لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-10, 03:37 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وفكرت شاني , ولا أنا سأرحل بدون أسف... أسف مرير لأنها لمتر النور قبل الآن, لو أمكنها فقط أن تعود القهقرى وتعيش مرة أخرى تلك الأيام التي عاشتها في كوز, لو أنها فقط لم تكن مفعمة بالشك أزاء براين لوافقت على شهر العسل , ولأصبحت الآن مع زوجها , بحث عنها ووجدها أخيراً, وطلب منها أن تعيش معه ونصحها قائلاً: فكري في الأمر يا شاني, فأمامنا طريق طويلة يمكن أن تتسم بالشعور بالوحدة, وخلال الأجازة حاول جاهداً التقرب اليها ولكنها رفضته , وأرهقته المحاولات حتى ماتت كل رغبة فيها, ولا بد أن تفقد هي الأمل مثله, ربما لو لم يظهر لها الرغبة الجامحة في التملك , لنظرت اليه نظرة مختلفة , أتى الى قبرص يحدوه الأمل في استعادتها , والواضح أنه لم يكن يتوقع الأصابة بصدمة دخول رجل آخر في حياتها, هذا أشعل نيران غضبه , وظهرت سماته البدائية واضحة.
ومنذ ذلك الحين اكتشفت شاني جانباً مختلفاً تماماً في طبيعته, لمست منه الطيبة والعناية الرقيقة عندما كانت في الأجازة معه, وفيما بعد لمست رقته كحبيب.
وسرعان ما انتشرت أنباء رحيلها , لكن لدهشتها لم يسألها أحد عن السبب , لا بد أن جيني أوضحت لهم الأمر, فتجنبوا احراجها لكن الأقاويل ستتردد , وسوف يعرف أندرياس كالآخرين السبب المفترض لرحيلها, وسيظن أن هناك أكثر من مجرد شجار بين حبيبين , فهو جعل الزواج بين شاني وبراين مستحيلاً... ليتها كانت تستطيع فقط أن تذهب اليه وتخبره بأن هذا الأمر لا علاقة له ببراين, ولكنه يتعلق به هو من كل الجوانب, وكان هو الوحيد الذي لم يتحدث اطلاقاً عن رحيلها, وبدا أخيراً غارقاً في حالة لا مبالاة فاترة, في غرفة العمليات كان يصدر الأوامر وهي تطيع, وفي عنابر المرضى كانت جيني أو أية من الممرضات الأخريات يرافقنه في جولته, يتنفسن الصعداء عندما تنتهي المحنة, ولم يكن يبدو انساناً طيباً الا مع المرضى, حيث يسأل عن راحتهم واذا كانت لديهم أية شكاوى, وكانت ليديا تحوم حوله وقد أصبحت تقوم الآن ببعض الأعمال الكتابية لعديد من الأطباء , لكنها كثيراً ما كانت تذهب الى منزل أندرياس ,وترددت تعليقات حول هذا الموضوع. وبعد ظهر أحد الأيام دخلت ليديا الى غرفة العمليات , بينما كانت شاني تعد العدة لجراحة سيجريها أندرياس فيما بعد, كانت ليديا تحمل حقيبة أوراق كتب عليها الحرفان الأولان من اسم أندرياس (أ_م) وتجهمت شاني للحظة, ربما كانت ليديا تقوم بعمل لأندرياس أيضا, وكان هذا معقولاً اذ لديها متسع كبير من الوقت.
وحدقت شاني بتساؤل في زائرتها, ورغم أن وجهها كان شاحباً كان متماسكاً بشكل جميل, وكانت مستغرقة في أفكارها بشأن طفلها , أنها تريده صبياً لكنها تشعر بأنه سيكون شبيهاً بها, ويكتسب لون بشرتها المتوردة, ومن ناحية أخرى لو كانت بنتاً فأنها ستشبه أندرياس... سمراء بملامح قوية دقيقة, أندرياس بالطبع سيرغب في انجاب صبي لأن جميع الرجال اليونانيين يرغبون أن يكون أول أطفالهم ذكراً, وهكذا تأمل أن يكون, لكن لو كان صبياً فسيضيع بلا أب عندما يحتاج الى رفقة, أما البنت فلن تفتقد أباها كثيراً, الأفضل اذن أن تتمنى ... وابتسمت شاني لنفسها... وما جدوى كل هذه المفاضلة؟.
واقتربت ليديا من شاني وهي تفحص الأدوات وقالت:
-" لدي رسالة لك".
-" نعم؟".
-" ايفينيا من القرية طلبت مني أن أخبرك بأن طلبك جاهز, أعدت لك بعض فوط المائدة المشغولة".
-" أشكرك لنقلك الرسالة, سأذهب لأحضارها غداً".
وعلقت ليديا بعد فترة:
-" سمعت أنك سترحلين عنا؟".
-" أجل , أني راحلة".
-" قبل الميلاد؟".
-" صحيح".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-02-10, 03:38 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتركت شاني مهمتها وابتعدت لتفحص الأسطوانات , وهي تأمل في أن تفهم ليديا وترحل, لكنها بقيت بجانب المنضدة ثم قالت:
-" هذه مفاجأة تامة!".
ونظرت شاني اليها, وتذكرت تأكيد ليديا بأنها هي وأندرياس يحتمل أن يعلنا خطبتهما عقب عودته من كوز, وكانت ليديا تأمل أن يصحبها معه الى الجزيرة, ولم يصحبها معه, واستنتجت أنه ذهب وحده... أية صدمة ستتلقاها لو علمت أنه ذهب الى هناك مع زوجته!.
وعندما أصبح واضحاً أن شاني لن تتكلم قالت ليديا بفتور:
-" هناك تكهنات عن سبب قرارك غير المتوقع بالرحيل... أفراد طاقم المستشفى يعتقدون أن هذا يرجع الى خلاف نشب بينك وبين الشاب صديقك".
وتحركت الى حيث كانت شاني تفحص مرة أخرى عربات نقل الأدوات التي أعدتها من قبل, الجراحة لن تجري قبل الرابعة, فقد أجرى أندرياس جراحة في نيقوسيا في الصباح, وهو الآن يستمتع بقسط من الراحة, وأردفت الفتاة :
-" لكن هذا ليس السبب الحقيقي , أليس كذلك؟".
-" لا أعتقد أنني أفهمك يا آنسة موراي؟".
وانطلقت ضحكة ساخرة أثارت أعصاب شاني وقالت ليديا:
-" لا يبدو أن أحداً غيري لاحظ , لكنه واضح جداً لي منذ فترة أنك تطمعين في رئيسك, وهذا ليس جديداً بالطبع, فالممرضات كثيراً ما يطمحن الى الزواج بالأطباء , ولكنهن نادراً ما ينجحن , وأعتقد أنك تجدين الموقف مستحيلاً؟".
وقالت شاني بنبرات باردة كالثلج:
-" آنسة موراي , هلا غادرت غرفة عملياتي!".
وضاقت عينا ليديا , وخيَم اللون الداكن على وجنتيها وقالت:
-" حذرتك قبلاً من افتقارك الى الأحترام , واذا لم تكوني دقيقة فأنني سأبلغ الرئيسة عنك".
-" أفعلي هذا بكل رضا, اذا كنت ترين أن لك شكوى".
واتجهت نظراتها نحو الباب... لا بد أن فترة راحة أندرياس قصيرة لأنه دخل في تلك اللحظة , واحمر وجه شاني , كذلك وجه ليديا, وأخذ أندرياس ينقل نظراته بين كل منهما متسائلاً , لكن أيا منهما لم تتحدث , وسأل شاني:
-" أهناك شيء ما؟".
-" لا يا سيدي".
-" لكنني متأكد أن هناك شيئاً ما... ليديا و لماذا انت هنا؟".
-" جئت لتسليم الأخت ريفز رسالة".
وابتسمت , وفي الوقت نفسه كانت تهز رأسها تعبيراً عن الحيرة ثم أضافت:
-" وبدلاً من أن تشكرني أمرتني بالخروج".
-" حقاً؟".
وتركزت عينيه على شاني , وارتسمت في أعماقهما أغرب تعبيرات وأضاف:
-" هل هذا صحيح؟".
-" شكرتها...".
وللحظة نسيت شاني أن أندرياس هو رئيسها في المستشفى, وأردفت:
-" شتمتني , ولا أريدها هنا! وهكذا يمكنك أن تطلب منها الخروج".
وأعقب كلماتها صمت مخيف, ووضعت يداً مرتعشة على فمها, لكنها لم تستطع أن ترغم نفسها على الأعتذار, واستمر أندرياس ينظر اليها بتلك النظرة الغريبة, ورغم أنه أنَبها بقسوة خالجها أنطباع لا تفسير له بأنه فعل ذلك لمجرد أنه ليس لديه مجال للأختيار , حيث أن ليديا كانت شاهدة على أنفجارها الذي لا ينم عن الأحترام.


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-02-10, 03:38 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وارتسم على وجه ليديا تعبير الفوز الممتزج بالغموض وهي تنقل نظراتها بين شاني وأندرياس الذي- رغم كلمات اللوم والتحذير القاسية- كان لا يزال ينظر الى زوجته بلهفة أكثر منه بغضب.
ولم تلاحظ شاني اياً منهما , حدقت في الأرض واحمر وجهها واشتدت حرارته من أثر المحاضرة التي ألقت عليها للتو, كانت غاضبة من نفسها وأشد غضباً أزاء ليديا لأنها أثارتها بهذه الطريقة التي فقدت معها السيطرة على نفسها, وكانت غاضبة على نحو غير منطقي, من زوجها لأنه جاء الى غرفة العمليات بدون توقع, لم يكن له الحق في المجيء الى غرفة العمليات في هذا الوقت قبل موعده!
وكان ينتظر أن تنظر اليه حتى يتحدث اليها, وشعرت بذلك فتعمدت أن تستمر في خفض رأسها, ولذلك تحدث مع ليديا بدلاً منها:
-" لماذا أمرتك الأخت بالخروج؟ لا بد أن يكون هناك سبب لذلك".
-" أنني لا أعرف حقيقة يا أندرياس".
كان صوتها خفيضاً وهي تتصرف بطريقة من تريد أن تبدو متسامحة, وراغبة في تخفيف حدة موقف غريب وأضافت:
-" من المحتمل أن تكون الأخت ريفز مرهقة, ومن ثم سريعة الغضب".
قالت ذلك وهي تبتسم بسرور ثم أردفت:
-" الأخت تعمل هنا والمفهوم أنها ترغب في القيام بعملها بدون مقاطعة وأنا أفهم ذلك".
واتسعت عيناها الجميلتان اللتان أخذتا تنظران في عينيه بينما انفرجت شفتاها بالنداء, ونظرت شاني لترى ابتسامة سريعة ترتسم على وجه زوجها الذي قال بنعومة موافقاً:
-" أعتقد أنك على حق يا ليديا, كان كرماً منك أن تدعي المسألة تمر بهذه الرقة, وأنا واثق من أن الأخت ريفز عندما تشعر بأنها أقل ارهاقاً ستعترف بذلك عن طيب خاطر وتعتذر عن وقاحتها".
وارتفع ذقن شاني , لكن شيئاً ما لم يكن يستطيع أن يسحب الكلام من بين شفتيها ما دامت ليديا في الغرفة, وتجاهلت كليهما, وبدأت تعد الآلات من جديد, وهي تأمل أن يؤدي تصرفها هذه المرة الى التأثير المرغوب, وقالت ليديا:
-" سأذهب الآن يا أندرياس , هل أراك قبل المساء؟".
واختلس نظرة الى حقيبة الأوراق التي تحملها ثم الى ساعته وقال:
-" هل ستذهبين الى بيتي الآن؟".
-" أجل, كنت في طريقي الى هناك عندما تذكرت الرسالة التي وعدت بنقلها الى الأخت ريفز".
-" أعدي قدراً من الشاي, سأكون معك بعد بضع دقائق... لديك مفتاحك؟".
-" أجل".
ونظرت ليديا في اتجاه شاني نظرة خبيثة , ثم منحت أندرياس ابتسامة رائعة ثم رحلت, وحينئذ قالت شاني وقد خف غضبها:
-"لم يكن ينبغي لي أن أتحدث معك بهذه الطريقة , خاصة أمام الآنسة موراي".
وتوقعت أن يرتسم في عينيه تعبير قاس صارم , لكن كان كل ما رأته هو أن التعبير الغريب تغلغل في أعماقهما مرة أخرى, قال:
-" لم تكن لدي فكرة أنك تكرهين الآنسة موراي".
وشعرت بالحيرة, أين الأسلوب المتشدد الذي أصبحت معتادة عليه الآن , وردت:
-" لأ أهتم بالآنسة موراي فأستطيع أن أحبها أو أكرهها".
-" لا تهتمين؟ لماذا اذن أمرتها بالخروج؟".
-" ليس لها أي حق في الوجود هنا".
-" سبب وجودها هنا يبدو معقولاً, نقلت اليك مشكورة رسالة تهمك".
-" ما أقصده هو أنها لم يكن لها أي حق في البقاء ... أعني بعدما سلمتني الرسالة".
-" لماذا بقيت؟".
-" لا يهم".

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-02-10, 03:39 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ردت شاني بذلك وقد نفذ صبرها, لماذا يشغل أندرياس نفسه بحادثة تافهة كهذه, ثم أضافت:
-" لن يهمك أن تعرف".
وقال متجاهلاً تعليقاتها:
-" قلت أنها شتمتك... ماذا قالت لتثير غضبك الى هذا الحد؟".
-" لا يمكنني أن أخبرك".
أين الولاء الذي يدين به لليديا ؟ أم أنه لا يدين لها بأي ولاء؟ ولا تعني بالنسبة اليه أكثر من ما تعنيه بالنسبة الى أي من الأطباء الآخرين الذين تقوم لهم بأعمالهم؟ الواضح الآن أنها تقوم بآداء عمل لأندرياس, فهو يكتب المقالات والتقارير وبالطبع يحتاج الى كتابتها على الآلة الكاتبة, وعبست شاني , لا يمكن أن تكون العلاقة مجرد علاقة عمل لأن أندرياس وليديا يخرجان معاً في بعض المناسبات , ومن المعروف أنه تناول العشاء عدة مرات مع والدي ليديا في بيتهم.
-" لا يمكنك أن تخبريني... ايه؟ لا بد أن يكون هناك سبب قوي يجعلك لا تستطيعين ذلك؟". ولم تقل شيئا وبعد لحظة سأل أندرياس بنعومة:
-"قد يكون هناك شيء ستخبرينني به".
ونظر مباشرة اليها , ووجدت صعوبة في مواجهة نظرته , ثم أضاف:
-" هل أنت عائدة الى بلادك حقيقة بسبب الأنفصال عن براين؟".
وخفق قلبها ... أنه يبدو كما لو كان يتغلغل في أعماق روحها , وكان سؤاله غريب وغير متوقع... انه طبيب, ... هل من الممكن أن تكون بذور الشك بدأت تترعرع في عقله؟ ولو عرف بنبأ الطفل هل سيعرض عليها أن تبقى معه رغم أنه , باعترافه, لم يعد يهتم بها! ولو رفضت عرضه فسيأخذ الطفل منها, والقانون يمكن أن يمنحه هذا الحق, وكذبت يائسة:
-" أجل... بالتأكيد من أجل براين".
وظلت نظرته اليها لحظة طويلة مخيفة, ثم تكورت شفتاه وقال:
-" أعتقد أنك تعتبرينني مسؤولاً عن هذا الأنقلاب في حياتك؟".
-" أنك مسؤول".
همست بذلك دون حاجة بها لأن تكذب هذه المرة, ورد عليها بلهجة تتسم بشيء من السخرية:
-" كنت سأمنحك شرف الأتصاف بالشجاعة... وكنت ستتغلبين على الأزمة في الوقت المناسب , فلم تكن هناك حاجة الى اتخاذ مثل هذا القرار المتهور".
وتوهجت عيناها بشكل غريب وهي تقول:
-" لماذا تهتم يا أندرياس؟ قلت أنت بنفسك أنك لم تعد تهتم بي".
وكان صوتها منخفضاً أجش يحمل نبرة توسل يائسة لم يفهمها زوجها , وقال:
-" أنك على حق , فقدت اهتمامي بك , اذن لماذا أزعج نفسي بمستقبلك؟".
وبنظرة احتقار جارفة تركها تقف هناك , وقد استندت يدها المرتعشة على عربة المعدات بعدما أندثر شعاع الأمل الرفيع في نفسها بالسرعة التي ولد بها.
http://www.liilas.com

يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-02-10, 03:55 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149082
المشاركات: 195
الجنس أنثى
معدل التقييم: ترانيم قلب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ترانيم قلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لكِ وبانتظار التكمله

 
 

 

عرض البوم صور ترانيم قلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الأمواج تحترق, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, waves of fire
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية