لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-10, 11:30 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[COLOR="Black"](( الجزء الخامس والعشرين ))
اجتمعت العايله الصغيره ملتفه على برنامج شهير , وام محمد مستمتعه الى اقصى حد ,
وجود منصور معها ينسيها كل الهموم , اتكى منصور بجنبها على الكنبه بعد ما مد رجله , ومسك الريموت بيده , غير القناه وصوت العنود يرتفع : منصور عاد لا تخربها , هالحين بيخلص البرنامج ,
منصور بضحك : ومحد راح يتكلم الا انتي ,
التفت لربى , والتقت نظراتهم في سكون , رجعت تشوف الشاشه وتلتهي بفوضوية مشاعرها من رؤيته ,
تبي تسأله عن دفترها لكن كل مره تخجل من سؤالها , رجعت لجهته بنظره خاطفه , انصدمت انه للحين يشوفها ,
ارتجفت يدها وسرى خدر بسيط من الالم في يدها , نظرته مليئه بالشوق لكن ما عندها أي استعداد تبادله مشاعره , سرح في شكلها , بتظل طول عمرها فاتنه ,
كانت قاعده على الكنبه بطريقه اسحرته , حطت مخده صغيره بحضنها ورفعت بيدها عليها ونزلت وجهها واتكت عليها عشان تشوف البرنامج , لبسها اليوم اضفى عليها فتنه غير عاديه ,
اول مره يشوفها بعبايه ملونه , من الحرير الثقيل , وعند خصرها التف عليه حزام دقيق , ابرز مفاتنها له , فكر انها تلعب بالنار كذا , وتعطيه اشارات غير واضحه , او يمكن من كثر شوقه لقى لنفسه العذر بذا التفكير ,
لما ركز نظراته عليها ونسى من البرنامج , التفتت له ولمحت عيونه اللي تنتقل لكل مكان فيها ,
حبت تقوم , وتتمشى في الحديقه , وتبتعد عن نظراته شوي , قامت وكلمت العنود: تعالي نتمشى برى ,
العنود : ربى لحظه بس بيخلص البرنامج ونطلع سوى ,
منصور تحرك وقام قبل تغير ربى رايها , ومسك العصا ,وبهدوء : انا ابي اتمشى , يالله تعالي ,
مشت بجنبه وشافت انها راحت للخطر بأرادتها , منصور عارف بكل اللي في نفسها , لكنه حب يتصرف بشكل صح , حتى ما يخسرها مره ثانيه ,
ابتدى منصور الحديث : فيه موضوع كنت ابي اقولك عنه بس على طول اهلي عندنا ,
تعجبت ربى وبهدوء : خير ان شالله ,
منصور : صديقي فواز .
ربى : ايووه وش فيه ؟
منصور : يبي يخطب ريما , التفت لها يبي يشوف ردة فعلها , ... ملامحها كانت عاديه , وكمل : اتصلت على ريما وقلت لها تفكر ,
ربى : ما قالت لي ريما شي ,, وقف وقابلها : ليه تحبين تهربين مني ,
ربى بأرتباك : انا ,, وش تتكلم عنه , حنا في ريما ,
منصور : ليه قررتي تطلعين تتمشين , مو عشان ما تبيني ,
ربى : لا , ابي اشم هواء بس ,
منصور : ااااهآآآآ كذا , وش رايك بفواز ,
استغربت من انتقاله بين المواضيع , وردت عليه بهمس : اللي تبيه ريما , هاذي حياتها وراح تعيشها بنفسها ,
سمعوا صوت العنود : يا نااااس , تعالوا هنا , نبي , نشرب الشاهي ,
التفت منصور لها وأشر بيده انهم بيجونها , ورجع يناظر ربى ومد يده لها ترددت تمد ها له
وهمس : عنود تطالعنا , عادي لا تكبرينها ,
مدت يديها ليده , شعور بالامان سرى في قلبها , وقررت انها تكون طبيعيه , بعد ما وصلت لخالتها والعنود , قعدت على الكنبه , وقعد منصور بجنبها , صبت العنود الشاهي في الاكواب , لكن ام محمد استئذنت منهم ودخلت عشان تنام ,
العنود : كح كح , شكلي فضوليه بينكم , ما راح اشرب شاي عشان ما اسهر يالله بالأذن .
ربى : عنيد عن السخافه عاد . والا تبين تتغلين ,
منصور : والله انا انصحك وبشده روحي نامي ,, ضحكت العنود وطالعت ربى : اقولك اخوي انا ادرى فيه ,,
طلعت العنود والتفتت ربى لمنصور : ليه كذا بتزعلها , مافيه شي خاص اصلا عشان تتركها تروح .
منصور : خلها تنام ابرك ,
رجعت ربى كاسة الشاي وقامت : انا بدخل انام عن اذنك , مسك منصور يدها ورفع عينه لها : وتتركيني هنا بالحالي , هزت كتفها من الاحراج , وقف وبهمس : روحي نامي ,
انسحبت بسرعه من الموقف , ودخلت غرفتها ,
زهق منصور من ثقلها , وقعد يشوف التلفزيون , يبي يقضي الوقت , متأكد انه لو دخل الغرفه الحين ما راح يملك نفسه , ويمكن يتطور الموضوع ويغصبها على شي , ويكرر مأساتها ثاني , تنهد بعمق ومد جسمه على الكنبه , وبدون شعور غفت عينه من التعب ,
لبست بيجاما حرير , ورفعت شعرها بعشوائيه مثل كل مره , نظفت وجهها من المكياج الخفيف , وتعطرت ودخلت في فراشها , بعد ما راحت للطرف الاخير منه , غمضت عيونها تبي تشعر بالنوم قبل يجي منصور , لكن تفكيرها فيه وفي ريما , وفي حياتها استحوذ عليها ,
مرت ساعه , واستغربت ان منصور للحين ما دخل الغرفه , اكيد تضايق من اسلوبها معه ,
شافت ساعتها اللي كانت على الساعه ثنتين ونص , بدت تقلق , خافت لا ينام في الصاله وتشوفه خالتها وتصير مشكله , او لا يكون طاح ,بسرعه نطت من السرير , وطلعت من الغرفه بهدوء , تسحبت للصاله بخطوات هاديه , وشافته نايم على الكنبه ومنظره يقطع القلب , كان ضام يديه الثنتين على صدره , , قربت منه , وهمست : منصور ,
ما رد عليها . قربت اكثر ونزلت لمستواه وشافت هدوئه , ورددت منصور , ما تحرك , خافت لا يكون فيه شي , مدت يدها لقلبه تبي تحس بتنفسه ودقات قلبه , وحطت راسها تبي تسمع , لما سمعت دقات قلبه تنهدت من الخوف , وهمست : الحمدلله ااااه يا رب ,
فتح منصور عينه بعد ما حط يده على يدها في صدره : لذا الدرجه خايفه علي ,
انصعقت منه وحست بالقهر انه يختبرها وطلعت للغرفه وتلحفت ما تبي تحكي معه كلمه زايده ,
بعد لحظات دخل منصور في الفراش وطالعها متلحفه , ابتسم بعد ما تطمن انه ما بقى على رضاها الا خطوات بسيطه ,

انهارت بعد ما طلع , مب عارفه كيف تتفاهم معه , بيسافر على الفجر واكيد هو بمثل شعورها يحس بالتوتر والضيقه , فكرت تروح له بس نفسها ما طاوعتها . شعور قاسي انك تستجدي عواطف انسان هو في حاجتك اصلاً لكن نشأته كانت السبب الرئيسي في غموضه , بدلت ملابسها وخذت لها شاور ينشط خلايها الضعيفه , لبست لها قميص من القطن الخفيف , مزين بتطريز رقيق على اعلى الصدر , وبكم قصير يتدلى من اطرافه الجبير الدقيق ,
, تعطرت بكثافه وتمنت انه يكون في الغرفه , لكن خيبتها كانت كبيره لما شافت غرفتها فاضيه , توقعت انه يمكن يرجع , يفصلهم عن السفر ساعات , مشت للباب ,وقررت انها تروح له , تتكلم معاه أي شي بس ما يكون اخر لقاء لهم كله جفاء ,
بعد ما فتحت الباب ,ارتجفت حيا ,من شكلها , وتراجعت خطواتها مره ثانيه ورجعت غرفتها , ترددها ارهقها , حياها منه , مشاعر كثيره سيطرت عليها في لحظه ومنعتها تسوي الشي اللي هي تبيه ,
بعد ما دخلت في فراشها , استرخت على المخده , وغمضت بعيون متعبه , صورته في بالها , شكله , كل شي يحيطه مر في بالها , تسارعت دقات قلبها بقووه , حبها له واضح , بس
تمنت منه انه يتقدم خطوه ويشعرها ان كل اللي صار تحت ماله معنى وانها اغلى انسان بحياته , تمنت يقولها كلمه بسيطه , يا قلبي , يا دنيتي , يا روحي , أي شي بس ينطق ,
توترت اصابعها ورفعت الملحف , ونزلت من سريرها بهدوء , حركت شعرها على فوق بدون ترتيب , نزلت خصلها على خدها بطريقه خياليه , وطلعت من الغرفه , ,فتحت باب المدخل المطل على جناحه , الهدوء يسيطر على المكان ,
تسارعت دقات قلبها اكثر واكثر وصارت رجفتها تمشي بهدوء في مفاصلها , زمت شفايفها ,,
وطقت باب غرفته بهدوء ما سمعت رد , توقعته بيكون نايم , ففتحت الباب بهدوء تام , انصدمت ان سريره مرتب , وخالي وبرودة الغرفه طغت على المكان , سكرت الباب , وتراجعت للباب اللي يدخل على المكتب , بدقه خفيفه ما تذكر , اصدرت صوت على الباب وجاها صوته : نعم .
فتحت الغرفه بهدوء تام , واصبحت المواجهه بعد ثواني ولازم تتماسك وتدور الكلمات المناسبه ,عشان تتكلم معه , كانت الغرفه تسبح في ظلام الا من ضوء المكتب ,
شافته جالس يكتب , ولسى بثوبه , شعره الكثيف معطيه شكل خيالي ومو طبيعي , بانت الهالات من انعكاس الضوء على وجهه , وبأمكانها تشوف كل شي بشكل واضح من مكانها ,
تقدمت بخطوات اكثر وانتصفت في وسط الغرفه ,
نزل القلم من يده على الاوراق اللي قدامه , وشبك يديه في بعض , لما شافها دخلت , تسارعت نبضاته , والتزم الهدوء عشان يقدر يتحكم في مشاعره ,
ناظرها بعيون مثقله من الوجع , وارتباكها كان واضح جدا , هزت كتفها ورفعت يديها تبي تتكلم , نزلتها بضعف والتفتت للجهه الثانيه تحاول تدور الكلمات المناسبه اللي تبتدي بها حوارها ,
رجعت تناظره مره ثانيه لكن عيونها كانت مليئه بدموع الالم والضعف والشوق , نظرتها كانت شفافه , هزت راسها بعفويه ورفعت يدها لشفايفها تبي تضغط عليها ما تطلع صوت بكائها ,
وقدرت بصعوبه تنطق : انا تعبانه ..,
قام من كرسيه بسرعه وبخطوات سريعه قرب منها وحضنها من خصرها , ورفع يده الثانيه لشعرها يهديها , بطريقه ابويه , وبهمس : لا لا يا بعد عمري لا تصيحين , كله ولا دمعتك غاليه علي , طلبتك ,
ما قدرت عبير تمسك نفسها وكلماته تسقط في قاع فؤادها , وارتجفت بقووه بعد ما دفنت وجهها في صدره وصوت صياحها غالب على هدوء المكان , حضنها اكثر واكثر وهو يحاول يشعرها بالامان , لحد ما استكانت بين يديه وهو يمسح دموعها بيده , وبكم ثويه , وبهمس اكثر : ارجوووك لا تزيدين علي , ترى اذا شفتك متضايقه احس بغصه تذبحني ,
عبير وانفاسها المتوتره واضحه : مو لازم تسافر , اعتذر منهم قلهم أي شي , ابيك معي , انا بدونك حياتي مالها معنى , ضمها بقووه وكلماتها تؤثر في نفسيته وترفع من معنوياته
سلطان : عبير انا لازم اسافر , هذا شغل مهم وماراح ائتمن عليه احد , واللي غرس غلاك في قلبي ,اني راح اخلص بسرعه وارجع لك ,
رفعت يديها وتعلقت برقبته وريحت راسها على كتفه وبخجل : ما اصدق اني معك الحين , احس اني في حلم ما ابي اقوم منه , وبهدوء : سلطان
ضمها بقوه اكثر : لبيه ,
عبير بخجل : كل المشاعر ذي في قلبك وحرمتني منها ,
رفع وجهها بيده وناظر عيونها : طلبتك تنسين الماضي , ونبتدي صفحه جديده ,
همهمت بموافقتها وضمته تبي تشعر بحقيقة الموقف , ذهولها من صراحة سلطان معها , كانت كبيره , بس قررت انها تفديه بروحها وتكون له رووحه اللي تحتويه , حررت نفسها بعفويه وتكلمت :اكيد سهرتك , بخليك تنام احسن وراك سفر ,
مسك يدها وبصوت واطي : ما راح انام الا بجنبك , خذيني معك ,
ضحكت عبير بحياء , ورجعت لغرفتها , دخلت فراشها وراحه تغمرها انها قدرت ترضيه قبل ما يسافر وتكبر الفجوه بينهم , ارتسمت بسمتها على شفايفها , تذكرت احتضانه لها من لحظات , غطت وجهها بيدها , واحمرت خدودها وهي تسترجع االهمسات اللي بينهم ,
وفي لحظه سمعت صوت الباب وسلطان , واقف عند الباب يطل براسه وبصوت مبحوح : ممكن انام هنا ,
ارتفعت عبير من المخده ,وبأيماءه من عيونها التقت نظراتهم , ودخل سلطان سريرها وبهمس
: لو كنتي بس مو طالعه من عمليه كان سهرتك للفجر ,
ضحكت عبير بدلع : ابي اسولف معك طيب ,
سلطان بحنان : يا رووحي , انا كلي لك , تعالي بقولك شي ما ابي أي احد يسمعه غيرك , ضحكت عبير اكثر وقربت خدها له تبي تعرف وش راح يقول لها لكن همسات سلطان كانت اقوى من كل الكلام ,

كان اسوأ يوم مر عليها في حياتها , ما تقدر تستوعب اللي صار كله . نامت ساعات بسيطه لا تتجاوز الثلاث بعد وصولها لبيتهم , ما فتحت جوالها من بعد ما وصلت لأن صدمتها في راكان كانت كبيره وردة فعله على الموقف كانت اكبر من احتمالها , بعد ما قامت اليوم , شافت مكان امها خالي , مسكت ساعتها اللي كانت عند راسها وشافت الوقت يأشر على تسع الصباح ,
رفعت ملحفها وقامت من السرير , بدلت ملابسها وخذت لها جلابيه قطن ناعمه وطلعت تشوف امها ,
لقتها في المقلط وعندها صينية القهوة , ومتمدده على جنبها بالها بعيد ,
خذت نايفه نفس عميق لأنها ما تكلمت مع امها من البارح ,,
وحاولت تكون قويه , جثت بركبتها جنب امها وقعدت على جنب متكيه على يدها وشافت امها وبصوت خافت : صباح الخير لأغلى ام في الدنيا ,
ردت عليها امها : صباح الخير يا قلبي , ومسحت دمعه , وقعدت بهدوء تبي تتشجع اكثر
نايفه : افاااااا , لا تصيحين يا يمه , اللي خلقني ما راح يضيعني , اذا الله كاتب لي نصيب معه , بتنحل اموري , واذا الله مو كاتب , مو نهاية الدنيا , بكمل دراستي وبشتغل , وبصرف على نفسي , تكفين يمه لا تتكدرين ,
تكلمت ام نايفه بحزن وهي تقلب المنديل بيدها وعينها بالارض : يا قلبي , انا راضيه باللي من عند ربي لكن راكان ما خبرت عليه شي يخرب علاقتك معه , وش ذا المشكله اللي منتي راضيه تقولين لي عنها , يمك انتي تنقصك الخبره وبعدك صغيره , الحرمه ما تترك بيت زوجها عشان أول مشكله , عطيه فرصه يثبت اذا هو على حق او لا ,
خذت نايفه نفس عميق وتنهدت : وانا ما عطيته فرصه ,, انا طلبت منه يحكي عندك وهو رفض , واصر على موقفه , ولا يستشهد بأمثال تغث ,
يمه اللي صار يخصه هو , لكنه رافض يعترف بالخطأ, طيب اذا كان كل شي مو صحيح , ليه يتنرفز ويعصب بدون داعي , خليها على الله يمه ,
ام نايفه بخجل : طيب انتي ما قلتي لي وش السالفه يا عمري ,
نايفه بثقه : طلبتك يا يمه انسي الموضوع , وربي راح يفرجها علي , انا من عرفته ما قد اخطيت بحقه , تنهدت مره ثانيه , وخذت ترمس القهوه تصب لأمها ,
تمدد على كنبة الصاله , ورجع يده تحت راسه وناظر السقف , من دخل البيت اول البارح لحد اليوم الصباح ما ذاق شي , يطالع مكانها كل شوي , سريرها ملابسها , عطورها , كلها تتكلم عن فقدها لصاحبتها , اجل وش يقول هو , اللي يمر الوقت بحضورها كأنه ثانيه , وبغيابها كأنه دهر ,
راجع تصرفاته وكلماته المتهوره , طول عمره عصبيته فالته , بس يرضى بسرعه ,لكن اليوم كان موقف يصعب احتماله , خذلته نايفه لما صدقت كل شي وتركت بيتها ,
تذكر نظراتها , كان فيها شي مؤلم , كانت رغبته انها تكذب كل شي وتصدق كلامه هو فقط ,
لكن هجومها عليه احزنه بشده , رجع يتخيلها , تمنى انه في كابوس ويقوم منه الحين ,
تمنى انها تدخل الحين , وتغمره بعاطفتها , يبي يهمس لها عن شوقه لها , صار له ايام ما شم ريحتها , تنهد بقوووووه وغصه بحنجرته من فقدها , وبعد لحظات شاف اتصال من مشاعل , كان اخر شي يبي يشوفه ,
كررت الاتصال وبعد فتره رد عليها بدون نفس : مرحبا
مشاعل : وش فيك تقولها بدون نفس , وين نايفه ما ترد على جوالها ,
راكان بحزن : اااه , مدري ,
مشاعل بتريقه : سلاااامتك من الاه يا خوي , وشفيك , لا يكون نيوف زعلانه عليك وانت متعذب عشانها ترى بسنعها لك , كانت تتكلم بضحك واخر شي يبيه راكان في ذا الوقت المزح ,
راكان بحزن : نايفه في بيت اهلها ,
مشاعل بروع : وشو , ليش , وش السالفه ,
راكان : مشاعل سكري الحين راسي مصدع ومابي اتكلم ,,
الصداع رهيب وكل ما مر عليه الوقت يحس بينفجر من الالم اللي في جسمه , شعور صعب ,
ونفسيته طاحت في القاع ومنظرها في اخر لحظه لمحها قطع قلبه من الالم ,
اتصلت مشاعل بسرعه في بيت ام نايفه وجاها صوت والدتها بهدوء : هلا يا مشاعل
مشاعل بقلق : خالتي وش المشكله , وش صاير طمنيني فديتك ,
ام نايفه بهدوء : والله يا بنتي مدري عن شي ونايفه رافضه تتكلم , خليها يمكن تهدى اعصابها شوي وبعدين تحكي ,
مشاعل : ممكن ازوركم يا خالتي ,
ام نايفه بحزن : البيت بيتك يا قلبي ,,
كانت نايفه تقطع شرائح الفلفل , والبصل , ودموع عينها تنساب بهدوء من اثرها
جهزت الصحون والاكواب , ووضعت مقادير الطبخ في قدر الضغط , وانتظرت على كرسي المطبخ وهي تسبح في عالمها , راقبت المطبخ الصغير , رجعت له بعد غياب فتره ليست , طويله , اشتاقت للهدوء , ولوحدتها في عالمها الخاص , اشتاقت ان تغسل صحونها بيديها ,
دللها راكان وكأنها اميره مترفه ,
تسائلت ماذ يفعل , ومتى نام , , ام شاركها تلك المشاعر واضرب معها
في التقاء روحيهما على بعد ,
بعد ما انتهت من المطبخ , دخلت تأخذ شاور , حتى تجهز صينية الغداء لأمها ,
لفت الفوطه على شعرها المبلول , وطلعت تسكر على القدر الصغير , تفاجئت ان مشاعل في منتصف صالة البيت الصغير تحادث والدتها ,
سلمت عليها بحب , واعتذرت منها ترتب نفسها , دخلت للمطبخ ومشت بشكل آالي ,
جهزت كل شي بشكل سريع ,
دخلت لغرفتها وجففت شعرها بسرعه ,
ودخلت عند مشاعل في المقلط , تقدمت بخطوات هاديه وجلست بجنبها , بعد مالمحت امها تمسح دموعها , تكلمت بثقه : وشرايكم انكب لكم الغداء ,
مشاعل : نايفه اتركي الغداء وكل شي , يا قلبي , انا مب راضيه انك تتركين بيتك , عشان شي ما يسوى اكيد ,
طالعت نايفه حجرها ومسكت اصابعها بعجز : متأكده انه ما يسوى ؟
مشاعل : ما راح اكذب عليك انا سئلت راكان لكنه رفض يتكلم معي , انا ما قدرت اقعد في بيتي ثانيه وانا عارفه انكم بينكم مشكله ,
نيوف ترى يمكن عشان اخوي كبير عليك صعب تفهمينه , انا بشرح لك ..
قاطعتها نايفه بهدوء : صدقيني العمر ماله دور ابداً ,,
مشاعل : نايفه يا عمري , انتي اكيد عاقله وراح تفهمين عذر راكان لك , احنا مو عارفين المشكله بس عطيه فرصه يثبت لك وجهة نظره ,,
تكلمن نايفه بضيق : لا تحاتين , ربك بيحلها ان شالله ,
مشاعل : طيب عشان خاطر الوالده قومي معي نروح لبيتك..
طالعتها نايفه بحزن قضى على كل مشاعر الامل : انا ابي ارتاح عند امي , سامحيني ما اقدر ارجع , ربك يفرجها ,
قامت نايفه تجهز الغداء ومشاعل تحاول تمسح دموعها بعد ما شافت مقدار الالم اللي غمر نايفه من دقائق ,

فتح عيونه على صوت غريب , صوت من دورة المياه , نزل من السرير وقرب من مدخل الباب و وسمع صوت احد يرجع . استغرب , اكيد ان ربى هي اللي داخل ,
وش فيها , انتظر عند باب المدخل لحد ما طلعت ربى وفوطتها بيدها وهي تمسح وجهها وتأخذ نفس ,
تفاجئت انه واقف عند الباب , وتكلمت بهدوء : منصور وشفيك ؟
منصور : انتي كنتي ترجعين , ارتبكت ربى وماعرفت وش ترد عليها , ما قدرت تجيب كذبه
لأن منصور قرب من يدها , وتكلم :ربى انتي ليه ترجعين تكلمي ,
ربى زمت شفايفها وتكلمت : شي خاص فيني مو من حقك تسئلني ,
منصور ماسك نفسه ما يبي ينفجر فيها : ربى تكلمي وشفيك , وش قصدك مو من حقي ,
تكلمي وش مخبيه علي ,
رفعت شعرها بعجز وهي تهز يديها في الهواء : انا حامل ,
منصور بروع : حا م ل ,, وش تقصدين حامل من متى وشلون ,
ربى بقلق : وشلون يعني , نسيت , قاطعها منصور بضجر : ما نسيت , بس متى عرفتي , تكلمي يالله ترى صبري قل .
عرفت من فتره ,
منصور باستغراب : عرفتي وما قلتي لنا , انتي شلون تحتفظين بشي ننتظره انا واهلي لنفسك ,والا الانانيه اعمتك عن الطريق الصح ,
ربى بقلق : لا تحملني شي اكبر من طاقتي , انا عرفت من فتره وما امداني اتكلم ,
منصور بقهر : ولو ما سمعتك بنفسي ترجعين متى كنتي ناويه تعلمينا ست ربى ,
ربى بأرتباك : مدري , ما فكرت ,
منصور : اكيد , لأنك تبين تعاقبيني , وتجازيني علي شي , في الماضي , وعدتك اني ارضيك باللي تبين بس انتي تبين تحسسيني بالالم , والحرمان , تبيني اتذلل لك عشان تفرحين , انا عارف قصدك ,
ربى : اذا انت فاهم كذا بكيفك , انا كنت ابي اتكلم في الوقت المناسب ,
طالعها منصور بنظره الم مشبعه بالاحتقار لفعلها : انتي كنتي تبين تخفينه عشان شي في نفسك , لكن ما توقعتها منك , تحرميني متعة اني افرح بذا الخبر مثل كل الناس , عن اذنك , ودفها من طريقه ودخل يبدل ملابسه ,
اللي تبيه صار , احساسه بالالم , شعوره انه خارج دائرتها , قدرت ترسم عقابها بشكل ارضاها ,
وقفت عند تسريحتها بعد ما رتبت غرفتها , كان صوت شلال الماء واضح لها من الغرفه ,
تعطرت وطلعت لخالتها . لقتها مع العنود قاعدين يسولفون مع بعض ,
قربت من عندهم وقعدت بجنب ام محمد وبخجل تكلمت : خالتي
ام محمد : سمي يا قلبي ,
ربى : سم الله عدوك , خالتي ابي اقولك ان الدوره تأخرت علي ,
فتحت ام محمد عيونها بفرح وقالت : حااااامل !!!
ربى بحياء : فحصت في البيت وطلع حمل , صوت للولاش العنود واصل لباب الاستراحه ,
ام محمد : الف مبروووك يا قلبي , دخل منصور على الازعاج اللي صاير وقامت له امه بفرح: مبروووك يا قلبي , ما اقدر اصبر لين اشوف ولدك بين يدي ,
همس منصور : الله يبارك فيك يمه ,
ام محمد : افاا وش فيك منت فرحان , لا يكون تبي ربى تسوي مانع مثل بنات هالايام ,
ناظر ربى بنظره عجزت تفهمها, دخلتها في حيره وشعور بالضيق ,
وتكلم بصوت مبحوح : وش رايكم نرجع للرياض , عندي شغل ضروري ,
ام محمد : الله تشوفه يا قلبي ,,
دخلت تجهز اغراضها بصمت , تفاجئت من ردة فعله , هي كانت متوقعه انه يزعل ويصارخ في وجهها ويسب او يقول أي شي , بس ردة فعله كانت ابد مو وارده في خيالها , تجاهلها ,
وبرودة تعامله , زادت من توترها , دخل الغرفه , وفتح شنطته , وصار يطلع ملابسه بيده
وماسك العصا بيده الثانيه : ويحاول يرتبها بيد وحده , قربت تبي تساعده بطريقه عفويه
لكنه تكلم : لو سمحتي , انا برتب شنطتي , خلصي شغلك ,
وكمل يحط ملابسه وسط دهشتها , وقفت تناظره بحزن وهي تشوف صعوبة الشغله ,
وهمست : منصور انا بكمل , لو سمحت مافي داعي تسوي كذا ,
ما رد عليها وكمل شغله وهو يرمي ملابسه فوق بعض بدون ترتيب , ويحاول السيطره على اعصابه اللي كانت على مؤشر الانفجار , طلع من الغرفه , وشال شنطته بيده , وتكلم بدون ما يطالعها : انا بنتظركم في السياره ,
طول الطريق وعينها عليه في المرايه , كان يسوق بشكل زايد لدرجة ان خالتها تهديه , وتهمس كل شوي : بالراحه يا ولدي ,
رجعت راسها على جنب واتكت تبي تغمض عيونها , وتخيلت حياتها المستقبليه مع منصور لو بتظل كذا , اكيد راح تنهار مع مرور الايام ,
غمضت ودخلت في نوم عميق بدون ما تشعر بنفسها , لاحظ منصور في المرايه استرخائها ,
وكمل الطريق بهداوه اقل , بعد ما فكر انه مسئول عن راحتها حتى لو كان زعلان ,

قبل كذا بساعات , عبير وسلطان واصلوا للفجر , وهم في عالم ثاني , عالم سحري بالنسبه لهم , التقاء ارواحهم بعد البعد والقسى , كان له طعم ثاني , تكلموا في اشياء كثيره ,
همست له عبير بكل اللي في نفسها , واعترف لها بماضيه واشياء مرت عليه كان يحس انه وحيد فيها وما قدر يشاركه أي احد لغموضه ,
اصرت عليه عبير وهمست : هل حبيت ,
رفع عيونه للسقف وبعده رجعها وناظر وجهها الطفولي , وبخجل : مثلك ما قد حبيت ,
عبير بدلع : مراوغ , انت تحاول تهرب من السؤال ,
سلطان بضحك : ابي اسئلك انتي وش تظنين .؟
عبير كانت متكيه على يدها ومشاهدته , قعدت وحطت الملحف بحضنها وصارت تفكر بطريقه طفوليه : اممممم اتوقع كان لك تجارب بس مو جديه ,
اتكى سلطان بيده على خده وناظرها بحب وابتسامه في طرف شفايفه وبصوت مبحوح : انتي اول انسانه لفتت انتباهي وحبيت اني اعرف عنها اكثر ,
رمشت عبير بهدوء واستغراب : وشلون ؟؟
خذ نفس وتنهد بعمق : اول مره سمعت صوتك , ووواضح رنة الدلع , واصرارك تكلمين ابوك نرفزني خصوصا وانا اقولك عنده اجتماع ,
تأكدت انه مادام بنت مساعد فيها كل هالدلع والقوه , اكيد فيها اشياء ثانيه ممكن تجذب الواحد , خصوصا اني اشوف ابوك انسان واثق من عمره بس الهدواه تغلب طابعه ,
بصراحه هذاك الليله فكرت فيك , وقارنت صوتك بكل الناس اللي مروا في خيالي , والمشاهير والنجوم
ابي اعرف من تشبهين ,
جاتني رغبه اني اشوفك , تخيلتك صغيره مدري ليه , لكن لما جيت المزرعه وشفتك مع ابوك , يالله , اااه يوم ما راح انساه , احسك سيطرتي على خريطة قلبي بسهوله ووزعتي جنودك في كل خليه واحكمتي قبضتك وبسهوله ,
كانت عبير حاضنه يده الثانيه وتبتسم مع كل كلمه تسمعها , بس لما صار يسرد عن تخيلاته عنها صارت دموعها تنسدل بطريقه جننته , مسح دمعتها وقال : فديتك , لا تبكين , ابي اشوف وجهك فرحان قبل ما اطلع للمطار , طالعت عبير ساعتها وشافت االساعه صارت خمس ونصف , وصرخت بهدوء : يوووووه , تأخر الوقت , بزين لك فطور قبل ما تروح ,
سلطان بشوق : ابي شي واحد صدقيني بيشبعني لحد ما اوصل , همس لها بكلمات وعيونه تلتهم ملامح وجهها الصغير , وبضحك : ابيك ترجع بسرعه اوعدني ,
أشر لها سلطان على عيونه ومسك خصرها بحنان : اوعدك اول ما اخلص ما راح اتأخر عليك ,

بعد اسبوعين من الهدوء النسبي

ريما واقفه عند التسريحه , وتثبت تموجات شعرها مثل ما زينتها الكوافيره ,
تكلمت بصوت عالي : ربى , وشرايك , ازيد شي من المكياج والا كذا احسن ,,
نزلت ربى المجله من يدها , وطالعت ريما : اممم بالعكس كذا روووعه , , أي فستان قررتي تلبسين ,,
ريما : محتاره بين اثنين , شوفي وش احسن ,
دخلت ريما غرفة الملابس وتركت ربى اللي لاحظت عليها انها متغيره صار لها فتره ,
توقعت ريما انها اثار الحمل , بس شعور بالحزن يكسي ملامحها طول الوقت ,
قامت ربى للتسريحه , طالعت نفسها , ما كانت راضيه عن شكلها , مو عاجبها نظرة الالم اللي في عينها , ما حبت تشعر بأنها مظلومه وتتعمق بذا الشعور , لأنه مؤلم لها بدرجه كبيره ,
من رجعت من الاستراحه صار لهم اسبوعين وهي نادراً ما تشوف منصور , كانت تنتظره كل ليله لحد الساعه ثنتين , ولاحظت انه يتعمد يتأخر عشان ما يلتقون مع بعض , فتركته على راحته , ومن بعد الظهر يجلس مع ربعه في النادي لحد بداية المغرب , كان يدخل يشوفهم بشكل سريع ويطلع مره ثانيه مع اصدقائه , كم مره لاحظت امه التغيير اللي صار في برنامجه , وكلمته بشكل منفرد عشان ما تتضايق ربى , لكنه كل مره يقنعها باسلوبه انه متفاهم مع ربى على كل شي ,
طلعت ريما وهي ماسكه علاقين , كل واحد فيه فستان روعه ,
أشرت لها ربى بيدها على واحد كأنها تصوبه بيدها بشكل مسدس , وقالت البسي هذا وصوبي قلبه مره وحده بطلقه خياليه عشان ما ينسى شكلك ابد ,
ريما : طيب بلبسه شوفي يمكن باللبس مو شي , لحظه بس , اختفت ريما ورجعت ربى لعالمها ,
ما تذكر انها تكلمت معه حوار كامل , بعض المرات يتشاركون بعض الاحاديث عند امه وهم يشربون الشاي , مثل ما تجاهلها قررت انها تتجاهله , اشتاقت لدفترها , وقررت انها تبحث عنه في كل مكان في الغرفه ,, لما طلع للنادي من يومين , قلبت الغرفه وبحثت في الدروج , وفي دولاب ملابسه وملابسها وتحت المخدات وكل زوايه ممكن يتخبى فيها شي ,
خافت انه سوى فيه شي مو زين , بس مستحيل انه يضيع عليها مشاعر سنين طويله ,
وقفت وهي تسترجع ذكرياتها على صوت ريما وهي تاشر لها بيدها
ريما كانت واقفه في نصف الغرفه وهي تأشر لها بيدها الثنتين : هيه هيه نحن هنا ,, كل هذا تفكير في منصور ,
هزت ربى راسها وهمهمت بكلمات صغيره ,وناظرت اختها في فرح حقيقي
ربى بحب : شكلك يخبل , والله اني خايفه يغمى عليه وهي تضحك ,
ريما : ربى عاد عن المزح , وش رايك ترى قلبي يدق بقوه , اذا تذكرت انه بيجي بعد ساعه ,
ربى : علينا ذي السوالف , ما صدقتي خبر انه بيجي , بس بجد مستغربه انه يبي الزواج بعد اسبوعين ,
ريما : عشان خاطر منصور وافقت , والا تجهيزي يبي اشهر
ربى : احمدي ربك فيه ناس ما تجهزوا خلقه ,
ريما طالعت اختها بحزن اللي ما شعرت بمتعة ابداً قبل زواجها , وقربت منها ومسكت يدها
وتكلمت : ربى
طالعتها ربى وهزت راسها : نعم ,
ريما : ممكن اطلب منك خدمه ,
استغربت ربى من ريما وتكلمت بهدوء : اكيد وش تبين عيوني لك ,
ريما بثقه : فستانك حق زواجي بختاره لك انا , طلبتك ,
ربى بدون اهتمام للموضوع : بس كذا ولا يهمك , اختاري اللي تبين اهم شي يكون ناعم ,
دخل فواز مع منصور بيت خالته وكان ابو عبدالرحمن , قاعد ينتظرهم بالمجلس , عقد فواز عليها قبل ساعات وطلعوا يصلون مع بعض , وتأخروا في حديث كان في المسجد المجاور لبيتهم ,
عبدالرحمن دخل عند خواته وشاف ربى تكمل الرتوش على شكل ريما ,
ربى : عبودي تكفى انزل عند امي جب لنا البخور
عبدالرحمن : وانا وش دخلني في سوالف الحريم
ريما : ان شالله نخدمك في زواجك قل امين , اختك حامل وانا مثل منت شايف تكفى عبود طلبناك ,
نزل عبدالرحمن يجيب المبخره , وطلع للصاله وشاف منصور جالس على الكنبه ,
منصور بفضول : وين خالتي ,
عبدالرحمن : امي في مجلس الحريم تحت عندها اهل فواز ,
وبهدوء تكلم منصور : وربى ؟؟
عبدالرحمن : ربى فوق اناديها لك .
وبسرعه رد منصور : لا لا , انا بطلع عندي شغل لين يخلص فواز , وقل حق ربى اذا حبت ترجع البيت تدق علي طيب ,
طلع منصور طفشان من البيت , دخل على امل انه يلمحها , حس بشوق غريب لها , برغم ابتعاده عنها متعمد لكن تمره لحظات يحتاج يشوفها ,
دخل عبدالرحمن : تقولك امي انزلي اهل زوجك وصلوا , وانتي يا ربى يقولك منصور اتصلي عليه اذا جيتي بتروحين للبيت طيب .
رمشت ربى وتكلمت : عبود ممكن ترجعني للبيت ,
ريما : ارجعي مع العنود هي بالطريق الحين ,
توجعت ربى من حركة منصور , كان يقدر يتصل عليها , ويقول لها نفس الكلام , لكنه صاير يزيد من بعده , تركته على راحته وراح تصرف عمرها بطريقه تريحه بعد ,
تأنقت ريما بفستان اصفر عسلي , محبوك بخيوط الزري الذهبي , مرسوم بطريقه رائعه وتصميم يناسب تناسق جسمها النحيل , نزلت تموجات شعرها الى منتصف الظهر بلون البني الفاتح مع خصل عاجيه ناسبت بياض بشرتها,
تموجات كانت مغطيه نصف خدها وتنزل على عنقها بشكل خيالي , حددت شفايفها بلون المشمش الذهبي ,
دخلت على اهل فواز , ونظراتهم تسبق ترحيبهم , تفاجئت والدته بحلاوة ريما وذرابتها ,
وعجبها اسلوبها في الحديث اذا سئلتها , كانت ترد عليها بثقه , استغربت ام فواز من اصراره عليها بس لما شافتها تطمنت ان اختيار ولدها كان سليم ميه في الميه ,
وصلهم صوت عبدالرحمن يطلب من غير محارم فواز انهم يطلعون للصاله , لأنه بيدخل يشوف العروس ,
فواز كان يسولف مع ابو عبدالرحمن في مجالات مختلفه بعد ما استئذنه منصور وطلع للنادي ,
بس باله كان عندها مستعجل يبي يشوفها بدون حواجز ,,
سمع عبدالرحمن يناديه فقام وصوت رجفة قلبه تدف في مسامعه ,
وقف في مدخل المجلس وعينه عليها , لمح امه وخواته , بس قدرت تلفت انتباهه
كانت تناظر الطاوله , مو قادره ترفع عينها بعينها بعد ما لمحت خياله وهو يدخل للمجلس ,
مد يده لها وبصعوبه قدرت ترفع يدها له ,
باسها بلطف , وعينه في عينها الخجوله وبهمس تكلم : الف مبروك ,
ارحمته امه وحبت انه يأخذ راحته معها فكلمت ام عبدالرحمن : وش رايكم نكمل سوالفينا ونخليهم شوي ,
قاموا البنات يتغامزون لأخوهم بضحك , وريما تحاول تكون قويه عشان تعرف تتكلم مع فواز بثقه ,
رفعت عينها لما حست بنظراته تحرق ملامحها ,
التقت نظراتهم وبهمس تكلم : ماهقيت اني بحلي ناظري بشوفة الريم ,
ابتسمت ريما بخجل وكملت في هدوء تام صمتها ,
فواز : صاحبة العيون الذباحه بتظل ساكته والا تبيني اسولف عليها ,
رفعت ريما عيونها بخجل واضح وبصوت واطي : ماعندي شي اقوله ,
قرب فواز شوي يبي يخطف منها أي شي يصبره على الاسابيع الجايه بس عبدالرحمن كان اسرع منه وهو يفتح الباب ويكلمهم : فواز . ابوي ينتظرك بالمجلس , تفضل ,
هز فواز راسه وقام مع ريما وكلمها بصوت خافت : كله من راس اخوك اللي ذبحني شكله ما يبيني اتهنى معك , وبابتسامه كمل : بس لعيونك كل شي يهون ,

تمددت عبير في سريرها بغرفة سلطان , كانت ريحته منتشره بعمق في نسماتها , تذكرت مكالمتهم اليوم الفجر , بعد ما رجع من امريكا اضطر انه يوقف في باريس عشان يتابع شغله مهمه ,,
استرجعت كل ثانيه في المكالمه وابتسمت ابتسامه خجوله ,
سلطان : تعمدت اني احجز في نفس الغرفه اللي كنا فيها ,
عبير بضحك : بس صاحبة الغرفه مو موجوده مالها طعم ورنة ضحكتها ترج في اصداء قلبه ,
سلطان : ولو الخيال احيانا يحسسنا بطعم اللي عندنا ,
عبير بضحك : شقصدك وضح لي ,
سلطان تعمد يصارحها عشان تعرف بشوقه لها وهمس لها بسؤال لكن لما عرف اجابته كمل :
اجل بكمل شغلي وبنزل لندن والله يصبرني ,
رنت ضحكة عبير في راسه , ووصلها صوت نينا اللي طقت الباب : ام صالح تبيك تحت .

دخلت نايفه تبي تشوف امها , بعد ما تغدوا ظلت ام نايفه في المقلط تنتظر صلاة العصر ,
وتركتها نايفه تبي تغسل الصحون , خذاها الوقت وهي تترتب المطبخ وادراجه , انشغلت بطاقه جسديه تعوضها وتشغلها عن التفكير اللي بيقضي عليها , توقعت انه لما تهدأ المشاكل
راح يزورها ويحلون المشكله , لكن صار له اسبوعين مو عارفه وينه , ومشاعل اللي زارتهم مره
انقطعت عنهم بعد بدون ما تعرف ليه , ما حاولت تتصل في مشاعل , كان فيه شي يمنعها كل مره , وشافت انه من الانسب لها في الفتره الحاليه تبتعد عن الاتصالات حتى تهدأ امورهم لكن استغرابها من راكان كان موجع لكل ذره في تفكيرها , بعد ما خلصت من تنظيف المطبخ ,
خبزت لها كيكه , وحطتها بالفرن , زينت الشاهي ورتبت الصينيه , وراكان يطالعها في كل زوايه ,
قطعت الكيكه لشرايح ورتبتها في الصحن , وبعدها
خذتها للمجلس , وشافت امها متمدده تنتظر الصلاه , نزلت الصينيه على الارض
وبهمس : يمه , وش رايك تتوضين ,
ما سمعت رد وطالعت امها وكملت : يمه وش فيك ,
تسارعت دقات قلبها وهي تشوف وجه امها اللي ما كان يحمل أي ملامح وصوت صرخة
نايفه يهز اركان البيت ,,
اتمنى ان الجزء يعجبكم حبايبي [/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 11-01-10, 11:04 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

(( الجزء السادس والعشرين ))

صرخت نايفه بدون شعور وهي تنادي امها اللي اختفت انفاسها وحست بثقلها ,
دخلت للمطبخ وصبت مويه في الكاس وفيها ملعقة سكر كبيره ,, وبعدها اسقتها لأمها وهي
خايفه انها تكح , او يصير فيها شي ,
اتصلت على بيت خالها , وفي سرعه خياليه وصلوا للمستشفى , رجولها ترتجف للركب
من الخوف , في لحظات كأنها دهر , وصلهم الدكتور وطمنهم على صحتها ,
الدكتور : هي كانت تشكي من سكر ضغط , قبل كذا ,
نايفه : هي عندها بعض الادويه , بس ما كان فيها سكر , تفاجئت نايفه , من كلام الدكتور ,
لا يكون امها في مرض بس هي ما قالت لها ,
الدكتور : هي راح تظل في الملاحظه لحد ما نقرر الفحوصات المطلوبه , تقدرين تدخلين عليها ,
دخلت نايفه وقلبها يرجف من الروعه والصدمه اللي هزتها من لحظات , خافت تفقد امها وتظل يتيمه فعلاً , مسكت يديها بخوف , وارتجفت اكثر وشفايفها تفقد السيطره على تماسكها , ما قدرت تمسك الدموع اللي انسابت بدون توقف , وصوت امها البعيد : لا تصيحين يا بنتي , مصير الواحد يموت ويفارق الدنيا , ابيك تكونين قويه ,
نايفه تهز راسها بلا : لا تقولين كذا , انتي ما فيك الا العافيه , طلبتك يا يمه ,لا تقولين كذا ,
ام نايفه بحزن : يا قلبي , انا ما قلت لك عن حالتي , انا فيني ضيق بالصمام , اكتشفته من سنتين , بس طمني الدكتور انه ما يحتاج شي , لكن الظاهر اني كبرت ,
نايفه تصيح : وانا وين كنت , لا يمه قولي اني اتحلم , لا لا وصارت تصيح بشكل هستيري ,
ام نايفه : طلبتك لا تصيحين , انا كنت اروح وانتي في المدرسه , ما بغيت اغثك , اشوفك صغيره , عشان خاطري , اصبري , واللي ربي مقدره ارضي به , الله متكفل بنا , ما راح يضيعنا ,,
وصلت الممرضه وكلمت نايفه : لو سمحتي بناخذ المريضه للتصوير ,
وقفت في الغرفه متسنده على الجدار في عجز تام ,, مو مستوعبه ان امها مريضه من كم سنه وهي مو عارفه وش مشكلتها , نست من نفسها , ومن حياتها , حتى راكان , ما طرى عليها ,
تذكرت السنين اللي راحت كأنها شريط سينمائي يمر قدام عيونها ,, شلون تربت وتكفلت امها بالحالها , تذكرت لما تقوم الصبح , بتروح للمدرسه وهي بالصف الاول , كيف كانت امها ,
طالعها ودموعها ما توقف , مو عارفه وش فيها بس الحزن مسيطر عليها , مرت عليها اوقات , كانت تشوفها تخيط الملابس , تسألها : يمه هذا ايش , تطالعها بنظره حنونه , وتكمل شغلها ,
تذكرت مره كانت مراهقه , وهي في السوق مع امها , وشلون كان واحد يلاحق امها من مكان لمكان , عرفت من امها عقب سنوات انه زوج وحده من اقاربها يبي يتزوجها بالسر على زوجته ولما رفضت صار يلاحقها مثل ظلها خايف انها تتزوج واحد ثاني , لحد ما يأس منها وتركها ,
تأكدت نايفه انها شربت الصبر من صبر امها , وتعلمت على التدبير من فكر امها , وشبت على الدين والاخلاق , من ايمان امها ,
ما تعرف ان الدنيا مالها أي طعم الا اذا فارقت خلانك , وصرت بالحالك , تكلم مع نفسك ,
وش في الدنيا من الخير اذا صرت فاقدهم , بس ايمان الانسان يكون اقوى من كل شي ويقوي عزم المخلوق انه يسعى انه يساعدهم اذا هم في حاجته وما يتركهم يصارعون الألم بروحهم ,
قررت انها تعطي امها من روحها , يبون دمها , يبون عيونها , وش يبون ؟؟ هي بتعطيها ,
لأن امها ما توانت لحظه وحده انها تفديها بروحها , وتعطيها وتحرم نفسها , وتفرحها وتأثرها على روحها ,
دخل خالها وشافها في وضع ما قدر يواسيها , طول عمره انسان سلبي وانعزالي , وفي حاله , وعلى وجودهم في نفس الارض بس كان وصله لأخته لا يذكر ,
بعد ساعات حضر عندهم الدكتور وتكلم بهداوه : والله انا ما ابي اخبي عليكم , الوالده محتاجه , عمليه فتح قلب سريعه ,, الصمام مررره ضيق , , والا ممكن تفقد حياتها , خصوصا ان السكر والضغط صاروا مثل مؤشر البورصه مو مستقر , وانا انصحكم توافقون على العمليه , او توقعون اذا صار فيها شي انها على مسؤليتكم ,
انهارت نايفه برغم قوتها وطاحت على الارض وهي تصيح , ساعدتها الممرضه وقعدتها على الكرسي ,
كلمها الدكتور : المريضه محتاجه منكم دعم قوي عشان نفسيتها , وبأذن الله راح تتجاوز مرحلة الخطر , العلميه بنعلمها يومياً وان شالله نسبة المخاطره لا تذكر ,
طلع الدكتور وتركها مثل الورقه اللي احترقت في نار الوجع والخوف , بكت لحد ما استنزفت
كل مخزونها وتجمدت عيونها , حست بيد خالها على كتفها : يا بنتي انا بروح البيت , تجين معي ؟
نايفه بحزن : انا بظل مع امي , مشكور ياخالي , تركها وحيده كسيره , مفجوعه بوالدتها , والحزن يقطر من عيونها وكلماتها , تنهدت لما شافت نفسها بالحالها , وتمنت ولاول مره ان لها اخ او اخت يساعدها في محنتها ,
من ناحيه ثانيه , كان الجميع ملتفين على سرير صغير , مشاعل بحزن ماسكه يد بنتها تغريد
اللي اصابتها حروق طفيفه من ترمس الشاي , وهي تفتحه ما قدرت تسيطر عليه , وحرقها في اجزاء من يدها وفخذها , صار لهم اسبوع وهم في المستشفى ,
راكان بدون نفس يراقب اخته وخالد , ويلعب بجواله , والاسى ينزف من نظراته , فقد الاهتمام في الجميع , في اصدقائه , في الشركه, الحياه من دون وجودها ولا شي ,
حاول انه يرجع يكلم البنت عشان يسجل كذبها , لكن مافيه فايده , شكلها غيرت الشرايح , وهي متأكده من اخلاق راكان اكيد ما راح يفضحها ,
ماعنده أي دليل يأكده لنايفه على صحة كلامه , فعشان كذا , كل ما فكر انه يروح لها
كانت معرفته بطريقة تعاملها معه وانها ما راح تصدق والشك بيظل في قلبها ,
ما انتبه لخالد وهو يكلمه : رااكان ,
رفع عيونه بثقل : نعم ,
خالد : تعال نطلع من المستشفى ونروح لأي مكان , مشاعل وتغريد بينامون شوي ,
قام بكسل يجر خطوته , وطلع كأنه آله , ماله شعور ولا مزاج يسوي أي شي ,
متعته الوحيده انه يدخل الغرفه , ويتأمل اغراضها , اشياءها تسليه , كأنها موجوده ,,
لما شاف انها ما خذت شي الا عبايتها , واشياء بسيطه , يفرح , يجيه امل انها بتهدأ وترجع , واذا تذكر انهم صار لهم اسبوعين ما كلموا بعض , تنهار مشاعره وتذكر عزة نفسها ,
اصبح في دوامة ما يقدر يكسرها , ويتنفس مشاعرها , ضعف اكثر من خمسه كيلو , كانت واضحه في شكله , ونظرة الحب واضحه في عينه , وامه حاولت انها تساعده لكنه رافض أي احد يتدخل في موضوعه ,

لما نزلت عبير لأم صالح , كانت تمشي بجسمها بس , عقلها وقلبها كانوا عند سلطان , صارت مكالمتهم اشبه برحيق الحياه , الذي يرتشفون منه , تواصلهم وغذاء مشاعرهم الملتهبه
واشواقهم التي تحترق على مستوى نادر في علاقتهم , سلطان يكشف عن مشاعره وعبير تتقدم في خطواتها , ارادت ان تحتويه في قالب مشاعرها الخاص ,
, وهبته روحها وعقلها وقلبها , لن تضيع فرصة التقاء ارواحهم ونبذ الكبرياء والغرور في شخصياتهم , فالحب له الكلمة الأخيره ,
سلطان يستحق منها الكثير , وصلت للمجلس وشافت خالتها ام صالح , جالسه بهدوء : عبير يا قلبي , كلمتي سلطان وشفتي شخباره ,
عبير بحنان : يسلم عليك يا خالتي , الحين سكرت ,
ام صالح : الله يسلمه , كلمتني ام عبدالرحمن يبون يزورونا , قلت اشوفك , وش رأيك
عبير من دون نفس : اللي يريحك يا خالتي ,
ام صالح : شوفي انا عارفه حركاتهم , بس انتي بصراحه تقهريني , ما تعرفين كيف تتصرفين معهم , تاركتهم على راحتهم , يعني اذا صاروا هم عقارب , لا تقعدين تنتظرين لين يقرصونك , وينفذون سمهم فيك ,
عبير كأن خالتها ام صالح تنبها لشي : ايوه يا خالتي
ام صالح بوضوح : يعني يا بنتي اللي بيمد لك يديه عشان يضربك عضيها , فاااهمه والا افهمك ,
استغربت عبير ما تعرف الامثال هاذي , وام صالح تعطيها من ذي النصايح ,
ام صالح : اللي مثل نوعية ام عبدالرحمن ما ينفع حد يعاملها الا مثلها , والا ترى تتعبين في حياتك فاهمه , وقفيها عند حدها , الطيبه والذوق ذي ما تنفع , اكبر منك يوم اعلم منك بسنه , ترى بيجون بالليل , هذا انا عطيتك خبر ,
عبير بطفش : واحنا لازم نستقبلهم , اعتذري منهم يا خالتي , ا
ام صالح : اقول اذا عرفوا منهي عبير , ذيك الساعه راح يعملون الف حساب انهم يدخلون للبيت ,

ارتاحت عبير ان سلطان مو موجود , والا كان يمكن يصير توجه ثاني في تعاملها , ما تبي توضح له انها تغار عليه , تبي تعيش معه احلى لجظات حياتها , ولا تبي أي احد ينكد عليهم أي شي ,
,

دخل منصور من النادي بعد صلاة المغرب , كان البيت هااادي مو على عادته . ,
شاف العنود ماسكه لها مجله تتصفحها ,
منصور : عنيد وين الناس؟؟
العنود بأستغراب : مدري ! انا قمت بعد العصر , ما شفت احد , كان عنده فضول يعرف وين ربى , تعمد لما شافها ما دقت عليه البارح بعد ملكة ريما , انه يسهر مع ربعه في استراحه , ويواصلون لليوم الثاني , طلع من عندهم للنادي , استغرب انها ما اتصلت تسئل عليه , بس تعمد انه يتجاهلها , بعد ما حرمته متعة الخبر اللي كان ممكن يغير في علاقتهم للأفضل ,
طلع فوق , وبهدوء فتح باب الغرفه شافها متمدده على جنبها في الكنبه , ومتكيه على يديها , ويدها الثانيه تلعب في غرتها بطفش , لما لمحته , تحركت بشويش , وحركت شعرها بيدها ترتبه ,
رتبت فتحة البلوزه وهي ترفعها على فوق تستر عنقها من نظرات منصور , صار لها يومين من امس الصباح الى الحين ما شافته , زمت شفايفها بضعف , ما عرفت كيف تحكي , وش تقول , كان تجاهله لها , يؤلمها , تنهدت بعمق , ونزلت نظراتها لحجرها , كان منصور مازال واقف يراقبها , تقدم بخطوات ثابته لوسط الغرفه ,
منصور : وين امي ,
ربى بصوت خافت : خالتي طلعت مع امي عندهم شغل ,
منصور : اهآآآآاا , كمل طريقه , وخذ له شنطه صغيره , وصار يطلع له ملابس , ويصففها فيها ,
ربى بضعف : بتسافر ؟
منصور بطفش : اذا جات امي قولي لها تتصل علي , صار يتحرك في الغرفه بطريقه وترت ربى ,
ما يبي مساعدتها , ومايبي يقولها شي , وتجاهل سؤالها , طلعت من الغرفه في زحمة انشغاله , مشاعرها متوتره من قربه , وبعده , كانت متأكده انها غلطت بحقه عشان خبت خبر مثل كذا , بس الجرح اللي نحته في جسمها مو سها ابداً انها تتجاوزه ,
طلعت للصاله وشافت العنود تشرب الشاي , ولما قربت منها , قامت لها : ربى وشرايك نروح لريما ,
ربى بملل : روحي انتي , مالي مزاج اطلع .
العنود : يعني تبين تقولين هاذي اعراض الحمل , وضحكت بروااق
ردت عليها ربى وخذت نفس عميق : لا , بس تعبانه مالي نفس اطلع , خذت شالها الكشمير الناعم , وطلعت للحديقه ,
قعدت على الكرسي , والتفت بشالها وضمته لصدرها , استرخت وتخيلت حياتها تسير مثل ما تمنتها , كل احلامها تبددت في الهواء , ما قدرت تطول الا زواج فشل قبل ما يبدي ,
وفارس احلامها اللي تمنته تصارعت مشاعرهم من بداية التقاءها وحتى لحظتها التي احست معها الأن بوحده قاتله , فكرت في نفسها وفي منصور , فكرت في اللي ببطنها , وشلون بتكون حياتهم ,
منصور يطالعها بدون ما تعرف انه يراقبها , قسوته كانت متعمده , عشان تحس ربى بكبر
خطاها , خذ شنطته وطلع من البيت , قرر انه يقعد في الاستراحه ويبعد عنها , ما عنده استعداد ينفجر بوجهها في كل موضوع , ابتعاده في صالحهم كلهم ,


بعد ما انتهت ام نايفه من العمليه الجراحيه , بشرهم الدكتور بنجاحها , وطلب منهم
ينتظرونها في غرفتها لحد ما تتجاوز مرحلة الخطر . رفضت نايفه كلام خالها , بعد ما طلب منها ترجع معه , ظلت لحالها تنتظر تشوف الساعه كل جزء يتحرك منها كأن دقات قلبها تنعصر , وتحرقها بهدوء , تبيتشوف امها وهي مفتحه عيونها , تبي تسمع صوتها ,
طلع من غرفة الملاحظه دكتور شاب , مساعد الجراح , ولمح جمال عيون نايفه ,وحشمتها ,
تكلم معها : تقربين للمريضه ؟
نايفه : ايوووه انا بنتها , طمني يادكتور ,
الدكتور مازن : ابشرك لا تخافين , انتي بالحالك هنا ,
استغربت نايفه من سؤاله , وردت عليه : لا مو لحالي هلي , موجودين في الاستراحه ,
ماعرفت ليه ردت عليه كذا بس نظراته خوفتها , صار يطالعها بشكل مو مريح , خافت على نفسها , ولأول مره من طاحت امها تذكرت راكان واحساسها بحاجتها للامان ,
صبرت نفسها , وكلمت الدكتور بحده :مشكور ما قصرت , عن اذنك , ومشت لأخر الممر تبي تبعد من طريقه , قعدت على كراسي الاستراحه القاسيه , وهمست في داخلها : الله يشفيك يمه .

جهزت نينا العشاء وطلبت منهم يتفضلون على الطاوله , عبير في منتصف المجلس , وام صالح بجنبها , كلمتها ام عبدالرحمن , وبهدوء قاتل : بصراحه توقعت ان سلطان رجع من السفر , فيه موضوع ابيه فيه ضروري ,
كانت بنتها الجوهره متكشخه كأنها رايحه لزواج , لاحظت عبير انهم جايبين معهم مظروف ,
عبير بثقه : خير يأم عبدالرحمن , وش الموضوع اللي تبينه فيه ,
تفاجئت ام عبدالرحمن من ردة فعل عبير : والله موضوع يخص الجوهره وعدني يشغلها ,
وجبت اوراقها , اذا ماعليك كلافه , وصلي له الظرف ,
عبير بثقه : ابشري ولا يهمك . قامت الجوهره تتحرك في المجلس , وتبرز مفاتنها لعبير تبي تغيظها ,
وخذت المظروف وحطتها في يد ام صالح : خالتي لو سمحتي لا تنسين توصلينه لسلطان . فديته وعدني انه يشغلني في مكان مهم ,
رفعت عبير عيونها بثقه , ومدت يدها وخذت المظروف وفتحته : وسحبت الاوراق ,
شهادتها وسيرتها الذاتيه , بس كان فيه شي ثقيل في الوسط , سحبته وتفاجئت بصورة الجوهره , بكامل زينتها , وتسريحه ومكياج , وفستان يبين جسمها لحد الفخذ , كانت مصوره بطريقه مثيره لكنها مقززه في نفس الوقت ,
وقفت عبير وخذت الصوره وقطعتها برووواق : ما شالله , سيرة ذاتيه تهبل , عرض مفاتن , واغراء , بس صدقيني , انتي دخلتي العنوان الخطأ ,, امثالك مكانهم مو هنا , مكانهم معروف ,
الجوهره بغضب : احترمي نفسك , مو عشانك زوجة ولد عمتي , تسمحين لنفسك تتعدين حدودك , مثل ما خذك وتستر عليك , لا تستبعدين , يندم ويطلقك ,
عبير بثقه : يتستر علي , الظاهر انك مو مستوعبه انتي وين ومن تكلمين ,
الجوهره : انا اصحى منك ومن الف وحده مثلك , اجل وش تسمين زواجكم اللي في لندن بدون عزيمه ولا فرح , الناس ما ترحم , وسلطان يستاهل تاج راسك فاهمه ,
عبير لحد هنا صارت الدنيا غمام وام صالح متفرجه مو قادره تتحكم فيهم ,, لكن عبير قوتها مستحيل تضيع بين ايديها ,
وبهدوء تااام تكلمت : تخسين يا قليلة الحيا , لمي نفسك قبل ما اجيب الحرس ويقطونك بالشارع , يا بنت الاصول , ياالمتربيه , لكن شكلك ما تعرفين من تكلمين ,
قامت ام عبدالرحمن وتبي تهديهم : بنات وش فيكم قولوا لا اله الا الله ,
عبير بصوت خافت : كلام ياصلك ويتعداك , خذي بنتك والا والله ما يصير خير , يا وجه الشر , وبيتي يتعذركم ,
ام عبدالرحمن : لااااا طالت وتشمخت , تطرديني من بيت سلطان , لكن هين يا بنت مساعد , انا اوريك شغلك , الجوهررررره , يالله على السياره ,
قعدت عبير في مكانها ويديها ترتجف من الموقف , مستحيل بعد ما تصافت مع سلطان , تخلي هالسوس يخرب عليها ,
قامت ام صالح من كرسيها وقربت من عبير ومسكت يدها وسمت عليها ,
ام صالح بحنان : والله انك بنت رجال , انا ما عرفت انهم شر بحق الا الليله , كنت مفكره انهم زي الحريم يسوون حركات لكن كذا ويرمون عرضك , لا مستحيل اسكت عن كذا ,
وبعد اليوم مالهم دخله في هالبيت ,
تنهدت عبير وتذكرت سلطان , اكيد راح يقولون له الموضوع بالطريقه اللي يشوفونها تخدمهم , لكن ما راح تسكت لهم ابداً
طلعت لغرفتها بعد ما انتهت سهرتها مع ام صالح , وبدلت ملابسها , ودخلت فراشها ,
ضمت رجلها بهدوء لبطنها وهي قاعده, وصارت تفكر في اللي صار من اول وجديد ,
ام عبدالرحمن بعد ما طلعت من الفيلا وهي بالسياره اتصلت على سلطان بدون تردد : اظن ما ترضى اني انطرد من بيتك
سلطان : هلا ام عبدالرحمن , خير ان شالله وش فيه ,
ام عبدالرحمن : مدري وش فيها زوجتك . ما يسوى علينا بنقدم لك اوراق الجوهره سوت منها مشكله ,
سلطان : عبير تسوي مشكله , اكيد فهمتي الموضوع غلط يام عبدالرحمن , على العموم انا برى , ويصير خير ,
حاول سلطان انه ما يعطيها أي مجال لحد ما يتأكد من عبير ,
دخل لغرفته بالفندق , وانتظر يشوف رساله من عبير مثل كل ليله , بس لما شافها تأخرت
عرف انها متضايقه من حركات ام عبدالرحمن ,
وبدون تردد رفع الجوال ودق رقمها وبصوت خافت سمعها : هلا حبيبي ,
كانت عبير تفكر في الموقف اللي صار , ولما شافت اتصال سلطان , خذت نفس ونست كل شي وحبت انها تستمتع بكل لحظه ,
سلطان : اشتقت لك , تأخرتي الليله وش فيك .
عبير وانفاسها متوتره : اتغلى عليك , وضحكتها هاديه في مسمعه ,
سلطان : تدرين ما اقدر على تأخيرك ثانيه وحده , اكيد ما فيه شي ثاني . حاول يستشف منها أي شي ,
عبير بضحكه : متى بترجع , ما خلصت الشغل , انت وعدتني ما تتأخر ,
سلطان : انتي اللي تحددين رجعتي يا قلبي , وصوت ضحكة عبير يرج في المكان , تواصلت مكالمتهم مثل كل ليله لين الفجر ,

مشت الحياه في روتين عادي , نايفه استغرقت عنياتها بأمها كل وقتها , ربى , تفجرت مشاعر الشوق لمنصور لحد ما بلغت ذروتها , ارسلت له مسج تتطمن عليه , لكنه تجاهلها كالعاده ,
راكان يحاول ينشغل بالشركه , وينسى ايام نايفه , يرجع كل يوم يتمنى يشوفها في البيت , فكر انها راح ترجع له, او ان امها راح تقنعها بالرجوع ,
عبير وسلطان , في احلى ايام حياتهم , ومو ناقصهم الا يتوجون المشاعر بالوصل ,

تجهزت ريما في غضون الاسبوعين اللي فاتت , وبمساعدة العنود , قدرت انها تكمل كل شي مثل ما تبي , وما نست انها تجهز فستان لربى , فستان يحمل روح التصميم اللي يليق بربى ,حاولت انها تختار لها قماش البروكار المتداخل مع خيوط التفتاه الراقيه , وتعمدت انها تختاره بلون الكريم الفاتح , اتفقت مع العنود انهم يسووون مفاجأه لربى , وطلبت ان منصور يساعدهم , بس العنود اصرت على ريما ما تكلم منصور , وانهم بنفسهم يزينون كل شي ,
بعد يومين زواجها , ومع انشغالها بكل التفاصيل ما قدرت تغفل الخطوات الصغيره لربى ,

وصلت دلال لبيت سلطان , بعد ما طلبت منها عبير تتقضى لها اغراض مهمه , سلطان راح يوصل بعد يومين , ومحتاجه تتجهز له مثل العرايس , خصوصا انهم ما فرحوا بحياتهم من بدايتها ,
فتحت نينا الملحف اللي اشترته دلال بناء على توصية عبير , كان لونه فوق الخيال بلون الخوخ الفاتح ,ملمسه الحريري عطاه شكل راقي , دخلت مها تعلق الملابس اللي شرتها مع امها ,
كانت عبير مشغوله بأدق الاشياء الصغيره في غرفتها , حاولت امها تعطيها افكار , جديده وكلاسيكه للغرفه , مبتعده عن الحركات , اللي تعطي الغرفه , شكل صناعي اكثر ,

مر اليومين اللي راحوا عليه في الاستراحه بالحاله , بعد ما زهقوا ربعه ورجعوا للرياض ,
طيفها ما فارقه , وشعوره بوجودها معه هو الشي الوحيد اللي كان مسليه ,
قرر انه يوقف المسرحيه المقصوده بينهم , وشاف ان الصراحه حل لهم ,
خذ مفتاح سيارته وطلع للرياض , لكن بعد وصوله للبيت , تفاجئ انها راحت لبيت اهلها الصباح تجهز لعرس ريما , وما راح ترجع الا بعد يومين ,

طلعت لبيت اهلها بعد اصرار ريما انها تساعدها في التجهيزات للزواج , حبت تكلمه وتستأذنه
لكن تجاهله لمسجه خلاها تنحرج منه بصوره ما تخيلتها , خوف وحياء , كأنها تعرفه لأول مره ,

ساق السياره وقلبه يرجف , خايف من ردة فعلها , راح يسوي كل اللي يقدر عليه , بس
ترجع معه , عاش معها اجمل لحظات حياته , ومستحيل يضيعها بين يديه عشان لعبة قذره
وقفت بطريقهم ,
وصل عند باب البيت , ونزل بخطوات مستعجله , طق الجرس , بس ما جاه رد , خاف لا يكون فيها شي ,
اتصل على الجوال , ولقاه مسكر , بدى قلبه يفقد السيطره على ضرباته , طالع حواليه , مالقى أي احد في الشارع المتواضع ,
حتى سيارة خالهم مو موجوده , تحرك لبيت الجيران وبعد لحظات طلع له شاب صغير ,
وبقلق سئله راكان : وين ام نايفه ,
تكلم مع الشاب بصوت حزين : ام نايفه في المستشفى ,
راكان بروع : ليه وش صاير ,
الشاب بقلق : ليش انت ما تدري انها بغت تموت , لكن ربك لطف واجروا لها عملية قلب في اخر لحظه ,
ما قدر يكمل ويعرف التفاصيل , اللي يعرفه في اللحظه هاذي انه مهما كان , لكنه خذل نايفه بقوووه , في وقت كانت محتاجه له فيه ,
اسرع بدون وعي وخيال نايفه يجيه في كل لحظه , وبعد ما وصل لمدخل المستشفى , سئل عن غرفتها , وعلى طول خذ السلالم الداخليه وتسابقت خطواته فيها ,
اول ما وصل لغرفتها وفتح الباب , انصدم من المنظر اللي امامه !!!

حبيباتي اسمحوا لي , على البارت , ما قدرت ازيد فيه لأنه صارت ظروف قاهره ,
لكن بأذن الله اعتبره بارت يضبط لنا المعايير النهائيه , وفي شوق للنهايات القريبه ,
احبكم كلكم واقدر لكم تواجدكم فديتكم ,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 22-01-10, 12:55 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

مساء الخير يالغوالي
سامحوني على القصور ولي رجعه على الردود السابقه

(( البارت السابع والعشرين ))

بعد عاصفة القلق اللي سيطرت عليه , قدر انه يوصل للغرفه بشكل سريع لكن الصدمه بغلت اوجها وعينه تطيح على الدكتور اللي كان قريب جدا من نايفه وهي ماسكه يد امها اللي باين عليها انها شبه نايمه , سمع الدكتور وهو يهمس . ابي اعرف رايك اذا ماعندك مانع اتقدم لك , ونظرات نايفه المرتبكه من الخوف بالارض , ما يميدها ترد على الدكتور لأن قبضة راكان كانت اسرع من حروفها وهو يمسك بالطو الدكتور من فتحته وصوته يهز المكان : الا يا قليل الحيا , انت ما تستحي على وجهك تكلم حرمة الناس ,
ارتجف الدكتور مازن بقووه وهو يحاول يتخلص من يد رااكان : اسمح لي ما ادري والله ,
لكن راكان دفه بقوه خارج الغرفه : شغلك عند الاداره يا قليل السنع , وسكر الباب بصوت قوي ارتجفت ام نايفه الهاديه وهي ترمش عينها بدون وعي ,
كانت نايفه مازالت ممسكه بها وهي تحاول تضبط انفاسها بسبب حضوره الطاغي ,
كلمها بجفاء : انتي وشلون تسمحين له يوقف ويحكي معك كذا ,
رفعت نايفه المتغطيه وما يبان منها الا عيونها ,الغطاء عن وجهها بعجز تام , ومسكته بيدها في تعب : مدري وش قال اصلاً ما فهمت وش عنده , بالي مع امي ,
كانت البراءه تقطر مع كل خليه تنبض في وجهها الصغير , ومبسمها الحزين عذب راكان وهو يتأمله بخوف , نظرتها متعبه وحزينه , ونفسيتها تدمرت بشكل ما توقعه . سكت راكان بهدوء وهو يراقب ام نايفه , والاجهزة المحيطه بها , شلون مر كل ذا عليها وهو مو معها ,
سئلها بتوتر : متى صار وليه ما قلتي لي ؟
نايفه حاضنه يد امها في يديها الثنتين , والحزن مسيطر عليها , ما قدرت ترد عليه . صدمتها فيه للحين باقي اثرها , وتجاهله لها الاسابيع اللي راحت , حسسها بأنها مالها اي مكانه عنده ,
رجع يكلمها : ليه ما تردين ؟ ليه ما قلتي لي , من كان معك .؟
تنهدت نايفه ورفعت عينها فيه : اقول لك وانت ما فكرت تسئل عني , والا تفكر اني برجع لك في النهايه وبلف الأماكن كلها ,وما راح القى الا انت ,
مو انا اللي سمحت لنفسي اطلع من البيت , انت اللي قلت الكلام اللي ما يسوى وسكت عنك ,
حاول راكان يتكلم بس انين ام نايفه اطبق بقوووه على المكان وما سمح لهم يكملون اي حرف زياااده ,


مب عارف ليه يبي يفاجئها , المفروض يوصل من بكره ,, بس قدم يوم , عارف انها راح تغتاظ عليه , بس كل شي يهون لما يمتع عيونه بشوفة عيونها العنيده ,
دخل البيت بهدووووء والتفت جهة المجلس وشاف ام صالح تقرأ في المصحف ,,
راقبها بحب كبير وحس وش كثر هي صبوره وقدر لها جهدها معه ,,
همس بصوت خافت : السلام عليكم يمه
رفعت راسها ولمحته وبفرح كبير صرخت : سلطااااااان وش ذا اليوم الزين يا قلبي
خذ سلطان يدها وباسها وهو يضحك : اجل كل يوم بسافر اذا بشوف ذا الفرحه على وجهك يمه ,,
رفضت ام صالح تجاريه وتكلمت بصوت جهوري : ماااالك حق تجي ما قلت لنا ..
ضحك بحب وهمس : يمه وين عبير ,
ضحكت ام صالح : اكيد في غرفتها , صار لها كم يوم تتجهز حق رجعتك , بس مالك حق تجي بدون خبر , يمكنها الحين نايمه والا شي ,
قام بفرح : ترى يمه حدي جوعان برجع لك ناكل اي شي ,
طلع على الدرج وهو يقفز كل درجتين مع بعض , وقلبه يدف بقوه ونبضاته بدت تتسارع كل ما قرب من شوفتها , دخلت عالمه بقووه ولخبطت كل مشاعره وصار صعب عليه يسيطر على نفسه , حبها تغلغل وتمكن من كل عروق قلبه , خيالها وملامحها انغرست في جفونه ومع كل رمش يرفعه يشوف ضحكتها الطفوليه وصخبها وكبرياءها اللي عذبه الى اخر حد ,
دخل غرفتها وتفاجأ ببرودتها , وهدوء الحركه فيها فتأكد انها راح تكون في غرفته ,
فتح باب الجناح اللي يدخل على الغرف , وصوت التلفزيون في غرفة المكتب ,
تردد انه يدخل لغرفته وحس ان الثواني كنها دهر , ما حب يروعها فدق الجوال وسمع صوتها داخل وفي ثواني سمع ضحكتها : هلااا وغلاااا بعيوني ,
ابتسم بضحك خبيثه : كيفك يا حبي
عبير : اعد الثواني عشان اشوفك ,
سلطاان : خلاص اذا تبين تشوفين بوفر عليك العد ,
تلخبطت عبير ما فهمت قصده : وشلون ,
سلطان : تبيني الحين بجيك ,
عبير بضحك : لا تمزح عاد متى طيارتك ,
فتح الباب بهدوء وشافها متمدده على الكنبه وتكلمه بأسترخاء , وكمل
التفتي للباب ,
ومع التفاتتها شافته يتأملها بشوق غير طبيعي ورغبه بضمها كانت اقوى من اي كلمه راح تقولها له او تسمعها منه , صرخت بفرح وفي ثواني كانت متعلقه في رقبته وهي تدفن وجهها في صدره , فكرت انها في حلم لكن لمساته في شعرها ويديها كانت حقيقه , همس لها في اذنها : مو مصدق اني معك الحين , احسه حلم حلوو ما ابي اقوم منه ,
رفعت عينها في عينها وهي تلمح كل مشاعر الشوق تنطق منها , لمعه خفيفه كانت تكسي ملامح عيونه المرهقه , مسحت خده بأصابعها الرقيقه , وهي تتحسس كل خليه في وجهه وهمست له : اشتقت لك يا قلبي
ضمها بعنف وغرق في مشاعرها اللي استقبلته بكل شوق ,

ناظرته بحنان ودفنت وجهها في صدره بشوق : لاااااااااااا , ليه ما قلت لي , حرام عليك , شيفتي مو شي ,
رفع وجهها بيده وهمس : انتي اجمل واحلى وارق مخلوق ناظرته عيوني ,
ابتسمت بحب : فديت عيونك . , الحين ممكن تنزل عند خالتي شوي , احس نفسي باهته , تكفى انزل شوي ببدل , بغير , يالله رووح شويه ,
مسكها من خصرها ودار بها في الغرفه , وصوت ضحكتها ترج في المكان
عبير بضحك : بليززز نزلني , سلطاااان ارجوك عاااد ,
نزلها وهو يقرب منها اكثر ويتأمل عيونها بحب وهمس بصوت خااافت : مابي انزل , ابيك ...

بعد مرور ساعات , لمحها بحب كأنها طفله صغيره , مسح على خشمها برقه وهو يتتبع كل ملامحها ما حب يزعجها وهي في نوم عميق , تحرك ونزل من السرير
ودخل يأخذ له شاور وهو يفكر انه ما قعد مع ام صالح ,


تأكدت ربى والعنود ان التجهيزات في القاعه كامله مثل ما يبون , بوقت قياسي قدرت ريما انها تطلب من الشركة كل طلباتها , مع اختيار دقيق للورد والشكولاته , اختارت كووشه بسيطه من التول المجدول بطريقه جديده ومزين بالورود البيضاء الصغيره ,
رجعت ربى للبيت , بعد الظهر والعنود استئذنت منها تتجهز في بيتهم , وتجيهم بالليل ,
دخلت ربى بعجز وخذت العبايه ورمتها , وهي طفشانه حييل , صار لهم فتره واحوالهم بااارده مع بعض , ومن طلع الاستراحه ما سمعت منه اي شي ولا جاها اتصال , ولا رساله تطمنها ,
خذت نفس عميق وتنهدت بعد ما تذكرت موقفهم اخر مره لما زعل عليها , كانه من خمس دقايق ,
ما انتبهت ان منصور يراقبها من مكانه على الكنبه اللي توسطت المجلس المفتوح على الصالة , وعيونه تحمل عتب شفاف متمكن منه بس كبرياءه يمنعه يقولها اي شي ثاني ,
وقفت في وسط المجلس وصدمتها بوجوده تمكنت منها , وبحه مكبوته قدرت تنطق بأسمه : منصور ,
وقف بكسل وشافها واقفه بعجز مثله : كيفك . ؟
بلعت عبرتها بصعوبه وهي تحس بنبرة الخوف في صوته , وقدرت ترد : بخير , وكملت بهدوء: انبسطت في الاستراحه ؟
منصور بضيق : يعني , كنتي شاغله تفكيري ,,
خذت نفس وقدرت تقول : انا!! ليه ,
منصور ببرود : استغرب ضعفك اللي تغطينه بصوره قويه وتثبتين لي انك قادره تعيشين بدوني ,وتخفين مشاعرك عني , مع اني متأكد انك تحبيني .
ربى بقهر : لا تكون واثق ,
منصور بضحكه : مو واضح اني احبك بعد ,
طاح جوالها من يدها وصدمتها بصراحته كانت غير متوقعه وفاجئتها , ارتجفت بقووه داخلياً واثرت في صوتها اللي ارتجف وهي ترد : منصور انا..
لكن دخول خالته خرب كل شي وترك اجمل لحظه كانت بينهم معلقه في الهواء ,
ام عبدالرحمن : ربى متى جيتي , ريما تسئل عنك , وانت يا منصور ابيك تكلم فواز وتسئله عن الترتيبات بعد الزفه ,
ما كان منصور معها كانت عينه معلقه على شفايف ربى اللي حاولت تقول له مشاعرها , بصراحه وبدون قيود , بس صوت امها تستعجلها ما سمح لها تقعد اكثر وطلعت من الصاله وخطت بسرعه على الدرج وصوت منصور بقوووه : رررربى ,
التفتت له وسمعته يحذرها : بشويش على نفسك فاهمه ,
ضحكت بخجل وطلعت بخطوات اهدى وهي تضحك في سرها على طريقته في فرض اوامره , مستحيل يغيرها بس في سبيل انهم يوصلون لنقطة الالتقاء تهون عندها اشياء كثيره ,
طلعت لغرفة ريما وانبهرت بالفستان اللي على السرير , صرخت : ررريما
وينك ,
طلت عليها ريما من باب غرفة الملابس : هاااا وش رايك ,
ربى : رووووعه ,, متى جاء , اجل وين فستاني عسى زين ,,
ريما بضحك: يا خبله هذا فستانك ,
فتحت ربى فمها بذهووول كبير وما توقعت ابد ان ريما تفكر فيها كعروس ما فرحت بزفافها , ودمعت عينها بحزن , ما قدرت تتمالك نفسها وقعدت على الكرسي المفرد في زواية الغرفه , وبكت بهدوء وهي تضم ريما لصدرها بعد ما قربت منها وهي تحضنها وصوت ريما : ربى افااااااا , ليه كذا , انا كان قصدي اسعدك مو ابكيك ,
ربى بحب وهي تضم اختها : ادري والله ادري , بس انا حزينه من نفسي ,
ريما رفعت وجه ربى بيديها وهي تشوف اختها الصغيره بحنان : ربى اسمعي , انتي كفايه كذا تعذيب في نفسك وفي منصور , انتوا محتاجين لبعض , عشان خاطري ربى ابتدي معه من جديد وانا متأكده انك راح تحتوينه ,
طالعتها ربى بحب ونظرتها بعيييده وسرحاانه وكملت ريما : ترى ما نسيت وش كتبتي عنه مرره في دفترك وانتي تحكين عن فارس قلبك
ضحكت ربى مع دمعه فارطه بسرعه وصوت ريووم في اذنها : من غير قصد طاحت عيني عليها سامحيني والله ,
هزت ربى راسها بعجز وهي تحكي : ودي نفهم بعض بس كل مره تصير الظروف ضدنا ,
ريما بحكمه : انتي اصنعي الظروف , لا تخلين لأي سبب يزعزع الحب الطاهر اللي ابتدى مع اول نبضة في قلبك , طلبتك يا ربى ترى منصور محتااجك مرره ,
فتحت ربى عيونها كأنها تستفسر : حكى معك ,
ريما وهي تهز راسها : ابداً بس مثل منتي محتاجه له هو محتاااج لك بعد ,
مسكتها ربى بضعف وهمست : بحاول ,,

اتمنى تسامحوني على القصور
واشوفكم يوم الاثنين باذن الله على خير ,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 26-01-10, 01:35 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

(( الجزء الثامن والعشرين ))
المهمه اللي كان جاي عشانها انتهت , اتصلت عليه ريما في اخر لحظه وعطته تفاصيل الحجز اللي رتبته له في دبي , حبت انها تهديه هديه صغيره تعبر عن حبها له ولربى ولأخوتها معهم , قدرت توضح له انها ما تقدر تعيش حياه سعيده وهم عايشين بتوتر بالغ من بداية علاقتهم الزوجيه ,
بعد ساعات راح يزفون فواز لريما , ومع بداية الصباح الباكر راح يأخذ ربى ويطلعون لدبي ,
كان مشغول جدا بمشاعره ومشاعر ربى اللي كان واضح عليهم الشووق لبعض ,
اكدت له ريما ان ربى ماعندها أي فكره ولازم عليه يفاجئها عشان تذوب الحواجز اللي بينهم
دخل غرفته وجهز شنطة السفر , وشاف العنود مجهزة شنطه لربى , ومو ناقص الا يطلع معها للمطار بعد نهاية الزواج مباشره ,
في قمة انشغاله وصله اتصال من فواز , وكلمه وهو يبتسم : اهلين بالمعرس , غريبه وش عندك المفروض الحين انك تزين شعرك
ضحك فواز ضحكه قويه : هذا اللي ناقص ازين شعري وش فاكر لا يكون تحسبني استهبلت ,
منصور : مدري بعد قلت لايكون الجيل الجديد اثروا فيك , تنظيف بشره على تحديد على مدري وشو والله الواحد يروح محلات الحلاقه يلاقيها مو حلاقه , مدري وش ,
فواز : اقلك انت كنت في ليلة زواجك متوتر كذا ,
منصور وضحكه رهيبه : اااااوه الاخ متوتر , ترى بنت خالتي حليله , لاتهش ولا تنش , يعني عط عمرك العافيه ,
فواز بهدوء : منصور من جدك عاد , مدري مو خايف بس متوتر اني بشوفها اخيراً
وبكون معها لحالنا , تعتقد بعرف احكي معها , قاعد ارتب افكاري وشلون ابتدي وشو اقول بس كل ما اشوف خيالها تطير كل الافكار والترتيبات ,
منصور بضحك : طحت ومحد سمى عليك يا خوي , مدري وش فيهم بنات خالتي فيهم سر جاذبيه عجيب , غصباً عنك تنجذب لهم ,
تنهد بعد ما طمن فواز , وباله عند ربى , صحيح انه زعل عليها عشان سالفة الحمل , بس لاحظ انه لما ابتعد عنها اشتاق لها اكثر ووله عليها بشكل غير طبيعي ,
افتقد لخناقتهم وسوالفهم مع بعض , افتقد لشوفتها نايمه على الكنبه , افتقد لرزتها وكشختها اللي يراقبها كل يوم وهي تحضر في الفطور , فاتنه بكل تفاصيلها , عاطفيه بكل مشاعرها , راقيه بحضورها , ابتسم لما طرت عليه المفاجأه وكأنه حاس بردة فعل ربى , الفتره الاخيره تجاهلها عمداً واكيد انها شايله في نفسها , لكنه وعد نفسه انه يهدم كل الحواجز الصناعيه اللي صنعوها بنفسهم , وطريقة تعاملهم مع بعض , والجفاء اللي سيطر عليهم ,
فكر انهم محتاجين لكل ذرة حنان وحب وخصوصاً ربى اللي في مراحل حملها الاولى ,
بعد ساعات ,, وفي فندق مشهور وسط الرياض , ومن خلف الأستار ,
كانت ريما واقفه وهي تمسك نفسها , وصدرها يعلو ويهبط من التوتر والرهبه ,
مثل ورقة الزنبق في بياضها , وتسريحتها المموجة ومثبتها بورود صغيره , استندت ومسكت يد ربى اللي ما تقل عنها فتنه , كأنهم تؤامتين وزواجهم الليله , فستان ربى اضفى لجسدها النحيل ترف مو طبيعي , واظهر يديها العاريتين , بشكل جميل جدا ,
ربى بصوت واثق : يالله ريوم تحركي للكوشه , بتبدي الزفه في دقايق انا بطلع للضيوف
ريما : خلك شوي بس احس اني انتفض , مقدر امشي ,
ربى : قوي قلبك شوي بس , يالله لازم اروح عشان كل شي يكون جاهز اذا دخلتي ,
تحركت ربى من المدخل والمساعدات يمسكون فستان ريما الراقي ويشيلون التول بايديهم عشان ما يتعفس لحد ما تنزف ريما ,
اتجهت عيون الحضور لربى وحضورها الملفت , عروسه بشكل ثاني , كأنها في يوم زفافها اللي انحرمت من خطواته بالتفصيل ,
ابتدى العزف اللي تعالت اصواته في القاعه , والاضاءه تلعب دور كبير في لفت انتباه الحضور للعروسه القادمه من الخلف ,
بحضور مهيب قدرت ريما تحسب خطواتها وهي داخله عشان تمشي مع مدة العرض ,
ورجفة يدينها في الورد الصغير واضحه جداً للعيون الكثيره اللي مفتوحه على اخرها ,
ربى ما زالت واقفه على الجنب وتمشي مع خطوات ريما , والعنود من الجهه الثانيه , في حال صار أي شي يكونون قريب جداً من ريما ,
بعد ما قعدت في الكرسي الطويل اللي توسط الكوشه , ابتدت رقصات النساء بشكل ملفت للغايه ,
ربى ماسكه جوالها في يدها , وحست بأهتزازه , ما توقعت منصور يكلمها الحين ابداً
ابتعدت عن الصوت وهي تحط يدها على اذنها الثانيه وبصوت خجول : هلا
منصور ببحه وواضحه : انا دخلت من الباب الداخلي لجناح العروسين ممكن تجين شوي ,
توترت ربى ومشت لأخر القاعه ودخلت للممر الطويل , ورجولها بدت ترتجف من المشوار ,
وفوق ذا منصور اللي من اليوم الظهر وحضوره مسيطر عليها ,
فتحت باب الجناح وشافته واقف عند المدخل ينتظرها ,
الهدوء هو الشي اللافت في اللحظه ذي بالضبط , التقت نظراتهم مع بعض , وعيون منصور المتعبه تراقب كل زوايه بدقه في جسدها الرقيق , وانحناء الفستان على خصرها اعطاه دافع قوي انه يقرب منها اكثر وهو يمسك خصرها برقه وحنان ,
ما قدر انه يستمر لأن ربى سحبت نفسها بهدوء ووجهها محمر من حركته الغير متوقعه ,
وبصعوبه بالغه قدرت تحكي : ليه جيت ..
منصور مستمتع بكل لحظه في حيائها الواضح ,
والتفت للعلبه الموجوده على الطاوله : جيت عشان البسك هدية زواجنا المتأخره ,
رمشت ربى بقووه وصارت تخبص في تحركاتها وحيائها يزيد اكثر , وبصوت كله توتر واحراج : منصور ماله داعي , ليه تتعب نفسك ,
تقدم منصور وفتح العلبه المخمليه واظهر عقد الماس من الورق الصغير وتتوسطه قلوب الماسيه منحوته ببراعه كبيره ,
قرب منها ولبسها العقد وانفاسها متوتره من قربه لها , حست بلمسته على عنقها وتمنت انه مالها دخل في ريما ولا في الزواج , امنيتها اللحظه ذي انها تكون معه بالحالهم ,
طالعت في المرايه المواجهه وهي تشوف بريق الالماس يشع في كل الزوايا ,
بخجل بالغ قدرت تقول : مدري وشلون اشكرك , ما قصرت ,
تأملها منصور بدقه ونظرات عيونه بتأخذ منها شويه وبصعوبه : بنتظرك عند باب القاعه الساعه 3ونصف , بنطلع للمطار ابيك تكونين جاهزه .
تفاجئت ربى من كلمات منصور وبهدوء : بس انا ما جهزت ولا شي ,
ضحك وبرووواق : لا تحملين هم ابداً ,, طلع منصور من الباب مثل ما جاء , واختفى في هدوء ,
شافت نفسها وابتسامه عريضه ترتسم على شفايفها , وحست ان الفرج اخيراً بيحل عليها بعد معاناه لسنوات طويله ,
رجعت للقاعه , ونفسها اجمل من قبل وفرحتها مو سايعتها , وانتقلت بين الضيوف وهي تسلم وترحب بحفاوه بالغه ,
استمر الرقص لمدة ساعه وبعدها اعلنت المساعده حضور المعرس مع اخوها عبدالرحمن ,
وفي وسط زفه راائعه كانت نظرات فواز على العروس وبس , حس انه يمشي اسرع من المعتاد ,
حب انه يقرب ويشوف ملامحها الشفافه بشكل اوضح , تقدم منها بعد ما صافحها وهي تمد خدها له بهدوء , طبع قبله رقيقه ووقف بجنبها والتصوير لاعب دور من اول لحظه دخل فيها ,
اصرت عليه المصوره انه يضم ريما اكثر ويقرب منها بحركات حميمه لكن رفضت ريما انها تنصاع لرغبات المصوره , وبهدوء طلبت منها كذا صوره وخلاص ,
سمعت همهمات من فواز ما قدرت تستوضح اكثر , فألتفتت عليه وسمعته يحكي بتوتر : ممكن نغادر المكان ذا , ابيك بالحالك ,
توترت ريما من مصارحته , ومسكت يده وهي تتحرك عشان يزفونهم لجناحهم بالفندق , لانها حست من فواز انه مو مرتاح في وسط القاعه , اشرت لربى , وعلى طول كانوا المساعدات بجنبها بالبخور وهم يشيلون التول اللي امتد امتار وراها في طرحه راقيه جداً ,,
اكتملت السهره و وتيرة الرقص تزيد وبعدها العشاء , ومع ساعات الفجر الاولى ابتدى الضيوف يغادرون القاعه ,
قعدت ربى على كرسي جانبي مع صديقات ريما والعنود وتكلمت صديقة ريما : ما شالله عليك يا ربى صايره زي ملكة البجع بفستانك ,
ضحكت ربى : غريب التشبيه ليه ,
كملت البنت بأسهاب : مدري صاير خصرك نحيل مررره وبياضك منعكس على الفستان الكريمي صاير خيااال , وشعرك لما غيرتي ليس صاير تحفه , ما شالله يعني كلك على بعضك جنان ,
العنود : اذكروا الله كلكم هاذي زوجة الغالي , طالعت العنود في ساعتها وضحكت : يووووو صارت ثلاث , ما اصدق انه مرت ساعتين من زفوا ريما , هي وعدتني ترجع مررره ثانيه وتسوي مفاجأه للحضور , شكلها نست من شوفة الوسيم
ربى : اوووه نسيت اقولك انها غيرت خطتها , مهيب نازله ,, وصت ضحكات البنات تتعالى
مع تعليقاتهم على ريما ,
قبل كذا بشوي لما دخلت ريما جناحهم بالفندق , كان عندها الجرأه انها تكلم فواز عن خطتها وانها تبي تسوي سربرايز للبنات , بس حضوره وشوقه الغير طبيعي خرب عليها كل شي ,
ما توقعت الحركه اللي سواها وبخفة يد قدر يشيل التاج من راسها ويفك شعرها المتموج بطريقه راااقيه ,
انحرجت ريما وهي تراقب حركاته وصوت هامس تكاد تسمعه : مشتاق لك يا احلى عروس في الكون ,

بعد لحظات من وقفتها مع العنود مسكتها ربى وهي تقولها عن السفره , ضحكت العنود بخبث ومثلت على ربى : من ورانا سفرات وشغلات , الله لنا يجي احد ويأخذنا على حصان ابيض ,
ربى بأستهبال : صدقتي عاد , اسئلي ربك بس الخيره ,
العنود : دعااابه , مزحه لاتصدقين عاد وفي دقائق وصلها اتصال منصور , تذكرت انها بتطلع للمطار , وفي لحظه سئلت العنود , ماعندي لبس اغير ,وش رايك ,
العنود : ياخبله فستان انسيابي وراقي اطلعي فيه للمطار , حسي عاد انك عروس لا تطوفين الفرصه , ضحكت ربى بخجل , وطلعت ما تبي منصور ينتظرها اكثر ,
دخلت لسيارته وريحة الجلد تدخل في خشمها , وهيبته مسيطره على كل شي , مسك يدها عشان تعدل جلستها وصوت محرك السياره يعلو في الشارع , وبخجل قدرت انها تصلح فستانها وتمسك شنطتها بيدها تحافظ بها على توازن مشاعرها وتغالب كل توتر تحس به اللحظه هاذي ,,


في صباح اقل ما يقال عنه جميل ومشرق كان سلطان واقف عند سيارته وفاتح الباب الخلفي ,
شعره المتموج مع طوله وبياض الثوب كان اشبه بجمال اسطوري ما يقرأ الا بالكتب ,
وصلت الشغاله وهي تشيل شنطة عبير الكبيره , , وشنطته الصغيره , وضحك لما قارن بينهم ولما رفع عينه وشاف عبير مع ام صالح واصلين عنده حب انه يمازح عبير : هالكبر شنطه كلها ثلاثة ايام وراجعين ,
عبير بضحك : الحماله على السياره , والا لا يا خالتي ,
ام صالح : وش عليك انت هي تبي تلبس على راحتها ,
سلطان : غلطان اللي يبي يكسب من ورا الحريم , اكيد لازم تتفقون علي , انا الضعيف وبصوت تمثيلي , كمل والا لا يا يمه ,
مسكته عبير من يده وهي تضحك : خلاص نزلها بروح احطها بشنطه اصغر , ولا يهمك كلش ولا زعلك علي ,
طالعها سلطان بحب : معقول , امزح معك يا حبي , خذ شماغه على طرف الكرسي ولبسه , واستعد انه يركب السياره , وام صالح للحين تتكلم مع عبير ,
كملت مشي وجت بجنبه وهي تشوف ان سعادتها اليوم راح تبقى في ذاكرتها مدى الحياه ,
سلطان بشوق : يالله بسم الله نمشي ,
عبير بحب : بسم الله ,, وطلعت السياره متوجهه الى حائل مسقط راسه ,
لما اقترح عليها البارح بعد العشاء انهم يروحون وتشوف بيتهم ومكانه الأول , وحارتهم ,
وافقت بدون تردد , توقع انها ترفض او تتعب من المشوار , لكن اصرارها ان تشوف بيتهم ومكانهم , عطاه دافع قوي انه يأخذها ,
استمرت الرحله اكثر من ست ساعات مع وقوفهم اكثر من مره في المحطات على الطريق ياخذون كوفي او شوكليت , ومع غروب الشمس وصل لحد باب بيتهم ,
نزلت عبير وهي تحس ان عظامها متصلبه من كرسي السياره , راقبت المكان بحزن وهي تشوف ان سلطان انحرم من العايله في وقت جدا مبكر ,
تمنت انها ما قست عليه الشهور اللي راحت , وراقبته وهو يدخل المسجد القريب عشان يأخذ المفاتيح من امام المسجد ,
كانت الحاره جداً متواضعه وعلى اطراف المدينه , بس شعورك فيها بالامان والهدوء يعطيك دافع قوي انك تفضلها على القصور والاحياء الراقيه ,
رجع سلطان بسرعه وهو ماسك المفتاح وبصوت هادي : تعبتي ,
عبير : بالعكس , مبسوطه جداً,,
فتح الباب وانتظرها تدخل وتوقف في ساحة البيت المتواضع وهي تشوف المداخل الثلاثه ,
مدخل يودي على المطبخ الصغير , ومدخل يودي على غرفتين صغيره بينها دورة مياه , ومدخل يودي للمقلط , على صغره بس يوحي لك بالكبر , وزراعة النخل اللي في طرفه ومهتم بها الامام عطت المكان حياه اكثر ,
نزلت دمعه على خدها وهي تشوف المكان اللي احتواه في شبابه , وحاولت انها تداريها عن عيون سلطان اللي حس بكل مشاعرها , صارت تلتفت في النخل والحوش , وهي تبي تطلع كلمه مناسبه بس , وقوف سلطان بمواجهتها ما سمح لها تكمل , رفع خدها وهي يراقب عيونها الدامعه , وبهدوء : ليه تبكين ,
مسكت شهقة غصب عنها : احس اني ما قدرت احتويك واعوضك عن الايام اللي راحت , مو سهل ابداً انك تفقد عايلتك وتشعر انك بالحالك في الدنيا هاذي , كان ودي اني تفهمت كل مشاعرك بس انت ما عطيتني فرصه وما عبرت لي عن اللي في قلبك , كنت افهم كل شي غلط
مسحت دمعتها بيدها وهي تحاول تطالع الجهه الثانيه لكن همسات سلطان على خدها وهو يضمها بين ايديه وحنانه اللي غمرها خفف عنها شعورها الكئيب ,
مسح دموعها وهو يسكتها بشويش : لا تصيحين , انتي هلي وروحي وقلبي , انا بعد غلطت عليك وما وضحت لك اللي في نفسي , عبير طلبتك ما تتركيني لأي سبب , طالعته بهدوء وفي قلبها رووع وكملت : لا تقول كذا , انا مستحيل اتركك ,
كمل سلطان بحب : انا ا ح ب ك , عارفه وش يعني احبك , انتي روحي وانتي لي وحدي
عبير انا بدونك ولا شي , صارت دموعها تزيد وهي تسمع مشاعرها اللي طلعت بدون قيود ولا كبرياء ولا غيره , حست ان اللحظه ذي مستحيل تتكرر فلازم انها تعبر له بنفس مشاعره وهي تهمس له : احبك , احبك , واللي خلق الكون احبك , ودخلتك للمزرعه من اول يوم طيحت قلبي , وحسيت ان روحي راح تكون لك وحدك , سلطان , ارجوك تحفظ حبي لك ,
ما قدرت تكمل وهي تشوف لمعة في عيونه وهو يضمها برفق كبير لصدره , وبهدوء قدر يكلمها
وش رايك نروح للمدينه ناخذ عشاء ونشتري لنا ملاحف البيت فاضي ,
ضحكت وهي تمسح دموعها , وراحت تغسل بسرعه عشان ما تتأخر عليه ,
بعد ما دخلت للسياره اتصل عليها ابوها يتطمن عليهم , وصوت الفرحه واصله من مئات الكيلو مترات , وبفرح اكبر دعا لهم ان ربي يسهل امورهم ,
وصلوا للمجمع الكبير في المدينه ونزلت وهي متغطيه , وبعد ما دخلت للسوق , انتبهت ان البنات يناظرون سلطان بكثره ,
عبير من غير قصد : يعني يشوفون زوجتك معك يناظرون ليه ,
سلطان وهو يدف الترولي : يا قلبي على اللي يغيرون ,
عبير : مب غيرانه بس بجد سخافه ,
سلطان وهو يلتفت لها وعيونه تنطق بحبه : صدقيني ما اشوف الا انتي ,
ضحك لها وهم يأخذون ملاحف , وبعدها اشتروا اغراض الفطور , وطلعوا لأقرب مطعم يأخذون منه عشاء ,
لما وصلوا للبيت , ساعد سلطان عبير , في كل حاجه , خذ الملاحف وفرشها بالغرفه الصغيره
وهمس لها : والله خايف عليك من نومة الارض ,
عبير : لااا وش تحسب , انا قدها وقدود , ضحك عليها وهمس : كفووو يا بنت مساعد ,
عطرت عبير الملاحف , وجهزت لها بخور وحطته عشان يغير الجو في الغرفه ,
وطلع سلطان بعد ما فرش في الحوش سجاده صغيره ,
قرب التلفزيون المتهالك اللي بالغرفه وتعبث فيه لحد ما تخلص عبير شغلها ,
لما شاف انه ما اشتغل , قرر انه يتصل على صاحب المحل اللي عطاه كرته من شوي وطلب منه اجهزة ضروريه , ووصاه على ثلاجه صغيره , وفرن وتلفزيون , وطلب منه يوصلها قبل الظهر بكره ,
دخلت عبير , للمطبخ بعد ما خلصت غرفتهم , وشافته مغبر ويحتاج تنظيف وشغل مو بسيط ,
تنهدت , وقررت انها تنظفه الصباح بدري , سمعت حركة سلطان وراها ,
وكمل : وش قاعده تفكرين فيه ,
عبير بضحك : ولا شي , هي عارفه انه راح يمنعها تسوي أي شي او تتعب نفسها ,
سلطان : عيني في عينك كذا , يالله اعترفي , وهي تكمل ضحكتها بصوت طفولي ,
عبير : بس في خاطري ارتب المكان وقلت بيشغلني عنك , بكره بصلحه ان شالله ,
مسك سلطان يديها الناعمه , وهي يرفعها لحد شفايفه : لا تتعبين نفسك بكلم بكره شركة صيانه تجي تنظف المكان في ساعه , وبنطلع انا واياك افرجك على حايل اكثر , ابي تشوفين جبالها ,,ابي تشوفين مزارعها , ابي اوريك الديره , وعلى فكره زوجة الامام , تبي تعزمك بكره ,
عبير بخجل : والله , ما توقعت احد يعزمني ,
مسك خصله من شعرها ولفه بيده وهو يتكلم بصوت خافت : مع اني ابيك لنفسي بس , لكن ماعندي مانع تزورينها ,
طلعت عبير من المطبخ وهي تشوف التلفزيون الصغير, وضحكت من قلبها : من جد في خاطرك تشوف تلفزيون ,
سلطان يطالعها بحب : يعني قالك اتسلى لين ما تخلصين بس شكله خربااان , لكن فيه مفاجأه حلووه بكره ,
عبير بضحك : الله يستر من المفاجأت اللي ينخاف منها ,
مسكها سلطان وقرصها في خصرها , ونطت من وجهه , وصوت ضحكتها واصله للجيران ,
سلطان وهو يهمس لها بيده : مابي احد يسمع صوتك ,
وعبير تسكر فمها بيده وصوت ضحكتها مكتوم , وهي تشوف سلطان يبي يلعب معها ,
باغتته وهي تضحك : العشاء بيبرد , وجت بتطلع من الزوايه اللي حشرها فيها ,
لكن سلطان سكر عليها وهو يمد يدينه يمنعها وبصوت حنون : ترى البيت متر بمتر وين بتشردين يا قمر ,
قدرت انها تفلت منه بسهوله وتقعد على الفرشه في الحوش , وعيونها تتأمل سلطان بحب ,
قعد جنبها وانفاسهم تلهث من اللعب , وبعد ما خذت نفس عميق تكلمت بصوت رقيق :
احلى يوم في حياتي ,
نظرات سلطان كانت معبره لأخر حد فخذت خصله نزلت من شعره على جبينه ورفعتها بيدها : احبك ,
تنهد سلطان من اقصى قلبه وهو يتسند براسه على صدرها ويمد رجله ,
شبك يديه في يدها وتكلم بعذوبه : انتي لي كل حياتي , من دخلتيها اصبح لها معنى وروح ,
صارت لي مواقف الحب والوله , والعناد والشموخ , اشوفك بنت عنيده بس برقي نادر ,
يعجبني ذكائك وفهمك للأمور العامه , عجبني شكلك من اول مره لمحتك , يكفي ان صوتك بهدلني , وترك عندي مساحه من التساؤل عن صاحبة الصوت الغجري , الصوت المبحوح , عندك على فكره رنه غير طبيعيه , من وين ورثتيها , اكيد مو من مساعد ,
جلس مره ثانيه والتفت لها وهو يشوف دمعتها تنزل بهدوء : اوووووف , عبير , لا يكون قلت شي ازعجك ,
عبير بصعوبه كبيره : كنت اتمنى ان الله يرزقني واحد مثل ابوي , وكانت امي تقول مستحيل تحصلين زي ابوك , لأنه نادر وما يتكرر , لكن فعلاً الله عطاني على قد نيتي , سلطان انت تشبه ابوي في اشياء كثيره واولها حنيتك الخياليه ,
مسك خدها ولثمه : اوعدك اني اكون لك مثل ابوك واكثر ,طالع الاكياس اللي تركها عند باب المطبخ : شكلك مب جوعانه مثلي ,
هزت راسها بنعم , وقامت تبي تحط الاكل قدامه , ,
وعلى طول ساعدها وفرش سفرة البلاستيك وجاب الكولا , طلعت عبير الاكل وملاعق البلاستيك , وبصوت كله ضحك تكلم سلطان : كلي بيدك .
ضحكت عبير : ما اعرف اكل الرز بيدي . لازم ملعقه يا قلبي ,
سلطان : اليوم ابيك تتخلين عن البرستيج وحياة القصور , انسي الملاعق والسكاكين , يالله كلي بيدك ,
خذ سلطان الدجاج وقطع لها وحطه قدامها وهو مستمتع بطريقة اكلها الجديده عليها ,

شال اغراضها في يده والعشاء بيده الثانيه ,, ووصل للغرفه وضرب الباب برجله ,
فتحت نايفه الباب , ولما شافت راكان خذت منه الاغراض , وحطتها على الطاوله ,
استغربت من الكيس اللي جابه , باين فيه ملابس ,
ما وقفت عنده , ورجعت عند امها ومسكت يدها مثل كل مره ,
تكلم راكان : ما تبين عشاء , هزت راسها بالرفض , وكملت قرايتها على امها ,
شعور انك ممكن تفقد اغلى الناس عندك شعور مميت , وهي تشوف امها بين الحيا والموت ,
كان الاكسجين الصناعي طول الوقت لحد ما يخف عنها الم الجراحه ,
وقف بعجز مو عارف كيف يبدأ معها أي حوار , انعزالها بشكل محزن , وسكوتها طول الوقت ترك كل شي بالنسبه له مبهم , يزورها في كل وقت مسموح بالزياره بس , هدوئها ازعجها , توقع منها كل شي , بس صمتها ضايقه بشكل جنوني ,
قرر انه يشتري لها غيارت للمستشفى , لأنها رافضه تتحرك شبر من امها ,
حتى لاحظ ان اكلها مو ذاك الزود ابداً أي شي يسد جوعها , وكل ما كلمها لاحظ عبرتها توقف لها بالنصف ,
جلس على الكرسي الثاني بطرف سرير امها , ومد رجوله بعجز تام واسترخى على الكنبه وغمض في هدوء , لكن ما توقع انه نام لمدة ساعه بدون ما يحس ,
فتح عيونه ولمح نايفه قاعده على الكرسي المقابل له , ومتكيه براسها على طرف السرير , وشكلها نامت مثله ,
قام بهدوء ما يبي يضايقها لكنه تحركت مع الصوت , وخذت نفس عميق وهي تمسح وجهها بيدها , رفعت شعرها تحت الطرحه مره ثانيه , وتنهدت بألم
قرب منها راكان : نايفه ,
رفعت عيونها فيه كأنها تستفسر منه ,
كمل بهدوء : انتي مصدقه الفيلم اللي صار ,
سكتت نايفه وما ردت عليه وعيونها بالارض ,
كمل بعجز : ردي علي ,
رفعت عيونها بثقه : شي راجع لك مو ضروري تعرف وجهة نظري في الموضوع ,
راكان : نايفه انتي تعرفين وش تعنين لي , فأرجوك لا تكونين سلبيه كذا وتبعدين نفسك ,
كمل بقهر وصوته بدى يرتفع : صدقيني والله انه لعبه منهم يبون ارجع للشله القديمه , بس وربك ما قدروا , انتي شلون تصدقين , انتي فكري فيها الصور قديمه وبعدين وش سمعتي غير الجمله اللي قلتها , ليه قطعوا باقي التسجيل , لأنه ضدهم ,
نايفه بهدوء : اعتقد انه مو مناسب نتكلم في الموضوع هنا ,
راكان بضعف : ناايفه اني ضااايع بقووه من يوم فارقتك , معد احس انه انا , اذا لي ولو قدر بسيط في قلبك , ارجعي لي وراح تشوفين اللي يسعدك ,
ما قدرت ترد عليه وهي تسمع انين امها يزيد في اللحظه هاذي ,
تفاجئت ان الضغط ارتفع عند امها وضغطت على الجرس وفي لحظه وصل الدكتور المناوب ,
راقب راكان كل شي بهدوء وهو يشوف نايفه تعتصر من الالم والخوف على امها ,
عمل الدكتور اللازم , وهدئ نايفه , وغادر الغرفه المظلمه , الا من ضوء خافت ,
قرب راكان منها وهو يلمح دمعتها , ومسك يدها في يده , وبدون أي مقدمات ضمها بحنان وهي تبكي بحرقه خايفه ان امها تموت في أي لحظه ,
شعرت انه راكان اللي حبها من قلبها وهو يهديها بحنان وكلمات التشجيع تطلع من فمه بثقه , ويديه اللي ماسكتها بقووه عشان ما تفلت منه : لا تخافين يا حبيبتي , راح تقوم وتتكلم , واوعدك بذا الشي , امك وضعها مستقر بس يبي لها وقت يا دنيتي ,
مسكت ثوبه وهي تصيح بشكل مؤلم : راكان تكفى طمني , خايفه ان امي تموت , وصوت نحيبها يقطع قلبه بوجع حاااد ,
قرر انه يبات معها في الغرفه , عشان يطمنها , وطول الليل , تسندت على كتفه , وهو حاضن يدها بين يديه , حس انه اعطاها دفعه من الامان والامل ان اوضاعهم ترجع مثل اول واكثر لكن المسأله تبي لها وقت ,
لما قامت نصف الليل , شافت يديه تحيط بكتفها , تمنت ان كل اللي صار حلم , وانها بالفعل لعبه , لكن الصوره كانت تحطم فيها كل امل يبزغ في مشاعرها , تمنت ان مشاعل بجنبها , تواسيها , سمعت انفاسه المتوتره وقدرت انها تتكلم بدون ما ترفع راسها : وشلون مشاعل , استغربت انها ما سئلت عني الفتره اللي راحت ,
تكلم راكان بحزن : لا تلومينها تغريد صادتها حروق من الشاي بس ربك رحيم , والحمدلله تنومت في المستشفى من اسبوع , يمكن تطلع بكره ,
رفعت نايفه راسها بهدوء : يا قلبي عليها , ليه ما قلتوا لي ,
مسكها راكان وهو حزين منها : انتي المفروض انها تسئل عنك , لو تدري اكيد بتجيك بس انا من يوم عرفت عن امك ما شفتها لحد الحين , لكن بزورها بكره وبقولها ,
لما قاموا الصباح بعد نوم متقطع وصعب , وصل الدكتور وهو يأكد انه راح يخفف الاكسجين الصناعي اليوم , ومن بكره راح تفيق من البنج اللي خدرها بشكل كأنها غايبه عن الوعي ,
فرحت نايفه من قلبها وضحكتها تطلع لأول مره ,
قرب منها راكان , وبهمس : انا بقعد عندها وروحي ارتاحي يا عمري ,
نااايفه برووع : مستحيل لا يا راكان ارجوك , ما قدر اترك امي ,
راكان بهديها : بس انتي كذا راح تفقدين اعصابك وما تقدرين تخدمينها , طلبتك انتي روحي بدلي ملابسك , وخذي لك شاور يهديك شوي , ونامي لك كم ساعه , واذا ارتحتي ارجعي يا قلبي والله انها في عيوني ,
نايفه : انا عارفه انك ما راح تقصر معها بشي , لكن لا لا ما اقدر اتركها ,
دخلت مشاعل بعد ما ارسل لها راكان من الصباح مسج , وسوت ربكة في المكان غير متوقعه ,
مشاعل بصوت واثق : توقعت اني اختك وبتقولين لي عن طيحة امك , بس يالله , ما ظنيت ان غلاتي عندك كلام بس ,
نايفه : لا يامشاعل لا تزيدين علي , بس امي طاحت مره وحده وما قدرت افكر في أي شي ثاني ,
مشاعل : وش فيك عيونك كذا , لا لا , روحي نامي لين بالليل وتعالي ,
نااايفه : لا يا مشاعل ما اقدر اخليها قلبي يوجعني اذا بعدت منها لحظه , ارجوكم اتركوني على راحتي ,
مشاعل تمارس دورها : انا اختك يا نايفه وامك في مقام امي , وحسب ما فهمت من الدكتور انه راح يخفف عنها الاوكسجين الصناعي اليوم يعني راح تقوم بالسلامه اخر الليل او بكره حتى , لو سمحت يا راكان , خذ زوجتك وخلها ترتاح في البيت شوي , واوعدكم أي شي يصير راح اتصل فيكم على طول ,
ما قدرت نايفه انها تقاوم اوامر مشاعل , وتحت الحاحها طلعت مع راكان للبيت ,
بعد ما وصلت للفيلا , حست ببروده تدخل في جسمها كل ما تذكرت خناقتهم اخر مره والموقف وامها اللي كانت واقفه في النصف وراكان اللي كان وحش كاسر ومعصب لابعد درجه ,
راقبها راكان , ومسك يديها , انا بنام شوي في المجلس , خذي راحتك ,
كأنه يحس بكل مشاعرها المنقبضه والخايفه , وكأنه يسترجع معها كل لحظه قاسيه مرت عليها ,
طلعت نايفه على الدرج بخطوات ثقيله ولما وصلت للغرفه دخلتها وهي تقفل الباب بالمفتاح وتطيح على السرير تبي تريح جسدها المنهك ,
لما انتبهت بعد ساعات , طالعت في يدها تبي تشوف الساعه وتفاجئت انها الساعه ثمان بعد العشاء , استغربت انها نامت بدون توقف عشر ساعات متواصله ,
فتحت عيونها بقوووه وفتحت الباب , تبي تشوف وين راكان ,
نزلت الدرج بسرعه , ودخلت للمجلس وهي تشوف راكان متمدد على الكنبه ويقلب في التلفزيون , صاحت بشكل ما قدر تسيطر على نفسها : رااكان امي ,
راكان بهدوء : خالتي ماعليها ياعمري وش فيك ,
خذت نفس عميق : ما توقعت انام كذا , راكان طلبتك ودني لأمي ,
قام راكان ومسكها بحنان : خالتي ماعليها شر , خذي لك شاور وبدلي ويالله بنمشي للمستشفى ,
طالعت في عيونه , كان فيها نظره معبره , بس مو وقته ابداً انها تبادله مشاعره ,
طلعت للغرفه ركض , وفي اقل من نصف ساعه كانت لابسه عبايتها ونازله تحت ,


قبل كذا بساعات وفي مدينة دبي الساحره , ومع صلاة الظهر , تحركت ربى من السرير وهي تتسحب بهدوء عشان ما يحس منصور فيها ,
وصلوا الساعه ثمان الصبح مع فارق التوقيت , ومع تأخير الطايره الغير متوقع ,
دخلت الجناح وهي متوتره من الارهاق اللي مرت فيه , لكن منصور كان حنون لأبعد درجه
ودخل السرير وتمدد بسهوله وراح في سابع نومه , وكان هدفه الرئيسي ان ربى تأخذ راحتها ,
دخلت وخذت لها شاور يصحصحها , جففت شعرها بطريقتها المعتاده , واختارت لها فستان ناعم , من ماركه معروفه , كان يتدرج بشكل راقي لحد الركبه , رفعت شعرها على جنب بورده صغيره , وتركت غرتها من الجانب الاخر تميل على خدها , حطت غلوس ناعم , وتبخرت بكثااافه مع دمجها لأكثر من عطر في وقت واحد ,
رجعت لغرفة الجلوس الملحقه بالجناح وطلبت لهم فطور على الطريقه الفرنسيه , توقعت ان ذوقها بيعجب منصور ,
سمعت صوت في الغرفه وعرفت انه قام من النوم ,
قعدت في مكانها متوتره من قربه , في اللحظه هاذي كأنها الطفله المراهقه , اللي حبت منصور مع اول برعم تفتح في قلبها , شعورها غير عادي , وخصوصا اصبح بعد اعترافه لها بحبه انها مكشوفه امامه وبقوووه , انتظرت وهي تتصفح المجلات المرتبه بطريقه رائعه على الطاوله ,
وقعدت في شكل استرخاء تام , وعينها على الجريده ,
ما انتبهت ان منصور كان واقف عند الباب بعد ما خذ شاور وهو ملتف بفوطته , ويراقب حضورها الملفت مع اشراقة كل صباح يجمعهم
بصوت يحمل شوقه همس : ربى ,
رفعت عيونها وهي تشوفه وعلى طول نزلتها بالجريده مره ثانيه ,
وقف منصور وهو يهمس لها : ما قدرت اطلع ملابسي بتساعديني والا لا ,
حست بقلبها ينعصر وهو يطلب مساعدتها , وعلى طول قامت لغرفة الملابس وهي تتحاشى تطالعه , كانت شنطته مفتوحه وتكلمت بصوت خجول : آمر وش تبي اطلع لك ,
وقف منصور خلفها وهو يبي يتكلم بصوت خافت : ابي شي واحد بس ,
وقفت والتفتت له وهي تحط يدها على صدرها : خضيتني , ما توقعتك قريب كذا ,
منصور كمل تأمله في ملامح وجهها الفاتن , وسمع صوتها بهمس : ما فهمت يعني اطلع لك ثوب والا رياضه ,
قرب منصور اكثر : ابي شي واحد بس ,
انحرجت ربى بقووه وجهها يحمر كأنها مو عارفه قصده وتلهت تشيل ثيابه من الشنطه ,
لكن يد منصور كانت اسرع وهو يهمس باصرار : ابي روحك لي بس , ابيك يا ربى فاهمه وش تعني هالكلمه , ابيك ..
سكتت ربى وهي تصارع مشاعرها وخجلها وفي وسط حنانه اللي انهال عليها سمعت صوت الجرس يعلن وصول الفطور , تحركت ومنصور يسب الموظفين اللي يجون في الوقت الغلط ,
طلعت لغرفة الجلوس وهي تكلم الجرسون من وراء الباب : لو سمحت ممكن ترتبه على الطاوله , ورجعت للغرفه وسكرت الباب ,
كان منصور لابس كاجول ويجفف شعره المبلول وبصوت كله شوق : طلع هالمتطفل والا باقي ,
ضحكت ربى بخجل : بيطلع الحين , ممكن تفطر , انت شكلك ما كلت شي من امس ,
منصور يمد يده لها يبي يحس بكل شي فيها : اذا شفتك ما يهمني أي شي في الدنيا ,
ربى انا احبك بكل ذره فيني ,
قعدت معه على طرف السرير , وهو يلمس شعرها بشوق : مدري كيف ما عرفت بحبك لي ,
انا اكبر غبي اللي اشوف هالجمال , وابحث عن شي تافه , والله مدري شلون غامرت وتزوجت وحده مو من ديرتي ولا اهلي ,
ربى سامحيني على كل الالم اللي سببته لك , واوعدك من اليوم وطالع ان روحي لك وحدك ,
ضمته ربى في حركه مفاجئه له , ورمت بنفسها على صدره بقوه , وهي تحس بكل ضلع فيه وبهمس : احبك لأخر يوم في عمري ,
بعد ساعات كانت متمدده على جنبها وهي شبه نايمه , لمحت منصور قاعد على الكنبه ويقرأ شي في حضنه , لما لمحها قام وهو يسكر دفترها بين يده ويحطه على الطاوله
وقرب منها ويمسح على شعرها في حنان بالغ : نطلع نتعشى يا دنيتي ,
وبحنان اكثر ضمته ربى وهي تهمس بصوت خافت جدا: المهم اني معك وبس ,

بعد يوم اكثر من رااائع , رجعت عبير مع سلطان بعد مالفوا حائل والمتنزهات اللي فيها , تفاجئت عبير بالحركات الموجوده , البيت صاير يلمع من النظافه اللي دخلته بعد ماطلعوا الصباح , والاجهزه االلي طلبها سلطان في اماكنها , التفت عبير له : معقول كل ذا صار بس كم ساعه اللي غبنا فيها ,
سلطان : عندي احساس اننا اذا حبينا نهرب من الرياض بنجي هنا , ودي يكون المكان مرتب عشان ترتاحين فيه , والمره الجايه بنشتري غرفة نوم وش رايك ,
عبير بحب : لا , انا عاجبني الوضع كذا , ابي اعيش بجو غير عن بيتنا , ابي احس
بكل المشاعر الجديده اللي حسيت بها ,
مسح على خشمها بصبعه : تجهزي ترى زوجة الامام عازمتك بس شوفي اكثر من ساعه لا تقعدين , ترى مشتاق لك حدي ,
عبير بضحك : من عيوني , ودخلت تأخذ ملابسها تبي تأخذ شاور عقب المشوار الطويل ,
فرش سلطان في الحوش وزين قهوه على مزاجه , ودخلت عبير بصوره مفاجئه : ليه ما قلت لي تبي قهوه ,
سلطان : ارتاحي انتي , بعدين قلت انادي الأمام اسمر معه لين تجين ,
تحركت عبير في المطبخ الصغير وهي تزين الصينيه وتصف التمر والفناجين , وحضرت الدله ,
وشالتها للفرشه ,
طالعها بحب وهي لابسه جلابيه مطرزه وهمس : يا قلبي على الكشخه ,
ضحكت عبير وبانت اسنانها اللؤلؤيه : اعجبك يعني ,
دفن سلطان وجهه في عنقها وهمس : روحي قبل ارتكب جريمه بحق الانسانيه واقولهم انا عاشق لي بنيه عنيده ما شفت مثلها ابد ,
ضحكت عبير له بخجل : ممكن توصلني اخاف من قطاوة الحاره يطلعون بوجهي ,
خذ سلطان مفتاح البيت وطلع معها لبيت الامام اللي مقابلهم , وبصوت واضح تكلم معها : احتريك لا تبطين علي ,
اشرت له براسها والغطاء يحول بين عيونهم وبهمس : ما راح اتأخر عليك ,


بعد كم شهر ,
جلست نايفه على الكنبه وهي تحس برفسه في بطنها , وصوت راكان بجنبها :قولي للولد اللي في بطنك يعقل قبل اوريه شغله ,
ضحكت نايفه وهي تتحسس بطنها : يمكن ولد ويمكن بنت ,
رااكان بفرح : يكفيني انه ثمرة حبنا , ولد والا بنت , اهم شي تقومين بالسلامه ,
اتصلت عليها امها تزورها وتقعد معها كم يوم , وفي فرح علق راكان على زيارتها : يهمني تكونين مرتاحه وتأكدي ان امك مثل امي , وما راح اقصر في حقها بأي شي ,
رن جواله وانصدم وهو يشوف رقم البنت وعقد حواجبه وقرر في لحظه انه يرد عليها ويسمح لنايفه تسمع المكالمه عن طريق السبيكر وبدون نفس تكلم راكان : نعم يا وجه الشر ,
..... : سامحني يا رااكان , والله ان الشيطان لعب علي , بس صديقك رجع يهددني يبيني اطلع مع ربعه , والا ينشر صوري ويرسلها لهلي ,
رااكان : تستاهلين ماجاك , مثل ما ارسلتي الصور لزوجتي ودبرتي لك لعبه معه خليه ينفعك هالحين ,
قطعت عليه البنت : تكفى يا راكان استر علي , كلمه يتركني بحالي , انا مالي عقب الله الا انت ,
راكان بغضب : وانتي تعرفين الله , وين الله عنك وانتي تبين تدمرين بيتي يا بنت ابليس , لكن اسمعي ترى سترت عليك مره لكن والله لو ترجعين تدقين علي تشوفين حسابك عندي انا , وسكر منها وكل شعره فيه تنتفض من غضبه , وحس بنشوة الانتصار ونايفه تسمع برائته من المكيده اللي دبروها له ,
وبصوت خجول تكلمت نايفه : ممكن تغير رقمك ,
رد عليها راكان بحب : انا رقمي وروحي وقلبي لك وحدك بس انتي آمري عليها ,


انتهت وبحمد الله روحي لك وحدك
كان احلى شي يميزها في نظري هو تواجد هالكم الهائل من الاخوات اللي دعم مسيرتي فيها
وكان اجمل صباح ومساء طول الاشهر اللي راحت هو لقائي بكن يا حبيباتي
اتمنى اني وفقت ولو بجزء بسيط بأدخال السعاده في قلوبكم
انا عارفه ان ابطالي وتروا مشاعركم فتره من الزمن , لكنهم كانوا قادرين تماما على انتزاع التعليقات الرااااائعه منكم ,
مدري وش اقولكم اكثر الا اني اسئل ربي ما يحرمني منكم ابداً
ومثل ما جمعنا في الدنيا في متصفح رااااقي انه يجمعنا في الاخره وتحديدأ في الفردوس الاعلى من الجنه انه الولي على ذلك والقادر عليه ,
سامحوني اذا اخطيت بحق أي وحده منكم او قصرت في ردي بدون قصد يشهد ربي علي
واذكروا ريم الحجر بكل خير فأني والله شاهد على ما اقول اخلصت لكم من اعماقي وعلى سبيل كل رغباتي , كان وقتكم اثمن عندي من أي رغبه لي ,
احبكم جميعاااااااااااااً

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية