المنتدى :
الامومة
المرض القلبي والحمل
المرض القلبي والحمل
تحدث أثناء الحمل تغيرات شديدة في الفيزيولوجية الدورانية الطبيعية ، إذ يزداد نتاج القلب في نهاية الثلث الأول من الحمل ويصل إلى ذروته ( زيادة 30 إلى 50 بالمائة ) في الأسبوع العشرين إلى الرابع والعشرين ويبقى كذلك حتى الولادة .
وتحدث زيادة في حجم القذفة الواحدة وسرعة القلب وحجم الدم ( 40 - 50 بالمائة ) ونقص في الضغط الشرياني الجهازي ونقص المقـاومة المحيطية الجهازية والرئوية .
يزداد استهلاك الأكسجين وعدد مرات التنفس بالدقيقة ، وقد يكون طبيعياً أن نجد في الحمل الطبيعي حدوث سرعة التعب ونقص تحمل الجهد والزلة التنفسية والوذمة المحيطية وسماع صوت ثالث في القمة ونفخة في منتصف الانقباض .
قد يؤدي الضغط الميكانيكي للرحم الحامل على الوريد الأجوف السفلي إلى نقص العود الوريدي واتحفاض نتاج القلب ، ويمكن للتغيرات الهيمودينمية الحادثة في الحمل أن تفاقم أي مرض قلبي سابق .
يُعَدُّ التضيق التاجي أكثر إصابات القلب الصمامية شيوعاً في النساء الصغيرات . يتفاقم التضيق التاجي نتيجة زيادة نتاج القلب وسرعته أثناء الحمل . يزداد خطر حدوث استرخاء القلب بتقدم الحمل .
ويزيد الحمل من خطر بعض المضاعفات كالرجفان الأذيني والصمات والتهاب الشغـاف ، ولكن يمكن عادة تدبير هذه الحالات بحذر علاجيـاً خلال مدة الحمل بأقل المضاعفات .
قد يزيد استرخاء القلب الأيمن من الوذمة المحيطية ومن الركودة الوريدية ومن خطر الصمة الرئوية.
قد تحتاج المصابات بتضيق تاجي أو أبهري شديدين إلى إصلاح جراحي لهذه الصمامات قبل السماح لهن بالحمل.
يؤدي العمل الجراحي القلبي لزيادة الخطر على الحامل وجنينها عند إجرائه أثناء الحمل .
ويجب الأخذ بالاعتبار عند الحاجة لزرع صمام أن يكون حيوياً لا صنعياً لتجنب إعطاء مضادات التخثر .
يجتاز الوارفارين warfarin المشيمة بينما لا يجتازها الهيبارين .
وقد يؤدي الوارفارين إلى تشوهات جنينية عند إعطائه في الثلـث الأول من الحمل ، ولا يزال هنالك جدل حول أفضلية استعمال الهيبارين أو الوارفارين في مراحل الحمل المختلفة ، ولكن يجب استبدال الوارفارين بالهيبارين في الأسبوعن أو الثلاثة أسابيع الأخيرة من الحمل ، ويجب إيقاف الهيبارين وإعطاء سلفات البروتامين إذا لزم الأمر عند بدء المخاض ، يجب أن لا ترضع المريضة التي تتناول الوارفارين طفلها ، إذ أنه يطرح مع الحليب .
ويجب تطبيق المعالجة الواقية من التهاب الشغاف عند وجود صمامات صنعية .
لقد أصبحت البقيا إلى سن الإنجاب مألوفة عند المصابات بأمراض قلبية خلقية وذلك بعد انتشار المعالجاث الجراحية .
أما خطر الحمل بعد المعالجة الجراحية لأمراض القلب الخلقية فيعتمد على كون الإصلاح تاماً أو غير تام وعلى وجود إصابات باقية كسوء وظيفة البطين الأيسر أو ارتفاع الضغط الرئوي .
أما المصابات بآفات خلقية غير مختلطة كالفتحة بين الأذينتين الثانوية فيتحملن الحمل دون أي عقابيل .
قد يصعب استمرار الحمل إلى نهايته في المصابات بآفات قلبية ولادية مزرقة ( غير مصححة )، مثل رباعي فاللو Tetralogy of Fallot ، وغالباً ما يكون وزن الجنين منخفضاً .
وقد تسوء الهيمودينمية القلبية بزيادة التحويلة من الأيمن إلى الأيسر وبذا يزداد الزراق عند الأم الذي يزيد الخطر على كل من الأم والجنين .
أما في المصابات بانسداد شديد في الأوعية الرئوية ( كمتـلازمة إيزنمنغر ) فلا تسمح المقاومة الوعائية إلا باحتياطي دوراني قليل ، ولا يمكن تحمل التغيرات في المقاومة الوعائية المحيطة أو في نتاج القلب أو في حجم الدم وخاصة أثناء المخاض وفي النفاس .
كما يؤدي تضيق الأبهر الشديد إلى نقص في الاحتياطي القلبي ويزداد خطر الغشي الجهدي أثناء الحمل .
يزداد خطر تسلخ الأبهر زيادة شديدة في الحمل كما يزداد خطر تسلخ الأبهر أثناء الحمل في المصابات بتضيق برزخ الأبهر .
ويكون خطر الحمل شديداً في المصابات باعتلال عضلة قلبية ما حول الحمل مع ضخامة قلبية مستمرة .
ترتبط الاختلاطات والوفيات الحادثة للأم وجنينها ارتباطاً وثيقاً بالتصنيف الوظيفي .
ويجب أن تكون المعالجة دقيقة ودائمة طوال فترة الحمل ، فيجب معالجة استرخاء القلب بإنقاص الفعالية وإنقاص المتناول من الملح وإعطاء الديجتال والمدرات .
أما إذا عَنَّد استرخاء القلب على المعالجة الدوائية فيجب هنا إنهاء الحمل . قد تحتاج المصابات باسترخاء القلب للمراقبة في المستشفى في أسابيع الحمل الأخيرة .
تعالج اللانظميات الخطرة بالمعالجات المعتادة ، ويجب تجنب إجراء صورة صدر شعاعية أو قثطرة أجواف القلب ما أمكن ذلك لخطر الإشعاع على الجنين ويجب إزالة كافة العوامل التي تفاقم من اسـترخاء القلب .
يجب أن تكون الولادة مهبلية طبيعية وبوقتها لأكثر المصابات بمرض قلبي ، ولكن قد يكون من الضروري إجراء العملية القيصرية في حالات منتقاة عند وجود أعراض شديدة
|