المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-" لم أطلب منها, لكن اذا لم تفعل سأضطر الى الأنتظار حتى يدخل المدرسة".
-" ثم تقومين بعمل نصف الوقت بالطبع".
وأومأت شاني وقد أجتذبت أهتمامها سيارة ليديا وهي توقف في موقف السيارات بجانب المستشفى, وخرجت الفتاة , وسارت بنشاط في اتجاه بيت أندرياس , ورمقت الرئيسة شاني بنظرة جانبية , مما جعل وجهها يحمر خجلاً, ولم يكن من الصعب قراءة أفكار الرئيسة , اذ كانت تراودها الأفكار القاسية أزاء أندرياس , وتظن أن شاني كانت حمقاء الى أقصى درجة وقالت:
-" ينبغي أن تكتبي لي, وتدعيني أعرف أحوالك".
ولم ترد شاني ... حالما تغادر الجزيرة ستقيم حياة جديدة لنفسها , وتستخدم اسم زوجها , ولا بد أن تكون هناك قطيعة كاملة , ولن يمكنها حتى أن تكتب لجيني , أفضل صديقاتها , والتمعت دموع في عينيها , وتساءلت : هل سيشعر أندرياس بالأسف لو أكتشف كيف أدى تصرفه الى قلب نظام حياتها ؟ كل ما عرفه هو أنها ستعود الى أنكلترا , ومن الطبيعي استنتاجه أنها ستعمل هناك , وفكرت . ربما يواجه أزمة خطيرة مع ضميره لو عرف الحقيقة , ولكن الأمل هو ألا يعلم بالحقيقة اطلاقاً من أجل الطفل.
وبينما شاني في طريقها الى المبنى الملحق لزيارة بعض المرضى وهي في غير نوبة العمل القت- آليا- نظرة الى موقف السيارات , أصبح واضحاً الآن أن العلاقة بين أندرياس وليديا تقوى بسرعة, يظهران معاً أكثر كثيراً مما لو كانت مجرد علاقة عمل, وذلك منذ ليلة حفل الأخت غلوفر, هكذا فكرت شاني, صحيح أنها أيضا واجهت لحظة انتصار قصيرة عندما رقصت مع زوجها , لكن فوز ليديا كان الأخير , وقالت شاني: وهي تستعير بعضاً من حقد صديقتها ( لكنه لا يستطيع أن يتزوجها)... ستصاب بصدمة لو كان هذا ما تفكر فية.
وكانت عمة لوسيانا في الملحق, اذ زلت قدمها فوق السلم مما أدى الى أصابة رأسها وذراعيها بجراح, لكن اصابتها لم تكن خطيرة , وكانت تستمتع تماماً بالراحة والطعام الجيد, وترف العيش لوجود من يقوم بخدمتها لأول مرة في حياتها , وكانت عجوزاً ذات بشرة متغضنة , لكن شاني وهي تقترب من فراشها رأت عينيها المعبرتين للغاية تبرقان فرحاً, وأمسكت العجوز بيد زائرتها قائلة:
-" أعتقدت أنك ستذهبين بلا كلمة صغيرة معي".
-" لم أكن لأفعل ذلك... أردت أن أتحدث الى الرئيسة في فترة عدم انشغالها".
-" قبل أن تحضري كانت عمتي تقول أنها تود أن تقبلك".
قالت لوسيانا هذا , وكانت قد وصلت في غياب شاني , وجلست على الجانب الآخر من الفراش, وتساءلت شاني بلهفة:
-" لماذا؟".
-" عمتي تحب جميع الأنكليز , ملكتكم ترسل لها مبلغاً من المال كل شهر , ولم تتوقف أبداً أو تتأخر عن موعدها , ولأنها تحب الأنكليز تريد أن تقبلك".
وأحنت شاني رأسها وقبلت العجوز خدها,وكان وجهها مبتسماً ولكنه جاد, كان هناك عمق كبير في بعض هؤلاء السيدات المسنات , وكثيراً ما كانت شاني تتساءل أي نوع من التأثير كن سيتركنه في جزيرتهن لو أنهن كن متحررات ومتعلمات , وسألت شاني, وهي لا تزال تمسك يد العجوز:
-" من قتل والدك في الحرب؟".
-" كان في البحرية البريطانية , وترك لعمتي ستة أطفال, تركها وحيدة تماماً مع ستة أطفال".
وفكرت شاني , وأنا أشعر بالأسف لنفسي من فكرة أن أتعهد بتربية واحد تعهداً كاملاً , واستطردت لوسيانا:
-" كان أكبرهم في الثامنة , لكن والد ملكتكم أرسل لهم مبلغاً من المال لشراء الطعام والملابس , وللأنفاق على تعليمهم , وتلقى جميع أبناء عمتي تعليماً ممتازاً , وهم يعملون الآن في مناصب برواتب كبيرة , ولهذا نحب جميعاً الشعب الأنكليزي".
يتبع...
|