كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-امى !
اخذ ليو يحدق فى زائرته التى لم يتوقعها وهو يفتح لها الباب . كان اخبر والديه انه انتقل الى منزل استاجره فى فراميتون وانه سيعيش فيه حتى يحل كل التعقيدات العائدة للعمل . كان يعلم بانه لم يستطع ان يفى بوعده ويذهب لزيارة والديه مرة اخرى فى ايطاليا ، لكنه حتما لم يتوقع ان يرى امه على عتبه بابه 0
سالها وهو يقطب جبينه حين راى سيارتها الاجرة تتوارى : اين ابى ؟
-جئت وحدى . ولن استطيع البقاء اكثر من ايام معدودات ، لكنها تكفى للتعرف اثناءها الى خطيبتك ؟
وكان ليو ينحنى ليحمل حقيبتها فوقف فجاة وحدق اليها 0
عدة اجوبة تواثرت الى ذهنه ، لكن امه هى امه . وهى امرأة بالغة الفطنة والدهاء كما عرفها طوال اكثر من ثلاثين سنة وقدرها 0
امسك بذراعها يدعوها الى الدخول . ورافقته امه ثم قالت : هذا المنزل يمثل بيت اسرة جيدا جدا ليوناردو . انه قوى حسن البناء والاولاد سينشأون هنا بشكل حسن جدا وقد اعجبتنى الحديقة رغم حاجتها الى اصلاح . هل تحسن العمل فى الحديقة خطيبتك هذه ؟ هذا ما ارجوه . المرأة التى تطعم حديقتها ستطعم زوجها واولادها 0
كانت امه الشخص الوحيد فى العالم الذى يناديه باسمه الكامل ليوناردو . واخذ ليو يفكر فى ذلك وهو يدخلها الى الردهة ، وراها تنظر متاملة الى زهرية فيها ازهار كانت جودي تسقيها على منضدة الردهة منذ ايام عندما اخذها ليو الى بيته وهما فى طريقهما لزيارة عمها وزوجته ، وبهذا امكنه ان ينهى بعض اوراق العمل . وكان قد جاءه اتصال تليفونى استغرق بعضا من وقته ، وعندما انضم اليها وجدها قد جمعت بعض الازهار من الحديقة ثم نسقتها فى فاز ، قائلة له ان من المؤسف ان تترك هذه الازهار تموت دون تقدير او حب 0
قالت امه : خطيبتك اذن ربة منزل ماهرة . هل تطهى لك طعاما ؟
بدت له امه فى محاولتها معرفة صفات جودي الانثوية والامومية ، بدت له ايطالية للغاية . وتنهد وهو ياخذها الى المطبخ : ماما هناك شئ يجب ان تعلميه ... وان اخبرك به سيستغرق بعض الوقت ..
فقالت بحزم : هناك شئ واحد يجب ان اعرفه ولن يستغرق منك قوله سوى وقت قصير جدا . هل تحبها ؟
ظنت ، لحظة ، انه لا يريد ان يجيب . وذكرت نفسها باسف بانه رجل على كل حال وليس صبيا . واذا به يكشر بشك هزلى وهو يدفع شعره عن وجهه الى الخلف ما ذكرها بحركة لابيه ثم قال : نعم ، لسوء الحظ . انا احبها 0
-لسوء الحظ ؟
-هناك مشكلة 0
حضور امه غير المتوقع كان تعقيدا للامور لم يكن ينتظره ، ولكن بعد ان اصبحت هنا اكتشف ، بشعور من المذلة انه يريد حقا ان يتحدث اليها عن جودي ، ليطلعها ليس فقط على حبه لجودي ولكن ايضا على قلقه وارتباكه وتشوش اموره 0
|