لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


{ روحي لك وحدك }

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احب احي كل من مر هنا واشكره من اعماق قلبي واحب اشكر اختي الغاليه وجه الصباح على دعوتها الكريمه بان اتواجد معكم واشاركم

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-09, 01:45 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي { روحي لك وحدك }

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب احي كل من مر هنا واشكره من اعماق قلبي
واحب اشكر اختي الغاليه وجه الصباح على دعوتها الكريمه بان اتواجد معكم واشاركم بروايتي الثالثه روحي لك وحدك
اتمنى انها تحوز على رضاكم وان استمتع برايكم وتعليقاتكم ,,
بيكون لقائي معكم باذن الله اسبوعيا ,,

(( الجزء الاول ))
اغمض عينيه بعمق وهو يحاول الا يتذكر هذا المشهد الذي يبعثر سعادته في الحياه انتفض بعنف وهو يجلس على حافة السرير
شاهد نفسه في المرايه المواجهه له وهو يرى بقايا انسان نظر في عينيه وحاول ان يصل الى اخر نقطه في اعماق ذاكرته
زفر زفره شديده وهو ينهض من مكانه ويبحث عن جواله المرمي بين ملفاته الملقاه بأهمال على طاولة تمركزت في جلسه جانبيه في غرفته ..
ارتفع صوت الهاتف الثابت الخاص بالمنزل .. بالأحرى الفيلا القابعه في حي هادي من احياء الرياض الراقيه ,, رفع السماعه وهو متاكد
من المتحدث .. وصله صوت ام صالح الذي يحمل بين الحانه عبق السنين الماضيه
سلطان : هلا يمه ما امداك توصلين تشوفين عيالك ...
ام صالح : وش السواة يا ولدي من وصلت هنيا وانا ماغير افكر فيك من بيصحيك ومن بيهتم فيك والا الصلاة من بيقومك تروح للمسجد لصلاة الفجر .. اااه يا سلطان الامانه كبيره وجدتك ما وصتني الا فيك جعلها الجنه .. تراها كم يوم وبرجع لك
ابيك تشوف بنت الحلال اللي تسعد قلبك وتريحك يا ولدي ..
سلطان وهو يمسك انفاسه لئلا توصل لام صالح
ما يكون الا خير يمه اذا جيتي يصير خير .. اقفل السماعه وهو يحاول ان ينسى كل ماضيه ,, هل يمكنه ذلك
دخل الى غرفة الملابس المصممه بشكل انيق وهو يفتح دولاب المناشف ويبحث عن منشفه كي يستحم ويغسل عن قلبه هذه الهموم التي رفضت ان تتزحزح برغم كل النجاحات المحيطه به ..
بعد وقت قصير نسبيا خرج وهو ملتف بمنشفته الكبيره وتوجه لوسط الغرفه الملحقه وهو يمسك بالمجفف الكهربائي ويمسك بشعره الذي يصل الى اخر رقبته في تموجات كبيره ..,, كان شبهه بوالدته كبيرا ورث عنها اجمل ما فيها تميزت بحاجبين رااائعين وخشم طويل وبشره صفراء صافيه ارتفع حاجبه الايمن وانتفض عرق فكه وهو يتذكر والدته التي برزت فجأه في مخيلته وهي تمسك بيده وتشمه وهي تدنيه منها اكثر
كانت تلفظ انفاسها الاخيره في حين ظن انها شعرت بدوخه فقط من جراء الحادث كان الحدث كبيرا ولكنه عجز عن استيعابه
عندما خرجوا ذاك الصباح متوجهين الى الرياض وهو يودعون حايل ولم يعلموا في صباح ذاك اليوم انه سيكون الاخير ,,
عندما اقتربت سيارتهم من ابواب الرياض كان يحادث شقيقته سلمى وامه وهو يمازحهم انه سيدرس بجامعات الرياض ويبعد عنهم كي يشتاقوا له .. التفت له والداه وهو يبتسم له ويحس بفخر كبير لعلو طموحه ,,
لم يتجاوز الثامنه عشرة وهو يرى استقراره العائلي يتهاوى بين يديه وتحطمه حافلة كبيره في غضون ثواني بسيطه
لم يتذكر في وسط الغبار وبقايا الاجساد المتناثره الا صوت والداته .. كانت مصدر الهامه في جميع خططه الصبيانيه فقد كانت تتصف بالعند والكبرياء الجميله وكانت وحيده بين اشقائها الاربعه فاتسمت شخصيتها بالنضج والقوه فحاولت بكل استطاعتها ان تبثها في بكرها
كم حلمت له وتمنت ان تراه بين اقرانه مميزا ولكن القدر لم يمهلها ,, مازال صوتها عالقا في جدران قلبه وهي تشد ازره ببضع كلمات استطاعت ان تلفظها بين انفساها الاخيره وهي تشده اكثر وتقول : سلطان فديتك ابيك ترفع راس ابوك ويقولون جاب رجال فقدت الوعي
وفقد معها سلطان كل احساس بالمشاعر الحيه وغادرته روحه الى البعيد فهو جسد بلا روح ولا نبض ولا حياه بقايا رجل يعمل المستحيل
كي يرتقي سلم النجاح ولكنه اوصد قلبه تجاه الاخرين واصبحت تعاملاته معهم مجرد روتين لا اقل ولا اكثر ,,,

مرت اثني عشرة سنه وكأنها اثني عشرة ساعه فقد تكفلت به جدته لامه التي كانت مقصدهم في الرياض ورعته ام صالح مدبرة منزلها التي تعيش طول العام وتذهب لأولادها في الاجازه السنويه اهتم به اخواله ولكن جدته رفضت انتقاله من بيتها وبعد سنتين قضاها معها استاذنها ان يدرس بالخارج وان يكون نفسه بعيدا عنهم اكمل دراسته ومن ثم استثمرها في احدى شركات الاستثمار الماليه وخصص كل خبرته فيها حتى وصل مع السنوات الى منصب مهم فيها ومن عدة اشهر في احتماع دولي بلندن لكبرى شركات الاستثمار تعرف على مساعد وكون معه علاقة عمل ناجحه اضطرته ان يقبل بعرض مساعد بان يكون مدير شركاته في المملكه وبهذا اسدل الستار على غربته التي تخللها الكثير من الاوجاع والحزن والمشاعر المكبوته التي ظلت سجينة فؤاده بسبب غربته لم يكن يزور وطنه الا عدة مرات في زيارات خاطفه فلا يوجد من يحضنه هنا
فجدته قد وافتاها المنيه منذ سنوات واخواله مشغولين بحياتهم وليس هناك من يتابعه سوى ام صالح ......التي تتواجد معه في كل زيارته


قامت الصباح بدري وهي تلبس لها بنطلون جينز وعليه توب قطن سبوور ,, خذت شعرها الاشقر وربطته على ورى ,, حبت شكلها باللون ذا ,, وخصوصا ان عيونها بنيه وشعرها بني فاتح نفس ابوها ,, غيرت لون شعرها للأشقر فناسبها مررره ,, طالعت في عيونها اللوزيه ,,ومسحت منها بقايا المسكره اللي جربتها قبل تنوم وكسلت لا تشيلها ,, رطبت بشرتها بكريم واقي من الشمس ,, وتعطرت بكثاافه ,,



كان صوت عبير عالي شوي وهى تترجى امها ..
يما تكفين عاد اسمحي لي اروح ما راح اتأخر ,, انا متاكده بابا ماعنده مانع
دلال وهي تتصفح المجله : خلاص كلميه مع انه في اجتماع ,, واذا وافق ما عندي مشكله
عبير بدلع : بلييييز مام ,, عطتها امها نظره حازمه ,, فتحركت تاخذ جوال امها هي عارفه ان ابوها ما راح يرد عليها اذا كان في اجتماع ,, خذت الجوال وهي تاشر على مها تقعد شوي وقامت وهي تدق الرقم وتتمشى في الممر
رن كثير لحد ما انقطع ,, زفرت بهدوء ورجعت مره ثانيه تتصل بعد رنتين ما سمعت زين وهي تقول : بابي اخيرا ,, بليز بروح للمملكه صحباتي هناااك ,, بليييز بابا ,,
لكن على الطرف الثاني جاها صوت جهوري : الوالد مشغول ,, ممكن تتصلين بعد ساعه ,,
انصعقت عبير لما سمعت الصوت اللي ميه في المليون مو ابوها ,,,
عبير وهي تحاول تطلع الكلمه المناسبه : بس انا ابيه ضروري ,, ممكن تحكي له عبير على الخط ,,
رد عليها بطريقه كرهتها فيه مررره : اسف ما فيه مجال عن اذنك وقطع الاتصال ,,
طالعت في الجوال وهي تحس انه شخص مقرف وماعنده ذووق ,,
رجعت لأمها وهي معصبه : ما اصدق يمه اقوله ابي ابوي يقول لي مافيه مجال ,, اصلا مين سمح له يمسك جوال بابا ,,
دلال : لا تتكلمين على الرجال كذا ,, كثر خيره اللي رفع الجوال ,, ابوك مشغول كثثير فرجاء كلمي صديقاتك واعتذري منهم ,,
عبير : ماما بلييييز طيب ارجع اتصل عليه ثاني ,,
دلال وهي تلتفت لها : بنت وشفيك ,, وش يقول الرجال ,, بنات مساعد حنانات ,,
عبير : والله وش فاكر عمره يمه ,, بصراحه طينته ثقيله الله يعين ابوي عليه ,,
دلال : يووووه عاد الا سلطان غالي على ابوك مررره ,, طالعتها عبير وبنظرة تريقه وهي تكمل : لا تقولين لي هذا حضرة المدير الجديد ,, الله يعين ابوي عليه ,,
ضحكت دلال وهي تكمل تصفح المجله ومها متفرجه عليهم ,,
ليه احيانا نحس بعض الاشخاص راح يعنون لنا بشكل او باخر ,, وليه اذا شفناهم او سمعنا صوتهم نحس ان القدر راح يجمعنا معهم في يوم من الايام حتى لو كان الموقف مو حلو ,, هذا احساس عبير تجاه الصوت الغريب حست لاول وهله انه راح يعني لها شي بس وشهو بالضبط .. كرهت صوته مررره برغم وضوح نبرته وارتفاعها لكن سيطرته على الوضع ازعجتها .. طول عمرها الفتاه الدلوعه يجي واحد كذا لا راح ولا جاء يشتغل عند ابوها ويكلمها بذا الاسلوب مين فاكر نفسه ...
الاكيد انها راح تشكي لوالدها الموقف بكل تفاصيله ,,
طول عمرها كتاب مفتوح لابوها يا ترى هل بتستمر بفتح صفحاتها له والا راح يتغير الحال ........

وظبت نايفه المطبخ بعنايه وهي ترجع الصحون للدرج , فتحت باب الثلاجه وهي عارفه انها ما راح تحصل اللي تبيه كله الثلاجه فارغه من اسبوع وباقي على نزول الراتب كم يوم .. طلعت طماطم وخس وحاولت تسوي سلطه خضراء جهزت الصينيه ونكبت الرز في صحن متوسط وحملتها لوالدتها في المقلط الصغير .. بعد مبادلتها مع امها الحديث المختصر .. شاركتها الغداء بصمت ودخلت الى غرفتها تريح جسدها البض من تعب يوم دراسي .. كلها كم يوم وتنتهي المدرسه وتنتهي معها مرحله دراسيه مهمه في عمرها ..ارخت راسها على المخده وهي تحاول تسترخي بكل ما فيها لكن صورة ابله مشاعل رفضت تتزحزح منها ,, تمنت انه يكون عندها نفس الطموح والحيويه والمثابره في معلمتها المميزه ,, طول السنتين اللي فاتت وابله مشاعل تعتبر قدوه لها في كل شي تشوفها شي كبير في حياتها وكثير ما كانت تكلم والدتها عنها ..بس اليوم تصرفت ابله مشاعل بغرابه كأنها تلفت انتباهم لنقطه معينه .ان الرجل مهم في حياة المرأه ,, هل هي تعاني من مشاكل في حياتها الخاصه ,, وتثبت لنا حاجتها المعنويه للرجل .. مدري بس هي من عرفناها ووهي منبع للطاقه والسعاده وكل بنت تتمنى ان تكون مثلها بطريقة شكلها بطريقة لبسها حتى كلامها واسلوبها كان يجذب الطالبات ويملك كل حواسهم انهم يصغون لها ,,
تذكرت نايفه وضعها ما كان للرجل في حياتها أي مكان كان ظل فقط وليس واقع وحقيقه ,, ترملت والدتها وهي مازالت صغيره في احضانها وبسبب وفائها له ظلت صابره على مر الزمان واوجاعه وجلست في ملحق في بيت اخوها الصغير الذي يشرف على اخته وبنتها الصغيره ..
لم تحس يوما بالاحتواء او الشعور بالامان وظلت الحاجه لها هي الهاجس الدائم في مخيلتها .. تشربت عزة النفس مع نعومة اظافرها وشكل لها النقص الرجولي في اسرتها ان تعوضه بغرور جميل ورائع يغلف شخصيتها فهي برغم تواضع شكلها وملبسها ولكنه يخفي تحته فتاه مخملية الصفات وعذبة المشاعر لم يكتشف هذا سوى دفترها ومسقط احرفها السجينه بين دفتيه ,, شعرت بالحنين ونهضت من فراشها الصغير وهي تفتح درجها الخشبي وتظهر منه صندوقها المعدني ,, فتحته بيدها المرتجفه وهي تظهر خاتم والداها . هذا ما بقى منه خاتمه الذي لم يفارقه من ذا كان فتى وحتى داهمه المرض وهو في عز شبابه ,, استطاعت ان تقتنصه من بين ذكريات والداها المختبأه في دولاب امها الصغير
احلام كثيره تنتابها في اليقظه والحلم برغم صغر سنها فلديها النضج التي لوعتها به السنين ,,

في جلسه يتمناها الكثيرين بسط راكان يديه وهو يمازح ابنة اخته مشاعل غروده الصغيره .. نظرت له امه وهي تبتسم بسعاده متى بنشوف عيالك يا راكان ونضحك معهم كذا . نظر لها وهو ينظر الى ابعد من ذلك لم تتوقف والداته عن الالحاح عليه في هذا الموضوع ولكن ما يثنيه عن الرضوخ لها هو رغبته ان يجد من ينبض لها قلبه ..
لم يستطيع ان يرهن قلبه بعد فمازال طليقاً يحلق بعيدا عن ايدي القتيات . كم فتاه مرت في حياته لم يجد في واحده منهن ما يسعى له ..يريد فقط من تحتويه وتشعره بانه الاهم في حياتها .. من تحسسه بقيمته واهميته ومدى حاجتها له حتى ولو كانت متشبعه بكل شي ابيها .. اخيها عائلتها صديقاتها .. حاجيتها يريد ان ياتي على قائمة الطابور يريدها ان تتذلل لها برقي وتحتاج له بعنف وتتغنج بغرور يريدها تعج بالانوثه صاخبه لديها طاقه مذهله في سحق نبضات قلبه بين رموش عينيها
يريدها انثى كامله تخطو بثقه مطلقه في عالمه انثى وليست كأي انثى
طالما اعجب بشكل اخته مشاعل وحيوتها وكثيرا ما يغبط زوجها في مشاركتها له حياته . ولكن تبقى الاخت هي مصدر الهام اخيها ..وتكون صورته التي كونها عن شريكة حياته قاصره لا تصل الى وضوحها الحقيقي الا بعد المشاركه الفعليه في حياته
فيقارن بها امه .. واخته .. بل عمته وخالته ولكن ..... تطغى شخصيتها عليهم اذا ملكت قلبه واصبح يدور في فلكها الخاص بهم ويبدأ بالاكتشاف الفعلي والملموس
ام راكان : اقول يا ولدي وش رايك ادور لك على بنت الحلال اللي يستنانس لها قلبك وكل شي توافيق وما راح ادور لك الا على بنت مزيونه اذا شفتها تسرك
راكان : يمه الجمال مو كل شي ,, فيه اشياء اهم ,, اكيد ابيها زينه بس عندي شروط وما ينفع اقولها لك الحين .. عندي شغله لازم اسويها الحين ,, خالد ينتظرني نبي نطلع سوا وما راح يصير الا اللي بخاطرك ..
اتصل على مشاعل وهو بالطريق لبيتها المجاور لهم وهو يحثها ان تستعجل زوجها خالد ان يقابله في الخارج وما فاته انه يوصيها على امه وعلى الموضوع الذي اصبح محط اهتمام والداته في الفتره الاخيره ,,
شارف على الثلاثين وما زال يفقد الاهتمام في تكوين اسرة خاصه به
عندما فاتحه خالد من خمس سنوات انه يريد الارتباط بمشاعل احس ان خالد غبي الذي سيودع العزوبيه سريعا .. فمازال في الامر متسع والاستمتاع بالخصوصيه والحريه بعيدا عن شريك اخر من اجمل متع الحياة ,, بمرور السنوات فقد هذه الرغبه واكتشف ان من تدخل السرور الى نفسه لم تخلق بعد فربما مازالت صغيرة في حضن والدايها وربما تكون فتاه ناضجه بين جدران بيتها تنتظره كفارس مبجل على خيله الشامخه .. ضحك من تخيلاته التي سيطرت عليه وما انتبه لدخول خالد للسياره وانطلقا لمقصدهم ...,,

ضغطت ربى على جرس المنبه وهي تجر لحافها القطني على بشرتها الناعمه ولكن يدي ريما كانت اسرع وهي توقظها : يالله عاااد ما صار نوم ,, اذن المغرب وانتي للحين خامده , ما تبين نروح لخالتي نسلم عليها . مالنا عذر بعد مكالمتها البارح
تنهدت ربى تنهيده من اعماق روحها وهي تلتفت للجهه الثانيه ,, اغمضت عينيها وهي تحس بروحها تنقبض ومعدتها تتقلص ,,في الماضي القريب كان منصور ابن خالتها البكر فارس احلامها وتنتظر رجوعه بفارغ الصبر في كل اجازه له حتى تتمتع بمشاهدته عن قرب يكبرها بعشر سنوات وارتبط قلبها به منذ ايام مراهقتها وكان في اوائل العشرين ,, تعلقت به بالرغم انه لم يعرها أي اهتمام او موده بل كان يراها مثل اخته الصغيره العنود فقد كانتا تؤامتين صغيرتين لم يروا الدنيا ابعد من احلامهما الصغيره ,, ولكن في الماضي الاقرب صدمها خبر زواجه من فتاه امريكيه تدرس معه في الجامعه وانصدمت احلامها بصخرة الواقع ,, كانت في اول الثانوي وتفجرت مشاعر الغضب والكره لمنصور بعد الحب الكبير الي كنته في نفسها واصبحت في حالة عزلة تامه من الجميع بعد ما فقدت شهية الاكل والتواصل مع الجميع ومع اخر
صفحه دونتها في مذاكراتها طوت صفحته المبتوره من قلبها وهي لا تعلم ماذا يخبئ لها القدر ,,
نزلت من سريرها بتثاقل تام وهي تلم شعرها الكيرلي وهي ترفعه بربطه سريعه
ولكن من كثافته تنزل بعض الخصلات على جبهتها واخر رقبتها بشكل ساحر ويثير الفتنه .. لاتعلم لماذا موجت شعرها منذ سنتين ,, هل لتثبت لنفسها انها اجمل من زوجة منصور ذات الشعر الذهبي ام لتثبت للجميع انها في قمة الترف الذي يستعصى على الجميع ان يقلده ,, كان لربى وضع خاص ومميز ,, فالجميع يرى ما تملكه ربى من نعم انعم الله بها عليها فقد كانت تملك القوام والبشره والشعر بالأضافه الى مقومات النجاح التي تملكها من دراسه وعائلة واحساس فذ لا يملكه الا هي ,,
كان الجميع يلقبونها بملكة الخواطر والاحاسيس العذبه فبين شفتيها تتفجر احرف
الشوق والحب الذي يندر وجوده ولكن الفارس الملثم مازال غائباً عن عالمها
فليس هناك رجل يستحق تفكيرها هكذا هي تخبرهم ولكن الحقيقه انه منذ اربع سنوات اخذت قلبها وسجنته بين خواطرها ورفضت كل عرض مغري بالزواج فليس لها الحق ان تظلم احداً معها ,قلبها قد سبي منذ سنين ولكن خجلها وحيائها يمنعها من كشف سرها الدفين حتى لروحها القريبه ريما
اختها الكبيره التي طالما تقاسمتا نفس الفراش والملابس ,, ضحكا وتلونت حياتهم بالكثير من المواقف السعيده والحزينه ومع ذلك شموخ ربى عجز عن البوح ,,,

اخذ قلمه مون بلان وجلس يدون بعض الافكار التي خطرت له حالا ولكن صوت مساعد بن ... قطع عليه تسلسلها ,,
مساعد : بصراحه انا مدين لك اليوم نقاشك مع القروب الاجنبي ابهرني
انت حقيقه مكسب لكل اللي معاك ,,
سلطان : الله يسلمك يا بو الجوهره لكن انا احب ادافع عن حقوقنا مهما
كانت صغيره مو لازم نتغاضى عنها عشان الكرم العربي وبعدين كل بنود العقد
في صالحنا ..
مساعد : صدقت .. خذيت من وقتك الكثير اليوم , على فكره انا طالع بكره للمزرعه
وش رايك تجي تغير جو ونبتعد شوي عن ضغط العمل ,, كم لنا من شهر مع بعض
وما لحقنا نطلع عن روتين العمل المشحون ,,
سلطان : انا ممتن كثير لدعوتك بس خلها في المرات الجايه ,,
مساعد : اذا عندك ارتباط بعفيك من هالدعوه ,,لكن اذا كنت فاضي وماعندك شي
ابدا ما راح اسمح لك ..
سلطان بصوت هادي : وهو كذلك اشوفك بكره ,,
غادر مساعد المكتب وسلطان يتبعه بالنظر حتى اختفى ,, صوت الفتاه المتمرده يرن في باطن عقله : ممكن اكلم بابا ,, حس انها بنت صغيره دلوعه متعوده على كلمه نعم ,, فتاه مترفه يلبى لها كل ما تطلبه ,,
قالت اسمها عبير ,, اذا كان هو ابو الجوهره اجل عبير راح تكون صغيرته تذكر ان مساعد
في بداية لقائهم وتعارفهم اخبره ان عنده اربع فتيات ,, اصغرهن في اول ثانوي ,,
هل يعقل ان تكون عبير هي اصغرهن ,, فقد سيطرته في الحديث معها وهي تأمره ان تحادث والداها ,, لم يتلقى اوامر كهذه في حياته ,, فهو بالرغم من عدم استقلاله بشركة خاصه به ولكنه يملك الكثير الذي يؤهله لذلك ولكن خبرته الاستثماريه هي
التي فرضت عليه ان يبقى في منصب المدير العام لاي شركه عالميه احس بأستنفار مشاعره الى ابعد حد فصوتها الأنثوي يزعزع تفكيره ,,
بعد مضي عدة ساعات قلّب القنوات الفضائيه وهو يحاول ان يشبع نهمه الثقافي تجاه المعلومة الجديده والخبر الحي ,, لم تثره أي من الحسناوات من قبل ,, ولكن هذه الليله مختلفه فصوت عبير ترك عنده فضول قوي كي يبحث عن شكلها من بين هؤلاء الجميلات ,, فهل تشبه تلك الغاده ام هي نسخه من تيك الحسناء المتغطرسه ,,
ام هي قالب من فاتنة السينما العالميه ,, استغرب فضوله وخيالاته واسترخى بهدوء
كعادته على مخدته الوثيره وهو يحاول النوم ولكن عبثاً فهناك من يسيطر على مسار
افكاره هذا المساء .. تطلع الى الغد بشغف اكثر وهو يُمني نفسه برسم صوره لها في احلامه ,,

حاول اللحاق برحلة المساء والمتجهه الى لندن قادمه من واشنطن ولكن ذهبت محاولاته ادراج الرياح فهو لم يعد ترتيباته مسبقاً ,,
كلمته المضيفه بغنج واضح وهي تعيد له حجز مجدد غدا مساءا وهي تلفظ اسمه برقة اكثر .. مانسور اسم رائع ! اعتاد على ملاحقة الفتيات له بنظراتهن وكلماتهن على السواء شكرها بتهذيب وغادر المطار الى اقرب فندق كي يستلقي بعد تعب الساعات الماضيه .. تذكر شجاره مع كاثرين وهو يكشف لها انها تمادت في خروجها مع اصدقائها الشبان من وراءه ,, تطورت المسأله حتى رأى كيف تدير له ظهرها بكل سهوله وهي تتمتم بعدة كلمات لم يفهم منها شي ولكن العرق العربي اقوى من جميع الكلمات ذهب الى مكتب الزواج المدني كي يطلقها ويبعثوا لها رسميا بهذا ,,
هل كان هذا حبا ام عشقا ام جنونا هو ما ربطه بها ,, لم يكن يميزها أي شي عن باقي الفتيات اللاتي لازمنه في مرحلة الجامعه ,, ولكن الحب اعمى وهو ما قاده لتلك الشقراء اليافعه ,, اربع سنوات هي مسيرة زواجه بها ,, حمدالله كثيرا بعد الشجار انه لم يرزقه منها بأولاد والا كانت المشكله اكبر ,, حينما تسربت له معلومات ان كاتي تخرج برفقة اصدقائها في غيابه جن جنونه ,, ولم يصدق في البدايه حيث كانت تتقن التمثيل ببراعه ,, ولكن اليوم لا مجال بعد ما رآها بأم عينيه ,, حزم امتعته وتوجه للمطار فورا ,, اربع سنوات هي ما فصلته عن رؤية اهله لم يكن يكترث لذلك فقد غسلت تلك الشقراء دماغه وهو الأن يصعب عليه مجرد التفكير كيف فعل هذا ,, احسس كأن كف حارق يصفعه هل هي يد امه الحانيه ام هي يد والده الخشنه ,, كلاهما امتلى قلبهما جفاء منه ,, لم يصلهما الا بالهاتف شهريا وبكلمات مقتضبه ,, ما ابعده عن ربه ,, ما ابعده عن اسرته ,, ما ابعده عن مجتمعه واصدقائه ,, احسس بثقل نفسي كبير ولم يجد الا الصلاة كي يريح بها قلبه ,,,,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  

قديم 19-10-09, 10:42 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


((الجزء الثاني))نزل من الطائره وهو يحمل حقيبته الرياضيه متوجها الى قاعة الترانزيت منتظراً انتهاء الاجراءت ,, جلس على المقعد وهو يجول بناظريه في المكان الواسع , لم يستهويه أي شي
ولم يرى الا شريط حياته يمر سريعا امام عينيه ,, قاسيه هي الحياة احيانا باحكامها ,, ام هي قرارتنا من تقسو علينا ,, كلما تذكر والداته يحس بمياه عينيه تمتلئان ويشيح بنظره بعيدا
كم كان مقصرا في حقها ,, لم يعرها أي اهتمام في السنوات الاخيره ,,
هل يستطيع ان يكفر عن خطاياه تجاه من رفعوا ايديهم بالدعاء له ,, اهتز الجوال بين يديه وهو يرى اسم صديقه فواز ينتظر قدومه للرياض على احر من الجمر
منصور : مرحبا فواز
فواز : مرحبا فواز وش فيك تقولها من دون نفس ترى ما به الا خشتي في المطار ,,
منصور وهو يحاول ان يخرج الضحكه بصعوبه
منصور : الله يهديك وش فيك لا تدف زين ,, بس مدري وش اقولك ضايقتن بي الدنيا مدري وشلون اقابلهم ,,
انا حتى ما عطيتهم خبر اني واصل لهم الليله ,,
فواز : وش المشكله واحد راجع لهله ويبي يسوي لهم مفاجأه .. فري ايزي لا تهتم بس متى بتقلع الطياره
منصور وهو عينه على شاشة الطيران .. تقريبا بعد ساعه ,,
انتهت المكالمه القصيره ومنصور بدأ بالعد التنازلي كي يرى اسرته الصغيره والمكونه من والديه
واخيه الكبير محمد ,, العنود ,, وسلمان ,,
كم حس بأشتياقه العارم لهم , تذكر كاتي ولقرفه من ذكراها طردها سريعا من مخيلته ,,


فتحت شنتطها الصغيره وهي تطلع اغرضها منها بسرعه ,, حست بحماس كبير لما عرفت ان ابوها عزم المدير الجديد .. وااااااااو ابي افش غلي فيه بس كيف ؟؟؟
سمعت صوت من بعيد : عبوووره ؟
عبير : مهاوي انا هووون تعالي ,,
دخلت اختها اللي تصغرها بسنتين وهي تفتح الباب على مصراعيه
مها : يقولك بابا خلصي بسرعه بيروح يشوف الخيول قبل يجي الضيف ,,
رمت كل شي من يديها وهي تنزل الدرج بخطوات متباعده وتتلاقى مع ابوها عند المدخل الرئيسي للفيلا التي احتضنتها الاشجار الكثيفه
ابو الجوهره : وش كل هالتأخير بيجي الضيف وحنا ما قضينا من طلبك
عبير بدلع راااايق : هالحين الضيف اغلى مني فديت عيونك
مساعد بضحك ابوي : الله يكون في عونه اللي بياخذك بتاخذين بعقله حلاوه فديت عيونك فديت قلبك ويالله
عبير : افااااا يا امير قلبي ودنيتي انا بنتك الضعيفه تعاون ولد الناس علي
مساعد : والله على حسب وهو ينظر لها بنظره حنونه ,,
عنده اربع بنات الجوهره وتزوجت من سنه ثم عبير سنه ثالثه ,, وبعدين مها سنه اولى ثم غاده اولى ثانوي واخر العنقود ,,,

طلع مساعد وعبير وهم يمشون في ساحة الفيلا متجهين للاصطبل وهي متعلقه فيه وهم يتمشون
سرح مساعد بفكره يحب بناته بالتساوي ولا يوم فكر انه يفرق في معاملته تجاههم بس عبير بالذات تحاول قدر الامكان انها تتعمق في علاقتها معه وتحوزعلى كل الغلا باسلوبها وحركاتها
دخلوا وجرت عبير بسرعه لفرسها الاصيله والي سمتها نجود وفكت رسنها وهي تمشي بهدوء معها تبي تركبها وتاخذ لفه على المزرعه قبل الغروب ,, ركب والدها فرسه ومشى خلفها وهو ينظر لها بأعجاب .. صحيح الله حرمه من نعمة الولد لكن عبير تساوي عنده الف رجل ومستحيل يساوم عليها ابدا ,,
يعجبه تهورها الطفولي وكبرياءها المثاليه وثقتها المفرطه في نفسها ,, حسسته بقوتها في كل موقف مر بهم ابتدى يسرع وراها وهي تحاول انها تستعرض بمهارتها امامه ,, وكل ما حاول اللحاق بها اسرعت اكثر والضحك يغمرها وهي تلتفت له وكان التناغم بينها وبين نجود في اعلى مستوياته
طالعت في ابوها وانفلت شعرها الكثيف بقوه على كتفيها وحجب عنها الرؤيه وارجعته للخلف بطريقه عفويه وهي تنظر الى ابوها اللي وقف فجأه ونزل يرحب بالضيف القادم
وصل سلطان في دقائق كانت ضحكتها هي المسيطره ولم يلتفت لوجوده احد ,, وكان هدوءه المبالغ فيه وانبهاره بما يراه امامه مماساعده على الدخول بصمت .. مشهد فاق كل خياله
مشهد تمنى ان يكون فيه هو بنفسه ,, العطف الابوي ,, الجو الاسري الضحك والسعاده التي يفقتدها بشده
وفوق هذا كله .. هذه الحسناء الصغيره ,, كان لشعرها الاشقر مع مغيب الشمس لون توهج في عينيه تمنى من كل قلبه ان تكون هي ,, لم يتضح من ملامحها سوى ذلك الشعر الكثيف والذي انهدر الى نصف ظهرها ,, احسس انه بالغ في سكوته فاشار الى ابو الجوهره يعلن حضوره
توجه لها مساعد وابتسامته الهاديه واضحه له
مساعد : حيا الله من جانا ,, حياك حياك
قرب سلطان ونزل من السياره وهي يتوجه للسلام على ابو الجوهره
وبعد لحظه التفت مساعد وهو يصيح بصوت مرتفع : عبير ارجعي هنا ..
امسك مساعد برسن فرسه وهو يرحب بسلطان حتى دنت عبير بالقرب منهم وتوجه اليها وهو يناولها الرسن
رفع سلطان عينيه بطريقه فضوليه وهو يحاول ان يملى عينيه منها ,, لم يتوقع ابدا ان تكون بهذا النضج ,, توقعها صغيره بل صغيره جدا ,, لكن ما تشاهده عينيه عجز مخه للوصول اليه
فتاه جميله تنطق ملامحها بالانوثه الطاغيه ,, امسكت بفرس ابيها وهي تبتعد عن اعينهم ولكن قلبها بدا بالضجيج ,, تسارعت خطواته وتوهجت خديها خجلا من فضوله الذي لم يخفى عليها
كانت هناك اشاره خفيه بينهم غابت عن الجميع الا سواهم ,, قرني الاستشعار ابتدى في الترقب والحيطه ..
اعتبرته عدوا ولكن لا تعلم لماذا ,, من مكالمه هاتفيه ارتبط في ذهنها بانه عدو يجب تأديبه ,,
نزلت من فرسها وهي تهرول للداخل ,, دخلت الفيلا من الباب الجانبي ,,
واسرعت لغرفتها وهي تصفق الباب بقوه وتمسك انفاسها المتوتره ,,
اسرعت لنافذتها وهي ترى سيارته البورش البيضاء ..
ثم توجهت للناحيه الاخرى حيث رأته يتمشى مع والدها دققت النظر ارادت حفظ كل تفاصيله ,,
اذهلها ما رأت ,,,,


قامت ربى من كرسيها وهي تسئل العنود عن عبايتها ,, وريما مشغوله بحديث جانبي مع خالتها ام محمد ,,
بس العنود صرخت فيها بتريقه : انتي وش مستعجله عليه وش بيكون في البيت يعني ,,
لا يكون فيه عريس الغفله
ربى ما تحب سيرة الزواج ولا خرابيط البنات من سالفة منصور لكن الجميع يجهل السبب وهي ترد عليها باسلوب يحمل الكثير من السخريه : ياحبكم لذي السوالف .. عريس وزواج.. كبري مخك شوي
وراي امتحانات نهاية الترم ,, قومي يالله
العنود : مافيه طلعه يعني مافيه طلعه ,, كفايه البارح كلمتكم امي بنفسها ولا جيتي ,, كفايه دلع ياهووو ,,
تعالي بوريك شغله .. قامت العنود وهي تجر ربى معها للصاله وصوت الجرس يدق يعلن عن وصول قادم ,,
مرت ربى للمدخل تبي تعبره للغرفه الجانبيه لكن صراخ العنود استوقفها وهي تطالع اخوها منصور ,,
رجعت ربى خطوتين بذهول لكن العنود اللي صرخت في امها والجميع تعلن قدوم منصور جعلها في حلم ,,
ما عرفت كم الوقت اللي كانت فيه مثل الصنم تطالع المشهد اللي مستحيل يروح من ذاكرتها وخالتها ام محمد تضم ولدها وهي تنحب بصوره تقطع الفؤاد ,,
والا عنود وهي تضمه وتمسك يدينه وتحببهم مثل وحده خايفه انها تفقد هالريحه مره ثانيه
حزنت من نفسها كثير ,, اكثر من حزنها منهم او فرحتها لهم
حست نفسها وحيده ومغدوره ومجروحه ومطعونه وكل احساس بالالم تمثل في قلبها الحين
لحظه رؤية من تعلقت به لسنوات مضت ,,

مسكت بيدها الكونسول الموجود في الممر ونست انها بدون حجاب ومنصور يرفع عينيه فيها
ثم يشيحها بدون ما يعيرها أي اهتمام
رجعت للخلف وهي تدور طريقها للمجلس الداخلي ,, احست بطعنة قاتله من موقفه هذا وحست بكرهه اكثر واكثر ,, كلمت ريما وهي تحاول ما تحط عينها بعين اختها وهي تقولها انتظرك بالسياره لا تتأخرين
دخلت السياره وهي ما تشوف اللي قدامها من كثر ما تجمعت عبرتها في حنجرتها وتبللت رموشها بقوووه وهي تحاول ما تطلع صوت صوتها اللي حبسته داخل صدرها
دخلت ريما وهي مستغربه جدا من تصرف اختها الغير مسئول ابدا
ريما : علامك وش السالفه حتى ما استنينا خالتي نهنيها بسلامة ولدها
ربى : وش خصنا بسلامة ولدها ورانا شغل كثير ولازم نرجع نذاكر والا نخمد
ريما تطالعها بأستغراب اكثر : ربى وشفيك منتي طبيعه مرررره ,, هلحين هذا تصرف نطلع كذا كننا ماعندنا ذووق
ربى : اتصلي عليها وقولي اللي بخاطرك ,, ما اشوف له داعي نجلس اكثر وهي تحاول تكتم شهقة طلعت غصب عنها
سكتت ريما وهي تحاول تسمع نفس ربى اللي ابتدى يخرج من دون ارداتها وخرج الوضع عن سيطرتها ,,

جلست العنود عند رجل منصور وهي تهمز له ساقه وهو يحكي لأمه عن رحلته المتعبه وكيف حب انه يفاجئهم بجيته ,, السعاده الليله تهبط على قلب ام محمد وهي تشوف ضناها يرجع لحضنها اخيرا
منصور بصوت كله ثقه : وش فيهم بيت خالتي طلعوا كذا عسى ما قطعت عليكم جلستكم
ام محمد : صحيح يالعنود وش فيها ريما طلعت بسرعه
العنود : مدري يمه ما حسيت فيهم ابد ,, ترى دخلة الغالي خلتنا نضيع علومنا ,,
منصور : ما شالله ربى كبرت وصارت عروسه
ام محمد بضحك : اذا تبيها بزوجك اياها ما راح تحصل احلى منها
منصور وهو يضحك اكثر : البيبي هاذي تزوجيني اياها هاذي تبي لها صغير زيها
بعدين وهو يبوس راس امه : عشان خاطر ولدك لا تجيبين سالفة الزواج جاته عقده وهو يضحك
ام محمد : الله يلوم اللي يلومك بس عاد غلطتك وتحملها


,,

اشرفت دلال على سفرة الطعام ومها وعبير واقفين يطالعون في تنسيق والداتهم الفائق
وعبير تفكيرها كله داخل مع ابوها ومديره الجديد ,, حضوره كان قوي في شعورها الباطني
شكله الملفت بتموجات شعره الطويل ولبسه الكاجول على طوله ومشيته اللي تأسر أي بنت
تذكرت نظرة عيونه الفضوليه وابتسمت غصب عنها
نادت عليها امها وهي تطلب منها تتصل على ابوها عشان يتفضلون على الاكل
لكن عبير فضلت انها تدق الباب الفاصل وهي تسمع صوت ابوها يرد عليهم انهم جايين
على كثر ماكان الحديث شيق بين الاثنين لكن سلطان كان مشغول بالبنت اللي خذت عقله في دقايق .. طول عمره يشوف بنات ويكلمهم سواء في مجال عمله او في سفره ,, بس ماعمرهم لفتوا انتباهه مثلها ,, اول شي صوتها وطريقة دلعها الطفولي ثم شكلها الخيالي ,,
قاموا على السفره اللي مرتبه لستة اشخاص بعنايه وجلس على يمين ابو الجوهره وهو يحس داخليا ان الجلسه هاذي وحميميتها ودفئها راح تاثر في مجرى حياته ..
كان ابو الجوهره يعامله مثل الاخ الكبير الحنون ,, واكتشف جانب من شخصيته العائليه
فتح ابو الجوهره قلبه لسلطان وتكلموا في شئون عائليه بحته تخصه بدون التطرق ابدا لجانب سلطان العائلي ,, حس مساعد ان سلطان ما يبي يتكلم عن عائلته واثر انه ما يضغط عليه اكثر
راقب سلطان الوضع والترتيب في الاكل والتقديم والصحون المرسومه بحرفنه راقيه
ابو الجوهره : الليله ما راح اخليك ترجع للرياض بالحالك
سلطان : ما تقصر يابو الجوهره في المرات الجايه ... لكن صوت مساعد كان اقوى
مساعد : انت في بيتك ومنت غريب وما راح اسمح لك ترجع بالحالك وخذ الجوال وهو يتصل على دلال : هلا يا حبي ,, غرفة الضيوف جاهزه ........ سلطان بينام عندنا ,,
اسقط في يد سلطان وما عاد يقدر يعترض ,, وكملوا عشائهم وخيال عبير جالس معهم على المائده ,,

سكرت نايفة التليفون من صديقتها خلود والتفت لامها الجالسه قريب منها ,,
نايفه : هاذي خلود تقول بيروحون لأبله مشاعل يهنونها بالسلامه خبطتهم عربيه بس الحمدلله ما صار لهم شي ,,
ام نايفه : ما تشوف شر الحمدلله على سلامتها ذا الضعيفه ,, وراه ما تروحين معهم
نايفه وهي تسحب نفس عميق : نروح يدنا فاضيه يمه ,, بتجي للمدرسه بعد كم يوم وبسلم عليها ,,
قامت نايفه تكمل شغل المطبخ وهي تحس بالحزن انها ما راح تقدر تشارك صديقاتها في زيارتهم
قعدت تتلهى بغسل الصحون بس ما فات على امها مشاعر بنتها الخفيه واللي صارت تشوفها مثل ما تشوف روحها ,,
اتصلت على صديقتها ام مشاري وطلبت منها دين لاخر الشهر ,, وبعد وقت قصير ونايفه تراجع لدروسها ,, سمعت صوت في الصاله
طلعت تبي تشوف امها وش فيها الا السواق يناولها مظروف ابيض ,,
استغربت نايفه من الوضع بس لما عرفت من امها ما قدرت تملك اعصابها وهي تحاول ما يرتفع صوتها
نايفه : ماله داعي يمه ورب البيت ماله داعي
ام نايفه : هما انا الحين عشان خاطرك وابيك تروحين مع صديقاتك
نايفه : يمه انا لو ابي كان قلت لخلود تحط لي معهم وبعدين ارجعه لها بس انا مابي ,, وش يحدنا ناخذ من الناس ,,
تنهدت امها بصوت مرتفع وهي تطلب لها من قلبها : جعلني اشوفك مستوره في بيت زوجك يا دنيتي ,, قومي نروح نشتري لها شي ونلحق على صديقاتك
دخلت نايفه وخذت لها شاور بعد المطبخ ,, ولبست لها تنوره جينز متواضعه ورفعت شعرها الاسود على شكل ذيل الفرس ورجعته ثاني
ما احتاجت للمكياج ابدا الا قلوس بسيط يرطب شفايفها المليانه وخذت عبايتها وهي تلفها على جسمها وامها تطالعها بفخر وما تشوف في هالكون بنت يفوق جمالها جمال نايفه


طلع راكان من بيتهم متجه لبيت اخته مشاعل القريب وهو واقف ينتظر شاف ليموزين تدور كم مره طلع من سيارته وتسند على الباب وهو يطالع في السواق اللي قرب منه شوي وشاف فيها حرمتين وحده منهم باين عليها كبيره في السن
فتحت الدريشه وهي تسئله: مساك الله بالخير يا ولدي ,, تعرف بيت خالد بن ...
راكان : قصدك بيت خالد بن .... ال
ام نايفه وهي تبي ترد عليه التفت لنايفه وهي تقولها : نايفه هو من ال
ونايفه بصوت واطي وتمسك فخذ امها تبيها تخلص من الرجال : أي
راكان : اجل وصلتوا هذا البيت ,,
فسح لهم الطريق وهو يتسند على باب سيارته ويشوف الحرمتين ينزلون وحده تكلم السواق وهي تقول لا تروح . انتظر بنرجع لك ثاني ,,
طلع فيهم راكان لحد ما دخلوا البيت بس ما خفى عليه مشية البنت وهي رايحه فيها من الاحراج
ضحك راكان في نفسه عليها : هذا واللي معها هي مكلمتني اجل لو هي
دق راكان على اخته يستعجلها عشان خالد
راكان : اقول لو اني انتظر رئيس دوله ما قعدت كل هذا
وضحكه مشاعل توصله وهي تدافع عن زوجها : طيب وليه ما دخلت ترتاح
راكان بتريقه : الله يسامحك تبين اجيك وانتي عندك كل هالحريم اصلا خالد يبي ينفذ بجلده
مشاعل : براحتك يالله وهي تبي تقابل ضيوفها
راكان : تصررررررررريفه ,, شغلك بعدين
مشاعل وهي تضحك وتصب القهوه على ام نايفه : اعذريني يا خالتي اخوي واقف على الباب بشوفه وارجع لك ,,
ام نايفه : لا يكون اللي دلنا على بيتك واقف من مبطي قبل نجيك وهو يحتري له احد ,,
مشاعل : طويل وابيض وعيونه حلوه وهي تضحك
ام نايفه : ما دققت زين وانا امك بس ما قصر اللي دلنا ,,
ظلت نايفه صامته وهي تراقب الوضع وطالعت في خلود اللي تسولف مع صديقاتهم عن المحل اللي كانوا فيه ,,
حلقت في عالم ثاني ,, ليه حست بالاحراج منه , وش يعني لها ولا شي,, بس ليه قلبها صار يدف وهي بتنزل من السياره هل هو يركز فيها بعد ما تدري ؟
طلع اخو ابلة مشاعل بس وش كل ذا الغرور اللي يحيط به وقفته نظرته
واضح عليه بدون ما يحكي ,,

اثارت فضوله ورغبته في معرفة من هي تزيد كل ما تذكر غطاها وسترها ما بان منها شي ,, حتى اصابع يدها مدخلتها بالعبايه ,, بس مشيتها فيها احراج وااضح كانت تمشي بسرعه ,,
في اخر المساء دخل مع خالد للفيلا وهي يمني نفسه انه يعرف عنها أي شي
سمع اللي معاها تناديها بنايفه ,, هذا الشي الوحيد اللي عرفه عنها .. من هي ومن بنته وش علاقتها باخته مشاعل ,,
دخلوا للصاله الداخليه ومشاعل تنتظرهم بفرح كبير .. سعادتها تكون في اوجها اذا شافت خالد وراكان مع بعض .. من سنوات طويله وعلاقتهم قويه وزادت بعد زواج خالد ومشاعل ..
استأذن خالد يبدل ملابسه وشافها راكان فرصه ذهبيه يسال مشاعل عن الضيوف اللي زاروها اليوم
راكان : تعالي هنا بسئلك الحرمه اللي دخلت عليك معها وحده نادت عليها تقول نايفه منهي
مشاعل وهي تغمز له بعينه : علينا هالاسئله ,, لا تلف ولا تدور
راكان : وش الف والا ادور الله يهداك ,, سوعال طبيعي من اخوك الطبيعي
مشاعل : حراااكات بس الله لا يحرمني منك
راكان : ايه ابتدت الادعية والماثورات .. يالله منهي هالبنت
مشاعل : وش تهمك فيه بعرف ؟؟
راكان : ولا شي بس جايين بلموزين وما يعرفون بيتك وبس
مشاعل : امممممم بس كذا ,, اوكي طالبه عندي وجت تسلم علي مع امها وبس وهي تضحك بصوت رااائع
راكان : ااه كذا صغيره يعني مو مدرسه من زميلاتك
مشاعل : يس يس ,, دخل خالد وانتهى معه الحديث اللي كان مختصر وبشده ,,
استأذنهم راكان وطلع وهو حاس انه متهور بهالفكره اللي خطرت في باله
لف بسيارته في شوراع الرياض من غير هدف ,,
بس شعوره المسيطر عليه انه يبي وحده ينبض لها قلبه بدا يزيد بس شلون ,, كل اللي تعرف عليهم يحبهم تحت شعار العشق والحب ثم يخفت هالشعور ويتولد الملل والطفش ,,
مافيه احد قدر يملك قلبه ,, يا ترى اذا تزوج زواج تقليدي بيرتاح والا بيظلم احد معه ,, شعوره بالذنب ان أي احد يشارك حياته ولا يحبه يأزمه ,, ما يعتقد انه صعب لذا الدرجه بس
قلبه غالي عليه كثير ويبيه للي تستاهل ,,
دق على مشاعل وهو يشوف الوقت متأخر بس رغبة جته وما قدر يبعدها عن نفسه
مشاعل وهي تضحك : فيه اسئله ثانيه سعادة الاخ الغالي
راكان : ايه هل تتوقعين انها تناسبني كزوجه ,,
مشاعل اللي كانت مستلقيه على الكنبه وتشوف خالد اللي يتصفح ايميله : عز الله اخوي موب صاحي ,, انت شفتها عشان تخطبها
راكان : لا بس مدري شي في مخي يقول اخطبها
مشاعل : راكان ترى بنت الناس مو لعبه تفكر كذا
راكان : ليه انا بتسلفها وبرجعها ,, انا بتزوجها على سنة الله ورسوله هي شينه يعني
مشاعل : مو مسألة شين والا زين ,, مسألة انه طول عمرك وانت تقول تبي وحده تحبها
وهاذي ما امداك شفتها من كم ساعه تبي تتزوجها .. خالد تعال اسمع اخوي وش يقول بس
خالد : يوووه طاح ابو الشباب ,, دون جوان البنات ,, من هي سعيدة الحظ
مشاعل : مدري سعيدة الحظ والا لا اهم شي ما ياخذ اثمها ,,
راكان : هالحين ان اخوك المسكين اللي يدور بنت الحلال تقولين اخذ اثمها ,,
مشاعل : قلبي افهمني بكره تعال بسولف معك ونشوف حل للموضوع ذا
سكر راكان بدون ما يطلع منها بشي مفيد بس حس قبل كل شي انه ممكن يتورط بهالسالفه
وشاف من الافضل انه يدرسها براسه ,,


دخلت نايفه وامها الملحق المتواضع ,, وعلى طول على غرفتها وهي تفصخ ملابسها وتلبس قميصها القطني ,, وتحرر شعرها وهي تحاول توظب شنطتها للمدرسه بكره ,,
طاف شريط اليوم في بالها زيارتهم وابله مشاعل وترحبيها بهم وصديقاتها والجو العام
واخو ابله مشاعل ...... طاح الكتاب من يدها بدون شعور ,,
حست بتأنيب الضمير ,, المفروض ما تفكر في شخص مو حلال عليها ,,
بس هو يفرض نفسه بقووووه في عقلها ,, لمحته من تحت الغطاء وهو يكلم امها ,,
لا لا لا اكيد مرتبط وله عايله وشلون افكر كذا !!!!!!
رمت كل شي من يدها واندست في فراشها وهي تتلحف وتحاول تهرب من افكارها اللي غزتها بدون مقدمات ,,
حست بحركة امها وهي تدخل الغرفه وتطفي النور وبعد صمت قصير تمددت ام نايفه في السرير الثاني وهي تقول : نمتى يا نيوفه
نايفه وهي تهمهم بصوت عذب : لبيه يمه
ام نايفه : قريتي اذكار النوم
نايفه : الحين يمه
ام نايفه : ما تخيلت مشاعل كذا ,, على كثر ما وصفتيها لي بعد اشوفها احلى واروق واشيخ بنت عرفتها ,, ذوووق وترتيب وسنع الله يحفظها
نايفه : لا تلوموني فيها يمه ,, مدري كيف خلاص بتنتهي المدرسه وخلاص مافي ابله مشاعل ثاني
ام نايفه : ما يكون الا خير نامي يا قلبي ,,,
غمضت نايفه بعد ما تذكرت ان غياب ابلتها القريبه منها راح يكون على الابواب وحاولت تنسى كل شي مع النوم ,,,,


ما جاه نوم ابد وهو في غرفة اقل ما يقال عنها مليئه بكامل الأحتياجات ,, حس انه مقيد وما يقدر ياخذ حريته فيها ,, مكان مو مكانه ,, جلس على الكنب المريح وهو يجول بنظره في المكان
فتح التلفزيون وهو يدور له فيلم ,, لفت نظره مجموعة افلام مرتبه بشكل دقيق
قام وهو متثاقل للشاشه ونزل على ركبته يطلع الافلام لمح البوم صغير بجنبها وسحبه وهو
متردد بس ما قدر يمنع نفسه وهو يشوف صوره عائليه لابو الجوهره وزوجته ومعاه بناته في بلد اوربي ,, استغرب انهم مو متمسكين بالحجاب ,, مع انه ابو الجوهره في قمة الاحترام ويحافظ على الصلاه ,, باين على الصوره مو جديده من شكل ابو الجوهره يمكن سنه اوسنتين وبنته عبير اللي شافها اليوم اصغر بشوي ,,
فتح الصفحه الثانيه وهو يشوف صور لمساعد وبناته تتكرر ,,
شاف لها صوره وهي تضحك بشكل مغري والكاميرا زوووم على وجههاا وشعرها الذهبي ,, تفردت في اغلب الصور خصوصا في صوره واضح انها جديده وفي المزرعه مع الخيول ,,
لو يحلم انه يشوفها من قريب يمكن يقول مستحيل ,, لكن الحين عرف ان الانسان لو تمنى شي ممكن يصير وبدون ما يتوقع ابد ,,
ما عرف ليه سحب صورتها فقط وهي بروحها من الالبوم وحس انه سارق والمفروض ما يتجرأ على فعل الحركه ذي بس الشعور القوي اللي في نفسه كان اقوى منه ومستحيل انه يأذيها ابدا
خذا الصوره وحطها في شنطته الصغيره بين اغراضه ورجع الالبوم في مكانه وسط الافلام وسكر الدرج والشاشه وجلس مسترخي يفكر في ملامحها اللي انحفرت في جفونه...

بعد ما دخلت ربى غرفتها رمت شنطتها وعبايتها على السرير وهي تقعد على حفة السرير نزلت صندلها بحركه خفيفه برجلها وصوت ريما في المدخل مع امهم يتكملون عن زيارتهم لبيت خالتهم ومفاجأه منصور لهم منصور .. منصور ... اووووه وهي تحس نفسها انسانه ثانيه مو هي
انسانه حاقده عليه قدر انه يدمرها بسهوله ,,
دخلت للحمام قبل تدخل ريما ,, وطالعت نفسها .. وش ناقصها .... ولا شي الا الكل يتمنى انه يكون كوبي عنها ... تتأثر من رجوعه كذا من هو وبصفته ايش اتأثر ,, هو ما عمره حس فيني
وما يعرف هل انا في خريطة العالم او لا ,,, صارت تبكي بحزن بكاء تخزن في خلاياها لمدة سنوات عجزت عن كتم هذا الحب ... حب من طرف واحد .... حب مبتور ماله امل ولا روح ولا حياة .. ما قدرت تستوعب هالتأثر من جانبها ... يعني شوفته تسوي لها كذا
اجل لو جلس معها وسالها عن احوالها هل بتنهار والا بتطلع كل اللي في نفسها له
هل ممكن انها تنتقم منه بطريقتها ؟؟؟
ربى ربى ... هذا اخوها الصغير عبدالرحمن عايلتها صغيره مره
ريما ثم هي وعبدالرحمن بعد ما صار لابوها اصابه في اثناء العمل .. اعفي من شغله وجلس بالبيت مع انه على مشارف الخمسين .....
غسلت وجهها بالمويه وهي تحاول تمسك نفسها بس صوت نشجيها اتعبها وما قدر تتحكم فيه
خذت نفس عميق وهي تحاول تطرد صورة منصور من بالها صارت تفكر في الجامعه والامتحانات
طلعت وعبدالرحمن واقف لها في الغرفه .. انشغلت انها تجمع اغراضها تبي ترتبها
وهو مازال ينتظر متى بتعطيه اهتمام
ربى : ايوه عبودي فيه شي ؟؟
عبدالرحمن : بغيت تشرحين لي مسأله صعبه شوي في الرياضيات
ربى : شووف ريما مصدعه حييييل ومافيني اشرح لك حبيبي ..
عبدالرحمن : ماهي ريما تقول انها مو فاضيه بتجلس مع ابوي شوي ,, وراها مذاكره
صرخت ربى بحده شوي : الله يخليك عبودي مني طايقه نفسي .. وقف عبدالرحمن وهو مستغرب تصرف ربى الغير طبيعي وخذ حاله ومشي وهو يقفل الباب وراه
طالعت ربى في الباب وحست بتأنيب الضمير وهي تسب اليوم اللي حبت فيه منصور
الحب شعور ما نقدر نسيطر عليه اذا غزا افئدتنا .... وتتغير معه شخصياتنا ونصير
اشخاص مفعمين بالحيويه والنشاط الراائع وبمجرد ما يكدر صفونا شي من هذا الحب
اندمرت نفسياتنا بصوره غير متوقعه حتى تأثر على طريقة تصرفاتنا مع الاخرين ,,,


في الصباح ومع بزوغ فجر هذا اليوم والارواح تصحو وتأمل بيوم اجمل من سابقه
والانفس الهادئه تطلب المزيد والانفس الثائره تطلب الهدوء والانفس الحائره تطلب الهدايه
وهناك روووح تطلب ان يكون لها حظ ونصيب في ما تامله .........

قام سلطان مع صلاة الفجر وهو يزيح الستاره المخمليه عن النافذه ويجول ببصره في انحاء المزرعه الكبيره ,,, فكر جديا في شراء واحده ,,, ما اجمل الشعور بعيدا عن صخب المدينه
واجواء العمل وزحمة الرياض وشوارعها ,,, تنهد بقوووه ,, ما اجملها ولكن من سيشاركه هذا
الجمال وهو يصر على احاطة نفسه بهذا الغموض
شعر بالرغبه في الخروج واستنشاق الهواء العليل ابدل ملابسه وهو يلبس له ثوب ابيض فقط
ويسرح شعره بيديه ويخرج الى المدخل الامامي ومن ثم الى الخارج وهو يحاول الا يجلب بخروجه أي ضوضاء للنائمين ,,
نزل بخطوات واثقه على الدرج الخارجي ومسك خط المشاه المرتب على جانبيه زهور صغيره
واخذ يفكر اين يذهب .... خطرت له فكره ان يلقى بنظره على الجياد ,,,
فتمشى حتى وصل الى باب الاصطبل ... وصل الى مسمعه صوت همس ومناجاه انثويه
استغرب وعندما اطل براسه الى الداخل وهو يزيح البوابه ويدخل بجسمه صهل جواد مساعد بقوووه وجفل من الغريب وثار اكثر عندما صرخت فيه عبير تطالبه بالسكون
انصدم سلطان من الموقف فهو لا يملك أي خبره في مجال الخيول ,, وحاول انه يهدئ من هيجان هذا الجواد ,, ولكن محاولاته بائت بالفشل فحاول ان يمسك بالرسن من يد عبير
فربما قوته كرجل تساعده ان يعسفه ولكن صوت عبير المتعالي يصدمه : انت وش فاكر عمرك
ابعد عنه ابعد عنه ......
سلطان وهو يبي يكسر راسها على هالدلع الماصخ : ابعدي انتي لا يهفك ذا الفرس المخبول
عبير وهي تشوف الوضع يتأزم : انت وش عرفك ... اتركه هو ما يحب الغرب ,,,, اطلع برى بسرعه
سلطان وهو يطالعها بنظرة احتقار ويرمي لها الرسن : ما توقعت ان بنت مساعد تكون وقحه كذا
ثارت عبير من كلامه وهي تبي تكون لها الكلمه الاخيره : حقير وهي تصد عنه وتمسك شملان فرس والدها وتحط يدها على عينيه وتمسحها بحركه سريعه
طلع سلطان وهو في نفسه شي واحد بس انه يكون له الحق عليها عشان يأدبها بطريقته الخاصه .............

في صباح بعيد عن هذا الصباح واكثر هدوءاً اتخذ راكان خطوه غير مسبوقه ولا مدروسه
ولكنه الاحساس القوي الذي يفرض نفسه في قلبه لم ينم طيلة البارحه وهو يفكر فيها عشرات المرات لم يملك عنها أي فكره او أي شكل مجرد فتاه عبرت من امامه
اين هذه السنوات التي مضت من عمره وهو ينتظر من يهفو لها قلبه ذهبت هدراً امام عباءه تلف جسداً صغيرا لا يتجاوز الثامنه عشره
اين دقات القلب الذي ينتظرها بشوق ولهفه تبخرت امام خطوات تمشي خجلاً منه ,,,
لماذا افكارنا وارائنا تتسرب منا بدون حول منا ولا قوة اذا لعبت الصدفه في حياتنا واشعلت في مشاعرنا احساس قوي يملي علينا التصرف هكذا
هل هو الهوى .....
مسك ساعته اللي تركها عند راسه وشافها تشير الى السادسه والنصف
خذ الجوال وارسل مسج لاخته مشاعل وقام يأخذ له شاور قبل يطلع للعمل ...........

على الطرف الثاني كانت مشاعل في فراشها وهي تكتب مذكره تنبيهيه في جوالها وصلها المسج
وهي مستلقيه براسها على المخده الوثيره
قامت بسرعه وهي تقعد : عز الله اخوي مب صاحي ...............

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 23-10-09, 12:56 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

((الجزء الثالث ))

انا ابي اعرف يعني هي مو حلوه والا ما تناسبني والا عشان صغيره .. انتي لازم تقنعيني هذا مو رد اللي اسمعه منك
انتي تتهربين من الجواب .... تكلم راكان بحده وعينه على اخته مشاعل اللي تحاول انها ما تفقد اعصابها
مشاعل : لا انا ما اتهرب بس انا منصدمه من قرارك اللي ماصار له اربع وعشرين ساعه وبدون مقدمات
راكان : وليه القرار يحتاج لعمر عشان نصدره ,, القرار يبي تفكير وتفكير منطقي :: انا بصراحه زواج تقليدي وامي تخطب على نظرها مابي ,, وما راح اطل في بيوت الناس عشان ادور اللي تعجبني ,,
مشاعل وهي تقاطعه : الله يرحم والدايك ,,, هذا انت قلتها وطيب وليه نايفه بالذات
راكان وهو مو عارف يرد : مدري حسيت انه راح يربطني معها شي جذبتني ,, عجبني احتشامها تقدرين تقولين حياها ما طالعتني ,, مدري ماعندي جواب بس ما اقدر اشيلها من مخي
مشاعل : شف راكان انا بقصر عليك الموضوع : البنت مافيها عيب اقدر اقول عيب من خلال معرفتي بها بس انا معرفتي بعد سطحيه من خلال المدرسه يعني ما اعرف شي خارج المدرسه اعرف فقط انها يتيمه ابوها متوفي من صغيره وبس
امها ما شفتها الا ذاك اليوم يعني :: صح هي حلوه وذكيه وفوق كل هذا مستواها الدراسي توب ,,, بس بعد لازم تسئل عنها وعن اهلها ,, في النهايه هذا زواج وارتباط يعني مو لعبه اذا ما عجبتك تتركها
راكان وهو يقاطعها : انتي وش تحسبين اني ما عندي احسلس وبلعب في بنات الناس انا لو ابي العب اقدر والمجال عندي مفتوح ,,
بس انا ابي شي مقتنع فيه بعدين انا لي الحق اشوفها وتشوفني يمكن بعد هي ترفضني ما تبيني وش يدريك
مشاعل وهي تشوفه : انت حد يرفضك ... شكلك مو واثق من نفسك .. انت تتمناك كل بنت بلاك للحين ما تعرف
راكان وهو يلف وجهه على الناحيه الثانيه : اتمنى ذلك .. مشاعل الموضوع ذا بتركه عليك وابيك تخلصيني عندك اسبوع واحد بس
مشاعل : انت مدري قعدت هالسنين والحين تجي تبي تخلص كل شي في اسبوع وش السالفه
راكان : اهم شي اشوفها والزواج لا حقين عليه مو الحين ,,,,
طالعته مشاعل وهي ماعندها أي تعقيب لكلامه .....

طلع سلطان بسيارته بعد ما ترك لابو الجوهره مسج في الجوال انه عنده اشغال ويبي يخلصها
مع انه في الحقيقه كان يمني نفسه بيوم عائلي ثاني لكن اللي صار الفجر في الاصطبل ,, ما قدر يسمح لنفسه انه يجلس اكثر من كذا ,,
ياعنود الغيد يالريم النفور
ياغرام النفس يا نزف الشعور
اطفي بلاماك نار بي تثور
واشعلي بروحي غرامك يا فتون
اعرفك من يوم وكني من سنين
عايشن واياك دنيا العاشقين
استشف الوجد من طرف وجبين
واشعل لروحي غرامك يا فتون
ما عرف سلطان ليه تذكر هالكلمات وهو ماسك الخط السريع قعد يدندن بها بصوته العذب
ضرب سكان السياره بيده وهو يشتعل غضب فجأه تغير موده في دقايق وهو اصلا متى زان عشان يستعدل تذكر طريقتها معه واسلوبها في الكلام ,, شايفتني اشتغل عند ابوها وشو
يحلم اني اشتغل معه ,, ياليتها ما نطقت كان سمحت لنفسي اني اعشقها ,, خذت عقلي بشكلها ,,,كل شي فيها يجذب الا دلعها الزايد ,, واسلوبها المتعالي في الكلام
اكيد ان ابوها مدلعها بقووه ,, على كثر ما كان نافر من الموقف ومتضايق على كثر ماحس انه ملى عينيه منها بشكل ما كان يتوقعه وبالسرعه ذي ,,
تناقض يعيشه قلب سلطان وما ينلام وصل لمرحلة البحث عن شي ناقصه وماراح ينوجد الا في انثى ,, صوتها بعثره وبعثر كل خليه فيه بس الواقع اللي هي عايشه فيه يحكي غير عن كذا
الجمال حلو ومرغوب بس هل يكفيه عشان تكتمل سعادته فكر بصوت صامت في عقله ,,
طرت عليه فكرة الزواج فجأه وهل هي شريك مناسب له ,,
ومثل ما طرت الفكره فجأه مسحها بنفس السرعه لأن اللي تستاهل قلبه ما صادفها للحين ,,
وارجع شعوره بالانجذاب لعبير انه وحدته لسنين طويله ومالفت انتباهه احد يمكن ليه لا !!!!

دارت عبير في الغرفه اكثر من مره وهي من وقت للثاني تطالع من النافذه ,, هل سيغادر المزرعه ,, وقح ,, من يظن نفسه ,, حتة موظف عند ابوي ,, انا وقحه ,, ظلت ترجف
من نعومة اظافرها ,, هاذي اول صفعه كلاميه تتلاقها ,, لم يجروء احد ان يكلمها بذا الاسلوب من قبل ,, حاسبت نفسها ,, هل انا كنت سلبيه في تصرفي معه انا من حقي اطرده برا ,, دخل من دون استئذان ,, اجفل الخيل ,, شتمني ,, كلها ورا بعض ,,
اشهد ان الرجال مخابر ,, الله يطول بعمرك يبه ,, من اللي راح يكون ربعك في الدنيا ذي
ولا احد ولا احد ولا احد ,,

سكنت الارواح في عالمها وو كل رووح عطره ذااابت في مشاغلها ,, فالوقت ليس به مجال
فهناك من الامتحانات تطرق ابوابهم ,, وهناك من مشاغله اكبر من كراسة منهج ,,
انشغل سلطان في امور الشركه وحاول ان ينجز الكثير في وقت قصير ولكن هناك عيون
لا ينام حتى يشبع ناظريه منها

ربى وجدت في دفترها متنفس خارجي لا يعلم به احد ,, وظلت تسكب فيه كل ليله ما تثور به مشاعرها الدفينه وتفننت في جرح قلبها اكثر وتعمقت بكل صوره وصلت في خيالها الى نبذ منصور بكلمات جارحه وكانت تشير الى اسمه بفارس قلبي ,,

نايفه ,,القلب البريء المرهف والذي لا يعلم ما يخبئه له القدر ,, انغمست في حفظ المعلومات ورسم البيانات فالمجموع يهمها ,, تريد ان تثبت نفسها وتصل الى اعلى مستوى تستطيعه
بعد مرور ايام بسيطه على زيارتها لمعلمتها القديره نست كل ما حدث امام ذاك المنزل بل نست
ملامح ذاك الشاب الذي ساعدهم ,, اعتقد انها نعمه من الله اذ لو تذكرنا كل من ما مروا بنا
واردنا ان نعرف عنهم ومن هم لاصبحنا في داومه كبيره يصعب الخلاص منها ,,

منصور ,, الشاب المفعم بالحيويه والمقبل على حياة جديده لم يصل الى الثلاثين بعد ولكن طوله وجسمه الرياضي يوحيان للكثير بانه تجاوزها ,, اقبل على والديه بكل ما اوتي من حنان وعطف ,, وانضم الى احدى النوادي لممارسة هوايته في كرة السله ,,

راكان ,, الايام تمر للاخرين بسرعه رهيبه ولكنها تمر ببطء اكبر بعدما اخبرته مشاعل انه ليس من المناسب الان الكلام في موضوع الزواج بعد ما استقر به الرأي ان يخطب نايفه
فالامتحانات على الابواب ,, وهذا الشي فقط الذي ردده من الاقدام على خطوته ,, بعدما تأكد انها من عائله طيبه ,, ماذا يريد اكثر ..... ليس هناك مفر من الانتظار ,, رحماك يالله

عبير ...... ااااه يا عبير ليتهم يعلمون ما تمرين به ,, فمنذ ذاك الصباح ,, وعبير الفاتنه
اصبحت مزاجيه اكثر ,, برغم طيبة قلبها ,, اردات منه الاعتذار لها على تصرفه ووصفه لها بالوقاحه ,, من هو حتى يصمني بهذه الصفه ,, انه يستحق اكثر من كلمة حقير الان ليتني اعلم ,, لزدت له الكيل حتى ينكسر كبرياءه المتعجرف ,, من يظن نفسه ,,

وبعد اسابيع قليله مرت على ابطالنا ,,, ندخل معهم الان الى عالمهم الذي سينقلنا لكي نرى مشاعرهم عن قرب ,, هل تحبذون المشاهده عن كثب ........... هياااااااا

توضئت ام نايفه ودخلت تصلي ركعتين تدعوا الله ان يسهل كل امر ويفرج عليها ,, فاليوم بعد صلاة المغرب ستزورها ابله مشاعل ووالداتها ,, اللهم اجعله خيراً منذ اخبرتها ليلة البارح انهم يودون زيارتهم وهي مستنفره لابعد حد ,, هل يعقل!! ,, كانت نايفه في المطبخ تصنع كيكة الجوز وهي تضع اللمسات الاخيره عليها ,, برغم صغر سنها ولكنها تملك خبره اكبر منها بكثير .. ويعود الفضل بعد الله لوالدتها التي ما ذخرت في السنين الماضيه ان تعلمها كل شي خوفاً عليها ان تفقد الام بعد الاب وهي صغيره فأخذت على عاتقها تربيتها وتعليمها على كل شي ,,
بعد وقت قصير دخلت ام نايفه المطبخ الذي انتعش برائحة الكيك المخبوز وسحبت كرسييها الخشبي وهي تجلس عليه وبادرت نايفه : الا وش تظنين عندها مشاعل ,, يعني ترد زيارتنا والا وشو ,,
نايفه بقلب بريء : مدري بس مبسوطه بشكل ما تتخيلنه يمه اخيرا بشوفها مره ثانيه ,, يوم كان اخر يوم في المدرسه ماشفتينا انا وصديقاتي بكينا من جد انه اخر يوم نشوفها فيه ,
ام نايفه : وش راح تلبسين ؟؟
نايفه: امم ما فكرت بس راح اشوف هالحين
ام نايفه : انا اقول البسي شي له لون مو لبسك الساده ,,
نايفه وهي تنظر لامها باستغراب : ليش يمه وش فيه !!
ام نايفه واحساس الام : ولا شي بس بغيتك تكونين حلوووه ...


في كافيه في شارع التحليه جلس فواز ومنصور على طاوله وهو يضحكون من الجو العام ,,
من زمان عن الرياض ومازال منصور يشوف بعض الحركات فيها استهبال من بعض الشباب انهم يقومون بها ,, ووالمفروض انهم يراعون الذووق العام ,,
كان شكل منصور بالشماغ الاحمر ملفت ,, ومعطيه شكل ثاني وخصوصا بنيته رياضيه ,,
فمرت من جنبهم مجموعة بنات يبون يروحون قسم العائلات ,, وقفت وحده وهي تقول , فديتك ,, وتطالعه بنظرات تأكله فيها ,,
انحرج منصور من تصرفها وما توقع ابد ان فيه بنات بذاا الجرأه فماكان منه الا ان وقف وهو يقول لفواز : يالله مشينا ,, رمى الفلوس على الطاوله وطلع يستنشق الهواء برى ,, وش قلة الحياء .. فواز وهو يلحقه : شكلك بتقطع نصيبي البنات ماغير يناظرون فيك ,, كل ذا من الطول لا اله الا الله ,,
منصور : انت الحين عاجبتك الحركه اللي سوتها البنت ,, تلاقيها قالتها لمية واحد قبلك ,,
مافيه حياء خلاص نزع من الارض ,,
فواز : عاد لا تكبرها الناس مليانه خير وفيها الخير ,, تلاقيها بنت صغيره مو عارفه اللي هي سوته ,, في وقفتهم اللي استمرت دقايق جاه اتصال من امه ورفعه وهو يرحب بها من كل قلبه : هلا وغلا بشيخة الحريم كلهم امي فديت عينها ,
ام محمد : فديت العيال اللي يدلعون امهاتهم ويوسعون صدرهم بذا الكلام الحلوو
منصور : فديت امي يا ناس ,, وفواز مبطل عيونه حدهم وهو يطالع فيه وهو يقول الحمدلله لك يارب سبحان مغير الاحوال ,,
ام محمد : شوف يا ولدي ابيك تاصل بيت خالتك فوزيه وتجيب لي من عندها اغراض ,,
انا اتصلت عليها وعطيتها خبر انك بتمر ,,,,

بعد ما نزل منصور صديقه فواز عند بيتهم توجه لبيت خالته فوزيه اللي مو بعيد عن حيهم ,,
شافها مره وحده عند امه لما جت تسلم عليه ,, ويشوف انه مقصر في حقها كثير ,, اتصل على امه عشان تكلم خالته تجهز الغرض ,, و
نزل من السياره وهو يتوجه لبوابة البيت وشاف عبدالرحمن يدخل للبيت ,, فتح له الطريق وهم يتبادلون كلمات الترحيب ودخل للمجلس وهو يناظر فيه .. من زمان بل من سنوات مادخل ذا المكان ,,
جلس ينتظر عبدالرحمن ينادى على خالته ,, سمع صوت وحده تكلم والصوت واضح شوي
وهي تقول : اخوك بشحمه ولحمه عند الباب ؟؟ طيب وش تبيني اسوي فيه يعني اضرب له سلام ولاواوقف له تحيه ,,
اقلك خليه ملطوع عند الباب احسن ,, وصوت ضحكه ترج المكان ,,
صار يفتح عيونه اكثر هل هو المقصود والا لا ..
وصوت يجيه ثاني : روحي يا شيخه ذبحتينا عاد ,, يقالك عاد جورج كلوني والا توم كروز
تراه الا منصور ولد خالتي الدانه يعني سوووو وات ؟؟ وضحكها بدا يصير هيستري ..
وتكمل اقول عنيد ريحي وكالتك تكفين شوي بموت بطني خلاص بينفجر ضحك ,,
قام وهو يتوجه للصوت اللي كان في المقلط المفتوح على المجلس بباب متحرك وكان فتحته مواربه شوي وطالع ربى اللي قاعده وحاطه رجل على رجل وهي تضحك وتتكلم في الجوال والاكيد انها تكلم العنود : حب انه يلفت انتباه ربى اللي غاضته بتصرفها وهو يصّوت : يا خاااله .. يا خاااااله
الا صوت ربى تسكر الجوال بسرعه وهي تكلم عنيد وتقولها : يخرب عقلك يا بنت ؟؟ وتسكر الجوال بسرعه ,,
واخزياااااه سمعني والا لا .. الله يهديك يا يمه وراك ماعلمتني اروح داخل قعدت تكلم نفسها وهي تروح للصاله تبي تشوف العالم وينهم فيه ,, طول ما العنود تكلمها وهي مفكره انه منصور في السياره وينتظر الاغراض تجيه .. ما توقعت ابد انه راح ينزل ,,
قعدت تمسح العرق اللي تصبب فجاه من جبينها وحست بحرقة بخدودها , ونار تشب في ضلوعها ,, معقوله سمعني ,, اكيد اكيد ,, وانا ناقصه يا ربييييه ,,
بعد لحظه دخلت عليها ريما وهي جايه من داخل الغرفه وهي تشوفها مولعه مررره من الاحراج .. بسم الله عليك يا قليبي وش فيك
ربى بدون ما تنتبه : الحقي علي يا ريما منصور سمعني وانا اهزئه يا ويلاااه وش اسوي ,,
ريما وهي تفطس ضحك : كذاااا طيب وش فيها انتي اصلا تشتمينه داايم وش الفرق اتركيه يسمع رايك فيه بصراحه
ربى وهي تنط في وجه ريما : صاحيه انتي ,, خلصيني طلعيني من ذا الورطه يا ريووم ,,
ريما وهي تتريق : اقولك يا بنت وشلون اطلعك يعني اقوله تعال منصور ربى تتاسف منك لانها تحبك والا وهنا سمعت صرخة ربى : اانكتمي يا بنت لحد يسمعك وش تفكرين اننا قاعدين فيه ,, قعدت ربى تطالع في المداخل خافت حد شافهم والا سمعهم ,, ولما تطمنت ان المكان خالي جلست على الكرسي ورجولها ترجف من الاحراج ,, خذت المخده وغطت وجها وهي تحس الوان الخجل تلونت في خدودها وملامحها الرقيقه ,,

وصلت ام صالح من القريه واول ما وصلت ظلت في شغل متواصل في الفيلا ,, تشرف على الخدم وتأمرهم بترتيب كل شي في مكانه المناسب ,, الليله ابو الجوهره بيتعشى مع سلطان
ووصت الطباخ ان يتفنن بالاكل النجدي وزينت معه بعض الاكلات الحلوه الشعبيه ,,
عزم سلطان بعض الموظفين المقربين ,, عشان تكون الجلسه شامله ,,
وصل مساعد للفيلا الراقيه وكان سلطان وبعض المعارف في استقباله ,, وابتدت مع وصوله سهره رااائعه جدا ,,
ما تدري ليه حبت انها تتأنق الليله ,, لبست لها فستان حريري ناعم جدا ,, ولمت شعرها بطريقه عشوائيه ,, وتزينت بالكحل على اطرف عيونها ,, ورسمت شفايفها بدقه ,,
كان نفسها تكلم اختها الجوهره ,, بعد ما سافرت مع زوجها لامريكا للدراسه حست ان الرياض خاليه ,, تاقلمت مع الوضع تدريجيا بس الحنين للصديقه والاخت يظل يسيطر عليها من وقت للثاني ,, كانت المكالمات تمتد باستمرا ر برغم الفارق الزمني ,, ومع مرور الايام بدت تخف تدريجا حتى اصبحت 3 مرات اسبوعيا ,, ولولا حياها من زوج الجوهره بندر ,, كان علوم ,,
خذت الجوال ودقت رقم الجوهره ,, وبعد فتره وصلها صوتها النعسان ,,
عبير : قومي يا دبه كل هذا نوم ...
الجوهره : هلا وغلا بعبوره ,, لحظه لحظه خل اقوم واستعدل اسمع اخبارك .......
بعد ما انهت اتصالها مع اختها نزلت لأمها في المجلس العائلي ,, ومها وغاده يشوفون التي في ,,
اول ما ناظرتها مها وتصيح : واااااااااو وش هالحلاوه ,, احد بيجينا مادرينا عنه وهي تتريق ,,
عبير ::: هاهاها ضحكتيني ,, بس بغيت تشوفون لكم عرض حلووو وببلاش ,, احد يحصل وهي تضحك بطريقة دلع رااايقه ,,
ظلت دلال تناظر في بنتها ,, كل يوم يزيد اعجابها بها ,, فتنه ورقي وبرستيج بس ودها حبتين هالدلع تخف منها شوي ,, لكن دلع عبير مخلوق معها في شخصيتها محد يقدر يغير فيه شي ,,
على الناحيه الثانيه كان ابو الجوهره وسلطان في حديث جانبي ,, ويتكلمون عن امر مهم في الشركه وصار ابو الجوهره يتذكر شي بس ما ذكره فخذ الجوال واتصل ,,, بعد لحظات تكلم وسلطان يشاهده وهو مصغي له بكل ما فيه :
ابو الجوهره : عبوره يا حبي ,, تذكرين البرنامج الاقتصادي اللي شفناه البارح ,, وش اسم الشركه الامريكيه اللي عرضت اسهمها .... ايوووه هي ,,, صح طيب ممكن تشوفين لي موقعهم الحين كم عرضوا تداول السهم اليوم ودزي لي مسج اوكي ,, باي ..
وكمل معه السوالف عن الشركه بس سلطان شده اهتمامها بمجال عمل والداها ,, عرف شي خالف توقعاته عنها ,, توقعها قشرة جمال فقط ,, تحمس اكثر واكثر انه يعرف عنها ......

تحمست عبير اكثر وهي ترسل لأبوها المسج .. هل هو بجنبه ,, هل يعرف انها صاحبة المعلومة ,, حست بالفخر انها قدرت تسوي لأبوها شي ,, بس بعد حست ان سلطان ممكن ما يتوقع انها ممكن يجي من وراها شي ,, هي عارفه ان موقفهم ذاك اليوم عطى كل طرف انطباع سلبي عن الثاني ,, بس ما تدري ليه منجذبه له برغم وقاحته واسلوبه الاستفزازي معها ,,,

رجع منصور للبيت وهو نفسه يعرف ليه ربى شايله في قلبها عليه ,, من متى ما احتك معاها ,, ما يذكرها الا وهي في الثانوي يوم تلعب مع عنيد ,, وش فيها تحكي عني كذا كني عدوها ,, هل العنود راح تصارحني ,, هل جرحتها في يوم وانا مو عارف ,, ما عجبتني ضحكتها , ضحكة وحده مستهتره ,, بايعتها ,, وش السالفه يا ترى ,,,
اول ما وصل للبيت وطلع لغرفة العنود ,, شافها تتسلى في النت ,, استغل الفرصه وطلب منها تسوي لها شاي وساندوتيشات خفيفه ,, اول ما طلعت من الغرفه
شاف جوالها وراجع الاتصالات ,, وشاف اسم ربى وعلى طول ارسل لها مسج من جوال العنود
(( ليه تكلمتي عن منصور كذا )) فقط لاغير ,, ثواني ويجيه الرد
((سئلك عن الموضوع ))
وعلى طول ارسل (( ممكن يسئلني وش ارد عليه ))
فردت عليها ربى (( اذا سئلك قولي حساب قديم وعاوزه تصفيه خخخخخ ))
فتح منصور عينه وهو مستغرب من الجواب بس المسج الجديد صدمه
(( عنيد لاتسوين فيها بطله تحملي تقولين لمنصور أي شي والا ترى بموووت فاهمه ))
استغرب اكثر وش تخربط ربى وش بتموت حاول يستوعب الكلام بس اتصال ربى قطع عليه
بغى يرد بس مدري ليه هون ,, وهو يفكر في كل الكلام اللي صار ,,
رجع اتصال ربى يرن ثاني فقام ورفع الخط وصوت ربى يوصله : عنيد وش عندك على المسجات ,, ترى طاح قلبي لا تجبين له طاري ولو سئلك قولي تستهبل فااهمه
منصور : بس انا ابي اعرف ليه قلتي كذا انا جرحتك في يوم ؟؟؟؟
ربى اول ما سمعت صوت منصور على الخط قفلته وهي دموعها تنساب مثل النهر الهادي ,,,,,

في ناحيه ثانيه وقبل كم ساعه
وقفت سيارة المرسيدس الذهبيه عند باب الملحق الصغير ,, تفاجئت مشاعل من صغر البيت ,, توقعتهم في بيت عادي ,, ماعرفت انهم لوحدهم فقط في ملحق ,, ظلت ام راكان تدور بنظرها في المكان وهي تسئل الله يكتب اللي فيه الخير ,, مدري وش جاء راكان وهي تتكلم بصوت واطي
اول ما فتحت لهم ام نايفه الباب ,, ودخلوا حست ام راكان بطمأنينه ما توقعتها ,, كان في بالها شي اخر بالمره بس ترحيب ام نايفه واستقبالها وتواضعها ترك اثر في نفسها ,,
طالعت نايفه نفسها في المرايه كان خجلها من معلمتها واضح في وجهها
لبست لها تنوره سوداء ترسم الجسم بشكل حلووو ومعها بلوزه ملونه تربط بحزام رفيع ,, تصل الى اسفل الخصر ,, مع كم واسع هفهاف ,, وتركت شعرها ينزل بشكل متموج على الجنب ,, تركت غرتها المايله بدون ترتيب وحطت غلوس وردي فاتح ,,
خذت البخور وحطته في المدخل الجانبي للصاله ودخلت تسلم على الضيوف
اول ما دخلت عليهم وشافتها ام راكان ,, سمت عليها وما قدرت تنطق بكلمه ,,
الجمها جمال البنت وبرائتها ,, ظلت مشاعل ماسكه في يد نايفه وهي تسئل عن احوالها
والخجل الرقيق ينتثر من بين كلمات نايفه
ام نايفه بصوت واثق : قومي يمك جيبي لنا القهوه ..
فأستغلت ام راكان غيابها واطلقت جملتها في ثقه اكثر : حنا جايين نخطب نايفه لولدي راكان !!!!!!

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 26-10-09, 10:47 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

(( الجزء الرابع))
في غموض شوش الفكره في داخلها ما استوعبت نايفه الموضوع لحد الان ,,, خطبه ومن الانسان اللي فكرت فيه للحظات ,,, تلعب الصدف في حياتنا دور كبير ,, بس ما نكون منتبهين لها الا لما يتكرر شي بنفس الطريقه ,, شافت اخو ابله مشاعل ,, لدقائق واستحوذ على تفكيرها كم يوم ونسته تماما لأن القدر فرض هالشي ,, وبعد فتره يرجع نفس الشخص للظهور في حياتها ..
وش يبغى فيني .. انا فتاه عاديه ومستوانا المادي اقل من العادي ,, المفروض يشوف له من طبقته المخمليه اللي الدنيا ولا شي عندهم
هو ما يعرف ان الدنيا لوعتني وما حسيت فيها بالأمان ,, ما يدري اني ربيت على الدمع وعلى اليتم ,, وش يبي فيني ,, مابيه يا يمه ما بيه
سكرت ام نايفه المصحف اللي في حجرها واستغفرت ,, وهي تنظر لها بحزن خلع قلب نايفه
نايفه : يمه وش فيك تناظريني كذا ,, انا مابيه
ام نايفه : بسم الله على قلبك هالحين وش صار كنك متروعه من الرجال بيذبحك والا بيسوي فيك شي .. انتي تحبين ابلتك وما اظن انه راح يكون بعيد من اخته في طريقته المربى واحد يا بنتي ,,
نايفه : يمه ارجوك انا مو مستوعبه وش يبي فيني حنا وين وهما وين ,, هذولا ناس فووق ,, ماعمرهم حسوا بمعاناة اللي اقل منهم ,, ناس لاهين في حياتهم ,, افرضي يبيني تسليه ,, انتي مو مستغربه وش معنى انا ,,
ام نايفه : يحمد ربه اذا بيأخذك انتي ما شفتي امه بغت تنهبل عليك وما سكه لسانها ,, مير ما طالعت في القهوه تطالع فيك ,, وبعدين هذا اسمه نصيب استخيري واذا ربي كاتبه لك بيصر من نصيبك حتى لو ما بغيتيه ربي بيزينه في عينك ,, يا بنتي هذه الحياه ما تبي تعقيد فكيها وربك بيفرجها ,,,

في ركن من الحديقه الواسعه والمرتبه بتنظيم دقيق في الشكل كان راكان جالس لوحده ومستمتع بالهدوء والظلام ,, وصوت حشرات الليل هي الوحيده المسيطره على روحانية المكان ,,
استرجع كل الشريط اللي ابتدت فيه امه من وصفها للمكان وللحفاوه الي قامت بها ام نايفه
ويوقف الشريط مطولا عند وصف امه لنايفه ,,رغبته الشديده انه يشوفها زادت بعد حديث امه اللي انبهرت بالبنت ,,, تكلمت له عن طولها وشعرها وجسمها ,, وصفت له ادق التفاصيل برغم معارضة مشاعل ,,واعتراضها يرجع لسبب ان نايفه يمكن ما توافق .. فليه راكان يتولع بها او يعرف مواصفاتها .. وكان رد امها : هاذي خطبه ومافيها مشكله انه يعرف مواصفاتها .. هم لهم الحق انهم يشوفون بعض ويقبلون او لا ,,
نايفه تمعن في اسمها وحروفه عجبه تذكر كلمة امه : شعرها مثل الشلال على كتفها خذ نفس عميق كأنه يستنشق عبيره وحس ان الصبر اللي يملكه بدأ ينفذ .. هو اللي طول عمره صابر اصبح في ايام عجول وما يقدر يستنى أي شي ,,

اليوم هو موعد سفر ابو الجوهره وعايلته لاوربا كالعاده السنويه لقضاء العطلة الصيفيه
بحماس شديد جهزوا البنات شنطهم واغراضهم وتجمعوا في الصاله وهو يتناقشون عن
بعض الامور المهمه وصل ابو الجوهره لهم وهو يشوف وناستهم وتكلم معهم وهو يقول :
مابي اخرب وناستكم بس لازم اقطع سفري بعد كم يوم عندي شغل مع شركه امريكيه
وطلبت من سلطان انه يجي لندن وبعده اطلع معاه لامريكا
دلال : لاتحمل هم البنات ماعندهم أي مشكله والا لا يا عبير
عبير : بابا هالحين الشغل ما يخلص وانت لازم ترتاح عليك لوود كبير مرره
وبعدين وش شغلته هالسلطان المفروض انه يريحك وانت طالع بأجازه
مساعد : يا بنتي عاد لو تعرفين انا اللي نشبت له اننا نقابلهم والا كان مصر اني اريح هالشهر
احنا بنقضي كم يوم مع بعض وماراح اطلع الا انا مطمن عليكم ..
شعورها تجاه سلطان فيه لذه ما عرفتها وما قدرت توصل لها تكرهه ومع ذلك ودها تلفت انتباهه بوجودها هل هي غريزة سيطرة الذات ,, ابتسمت في سرها لتناقضها وطلعوا للمطار
وهم مستانسين وما يعرفون وش ممكن يصير لهم الايام الجايه ,,

ظلت ربى حبيسة الغرفه ودموعها تنهمر بشكل هادي وحنون اذا تذكرت الموقف ,, ما توقعت انها هشه كذا ,, كم تجرعت من الصبر وهي كاتمه معاناتها ,, وبمجرد انه رجع وشافته
انهارت مقاومتها ,, وين اللي كان في قلبها من الجروح تعافت بشوفته والا تبنجت من صوته وهو يقول هل انا جرحتك في يوم ,, تسللت ريما للغرفه ولما انتبهت لها ربى صدت عنها وهي تمسح دموعها بظاهر كفها وتنشغل بطرف بلوزتها وهي تسحبه وترجعه بشكل هندسي ,,
ريما : كل هذا حب لمنصور ,, وين كان مستخبي السنوات اللي راحت ,, كيف قدرتي تخبين علي انا اختك حبيبتك ظلك كيف يا ربى فهميني ؟؟
ربى وهي تحاول تتماسك : كفايه يا ريما ارجوك سكري الموضوع وتقاطعها ريما بصوت مرتفع
ريما : لا ما راح اسكر الموضوع انتي لازم تحكين انتي لازم تطلعين اللي في نفسك ,, انتي شفتي كيف صار شكلك في هاليومين ذبتي من الخجل والحزن ,, مو نهاية الدنيا انه يسمع تهزيئته فيك ,, بس لازم انتي تحددين موقفك وتوضحين لي وش موقفك من منصور وش يعني لك بالضبط ؟
ربى وهي تقوم من الكرسي وتمسح وجهها بيدها ورفعت شعرها بطريقه عشوائيه غير مهتمه
طالعت في ريما بنظره كلها حياء وهي تغمضها ثاني : احبه ,, صرخت ريما بخفوت و
مسكتها وضمتها لصدرها وهي تمسح شعرها بشويش وهي تهمس لها : كل هذا وانا ما دريت ,, اخسى عليك يا ريما وهي تحاول تبعث نوع من الفرح في ربى وهي تقرص خدها
: وربي انك ارق واحلى واجمل بنت شفتها وقلبك الحساس هذا لازم احرص عليه اكثر
انتي جوهره غاليه علي ومستحيل اترك حد يجرحك ,, قومي قبل تجي امي وتشوفنا .....

في جلسة عائليه حميميه كان منصور يحاول انه يكون النجم فيها ويستعرض لهم بطولاته في النادي وشعبيته عند جمهوره
العنود وهي تحاول تغيظه : اكيد عندك معجبات وهي تضحك
منصور وهو يطالع امه بضحك: احم احم مني يمهم ,, والتفت لها وهو يقول : وبعدين وشدخلك في ذا المواضيع
ضحكت ام محمد : الموهيم لا تورط حالك مثل قبل ,, في ناس ذهب بس انت مدري وينك منهم ,, قذفت ام محمد هذه الجمله متعمده .....
منصور وهو يرجع بيالة الشاي للطاوله : ذهب ,,,,, منهم ,,
ام محمد وهي تضحك : ومن غير بنات اختي ,, بس انت الله يهديك ما يعجبك العجب ظلت العنود تراقب ردة فعل منصور ومتحمسه لأبعد حد كي تعرف رأيه,, حيث لمحت له امه كم مره ,, وكان رافض الحديث في موضوع الزواج اساساً ,
منصور : والله مو الفكره ,, بس انا ما احب السالفه هاذي واذا جاء في بالي بقولك اخطبي لي ,,
قام منصور فجأه وعمت الجلسه في ثواني بعض الغيوم ,, تنهدت ام محمد وتمنت انها لم تفتح الموضوع اصلا ,,
دخل غرفته وهو يشعر بضيق شديد حضر لقلبه فجأه بعد حديثه مع امه ,, يريد الحريه والانطلاق من شعور الارتباط بأي احد ملامح تلك الشقراء تسيطر عليه من حين الى اخر ويطردها مع عمق الجرح الذي غرزته في قلبه ,,
خرج للنادي وهو في سيارته وصله اتصال من خالته تكدر لما شافه وتقصيره في حقها والموضوع اللي طرحته امه تجمعت كلها على راسه فتح الخط وهو يرحب : هلا والله بخالتي هلا بريحة امي ,,
ضحكت ريما وردت عليه : هيه منصور مابه الا انا ريوووم وهي تضحك بشقاوه اخويه ,, ريما علاقتها بعيال خالتها علاقة اخويه من الصغر كانت تهاب محمد شوي بس مطيحه الميانه مع
منصور وسلمان ,, وتشوفهم في مقام اخوانها ,, وعادتها اذا زاروا امها تلبس لها جلال وتلفه عليها وتسلم عند الباب ,,
منصور وهو يضحك : وجع خضيتني احسبك خالتي وربي اني مقصر بس دوري لي العذر وانا اخوك ,,
ضحكت ريما وهي تقول شف مالك عذر انا متصله عليك الحين ابي اخذ رايك ,,
منصور وهو يرد : وش قالوا لك انا المستشار وهو يتريق عليها .....
ريما : لا تستعبط عاااااد اسمعني هذه السالفه ...............

في يوم غائم في العاصمه الضبابيه وصلت لفيلا مساعد التي تبعد عن وسط المدينه عشرين دقيقه
سيارة بي ام بيضاء يقودها رجل انجليزي ويتأنق بملابس رسميه ,, ويجلس بالخلف سلطان القادم منذ يومين ,, فتح السائق الباب ونزل سلطان وعينيه على الفتاتين اللتان تستعدان لركوب السياره ذات الدفع الرباعي ,, وحس بتوتر في فكه وهو يرى ذلك الوجه المغرور مره اخرى وعلى الطبيعيه
ما اجملها بالحجاب الابيض وهي تلفه بشكل دائري مرتب ,, مرتديه فستان قطني اخضر قصير ,, وتمتد ساقاها الطويلتين في جينز متناسق جدا ,,
التفتت له ونظرت في عينيه وتجاهلته في نفس الوقت وهي تدخل الى السياره ..
اااااه ما اروع تلك العيون ..... حدث نفسه ولكن يعوق هذا الجمال نظرة التعالي المتوشحه كيانها ,,
لاحظت عليه لمحه من الغضب الصامت ,, اما زال يريد ان ينعتني بصفات اخرى ,, هيا المجال مفتوح ,, اصبح قلبها يسرع كما يسرع حصانها نجود ويطرق في مسامعها بعدوه ...
التفتت لها مها وهي تقولها : عبووور وش فيك عسى ماشر تقولين شايفه جني وهي تتريق
عبير وهي تحاول ما تلتفت للزوار الواصلين ,, ماشي ,, كلمت السواق يوديهم للسوبر ماركت القريب ,, لمحت بعض الشعيرات البيضاء اللي في طرف الخد ,, هي الشي المختلف عن المره اللي طافت ,, او تكون ما انتبهت له مضبووط ,, مستحيل اتذكر شكله وشفت له كم صوره مع ابوي ,, شكله كابر اكثر ,, يا ترى وش فيه ,, اللي فهمته من ابوي ماله احد ,,
حست بالتوتر اكثر طول الطريق وهي تحرك اصابعها بشكل ضايقها ,, مها تراقبها وهي تسمع الايي بود ,, طالعتها مهاو ي : عبووور رووقي تبين الاي بود
عبير : فاضيه بجد لا مابي ,,,
اللحظه هاذي تبي ترجع للبيت بس ما تقدر ,, شكلها راح يكون غلط في غلط ,, دخلوا للسوبر ماركت وبدوا يملون العربه من السناك والاشياء الخفيفه اللي يبونها ,, بعد ساعه تقريبا ,, رجعوا للفيلا اللي كان الباركنج حقها فاضي من السيارات ,,
دخلت عبير وهي مكتئبه شوي : يمه وين ابوي ماراح يطلع معنا للعشاء في المطعم ,,
دلال وهي تتكلم بهدوووء راايق : تكفين عبوره مالي خلق اطلع اليوم عديها لنا ,,
وثاني ابوك طلع مع سلطان وبيتعشون برى ,,
عبير بغضب : وش دعوا انا بتصل على ابوي يعتذر منه ,, انا حجزت في المطعم الايطالي اللي بالهبل عليه حجوزات ,, وتقولين يتعشى مع ذا ,, ما يصير انا احتج واعترض ,,
دلال : بكيفك مع ابوك وقامت تدخل لغرفتها تتمدد شوي ,,
اتصلت عبير على ابوها وهي تغلي بقووووه سمعت صوت ابوها الرائع الهادي وهو يقول : هلا وغلاى بدنيتي ,,
عبير بصوت مليان طفش : بابا ما يصير الحين حجزت للعشاء وتروح ,, وشلون كذا
ابو الجوهره : خلاص خلي بكره اتغداء معاكي في أي مكان من اغلى عندي من عبوره ,,
وش رايك تثبتين الحجز وتختارين المنيو على ذوووقك وانا وسلطان نتعشا فيه
عبير حست ان ابوها حشرها بزوايه الحنان والرقه وماقدرت ترد : عشان خاطرك يا حبي خلاص ابشر ..
قفلت السماعه وهي ودها تسوي في سلطان مقلب يبرد خاطرها ,,
وعلى طول اجرت اتصالها مع المطعم واختارت قائمة الطعام من الباستا والريزو والبتزا الايطاليه,,
بضحكه تبعث السرور في نفس راكان سكرت امه السماعه وهي تقوله ان ام نايفه ماعندها مانع انه يشوف نايفه بكره واذا صار نصيب يملكون ,,
قام راكان وجلس جنبها : وش قالت لك طيب ,,
ام راكان : ابد يا وليدي هماانا قلت لك اني اتصلت عليها البارح اشوف ردهم ,, وقالت ماعندي مانع ثم قلت لها لو يشوفون بعض يكون احسن يمكن عاد ما يعجبها راكان وهي تضحك وانا والله عارفه بتعجبها بس عشان بعد ما اثقل عليهم ,, وقالت بترد خبر
والحين هذه تقول خلاص بكره يجي ان شالله ,,
راكان : طيب وش قالت
ام راكان وهي تضحك وتلمس راس راكان : هآآآآو وش احكي به الحين منت معي والا كيف ,,
راكان وهو يحثها تعيد أي ابي اسمع يعني وافقت ,,
ام راكان : اقول يا ولدي الصباح بركه وخير قم خل ننام وازهم على مشاعل عطها الاخبار ابي اصلي سنتي ,, قامت ام راكان منه وقلبه يرقص من السعاده ,, حس بسعاده تدخل قلبه بشكل استغربه ,,
قام لغرفته وهو يناظر بشكله في المرايه وهو يدقق في ملامحه اكثر .. اتساع عيونه على خشونة ملامحه وبياضه المشرب بالحمره .. ما عجبه الديرتي اللي مسويه وعزم انه يحلق بكره ويخفف من شعره ,, التوتر قام يزيد اذا فكر بمواجهتها ,, وش بيقولها هل بيقدر يكلمها,,
هل في مجال يقعد معها بالحالهم والا امها راح تكون متواجده ,, تنهد وهو يتصل على مشاعل يبي يعطيها الاخبار ,,

بس كان فيه قلب رهيف صغير يفكر بتوتر اكثر ويحاتي اكثر ,, قعدت نايفه تشوف ملابسها وش انسب شي ممكن تلبسه ,, هو ما صار رسمي زوجها فما تقدر انها تطلع زينتها له ,,
والشوفه خمس دقايق ,, طيب واذا ما عجبها واذا ما عجبته .... يا ربيييييه يعني لازم ذا الشوفه الله يهديك يمه ,,
دخلت ام نايفه : وش فيك حايسه في ذا الخلاقيين ,,
نايفه : يمه هالحين وش لزومه الشوفه قلنا موافقين وخلاص وافرضي بعد موافقتي ما عجبته بيرجع وبيقول لا ,,
ام نايفه : الا افرضي بعد وهو جاي عارف انك موافقه واذا شفتيه قلتي مابي ,, ليه تفكرين في نفسك فكري في الطرف الثاني بعد ,, على العموم ما يكون الا خير يا قلبي وانا متأكده ان الأمور كلها بترووق بس هدي شوي وخلي قلبك قوي لا تكونين كذا حساسه بزياده هذه حياة تبي واحد شاد حيله وعرف مسئوليته وش عليه وش يسوي مو بس كذا ,,ه

بعد سهره طويله ممتعه بين مساعد وسلطان وتبادلوا فيها احاديث كثيره واستمتعوا بنكهة الاكل الايطالي ,, ماغاب عن ذهن سلطان روعة الاختيار الدقيق لقائمة الطعام ,, ويدل على
خبرة في تذووق الاكل ,, اكيد من هي صغيره وهي تسافر مع ابوها ,, بدون شك راح تكتسب هالخبره ,, طلعت فاهمه في الاسهم والشركات والحين فاهمه في الاكل ,, يا ترى على جمالها الرباني ودلعها الماصل هل هي فاهمه في لغة المشاعر ووتدمير الحواجز والا مثل ما يقولون شكلها مزهريه بس يناظر فيها الانسان ,,
اصر سلطان انه يوصل مساعد بسيارته للمنطقه الراقيه اللي يسكنونها ,, وهو يمني النفس بموقف جديد يجمعها بها عن قريب ,,
مساعد : عاد ابيك تسمح لي بكره يمكن ما اشوفك الا بالمساء ,, البنات ما طلعت معهم اليوم سلطان وهو يقاطعه : الله يخليك لهم يا رب ,, واكيد الحين زعلانين ما ينلامون ,,
مساعد : عبير هي اللي زعلانه وهو يضحك والا الباقين ما شالله طالعين هادين على امهم ,,
كمل ضحكته المبحوحه وهو يقول : دواها عندي عبوووره طالعتن على الراس العود
سلطان وهو يشاركه الضحك وفي نفسه يقول بس ودك تكسر من ذا الغرور اللي فيها شوي

اول ما وصلوا لباب الفيلا ذات السور القصير ,, كانت الاضواء خافته ,, نزل مساعد وهو يشكر سلطان وبحركه غير اردايه من سلطان رفع ناظرها للدور الثاني حيث حس ان فيه عيون تراقبهم واول ما فتح عينه تسكرت الستائر بسرعه ,, كأن اللي وراها خايف ينكشف ,,
نزل راسه وهو يأمر السائق بالرجوع للفندق وفي طرف فمه ابتسامه ذكيه ,,
رجعت عبير للكرسي وقلبها يدق بقوووه من الخوف .. لا يكون شافها تراقبهم والا حس رفع راسه وشافته يطالع ,, مسكت وجهها بيدها الثنتين وهي تغمض ,, حسته الانسان الوحيد اللي هزها بقوووه ,, ضغطت على شفايفها بقوه وهي تدور أي شي في الغرفه تفرغ فيه توترتها ,,
خذت مجله ورفعتها تبي تشوفها الا صوت دق خفيف على الباب يعلن وصول ابوها
دخل مساعد وهو يمد يديه لها يحضنها بهدوء وحنان ابوي متدفق ,, وهو يمسح بيده على شعرها برووواق : ليه الحلو سهران ,,
عبير بضحكه يحب ابوها يسمعها منها وهي تتدلع عليها : عشان الحلوين زعلانين على ابهاتهم ..
مساعد بشكل تمثيلي : افاااااا وررراه
عبير بغنج : لان فيه ناس صاروا اهم مني عندك وتطلع معهم ,,,,
مساعد وهو يبادلها الدور التمثيلي : اهآآآآ كذا ناس ,, وواذا كان هالناس يشتغلون بضمير ويحبون ابوك ويبون له الخير اهتم فيهم بعد والا لا
عبير وهي تضرخ بهدوء : وانت يا بابا كل مره تحشرني بزوايه كذا وتسكتني ليه ,,, وهي تضحك بدلع طفولي ,,
مساعد : يالله نامي تاخر الوقت وبكره ان شالله بنطلع نتغداء سواء خلاص
عبير وهي تبتسم وتبوس كفه : حاضر ياحبي ,,
طلع ابوها من الغرفه وهي شاعره بكل خليه فيها ان سلطان راح يصير له دور مهم في حياتهم
تعلق ابوها به متزايد بشكل اكثر عن السابق بس هل راح يكون بينه وبينها أي موقف جديد
رمت المخده على جنب وهي ترمي بحالها على السرير وتطالع السقف وهي تفكر فيه ,,

ربى وهي تساعد امها في المطبخ وتحضير بعض الكيكات الصغيره : متى قررتوا تطلعون الاستراحه يمه ,, انا وين كنت ؟؟
ام عبدالرحمن : انتي ياكافي ما تشبعين نووم ,, اتصل علي البارح بالليل منصور وقال نفسي نطلع مع بعض استراحه ونقضي فيها يومين ونغير جو ,,
ربى اول ما سمعت اسم منصور ارتبكت وحاولت ما يبان عليها شي
ربى : وريووم وينها ما شفتها ,,
ام عبدالرحمن : راحت مع عبود للبقاله تجيب اغراض نأخذ معنا . استعجلي يالله بنمشي بعد صلاة العصر وحنا للحين ما جهزنا شي ,,
ربى وهي تصف بعض الاكواب في صندوق الرحله : بنطلع مع السواق ؟؟
امها وهي تطلع الكيكه من الفرن : لا ! منصور بيودينا بسيارتنا ,, خلصي وخلي عنك السوالف هالحين ورانا شغل وما رتبنا اغرضنا يالله يا قليبي ,,
طاحت علبة المناديل على الارض ,, بيكون معها في نفس المكان ,, وين تروح ما تبي قربه ,, هل تميرض وتجلس مع ابوها في البيت ,,
والا وش السواة ما تبي تروح ضاق خاطرها ,, قربه ما يزيدها الا جروح وحزن ,, وصوره مكسوره ما تقدر تجمع قطعها ,,
ما انتبهت لامها وهي تنادي عليها : ربى وشفيك ما تسمعين ,, عنيد تبيك على التليفون ارفعيه من عندك ,,
طالعت فيها ربى وهي متخدره من التفكير ومشت بتثاقل للتليفون واول ما شالته وحماس العنود يوصلها : اخيرا يا دبه رديتي ,, ما تدرين وش كثر مبسوطه اننا بنقعد مع بعض كم يوم ,,

خلصت ريما من المشتريات بسرعه وحاسبت الكاشير وهي تستعجل العامل يودي الاغراض للسياره ,, وزاد شعورها بالسعاده وهي تحس انها ممكن تسوي شي مفيد للاسرتين
اول ما قفلت من منصور هذاك اليوم على طول شكرت رب العالمين انه يوفقها للخير
اول حاجه بتجمع الاهل في طلعة عائليه يفتقدونها ,, وثاني شي ودها لو منصور ينتبه لربى او ممكن يصير بينهم أي موقف يعتذرون لبعض من سوء الفهم اللي حاصل وترتاح ربى من ذا الهم اللي شايلته ,,ويمكن يصير شي ثاني بعد ليه لا!!!

وفي مكان ثاني لا يقل روووعه وحميميه عن بيت ام ربى كانت اسرة مساعد يتجهزون يطلعون للغداء في متجر مشهور يضم عدد من المطاعم والقهاوي المميزه
تانقت عبير وهي تحس برووح نشيطه تسري في جسمها ,, تحب رفقة ابوها كثييير ويساعده في ذلك سحر التواصل بينهم والتفاهم الممدود بدون تعيقدات ,,
حبت تكون غير عاديه فلبست لها بنطلون جينز ومعاه بلوزه بيضاء ولبست فوقه جاكيت من الحرير المبطن وبحزام يتوسط خصرها ,, لمت شعرها بطريقه راائعه ولفت الحجاب االملون بدرجات البيج على شعرها ,, حطت بلشر وغلوس بطريقه راائعه وظهرت لأبوها اللي كان ينتظرها في المجلس ,,
انطلقت السياره للمتجر وهي تمر بطرق اكثر من رائعه وهم يتبادلون اجمل التعليقات على شخصيات كل منهم ,,
بعد وصولهم بلحظات تذكر مساعد انه محتاج جوال متطور نزل حديثاً فأوصى عبير ان تتذكر شرائه ..
بعفويه ردت عبير : وش رايك اجيبه هالحين لين ما يجي الطلب الا انا عندك وعشان نحطه تحت المجهر وش رايك وهي تضحك ,,
مساعد : خذي غاده معك ولا تتاخرين ,,
استخدمت عبير المصعد حيث يوصلها بطريق اسرع ,, وتوجهت لقاعة الالكترونيات وهي تمر بقاعة الاقراص المدمجه انتبه لها شابان خليجيان وانطلقا يطاردنها وهم يتكلمون بصوت جهوري
.... : افتحي البلوتوث ...... عاد ندري حلووه ودلوعه لم تلتفت لهم
وهي تمسك بيد غاده وتسرع حيث انها قد مرت بذي المواقف من قبل
والشاب يقترب اكثر واصبح وجوده يضايقها ,,
مد يديه بورقه صغيره وقطعها عليه صوت رجل لا يجهل لهجته ابداً: انت ما تستحي على وجهك تلاحقها ,, خذ بعضك قبل انادي عليك الامن ,, وانت عارف وش معنى هالكلام انطلق الولد في اتجاه معاكس تماما وهو يبتعد بسرعه ,,
التفتت عبير للصوت الذي طرق مسامعها بقوووه وهي تجزم بأنه هو صاحب السلطه المطلقه في أي مكان يتواجد فيه ,,
طالعها بغضب وهو يقول : البنت اللي تسمح انها تكون لوحة عشان الرايح والجاي يتفرج عليها ,,لا تستبعد أي احد يمد يديه للمس ,, وانتي يااخت عبير وحده من هالبنات ,,
استنفز مشاعرها لابعد حد وهي ترد عليه بنفس اسلوبه : وانت حد قال لك من قبل انك قليل أدب وما تربيت ,,
طالع سلطان حواليهم وهو وده انها ملكه عشان يادبها بطريقته : مو جديد بنت مساعد تحكي بذا الاسلوب ,, عطيتني فكره واشكرك الان انك ثبتيها ,, وعطاها ظهره ومشى وهي تحس ان الغضب اللي كان من شوي اصبح شعور يهتز من الانكسار الذي لم تعهده من قبل ,,,,

دخل راكان المجلس المتواضع في ملحق ام نايفه برفقة خالها الخمسيني ,, وهو يتبادل معه الحديث في امور روتينيه ,, تفحص راكان المكان بنظرة الثاقب وشعر بالتردد ان يكون قد تسرع بهذا القرار ,,,
بعد لحظات من الهدوء قام خالها سعود للداخل يستحث اخته بتقديم القهوة للضيف وهو يرفع الصوت : تعالي يانايفه
كانت ام نايفه تناول اخيها الصينيه وهي تسئله عن الوضع وهو يطمئنها ان الرجل ميسور الحال ,, والامور راح تكون مبشره ,,
كانت نايفه تطالع نفسها للمره الاخيره ,,, رفعت شعرها بشكل متموج وثبتته ولبست تنورتها السوداء المعتاده ,,,, بحثت عن بلوزه مناسبه ولم تجد اكثر من تلك التي اشترتها في العيد الماضي بلون اللافندر ,,
امها وهي تستعجلها : لو انك حاطه كحيله والا نتفة روج ماكان احسن ,,
خذت نايفه الجلال ووضعته على شعرها بهدوء وهي وتلفه بيدها حتى تتحصن به من تلك العيون التي تنتظرها ,,,
فتح خالها الباب وهي تمشي خلفه فيماكان راكان يلعب بأزرار جواله وهو يجلس على الارض ,, فوقف بتلقائيه تقديراً لهم وعينه لم تفارق هذا الوجه البريء ,, ظلت نايفه تنظر الى الارض وهي تحس بحراره شديده في قلبها وتحس بنظراته تخرق جسدها ,, جلست خلف خالها وهي تحاول ان يكون بينهما حاجزاً
راكان وهو يبتسم لهم ولم يطفه انها تذووب خجلاً في حين ان توتره الذي كان يرافقه قد اختفى تماماً فهي تعتبر طفله بريئه جدا تسلى بهذا الوضع فأراد ارباكها وهو يشير للوحة التي تتوسط المجلس وهو يقول هذا ابوك يا نايفه : رفعت نايفه عينيها تجاهه وهي تحاول ان تحفظ للحظه فقط شكله ... سقطت نظراتها بنظراته في منتصف الطريق واصبح من الصعب عليها ان تستمر في الجلوس ,, احمرت يديها بقووه وهي تمسك طرف جلالها وتريد الوقوف للخروج ,
راكان وهو ينظر لها : نايفه ,,,,
استوقفها ندائه : وقفت شوي وهي تحاول انها تسمع وش يبي بدون ما تلتفت له : أي شي تآمرين عليه انا حاضر ........

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 30-10-09, 12:12 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رومانسية زمانها
وجه الصباح
تسلمون حبيباتي على الردود الرااائعه

((الجزء الخامس ))ماقدرت تشتري الجوال من كثر ماهي ترتجف من الغضب والحزن ,, وش معنى انا ليه حاطني براسه ,, وش يبي مني ,, وش ذا الجرأه اللي فيه انه يكلمني ,, وبوقاحه بعد
انا لازم اقول لابوي ,, خلاص ما ينسكت عن هالحال ,, فاكر نفسه ملك زمانه واللي يبيه يقوله ,, مستحيل ,, طلعت من القاعه المخصصه لبيع الالكترونيات وهي تمشي بسرعه اكبر حتى ترجع للمطعم ,,
في مدخل المطعم شافت تجمع غير طبيعي واصوات يتكلمون بالعربي وواحد يقول : اكيد سكته
وهي بدى قلبها يرجف بسرعه دخلت بين الزحمه وهي تشوف امها ماسكه راس ابوها النايم على كتفها ونظرة الرعب في خواتها وصاحب المطعم الانجليزي يحاول انه يخرج الناس من الصاله المخصصه للطعام ,,
ظلت عبير واقفه ما تقدر تقدم خطوه والمنظر الجمها ,, حست ان الدنيا حقيره وما تستاهل اننا نفرح فيها ,, ابوها طايح ومافي يدهم أي شي يسونه له ,, وصلت سيارة الاسعاف ودخلوا المسعفين وهم يشيلون معهم حمالة المرضى وفي دقايق معدوده كانت السياره متوجهه للمستشفى ويتبعها سيارة مساعد وفيها البنات وكل وحده منهم ملتزمه الصمت الا من نحيب غاده اللي ما قدرت تسيطر على نفسها ,,
برعب حقيقي كانت دلال تنظر لزوجها وهي خايفه انها تفقده ,, ومر بها رحلة عمرهم اللي كانت من احلى ايامها معه وهو الحنون والوفي والهين اللي ماقد سمعت منه كلمه تغضبها ,,
حست بأنها وحيده بدون وجود احد من الرجال يكون واقف معهم وتذكرت سلطان وعلى طول
دقت رقمه ......

كان قاعد في القهوه ويطالع الجريده اللي طلبها وعيونه ما تشوف الحروف ,, ظل الموقف اللي صار هو اللي يطغى على كل شي ,, مو من حقه يرفع صوته عليها والا يعنفها ,, هي مو من محارمه ,,وش دخلني فيها اكلمها ان شالله تروح مع الولد بكيفها ,, هي مو مهتمه اهتم فيها انا ليه ,, تنهد بعمق وهو ينتبه للجوال الصامت يولع رفع الخط وهو يسمع صوت ام الجوهره منهاره وهي تقوله عن طيحة مساعد ,,,,
وصل للمستشفى بصعوبه بعد ان اخترق بعض الاشارات وزحمة السير الغير طبيعيه ,,
ودخل قسم الطوارئ وهو يبحث عن وجوه مألوفه ,, التفت الى اقصى اليمين في صالة الانتظار وهو يرى عائلة مساعد ,, اتجه لهم وهو يرى ام الجوهره تقف وهي تحييه :
سلطان : سلااامات ,, ما يشوف شر لا تخافين وش قالكم الطبيب ,,
ام الجوهره وهي تصيح بصوت مكتوم : ما قال شي , ماقال شي وقعدت منهاره وهو مو عارف كيف يواسيها ,,
ناظر في بناتها الجالسين وهم يصيحون ,, ما شافها معهم ,, قعدت عيونه تبحث عنها في الصاله لكن مالها اثر ,,
اتجه لمركز الممرضات وهو يسئلهم عن حالة مساعد ,, فردت عليه الممرضه انه الان في غرفة الطوارئ ويجب عليهم الانتظار ,,
توجه الى هناك بعد ما ارشدته الممرضه للطريق ,, في ممر طويل خالي من المارين به الامن بعض الممرضين .. وجدها مستنده على الجدار وهي تمسك بيديها وتضمها الى بطنها بخوف ,, وصل اليها وهو يخشى ان تغيب منه الكلمات الواجب نطقها في حالتهم الغريبه وما وجد الا انه يطمئنها : لا تخافين طول عمره مساعد قوي وما راح يكون شي خطير ,,
ما قدرت انها تطالع فيه وظلت تنظر للأرض وهي صامته ورجفة خوف على ابيها تعتري جسدها الرقيق ,,
لما شاف انها تجاهلته توقع انه عشان الموقف اللي كان بينهم فحب انه يعتذر لها :
عبير انا اسف مالي الحق اني اكلمك بس ..... قاطعته وهي تتمنى انه يبدأ في الكلام :
اسمع انت ,, ترى ما تهمني وش قلت والا ليه قلت ,, اعرف حدودك فاهم والا اعلمك .....
والدكتور يطلع من الغرفه يسئل عن المسئول عن مساعد
وقف سلطان والغضب يزيد في قلبه وهو يسمع الدكتور : مسااعد تعرض لجلطه خفيفه وبعد الاسعافات قدرنا نسيطر عليها .. بس لازم يكون في العنايه الفائقه لمدة يومين وبعدها تقدرون تشوفونه ,,
عبير وهي تكلم الدكتور بطلاقه : ممكن اشوفه .. ارجوك نبي نتطمن عليه \
الدكتور وهو يرفض طلبها ,, نأجل الطلب لبكره الحين ممكن انكم تروحون وجودكم ماله داعي ابد ,,
شكره سلطان بعد ما سئله عن بعض الاعراض اللي يمرون بها اللي في نفس حالة مساعد وكلام روتيني عن الجلطات بهدف اطمئنان قلب عبير على ابوها ,, شكرهم الدكتور وهو يغادر المكان
طالعها سلطان بهدوء وهو يقول : تعالي امك خايفه ولازم تكونين معها ,, يالله امشي بوصلكم عشان ترتاحون ,,
عبير وهي ترد عليه : كثر خيرك مو محتاجين لك ,, وهي تصد عنه وتروح تطمن امها على وضع ابوها .......
سلطان وهو يراقبها وهي تمشي ويحس بمدى التوتر اللي بينهم : ما يخالف .......

في ناحيه ثانيه من العالم كان منصور واقف العصر عند بيت خالته فوزيه وهو ينتظرهم يطلعون وشاف عبدالرحمن يدف الكرسي المتحرك وفيه ابوه وخالته تطلع ومعها الشغاله وهي تشيل الاغراض ,,
وفي الاثناء ذي وصلت سيارة ابوه وفيها امه والعنود وسلمان وهم يبون يتحركون مع بعض
طلعت ريما وربى وهم واقفين تكلمت ام محمد من السياره وهي تفتح النافذه : ريما تعالي معانا ابي اسولف معك ,,
ريما وهي تجري لسيارة خالتها وتترك ربى وحيده تصارع لحالها وجود منصور
جلست ربى بالحالها في الكرسي الخلفي للجمس ,, وامها وعبدالرحمن بالوسط ,,
لما مشى منصور تكلم وهو وده يغير الجو ويترك نوع من الضحك والدعابه ...: خاله وش فيها ربى مو طايقتني .....
فوزيه : افاااا وش هالحكي بالعكس ربى تعزك مثل اخوها واكثر
ربى وهي تمسك نفسها : يووووه يا يمه وش اخوي الله يسامحك
منصور وهو يحكي مع ربى وهو يطالع فيها بالمرايه : ما سمعنا رأيك يا ربى ,,
ربى وهي تحس ان الكلام مو راضي يطلع منها : بالعكس انت فاهم غلط
انا كل السالفه امزح مع عنيد ,,
ضحك منصور بقوووه : شفتي يا خاله بناتك اللي موسهلين ربى وعنيد مسوين فيني مقلب
بس بيشوفون بيجي يوم وارد عليهم وهو يشوف ربى وهي ما يبان منها الا عيونها وهي تلتفت للمناظر اللي في الطريق وصوت ضحك العايله هو المرتفع على كل شعور ,,,,,

دخلت نايفه المجلس وهي تشوف امها تنهي المكالمه وتطالع فيها : هاذي ام راكان تبي الملكه بكره تقول راكان مستعجل يبي كل شي رسمي والزواج بعدين نتفاهم على كل شي وش رايك ,,
نايفه بهدوء : وش رديتي عليها ,,
ام نايفه وهي حاسه بتوتر نايفه : قلت لها ما عندنا مانع ,, شوفي نيوف انا عارفه انك خايفه ,, بس الرجال ينشرى و مو زين نطوفه ,, فكري في مستقبلك الدنيا مالها امان انا ما اضمن عمري يا قلبي ,, عشان خاطري هوني عليك السالفه وبتعرفين اني ابي مصلحتك
نايفه وهي تغمض عيونها : اللي تشوفينه .. قامت ام نايفه تتوضأ وتركت بنتها البريئه تسرح مع افكارها نظرت الى صورة ابوها و كأنه ينظر الى عينيها قامت مستعجله الى غرفتها وهي تفتح الدرج الخشبي وتخرج دفترها وتعنون صفحه جديده با الامل

فقدتك في براءة عمري واحتجتك في وقت نضجي وهاآنا انظر لعينيك وهي تمدني بكل
قوتها بأمل جديد يعوضني فقدك ,,,
ابي اشتقت لرائحة عطفك واحن لضمة من قلبك ,, انا هنا اصارع الحياة بخوف جديد
لا اريد لرجل ان يملكني بعدك .... ابي .... اني ضائعه في بحور الخجل وكبرياء النفس
هل سأكون زوجه صالحة ام فتاة لا تملك من الدنيا سوى ذكريات تحكى عن ابيها
ابي .... احتاجك فدلني ,,,,
احبك
نايفه ,,,,
اغلقت دفترها بعدما عطرت الورقه بعطر المسك المفضل لديها ,, وقامت تغير ملابسها وهي تتذكر لمحة راكان التي ثبتت في باطن عقلها ,, لم تقدر ان تثبت الا عينيه فقط ..
يجب عليها الاهتمام بنفسها والاستعداد ليوم الملكه ,,,

رفضت عبير انها تطلع من المستشفى واصرت انها تكون بجنب ابوها لحد ما يصحى ,, ما قدرت امها تقنعها بانها لازم تروح ورضخت امام قوة عبير ,,
طلع سلطان للسياره عشان يوصلهم للبيت وما حب انهم يرجعون في وقت متأخر لحالهم
كان في الطريق يتبادل مع ام الجوهره حديث صغير عن مساعد وصفاته الحلووه واللي حببت الناس فيه ,, (( مدري ليه اذا مرض الانسان او تعرض لشي قاموا الناس يذكرون محاسنه وهو شي حلوو بس كان نفس الانسان عندك من لحظات طيب ومافيه شي حسسه بقيمته قدر الامكان واذكر خيره عشان يزيد في عمله ويعرف ان الناس مقدرين له اخلاقه وتعامله الحلوو ))

اوصلهم للبيت ورجع للمستشفى وهو يشعر انه في معركه مع عبير ومستحيل يتلاقون عند نقطة تفاهم وحده ,, كان اكثر تفكيره كيف يقدر يمر أي موضوع بدون ما يتبادلون الشتائم ,,
بعد ما وصل وراح لنفس المكان اللي كانت واقفه فيه تنتظر عند غرفة ابوها لقى مكانها خالي ,, خاف عليها وين راحت في الوقت ذا ,, توجه لغرفة الانتظار وما حصلها فيها بعد انشغل باله بقووه عليها ..
سئل مركز الممرضات عنها وماكان عندهم فكره ابدا
ما كان عنده فكره عن رقم جوالها وما حب يتصل على امها عشان ما ينشغل بالها ,,
ظل لفتره يدور في المكان ورجع لغرفة الطوارئ وحصل مدخلها موارب ودخل لمدخل ثاني وشاف الغرفه من الزجاج العازل ومساعد نايم في السرير وعبير بجنبه وهي ما سكه يده وتبوسها وتضمها وهي تصيح بهدوء عشان ما تطلعها الممرضه اللي تراقبها .....
حس بغصه من منظرها وهي تضم يدينه .. منظرها خلع قلبه ما وده انها تفقد ابوها لأنه شعور راح يكسرها بالمره ما عرف كيف يتصرف ,, موقف مؤثر انه يشوفها ضعيفه كذا عكس شخصيتها المتعاليه قدامه ,, جتها الممرضه وهي تمسكها عشان تطلع برى ....
اول ما طلعت وشافته واقف والتقت نظراتهم ببعض صدت ما تبيه يشوف دموعها وهي توقف في مكان بعيد شوي عشان ما تضطر تحكي معه .....
مرت نص ساعه وهم واقفين ,, وكل واحد يفكر في عالم خاص به .. بعد فتره من انتظارهم قرر انه يكلمها .... قرب من ناحيتها شوي وهو يقول اسمها بطريقه رسميه : عبير
التفتت له بطريقه عفويه وهي تطالع تحت : مو زين تظلين واقفه كذا اقعدي في غرفة الانتظار وكل شوي طلي عليه ......
عبير : مشكور ... ممكن تروح الحين كثر خيرك ما قصرت ....... وهي تتكلم معه بطريقه جامده وتطالع تحت ....
سلطان وهو يراقب تعابير وجهها المرهق : ما خذيت اذن منك عشان اقعد وبروح بمزاجي ...
الشرهه مو عليك على اللي يفكر براحتك وصد عنها وراح يمشي في الممر الطويل لحد ما اختفى
ندمت عبير على تهورها في الرد وهو ما كان يقصد الا مساعدتها وقعدت تأنب نفسها على تسرعها ,, وما تدري ليه حست انها وحيده بعد ما راح .......

في استراحه جميله ومصممه على شكل اكواخ اسيويه ,, كانوا العايلتين متجمعين في الحديقه
وجالسين يسمرون على سوالف منصور ومقالب الشباب ,, والحريم كان جالسين على كراسي مو بعيد منهم يسمعون السوالف شوي وينشغلون بسوالفهم شوي ثاني ,,
لبست ربى فستان فضفاض لحد نصف الساق ومعه بنطلون لغنز ولفت طرحتها وعطت الشباب ظهرها عشان ما يلمحونها بدون غطاء ..
وجوده في المكان يدهورها ,, وتشعر ان كل خليه فيها متوتره من قربه ,, مر الوقت بسرعه وشوي شوي بدت الجلسه تتناقص لحد مابقى عبدالرحمن وسلمان يحكون مع بعض ,, وطلعت عنيد وربى يتمشون على الاكواخ ومع هدوء المكان وظلمته ,, تمسكت العنود بيد ربى وهم يكملون مشيهم وهي تستهبل عليها : ربى تخيلي يطلع وحش قدامنا هالحين وش بنسوي ..
ربى : وحش بعينك قولي يطلع في وجهنا شي زين مو وحش
العنود :: اممم شي زين مثلا وجه اخوي منصور يعني
ربى وهي تفك يدها : اقول انثبري بس انتي ما تنعطين وجه بروح جوووه وانتي اقعدي عسى الوحش ياكلك وهي تجري تبي تسوي مقلب في العنود
سمعت العنود تناديها بصوت عالي فالتفتت لها وهي تكمل مشي سريع وما حست الا بصدمتها بشي قوي وتطيح على الارض
فتحت عيونها وهي تشعر ان فيه احد ماسك يدها ويرفعها وطرحتها تطيح من شعرها وهي تحاول تشوف اللي قدامها : خذت نفس عميق وهي تشم ريحة عطره القوي
واول ما تحرك شوي وسمعته يقول : ليه العنود تصرخ نفضت يدها بقوووه وهي تمشي بسرعه
رجفت بكل ما فيها اول ماعرفت انه منصور ماكان فيه ضوء قوي يخليها تشوف ملامح وجه بس
كل جسمها كش من وجوده وقوته اللي احتوتها لما طاحت ,,
دخلت للغرفه وهي تلهث من الخجل والرعب والخوف وريما تناظر في وجهها المخطوف
ريما : ول ول وشفيك كذا ,,
ربى وهي تجلس على الارض وتضم نفسها : الحقي علي يا ريما انا من موقف للثاني .. صدمت بمنصور برى وانا العب مع العنود ,,
ريما : طيب وش فيها انتي تلعبين .. لا يكون قلتي له شي بس ..
ربى : ريوووم مدري وش اقولك انا متوتره ,,,
ريما : انتي قلتي له شي ,,,, هزت راسها بلا وهي تضم ريما بقوووه
العنود اول ما وصلت عند منصور وهو يطالع في المكان اللي راحت معه ربى ,,,,
ظل فتره واقف ما حكى والعنود تراقبه : منصور فيه شي .....
منصور : من كان معك من شوي ....
العنود : ذي ربى المطفوقه شفتها وهي تركض مثل الخبله قلت لها يمكن يطلع بوجهنا وحش وهي تضحك بتريقه عليها
كملت العنود طريقها وتركت منصور واقف مذهول من اللي شافه من شوي ,,, برودة يديها وشعرها اللي نزل على غرتها تركت في نفسه شي مو قادر يفهمه الا ان ربى مو البنت الصغيره اللي يذكرها ,, فيها شي ثاني شعر به ,, حس ان فيه بينهم شعور مر بسرعة البرق في لحظات .. وهدوء ربى في الموقف بدون ما تعبر باي كلمه اثار فضوله اكثر واكثر

بعد ما طال الوقت وعبير تنتظر ,, حست برجلها بدت تفقد الاتزان ,, خذت بعضها وراحت على غرفة الانتظار وهي تتمنى انه ما يكون موجود .. ارتاحت لما شافت الغرفه خاليه وراحت لمكان في الزوايه وهي تتمنى لو معها شاحن عشان الجوال ,, اكيد ان بطاريته مفضيه هالحين ,,
قعدت وهي تحط شنطتها في حضنها وتطلع الجوال اللي كان مافيه أي ضوء ,, تنهدت بضجر
وشافت ان الوقت كثير متأخر انها تفكر تطلع من المستشفى ,,
طالعت في المكان وتمنت انه يكون فيه ماكينه للقهوه وما طلعت بنتيجه ,,
بعدلحظات شافت الممرضه تجي ناحيتها وهي تأشر لها : انسه عبير امك تبيك في تليفون المركز ..
بسرعه تحركت ورى الممرضه وهي متوقعه ان امها اكيد يأست من الجوال اول ما سمعت صوت امها المنهار جتها قوه حديديه ما تدري من وين نزلت عليها فجأه وهي اللي من لحظات كانت تحس بأنواع الانكسار والوحده والحزن ..
طمنت امها على صحة ابوها وطلبت منهم شغلات ضروريه يجبونها معهم بكره ,,
اول ما صدت تبي ترجع للصاله لمحته قاعد في كراسي جنب مركز الممرضات ,, لمحها وهي تراقبه وصدت على طول ورجعت لصالة الانتظار ...
خفقان قلبها كأنها سارقه بعيونها ازعجها .. شكله خيالي ويشد أي انسان انه يملى عينه منه
واثق من نفسه في كلامه في مشيته في قعدته ملفت للانتباه ,,, معقوله انه ما تزوج للحين وش السبب ,, اكيد شروطه صعبه والا الف من تتمناه ,, نغزها قلبها من ذا الطاري ,,
وحاولت انها ما تفكر فيه ,, قعدت على الكرسي وهي تراقب الساعه الموجوده في الحائط وبين ساعتها وشافت فيه فارق زمني بينهم اكثر من نصف ساعه ,, تمنت لو جوالها مشحون كان تسلت بأي شي فيه ,, تنهدت من الضيق اللي فيها وسمعت صوته وراها وهو يقول :
ما معك جوال
انصدمت من سؤاله يقرأ الافكار والا وش
عبير : الا معي ,,
سلطان : اجل ليه امك تتصل على المستشفى
عبير : ما يخصك تتصل على أي مكان ,,
سلطان وهو يشوف ردها المتوتر : انتي كذا مع كل الناس ردودك جافه
عبير : شف انا شاكره لك وجودك معنا ومتأكده ان ابوي يقدر هالشي بعد ,, بس انت مالك شغل فينا ,, ولو سمحت اذا ضايقتني اكثر من كذا بقول للأمن
سلطان وهو مذهول من طريقة كلامها : وش جوالك ,,,,
ما ردت عليه عبير وهي تحاول تمسك رجفة صوتها عشان ما تبان له ,,
سلطان : شوفي ترى اذا ما قلتي وش جوالك هالحين راح انا اشكيك للامن وبقول لهم شي ما راح يكذبوني فيه ,,
فتحت عبير عيونها بذهول وهي تشعر بفقدان سيطرتها على الموقف
سلطان : ماعندي وقت حق لعب البزران وش نوع جوالك
ردت عليه وهي تشوف شنطتها وما تبي أي نظره في عيونها انها تكون واضحه له ,,
اختفى فجأه وتركها تجمع شتات نفسها المبعثر علها تجد اجابه منطقيه لتصرفهم بذا الاسلوب البغيض ,,,,

بعد ساعه تقريبا وهي جالسه في صالة الانتظار .. جتها الممرضه وهي تحمل معها كيس من الورق تضعه امامها
الممرضه : الشاب اللي معك يقول اذا ناقصك شي اتصلي عليه هو بيروح للفندق وبيجي الصباح
شكرتها عبير وطالعت في الكيس وما بغت تفتحه ابدا ,, بعد فتره بسيطه انتابها الفضول وفتحته وصدمها اللي شافتها ما توقعته ابدا يعرف السنع
شرى لها شاحن وهو اكثر شي فرحت فيه وحست انها محتاجته وعلبة مناديل صغيره ,, مع مويه وعصير وساندويتش جبن شيدر ,, خذت الشاحن تبي تحطه على جهازها لقته ملصق عليه ورقه صفراء وكاتب لها (( بروح للفندق عشان تأخذين راحتك اذا احتجتي شي اتصلي علي وترك رقم جواله ....))
اثر فيها بالحركه اللي ما توقعتها ابدا منه ,, قساوته تكشف انه فيه انسان يحمل قلب حنون ولا يحب يكشف عنه الا في الوقت اللي يشوفه مناسب ,, تناقض في شخصيته وعلى الاقل اذا كان يكلمها ..........
استرخت الاجساد والكل في دائره خاصه يدور بها ,, وصل سلطان قبل الفجر الى غرفته ورمى نفسه على السرير وهو يفكر فيها اااخ منك يا عبير ,, لو كنتي شوي الطف كان انحبيتي على طوول ,,,
تذكر خيالها وهي تضم ابوها وشاف الرقه اللي كانت تشملها وهي تحرك الملحف عشان ما يبرد وتحاول انه يشعر بالراحه حتى لو كان ما يحس بشي ,, واضح انها مهتمه فيه اكثر من الباقين ,, وعلاقتها به اكيد فيها نوع من الخصوصيه الواضحه ,,
يا ترى وش السر وراء غرورك يا عبير ابي افهم مو قادر قمة الغرور وقمة الحنان قمة الجرأة وقمة الحياء تتغير من موقف لموقف بسهوله وبدون ابتكار أي تصرف جديد في شخصيتها كأنها خلقت ان تعرف كيف تتصرف في كل موقف ,,
لاحظ الارهاق الباين على ملامحه وقرر انه ينام شوي لحد نصف النهار وبعدها يطلع للمستشفى ...

في صباح يوم يحمل الخير للكثيرين ابتدت نايفه نهارها بالتفاؤل ,,الليله ملكتها وهي مو عارفه وش المفروض انها تسويه هل هو عقد قران بس والا عقد قران وبيجي يشوفها ,, الوضع بين الحالتين شاسع ,, ومو عارفه وشلون تتصرف .. ناظرت في الدولاب اللي يحتوي على عدد قليل من الملابس وما حست ان فيه أي فستان يلائم المناسبه ,, اغلبها تايورات عاديه وبلايز قطنيه ,, طالعت في شعرها وهي تفكه من البكله المستطيله وتحرره بشكل بعث في نفسها السرور فهي تحمل اجمل شي يجمل النساء كان لسواده دور كبير في نضارة وجهها حيث الضد يبدي حسنه الضد
دخلت امها وهي تحمل معها تليفون البيت في يدها : نايفه تعالي ردي على مشاعل تبيك
رمت الاشياء اللي بيدها وهي تمسك السماعه
نايفه : الو ... هلا مشاعل .... كيفك انتي .. لا ما عندي شي اسويه .. .. امممم طيب على خير ,,, وسكرت السماعه وهي تناظر امها الواقفه ,وكلمتها : مشاعل بتجي توديني للصالون ونشوف لنا شي للملكه ...
ام نايفه : ذوووق هالمشاعل والله يا ربي يحميها ,,
نايفه بخجل : يمه انا خجلانه منها مدري كيف اتصرف ,, امشي معنا
ام نايفه :هآآآآو يا بنتي وش هالحكي قومي اجهزي قبل تجي وانا بسوي لي شغل في البيت اكيد ام راكان بتجي الليله ,,,
بعد وقت قصير وصلت مشاعل وطلعت لها نايفه وانطلقت السياره متجهه لوسط الرياض حيث في مخطط مشاعل اشياء كثيره وتبي تنجزها بوقت قصير ,,
كانت نايفه جالسه وهي تحس بقمة الاحراج من معلمتها التي ستكون اخت زوجها بعد ساعات وسوف يكون لها مكانه جديده في حياتها ,,
مشاعل : كيف يومك اكيد متوتره من الملكه : شعور طبيعي جدا ,, لا تفكرين كثير
نايفه بهدوء : اممم صدقتي ,,
مشاعل بنروح اول نشوف لك فستان عشان المناسبه وبعدها للصالون وش رايك
نايفه وهي تهز كتفها : اللي تشوفينه ما يخالف ,, وكملوا الطريق بهدوء اكثر ,,
مشاعل حاسه بخجل نايفه وحياءها يمنعها انها تتصرف بعفويه ,, ماسكه حتى انفاسها ,,
وصلت السياره لمحل مشهور ونزلوا منه ونايفه مبهوره فيه ,, تسمع به من صديقاتها في المدرسه بس ولا في يوم جربت انها تجيه لان البنات يتكلمون عن اسعاره الباهظه ,,
مشاعل وهي تمشي مع نايفه : وش رايك البسك انا على ذوووقي
نايفه وهي تبتسم بخجل : ماعندي أي مانع ,,
خذت مشاعل لفه في المكان ونايفه تناظر الاشياء الموضوعه في العرض ,, لبس اشكال والوان ,,
وموديلات بعضها كاشف لمفاتن المرأه ,, نادتها مشاعل وهي تمسك يدها .. شكلك نسيتي مني ,, انادي عليك ما سمعتيني ,,,
نايفه : ما سمعتك جالسه اتفرج ,, وهي تدخل معها لغرفة القياس الكبيره ومصصمه على شكل غرفة جلوس وفيها غرفة قياس صغيره ,,
قعدت مشاعل على الكرسي وهي تقول يالله يا حلوووه تعالي شوفي ,, بتحصلين فستانين جووه ,, قيسي المشمشي بالاول ,,
دخلت نايفه الغرفه وهي تفتح الطرحه والعبايه ,, وتشوف الفستان اللي كان من قماش الساتان الثقيل وبقصه دائريه كبيره على الرقبه بشكل قوس ,,وبكم قصير وضيق بالكامل ,,
تأكدت من الموظفه انه القياس المناسب ,, ولبست الفستان وهي تفك شعرها ,,
طلعت لمشاعل كان جزمتها واطيه ومو مناسبه وعلى طولت طلبت مشاعل كم صندل بفصوص سوارفكسي معروضه ,, انبهرت مشاعل بها ,, وهي تقول : روووعه ,,, خياااااال ,, اتوقع راكان راح يبدي اعجابه بقوووه ,,
نايفه وهي تبتسم لها : تشوفينه حلووو
مشاعل : يهبل يا بنت يالله دوري اشوف ,, خذي برمه على قولة اللبنانين وهم يضحكون مع بعض ,,
ظلت مشاعل مبهوره بها وكأنها اميره خرجت من دفتر التاريخ القديم ,, براءه وجمال وجسم منحوت ,, الحين بس ايقنت مشاعل ان الله ارسل نايفه لراكان لانه يحب راكان ,, حست مهما كان الفارق الاجتماعي بينهم كبير بس راكان الرابح ببنت مقاييس الجمال عندها ربانيه ,, وما تدخلت ايدي الخبراء فيها لا مكياج ولا شعر ولا ولا ,, حلووه كذا بدون شي ..
وقفت نايفه تطالع في شكلها وما غاب عنها نظرات مشاعل المبهوره والفرحانه عشانها ,,
مشاعل وهي تضحك : كويس لقينا شي بسرعه عشان نروح للصالون نسوي شعرك ويكون عندك وقت كافي ,,
نايفه : انا اسفه تعبتك معي
مشاعل وهي تضحك : كم راكان ونايفه عندنا ,, يالله خلصي ,,

في الاستراحه وعلى منظر حلووو في الحديقه التابعه للكوخ ,, كانت ربى تراقب الوضع ,,
منصور يلعب كره مع الشباب وابوهم جالس يتفرج ,, شكله واثق من نفسه وهو يلعب ,,
مو ناقصه أي خبره ,, حبت تشوفهم من مكان اقرب فتحركت تبي تروح لدريشة المطبخ بيكونون اوضح اكثر وبدون ما يلاحظون وجودها
وقفت عند الزوايه وهي تشوفهم بس وينه اختفى من نص دقيقه كان موجود ,, حاولت تبحث اكثر في المكان ما شافت أي اثر بس فيه صوت كان قريب من ناحية باب المطبخ الخارجي .. وقربت اكثر ناحية الصوت وهي تسمع منصور يتكلم في الجوال : اكلمك بالليل يا حبي ,,,
شافت الدنيا بالكامل سوادء وحست ان الأوكسجين اختفى من الجووو ......

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية