المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وقالت براندا موافقة:
-"هذا محتمل, لأنك ستعملين في لندن , أليس كذلك يا شاني؟".
-" أنني ...".
كانت شاني على وشك أن تقول بأنها لا يحتمل أن تعمل في لندن , لكنها توقفت اذ أدركت أن عيني ليديا الداكنتين مركزتان عليها , في تعبير حاقد , ثم أضافت في نبرات فاترة:
-" ربما أعمل في لندن, في وقت ما".
ونسيت شاني وهي تقول ذلك وجود الدكتور غوردون الذي كان لبقاً فأحجم عن النظر الى شاني أو الأشتراك في الحديث.
ورفع أندرياس بصره بسرعة, فتسربت حمرة الخجل الى وجنتي شاني الجميلتين , ها كان قلقاً؟ أكان متوجساً أن تقتحم عليه حياته مرة أخرى ؟ وارتعشت عندما رأت ليديا تعطي كأسها الفارغة الى أندرياس, كانت ليديا تبتسم له, لكنها ظلت تبتلع غصة في حلقها بصعوبة, ولم
يكن صعباً أن تراها وقد تأثرت بعمق مما أشارت اليه شاني من أنها يحتمل أن تعمل في لندن.
وأزاحت ابتسامة سريعة تقطيبة شاني عندما انضم يانيس الى مجموعتها الصغيرة, وأخذ يتحدث ويشرب ويدخن غليونه, ثم بعد فترة قصيرة , أقترح أن ترقص شاني وأندرياس معا , مما أثار ذعر شاني الى حد كبير.
أنها لا تستطيع أن ترقص مع أندرياس, وعلى أية حال فهو لن يرغب في الرقص معها , وعبست ليديا من اقتراح يانيس , لكنه بالطبع لم يلاحظ ذلك, ولدهشة شاني كان أندرياس مستعداً للرقص معها, وقد جاءت الدعوة واضحة من النظرة التي وجهها اليها, وسيكون محرجاً للغاية أن ترقص مع زوجها , وبدأت شاني تهز رأسها , وبينما كانت ليديا لا تزال عابسة, مد أندرياس يده الى شاني التي أمسكت بها, مما سمح له أن يقودها الى الحلبة.
وكانت الرقصة مختلفة عن رقصة (المتاهة) المعروفة في كنوسوس , والتي أدَاها تيسيوس والفتيان والفتيات الذين أنقذهم من مينو طور(7) وحش كريت الهائل, وكانت أهمية تلك الرقصة , التي قدمت على مذبح أبوللو , أنها كانت أول مناسبة في تاريخ اليونان يرقص فيها الرجال والنساء معا.
وفي معظم مراحل الرقص كانت حركات الجسم تتألف من أنتاءات وانحناءات تعبر عن المتاهة, وأحياناً كان لا بد أن تكون المرأة في حالة الخضوع , مسبلة الجفنين وأن تقوم بحركات مترددة خجول , بينما على النقيض الحاد تكون قفزات الرجل والتفاتاته قوية حادة باعتباره القاتل الشجاع المتوقع للمينو طور.
وأستخدمت شاني منديلها بطريقة فريدة ومؤثرة بشكل بارز, حيث عبرت عن أسى أردياني التي هجرها حبيبها بعدما أخرجته بسلام من المتاهة عن طريق كرة من الخيوط , وكان المنديل يمثل حجاباً مزقته أردياني في محنتها , واستخدمته لتجفيف دموعها , وفي الجولة الأخيرة الحزينة
من الرقصة تلوح بالمنديل في سلسلة ايماءات يائسة بينما تحمله السفينة ثيسيوس ليبتعد أكثر فأكثر عن الجزيرة التي قضى فيها الليل مع أردياني , وقد بدت النهاية شبيهة بتجربة شاني الى درجة أن عينيها لمعتا بدموع لم تتساقط , وظل أندرياس فترة طويلة ينظر اليها , ثم قادها عائداً الى الحفل وأخذ يهز رأسه بتعبير يختلط فيه نفاذ الصبر بالغموض"
-" شاني ... كنت رائعة!".
-" رقصتما معا رقصاً بديعاً!".
قالت جيني عندما جلست شاني ثم أضافت:
-" أي شخص يراكما يعتقد أنكما تدربتما معاً من قبل".
ثم همست:
-" ليديا مضطربة , أتدرين؟ أنها تشعر بالغيرة منك".
-" أذن فأنها لا تستطيع أن تكون واثقة من أندرياس".
http://www.liilas.com
يتبع...
|