كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وقاطعها وهو ينظر اليها بلهفة:
-" ألم تشعري بالأستياء مما فعلت؟".
-" لا لأنني كنت أعرف حينئذ أنك أنت هو الشخص الذي أريده ... ليس بالعقل الواعي, ولكن ذلك كان مترسباً بداخلي دائماً".
-" وجئت لتخبريني... عندما قلت لك أنني لا أريد أن أراك ثانية أبداً؟".
وأومأت وهي تواقة الى التغاضي عن ذلك الموقف , لكنه أضاف وقد ازدادت عيناه سوادا من الندم:
-" يؤلمني أن أتصور أنني تسببت في ألمك , بينما كان كل ما أريده هو أن أحبك وأعنى بك".
ثم أطلق تنهيدة عميقة وقال:
-" كما قلت ظللت أحاول, وفي حفل الأخت غلوفر تلك الليلة , اقتنعت بأنك تغارين من ليديا , ولذلك أظهرت لها قدراً من الأهتمام أكبر من المعتاد".
-" أظهرت لها الأهتمام قبل فترة طويلة من حفل الأخت غلوفر, وفعلاً كنت غيورة برغم أنني أنا نفسي لم أكن أعرف ذلك , كانت دائماً في بيتك , وكنت لطيفاً معها في ذلك اليوم في غرفة العمليات , وصدمتني بطلبك أن أخرج, بل أنك اقترحت حينئذ أن أعتذر لها!".
وضحكت لكنها مضت تقول أنه بدا وكأنه يهتم بليديا فرد قائلاً:
-" لم يكن هناك شيء من هذا , كانت تؤدي بعض الأعمال لي , على آلتي الكاتبة , ولذلك جاءت مرات الى بيتي , كما تناولت أنا طعام العشاء في منزلها لأنني وجدت أبويها جذابين , وفي يوم الحفل طلبت مني أن أوصلها ووافقت لأنه كان من عدم اللياقة أن أرفض".
وابتسم لها في رقة ثم قال:
-"كنت أنت دائماً فتاتي منذ ارتطمت بي ووقعت بين ذراعي وتطلعت الي بهاتين العينين الجميلتين ... أحببتك منذ النظرة الآولى".
-" أبي وقع في حب أمي من النظرة الأولى , وكان يقول أن الشيء نفسه سيحدث معي...".
ثم أضافت في نبرة أسف:
-" كنت حمقاء للغاية منذ البداية".
-" لا , كنت أنا أنانياً , أنني أدرك ذلك الآن ... لكنني ليلة هربت مني أدركت أنني يجب أن أتركك حتى تنضجي وتستمتعي بحياة العزوبية قبل أن تستقري في الحياة الزوجية , وقررت البحث عنك فيما بعد عندما تصبحين أكثر نضجاً... جئت الى هنا بنية التود اليك , كما تحب الفتيات الأنكليزيات أن يتودد اليهن الشبان , ولهذا قبلت هذا المنصب لمدة عام الا أنك طلبت حريتك على الفور حتى يمكنك أن تتزوجي شخصاً آخر, وتحطمت آمالي لأن فكرة تعلقك بشخص آخر لم تطرأ على بالي اطلاقاً ... وأعتقد أن هذا كان غروراً ".
-" لا يا أندرياس, كان طبيعياً أن تتوقع أنني سأظل وحدي لأنك أنت نفسك لم تفكر اطلاقاً في الأرتباط بأنسانة أخرى ".
-" لست ملومة في أي شيء يا شاني , كان ينبغي أن أخبرك عندما كنا سعيدين في كوز , بأنني أحببتك ... كان هذا سيوفر علينا قدراً كبيراً من الألم ".
-" لكنك لم تفعل بسبب براين, أعتقدت أنني ما زلت أهتم به".
ما زالت شاني تعتقد أن اللوم يقع عليها ... كان ينبغي لها أن تعرف , عندما لمست رقة زوجها ورعايته, أن دافعه هو الحب وليس مجرد الرغبة , وكانت تلك الأجازة فرصة لها لتكتشف حقيقة أندرياس , ولم تنتهزها , وأضافت :
-" في وقت من الأوقات شعرت بأنك تدبر شيئا...".
-" أدبر شيئاً".
-" شعرت بأنك تود الوصول الى طريقة لمنع الغاء الزواج , حتى لو كان المحامي على حق . هل ... أقصد...؟".
يتبع...
|