المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تهديدات ؟ أي نعومة نطق هذه الكلمة, لكن شفتيه كانتا قد ارتختا الى الخلف فكشفتا عن أسنانه... عم يتحدث؟ انها لم توجه أية تهديدات أبداً,لكن لا جدوى من المجادلة معه, وبدلاً من ذلك ذكرته بأن رئيسة الممرضات وباقي طاقم المستشفى في لوتراس سينظرون شرراً الى هذا الهروب , ورد بلهجة مهذبة رقيقة:
-" واجهتنا مشكلة نفاذ الوقود , فاضطررنا الى المبيت في فندق".
-" فكرت في كل شيء!".
كان يقف بجوار المدفأة العالية المبنية من حجر, وامتلأ موقدها بكتل جذوع الأشجار , ثم مضى يقول, كمن يقرر أمراً واقعاً:
-" يمكننا أن نتناول وجبة... هناك سيدة من يدهولاس تأتي لتهوية البيت وتنظيفه, اتصلت تلفونيا بالعمدة هذا الصباح وطلبت منه أن يعطيها تعليمات بأن تملأ الثلاجة طعاماً".
-" لا أريد أن أتناول شيئاً!".
-" لا تكوني حمقاء , بالطبع يجب أن تأكلي".
-" هذا شيء لا يمكنك أن ترغمني على عمله , عندما أقول لن آكل فأنني لن أفعل!".
وتجمعت دموع الغضب في عينيها.
وانحنى , وأشعل عود ثقاب في المدفأة , ثم اختفى داخل المطبخ, وتحركت شاني نحو النافذة , لكنها لم تحاول الهرب, اذ كانت شاني واثقة أن زوجها سيسمع أي صوت يصدر من غرفة الجلوس , وبدأ رأسها ينبض , وأرخت يديها , أن قرارها فيما يتعلق ببراين كان ملكاً لها وحدها أما مسألة الغاء الزواج فقد تقررت الآن ... كانت زوجة أندرياس , وينبغي أن تبقى على هذه الحالة بقية حياتها , ووصل الى مسامعها صوت زوجها:
" شاني ... تعالي ساعديني, ليست لدي أية فكرة عن كيفية اعداد هذه الشرائح من اللحم".
تحركت بطريقة آلية , ودخلت المطبخ , كانت في شبه غيبوبة , فهي كارهة زوجها , ومع ذلك واعية تماماً لأعترافها الأخير, بأن أندرياس يقتحم ذهنها باستمرار وأن هذا يثير القلق.
وغمغمت وهي تلتقط طبق اللحم:
-" أنه مجمد".
" سنضطر الى الأنتظار حتى يذوب الثلج, أعتقد أن لدينا وقتاً كبيراً , لكن ألا يمكن وضعه في الفرن كما هو؟".
-" أجل , سيمكن طهوه في النهاية".
ورفعت عينيها في عينيه فلم تجد فيهما الا الرقة.
-" تعالي اذن , وأعدي البصل والخضار".
وفجأة ومضت عيناها:
-" قلت أنني لست جائعة".
-" ستشعرين بالجوع عندما تشمين رائحة الطعام, اليك الجزر , والآن دعيني أرى... نعم طلبت من أجني أن تحضر لي قرنبيطة , لا بد أنها في مكان ما".
وردت بسخرية:
-" أنت ماهر للغاية!".
-" لا بد أن يتغذى المرء يا عزيزتي".
وضحكت عيناه في عينيها , وأدار ظهرها اليه, لكنها أعدت الخضار , وسرعان ما كانت الكسرولة في الفرن, ووقفت بجوار الموقد, وهي مندهشة من طاعتها, ومع ذلك هل من الصواب أثارة غضب زوجها؟ لا بد أن تتحمل المحنة . لماذا تغضب أندرياس وتجر على نفسها المتاعب؟.
وهكذا تناولت الوجبة, رغم أنها كانت تغص بالطعام أحياناً, وبعدما رفعت الأطباق وغسلتها أخذها أندرياس بين ذراعيه بلا مقاومة من جانبها , وقال بعد فترة:
-" لم أكن اطلاقاً أنوي أن يكون الأمر بهذه الصورة يا عزيزتي , بحثت عنك والأمل يراودني أنني عندما أجدك أستطيع اقناعك بالمجيء الي برغبتك, لكنك طلبت منحك حريتك على الفور حتى يمكنك الزواج من شخص آخر, وفي أثناء هذه الأجازة ؟ كنت آمل...".
يتبع...
|