المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تحدثت الرئيسة وهي تمعن في التفكير , وحبست شاني أنفاسها , هل يمكن أن تكون فطنت للحقيقة؟ ولم تترك شاني مشاعر الشك مدة أطول بل كانت متلهفة للخروج , لذلك أعلنت أنها تشعر بتحسن وغادرت الغرفة, لكنها رجعت لتستعيد حقيبة مشترياتها التي وقعت منها بجوار المكتب عندما انهارت, وكانت الرئيسة تقول:
-" لدي شكوكي, رغم أنني لا أجرؤ على الأفصاح عنها, لكنني تذكرت فقط منظراً صغيراً هنا عندما كانت الأخت تبدو فرحة على نحو ملحوظ , وعندما سألتها عن السبب قالت لا يمكنها أن تخبرني بعد... الواضح أنها كانت تأمل أن يتزوجها الرجل, والواضح أنه رفض".
-" تقولين لا يمكنك الأفصاح عن شكوكك , هل هو واحد من طاقم المستشفى؟".
-" يا دكتور , لا أستطيع أن أقول شيئاً , لكنني متأكدة أنني أعرف من هو الأب".
وربتت الرئيسة على وجنة شاني , كانت الرئيسة حادة الذكاء , لكن ذلك المنظر الصغير كما تسميه, لا يمكن في حد ذاته أن يثير شكوكها, كذلك كانت الرئيسة تتذكر أن شاني والسيد مانو احتجزا في ترودوس , واضطرا الى البقاء هناك... في فندق... على حد قول أندرياس.
وأخيراً طرقت شاني الباب وفتحته وقالت:
-" تركت حقيبتي".
والتقطتها ثم نظرت الى الرئيسة وأضافت:
-" لعلك لا تقولين شيئاً".
-" طبيعي أن الموضوع لن يتعدى هذه الحدود".
كان هذا رد الرئيسة المحدد لكنها أضافت:
-"عندما تشعرين بالقدرة على الحديث ربما تودين المجيء الي ومناقشة مشروعاتك معي؟".
-" أود أن أستريح فترة...".
همت بالحديث عندما قاطعها الطبيب قائلاً:
-" استريحي الآن ثم افعلي ما تقترحه الرئيسة, تعالي وتحدثي معها".
وبعد دقائق قليلة كانت شاني مستلقية على فراشها, وهي تحدق في السقف وتفكر في التقدير الكبير الذي كانت توليها اياه الرئيسة دائماً , وفرت دمعة من عينيها , وكان من الممكن أن تذهب اليهما وتكشف الحقيقة , وتثير دهشتهما عندما تقول ( نعم, أنه طفل أندرياس ) لكن لا حاجة لأن يشعرا بالأسف لها لأنها متزوجة منه زواجاً شرعياً , ولكن سرعان ما خمدت هذه الرغبة , كان بمحض ارادتها أنها خلعت خاتم زواجها , وظهرت بمظهر المرأة غير المتزوجة, لو أدركت اتجاه تفكيرها قبل ذلك بفترة بسيطة لأصبح كل شيء على ما يرام, لكن اهتمام أندرياس بها أنتهى الآن , ولم يعد يرغب في الأعتراف بها كزوجة له, وليس لها حق في تعريضه للأقاويل التي لا بد أن تشوه سمعته ... لم يكن هناك الا طريقة واحدة للسلوى , أن تبتعد عن لوتراس, وبذلك تتجنب مزيداً من الخزي ... لقد وضعت خططاً بالفعل, فقد ترك لها أبوها أموالاً لم تمسها بعد لحسن الحظ, وبموافقة الرئيسة ستبقى في لوتراس شهراً آخر أو شهرين ثم ترحل الى أنكلترا حيث تقيم عمتها حتى يولد الطفل, ثم اذا كانت عمتها غير راغبة في تحمل متاعب طفل في البيت , فأن شاني ستعثر لنفسها على بيت صغير, وفيما بعد, عندما يذهب طفلها الى المدرسة, ستتولى وظيفة ممرضة نصف الوقت في احدى المستشفيات المحلية, هكذا كانت خططها, أنها تريد الطفل وتنوي أن يكون لها وحدها, واذا علم أندرياس بوجوده يمكن أن يطالب بأن يعيش معه جزءاً من الوقت, لكنها مصممة أن ينشأ الطفل في بيئة مستقرة و واتخذت قراراً حاسماً بألا تدع زوجها يعرف أي شيء عنه.
وفي اليوم التالي قابلت الرئيسة , وأخبرتها بالخطط التي وضعتها .
يتبع...
|