لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-09, 01:06 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رهووفا

حسن الخلق

النصف الاخر

رومانسية زمانها

تسلمون حبيباتي على الردود الرااائعه مثل تواجدكم
واتمنى البارت الجديد يعجبكم

تقديري للجميع

(( الجزء العاشر))

((الجزء العاشر ))

تصارعت الارواح فيما بينها ,, وثارت مشاعرها حتى كادت تطغى على كل جمال حسي مرت به ,, فبين ضحكه مرسومه الى تعقيدة محفوره تطايرت التعابير بين وجوههم ,,
ارواح ثائره مندفعه بكل ما فيها كي تثبت وجودها في ارض رقيقه تدعى قلب ,,,,
وارواح لا مباليه بها تختلق المبررات لنفسها كي تتجاهل ما يختلج لها من مشاعر في ارواح اخرى ,,,
ارواح خجلى تريد الولوج لعالم اكبر منها لم تخطو فيه بعد وعما قليل سيكون لخطوتها وقع سيصل صداه لأقصى زوايه في رووح اخرى ,,,
وارواح عنيده رسمت لنفسها شموخ لا يصل الى قمته الا من ارد سبر اغوارها كي ينال ثقتها وتسلم له رووحها المتمرده ,,
وارواح ذات عنفوان لم يشهد له مثيل من قبل ,, تأبى ان تتخلى عن عزة نفسها ولو على سبيل ذلك القلب المتعب ,,,,
وهناك رووح تراقب كل شي ,, تتلهف على الاحتواء وتطلبه بكل ذره في اركان قلبه ,,
هل سيجد رووحه التي ينشدها .... ربما ,,,

في عصر ذلك اليوم استرخى مساعد على الكرسي المتربع في غرفة الجلوس وهو يشاهد برنامج ممتع على قناة ثقافيه ,, بعد ما اطفى الجوال لكي لا يزعجه اكثر من ذلك ,, فقد اعطاه حقه منذ الصباح الباكر ,, الجميع اقلقهم وضعه الصحي بعد ما انتشر خبر مرضه في انحاء الوسط المالي ,,
اصبح مساعد كثير التفكير في امر ثروته ,, واراد تأمين مستقبل تلك الفتيات الصغيرات فهن ثروته الحقيقه ,,
وصله صوت السياره في الحديقه معلن عن وصول ثمرة قلبه,,,
دخلت عبير وهي تبحث في ارجاء المنزل عن تلك العينين التي ارهقها التفكير فيها ,,
عبير بصوت مبحوح : استاذ مساعد ,, ,, ابو عبير وهي ترفع صوتها اكثر
وصلها رده بعفويه : ما تخلين رجتك يا بنت وهي تجري له تبي تضمه من قلبها ,,
خذت يديه وباستها وهي تقبل عيونه ويدينه وتشم رقبته بحنان كبير ,,
كلمته وهي تقول : فديت ريحتك يبه ,, لا خليت منك ووه بس ,,
اثار المشهد مشاعر دفينه في نفسه تريد من يقتنصها ويخرجها من لؤلؤتها المختبئه في اعماق نفسه ,,
اثارته بكل حركه قامت بها وهي تحتوي والدها بعطف وحنان لم يرى مثله من قبل ,, ام فقده لعنصر الاسرة هو ما جعله يجهل تلك المشاعر الرائعه
تقدم لمساعد وهو يمد يديه له ويسلم عليه : كيف امسيت طال عمرك ,,
مساعد : طيب طاب حالك ,, الا عسى عبير ما بدر منها ما يزعجك ,, ترى انا في صفك وهو يضم عبير من خصرها وهي بجنبه ,,
ما قدرت ترفع عينها عشان تشوف تعابير وجهه ,, فكانت تشوف ما وراه من مشاهد متحركه لا تثبت في عينها
تكلم سلطان بثقه مطلقه : الحظيظ من فاز بالمهره ,, وهو ينظر في عينها ,,
رفعت عينها له وهي ترمش مو عارفه وش يقصد هل هو قصد عام ام خاص ,,
هل يقصد بالشكل العام عن الازواج ,, اما يقصد انه محظوظ بها ,, اممم يا سلطان يا حبك للالغاز .. وراك ما تتكلم عن مشاعرك الكريهه لي ,,يعني تبي تطلع عند ابوي جنتلمان محد زيك ,,
اما لو يدري ابوي كيف نمت البارح ,, راح تكون مصيبه ,,
مساعد كان متوقع رد سلطان ,, فمعرفته التامه بسلطان هي اللي خلته يوثق في ثقه تامه ويسلمه عبير ,, والخطوه القادمه انه يدير الحلال ,, ويهتم في العايله بكبرها ,, الدنيا ما تنضمن ابد ,,
استئذنت عبير وهي تطالعه يدقق فيها ,, ويشوف وش ردة فعلها على جملته القصيره ,,
وكلمها بصوت واطي : ماراح نطول هنا كلها ساعه ونطلع ,,
رفعت عبير حواجبها بتلقائيه شديده ,, وصدت بدون أي كلمه منها ...,

دخلت غرفتها وهي تقفل الباب بسرعه ما تبي احد يشوفها ,, لا ريما ولا عنود ,, ما اصدق ان منصور وصل عنده حب الانتقام لذا الحد ,, كلها كم جمله قلتها له من ورى قلبي ,, ليه يهيني ويتمدح بحبي ,, لا وبينتقم بعدين يفكر يحب وشلون ,, اكيد ما قصدها بحرفها ,,
بزر وتفكيره بزر ,,الحمدلله والشكر ,, بيصك الثلاثين وهو ما نضج وتصرفاته متهوره ,,
انا الغبيه اللي صدقت مشاعري ,, اذا هو مفكر اني راح اسمح له يدمرني يكون غلطان ولازم يعيد حساباته ,
منصور كان واقف في مكانه وهو يراقبها لحد ما طلعت وهي تطلع للدرج بسرعه بدون ما تلتفت له ,, اكيد ان كلامه صدمها بقووه ,, هي مو عارفه وش ناوي عليه ,, بس الايام بينا يا ربى وراح اوريك ,,غرورك وشوفة الحال ذي وين بتوصلك ,,
ريما والعنود دخلوا عند منصور في الصاله : مبروووك يا المعرس .. اجل وين عروستك الهاربه وهم يضحكون بتريقه
ضحك منصور بقوووه : لسى ما امداني احكي نفذت بجلدها مهي تفكر اني من الكائنات المتوحشه الله يهدينا واياها
ضحكت العنود بصوت عالي : والله مدري من اللي فيه رجه انت ولا هي المهم مو هذا الكلام
نبي فرح يهز الدنيا ابي ارقص ,, ابي البس فستان لاتخمونا عاد بقرارت مدري من وين تطلع
ريما وهي تأيدها بقووه : أي منصور عاد واللي يسلمك نبي نفرح ,, نبي شي يستاهل ,,
منصور وهو مو ناوي على خير ابد .... : نفرح فيكم ان شالله .... الا وين امي وخالتي ابي اسلم عليهم ...
ما ارتاحت ريما من طريقة كلامه وشكت فيه بس ما حبت تتكلم عند العنود بشي ,, طلعت لربى لما شافتهم مشغولين بالسلام والتهاني وظلت تدق الباب لحد ما وجعتها يديها وربى مصره انها ما ترد عليها بحرف واحد ...

بدلت ملابسها ولبست لبسه رياضيه مريحه ,, وفكت شعرها بالكامل ,, وخذت دفترها وابتدت تسطر اول حروفها المستغيثه .. صارعت مشاعرها الرقيقه وهي تحاول الا تجرحها تلك
الروح المسيطره ولكن للقلب جروح لا بد من مداوتها بقليل من بلسم العقل لعله يشفيها من مشاعرها الصغيره .. تلك المشاعر التي نمت وترعرت في كيانها ..اما آن لذلك القلب ان يشفى ..من حب صغير جدا ...
فتحت الصفحه وهي تسطر بيدين مرتجفه :
(( قلبي ... اريد الفرار من سطوتك فأنت تصدمني بسذاجتك ,, ايعقل انك تغرم بقلب اناني متوحش ,, طغت عليه شروره الدفينه ,, ماذا فعلت بك حتى تكافئني بعقابك المؤلم ,,,, اهدرت براءة تلك المشاعر فأنا لا اريدها بعد اليوم ... انه لا يستحق مني تلك النبضات البريئه ,,
قلبي ... ابتدئت معك هناك .... وانتهيت معك هنا ... الألم هو رفيقي ,, نثرت لك دمعي
كي ترتوي من جفافك ,, وها انا استبيحك عذرا ,, فليس بي اليوم طاقه لنثر المزيد فقد ايقنت تماما بأنك ستظل وحيداً للابد ,,,
طاح القلم من يديها وهي تمسح الدموع الي غشت عيونها ,, وخيال منصور يطوف في اجفانها ,,
عندما يقترن الحب بالكره تصعب على النفس تقبل تلك المشاعر الممزوجه .. ما اصعب اللحظه على ربى ,,
ريما وهي ترجع ثاني : ربى افتحي الباب عاد ,, بيت خالتي راحوا يالله ,, امي تبيك وشفيك ,,
قامت بعد ما استنزفها الصياح : ادخلي ,,
ريما : ابي اعرف وش السالفه ,, يعني هذا منصور اللي تمنيته طول عمرك وجاك لحد عندك وش فيك كنك مزوجينك واحد غصب عليك ,,
ربى : ترى ما تفرق ..
ريما : انتي تتكلمين بالالغاز .. علميني ترى انا اختك مو احد غريب وش صاير عليك ..
صرخت فيها ربى : علمتك اني احبه وقلتي له ,, وش عشانه تقولين له ,, هذا هو شايف حاله ,, انا الغلطانه اللي قلت عن شي ما يخص احد الا انا ,, وهو يذلف مابيه فاهمه فاهمه وطاحت على الكرسي وهي تصيح من قوة صدمتها في نفسها اللي حبت وفيه ,,
ريما توترت بقووه من منظر ربى اللي حزنها وخذ عقلها ,, جلست عندها وهي تمسك يدينها
وتهديها : ربى انتي معقوله تشكين فيني ,, معقول انا اختك بفشي سرك ,, ولو على قطع رقبتي .. انا اللي سويته اني قلت له نروح الاستراحه بس ,,
من وين جبتي ذا الكلام ,, وهي تمسح دموعها ,,
ربى وهي تمسح دموعها اكثر : مدري يا ريما مدري ,, بس هو مو ناوي على خير وربي مدري وش يبي مني ,,
ما قدرت ريما تساعدها في التفكير لانها بنفسها مشوشه ومو عارفه وش السالفه .. خصوصا ان ربى ما حكت لها عن خلافهم في الاستراحه ,,
بعد ما هدت ربى اصرت ريما عليها انها تنزل وياكلون أي شي عشان ابوها ما يحس فيها ,,

وصلت سيارة مشاعل الحي المتواضع ,, وعيال الحاره واقفين يلعبون الكوره عند اول الطريق ,, أشر لهم السواق ,, وبعد عناء تحركوا ,, تضايقت مشاعل من الوضع واصرت انها تحكي لراكان عن اقتراح صغير ,,
في وقت قياسي قدرت نايفه تتجهز عشان ما تتأخر على مشاعل اللي بلغتها وهي في الطريق ,, انها بتمرها ويروحون يتسوقون شوي ,, مابقى الا وقت بسيط على الزواج وما يمدي يرتيون كل شي ..
خذت شنطتها وطلعت تنتظر امها ,,
سكرت المصحف وهي تلتفت لها والخمار اضفى لها نور على وجهها : خلصتي .. اجل وين مشاعل ,,
نايفه : تلاقينها بالطريق ,, مدري يمه مستحيه اطلع معها امشي معنا ,,
ام نايفه : تبين اضيق صدرها .. انتوا تكفون وتوفون ,,
نايفه : يمه ارجوك امشي ,, وبعدين مشاعل ليه تضيق منك انتي ست الكل تكفين طلبتك ,,
ام نايفه : يا بعدي انتي روحي وانا بروح مره ثانيه ,, يالله عاد لا تكثرين ,, قومي جيبي التليفون ادق على ام مشاري اشوفها وش اخبارها ,,
وصل للمستشفى بعد ما مر مع فواز وخذوا لهم كوفي ,, ما يبي يرجع ,, حس بكآبه منه
ضاق صدره... وده يأدبها الليله قبل بكره ,, وتعرف من هو منصور اللي ترك امه ,,
مسك الجوال بعصبيه وهو يرميه على السرير ,,
فواز : بصراحه امرك غريب ,,يعني مصر تملك اليوم وبالسرعه ذي ,,ولما تحقق اللي تبيه الا انت شكلك طفشان ,,وش مشكلتك بالله ,,
منصور بطفش : فواز عاد واللي يرحم والدايك ,, ترى نفسي في خشمي ومو طايق شي,,,
انا ابي اشوف الدكتور ,, ما راح اقعد هنا خلاص ,,
فواز : عز الله منت صاحي,,,والعلاج وش راح تسوي بتتركه والا ايش .. تكلم بالعقل يا منصور ,, وربي مدري وش صاير في عقلك ,,
منصور : انا قلت بطلع خلاص بطلع ,, تفاهم معاهم وخل نروح
فواز : ممكن تفكر برواق شوي ,, انت اهدأ ويصير خير تعال ,,
جلس وصار يفكر فيها ,,من شاف توقعيها بالدفتر وانجن يبي يحقق اللي في باله ,,
بعد هدوء نسبي نوعاً معا قرر انه ينام ويشوف الدكتور الصباح وبعدها
ينفذ اللي في باله ,,

خذ نفس وهو يشم هواء ديرته ,, اللي ما تغنيه عن أي ديره ,,وركب السياره وهو يقول للسواق ياخذه على البيت ,,
اتصل على مشاعل يتطمن على احوالهم ,, ويبي يعرف اخبار نايفه ,,
وفاجئته مشاعل انهم في السوق ,,
راكان : مشاعل طلبتك ابي اشوفها ,, ما قدرت مشاعل ترد عليه براحتها وهم في المحل
ونايفه بجنبها وتسمع كل حرف ,,
مشاعل : ايه عاد مدري متى بنخلص يبي لنا شوي
راكان : انا بروح لبيتك طيب ؟؟
مشاعل : ما اوعدك بصراحه ....
راكان : انا انتظركم لا تتأخرين.... وسكر عشان ما يعطيها فرصه ,,
مشاعل ارتبكت وهي تكلم نايفه وتساعدها في اختيار العبايات المشغوله ,,
نايفه بخجل : اظن اني اخرتك ,, خلاص كافي اليوم ,,
مشاعل بهدوء : لا وش دعوه عاد الا وش رايك نمر بيتي اوريك فساتين عندي ,,
نايفه وهي مرتبكه : بس انا ما عطيت امي خبر ,,
مشاعل بضحك : معقول بتقول شي مستحيل يالله مشينا عشان ما نتأخر عليها بعد ..
وصل راكان لفيلا مشاعل وهو يحس ان فيه شوق لها ما راح يطفيه الا انه يشوفها ,,
ملكت عقله وقلبه وماصار يفكر الا فيها فقط ,,, نسى حتى الاكل وش لون شكله ,,
قدرت تستحوذ على جميع مشاعره الجديده وما عمره حس بها الا معها هي برغم البنات اللي مروا في حياته ,, بس هي غير ,,
دخل للمجلس بعد ما اتصل على خالد وعطاه خبر انه بيزورهم .. وفي اثناء حديثهم عن الويكند اللي قضاه في بيروت وعينه كل شوي على الجوال ,,
شاف مسج من مشاعل تقوله انهم شوي وياصلون ,,بدا قلبه ينبض لها ,, ويترقب شوفتها
رضاها بالجوال لما زعلها بكلامه اللي كان متعمد انه يضايقها به ,, بس الحين وده من قلب يرضيها وجهاً لوجه ,,
خالد : اللي ماخذن عقلك يتهنى فيه
راكان وهو يرسم ابتسامه خفيفه : اكيد وش عليك ,معاك ست الحسن والجمال ,, والا انا وحداني محد يدري عني ولا يهتم فيني
ضحك خالد على اسلوبه : تعلمت في بيروت الحكي السنع ,, اخبرك تسب الزواج وما تبيه
ويالله يالله تقنعك وحده من اللي عرفتهم بالعرس وانت ترفض والحين تقنعني انك طحت ومحد سمى عليك ,,
راكان وهو يتنهد بقووه : مدري والله وش اللي فيني بس شي غريب مرره مرره
دخلت مشاعل وهي تضم راكان بقووه : حيا الله اخوي فديته ,, اشتقت لك يا ولد
راكان وهو يناظر وراها في الممر ما شاف احد وهو يسئلها : وينها ؟؟
مشاعل بخفة دم : تصدق خطفها حرامي وهي تضحك بقووه ,,
راكان : تستخفين دمك والا وش ,, خلصيني وينها ..
مشاعل وهي تطالع خالد بنظره حنونه : شفت الحب وش سوى فيه ,, اقول اخوي ترى البنت ما تدري انك هنا واخاف تنجلط والا يصير لها حاجه ,, عشان كذا انا حابه اني اقولها اذا وافقت راح تشوفها ,,
راكان بحزم : اللي يسمعك انها بنت الناس ,, خلاص صارت زوجتي فاهمه وابي ااشوفها
مشاعل متعاطفه معه : شف انا قلت لها تجي معي اوريها فساتين ,, ترى لا عندي خبر فيك ولا سمعت بك وهي تضحك ,, مابي ثقتها فيني تهتز .. اتركنا شوي لو سمحت ..
في الاثناء ذي كانت مشاعل قد وصت الشغاله تودي نايفه فوق عند تغريد ,, لحد ما تجيها
ظلت نايفه بعبايتها لحد ما جتها مشاعل وبعد ما وصلت صارت توريها نمط الموديلات المرغوبه حاليا ,,
مع ان مقايسهم مختلفه ,, بس كانت في بلوزه على شكل كورسيه من الجينز في الخصر
مشاعل وهي تقنع نايفه تقوسه ,,
بحياء تكلمت نايفه : ماله داعي ,, ذووقك لا يعلى عليه ,, وبجهد قدرت مشاعل انها تخليها تبدل ,,
كانت تقولها كلمات مثل فكي شعرك ايه اتركيه كذا احلى ... طيب وش رايك تحطين رووج نشوف كيف يكون مع اللون ..... كلمات ما ريحت نايفه ..
مشاعل بتردد : نايفه شوي بس خالد يبيني ,, عن اذنك ,,,
حست بالأحراج عشان وجود زوجها ,, وما قدرت انها تغير في الوضع شي ولازم تستحمل لحد ما ترجع ,,
خذت التوب القطن حقها في يدها تبي تروح تبدل ,, وصارت تدور بكلتها اللي كانت مرميه على الكنبه ,,سمعت صوت ما يجهله قلبها :حي الله المزيونه ,,
شهقت بقووه وهي منصدمه من وجوده ,, وحطت يديها على عيونها وهي تاخذ نفس
بس قربه منها وهو يهديها ما سمح لها بالتفكير في الخطوه الثانيه ,,
حررت نفسها منه وهي تاخذ نفس وتصد منه تبي عبايتها تستر بها نفسها من عيونه ولمساته اللي اربكتها بقوه ,,
وبصوت خافت : نايفه انا مشتاق لك تعالي معي ,,
ناقوس الخطر صار يدق في بالها ويحسسها انها يمكن تكون لعبه يتسلى بها
فردت عليه : لو سمحت ابي اروح للبيت ممكن تنادي مشاعل ,,
راكان وهو يمسك يديها : ابي اعرف انتي ليه خايفه ,, وش راح اسوي
نايفه : ممكن تنادي مشاعل وصبرها بدى ينفذ وتحس الهواء في الغرفه خف ,,
وجوده مهيب ومسيطر على كل شي على قلبها وانفاسها اللي بدت تختنق من حضوره ,,
حط يديه وراء خصرها وهو يقول : لا ما راح انادي مشاعل وهو ناوي يسوي شي ما فكر في عاقبته ,,
وبدى يقرب اكثر وما حس الا بعضه قويه في اعلى يده اليمين من فوق وهي تنفلت منه وتطلع من الغرفه وهي ترجف من الغضب والخوف والحياء : مشاعل ... مشاعل ....
كان عينها على الباب اللي طلعت منه توقعت انه يلحقها او يسوي أي شي ثاني خوفها منه ما ترك لها رؤية الجانب الايجابي في مشاعر راكان ,, وفكرت انه يبي شي مو من حقه وبس ,,
انصدمت مشاعل من منظرها وهي ترتجف : وش فيك يا عمري وش صار ,,
نايفه ودموعها تتساقط : ابي توصليني هالحين ارجوك ,,
مسكت مشاعل يدها وهي تقول : راكان زعلك بحاجه .. صدقيني ما يقصد شي ..
لو تعرفين غلاتك عنده انك تعذرينه في أي تصرف
نايفه ما بغتها تكمل وتدافع عنه حتى لو كان اللي يسويه حلال له بس المفروض ينتظر زي الناس ,,
تكلمت وهي تسكر الموضوع : تكفين تلاقين امي الحين تنتظرني ,,

جلس على الكرسي وهو يمسح بالمنديل اثار عضتها علمت شوي في قميصه القطن ,,
حس بألم بسيط في مكان العضه وهو يبتسم من طفولتها ,, نسى نفسه وما قدر يتحكم في اشواقه بمجرد رؤيتها ,,
مافيه صبر ينتظر اكثر من كذا ,,و عرف بفداحة الخطأ اللي ارتكبه ,,
فقرر انه يتصل عشان يوضح لها كل شي ,,

من ناحيه ثانيه بعد ما طلع سلطان وعبير من بيت العايله ابتدت عبير بهجومها :يعني ليه تبي نروح وش راح نسوي بالفندق يعني ,,
سلطان كان ببرودة الثلج : ما تبين الفندق خلاص بنغير ,,
طالعته بعيون مستغربه وهي تتكلم : نغير وين ما فهمت ,,
سلطان بهدوء : مستعده تغامرين ....
عبير بثقه : اسمع واحكم ...
سلطان بدون ما يطالع فيها وعينه على الجوال : بناخذ القطار ونشوف وين بياخذنا وعلى أي محطه ,,
دف قلب عبير بقووه ,, مع انها معاه بروحها بس حست انه يهدد كيانها ,,
ومستحيل انها تقع تحت أي ضغط يمارسه : اوكي ما عندي مانع ,,
ابتسم سلطان وهو يفكر ان المعركه الاولى انتهت وابتدت معركه جديده لازم يكون مستعد لكل كلمه وتصرف يصدر منها ,,
دخلوا الفندق وهم يتجهزون للرحله ,, خذت عبير شنطه صغيره وحطت فيها غيارين مع شنطة مكياجها وعطورها ,,
شعوره يختلف عن البارحه ,, شعر انه ممكن يصير بينهم تفاهم مرات يشوفها عنيده ومتمرده
ومرات يشوف قمة البراءه تسكنها وبالذات وهي نايمه ,, ومرات يشوفها مغروره على دلع ما استساغه ابد ,,
دخل يبدل ملابسه فأستغلت الوقت بسرعه وبدلت وهي تتمنى انها تخلص قبل ما يطلع ,,
لبست الجاكيت وخذت حجابها ولفته وما انتبهت انه كان واقف يطالعها
تكلم وهو يأشر على الشنطه .. خلصتي ..
عبير بدلع : يس .. بس متى بنرجع ابي اكلم ابوي ,,
كان عارف انها تبي تقول لمساعد: امشي وبعدين بنكلمه في الطريق ...
في باله مخطط .. وحب يفاجئها فيه ,, بس ما راح يقولها عنه لأنها راسها يابس وممكن ترجع في أي لحظه ,,
وصلوا لمحطة القطار المقصوده ,, وطلب منها تنتظره لحد ما يقطع التذاكر ويرجع ,,
وجوده يجبرها انها تنسى وين هم فيه ومن معاهم ,, بس الحاجز اللي بينهم كبير
وما راح تبتدي تهدمه الا لما تشوف منه رغبه في انه يرغبها لذاتها مو عشانها بنت مساعد
مشاعرها اهم عندها من أي شي وما راح تسلمها الا لشخص يقدرها فعلا ..
ما تعرف عنه معلومات كثيره ,, كلها روؤس اقلام من ابوها ,, يعتبر لها شخص غامض وما يحب يتكلم كثير ,, يحب الاوامر بشكل لا يطاق ,, وش بعد .... رجع لها وهي تنظر في عينه تبي تسمع منه : يالله كويس جينا الحين ,, وصلنا في الوقت المناسب ,,
عبير : على وين بيروح القطار ..
سلطان كلم العامل اللي مر بجنبهم وهو قاصد ينشغل عنها : مشينا يالله قبل يتحرك استعجلي شوي
شال الشنط وهي تمسك شنطتها الصغيره وتمشي وراه وهي مو عارفه على وين رايحين بس
قلبها كان يدفعها لخوض مغامره معه لعل وعسى تعرف أي شي عنه ,,
دخلوا مقصوره في الدرجه الاولى ,, وقعدت وهي تفتح الجاكيت ,,
وبنبره استفهام : ركبت كذا قطار بس ما قد جيت المحطه ذي قبل كذا ,,
على وين تودي أي مدينه ,,
سلطان من الصباح بدري واول ما قام جاء في نفسه يغير ويروح معها بعيد عن اهلها ,, يمكن المشاعر العدوانيه اللي ابتدت بينهم تزول ,, فقرر انهم يطلعون على باريس في القطار ....
كلمها بثقه : طالع على باريس
شهقت عبير مصدومه : انت انجنيت ,, انت قلت بنروح داخل لندن ,, وابوي ,,
سلطان مستغرب منها : انا ما قلت داخل لندن ,, انا قلت بتغامرين قلتي طيب ,,
عبير تقاطعه : انت تكذب علي مالك حق تسوي كذا وانفعلت بقووه منه ومن تصرفه
سلطان بحزم : احترمي نفسك ,, انا مب اصغر عيالك تكلمين معي كذا
بس تدرين الشرهه مو عليك ,, على اللي حب يسوي لك جو ..
كان قاعد مقابلها وقام وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على الكرسي ويطلع من المقصوره وهي مو عارفه وش ترد عليه ,,

نثرت نايفه الاكياس عند امها وهي توريها الاغراض اللي شرتها ,, وقالت لها عن الفساتين اللي حجزتها لها مشاعل ,,
وتحاشت تماما انها تقولها عن السالفه اللي صارت في بيت مشاعل ,,بعد ما تكلموا في ادق تفاصيل الزواج ,, ومشترياتها الباقيه اتصل عليها راكان عشان يوضح لها اندفاعه ,,

ما قدرت انها ترد عليه احمر وجهها بس من شوفة اسمه ,, وقررت انها تسكر الجوال
يمكن يكون التصرف السليم في الوقت ذا خصوصا امها راح تعرف بالموضوع ..
رجع راكان يتصل مره ثانيه وانصدم لما لقاها مقفلته ,,,
عصب على تصرفها بقووه مع انه عارف سبب ذا كله هو تصرفه المتهور بس حب انها تكون متفهمه لمشاعره وتدلعه زي كل البنات اللي يعطون ازواجهم وجه ,,
لحد الان ما فهم راكان ان تربية نايفه كان لها دور كبير ان الرجل ماله مكان في حياتها ,,
وحاجتها له منعدمه ,, وحياءها منه يرجع لخوفها انها تفشل معه وما تعرف تتعامل معه بالشكل اللي يبيه ,, غير ذلك كان فيها اسباب عند نايفه ومنها ان الفتاه لها خط احمر
اذا تجاوزته راح تخسر كثير من قيمها اللي تربت عليها
هواجس كثيره طرت في بال نايفه بعد ما سكرت الجوال ورجعت عند امها تشووف معها التلفزيون ,,

تنهد بعمق وهي يقلب التلفزيون ,, وتذكرها للمره الالف وهي بين يديه للحظات بسيطه
وعرف انها بريئه جدا وناقصها خبره في ذا المجال ,, ابتسم بخبث وهو يحلم باليوم اللي يجمعهم .....

تمشى في الممر الطويل وهو متضايق وما وده يرجع عندها وهي كذا ..
ليه كل ما فتحت معها باب تسكره ,, يا ترى تصرفي معها صح والا تبيني اتذلل لها عشان ترضى ,, تبطين يا بنت مساعد ,, عنك ما رضيتي ,,
كل ما تذكر كلماتها يطفش من اسلوبها المتعالي في الكلام ,,
رجع بعد نص ساعه ولقاها قاعده اخر الزوايه وهي حاطه يدها على خدها وتفكر ,, وما حست في وجوده ,, اصدر صوت بسيط وهو يسكر الباب ,, فأستعدلت وهي ترتب لبسها ,,
شعر بوخزه بسيطه منها ,, وجلس مقابلها وهو يطالع عيونها ,,
صدت عبير وهي تشوف الباب اللي يودي على الممر,, وحبت انها تهرب من وجوده وتكسر الصمت اللي بينهم فتكلمت باستفسار : على وين يودي الباب
سلطان بترقب : على الممر تبين شي ,,
عبير بضيق : بطلع اتمشى ,, وقامت تبي تتحرك الا يمسك يديها وهو يقول : ارجعي مكانك ,, اغلب اللي موجودين سكارى مب صاحين ,,
بصوت واطي : اووووووه ,, بجد وضع مو مريح ,, على الاقل كان رحنا بطياره مو ابرك ,,
سلطان باستهزاء : وانتي خليتي فيها طياره ,, ارسي لك على بر خليك في طريق واحد
اعتقد انك وافقتي من البدايه على الطلعه ,,
رجعت عبير بعد ما حست بنبرة الضيق من كلامه ,, زادت غليان من جوووه ,,
يعني هذا اللي ناقصني ,,الله يعينك يا عبير على الجاي شكله مو سهل ابد وكلامه كله ينرفز ,,
سكتت وهي تطالع في الجوال ,, وانشغل عنها بقراية مجله في الرف ..

وصلوا لباريس اخر الليل بعد اربع ساعات في القطار ما تكلموا مع بعض اكثر من نصف ساعه ,,كأنهم غرباء اشتركوا في مصير محتوم بينهم ,, نبذوا من قاموسهم كل كلمه وتصرف ممكن انه يقربهم تجاه بعض ,,
حجز في فندق شهير على شارع الشانز غرفة كبيره لشخصين متعمداً انهم يتواجدن في نفس المكان ,,
كانت تعبانه مرره من الطريق وتسوي نفسها متماسكه عشان ما تبين انها ضعيفه ,,بعد ما وصلوا للغرفه توقعت انها جناح ووطنت نفسها انها تحجز الكنبه ,, ما تبي تحتك معه في أي شي ..واشتاقت لسرير يلين ظهرها شوي بعد نومة البارح لكن مستحيل تقوله عن اللي في نفسها ,,
خطت خطوات صغيره في الغرفه وهي تصدم بوضعهم الجديد .
تحركت بضيق وهي تعبر عن امتعاضها : بصراحه انا ما احب انام مع احد في غرفه .
سلطان وهو ينظر لها بنظرها اربكتها : ليه تشخرين مثلا ولا تتكلمين وانتي نايمه
انفجرت ضحك بدون تحكم منها وهي تحاول تمسك دموع الضحك ما تنزل
سلطان وهو يبتسم : شكلي قلت نكته حلوووه
مسكت نفسها وهي تحاول ما تبين له انها انهارت بعد الضحك وحل محلها حزن فجأه انه ما لبى طلبها وتفهم رغبتها انها تكون بالحالها ,,
شعر بها وحاول انه ينشغل بتبديل ملابسه ,, التفت لها ولقاها تفصخ الجاكيت وتحرر شعرها من الحجاب ,, وعلى طول تسللت لسريرها المفرد وهي تتلحف بالكامل ,, احترم خصوصياتها وتركها ونزل لشارع الشانز يغير جو ويراجع حساباته ,,

بعد ما قرر انه يتخذ الخطوه ذي ,, طلع من المستشفى وهو يتجه لبيتهم وفواز يسوق به ومنصدم من قراره اللي كأنه مرتب له مسبقاً
طالع في التقرير اللي في يده وهو يتأكد من فواز انه اخذ الملف كامل ,,
فواز : الناس يقولوا اصبحنا واصبح الملك لله وانت من صباح الله خير ناوي على نيه شكلك ما نمت البارح
منصور بحذر : وماراح انام زين لين انفذ اللي في بالي ,,
فواز : يمكن مالي حق اتدخل في خصوصياتك بس حاسب يا منصور ,,
انشغل منصور وهو يدق رقم خالته وجاه صوتها وهي طايره من الفرح : صباح الغلا يا ولدي ,, بشرني عنك
منصور وهو يحاول يصطنع الضيق : خاله انا قررت اسافر الليله على اوربا اتعالج وابي اتزوج زواج عائلي الليله ,, لانه ما راح اسافر بدون ربى ...........

اتمنى الجزء يعجبكم ...

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 20-11-09, 12:37 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ملهمة شاعر
كل التقديروالشكر لك لمتابعتي
لا خلا ولا عدم يالغلا

((الجزء الحادي عشر))

فتحت عيونها وهي تحاول تستوعب مكانها اللي هي فيه ,,نعومة فراشها اللي نامت فيه نستها هي وين ومع مين ,, بعد يومين كانت بالنسبه لها استنزاف لطاقتها ,, قامت بشويش وهي تستعدل في جلستها على سريرها ,, طالعت الجهه اللي بجنبها وشافت سلطان نايم بسريره ,, فتحت الدرج اللي بين السريرين تبي تطلع جوالها وساعتها منه شافت الوقت ,,
كانت على ثمانيه الصباح ,, لسى بدري انها تقوم بس خلاص شبعت نوم وما تبي تقعد اكثر من كذا بالسرير ,, نزلت رجولها وهي تمشي بحذر ما تبيه يحس بخطواتها ولا حركتها في الغرفه ,,
المكان شبه مظلم ومو عارفه كيف تطلع اغراضها من الشنطه ,, تبي تجدد نشاطها بمويه دافيه تبعث فيها طاقه من جديد ,,
من حسن حظها ان الشنطه كانت لسى عند المدخل مقابل لدورة المياه ,, قربت منها وهي تشوف سلطان رتب اغراضه في الدولاب بطريقه دقيقه ,, حتى ملابسه اللي جاء بها في القطار معلقها بطريقه حسستها انها غير منظمه ,,
طلعت شنطتها الصغيره ودخلت تاخذ شاور ,,,,,
تحرك وهو يسمع صوت المويه فعرف انها قامت ,, استرخى على مخدته وهو يتذكر شكلها البارح بعد ما رجع من الشانز ولقاها نايمه ما تحس بشي ,, كأنها طفله عمرها عشر سنوات ,,
شكلها ما تحب اللحاف دايم ترميه عند رجولها لحفها زين وهو يرفع شعرها المتناثر على بشرتها ,, بدون ما تشعر به ابد ,,
ابتسم وهو يطوف بباله غرابة شخصيتها ,, تجمع كل الانماط في شخصيه وحده ,,
شفافه وغامضه عنيده وسهله عصبيه وخفيفة دم دلوعه وجديه مغروره ومتواضعه
متعاليه وفي نفس الوقت طبيعيه ,, فكر سلطان في شخصيته بالنسبه لها ,, وضحك من فارق المقارنه بينهم ,,
قام وهو يفتح الستاره يبي الشمس تشاركهم المكان ,, وخذ الجريده اللي عند الباب وجلس على الكنبه الوحيده في زواية الغرفه وتصفحها بهدوء ,,
طلعت عبير بروبها وهي لافه فطوتها على شعرها ,, وعينها على شنطتها تبي تطلع ملابسها ,,
اجهرها النور وطالعت فيه ولما شافته قاعد بهدوء نطت وهي تتكلم : وووه ارتعت ...
سلطان من عادته ما يلبس قميص وهو نايم ,, وكان ماخذ راحته على الاخر
نزل الجريده من يده وهو يقول : شايفه جني ,,
ضحكت عبير بدون ما تلتفت له : يمكن الجني ارحم ,, المفروض ملابسك عليك ,,
طالع سلطان بشكله : والله البس اللي يريحني ,, الناس يقولون صباح الخير .. سلام عليكم ..
مو ارتعت وهو يقلدها ,,
طالعته عبير لأول مره بثقه وهي تنظر في عينه : اسفه اذا ازعجتك ,, وصدت منه وهي متضايقه من طريقته معها ,, طلعت ملابسها وهي منشغله بترتيب اغراضها ..
قام سلطان بضيق وهو يدخل عشان ياخذ شاور ولما مر من جنبها وهو يشم ريحة عطرها ,,
خذ نفس عميق قبل ما يكمل طريقه وهو يقول : تجهزي بنطلع اذا تحبين ,,
بعد ما سكر الباب ,, تنهدت وهي تقاوم ضيقة مرت على خاطرها من نكدهم مع بعض وطريقة كلامهم ,, وش يبي اسوي يعني ,, المفروض يستحمل وحده ما تبيه وتزوجته عشان اهلي ,, يعني متوقع اموت فيه وانا ما عرفته ,, وهو وش في قلبه لي ,, ليه يعاملني كننا في ثكنه عسكريه دوام واوامر وبس ,, ليه ما يتقرب مني زي الناس العاديين ,,
ما جاء في نفسها انها تطلع تبي تقعد في الفندق ,, اذا يبي يطلع يروح بكيفه ,, خذت لها فستان من الشيفون المشجر ,, باللون الابيض ومورد بطريقه ربيعيه بكم قصير وياصلها لحد الركبه ,,
مع حزام دقيق باللون الاحمر ,, مشطت شعرها وهي تظهر المجفف حقها وتسوي غرتها بالرول ,, رفعتها على فوق وهي تنزل لها خصل وترفع شعرها بف من ورى وتترك الباقي يتدرج بشكل عشوائي ..
حددت شفايفها بلون احمر بدون ما تضيف لوجهها أي نوع من الميك اب ,,
والتهت ترتب اغرضها الطايحه على الطاوله ,,
لما طلع سلطان ولمحها ترك كل شي كان في يده وطالعها بدون ما يتكلم بحرف ,, كان مشدود لها بكل مشاعره فتكلم يغير الجو : حلو لبسك بس ما يصير تطلعين فيه ,,
تنهدت وهي تكمل شغلها : منيب طالعه ,, انت ماعليك سوو اللي تبيه ,,
سلطان كان ماسك قميصه بيده : كيف يعني ؟؟
عبير بملل : مالي مزاج اطلع ,, ووظبت اغرضها وهي ترتب المكان ,, تبي تنشغل عنه وما تتكلم معه الا في اضيق الحدود ,,
تجاهلها وهو يكمل لبس ,, وفكر انه احسن شي يطلع يفطر ويتركها بالحالها يمكن احسن لها وله ,,

قعدت على ارض الغرفه منهاره وهي تصيح : ما اصدق يمه ,, انتي ليه معه بكيفه يسافر شهر شهرين في اللي ما يحفظه وش دخلني ,,
فوزيه بصدمه : ربى عيب عليك هذا زوجك وشلون تتكلمين عنه كذا ,,
ربى : مابيه مابيه ,, فكيني منه ,, هذا مب صاحي ,, من يسوي سواته ,, انتي وشلون ترضين اتزوج كذا ,, يمه انتي عارفه وش تقولين ,,
فوزيه منصدمه من ردة فعل ربى : وربي مو عارفه وش اقولك بس خالتك تقول منصور بيرسل ناس يجهزون البيت بعد شوي وكل شي جاي في الطريق ,,
واذا على الفستان معوضه ان شالله اذا رجعتوا بزين لك حفله كبيره وبعوضك فيها ,, يعني وش تبين اقوله ,, منصور مصر انه يسافر معك ويمكن علاجه يطول ابرك لك تروحين ,, واذا عن الجامعه قدمي اعتذار ,,
ربى كملت صياحها وريما تحاول قد ما تقدر انها تخفف شدة الموضوع عليها .. طلعت امهم فمسكت ريما يد اختها وهي تسولف معها بهدوء : وعسى ان تكرهوا شي ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ,, فكري بالناحيه الايجابيه وانه انتي ومنصور اخير بتكونون مع بعض و...
ربى بدون ما تزيد حرف اكثر :افهميني ما ابيه خلاص انا حبيت خياله مو هو ,,
وحطت راسها على كتف ريما ودخلت في موجة صياح جديده ..

العنود مازالت مو مستوعبه الموضوع .. باقي على صلاة العصر شوي وهي ما عندها أي فستان جديد ولا اكسسوارت عشان الزواج ومستغربه من تصرف منصور
كلمته وهي تترجاه : طيب خله نهاية الاسبوع ما بقى شي على الاقل نجهز ,,
منصور بثقه : كل اللي تتكلمين عنها كماليات ما تهمني ابد ,, انا عندي برنامج علاجي ولازم امشي عليه بسرعه وما عندي استعداد اتأخر عشان فستان ولا غيره
العنود محبطه جدا من قرار اخوها فما كان في يدها الا انها تروح تشتري لها شي بسرعه ,,
دخل منصور لغرفته عشان يكمل اتصالاته مع المصحه اللي راح يتدرب فيها ويتطمن على حجوزاته بشكل مفصل اكثر ,,,

اليوم مشاعل مرتبه موعد مع مديرة بوتيك مشهور تجهز لها كم فستان زواج عشان نايفه
بما انه ما يمديها تزين عند مصمم خصوصا ان راكان ما فيه ينتظر كثير ,,
بعد صلاة العصر مرت عليها عشان تاخذها وتذكرت انه ما امداها تقول لراكان عن اقتراحها
واللي تشوف انه المفروض ينقل ام نايفه مع بنتها في الفيلا الجديده الملاصقه لفيلا اهلها
من شهور بسيطه جهزت بدون تاثيث ,, وتركها راكان لحد ما يقرر انه يتزوج ويشوف كيف راح يتصرف فيها وهل راح يأثثها مع شريكة حياته والا بالحاله ,,
ومع ضيق الوقت ,, اوكل المهمه لمصمم ديكور يتعاملون معه ,, الوقت في نظره يمر ببطء شديد
واكيد ان ذا الشي راجع لشفقته على وصل نايفه ,, حيرته البنت وخذت عقله ,, خجلها يعجبه بس ما يبيها تصده وتسكر كل شي في وجهه ,,
وده يفهم مشاعرها لو تتكلم اكثر ,, شاف انه ما يقدر يصبر اكثر من كذا
وحدد مع مشاعل نهاية الاسبوع يكون زواجهم في القاعة الشهيرة ,,

تحركت السياره متجهه لشارع العليا ومشاعل تسولف اكثر في ظل صمت نايفه بعد الموقف اللي مرت فيه البارح ,,
مشاعل : لا تكونين زعلانه ,,
ناايفه : لا عادي .. وبغت تغير الموضوع ,, وش راح نسوي اليوم ؟؟
مشاعل فاهمتها بوضوح : نيوف علي الكلام ... مدري من وين ابدا معك بس
راكان نيته صافيه تجاهك وما كان قصده يزعلك بشي ,, بس انتي يمكن فهمتيه خطأ
نايفه بهدوء : انا مو عارفه كيف اتصرف معه ,, يبيني اتعامل معه بطريقه ما تعودت عليها في حياتي ,,
مشاعل بحزم : المفروض انك قلتي له كل شي في نفسك مو تهربين منه وتحطين الحياء حاجز بينكم ,,
نايفه مستنكره : بس انا بالفعل مستحيه منه وش تعتقدين انا ....
مشاعل وهي تقاطعها : افهميني ما قلت انك تحطين الحياء عمدا لا لا انا اقصد هو زوجك الحين وحلال عليك ,, تعاملي مع الوضع عادي ,, بالعكس نيوف هاذي احلى فتره في حياة كل المتزوجين بعدين بتندمين انك ما استغليتيها تمام ,,
نايفه : مدري بس ما احس اقدر ,,

وصلت السياره للبوتيك المشهور ونزلوا داخل المحل بعد ما سكرت نايفه الموضوع متعمده انها ما تتوغل فيه اكثر وتترك مساحه انها تتحرك فيها شوي

بعد ما خذ له شاور ابتدى يحلق وهو يطالع نفسه في المرايه ,, طاحت عينه على اعلى المنكب من جهة اليمين وهو يشوف معالم اسنانها الصغيره ,, كانت مزرقه شوي ,, ضحك وهو يهز راسه وكمل حلاقته ,, الليله بيزورهم في البيت بدون موعد خلها تتعود على دخلتي بمزاجها والا بدونه لازم اخليها تخف من حياءها شوي ,, اجل لو سافرنا بالحالنا وش راح تسوي زين ما يغمى عليها ,,

قبل كذا بكم ساعه كان سلطان يتمشى في شارع الشانز وحيد ,, مر على الواجهات الملونه
وهو يوقف كل شوي ويحدد افكاره المشوشه ,, تركها بدون ما يكلمها ولا كلمه وحده ,, ما حب يقنعها تطلع ,, خلاص هي اتخذت قرار بكيفها ماراح اترجاها ولا احسسها اني ابيها تروح ,, وقف عند قهوة وسحب كرسي وجلس عليه عشان ينقضي الوقت شوي ويرجع للفندق ,,
كانت عبير من الناحيه الثانيه في الغرفه تحوس فيها بعد ما تركها سلطان ,, توقعت انه يقول خلاص ماراح اطلع وبفطر معك لكنه راح في هدوء يشبه غموضه ,,
اتصلت على خدمة الغرف وطلبت منهم يجون ينظفون وشددت انها تبي بنات عشان تاخذ حريتها ,, وبعده طلبت لها فطور خفيف وماحبت اكثر من الكورن فليكس مع الفواكه ,,
اتصلت على ابوها وهي مشتاقه تسمع صوته : صباح الخير فديتك
مساعد : هلا بالغاليه طميني عنك ,,
عبير وهي مستغربه من سؤال ابوها لا يكون عرف انهم سافروا متى امداه يقول له : ابشرك طيبه انت كيفك عسى ماتونس شي ,,
مساعد بضحك : حد يشوف امك ويونس شي شايلتني على كفوف الراحه ,, تعلمي منها يا دنيتي ,, ابي سلطان يعرف انه خذ وحده كفووو
عبير شعرت بغصه : كفايه اني بنتك والا لا ؟؟
مساعد : دامكم وصلتوا باريس ابيك تمرين على محل القهوة اللي في السكه الضيقه تذكرينه
عبير : اوف كورس ,,تبي كيلو قهوه مطحونه بدون كافيين .. عُلم ,, بس كذا انت تآمر يبا ,,
سكرت بعد ما سلمت على امها وهي تفكر في سلطان ما يطوفه أي شي ,, صار متصل على ابوها ومعطيه اخبارهم ,, اكيد عشانها ,,
فتحت التلفزيون وقعدت على الكنبه تابع فيلم كوميدي ,, ومر الوقت بسرعه ما حست فيه ,,
استغربت انه صار له ثلاث ساعات ولحد الحين ما رجع ,, وين بيروح ,, فكرت تتصل عليه تبي تتطمن انه ما صار له حاجه ,, بعد ما دارت في الغرفه كذا مره وهي تطل كل شوي على شارع الشانز من الدريشه يمكن تلمحه او شي ,,
سمعت صوت الباب ينفتح بشويش ,,
دخل سلطان وهو يشوفها تطالع فيه بخوف : وش صاير فيه شي ؟؟
عبير وهي تستفسر : تأخرت بس ,, كل هذا فطور ,,
قعد على الكرسي وهو يكلمها : ما اعتقد انه امري يهمك تفكرين هو فطور والا غيره ..
وقفت عبير : انت ليه كذا ,, انا سئلتك سؤال ترد بتريقه ليه ,,
سلطان وهو يبتسم : مزاجي ,, شي راجع لي ,,
طالعته عبير بقهر ,, وراحت للنافذه تشوف الناس والحركه في الشارع ,, لان بمجرد حوار بسيط معه تحس الهواء يخلص من الغرفه بسرعه ,,
كتفت ايديها وهي تشوف من جنب الستاره وظلت صامته وهي تراقب الوضع ,,
قام سلطان من الكرسي وراح لسريره ويتمدد عليه وهو يراقب السقف ,,
ويفكر في وضعهم الغريب ولحد متى بيظلون متحفزين عشان ابسط سبب كل واحد يهاجم الثاني ,,
سلطان يكلمها بدون ما يلتفت لها : كم مره جيتي باريس ,,
التفتت له عبير فجأه ولما شافته متمدد صدت وهي تقول : كثير ما اذكر ,,
سلطان : اجل تعرفين كل مكان فيها ؟؟
عبير : تقدر تقول تقريبا,,
سلطان وهو يرمي الكره في ملعبها : مساعد قال انه يبي اغراض ووصاك عليها ؟؟
عبير متفاجئه منه : امداه يقولك ,, تووو مسكره منهم قبل شوي
سلطان بثقه : اتصلت عليه وانا في القهوة وقال لي ,, قومي نطلع ونشتري اللي يبي ,,
تحمست انها تغير الجو المشحون ,,
بس قطع عليها سلطان وهو يغمز لها بحركه عفويه : غيري ملابسك ,, انا انتظرك تحت ,,
طلع بعد ما تركها تصارع مشاعرها ,, يلخبطني ذا الانسان ,, باااارد وغااامض ,, ليه ما يتكلم بصراحه عن وضعنا ,,
بسرعه فصخت الفستان وهي ترميه على السرير ,, ولبست بنطلونها الجينز مع بلوزه قطن ,, والتفت بالجاكيت الطويل بعد ما ثبتت حجابها ,, ومسحت الروج بقووه ,,
كان ينتظرها بفارغ الصبر ,, مع انهم مو متفقين ابد ,, بس يشتاق انه يناكدها ليه ما يعرف ,,
يبي يعرف وش اقصاها ,, اقبلت عليه وهو يطالعها بفضول واول ما وصلت : يالله نمشي ,,
سلطان وهو يفسح لها الطريق : يالله !!

كانت مشاعل تصفق لها بسعاده وهي تدور بالفستان : براااافو نيوف يهبل عليك بشكل خيالي ,,
نايفه وخدودها محمره من اعجاب الموظفات : مشاعل جد تشوفينه زين ,,
مشاعل : اقول وش جد وش مزح ,, رووووعه على قولتهم بياخذك منك حته ,,
استحت نايفه من كلماتها وهي تمسك الفستان المرسوم بتفاصيل دقيقه وتشيله من الجنبين عشان تبدل ويطلعون للمشوار الثاني ,,
استغلت مشاعل الفرصه ودقت على راكان اللي ازعجها بالمسجات : اهلا والله شخبار شيخ الرجاجيل ,,
راكان وهو يتنهد : ذبحتيني ,, وينكم ,, ومتى بترجع للبيت ,,
مشاعل : سر ,, ماراح اقول حنا وين ,, بس بنرجع بعد ساعه تقريبا ,,
راكان بترقب : اوكي وهو كذلك ,,
اتصل راكان على ام نايفه وعطاها خبر انه بيزورهم ويبي يسوي مفاجأه لنايفه ,, وطلبها ما تعطيها أي فكره لأن معاه هديه بسيطه وحاب يسوي لها جوو ,,
ام نايفه الفرحه مو سايعتها لانها توسمت في راكان كل خير ,, واكدت له ان البيت بيته متى ما بغى يجي الله يحيه ,,

وقفت شامخه وهم يلبسونها العقد الماسي اللي جابته خالتها وعيونها متحجره وجافه ,,
ما بقى للدمع في عينها مكان بعد اليوم ,, تقلصت اخر دمعه اليوم الظهر ,,وما راح تسمح لنفسها انها تضعف امام منصور وحبه للانتقام منها على شي ما يسوى ابد ,,
الكل يتحرك بدون توقف ,, مزينة الشعر والمكياج ,, امها ,, ريما ,, العنود ,, اللي تسكر شنطتها ,, واللي تشرف على كل صغيره وكبيره ,, واللي تحاول تبث في نفسها أي كلمه ممكن تشجعها ,,
الفرحه الليله مسروقه ,, ومشاعرها اندفنت في ذلك الدفتر الذي بهتت اوراقه من حمله بيديها ,,
هي انثى تحمل في قلبها شموخ وكبرياء لو يوزع على بنات جنسها لكفاهم ,, والليله ستكون حبيسه لتصرفات ذلك المتهور في نظرها ,, كم ياترى ستحتاج لشحذ كل طاقتها في مواجهة تسلطه الغير مبرر ,, في نظرها سيدفع الثمن غالياً ولكن كم خسارتها نتيجة هذا الثمن لا تعلم ابداً فالمواجهه عما قريب ,, وسوف تبرمج قلبها وعقلها للدفاع عن حقوقها بكل ما يحتونه من قوة ,,
اصوات مزعجه وكثيره ,, الجيران والاهل تجمعوا في المجلس وفي انتظار دخولها ,, همهمات
يتناقلنها النسوة ,, لن يتركوا الفضول حتى اخر رمق في ارواحهن ,, حب معرفة الباطن يثير رغبتهم في معرفة تفاصيل الزواج المفاجئ ,,
دخلت وهي تجر خطاها بثقل يجبر الجميع بألانبهار بجمالها ,, تفننت المزينه في ابراز موهبتها ,, وساعدها في ذلك مقاييس الجمال المنحوته في ذلك الوجه الطفولي ,,
لبست فستان سكري سبق وان حضرت به زواج صديقتها ,,
رفعت شعرها بالكامل وهي تلفه بطريقه مبتكره بعد رفض ربى للتسريحه المعقده بسبب سفرها في نفس الوقت ,,
جلست في الوسط وعبر ت الصديقات عن فرحتهم بها وهم يرقصون ويغنون بسرور في حين كانت ابتسامتها باهته وتدل على حزن كبير تغلغل الى ثنايا روحها ,,
كانت المصوره تلتقط لها صور وهي تبتسم لها حتى تتفاعل معها وتنظر للكامير ا بوجه بشوش ,,
فقد كانت هناك نظره منكسره تغشى عينيها ,, ريما كانت تراقب الوضع وترثي لحال اختها الذي قطع فؤادها بالحزن ,,
الجميع في انتظار منصور وهو يزف الى ربى ,, فالعيون تنتظر لحظة اللقاء لعلها تخرج بخبر يدل خلاف او ما شابه ,, فالزواج بهذه الطريقه اثار التسألات العديده ,,
بعد ما انتهى منصور من عشاء الرجال في منزلهم ,, استئذن منهم حتى يجهز نفسه ويستعد للحاق بطائرته ,, ترك البشت جانبا وتأكد من اوراقه ,, وبعدها
ظهر بعكازه الى السياره حيث كان فواز ينتظره بذهول : وين بشتك ؟؟
منصور بقرف : ماله داعي وبنطلع للمطار ,, بعدين مو ضروري البشت
فواز بأستنكار : بالعكس يدل على الفرحه والرسميه ,,والواحد ينتظر ليلة العمر عشان يكون لباسه له يعطيه شعور بالفرح ,, اقول عقبالي قل امين
منصور بضحك : اجل بهديك بشتي والبسه مالي حاجه فيه وضحكهم يتزايد اكثر على تعليقاتهم ,,
بعد ما وصلوا لبيت خالته ابتدى منصور في اول خططه الانتقاميه فاتصل على خالته وهو يلقي
سهامه الاولى : الله يعافيك يا خاله انا انتظر ربى في السياره
فوزيه بضيق وذهول : ليه ما راح تدخل يزفونها لك ,,
منصور بثقه : تعرفين يا خاله ما احب ادخل على الحريم ,, وبعدين مافيه وقت طيارتنا بعد ساعتين بالكثير يادووب ناصل للمطار ,,
تفاجئت فوزيه من تصرف منصور واثار استغرابها بدرجه انها استفسرت من اختها لكن علامة الاستفهام ظلت متربعه على كل الأجوبه ,,
الوحيده اللي ما استغربت من تصرفه هي ربى ,,وحمدت ربها انها ماراح تشوفه الا بالحالهم عشان ترد عليه بطريقتها هي ,,
تحركت وهي تراقب نظرات الحريم لها والاصوات ابتدت تزيد عشان سفرها وزوجها اللي رفض يدخل ياخذها ,,
بدلت فستانها شعورها انه خذلها حتى لو يبي ينتقم كان مسيطر على قلبها ,,
لبست قميص قطن من رالف ومعاه تنوره جينز مرتبه ,, جهزت شنطتها اليدويه وهي تركز على كل حاجاتها ,, طالعت في دفترها وقررت انها تسكر عليه في الدولاب ,, كان ما يفارقها ابدا ,, بس الحين جاء الوقت اللي تنفصل فيه عن حروفها ولو بشكل مؤقت ,
نزلت تحت وعيونهم عليها سمعت الدعوات من كل جهه وبعدها لبست عبايتها ودخلت تبي تشوف ابوها وتسلم عليه ,,
كان ابو عبدالرحمن جالس في الغرفه الملحقه بالبيت ومخصصه لعبدالرحمن عشان يمارس هوايته
دخلت وهو ماسك لوحه مرسومه بالالون الشمعيه وتدل على منظر طبيعي ,, سمع حركتها في الباب ,, واول ما التقت نظراتهم
خرت دمعته بصمت ,, بعد الحادث اللي تعرض له اصبح يرى دوره في الحياه مهمش ,, برغم كل اللي بذلوه المحيطين به لكن عجزه التام هو اللي منعه انه يتجاوب معهم ,,
حرك الكرسي المتحرك وهو يتوجه لها وبعد ما شافته جثت عند رجله وهي تشم يديه بحزن وتقبلها بحنان غمرهم جميعاً
كان يمسك شعرها ويبوس راسها وجبهتها ويضمها كأنه يشعر انه بيفقدها ,,
انعصر قلب منصور من منظرهم ,, هزه المشهد بقوووه ,, بس رغبته اقوى من مشاعره فكلمها بهدوء : ربى نبي نلحق الطياره ,,
سمعت صوته فقامت وهي في قمة القهر منه وتشوف انه بتصرفه بيحرمها من متع من حقها ,,
رتبت حجابها وهي وهي تمسح دموعها اللي طاحت عشان ابوها ,, ماراح تخليه يشوف منها ضعف ,, ولازم يعرف ان قراره بالانتقام منها ماراح يدمر احد الا هو ,,
لبست نقابها وهي تثبت طرحتها ,, وظل يراقبها ,, بعده التفتت له وهي تمشي في خطوات واثقه ومبتعده عن مساره حتى ما تكون بجنبه ,,
طلع منصور مع فواز وهي ركبت وراه في السياره اللي انطلقت كانها تسابق الرياح في سرعتها ,,
ناظرت في يديها اللي شبكتهم في حضنها ,, وتذكرت منظر الحناء في يد البنات العرايس ,, وشلون انحرمت منه بدون أي سبب منها ,,
سرحت في حياتها وانه من يوم وعت على الدنيا وحبه اللي انغرس في قلبها هو سبب حزنها
طالعت فيه وهي تشوف ظهره وشعره من يومه ووسامته تشد الجميع ,, بس اللحظه ذي تحس بقرف منه ومن تصرفاته ,, كأنه شعر انها تراقبه التفت لها والتقت نظراتهم وبسرعة البرق صدت للجهه الثانيه ,,
كان يتكلم مع صديقه بكلمات فهمت منها انه راح يبدأ مواعيد المستشفى خلال اليومين الجايه ,,
وذكروا شخص يمكن يستقبلهم في المطار اسمه ابو هاني ,, عرفت من الحديث انهم راح يسكنون في بيت قريب على المستشفى .. وفي مدينه تبعد عن العاصمه مسافة ساعتين ,,
لحد الحين هي ما عرفت الدوله اللي بيروحون عليها ,, لانها ما فكرت تسئل أي احد ..
سرحت في حياتها معه وكيف راح تكون مواجهتهم ,, توترها زاد اول ما لمحت المطار وانه بعد شوي راح تكون معاه بالحالهم ,,

بعد ما طلعوا من باب الفندق قالت له عبير ان المشوار ياخذ نصف ساعه مشي ,, فما خالف انه يرحون مشي ومنها يتفرجون على المحلات ,, بسبب زحمة الطريق احيانا تمسك يده من الوسط وهي تتحاول تتحاشى انها تزاحم الناس ,, حركتها كانت عفويه جدا بس اثرت في سلطان بدون ما تقصد ,,
وصلوا للمحل وريحة القهوة كانت واصله اخر الطريق ,,
سلطان بضحك : شكلك عارفه السكك اللي هنا ,,
عبير ترد عليه بضحك : اكيد احب اكتشف الطرق الضيقه كود الواحد يحصل فيها شي مميز مو في المحلات الكبيره ,,
سلطان وهو يتناول الكيس ويطلعون من المحل وهم يكملون مشي :اذا كذا اجل اكيد انك اكتشفتي حاجات فيني ,,
تلعثمت عبير ما توقعته يحول الموضوع لشكل شخصي : اممممم تحليل الشخصيات مو اختصاصي ,, بس واضح جدا انك غامض
ضحك سلطان بقووه من كلامها : حلووو وبعد؟؟
عبير تحسه يستدرجها للكلام فشافت المطعم اللي تحب انهم ياكلون فيه واشرت له عليه : وش رايك ندخل احس بالجوع ,,
سلطان بدى يفهمها وتأكد انها تحب تتهرب من المواضيع الخاصه وتبي يكون تعامله معها في الاطار العام ..

استقرت في كرسيها وهي تثبت الحزام منصور قعد بعد ما ناول المضيفه العكاز ,, وناظر فيها وهي تصد تشوف المناظر من النافذه الصغيره ,,
ما تكلم معها بأي كلمه كأنها الكرسي اللي بجنبه عشان كذا تجاهلته تماما ولو مفكر اني بحتاج له راح يكون اكبر غلطان ,,
بعد ما اعلن الكابتن توجهم الى جنيف ,, عرفت ربى مقصد رحلتهم ,, اول مره تزور البلد ذا ,, لو في ظروف احسن ممكن انها تستمتع بكل لحظه لكن مع وجود منصور صارت الدنيا عندها متساويه ومو مهم فيها أي شي ,,
جتها المضيفه وهي تسألها بأنجليزيه عن رغبتها في الاكل والشراب بعد الاقلاع ,,
فردت عليها ربى بطلاقه ولكنه امريكيه واضحه انها بتكتفي بالكابتشينو مع قطعة بسكويت ,
تفاجأ من اسلوبها في الكلام ولباقتها في الحديث ,, بس استغرب من اللكنه كيف اكتسبتها بطلاقه ,, ما حب يسألها ابدا ,,
مر الوقت وكل واحد منهم في عالمه الخاص ,, وما ينظرون لبعض ابدا بل يتحاشون الكلام حتى ما يضطرون انهم يشوفون بعض ,,
بعد ما ضيفوا الركاب ,, امتنعت ربى عن الاكل ,, تتذكر انه اخر وجبه كلتها كانت الفطور ,, وبعده بس مويه كل شوي ,, ما حست بقابليه للأكل ابدا ,, لكن التعب بدى يسري في جسمها والضغط النفسي ,, فصارت تطلب كوفي قهوه بين فتره والثانيه ,,
سرحت في السحاب اللي يمر من جنبهم ,, وعظمة الله سبحانه وتعالى ,, وغمضت وهي تتمنى امنيه صغيره ان ربي يحققها لها ,,

طلبت عبير سلطة سيزار بدون دجاج ,, وايس كريم شوكليت ,, اما سلطان فطلب له سلطه خضراء مع ساندويتش شيدر وحبق ,,
كل وقت يمر معها يزداد بها اعجاباً وتثير فضوله في معرفتها ,, تذكر ايامه الاولى معها على كثر ما اعجب بشكلها بس دلعها وقوة لسانها ما تركت له مجال يتوغل في اعجابه ,, بس بعد ما صارت قدره ودخلت حياته ما راح يفوت فرصه ابداً انه يتعرف عليها لكن بحدود ما تسمح لها انها تشوف حالها عليه ,,
ترك الاكل وصار يراقبها وهي تاكل ,, تحوس بالملعقه في الصحن بس ما تطلع الا بشي بسيط
لاكثر من عشر دقايق وهم ياكلون بشكل هادي فتكلم سلطان : كأنه ما عجبك ؟؟
عبير وهي تهز كتفها : بالعكس مرره لذيذ مو اول مره اذووقه ,,
سلطان بدون اهتمام مبالغ فيه :وراك اجل ما كلتي ,, قربت اخلص وانتي لسى ,,
عبير : امم انا بطيئه شوي في الاكل ,,
كمل اكله وهو يكلمها : اجل خذي راحتك ,, جاته مسجات وراء بعض خلال دقايق ,, وكلها كانت بلوتوث من طاوله بجنبهم ما انتبه لها ابدا ,, فأضطر انه يسكر البلوتوث ,, بدون ما يعطيهم وجه ,,
عبير لماحه بشكل خيالي فهمست بعد ما ناظرت الطاوله ورجعت تأكل : شكلك مرغوب ..
سلطان بثقه : افهم انه ما عندك مشكله ,,
ارتبكت وهي ترد : شي راجع لك ,,
سلطان : يعني تبين تقولين انا مو مهم لك اخذ راحتي ,,
طالعت فيه بعد ما رمت الملعقه بالصحن : افهمها مثل ما تبي ,,
ضحك سلطان من قهرها وهو يكمل الاكل ولاحظ انها تركت كل شي حتى الايس كريم ذاب في مكانه مالمسته ,, تجاهلها وتركها تغلي من جووه على حوارهم الصغير وفهمت من تصرفه انه رااايق فحبت تحارشه : متى بنرجع لندن ,,
سلطان يطالعها بحذر : امداك تزهقين ,,
قامت وهي حابه تنهي القعده : مافيه شي يثير النفس نقعد اكثر ,,
ترك المبلغ على الطاوله ومشى معها وهي تشيل القهوه في يدها ,, خذها منها وهو يهمس : غريبه يا بنت مساعد ,,
ولا مره سمعته يناديها ,, ويتحاشى انه يلفظ اسمها ,, توقعت انه ما عجبه الاسم او ما يبي يكسر الحواجز اللي بينهم ,, ضاقت منه وسكتت بدون ما تزيد معه النقاش ,,

وصلت الطياره وهم على حالهم ,, غرباء تشاركوا لحظة حياة مصيريه ,, غرابة تلفهم من كل اتجاه ,, ونزعه انتقاميه مع شموخ انثى امتزجت بكبرياء مترف لابعد الحدود ,, حتمياً ستكون النتيجه مذهله ولكن ,, مدى الضرر الذي سيلحق بتلك الارواح المعذبه ,,
بعد ما انتهت الاجراءت استقبلهم رجل في الخمسين عند البوابه ,, ابو هاني ,, رجل من دوله عربيه هاجر منذ سنين الى جنيف واستقر مع عائلته بها ,, رحب بهم وهو ينقلهم بسيارته التي استأجرها لحساب منصور ,, واتجهوا مع فجر ذلك اليوم الى المدينه التي ستضمهم فتره من الزمن ,,
بالرغم انهم في الصيف لكن الجو كان بارد نوعا ما ,, ما تحملت ربى برودته وارتجفت بالرغم عنها واول ما دخلت السياره انكمشت في زوايه وهي تضم يدها في حجرها ,,
جلس منصور بجانبها وهو يناظرها بطريقه عطف عليها واشفق على حالها ,,
فتكلم بحذر : خذي الجاكيت حقي اذا بردانه ,,
تكلمت بصوت خافت : لا مو بردانه ,, شكرا .. وانشغلت بالجوال تبعث مسج لأمها
طول الطريق كان الحوار يدور بين ابوهاني ومنصور عن البلده اللي راح تكون فيها المصحه وكم تبعد عن المدينه الرئيسيه ,, وعدد السكان ,, والمحلات الموجوده فيها ,, واكد له انه اختار بيت لهم مو بعيد على بيته في حال احتاجت زوجة منصور أي شي من اهل ابو هاني ,,
تطمن منصور للوضع لانه ناوي ,, يتركها اكبر وقت ممكن ويكون في المصحه ,,

في مكان اخر وقبل كذا بوقت طويل ,, وصلت نايفه للبيت وهي فرحانه تسولف على امها
عن كل شي صغير وكبير ما تركت حاجه وهي تشرح لها بالتفصيل عن الفستان واعجاب الموظفات بها ,,
ولما خلصت تكلمت امها وهي تقول : نسيت اقولك راكان بيجي بعد شوي ,,
نايفه وهي تنط من جلستها : ليه يجي ,, خلاص يمه ماله داعي يجي اكثر من كذا وش تبين الناس يقولون ..
ام نايفه بعقل وحكمه : بالعكس ماله احد حق يتكلم والرجال ما سوى شي غلط ,,
قومي تجهزي قبل يجي عشان ما تعطلينه بالانتظار نفس المره اللي فاتت ,,
حاست في غرفتها وهي تدور شي مناسب ,, مالقت الا من الجديد اللي شرته بلوزه حرير بدرجات البني الفاتحه هاي نك مع ربطه على جنب ,, واسعه بعدين تنزم عند الخصر بطريقه مرتبه ,, وبنطلون ساده باللون البني الغامق ,, اختارته لها مشاعل ,,
رتبت شعرها بشكل احلى من كل مره فتركته ينساب كامل بدون بكله ولا حركات تعيقه
في الاخير رسمت عينها بكحل اسود عشان تكون مختلفه ,, رشت العطر بكثافه
وكانت راضيه تماما عن نفسها ,, جت بتطلع من الغرفه لما سمعت صوت الجرس ,, تشجعت انها تستقبله لأول مره برغم اللي صار في المره اللي فاتت ,,
اول ما فتحت الباب الا امها قد فتحت له وهم يتكلمون واقفين سمعته يقول : طلبتك يا خاله ابي اطلع اتعشى معها في المطعم ,,
ام نايفه بحذر : يا ولدي ما حسبت حسابها وهي قصدها تتهرب منه ,,
راكان الله يهديك يا خالتي ,, انا ودي استانس معها وامشيها لا تردين ياخاله ,,
ارتبكت وقلبها يدف بقوووه من طلبه وسمعت امها تقول : توكل على الله بس تكفى لا تتأخرون
حب راسها وهو يقول : افااا عليك يا خالتي ,, واتصلي علينا الخط لك مفتوح ,,
نادت عليها امها عشان تسلم عليه ,, نظرات عيونه احرقتها لدرجة ما قدرت ترفع عينها فيه ,, امها باستعجال : راكان يبي يوديك تتعشون برى ,, البسي عبايتك ,,
كأنها اله وهي تتحرك بدون مشاعر بدون تفكير ,, احيانا تجي اشياء في وجهنا ما نقدر نردها لانها قدرنا ومكتوبه علينا ,, وهذا اللي كان تشعر به نايفه ,,البست عبايه جديده وخذت شنطتها المتواضعه ,, وطلعت له وهو ينتظرها على نار ,,
ركبت السياره وهي ترجف من الحياء فذي اول مره تطلع معه وتكون بالحالها تماما ,,
راكان مسك يدها وهو يطبع عليها قبله هاديه : يا حي الله الغاليه ,, اخيرا قدرت اقعد معك ,,
نايفه بخجل : كيفك ؟؟
راكان : دامني اشوفك فانا طيب وبخير ,,
جلست بهدوء وهي تحضن يديها بعد ما سحبتها منه وتسمعه وهو يسولف عن بيروت وجوها الحلوو ,, دخلت السياره للحي اللي زارته من قبل اللي فيه ابله مشاعل ,, استغربت ونغزها قلبها من المكان
سئلته بخوف : حنا بنروح للمطعم ؟؟
راكان بحزم : اكيد بس قبل كذا ابي اوريك بيتك اللي راح تسكنينه !!!
نايفه كأن حد معطيها كف حااااار : ارجوك رجعني بيتنا الحين ,,
راكان بثقه : تنزلين والا انزلك انا بنفسي ........
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي ,,,,,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 24-11-09, 01:04 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

[COLOR="Black"](( الجزء الثاني عشر ))
وصلوا للفندق بعد ما اطبق الصمت بشده على مسيرهم ,, تجنبوا انهم يتكلمون مع بعض ,,
ارواحهم تحلق في عوالمهم الخاصه ,,
تجنب سلطان انه يتكلم معها ,, وشاف انها ودها تنهي الرحله القصيره وترجع لندن ,,
كانت تفكر فيه ,, هدوئه ضايقها تمنته يتكلم بأي شي ,, لكن اذا سكت بالطريقه ذي فدليل انه مايبي يكون بينهم شي مشترك ,,
بعد ما دخلت للغرفه ,, رمت الشنطه على السرير ,, وفصخت حجابها وهي تفك شعرها ينساب على كتفها وظهرها بدون ترتيب ,,
دخل يبدل ملابسه ,, وهي تراقب تحركاته بأهتمام بدون ما يشعر فيها ,,
خذت لها بيجاما موف ولاحظت ان غيارتها انتهت ,, ولازم تشتري لها بكره شي جديد ..
ما امداها تجهز نفسها للسفره ,, فكرت انها رحلة بالقطار لمكان قريب وما يتعدى زمنها يوم ,,
طلع وهو يحاول ما ينشغل بها ,, خذ جواله عشان يكتب فيه ملاحظات عن شغله ,, وجلس يدونها بترتيب دقيق ,, مر الوقت بسرعه وانتبه انها رجعت وهي تندس في سريرها بهدوء وتعطيه ظهرها عشان ما تشوفه وجها لوجه ,, خصوصا انه من بعد المطعم ما تكلم معها في أي شي ,,
كمل شغله في هدوء ويخطف نظراته لها بين فتره وفتره ,, توقع انها ما نامت فتكلم بهدوء
: نمتي ؟؟
رمشت عينها بقووه وهي تسمع صوته فردت : لا ..
سلطان بتردد: تبين نطلع بكره الصباح لندن ,,
ترك القرار لها وهذه صفه جديده اكتشفتها فيه انه يفكر باللي معاه ومو اناني ,,
لفت جسمها وطالعته على جنب : على كيفك اذا تبي نروح مو مشكله .
تنهد وهو يتكلم : انتي اللي تبين نرووح مو هذا كلامك في المطعم .. خلاص السفره بكبرها غلط ,,
طالعته بهدوء : معك حق انا ابي اروح ,, مافيه شي يثير اهتمامي هنا ,, على الاقل اكون مع اهلي ,,
سلطان بغضب : كل يوم اشوف شي يزيد قناعتي ...
عبير وعيونها تستنطقه انه يتكلم بس ما كمل وهي تحثه بصوت خافت : وشي قناعتك
سلطان وهو ينام ويبي يعطيها ظهره : احتفظ بها لنفسي ,,
تركها كذا تدور في حلقه مفرغه ,, انقهرت منه لما شافته يطفي النور وينام ,,
ومو راضي يكمل كلامه عنها ,,
قامت من السرير وهي مقهوره من حركته ,, دخلت لدورة المياه تبي تفش خلقها بأي شي ,,
فتحت المويه البارده وهي تحط يدها فيها ,, لحد ما حست ان يديها تجمدت ,, ومع ذلك ما بردت حرتها منه ..
ناظرت في شكلها في المرايه ,, أي انسان لو يكون معه وحده مثلها راح يذووب من اللهفه ,, لكن هو كان بارد مثل برودة الماء ,, ما تشوف الا نظرات تتكلم ,,
استغربت انه مصر انه يتزوجها ,, وعارف انها ما تبيه ومع ذلك ما فرض انه ياخذ حقه منها ,, تاركها تعيش حياتها نفس ماكانت عند اهلها ,,
رجعت والغرفه تسبح في الظلام ,, وقعدت على الكنبه وهي ترفع رجلها على جنب ,, وسمحت لنفسها انها تحلم حلم يقظه صغير مرره بس ترك في نفسها شعور انها مرغوبه ,,
وما حست بالوقت الا وهي نايمه على يدها وبدون لحاف ,,
متأكد انه ضايقها ,, بس هو يبي يزيد العيار معها حبتين غفى من كثر التفكير ,, ولما انتبه بعد فتره شافها مو في السرير فتح النور الجانبي وهو يطالع في الغرفه .. لما شافها على الكنبه
نزل من السرير لحد ما وصل لها,, شعوره كل مره يشوفها وهي نايمه شعور كله حنان وهو يشوفها بنت صغيره مثل الاطفال ,,
شالها من الكنبه وهي مو حاسه بشي وبمجرد ما ارخى جسمها على السرير وعيونها تشوف صدره ومتشبثه فيه غمضت بقووه ,, عشان ما يحس فيها لكن سرعة انفاسها كشفتها له ,,
سلطان وهو يلحفها : تدرين المفروض يعطونك شهادة تمثيل ,, ضحك وهو يطفي النور
وصوتها تحت اللحاف : وانت بعد المفروض يعطونك شهاده على ثقالة الدم ,, ضحك سلطان بقوووه وهو يكلمها : نامي ورانا سفر بكره الصباح ,,

راكان بعد ما وقف السياره عند مدخل الفيلا : اقولك انزلي يالله لا تخليني ازعل عليك ,,
نايفه : راكان طلبتك رجعني انا ما اقدر انزل هنا ,,
بنفاذ صبر : تنزلين والا انزلك ,, انتي ليه خايفه ,,مفكرتيني ما اعرف السنع والا وشو ,,
ارتجفت من الخوف ورهبة الموقف ,, نزلت وهي تمشي بحرج كبير كأنه بيغمى عليها ,,
فتح الباب بالمفتاح ودخلت وهو يولع النور وسكر الباب وهو يناظرها بشوق :
نزلت نقابها وهي تشوف عيونه بتاكلها ولسى متشبثه بالطرحه على شعرها
بخفة يد خذ طرحتها وهو يهمس : نايفه ممكن تكوني طبيعيه عشان تنبسطين ,,
نايفه وهي تطالع في المكان وقلبها يرجف بقووه : اعذرني بس ماله داعي ,, انت قلت لأمي بنروح المطعم ,, ما فكرت انك يتجي هنا
راكان بضيق : طيب غيرت رأي وجبتك هنا ,, مسك يدها وهو يدور معها في المدخل الكبير ,,
ما ترك لها الخوف انها تفرح بالمكان اللي ابهرها من اول نظره ,, هذا راح يكون لها ,, كثير
كثير ولا يوم فكرت انها راح تملك مكان مثل كذا ,,
راكان بشوق : نايفه وريني شكلك ابي اشوفك واملى عيني منك ,,
نايفه والرجفه تزيد حتى وصلت لرموشها واطراف جسمها ,, خافت لو ترفض انه يتصرف معها بشكل عكسي ,,
نزلت عبايتها على الكرسي وهي تطالع في الارض ويد راكان كانت اقرب وهو يضمها بدون مقاومه منها ,,
راكان متهور في شوقه فما كان منه الا خذها على الغرفه وهو يقنعها تلقى نظره على الاثاث ,,
نايفه ابتدت تحس بالخطر كل دقيقه ,, ومو مستعده انها تتنازل له عن حقه الا بعد الزواج
وتبي تفهمه ذا الشي بأسلوب رقيق ,,
دخلت بتردد وهي تحسب لكل خطوه بس تسكيرة الباب ضجت في قلبها اللي تسارع مع ثواني الساعه ,,
وبدون مقدمات ولا تلميحات خذها راكان وهو ناوي يمارس حقه الشرعي بدون أي تبرير
ما كانت تسمع وش يقول لان الخوف سيطر على تفكيرها ,,
انقطع زر بلوزتها في ظل مقاومتها الصامته له لكن حركة يدها القويه وهي تدفه خلته يفقد عقله مؤقتا ويبي يفرض قوته عليها ,,
لما شافته انه مو محاسب على تصرفاته صارت تصرخ فيها وهي تدفه اكثر : انت مجنون ,, مو صاحي ,, اتركني ,, اتركني ,,
راكان ما كان يسمع توسلاتها بس لما دفته بحركه قويه وهي تركض للباب ,,
مسكها من خصرها وهو يتكلم : انتي شفيك ,, انا مااسوي شي حرام ,, انتي زوجتي ليه مو راضيه تفهمين ,,
نايفه بدون شعور : اتركني ,, انت انجنيت ,, مالك حق تسوي كذا وضمت نفسها بيديها وهي تقعد على الكرسي وتصيح بخوف وهي تشهق ,,
وقف راكان بصمت وهو يطالعها :تخلين الواحد يعيف يلمسك ,, تحرك يبي يطلع مع الباب وهو معطيها ظهره : انا بطلع للسياره انتظرك هناك ,,
توترت نايفه من كلامه وتشوفه مقفي بدون نظره رحمه على اللي سواه فيها ,, كفايه انه كان بينها وبين انها تصير زوجه حقيقه لحظات ولولا دفاعها عن نفسها كان تخرب كل شي في نظرها ,, خافت انه يبي يتسلى فيها بأسم الزواج ومن يحصل على اللي يبيه راح يتركها ,, خوفها وعدم امانها بسبب افتقادها للرجل في حياتها جعلها مثل الورقه اللي تعصفها المشاعر والتصرفات البسيطه والكبيره وما صارت تميز الصح منها ,, تمنت ان مشاعل قريبه منها تبي تطيح على كتفها وتشكي لها من كل مخاوفها ومشاعرها اللي بعثرتها بقووه بدون ما يحاول راكان انه يفهمها بهدوء ,,

نزلت تلبس عبايتها ونقابها ,, خذت شنطتها بيد مرتجفه ,, وطلعت للسياره وهي متوتره بالمره مو عارفه شلون تحكي معه
دخلت بهدوء وقعدت متحفزه لأي ردة فعل منه ,, و
شغل السياره وانطلق بها بسرعه قصوى في شوارع الرياض ,, ما كلمها بحرف واحد
انتبهت نايفه انه فيه علبة هديه متوسطه بين الكرسين تحمل اسم محل مجوهرات شهير جدا ,
صدت للنافذه وحاولت تمسك انفاسها عشان ما يوصله تأثرها .. فنزلت دموعها بصمت هي تشوف تجاهله التام لها ,, بعد ما وصل للبيت وقف بدون ما ينطق في انتظار انها تنزل ,,
طالعته بحزن وشكرته بصوت خافت وفي الاخير قالت : انا اسفه ,,,
نزلت بسرعه وهي تركض للباب بخطوات سريعه ,,,

نرجع للقريه التي تضم بين حناياها قلبين متنافرين ,, لأبعد حد ,,
بعد ما وصلوا فجر اليوم ,,دخلوا للبيت الريفي الصغير والمصمم بطريقه تترك لأشعه الشمس الدخول بحريه من جميع الأتجاهات ,, فقد كانت نوافذه الكبيره المطله على حديقة البيت
هي الملفته وبشده ,,
دخل منصور للمدخل وهو يتكئ على العكازين ,, وعلى اول كنبه شافها ارخى جسمه المتعب ,,
ترددت ربى هل تكمل دخولها وتكتشف البيت ولا تنتظره ,, لأن سكوته طول الطريق يدل على رغبته انه يتحاشاها ,, ومستحيل انها تنزل نفسها له وقلبها المسكين اللي تعذب كثير راح تسكر عليه في صندوق حديدي لفتره من الزمن لأن وجوده ماله داعي الحين ,,
نزلت الطرحه وهي تراقب الوضع في المدخل وتنشغل بنظراتها عنه ,,
شعرها الكيرلي كان ملموم بشكل حلووو ,,
قعدت على الكنبه المقابله له وهي تحط شنطتها تحت جنبها ,, صارت عيونها تدور في المكان وتتحاشى انه تنظر له تحديدا ,,
منصور بحده : انا بدخل ارتاح ,, شوفي لك غرفه ونامي فيها ,,وبعده يصير خير ,
قام بعكازه ومشى للمدخل يسحب شنطته ,, بس كانت صعبه عليه يسحبها مع العكاز
وبحركه عفويه قامت ربى وهي تأخذ الشنطه من يده وتسحبها للغرفه ,,
منصور بغضب : اتركيها ما ابي منك شي ,,
ربى وهي توقف بوجهه: اجل ليه تزوجتني ,,
منصور وعيونه مثبتها في عيونها : كيفي عشان الداشر يربيك يالبزر ,, عشان تعرفين الحنان شلون ,, والحب شلون ,, مهو انتي ما قد تربيتي ولا تعرفين الحنان ولا السنع ,,
ربى والغضب يزيد : احترم نفسك لو سمحت وثمن الكلمه اللي تقولها ,, وكملت للغرفه اللي شافتها بالاول وحطت شنطته فيها ,,
تصميمها حلوو وكبيره نوعا منها وحمامها ملحق بها مع واجهه على الحديقه تنفتح بسهوله ,,
تركت الشنطه في الوسط ورجعت للمدخل وهو للحين واقف بالعكاز ,,
كمل خطواته للغرفه اللي فتحتها ربى وهو يسكر الباب وراه وبمجرد ما سمعت صوت الباب قعدت على الكرسي منهاره تماما من بداية حياتهم السيئه ,,
مرت لحظات وهي تفكر فيه الحلم البعيد اصبح في متناول يدها لكن بدون طعم ,,
حلم ملون بجميع انواع المشاعر ,, ولكنه الأن اصبح باهتاً لا شكل له ,, انت لا تستحق أي شي يا منصور ,, لكن ربى ارقى من ان تنزل لتلك المهاترات التي تقوم بها ,,
قامت وهي تشوف المكان البسيط اللي يضم غرفتين وصاله مع مطبخ صغير جدا ,, ودورتين مياه واحده تابعه لغرفة النوم الرئيسيه والاخرى تخدم البيت ,, فكان لازم على ربى اذا بغتها انها تقطع الصاله عشان تاصل لها في اخر الممر ,,
تضايقت ربى من توزيع المكان ,, فما كان عليها الا انها تتأقلم على الوضع الجديد ,,
دخلت للغرفه اللي تعتبر صغيره جدا بالنسبه لغرفة منصور ,,
فيها سرير بالوسط مع مغسله على جنب ,, وذا الشي عجبها على صغر الغرفه ,,
فيها واجهه على الحديقه كامله وذا الشي عطى الغرفه اتساع كبير ,,
وفي زوايه صغيره فيها مكتب انجليزي كلاسيكي صغير جدا مع كرسي خشبي قاسي ,,
خذت شنطتها وفرغتها على السرير عشان تحط ملابسها في الدولاب اللي بالجدار ,,
نزلت عبايتها وهي تتنهد بقووه من التعب اللي مر فيها اليوم ,,
وابتدت ترتب غرفتها بكشل منظم جدا وهي تنفس عن رغبتها في البكاء بشي احسن يترك مشاعرها المرهقه تذووب بهدوء اكثر ,,
بعد ما سكر الباب ودخل لغرفته رمى نفسه على السرير وصار يفكر فيها ,,
توتر من نفسه واسلوبه بس هو قرر ينتقم منها بأسلوب واحد وهو الاحتقار والأذلال
لحد ما تطلب منه هي حريتها ,, قهرته بشكل ما كان يتوقعه عشان كم كلمه قالتها بس
انها تطعنه في رجولته وبره بأمه هذا شي ما يقبله منها ولا من غيرها ,, لكنه زاد من شي وهو انه يلعب على وتر محبتها له ,, ذكرت له العنود انها تموت في حبه ومن زمااان بعد ,, ما يعني له الحب ذا شي بالعكس يشوفه حب مراهقه وبنت صغيره ماله نكهه ,, عشان كذا مثل ما قهرته في نفسه راح يقهرها في حبها الصغير ,,
طاف خيالها بين عيونه وهي تشيل الحجاب ,, شافها كم مره ,, بس في نظره المره ذي كأنها نضجت اكثر وبانت ملامحها مرره ,,
غمض عيونه وراح في نومه ثقيله مررره بدون ما يشعر بنفسه ,,

قام من بدري بعد ما تركها مستغرقه في نومها وماحب انه يزعجها ,,نزل لبهو الفندق ,, وتناول قهوته لوحده ,,
استغرق تفكيره في كيفية التعامل معها بدون صدام ,, لأن عنادها سيترك لهم ساحات من الجدال يومياً ,, لم يقدر انه يتخذ قراراً بشأنها فعينيها حين ينظر اليها تجعله يتوه فيهما وينسى كل الخلافات التي يفتعلونها مع بعضهم البعض ,,

قامت عبير وهي تتقلب في السرير ,, وانتبهت ان ملابسها واصله لنصف بطنها كالعاده ,,
تضايقت من شكلها وقامت بسرعه عشان تبدل وتأخذ شاور ,,
خلصت بسرعه وهي تدور في ملابسها اللي جابتها ,, مابقى لها شي ,, نست انها ترسلهم اللاندري ,, فعلى طول اتصلت على خدمة الغرف وهي تطلب منهم سرعة تجهيز الملابس بأسرع وقت ممكن ,,
التفت بالروب ,, وجففت شعرها في الاثناء ذي ,, وفي لحظات سمعت سلطان يكلم في الجوال وهو داخل للغرفه : مبسوطين يا طويل العمر بس عبير مصره نرجع اشتاقت لكم بالحيييل ,,
كمل كلامه مع ابو الجوهره ثم ناولها الجوال وهو يطالعها بطريقه اربكتها مرره
عبير بصوت خافت : هلاا يبا صباح الخير فديتك .... اممم بس ,, على امرك فديتك ..
ابتسم سلطان وهو يراقبها : هاااااا وش السالفه فيه اوامر عليا ,,
عبير بطفش : بس انا ما عندي ملابس عشان نقعد اكثر
قرب منها سلطان : خلاص بروح اجيب لك ملابس اذا ودك
طالعته عبير بحياء : بس ابوي مدري وش قال ,, انه احسن نقعد...وصارت الكلمات تختفي منها وهي اللي محد يقدر عليها في الكلام
لمح الحياء اللي هبط عليها فجأه فكلمها : كم مقاسك بروح اجيب لك لبس ,,
عبير وهي تتهرب منه : لبسي بيجي بعد شوي وبعدين بطلع انا اشتري ما راح تعرف وش ابي
سلطان بفضول يحيطها من فوق لتحت ,,
ما راح اتأخر عليك ,,نزل للشانز وتوجه لمحل مشهور وبعد ما دار فيه شوي اختار لها بنطلونين جينز وبلايز حرير ,, وفي طريقه اشترى لها ملابس وغيارات داخليه فخمه ,,
عبير بعد ما طلع سلطان قعدت على الكنبه وهي تفكر فيه ,
ما قدرت انها تنتقده في أي شي دايما يكون اعلى من أي شي تتخيله انه ينقص فيه ,,
الشي الوحيد اللي يضايقها اذا شافت حدته في الكلام وكأنهم بزران صغار ,,
ما تدري ليه فيه شي يدفعها انها تشوف اغراضه ففتحت الدرج اللي عند راسه وما لقت غير عطر ومجموعة بطاقات عناوين ,,
فتحت الدولاب وهي تشوف لبسه ,, كأنه حاسب حسابه بيجلس شهر ,, مو ناقصه شي بس هي اللي كلت المقلب وما تجهزت له زين ,,
دخل بعد فتره وهي تحوس في الغرفه ,,
ولما شافها للحين بهيئتها : كويس يعني لسى ما جاء لبسك
عبير بملل : لا ,,
سلطان بمزح : اجل زين طلعت عشان تأخذين راحتك ,, وبطريقه راقيه جدا ناولها الاكياس
وهو ما يحاول يطالع في عيونها لأنه عارف انها محرجه : انا بنتظرك تحت ما فطرت ومابقى شي على وقت الغداء ابي تدلينا على مكان كويس ناكل فيه ,,
عبير وهي محرجه من معاملته اللي تحسها اكبر منها : خلاص ابدل واجيك ,, طلع سلطان من الغرفه بعد ما نشر فيها مساحه من الأمان والسلام نوعأ معا واستغلال الوقت الباقي عشان يتونسون شوي برحلتهم ,,
طلعت الاغراض من الأكياس الفخمه وهي تتمعن في ذوقه ,واضح انه يعرف يشتري واول ما طاحت عينها على القطع الداخليه جثت على ركبتها من الاحراج وهي تغطي وجهها بيدها ,,
ما تدري كم من الوقت اللي مر وهي تتخيله كيف قدر يشتري لها والقياس والشكل لما تحس ان كل هالامور دارت في راسه تجيها رجفه من الاحراج ,,
صارت تكلم نفسها : وااااو مالي وجه منه وش اسوي يا ربي ,,
بعد مسج من سلطان يستعجلها قامت وهي تختار اللون االسكري وبلوزه بدرجة الليمون مع اللون السكري المتداخل بطريقه رائعه ,,
تفننت في ترتيب نفسها وبعد ما خلصت نزلت له وحاولت قدر الامكان انها تكون متماسكه وما يسيطر عليها الخجل ,,
سلطان قدر انه يشوف في وجهها ملامح الحياء والارتباك وذا الشي اسعده داخلياً انه قدر يأثر عليها ,,
كلمها بصوت خافت : يالله نمشي ,,

قام بعد صلاة الظهر ومرهق تماما من ليلة البارح اللي قضاها في التفكير في ارتباطه مع نايفه ,,
حس انها معقده والخجل مسيطر عليها وتأكد انه بيحصل صعوبه جدا في حياته معها ,, وفكر هل قرار الزواج منها وهي بالعمر الصغير ذا كويس والا لا لهم اثنينهم ,,
مو صايره تعرف للتعامل معه ,, يبيها جرئيه بطريقه عمرها ما تعودت عليها ,, يا ترى لو حققت له اللي في باله راح ينبسط بها والا بيدور له عذر عشان يتخلى عنها ,,
خوفها من المجهول مسيطر عليها بشده ,,
كانت امها نايمه في السرير فما حبت انها تزعجها وارتاحت انه ما صار بينهم أي مواجهه لأنها خايفه جدا من مصارحتها لأمها,,
بعد ما قامت الصباح شافت اتصال من مشاعل تستعجلها على موعد العصر ,,فرق كبير بين مشاعل وراكان مع انهم اخوان بس تعامل مشاعل بطريقه راقيه وذووق ,,
ما شافت من راكان الا شوق للحظات حميميه مع انها متوقعه منه العكس ,,
كان ودها تسمع الكلام اللي يحسسها بالثقه فيه ,, تذكرت نظرته في السياره وهو ضايق منها ,,
كان ودها تتلطف شوي وتقوله اعذرني ,, سامحني ,, ما اقدر اسوي اللي تبيه ,,
لكن خجلها قدر انه يساعدها في كلمه وحده بس ,, اسفه ,, هذا اللي قدرت انها تطلعه بحياء تام ,,

نزل راكان لأمه في الصاله عشان الغداء ,, وبعد السوالف الحلووه بينهم ,, شعرت انه متضايق من شي ,,
وبشعور الام : وشفيك يا قلبي عسى ما تونس شي والا مضايقك شي ..
راكان وهو يتنهد بعمق : مدري يمه متضايق حيييل من خجلها ,, مريتها البارح ابي اخذها لمطعم ,, ما يسوى علي والله تستحي بجد ما تقدر تحكي ولا ..
ام راكان وهي تقاطعه : ما تنلام والله ,, البنت حياءها زين ,, راكان بوصيك ترى نايفه بنت يتيمه خل بالك عليها ومشاعل تقول اذا ودك خذ امها معها تقعد معاها في البيت وتاخذ بالها منها اذا احتاجت شي ..
راكان بضيق : يمه انا بغيت استغل عنك لسبب ابيها تاخذ راحتها تقولين اجيب امها معها شلون تبين اخذ راحتي ,,
ام راكان بحنان : يا ولدي هم مقطوعين من شجره وانت الكسبان ,, اجل كل مره بتأخذها مشوار لها ,,ازين لك خلها معها ,,
راكان بملل : يصير خير يا قلبي يصير خير ,,
طلع لخالد يبي يفضفض له الاخبار اللي صايره تهل عليه ,, وصارت فكرة الزواج اكثر من ممله بالنسبه له ,,

ما غمضت ربى ابدا ,, بعد ما وضبت غرفتها طلعت للمطبخ وهي تشوف الاشياء اللي فيه ,,
كانت اغراض بسيطه نواشف مع مربيات وتوست ,, افطرت بالحالها وهي تتعبر باللقمه ,, وهي مو عارفه مصيرها معه ,, شافت الشنطه اللي ارسلتها خالتها فطلعت الاغراض حبه حبه ,, ما نست شي الله يساعدها بجد ما تبيهم يحتاجون ,,
رجعت دخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح واندست في السرير بعد ما صلت الظهر والعصر جمع تقديم .. ونامت ودمعتها تطيح على خدها ,,
قبل المغرب بشوي صحى منصور وهو يحس بصداع بيذبحه من الالم ,, فقام وخذ له شاور
ودور له حبوب صداع بس مالقى معه ,,
طلع للصاله ويمشي بثقل ,, وما شافها ,, توقع انها نايمه ..
كان في خاطره قهوة ,, اصرت امه انها تجهز له عدة القهوة ,, فدخل يبي يشوف الشنطه ويلاقيها فاضيه ..
صار يدور في الدروج ويشوف الترتيب المنظم ,, فأكتشف دقتها في الامور ذي .. طلع ابريق القهوه وصار يطبخها على روواق يبي يكيف بعد المشوار الطويل ,,
وصلتها ريحة القهوة ,, فتحركت وهي تذكر جلستهم مع ابوهم العصر .. دمعت عيونها وطلعت اللي في خاطرها ,,وبعدها قامت تغسل وجهها ,,
لبست لها لبس مريح من قطعتين ,, ورفعت شعرها الكيرلي ببكله وخصلها تنزل بطريقه تجذب أي احد يشوفها انه ما يرفع عينه منها ,,
ما تدري وش المفروض انها تسويه معه وكيف تتعامل معه من ناحية الاكل ,, هل تطبخ له والا تتركه يعيش حياته مثل ما يبي ,, مثل ما تشوف انه يتجاهلها بالكلام ,, راح تتجاهله نفس الشي ,, بس فيه احيانا اشياء مشتركه الواحد يسويها لما يكون تحت سقف واحد مع شريكه,,
طلعت للصاله وصوت حركته جايه من المطبخ ,,
جت بتقعد على الكرسي ,, بس قررت انها تروح للمطبخ وتشوف وش عنده ..
كان يسكر البراد حق القهوه ,,
طاحت عينه عليها وتوتر فكه ,, حس انها خطر يداهمه وما يقدر يحقق اللي في باله ..
برائتها , عفويتها ,, جاذبيتها شي يفوق الوصف ,,
كلمته بصوت خافت : كان قلت لي وانا اصلح القهوه ,,
منصور من طرف عينه : مو ضروري تسوين شي ,, وتحرك بقووه وهو يشيل البراد يبي يروح للصاله ,,
مرت من جنبه وهي تاخذها من يده بطريقه اثرت فيها ورتبت الصينيه وخذتها للصاله
بعد ما حطتها على الطاوله ,, رجعت تنظف المطبخ وترجع كل شي مكانه ,,
كان ينتظرها في الكرسي يبي يملى عينه منها اكثر ,, طول عمره يشوفها ربى البزر ,, بس
هذي وحده ثانيه ,, تغيرت حييل ,, تذكر لما شعر ببرودة يدها في الاستراحه ,,
بس موقفها معه طفى على السطح وشوش عليه كل شي واستشعاره باللحظه الحلوه ,,
فتح التلفزيون يتسلى به ,, وبعد لحظات حطت قدامه صينيه فيها انواع الالبان والاجبان اللي في الثلاجه ,,وتكلمت بهدوء : اذا تبي تاكل ,,
وراحت لغرفتها وسكرت الباب بهدوء اكثر ,,
طالعها بنظرات جديده ,, صايره تكسرها في يده وتسكر كل نزعه انتقاميه يبي يعاملها بها ,,
بس بدري بدري عليها ,,
قام بغضب وهو يدق الباب بالعكاز فتحت له وهي متفاجئه من طريقته كان بامكانه ينادي عليها وتسمعه : وش رايك ,, تبين اجلس اتعشى بالحالي ,,
هزت راسها باستغراب ,, وصرخ فيها : متى ما قلت لك تروحين تروحين فاهمه ,,
مافهمت عليه من شوي يطالعها بنظرات احرجتها والحين زعلان ومو عارفه له كيف تتصرف معه ,,
راحت للصاله وهي تسبقه بخطواتها ,, قعدت وهي تحط له في الصينيه الاكل ,, وبعد دقايق جلست على الكرسي المفرد وهي تطالع في التلفزيون بدون ما تشاركه أي شي ,,
منصور بثقل : ليه ما تاكلين ,,
ربى بتوتر : كليت قبل شكرا ,,
كلمها بحزم وهو يقول : تعالي هنا ,,
توترت من طريقة حكيه قامت بثقه وهي تقرب من الكنبه الطويله وتجلس على اخر الطرف منها
فتحرك منصور وهو يقرب منها اكثر وبدون أي كلمات اخذ شعرها بين يديه : تحبين الكيرلي زي الاجنبيات ,,
فار دمها بقووه وتكلمت بثقه : مو خص بأحد كل العالم يزينون كيرلي ..
حط عينه بعينها وهو يدور في محيط وجهها الصغير : اممم فهمت ,,
قرب اكثر وهو يهمس لها بس ابي اتأكد وش الفرق بينك وبين الاجنبيات ,, قامت بسرعه لغرفتها وتسكر الباب ,,
منصور حط في راسه هدف ,قام وهو يضحك بقووه من خوفها وبطريقه غير متوقعه منها سمعته يقول : عندك حبوب راس ترى مصدع حدي ,,
تجرأت وهي تفتح له الباب : تفضل .. لكن دخوله بالشكل ذا هو اخر شي تتوقعه
كلمها بثقه : لا تفكرين زواجنا ورقه بس ,, تعالي هنا ,,,

اتمنى انه يعجبكم حبايبي ,,,[/COLOR]

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 25-11-09, 11:42 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

رهووووفا
هلاااا وغلااا بك ياعمري
اسعدتيني بتووواجدك المميز دائما

عشقي لغيري
يا هلاااا وغلااا بك يا عمري
وحشتيني فقدتك يالغلااا
كويس ان البارت عجبك وعطتينا تحليل واضح للشخصيات
كوني بالقرب دائما

معزوفة الليل
يا هلاااا وغلاااا بك يا عمري
ويسعد لي حضورك المميز فديتك

ملكة القلوب
ياهلاااا وغلااا بك ياعمري
البارت الجديد طويل شوفيه معنا

((الجزء الثالث عشر ))

عشقته بكل انفتاحة بتلة في قلبها الصغير ,, وبكل نبضة ترجف لسماع اسمه فجأه وبروح ملهوفه تريد لحبها العذري ان يكتمل بلقاء ارواح صغيره ,,
وفي لحظات مجنونه سلبها تلك المشاعر وهو يراها كالثلج المذاب بين يديه ,,
جردها بكل عنف وهو لا يعي لتلك النبضات المؤلمة ,, برودتها الجمته عن كل تقدم وهو يرى انسياب تلك الدموع المؤثره ,,
برائتها كمنت في هدوئها وهو يرى ذلك الشعر المموج يحول بين عينيهما ,, فرفعه بحذر
وهو يمسك فكها المرتجف ,,
منصور : انا ما سويت شي غلط ,,
ربى بهمس : لو سمحت ابي اكون لحالي ,,
قام منصور وهو يأخذ عكازه المرمي ,, ويطلع للصاله ومشهدها المؤثر ماثل امام عينيه ..
انحرجت من منظرها وهي بنصف ملابسها ,, فتحركت تلبس قميصها بسرعه ,,
طاحت يدها على قميصه وبدون وعي لمته في يدها وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت لها منذ دهر ,,
بكت كما لم تبكي من قبل ,, فمنذ لحظات كان لارواحهم اندماج ,, لم تتعمق به ,, بل هي النبضات الولهى لملامسة روحه ,,
وصله صوتها وهي تئن ببكاء يقطع الفؤاد ,, وتوتر منها لدرجه لم يحتملها ,,
فقام لها وهو يفتح الباب مره ثانيه اذهله ما رآه فوجود قميصه في راحتها هو اخر ما يتوقعه ,
ربى نظرت لها ورمت له القميص وهي تصيح : اطلع برى ما ابيك .ما عندك دم ,, انت ما عندك احساس ولا مشاعر ,,
انقلبت على جنبها وهي تدير له ظهرها وتمسك عبراتها حتى لا يشمت بها اكثر ,,
سكر الباب وهو منصدم من شوفتها ,, حب انه يقهرها ويذلها بس توقع انها قويه وراح تقاومه بعنف ,,لكن انكسارها قبل قليل ترك في نفسه مشاعر ربما تكون وليدة الموقف ,,

بعد ما توقفوا امام واجهة بعض المحلات الانيقه .. كانت عيون سلطان تراقب عبير في كل التفاته تنظر بها من عينيها ,, اراد القرب من تلك العيون فالبعد عنها يشعره بالغربه الذاتيه وهو يكاد يبعد عنها متراً فقط ,, اراد التقدم ولكن معرفته التامه بعنادها ,, تركته يؤجل ما تهفو له رووحه ,,
وصلوا للفندق وعندما دخلوا للبهو تكلم معها بهدوء وهو يعطيها مساحة من الحريه : انا بعمل شوية اتصالات مع الرياض ,, تقدرين تطلعين فوق ,,
تركته بهدوء وهي تصعد الى فوق وهو يصارع مشاعره التي لن تفيده الا بقوة الالم فقط ..
لم يكن لديه ما يشغله ,, بل اراد لها ان تكون لوحدها وتمارس حريتها في غرفتهم المشتركه ,,
دخلت عبير وهي تحس بطاقه انبعتث من جسدها بعد هذا التغيير في مخطط رحلتهم ,,
اعترفت لنفسها انها تريد ان تبقى معه اكثر ,, فأكتشاف روحة الغامضه اصبح همها الوحيد ,,
لم تكن تطيقه لتصرفاته السابقه ولكن عند احتكاكها به تغيرت فكرتها عن واصبح لها القرار متاحاً ان تحبه ,, ولكن هل سيبادلني مشاعري ,, تركت للفكره ان تستقر في اعماقها ودخلت كي تبدل ملابسها قبل وصوله ,,
خذت لها شاور كعادتها المسائيه ولبست لها بيجاما قطنيه ودخلت في فراشها وهي تطفئ النور
الملاصق لها ,, تعمدت ان تنام على جنبها وتتلحف كي لايرى منها شي ,, فنظراته اليوم تكاد تكون غير طبيعيه ,,
بعد مده دخل بخطوات هاديه وهو يحاول انه ما يصدر أي صوت ,, وهو يرى ظلمة الغرفه ,, ما توقع انها تنام بهالسهوله ,, بدل ملابسه واخذ مفكرته وكمل عنونة بعض المواضيع عشان ما ينساها ,,
احتاج تقريبا ساعه وهو يلتفت لها من حين لاخر ويكمل شغله وبعدها استرخى وهو يدخل في نوم عميق ..
بعد سماعها لتنفسه المنتظم قدرت انها تأخذ راحتها وتنام هي بعد ,, لكن ما تعرف كم الوقت اللي مر وهي تسمعه يصرخ وينادي بصوت متقطع : سلمى ,, بساعدك اطلعي ,, سلمى
ولعت النور وهي تشوف العرق يتصبب من جبهته ودمعه يتيمه تنسدل على خده
عبير بخوف : سلطان شفيك ,, سلطان انت تحلم قوم
طالعها بخوف وهو يحاول يتذكر وش صاير ولما عرف انه حلم اتكى على طرف المخده وهو يسند ظهره بهدوء ,, انحرجت من شوفته بدون قميص بس ما قدرت تتركه كذا بسلبيه كأنها ماعندها احاسيس ,,
خذت له مويه وهي تعطيه يشرب شوي ,, غمض عيونه بكفيه وهو يستغفر ربه ,,
مسح شعره بيده وهو يرجعه على وراء بعد ما مسح جبهته بمنديل وهو يتكلم : اسمحي لي اذا ازعجتك ..
قعدت على طرف السرير وهي تكلمه بهدوء : انت تشوف كوابيس ,, سمعتك تنادي على سلمى منهي امك ..
سلطان بحزن وهو يتماسك : اختي ,, تأثرت عبير بقووه وهي تحط يدها بدون وعي على يده وهي تشد عليه : ابوي قال انهم توفوا في حادث ,,
سلطان وهو يتنهد : ايه كلهم مابقى الا انا ,, ومن راحوا وانا يتيم الاهل ,, ااه ياويل قلبي عليهم
ياليت العمر يقسم واعطيهم من عمري ,,
ما عرفت تبادله احاسيسه بالكلام ,, فضمته بهدوء وهي تقول : الله يعطيك طولة العمر .. هذا قدر ,,
لوهله احس انه يحلم مره ثانيه ,, وما توقع ان عبير تضمه كذا بدون مقدمات ,, فما كان منه الا انه ثبت يديه على خصرها اكثر ,,
انحرجت عبير من طريقته فأعتذرت تبي تقوم وهي تتحرك : اخليك تنام ..
سلطان وهو رافض يحررها وبهمس خجول : عبير انا محتاجك ,,


في جولة سريعه صباح اليوم قامت مشاعل وهي تكمل ترتيبات الزواج ,, مابقى عليه الا كم يوم ويادووب تخلص كل شي ,,
حست بكبر مسؤليتها تجاه نايفه ,, وعزمت انها تساعدها في كل صغيره وكبيره ,,
اتصلت عليها وتفاجأت من صوت نايفه : عسى ما شر نيوف وشفيك ,,
نايفه كانت خايفه تقول لمشاعل الحقيقه بس رغبتها انها تساعدها كانت اكبر من أي شي ,, وخصوصا هي عارفه اخوها زين ,,
نايفه بأرتباك : ابي اكلمك في موضوع ,, ممكن تمرين علي ,,
مشاعل : ما اقدر اصبر لين امرك وشفيك تكلمي تراك خضيتيني ,, تكلمي اسمعك
نايفه بخجل : مدري يا مشاعل وش اقولك ,, بس راكان زعل عشان روحتنا المطعم ,,
مشاعل باستفسار : ليه انتي رحتي معه مطعم ؟؟
ما قدرت نايفه تقولها كل شي بس بغتها تشاركها : أي رحت بس قلت له يرجعني وهو تضايق مني ,, حتى ما قدر يتكلم معي ,, مشاعل ابيك تفهميني ,,
مشاعل وهي تتنهد بقووه : قسم بالله طيحتي قلبي قلت اكيد البنت صار فيها شي ,, اتاريه عشان اخوي ما يزعل ,, يا ناس يا ذووق ,, تصدقين نيوف شكل اخوي طاح مره وحده اعرفه ,, بس عشان افكك من الاحراج ,, ابي اقوله انّا قررنا ما يشوفك لين ليلة الزواج ترى ما بقى شي ,,
نايفه بفرح : وربي مو عارفه كيف اشكرك بس ابيك تساعديني وتفهمينه اني بجد استحي منه وللحين ما خذت عليه ,,
مشاعل بضحكه : انت تأمرين يا نيوف ,, الا تعالي ترى ابي ازين لك ليلة حنه ونجتمع فيها مع صديقاتنا ,,
انحرجت نايفه من المفاجأه اللي عطتها اياها مشاعل ,,وتوقعت ان المكان ماراح يكفي انه يكون عندهم حفله ,,
نايفه بخجل : هل بيكفيهم البيت ,,
مشاعل : افااا عليك وليه ما يكفي ما سمعتي بالمثل اللي يقول سم الخياط للاحباب ميدانا ,,
ضحكت نايفه بفرح وهي تشوف ان علاقتها بمشاعل كل يوم تقوى ,,
في العصر ومع جلسة العايلة وصلت مشاعل لبيت اهلها ,, شافت راكان طالع في السياره ولما وقفت عنده في الحديقه فتح لها النافذه : هلا والله بالشيوخ ,, شكلك انتي وزوجك ماخذين مقلب في حياتكم ,,
استغربت مشاعل هجومه الساخر : يا حافظ وش فيهم الناس زعلانين ليكون بعض الحبايب مزعلينك ,, ترى وخيتك واعرفك زين ,,
راكان بطفش : وش معنى انتي في ملكتك مع خالد كنتوا شي ثاني ,, خيال حسيته بس في الاحلام
مشاعل بعزم : انا كنت داخله بنزل تغريد واطلع لنايفه تنتظرني ,, دام كذا برسل السواق يطلع لبيتها وانا بجي معك توصلني وش رايك
راكان بمزح : وانتي خليتي فيها راي ,, تعالي يالله ,,
دخلت مشاعل السياره وهي تاخذ نفس : ريحتك دايما مميزه ما مليت من العطر ذا صار لاصق بالسياره ,,
راكان بخفة دم : يمكن تغيرني نايفه ما تدرين ,, يمكن تكرهه وتقول ما ابيه ,, ذيك الساعه لعيونها بخليه ,,
مشاعل : يا رومانس يا ,, من وين تطلع با الحركات لا وقال خالد ,,
راكان يكمل : لا تنكرين ,, انا ما شفت زيكم ابد ,, كنت اتمنى نايفه تفهمني وتتعامل مع مشاعري بحنان ,, ما توقعت خجلها ماصل كذا ,, زهقني وربي ,,
مشاعل تأثرت من مشاعر اخوها وهو يتكلم من قلبه : راكان ,, تدري عن شي ,, نايفه ايام المدرسه كانت عندي من ارقى واذكى الطالبات ,, وكنت دايم اشوف انها غير عنهم ,, تعرف حركات البنات ودلعهم ,, بس هي غير ,, كانت جديه بس بلطف واحترام ,, كانت اذا تكلمت احب اسمعها لأن كل حرف تقوله له معنى ,, كانت عيونها تنطق بالحزن على طول ,, راكان انت لازم تعرف انها فقدت ابوها وهي صغيره ومالها اخو ,, يعني مافيه احد بحياتها تستند عليه ,, تلاقيها اعتمدت على نفسها وثابرت لحد ما تكون لها شخصيه تساعدها انها تكافح أي مشكله ,, افترض انك ما طلعت بحياتها ,, ياترى وش مصيرها ,,
تعرف كل امر يصير للانسان هو خير من الله سبحانه ولو كان ظاهره مو زين ,, يعني الحادث اللي تعرضت له جمعك بنايفه وتركها في طريقك ,,
راكان كان مضغي لها بكل حواسه ,,وكملت وهي تقول : عشان كذا طلبتك لا تثقل عليها بشي ,, ترى بزعل عليك من جد ,,
هز راسه وهو يتنهد من اعماقه : ابشري ,,
مشاعل بضحك : ايه وفيه شي ثاني ,,
راكان بمزح اكثر : هاااتي يالله ,,
مشاعل وهي تمسك ضحكتها : خلاص مافيه شوفه بعد بكره الحنه وبعدها الزواج ,, يعني الله يصبرك يا حبي ,,
راكان باستخفاف وضحك : والله الليل ,, صارت مشاعل تتحكم فيني ,, مردوده يا قليبي ,,
وصلوا للبيت وهي تشوف سواقها واقف عند الباب فتكلمت : هذا متى امداه ياصل شكله في سباق ,,
راكان وهو يمسك يدها : قولي لها تطلع لك عشان اشوف زولها طلبتك ,,
مشاعل غمزت له عينها واتصلت عليها : نيوف تعالي انا في السياره ,,
تجهزت نايفه ولبست عبايتها ,, ولما طلعت انصدمت بوجوده ,, كملت سيرها لسيارة مشاعل وهي مرتبكه بقووه من شوفته ,,
دخلت بعد ما حست ان رجولها راح تطيح من الحياء ,,

قامت من الصباح بعد ما تعبت في نومتها البارح ,, كانت تقوم على عبرتها وترجع تنوم ثاني بشكل متقطع ,, اخيرا قدرت انها تنفض الكسل اللي غزى مفاصلها وطلعت بعد ما خذت ملابسها ورحت تاخذ شاور ,,
جلس منصور في الصاله وهو بكامل اناقته ,, اليوم موعده مع الدكتور وراح يحدد له جلسات العلاج ,, جلس ينتظر ابو هاني ,, ويشرب قهوة زينها بنفسه ,,
ما انتبهت ربى اول ما دخلت الصاله كانت تمشي وهي شايله اغراضها ا بيدها بس صوته وهو يصبح عليها افزعها : صباح الخير ,,
ارجعت على وررى وهي ترفع شعرها بعد ما طاحت فوطتها ونزلت تأخذها وهي منزله عيونها في الارض ,, ما تبي تلتقي نظراتهم ,, على رغم قهرها من تصرفه معها على بالغ احراجها اللي تمكن منها ,, ردت عليه بصوت واطي : صباح النور ,,
كملت مشيها وهي تقطع الصاله وتروح للناحيه الثانيه عشان تدخل لدورة المياه ,,
ماكان لها أي خصوصيه ,, وذا الشي فكر فيه منصور ,, للحظات قرر انه يتبادل معها الغرف لكن اذا كان بيقدر يشوفها كذا كل صباح راح ينحرم من المتعه ذي ,,
ابتسم بخبث وتذكر كل تفاصيلهم البارح ,, على حزنها وبرودتها بس كانت مثل الجمر اللي تحت الرماد ,,
حاولت تتأخر اكبر وقت ممكن ,, عشان ما تقابله ,, وبعد فتره سمعت صوت السياره فعرفت انه راح يطلع ,,
سمعته يعلي صوته وهو طالع : انا رايح للمستشفى ,,
خذت نفس وهو تتنهد : اخيراً
طلعت شايله ملابسها وراحت للمطبخ تبي تتعرف على الغساله وكيف شغلتها ,,
لأول مره تحس انها مسئوله عن كل شي ,, ولازم تكون قد مسئوليتها بجداره ,,
مضى الوقت بدون ما تشعر وبعد كم ساعه خلصت كل شي ,, من ترتيب الغرف الى غسل الملابس وتفريغ شنطة منصور شافت التفكير في الشغل يلهيها عن التفكير فيه ,,
باقي شغله ما قدرت تزينها ,, ماعندها اغراض الطبخ حاست كم مره بس ما قدرت تطلع بنتيجه ,,
منصور بعد وصوله للمستشفى ,, اتفق مع الدكتور انه يوصل للمستشفى الصباح ويطلع منه الساعه سته قبل الغروب ,,بعد ما رفض انه يتنوم ,,
طلع مع ابو هاني وصار يلف معه في القريه لحد ماحفظها ,, بس اصرار ابو هاني انه هو اللي يسوق بهم ,, ما ترك له مجال انه يستأجر له سياره ,,
الشي اللي ماعجبه ان القريه مافيها الا مطاعم اوربيه على شكل حوانيت صغيره ,,
خذه ابو هاني للسوبر ماركت الكبير اللي يمون القريه ,, وبعد ما ساعده قدر انه ياخذ كل احتياجتهم ,, وبنفسه راح يوصله كل شي حلال من المدينه بكره ,,
منصور : بجد يا بوهاني انت ما قصرت ,,
ابوهاني :وين يا رجال ما سويت الا الواجب ,, بس انا في ودي اهلي يتعرفون على اهلك ,, يمكن تحتاج لهم في شي والا انها تقضي معها الوقت اذا صرت انت في المستشفى
منصور: ما يكون الا خير ,, برد عليك يالله بتظلم الدنيا وحنا ما رجعنا للبيت ,,
وصل للبيت وهو متشوق انه يشوفها ,, فيه دافع قوي له يحثه انه يكلمها ,,
بعد ما دخل كانت مسترخيه بهدوء وهي غافيه ,, وبمجرد سماع حركته فتحت عيونها عليه ,,
عدلت من وضعها وهي تلم شعرها المبعثر ,, وطريقتها وهي ترتب ملابسها وتعدلها اربكته
فكلمها : من الصباح نايمه ..
ربى في نفسها ... وشدخل ,,
ردت عليه بتحفظ : مالي حق انام والا شلون ,,
منصور بخبث : من قال اكيد لك حق ,, بس الحرمه السنعه تشوف واجبها ,,
خذي الاغراض عند الباب ,, لو يدي تساعدني كان ماطلبت منك ,,
سكتت بهدوء وما ردت عليه ,, وبعد ما تأكدت ان ابوهاني تحرك ,, خذت الاغراض على المطبخ ,,
دخل منصور غرفته يبي يبدل ملابسه ويلبس شي مريح ,, وتفاجأ من جمال المنظر ,, ذا البنت كل شوي تذهله بتصرفاتها ,,هاجمها وهو ماعنده أي فكره وش سوت عقبه بس حب الأنتقام مسيطر عليه ,, بس غاضته بقووه انها تجرأت وفتحت شنطته وزينت ملابسه ,,
كل شي رتبته بنظام ,, ملابسه عطوره اشياءه الخاصه ,, كأن لها الحق انها تقتحم خصوصيته ,, وهي اللي طردته البارح من غرفتها ,,
بدل بشكل سريع وراح لها وسمع حركتها في المطبخ ,, دخل بحركه قويه وهو يشوفها ترتب الخضار ,, وبدون ما تلتفت له صارت تكمل شغلها .
منصور : شوفي اذا جيت مكان ,, اتركي أي شي بيدك وشوفي وش ابي ,,
هزت راسها وكأنها تقول طيب وبعدين ,,
منصور بغضب : من قالك تفتحين شنطتي ,,
تكلمت معه ببرود : انت !!
منصور وهو يلفها عشان تقابله : ذكريني متى قلت لك ,,
ربى بثقه : انت تقول الزواج مو ورقه ,, اجل وشو ,, تاخذ اللي تبيه وتترك اللي تبيه ,,
منصور : شوفي لا تسوين لي فيها مثاليه ,, وتعامليني بطريقه تبين تجبين راسي ,,
تعرفين بدري عليك ,, اللي تجيب راسي للحين ما انخلقت ,, فاهمه ,,
ربى بضيق : فاهمه ,, على امرك ,, ما راح المس اغراضك مره ثانيه ,,
ولا تدخلين غرفتي بعد واضح ,,
ربى بطفش : اوكي واضح ,,لفت وهي تكمل ترتيب وهي في نفسها تشتمه ,,
بس ماراح تخلي له أي فرصه ياخذ عليها أي مأخذ,,
منصور وهو يمسكها من يدها بعنف : اذا كلمتك طالعيني ,, ربى لا تحديني على الشر ,,
تنهدت وهي ترجع على وراء : ان شالله ,,
طالعها وهو يشوف تأثير كلامه ,, عصفها اكيد بس هي تبي تسوي فيها قويه علي ,,
وقف وهو يطالع الاغراض : تعرفين تتطبخين ؟؟
ربى بتعجب : نتعلم ,,
ضحك وهو يتستخف بها : ما شالله على خالتي مريحتك على الاخر ,, ,,
ربى ما حبت تاخذ وتعطي معه بعد ما حست ان حوارهم سمج وماله معنى عندها ,,
تحركت وهي تكمل شيل الاكياس وتحطها على الطاوله ,,


في مكان اخر مع وقت الظهر ,, سلطان جالس على الكنبه ويراقب عبير وهي نايمه في سريره ,,
اذهله انوثتها المترفه,, والغنج الذي يحيط باطرافها ,,في حياته لم يسعد كليلة البارحه ,,
احتوته وهو في قمة الاحتياج لها ,, استرجع كل ثانيه مرت به معها ,, هدوئها وصخبها
دلعها وعنادها مزحها وجديتها كل تلك الصفات كانت تسيطر على ذلك الشريط ..
شافها تتحرك كأنها تعلم بعيونه الفضوليه تجاهها : همست : شفيك تطالعني
سلطان وفي عينه نظرة حنان : عاجبتني ,,
غطت وجهها بالمخده وهي تقول له: لا تجامل زين ..
تحرك بالقرب منها وهو ينظر في عينيها التي آسرته حتى النخاع : لا تقولين ما سمعتي قبل احد يمدحك .. اكيد شبعتي من هالكلام ,,
ضحكت بأبتسامه كشفت عن جمال ثغرها : يووووووه اكيد
ولع سلطان وهو يقول : حريم والا رجال ,,
عبير حبت تغيظه : كلهم ,, تنرفز عليها وقام من عندها وصار يراقب المنظر المطل لكن توتر فكه وضيقته ما خفت على عبير اللي كانت هي السبب فيها ,,
قامت من السرير لحد ما وصلت له وشعرها منساب بشكل اثاره ,,
همست بخجل : ياسرع زعلك ,, وربي ابي اغيظك ,,
سلطان وهو يطالعها بأبتسامه : انتي الوحيده اللي تقدرين تغيرين مزاجي في ثواني ,, عارفه والا لا ..
فتحت عبير عيونها بثقل : يعني افهم هذا زين والا شين ..
سلطان بهدوء : كلهم وانتي اللي تقدرين تفرضين الزين من الشين ,,
عبير حست انها فقدت التركيز على كلامه : ما فهمت عليك .؟
سلطان بثقه : راح تعرفين متى ماهويتي ,,
عبير وهي تغير الموضوع : وين راح نطلع اليوم ,, ابي اشتري لي حاجات بسيطه للجامعه
سلطان بخبث : اليوم ما راح نطلع من الغرفه ,, حد يكون عنده القمر ويدور شي ثاني ..
ارتبكت عبير بقووه من طريقة كلامه واعتبرتها نقطة تحول في علاقاتهم ,, بس جنونه اللي يحيطها به من الصباح خوفها من التعلق به ثم يرجعون لعنادهم وهواشهم اللي ما يخلص ,,
تحركت من عنده تبي تشوف جوالها بس كان اسرع منها وهو يسكره ويطالع عيونها : ممكن تكونين لي فقط ولو يوم واحد ,,,

جهزت ربى سفرة العشاء المتواضعه ,, بالموجود قدرت تسوي فاصوليا مع بطاطس مشويه على جنب ,, وسلطه خضراء طازجه ,,
رتبت المطبخ ورجعت كل شي في مكانه وطلعت تبي تشوفه عقب الخناقه الفاضيه اللي اخترعها ,,
كان جالس متكي وهو يشوف التلفزيون ,, طلت عليه بهدوء : العشاء جاهز
كان وده يغيظها : مالي نفس ,,
انصدمت ربى من ردة فعله يعني حتى لو طبخها مو غير شكل بس هو اللي جاب اغراض الاكل عشان تطبخ وفي الاخر ماله نفس
تكلمت بحده : اجل من بياكل العشاء ذا ,,
منصور بطفش : اكليه انتي ,, وهو يرجع يطالع التلفزيون ولا كأنها موجوده ,,
رجعت للمطبخ وفي نفسها تكسر صحن ولا كأس على غروره الماصخ ,, من مفكر نفسه ,,
وقفت وهي متسنده على الطاوله وتطالع في السفره المرتبه بدقه .. تعبها راح في الهواء ,,
تجاهلت مشاعرها اللي غاصت في قلبها بألم وقعدت على الكرسي المقابل للباب ,,
خذت لها صحن ونكبت فيه شوي فاصوليا وخذت لها قطعة خبز ناشف ,,
تذكرت انها من قامت من الصباح وهي على كوب شاي فقط ونست امر الاكل تماما ,,
اول لقمه كلتها تعبرت فيها وبالزور نزلت ,, اتعب شعور على الانسان لما يحس انه يصارع الحياه وحيد ,, وغير مرغوب فيه لذاته وروحه ,, لكنه مرغوب عشان يؤدي خدمه للطرف الاخر ,,بلعتها بصعوبه شديده ودمعتها تنساب برقه ,, بس ما انتبهت ان منصور كان طول الوقت يراقبها وهو واقف عند الباب ,, رفعت عينها ولما شافته نزلتها ثاني في الصحن ,,
ماتبيه يشوف أي انكسار وعدت نفسها انها راح تقاومه بكل طاقه عندها ولازم تكون عند كلمتها ,,
بعد ما تركته استغرب انها ما رمت عليه أي كلمه ,, اكيد التهديد جاب معها فايده ,, بس اختفائها من المكان بذا الهدوء اثار فضوله ,,
لحقها للمطبخ وهو يراقب كل حركة سوتها بفضول تام ,, مغرية في كل حالتها هالبنت ,,
احمرار خديها من الزعل طغى بكل عنفوان ,, شعرها المرفوع بشكل عشوائي جعل منها لوحه فنيه يتبارى على رسمها امهر الرسامين ,,
دقة ملامحها وفكها وشفايفها الممتلئه ,,اثارته بطريقه غير متوقعه
سحب كرسي وهو يدقق في ملامحها : وش له البكاء ؟؟
ربى ما تبي تفتح معه أي موضوع ,, فكملت صمتها ,, وهي منزله عينها في الصحن
مسحت دموعها بيديها ,, وهي تهز راسها ,
منصور : اعتقد اني اكلمك فردي علي ..
ربى بضيق : اشتقت لهلي فيه مشكله ,, وهي تنظر مباشره في عينه ,,
منصور تفاجأ بنظرتها الواثقه : اكيد مافيه مشكله ,,
لكنه عارف تماما انه مو السبب الحقيقي ,, اخذ صحن وصار ينكب له من كل شي ,,
وهي تراقبه بصمت ,, بعد فتره تكلمت بخجل : وش صار مع الدكتور ؟؟ كان يهمها في المقام الاول انه يكون بخير وبعده تجي علاقتهم المتوتره وهذه هي مشاعر الحب الصادقه برغم جميع الخلافات لكنها تزول ام صحة الطرف الاخر ,,
ما توقع ابدا سؤالها اللي واضح من نبرته خوفها عليه ,,
منصور بهدوء اكثر : بيصير عندي جلسات كل يوم من الساعة تسعه لحد الساعه سته يعني تقدرين تقولين نصف اليوم ما راح تشوفيني واكيد ذا الشي يسعدك ,,
رفعت عينها بثقه : صدقت ,,
ضاق من صراحتها : ام هاني تبي تزورك متى تبينها تمرك ,,
ربى بفرح : أي وقت بكره ,,
تأثر من فرحتها ,, شكلها تشعر بالوحده ذا اليومين واكيد انا السبب ,, بس مو هذا اللي ابيه وابي اوصله اني اربيها لين تعيف حياتها معي ,, بس هي قاعده تناقض كل موقف وتقلبه لصالحها ,,
قام من السفرة فجأه وهو يقول الحمدلله ,, بدون كلمة شكر لها ,,
طالعت في صحنه وتشوف انه ماكل الا الربع فقط ,, جت بتفكر اكثر وبسرعه قالت : كيفه ..
خلصت شغلها بسرعه وصارت تتقن كل شي بسهوله اكثر ,, لأن المكان مو كبير وترتيبه يجي بشكل اسرع ,,
صلحت شاي في البراد ,, وخذته للصاله بس ماشافت منصور فيها ,, تركته على الطاوله وراح تاخذ لها شاور يزيل عنها تعب اليوم ,,
كانت تلبس الملابس الرياضيه الخفيفه عند اهلها بس اذا جت تنام كانت تحب تلبس قميص من القطن ياصل للركبه وعلاق ,, تشعر فيه بالراحه ,, وتعودت على كذا
وبما انها خلاص ودها تنام خذت قميصها وراحت تاخذ شاور ,,
نست من منصور تماما وما جاء على بالها انه راح يرجع ,, خذت ملابسها للغساله اللي بالممر ,, ورجعت للصاله تبي تاخذ شاي وتروح تقرا لها كتاب ,,
انصدمت بقووه من وجوده ,, فزت مثل الغزال اللي يسمع همسة قريبه منه ,,
كان جالس وهو رافع رجله على الطاوله ويشرب شاي ويقلب في القنوات ,,
رفع لها عيونه بثقل وهو ناوي يخربها : افهم انك تبين تسوين لي اغراء ,,
مشت بسرعه للغرفه وهي تحس انها مجرده من الملابس بسبب كلماته المسمومه
وقبل ما تفتح الباب كمل وهو يرفع صوته : بس للاسف مو ستايلي ,,
سكرت الباب وهي متسنده عليه وكأن سكين مغروسه في بطنها من قوة الكلمه اللي اوجعتها حتى العمق ,, ما قدرت تنكر انها ما تأثرت ,, هوت على رجلها وقعدت وظلت تصيح بصوت مكتوم ,,
بعد ما سمع قفلة الباب حس بوخزه انه اوجعها ,, وهمس في نفسه انا ليه اسوي معها كذا ,,ليه مو راضي ذا الشعور اني انكد عليها يفارقني ,, توقعت انها عنيده وقويه ولسانها طويل
بس طلعت قويه من برى هشه من جووه ,,
ارخى راسه على الكنبه واغمض عينه وهو يتذكر شكلها من لحظات ,, بغى يوصفها بكلمه بس وطغت (( فاتنه )) على جميع الكلمات ,,
احس بالالم يسري في مفاصله وهو يتذكر فزتها منه ,, اكيد اني اعني لها شي كبير ,,
صار يتذكر كلام عنود عنها وحبها له وتوقع انه كل حكي بنات مراهقات ,, بس عيونها تحكي بشي ثاني ,,
قام بهدوء وهو يمشي على عكازه ,, وراح لغرفته بعد يوم طويل من المشاعر المرهقه ,,

انشغل راكان مع المهندس بتجهيز الفيلا وصار اليوم كله ينتقل من غرفه لغرفه وهو يختار لها الاثاث من الكتلوجات المرميه ,, تذكر اقتراح مشاعل عن ام نايفه ولزوم تجهيز لها مكان خاص فيها ,, تضايق وحب انه يكون معها فقط ومافيه احد يشاركهم الخصوصيه ,,
لكن عشان نايفه تهون المسأله ,,
طلب من المهندس يجهز لها جناح خاص في الدور الارضي ,, وبعد كذا حب انه يكلمها ويقولها عن اقتراحه ,,
اتصل على تليفون البيت وبعد لحظات جاه صوتها العذب اللي قلب كيانه
نايفه بهدوء : الو
راكان : حي الله المزيونه ,,
يحرجها بقووه اذا رحب بها بذا الطريقه ,, تحس انه غزل صريح ما تعودت عليه ,,
نايفه بخجل: هلا
راكان بحذر ما وده يحرجها بعد كلام مشاعل : خلصتي تجهيزاتك ,,
نايفه بهمس : تقريبا ,, اكيد الفضل بعد الله لمشاعل ,,
راكان وده يسولف معها اكثر بس يشوفها رسميه وما فتحت معه موضوع ,, فكلمها بثقه : وين خالتي .... عندك ابيها شوي ,,
استغربت منه يسئل عن امها وخافت انه يقولها عن موقفهم وهي اصلا ماقلت لها فبادرته: امي ما تعرف عن اللي صار ,,
ارتجت ضحكته في اذنها وهو يقول : خلاص اجل ابيها عشان اعتذر لها وهو يضحك على برائتها ,,
نايفه بقهر من ضحكه : مافيه شي يضحك ..
راكان وهو عاجبه الموضوع على الاخر : فديت اللي يستحون ,, احمرت خدودها بسرعه
وكمل : من جدك يا بنت ,, ابي اسلم عليها عندك هي ,,
نايفه وهي تاخذ التليفون لأمها لحظه شوي ,,
بعد ما سكر منها رفعت ام نايفه يديها وهي تدعي له من قلبها ,, وتأثرت نايفه بقووه
وبعد ما خلصت قالت راكان مافي مثله اثنين ,, يبيني اجي معكم لبيتكم ,, لكن انا ما اقدر اترك اخوي الضعيف لحاله وانتي شايفه حالته ,,
نايفه : يمه خالي مو محتاج لك ابد ,,
ام نايفه وهي تتنهد : انا بزوركم وبقعد كم يوم اونسكم ,, لكن مستحيل اترك بيتي ,,
عجزت نايفه تقنع امها لكن اصرارها بالرفض ما ترك لها أي مجال لاقناعها
دخلت غرفتها وهي تاخذ الجوال ,, حبت تشكره على معروفه اللي بداه وكونه يهتم في امها هالشي ماراح تنساه له ابد ,,
ما قدرت انها تكلمه لكن بمسج بسيط وعميق قدرت توصله مشاعرها ,,
كان راكان يحس كأنه عبء وانزاح منه ,, قدر انه يسوي لها حركه وهي اللي رفضت وارتاح ضميره شاف الجوال يأشر له ضوء المسج ففتحه وهو يشوف رقمها (( ربي ما يحرمني منك ))
ارسل لها على طول (( انا كلي لك ))
اول ما قرت المسج حست بأحراج من كلامه ومشاعره اللي تحتويها في كل لحظه وارخت شعرها الكثيف على المخده وهي تتذكر كل مواقفه معها ,,

في غرفتهم في الفندق كانت مشاعر الانجذاب والتشوق لمعرفتهم لبعض هي المسيطره ,,
سلطان الغامض تخلى عن برودته وسلم لعبير كل احاسيسه وكشف لها عن مشاعره تجاهها
اول يوم سمع صوتها وكيف انه انبهر به ,, واول يوم في المزرعه وكذلك كيف انبهر بجمالها
وصارت الحميميه هي الطاغيه عليهم وقدرت عبير انها تحتويه وبكل سهوله ,,
مر عليهم اليوم كامل وهم في عالم مختلف ,, فألتقاء الارواح التي ارهقتها مشاعر العناد كان له طعم ثاني ,,
بعد مرور ساعات حست عبير بالجوع فتكلمت بثقه : شكلك ماراح تطلب لي اكل ,,
لايرى الا عينيها وابتسامة الثغر الطاغيه فكلمها بهمس : بس انا شوفتك شبعتني
نزلت عيونها وهي تحط ايدها في يده : اذا بتتغزل على المكشوف بروح انام ترى استحي ,,
ضحك بقووه وكمل : لا مستحيل اتركك تنامين وش تبين تاكلين ,,
فكرت في السلطات الخفيفه واختارت اللي تبيه وبعدها بلحظات استاذنها ياخذ شاور ,,
بعد مادخل صارت تحوس في الغرفه وهي ترتب عطورها اللي تناثرت الطاوله
ولمحت جواله على الطاوله ,, مو من طبيعتها انها تفتح أي جوال مو لها بس بعد مشاعره اللي غرقتها حتى الثماله شافت ان لها الحق تشوف جواله
صارت تشوف الرسايل مابها شي مهم دخلت على الاسماء وشافت اول اسم ((المغروره ))
جاها فضول غير طبيعي تعرف صاحبة الرقم ,, واول ما طاحت عينها على اسمها طاح الجوال من يدها .....

اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي
وكل عام وانتم بخير يالغوالي ,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
قديم 01-12-09, 01:07 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146725
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريم الحجر عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 58

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريم الحجر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريم الحجر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

حسن الخلق

النصف الاخر

كومة مشاعر

رومانسية زمانها

ملكة القلوب

رهووفا

يشهد الله علي اني احبكم جميعا واقدر لكم كل حرف
كتبتوه هناااا وله اثر في نفسي ,,
دعمكم لن انساه لكم ابداً تقديري ومحبتي لكم حبايبي

فددددددديتكم جميعا

(( الجزء الرابع عشر ))


(( الجزء الرابع عشر ))

غمضت عيونها وصارت تفكر كيف راح تتعامل مع الموقف ,, تحس ان الدم صار يفور لين ياصل راسها ,, زمت شفايفها بتوتر ,, وشبكت ايديها في بعض وتضمها لخصرها ,,
نزلت عيونها في الارض وفتحتها وهي تشوف الجوال لسى طايح عند رجولها ,,
بدون ما تسمع له صوت كان سلطان واقف في المدخل وهو يشوفها بذا الحاله الغريبه ,,
كان للحين فوطته الصغيره على كتفه يجفف بها شعره اللي يسحرها بكل انثناءه فيه
وصل لحد عندها وهو يشوف الجوال مرمي ,, وقف مقابلها وبحذر : وش السالفه
عبير وهي تلف عيونها على جنب بطريقه قهرته : اذا انا مغروره في نظرك ما يحتاج تمثل علي كذا ,, وتقول لي كلام ما تعنيه ,,
ضحك سلطان بقوووه : يووووووه نسيت اغيره وكمل ضحكته ,,
عبير باستغراب : مافيه شي يضحك ,, حتى انت مغرور بالمررره اذا منت عارف ذا الشي ترى اعلمك الحين ,,
سلطان يحاول يمتص غضبها : خلاص اجل تعادلنا كلنا مغرورين ,, وش صار يعني وكمل ضحكته ,,
عبير مشاعرها صايره تغلي وتسبح عكس التيار : ماشوف الموضوع يستحق الضحك ابد ..
انت ما تعرفني زين لدرجة تخزن اسمي بذا الصفه ,,
سلطان حس انه استمالها زايده وهي قاعده تتدلع وتتغلى : وانتي ما عرفتيني زين وتشتمين لك واحد ما شفتيه الا لحظه ,,
سكتت وكمل : والا تبين اذكرك وش قلتي ,, حاضر ماعندي مانع ,,
عبير قاطعته : اذا شتمتك فأنا كان معي حق ,, اجل تدخل كذا وتفزع الفرس وتبي اقولك اهلا وسهلا ,,
رمى سلطان الفوطه على الكنبه ,, وخذ جواله المرمي وهو يحطه على الطاوله بهدوء ,,
وكمل بهدوء اكثر : لا تقولين اهلا وسهلا كثر خيرك وافيه ,,
دخل يجفف شعره بالمجفف وظلت في مكانها تصارع المشاعر اللي في قلبها ,,
سمعت صوت الباب واضطرت انها تروح في زواية الغرفه عشان يدخل سلطان الاكل ..
خلاص صار ماعاد لها أي نفس ابد بعد الكلام اللي صار ,,
فتح سلطان التلفزيون وجلس ينتظرها عشان تاكل ,,
كانت قاعده على طرف السرير ,, وهي تلعب في ازرار جوالها وتحاول تلتهي منه بأي شي توقف النقاش فجأه بدون ما تعرف هي غلطانه والا هو الغلطان ,,
سلطان صار يعرف لها اكثر وعارف مشاعرها لكن مع ذلك ما حب يحسسها ان اللي صار من شوي عادي
فسئلها : اكلك بيبرد .. تعالي كلي ,,
ضاقت بقوووه ودها انهم يصلحون الموضوع عشان تقدر تتعامل معه عادي ..لكن تعامله كذا ارهقها ..
عبير بضيق : مالي نفس ,,
حرك شعره بتوتر وقام لحد ما قعد بجنبها على طرف السرير ,, نزلت عيونها وهو يرجع شعرها لوراء كتفها وبهمس اقرب لها من انفاسها المتوتره : طالعيني ..
رفعت عينها فيه وهي تشوف في عيونه مشاعر متزاحمه وكمل بهمس : اذا كل يوم بنوقف عند مواقف كذا راح نتعب ,,
توتر فكها وبهدوء قالت: ضايقني انك تشوف فيني ذا الصفه لدرجة انك حطيت رقمي بها ,,
واذا بجد انت مفكرني كذا خطبتني ليه ,,
رمشت عينه بهدوء ,, وخذ نفس عميق : سكري الموضوع ,, قلت لك قبل خلاص بس مو راضيه تقتنعين ,, فكري في الحين وحياتنا مع بعض ,,انسي الماضي ,,


مع بزوغ فجر مشاعر جديده في ارواح اجتمعت تحت تناقض مشاعر واحاسيس تغلفت
بالنديه والعناد ورغبة انتقام البعض وطهارة روح اخرى ,,
كأن الجميع اتفقوا ان يكونوا في نفس المركب على احتمال مواجهتم لموجة هادره ربما تقلبهم
ارضاً ,ولكن مصارعة تلك الصفه والتي تسمى ضعف هي منال كل روح فيهم ,,

سلطان تلقى اتصال في اليوم التالي يحدد له موعده مع الشركه الامريكيه خلال اليومين القادمه
فما كان منه الا انه يرجع مع عبير للندن والأستعداد لسفرته
منصور ابتدأ اول جلسات العلاج الطبيعي وحدد له الدكتور عدد التمارين اليوميه والوقت اللي راح يحتاجه في المصحه ,,
احتفلت مشاعل ونايفه مع بعض قريباتهم وصديقاتهم بليلة الحنه التقليديه , ومثل ما نقشت الحناء في يد نايفه نقشت هذه الليله فرحتها في قلوبهم جميعاً


اليوم هو اليوم الرابع لمنصور في المصحه والألم يزيد تاره ويخف تاره ,,مع تصاعد وتيرة العلاج وخفته ,,
تعود بعد دخوله لصالة التمارين ان ينسى العالم الخارجي ,, واولهم ربى التي اصبح يتحاشاها
بعد تلك الليله وهو يرميها بسياط كلماته القاسيه ,,
ربى كانت منتبهه لطريقته في التعامل ,, وما كانت متوقعه شي افضل ,, لكن الصدام اليومي اصبح شبه غائب ,,
بعد رجوعه من المصحه يدخل ينام لأن جسمه ارهقته التمارين الرياضيه ,, وصار المكان ملكها وحدها فتتسلى بهدوء دون مضايقته ومراقبته الفضوليه لها ,,
بعد ما طلع للمستشفى ,, اتصلت ربى بالرقم اللي تركه لها منصور على الطاوله
وبعد ثواني وصلها صوتها : مرحباا
ربى بتردد : هلا .. ام هاني ... معك ربى زوجة منصور ال..
بعد حوار قصير اتفقت معها ربى انها تستقبلها بعد الظهر ,,
فماكان عندها وقت كثير فعلى طول انشغلت بترتيب البيت ,, صار لها كم يوم ما دخلت غرفة منصور بعد كلامهم ,, وما شافت خطواتها الا توديها غصب على ناحية الغرفه ,,
فتحت عيونها باستغراب ,, احسن من ما توقعت ,, لكن الفراش معفوس ومو مرتب شكله يتركه نفس ما هو ,,
ملابسه كانت على طرف الكنبه فوق بعض ,, والفوط تركها مكومه في دورة المياة ,,
رتبت العطور على الطاوله وهي تمسح بأصبعها طبقة الغبار ,, رمت اللي في يدها
وراحت تجيب عدة التنظيف ,,
جت بتفكر في ردة فعله وانه راح يقوم مشكله من لا شي ,, بس قررت تنظف المكان وتريح ضميرها ,,
فتحت النوافذ حقت الغرف كامله وتذكرت انها جابت معها البخور لكنها ولا مره استخدمته
نسته منه تماما ً في غضون ساعات انتهت من كل شي ,, بعد ما زينت كيكه للضيفه وصلحت الشاي والقهوة ,, دخلت تبدل ملابسها وتستعد لأم هاني ,,

في جناحهم في الفندق عاشت عبير مع سلطان ارق يومين في حياتها ,, مشاعر لهفه ووله وشوق اغدقها عليها حتى العمق ,,
كانت تريد ان تعبر له عن مشاعرها لكن سلطان ما ترك لها أي فرصه للتعبير ,, فهو فقط يريدها بدون كلمات يريد لارواحهم التخاطب بصمت ,, فرؤية عينيها وهي بين يديه تغنيه عن مئات الحروف ,,
اشتاقت عبير انها تسمع كلمه احبك ,, لكن سلطان كان يشعرها بحنانه بدون ما ينطق بها ,,
فما حبت انها تستعجله بها ,, مدحها وهو يمسك شعرها بين يديه: احمد ربي اللي وهبني
اجمل انسانه شافتها عيوني ,,
انحرجت عبير وهي تهمس له : سلطان لازم يعني تسافر ,,
ضحك ورفع خدها برفق : عندك قدره تغيرين المواضيع بسهوله,,
عبير تضايق مزاجها عشان موضوع السفر ,, بعد ساعات بيطلع سلطان للمطار وبيرجعها لبيت ابوها ,,
سلطان : ليه متضايقه ..؟؟
عبير بتماسك : ابي اروح معك ,,
سلطان بحزم : حكينا في ذا كم مره ,, يعني لو الشركه في نفس الولايه اللي اختك فيها انا اللي بقترح اوديك ,,
بس انا بكون طول اليوم مشغول ,, من بياخذ باله منك ,,
قرب منها وهو يهمس في اذنها : اللي اعرفه اني من الحين مشتاق لك ,,
همست عبير بخجل : احبك .....

انتهى الشغل في قاعة الزواج ,, ومشاعل كانت واقفه مع راكان وتطلب منهم شغلة اخيره قبل يطلعون للبيت ,, كلمت فني الاضاءه وهي تعطيه توجيهاتها ,, ووصت مدير القاعه على التركيز على نفس نوعية الاكل اللي طلبتها ,,
طلعت مع راكان ويدها على الجوال كل شوي تخلص اتصالاتها مع نايفه والكوافيره ,,
راكان ممتن لها على كل اللي سوته فكلمها بحنان : والله يا مشاعل اني بدونك يمكن اضيع ,,
مشاعل بثقه : احم احم ايه عشان انت تعرف عندك اخت مافيه منها في الدنيا
راكان : الله يخليك لي يا قلبي ,, انا كنت انتظر الليله ذي بفارغ الصبر ,,ابي املى عيوني من نايفه ,, اشتقت لها يا ميشو ,, ااخ بس ,,
مشاعل تطالعه بعطف : واااااي ياخوي الله يهنيك فيها ,, من قلب احسك حبيتها ,, وهي تنحب بقوووه ,, الله يهنيكم ويسعدكم ,,
نايفه كانت بين يد المزينه وهي تفرد لها شعرها وترفعه بعبث وكلمتها : بصراحه شعرك
كثير ملفت ,, وحابه اني اعمل لك تسريحه عشان ما تبان كثافته ,, خايفه عليك من العيون ,,
نايفه رمشت عيونها من التوتر والخوف من الزفه والمشي على الستيج ،، نبضاتها بدت تزيد ,,
كل ما خلصت المزينه من شغله فيها ,,
بعد ما مسكتها تبي تحط البودره تكلمت نايفه: لو سمحتي مابي مكياج كثير ,,
المزينه : بسم الله عليك ما راح اكثفه ,, ملامحك مرسومه ,,بس لازم ازين لك مكياج عروسه
عشان التصوير ,,
مشاعل للحين ما وصلت ,,جهزت الفستان في علبة فخمه وخذت اغراضها وطلعت للقاعه عشان يمديها تتزبط قبل وقت الدعوة ,,
ام نايفه كانت جالسه في الغرفه المجاوره مع ام راكان ,,وصاروا يتكلمون عن سفر راكان ونايفه
ام راكان : مدري ليه ما يقعدون في ديرتنا وش زين بعض الأماكن ,,
ام نايفه : اذا عن نايفه ما راح تمانع تعرفين ماعندها متطلبات وما نشوف السفر ضروري ,,
ام راكان : صدقتي بس راكان ما راح يطيع اعرفه ,,
وصلت لهم مشاعل وسلمت عليهم وطلعت تشوف نايفه وين وصلت في التحضير ,,
مشاعل فتحت الباب وتطيح عينها على نايفه
صرخت بفرح : ماااااشالله لا اله الا الله ,, عيني عليك بارده ,, وش ذا الحلاه وش ذا الزين
انحرجت نايفه من تعابير مشاعل وكلماتها اللي حسستها بالفرح والحرج مع بعض ,,
مشاعل : الله يستر عليك من عيون الناس ,, اقري اذكارك الحين ,,

رن الجرس وصارت في اخر لمسه وحطت روج ناعم ورفعت شعرها بكليب صغير
وطلعت جري للباب ,,
فتحته وشافت سيدة كبيرة مليانه ولابسه تنوره ماكسي وحجاب مربوط من الامام ومعاها صحون كثيره ,,
سلمت عليها ربى ودخلتها بالصاله بس ام هاني بعد ما تركت حجابها على جنب تكلمت بحنان: تعالي ياحبيبتي هنا وضمتها لها بحنان مثل حنان امها اللي فقدته : مبروووك يا حبيبتي ,, ما فكرت انك صغيره كذا ,, معقوله قاعده بالحالك طول اليوم ,, بصراحه ابو هاني ما عمل معروف ,,المفروض جابني عندك من اول يوم وصلتي ,,
ربى تشد على يدها ومشاعر التأثر وااضحه عليها : شرفتي وربي انتظرك من زمان ,, اشتقت اشوفك ,,
دخلت ربى الصحون اللي جابتها ام هاني ,, وحطتها على الطاوله: وش ذا يام هاني الاكل كثير ,,
ام هاني بضحك : ما سويت شي ,, ورق عنب وتبوله وشوية فطاير وكعك بالفستق ,,
ربى تضحك معها : كل هذا وما سويتي شي ,, بس تصدقين في نفسي اتعلم ورق العنب ,,
ام هاني : هاااا شي حلوو ,, خلاص كل يوم بجي اعلمك شغله اذا بدك ,,
ربى : بجد .. يااااليت ,, نفسي اتعلم كل شي ,,
ام هاني : بعدين شو رايك اخذك للبحيره بالسياره ونتمشى واخذك للسوق ,, فيه اماكن كثيره هنا لازم تشوفينها ,,
توترت ربى وبعد فتره : خلاص بستئذن من منصور وبرد عليك ,, اهم شي عندي الطبخ هالحين ابي اتقنه ,,
ام هاني : على شرط تعلميني الكبسه نفسي اطبخها زيكم ,,
ربى : ولا يهمك ابشري ,,
مر الوقت بسرعه وطلعت ام هاني على انها تجيها بكره وتعلمها على كم اكله ,,
قامت تاخذ الصحون للمطبخ بس حبت تبدل فستانها القطني ,, وصلت لنصف الصاله وشافت منصور يدخل مع الباب بكسل ,,
صار يطالعها بفضول ولما شاف انه طول : شكلك عندك ضيوف ,,
وقفت ربى وهي تضم يدها : ام هاني توها تطلع الحين ,,
صارت عيونه تدور عليها وتحيطها بأستكشاف رهيب ,, تضايقت ربى من نظراته فتكلمت : ام هاني مصلحه اكل رووعه اذا ودك تأكل ,, انا بدخل ابدل وبجي انظف المكان
مشى بعكازه اسرع شوي : اول حطي لي من الاكل ,, ما كان يبي ياكل بس جاء في باله يزين عذر عشان تقعد معه شوي ,,
وقفت ربى ولامت نفسها عشان ما استعجلت وبدلت ملابسها قبل يجي ,, هي عارفه انها حلووه بذا الشكل خصوصا فستانها من قطن الجيرسي وملموم على جسمها بشكل يجذب أي احد يشوفها ,,
وبألاضافه الى انه قصير لحد الركبه ومبرز طول ساقها ,, كأن نظراته شرار تلسعها ,,
صارت تحط له في الصحن وهو ينتقل من جزء الى جزء اخر في جسمها ,, كأنه يبي يحفظ تفاصيله بدقه ,,
اول ما رفعت عينها فيه بتقدم له الصحن الا بنظراته مركزها على صدرها واعلى عنقها ,, بدون شعور حطت يدها اليسار على صدرها كأنها تمنع عيونه من التوغل اكثر ,,
مدت يدها بالصحن وهو يتناوله منها ,, وعلى طول تكلمت بهدوء : اعذرني ابي اشيل الصحون ,,
دخلت الغرفه وتركته يصارع مشاعره وفصخت الفستان الملفوف بحزام من نفس القماش ,,
ولبست بنطلونها الرياضي بسرعه معاه تي شيرت ,, رفعت شعرها بشكل دائري على فوق ولفت عليه باندانا مشجره ,,
ثبت عيونه على الصحن بس خيالها هو المرسوم فيه شعرها ملامحها ,, عفويتها ,,
طلعت وجت للصحون تشيلها ,, ورفع عينه فيها مره ثانيه ,, اسحرته ببرائتها ,,
كانت منهمكه في الصحون ومو معاه ابد ,, بس هو معاها في كل ثانيه ,,
صارت تنقل الأغراض شوي شوي على المطبخ ,, وبعد لحظات خلصت من الترتيب وهي راضيه عن كل شي ,,ما دخل غرفته وما عرفت هل يبي قهوة والا راح يدخل ويسكر الباب مثل كل ليله ,,
رجعت للصاله وحكت بخجل : تبي اصلح لك شاي او قهوة ,,
رفع عينه فيها بثقل : لا .... وقام ياخذ عكازه وراح يمشي للغرفه ,,
اول ما فتح الباب وشاف الغرفه وريحتها المعطره انجن انها كسرت كلامه ,,
فصرخ بقووه : رررربى ,,
مشت بهدوء للممر اللي يوصلها للغرفه وكان بطوله واقف بشكل يخلع القلب وكلمها : اظن فهمتك انك ما تدخلين غرفتي ,,
ربى بتوتر وخوف : بس كانت مو مرتبه وتبي تنظيف ,,
منصور يقطع عليها : وشدخلك انتي ,, اذا طلبت منك شي زينيه ,, واذا تجاوزتي حدودك راح اتفاهم معك بأسلوبي ,,
ربى رجعت على ورى بخطوات مرتبكه : حاضر ,,
رجعت للمطبخ وسكرت الباب ,, تماسكت وهي تزين لها قهوة في براد صغير ,,
صار قلبها يغلي مثل فوارن الماء المغلي قدامها ,,



انتشرت الطاولات بترتيب متقن في القاعه الكبيره ,, وصاروا الضيوف يتوافدون على المكان ,, وهمسات الحريم تدور على العروسه ,, منهي ومن اهلها .. كم عمرها وشنو دراستها ,,
فصفصوها مضبوط لحد ما وصلوا لجسمها شعرها اسنانها ,, اسئله غريبه يتناقلنها الحريم في الزواج وكأنه واجب عليهم يقومون بذا الدور ..
لبست نايفه الفستان الفرنسي من قماش الساتان الثقيل ,, وانساب على جسمها برقه ,,
تحركت بخوف وقلبها يضرب دقاته بسرعه ,,
بعد لحظات الكل راح يشوفها ,, صارت انفاسها تعلو بسرعه وتتقطع من الخجل ,,
ومع بداية اول مقطع للزفه بدت تتحرك متجهه للمنصه ,,
صارت همسات الحريم تزيد في الارتفاع: ما شالله ,, جميله ,, اختيار موفق ,, ملكة جمال
وين لقت ام راكان ذا البنت ,, اكيد يعرفها من قبل مو من معارفهم ,, وكل حرمه صايره تضرب حظها في التوقعات ,,

بس ثقة نايفه وهي تمشي الجمت كل الافواه ,, وصار البنات يستعرضون مهارتهم في عرض اخر مواهبهم ,,
ابتدأ التصوير وبعده صار الحريم يطلعون للسلام على نايفه ,, برنامج طويل ارهق نايفه وهي واقفه ,,
وما كان من مشاعل بعد ساعه الا انها تطلعها للجناح عشان وصول راكان في بضع دقايق قادمه,,
استلمت المزينه نايفه مره ثانيه وهي تعيد على البلاشر وتزيد الغلوس شوي ,,
ارتجفت نايفه وبرودة يدها تزيد اكثر كل ما قرب وقت دخول راكان عليها ,,و
ام راكان وام نايفه جالسين وهم ينتظرون مشاعل وهي تستفسر من راكان عن مكانه ,,
مشاعل خذت البخور وبخرت نايفه وهمست لها : انتي الليله بتقعدين هنا في الفندق ,,
وبكره بنشوفك في بيت اهلي ,, رحلتكم بكره بالمساء , لا تهتمين لشي ,, انا بجي وبرتب معك كل شي قبل السفر طيب ,,
نايفه فيه موضوع شاغلها وبغت تستفسر من مشاعل ,, بس بمجرد ما جت تفتح معها الموضوع
سمعوا صوت جرس الغرفه وانقطع الموضوع اللي بينهم ,,
لبست مشاعل وامها العبايات ,, ونزلت ام نايفه غطاها الرجال بيدخلون يزفون راكان ,,
صوت خال نايفه وهو ينادي على ام نايفه : درب درب ,,
نايفه في الغرفه ترتجف من الحياء ,, وماسكه بيد مشاعل بقوووه ,,
همست : تكفين يا مشاعل اقعدي معي ,,
مشاعل بضحك : هآآآآآآو تبين راكان ينجلط ,, الحين انتي وش زينك تعرفين تحكين ,, انتي لا تسكتين ,, سولفي معه وحاولي تشرحين له الأشياء اللي تحبينها ,, عشان يفهمك
بعد ما سكتت الاصوات في الخارج ام راكان نادت على مشاعل بصوت عالي : مشااااعل
نزلت عبايتها وهي ترتب شعرها وتطالع شكلها في المرايه وتهمس لها : استعدي
طلعت مشاعل للجناح وشافت اخوها بيطير من الفرح ,, اخيراً بعد المعاناه اللي شافها راح تكون نايفه له ملكه لحاله ,,
تكلم معها بصوت مبحوح : وينها ,,
مشاعل تبي ترفع ضغطه : ابي اصور معك قبل تجي العروسه وتاخذ الجو
راكان يمسك يديها : ارجعي جيبيها قبل اروح انا واجيبها بنفسي ,,
همساتهم ما وصلت لأمهاتهم : لكن جلجلة ضحكة مشاعل خلتهم يطالعونهم بفضول
ام راكان : مشاعل وين العروس ؟؟
مشاعل بضحك : يالله دقايق ,,
وقفت بشموخ في وسط الغرفه وطالعت في مشاعل اللي ناولتها يدها تمسكها ,,
وبخطوات هاديه تحركت معها للجناح اللي يفصلهم عنه خطوات بسيطه ,,
دخلت نايفه وعيونها في الارض وتمشي مع مشاعل بخوات متزنه ,, ناظرت فوق ولمحت
البشت والفخامه اللي تحيطه ,, نزلت عيونها بالارض لحد ما وصلت مقابله ,,
صوت اللولاش كان واصل لاخر الجناح ,, بس كان يرقع في قلب نايفه وبهدوء مسكها راكان وهو ينادي المصوره تأخذ لهم صور مع بعض ,,
ارتبكت نايفه وما قدرت تتعامل مع التصوير براحه ,, وتعليمات مشاعل كل شوي تجيها : ارفعي راسك ,, قربي شوي لم راكان ,, راكان ماعليك هي تستحي بس الصوره ما راح تتكرر ,,
حست انها اله لازم انها تنفذ كل شي مثل ما يقولون ,, وبنظره خاطفه لأمها لقتها واقفه ودموعها تنزل بهدوء ,,
حست بألم من منظرها ,, وودها تترك كل شي وترجع معها للبيت ,, بس وقت التراجع فات والحين هي زوجة لراكان وراح تكون لها حياة جديده لأزم تتاقلم معها ,,,


بعد ما تاكدت عبير ان طائرة سلطان اقلعت ,, رمت الجوال وطلعت لغرفة مها عشان تسولف معها وتسئلهم عن اخبارهم في غيابها ,,
شرحت لها مهاوي عن الهدوء اللي مر به بيتهم الايام اللي راحت ,,
مهاا : زين رجعتي يا عبووره والله لو تشوفين الهدوء اللي حل علينا عقبك ,, كان ترحمينا
عبير بضحك : ما طلعتي للسوق ..
مها وغاده مع بعض : امي ما تبي تروح للسوق تقول طفشانه منه ,,
عبير بنشاط : انا باخذكم ولا يهمكم ,, من عندي اغلى منكم ,,
مهاا بضحك : غاده روحي قولي لهم يصلحون كابتشينو ,,
غاده بنص عين : قولي انكم عندكم اسرار وتبون تصرفوني ,,
قامت مها من الكرسي وهي تصرفها : ما شالله عليك يعجبني ذكائك , يالله روحي يا قلبي خذي لك لفتين على الفيلا ثم ارجعي قد يمدينا نخلص ,,
غاده : يا شين سوالفكم اكيد كلها عن الزواج .. ماعندكم حكي غير ذاا
عبير بضحك : غدوون احترمي اختك وروحي دامني راضيه عليك ,,
تحركت غاده للباب ومها وراها تسكره بالمفتاح ,, وعلى طول ناظرت عبير
ورجعت لها جري وهي تتربع عندها على السرير ,,
مهااا : اووووف اخيراً يالله احكي من الاول وش سويتوا ,,
عبير وهي ترفع شعرها بيدها وتسرح بعيد : اسكتي يا مها وش اقولك بس
مهاااا : من طق طق لسلامو عليكم ويا ويلك لو جحدتي شي ,, وش قالك كيف يعبر لك
وش رايه فيك تكلمي يالله
عبير بضحك : بشويش يا بنت كل هذا تبين تعرفينه ,,
مهااا : يب ,, تكلمي يالله كلي آذان صاغيه ,, وصوت الضحك كان واصل لأخر الممر ..

طالعت في التلفزيون وشافت عرض لفيلم كانت تتمنى تشوفه من اول بس ما جاها وقت ,, لكن الحين مافيه أي شي يعيقها ,, صحيح ان منصور نكد عليها لكن ماراح تستسلم له ,,
حطت صينية القهوة ,, ورفعت رجلها لحضنها ,, وطالعت في المشهد الاول للفيلم ,,
اندمجت فيه لدرجه ما سمعت خطوات منصور اللي وصل عند طرف الكنبه وهو يناظر فيها ,,
لمحته ,, وماحبت انها تقوم او كأنها لازم تبجل حضرته وتقوم له ,,
كملت مشاهدة الفيلم وتفاجأت ان منصور جلس في الكرسي اللي يفصل بينهم طاوله صغيره وصار يتابع معها الفيلم ,,
الفيلم يشدها مع كل مشهد وكل بالها مع البطله وشلون راح تتعامل مع البطل ,,
بس منصور كان كل شوي يرجع راسها على الكنبه وويلتفت لها وهو يشوف ملامحها من على الجنب ,, دقه متقنه سبحان الخالق ,, كل يوم يكتشف فيها صفه جديده وطبع جديد ,,
ما توقع ان لها نفس هوايته وحبه لمشاهدة الافلام العالميه ,,
كانت قاعده بطريقه وهي تضم رجولها لجسمها ,, كأنها بردانه ,, حسسته انها محتاجه للدفا ,,
كلمها بهدوء : شغلي الدفايه ,,
ربى طالعته بدون اهتمام وهي تكمل مشاهدة الفيلم : بردان ؟؟
منصور فتح عيونه اكثر : لا عشانك ,,
ربى بهمس : لا شكرا مو بردانه ,,
وكملت الفيلم بدون ما تلتفت له ,, بعد فتره قصيره مر مشهد والبطل يعانق البطله في موقف مؤثر ,,
نزلت عيونها في الجوال كأنها تشوف رسالة او أي شي بس ماتبيه يطالعها ,,
بس عيونه كانت تراقب مشاعرها وهي تحاول تنشغل منه بأي شي ,, بعد ما مر الوقت
قامت من الكرسي وتحركت بشكل هادي : تصبح على خير ....
منصور ظل يطالع فيها لحد ما اختفت في الغرفه وبعده ناظر مكانها الخالي وتمنى لو تكلم معها بأي شي او افتعل أي مشكله بينهم عشان تظل معه اطول وقت ممكن ,,

استرخت نايفه على الكرسي شافت راكان يحاول انه يسولف عليها ويكسب ودها ,,
بعد شال شماغه قعد جنبها وما يفصله عنها أي شي ,,
مسح خدها بيده وهو يهمس : اخيراً مب مصدق عيوني انك معي الحين ,,
ارتجف فكها بهدوء ,وحاولت ترد على الكلام بس خوفها منه واحراجها من المشكله اللي هي فيها ما خلتها تعرف تفكر او تتعامل معه بسهوله ,,
راكان بلطف وهو يفك شعرها الكثيف : نفسي ادفن عيوني وسط شعرك ولا تحطيني بوسط حشاك بكون اسعد انسان في الدنيا ,,
نايفه ما قدرت تجاريه على غزله اللي صار يقطر مثل العسل وتوترت بقوه ويديها بدت ترتجف وهي تشوفه يزيد من حركاته ,,
راكان قام يبي يشيلها بين يديه بس نايفه دفت يده بطريقه ما توقعها ,,
وقف وهو يطالعها باستغراب وهمس لها : نايفه فيك شي ,,
تجرأت وهي تطلع الكلمه بصعوبه : اعذرني عندي عذر شرعي وهي تغمض عيونها ما تبي تشوف ردة فعله,,
لكن صوت المزهريه اللي كانت على الطاوله وراكان يدفها بقووه على الارض سيطر على المكان كله,,
راكان : انا شبعت من صدك وكل ساعه تتهربين مني ,, لكن خلاص يا نايفه خلاص عافك الخاطر ,,

طلعت مها لغاده تشوف وش سوت مع القهوة اللي طلبوها ,, فشافت عبير انها فرصه تطل على ابوها شوي وتطمن عليه ,,
لبست لها روب فوق بيجامتها القطن وربطته زين ,, ورفعت شعرها على شكل ذيل الفرس ,,
تعطرت بكثافه ,, وطلعت لغرفة الجلوس ,,
اول ما وصلت عند الباب اللي كان مفتوح وصل لها نقاش حاد بين امها وابوها فاضطرت انها توقف عشان تعرف وش المشكله ,,
دلال : انت لازم تكون عادل مثل ما عطيت سلطان فرصه وراح تعطيه نسبه في الشركه لازم تعامل رجل الجوهره نفس الكلام ,,
مساعد : بأي حق اعطي رجل الجوهره ,, بس من الباب والطاقه عشانه رجل بنتي ,, اسمحي لي كلامك مرفوض وما راح اقبل بذا الشي ,,
دلال : انت ما فهمت علي بس لازم تراعي مشاعر الجوهره ,, هي الكبيره ,, ورجلها له حق في الشركه بعد مو اقل من سلطان في شي ,,
مساعد : انا مدري انتي كيف تتكلمين كذا ,, كأنك مو عارفه خلفية الموضوع كامل ,,
دلال: انا عارفه كل شي ومو لازم تذكرني كل ساعه انك عرضت عبير على سلطان عشان يتزوجها ,,لكن عبير كلن يتمناها واي واحد كان سوى نفسه وخذها اصلاً من يطول عبير ,,
مساعد : لا تحسبين عبير رخيصه عندي ,, وانا ما عرضتها عليه الا يوم شفت الموت بعيوني
ومابغيت الحلال يضيع ولا له والي ,, لكن اسمعي الموضوع ذا يتقفل نهائي ولا ابي اسمعه ثاني ,, واذا عبير عرفت شي لا تلومين الا نفسك ,,

كانت عبير واقفه وحاطه يديها على فمها وهي تحاول تكتم شهقاتها اللي تبي تنفلت منها بدون اراده منها وصوت مها جاي من وراها : عبير انتي ليه واقفه هنا .....؟؟؟؟؟
اتمنى الجزء يعجبكم حبايبي ,,

 
 

 

عرض البوم صور ريم الحجر  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية