كاتب الموضوع :
yasmine
المنتدى :
القصص المكتمله
روايــــــة...№[ياغــلاتـــك بقلـبـي يانصيب الغـيـــر]№
للكــاتبـــه: ....¸•°أم الـظـفـايــر°¸•....
©الـــجــــ العشــــرون ــــــــــزء©
وقف صالح سيارته قبال بيت جارهم أبو عبدالعزيز ..
نزل عمر وهو يسحب رجوله بالأرض من التعب وحاط شماغه على كتفه وعقاله ماسكه بيد مرتخيه ..
دخل البيت وصادف أمه وخواته واقفين بالحوش يودعون أم سطام وبنتها وتين اللي متجهزين يبون يرجعون بعد مازاروا الجيران وتحمدوا لأبوهم بالسلامه ..
تم واقف ينقل نظره بينهم .. ولآشــعــوريآ أستقر نظره على وتين اللي مغطيه وجهها بالطرحـه وماسكه طرفها بأرتباك تخاف تطيح منها بدون ماتحس ..
أنصدمت بشــوفته وهذي أول مره تشوفــه بعد غيــــآب .. كانت تسمع من أخوانها أن شكله متغيــر بس ماتوقعت لهالدرجــه ..
انتبه لنفســه عمـر ونزل عيونه بالأرض وهو يقول: الســـــلام ..................
"انخنق صوتــه ,, عجـز يكمل سلآمـه وعجــز يجامل أمه وخواته أو أم سطام بكلمــه وحده!!
كان بخاطــره يختفون عن نظره بهاللحظـه ويبقى لوحده مع وتين ويعاتبهــا لما يرتـــاااااااااح من تعب كل السنوات اللي راحت ..
بهاللحظــه .. نســى أبوه ونســى وظيفته ونســى مستقبلــه ومو بباله إلا هـــي!!
تمنى لـو ماشافها قدامه ألحين لأنه شوفتهـــا زادت عليه التعب .. صار يتنفس بثقل ويحس نفسه مخنوق من ذكريات اليوم اللي فرقهــم"......
"أم عبدالعزيز وهي متفاجــأه من منظره وتقوله بتأكيد": عمــر ... سّلم على خالتك أم سطام ورد على أسألتها وطمنهــا عن أبوك ...
"رفع رأسه وســرق نظره لـ/ وتين بسرعــه ورجع ناظر بأم سطام وهو يقرب لها ويبــوس رأسها": هلا خالتــي .. كيف حــالك ..
"تغرقـت عيون وتين بالدمــوع وهي تمسـك يــد أمها وتشّـد عليها بقوووه من رهبة وقوفـــه قدامها ..
تمت تتأمل بملآمحــه من بين الدموع .. وتتمتــم": ليتك ترجع عمــر الأول .. وليتني أرجع وتيــــن .. والله أشتقت لأنفسنـــا من طفولتنا لين شبابنـــا ..
ام سطام: طمني عن أبوك ..
"عمر وهو يبعد عنها لين وقف بجنب أمه وخواتــه .. تكلم وهو يناظر أم سطام بنظرات متقطعــه": الحمدللــه .. الدكتور يقول فتره وتتحسن أموره الصحيه بأذن الله ..
أم سطام: الله يقومه بالسلآمــه ويفرح قلوبكم بشوفته متعافى يآرب .. الله يجزيك كل خير من تحت طاعتك له وبّرك فيه .. وهي على قولتك فتره وبعدها ترجع للشرقيه وأخوك عبدالعزيز يرجع لسكاكا بعد وأمك وخواتك مارح يقصرون معه ..
"عّــض عمر على شفايفــه وهو يمسح على راسه بتوتـر ويرد بثقــه فآجأت الجميع": ربي ماكتـب لي أتوظف بالشرقيــه ويمكن الحادث اللي صار للوالد سبب يخليني أرجع واستقر بالريـــــاض من جديد ..
"تفاجـأوا خواتـه داليا وريناد وصرخــوا لآشعوريا وهم يحضنــونه و مبسوطــات منه .. برغم أجــواء الحزن إلا أن هالخبــر حسسهم بالأمــان لرجعوه لأن أخوهم وتعودوا عليــه .. أمـــه رفعت يدينها وتدعــي له بفرحــه لأنها أحترمت قراره من البدايه وكانت تظن أنه راح ينهي هالقرار بشي يسعدها ولآ خاب ظنها ..
أم سطام تعتبره بحسبة ولدها وشعورهــا مايختلف عن أم عبدالعزيز لأنه تربيتها وواحد من عيالها ...
أما وتيــن مازالت واقفه و أنفاسهــا تروح وترجع لأنها تصيــح بصمـت .. حسـت أنها تتعــذب من داخلها وهي تقاوم صوت الذكــريات وتدري أن هم غيآبه أنزاح عند الكــل إلا هـــي .. زاد الهــم عليها!!
مشـت بخطوات ثقيلــه لجهة باب الشــارع .. ومشى عمــر وهو يستأذنهم.. وقف عند باب المدخــل وألتفت عليها وناظـــره نظره أخيره لمقفاهــا وهو يهمس":
أمــوت لآ تذكرت إنك لــ: غيـري يا وتيــن ..
آآآهـ ياسخـف النصيــب ..
آآآهـ ياسخـف النصيــب ..
آآآهـ ياسخـف النصيــب ..
وآآآهـ ياغلآتــك بقلبــي ..
(يآ غلآتــك بقلبي يانصيـــب الغيــــر) ..
==================
يــوم الثلآثــــاء
11 رمضان
دخلت وتين غرفة فـــارس وجلست جنبه وهي تتصفح (الرزنامــه) الموجوده على الطاوله وتتذكر تفاصيل وأحداث صارت بالشهر اللي راح ..
شهـر دسم بأحداثه المليانــه فـرح وحـزن بنفس الوقت ..
وكانت من أبرز التفاصيــل اللي صارت وأثرت بالكل هي/
* تفاصيل شفآء الجار أبو عبدالعزيز وتعآفيه من بعد الحآدث ..
* تفاصيل دخول فارس للمستشفى ونجاح عمليتـه ..
* تفاصيل الصدآقــه بين عمر وصالح واللي رجعت أقوى وافضل من الأول ..
* تفاصيل الحيــآه الجديده اللي جمعت بين سطام وأحلآم ومازال التفآهم بينهم موجود ..
* وتفاصيل (اللقــآء) بينها وبينه واللي ماتكرر أبدآ من بعد ذيك اللحظــه ..
* وتفاصيل (الجفــا) بينها وبينه واللي ما أروآه الوصآل من ذيك اللحظــه ..
"وتين وهي تسال فارس بصوت هادئ": أذنك توجعــك ألحين؟
"فارس وهو مسترخي بفراشه ويرد بتعب": لا بـس أحس بصداع ..
وتين: شي طبيعي يافروسي لأنك من يومين سويت العمليــه.. و بعد نص ساعه راح أجيب لك السحــور عشان الدواء لازم تآكله كل ست ساعات ..
"فارس وهو يعطيها جواله": طيب .. ماعليك أمـر حطيه على الشاحن لأنه طفــى ..
"أخذتـه وتين وقالت بإهتمــام": ترا مايصلح تكلم بالجوال كثير لأنه يضر بصحتك ..
فارس: مـا أقدر ياوتين لازم أرد على مكالمات أصدقائـي والجيـران والـقـرايب .. لأن الكل يتصل عشان يتطمن علي ..
وتين: المفروض يقدرون وضعك ويرسلون لك مسجات بدل المكالمات..
"أبتسم فارس": حتى الشيــاب تبينهم يرسلون مسجات؟
وتين: أوووه مشكله هالشياب .. طيب رد عليهـم وطمنهم عنك بس قول إن وضعك ماتسمح تطول في المكالمه ..
فارس: أبشــري..
"قامت وتين": نص ساعه ويكون الأكل عندك ولاتنسى العلاج .. تآمر على شي قبل ما أروح؟
فارس: سلامتــك ..
"طلعت وتين وراحت لـغرفتها .. تفاجأت بوجـود ناديــا منسدحـه على سريرهــا وباين عليها التعب .. وقفت جنبها وهي تناديهــا بصوت واطـي"..
: ناديــا .......... ناديــا ..........
"فتحت ناديـا عيونهـا وردت بإرهــاق": هلا وتين ..
وتين: وش فيك تعبانــه؟
ناديا: لأ بس نعسانــه وخايفــه أنــام فوق لحالي لأن صالح مـو موجــود .. ماقـدرت أقـاوم النعـاس وجيت عندك ..
وتين: عادي خذي راحـتك .. راح أجيب لك بجامــه بدل البدله اللي إنتي لابستها ..
"فتحت الكبت وأخذت بجامه وعطتها ناديـا عشان ترتاح فيها وقت النوم ..
رحمت وضعها والتعب النفسي والجسدي اللي تمر فيه وصالح مو حاس فيها ..
كل وقته يقضيه مع صديق عمــره وكأنه يحاول يعاوض الأيـام اللي أفترقــوا فيها..
الكل يحس بتقصيــره تجاهها حتى أهلها بس هي تدافــع عنه وتبين لهم عكس الواقع مع أن الواقع صعب ..
وماكانت تعبر لصالح عن ضيقتها من الوضع ولاتشتكــي لأحد من أهلها وأهله بأستثنــاء (وتيــن)"..
"وتين وهي تجلس على طرف السرير وتغطي ناديــا بالبطانيـه بعد مابدلت ملابسها .. وتتكلم بإحــراج": ماعليه ياندوش أصبري على صالح وإن شاء الله فتره وتعدي بإذن الله ..
إنتي تعرفيــن إن الفتره اللي راحت أنشغل بأبو عبدالعزيـز وكان مهتم بصحته وبعد ماقام بالسلامــه جات عملية فارس وأنشغل معه وأنا متأكده إن الأيام الجايه راح ......
"قاطعتها ناديـا بضيــق": لا تحاوليـن تقنعينــي ياوتين!! صالح من يومـه وهو مشغــول عني .. ولا مره حسيتـه مهتم فيني كــ زوج مسـؤول عن زوجته .. عايش حياته وكأنه عزوبي وأنا حبيبتــه اللي يعطيها ربـع وقته حتى مو كله ..
كل يوم يسهر بــرا ولا يرجع إلا بعد الفجــر وإذا عاتبتــه وزعلت عليك يراضينــي ويوعدنـي إنه يبطل سهــر ويخلف وعده ..
وزود على كذا إنه يطلع من بعد الفطور للمقهــى مع عمر ولا يجلس معاي أبدآ ..
وتين: معك حـق تزعليــن وما ألومــك بس حاولي تجلسين معــاه وتناقشينه بصراحــه عن اللي يضايقــك ترا مايصلح تسكتيــن كذا! لأن راح يجي يوم وتطلعين كل الكبت اللي بداخلك بطريقه ماتعجبك ولاتعجبـه ..
ناديا: إنتي تعرفيـن طبع صالح يكره القيـود والألتــزام ولو كلمته بهالأسلــوب كأني (آمـر وأنهـي) عليه .. هو راح يفهمها كذا وأنا مابي أحسســه بهالشي وأبيه يتصرف تلقائيآ بدون كلام مني..
وتين: براحتـك .. بس لاتنسين إنك حامــل وكثرة التفكير راح يتعبـك .. حاولي تريحيـن نفسك أو عالأقـل طنشي وأتركيـه للأيام وراح يتغير صدقينــي ..
"ناديا وهي تتثاوب": أتمنــى.... أنا نعست وبنـــام تصبحين على خير ..
====================
وفي نفس الحـــي وبركن قريب ...
كان جالس سطام بشقته قبال اللآبتوب من بعد مارجع من بيت أهلــه هو وأحلآم وتطمنوا على فارس وتحمدوا له بالسلآمـــه ..
سطام حريـص يزور أهله بشكل مستمـر من لما رجع من شهر العســل عشان مايفقدونـه ويتضآيقـون من غيآبه لأنهم تعودوا عليـه .. وهالسبب هذا هو اللي شجعه يأجر شقه قريبه من بيت أهله ..
"أحلام وهي تحط كوب عصير على مكتب سطام بأبتسآمة": يعطيك العافيه حبيبــي ..
"ألتفت عليها سطام ورد لها الأبتسامه": الله يعآفيك .. تسلم أيدك على العصير ...
"أحلام وهي تجلس قباله": الله يسلمك .. كنت أبي أحط لك السحور بس حسيت الوقت بــدري شوي وقلت أجيب لك عصير ..
سطام: أيوه بدري الساعه 3 ألحين .. خليه قبل الأذآن بربع سآعه زي كل يوم ..
"أحلام وهي تناظر بالاب توب وتسأله بتردد": أأأ أبسألك .. يعني أأأ أقدر أستخدم اللآبتوب حقك وافتح عالنت وأتصفح المواقع والمنتديات؟؟
سطام: قد جربتي تستخدمينــه من قبل؟؟
أحلام: ما أعرف فيه شي بس كنت أشـوف صديقتي نهلــه كيف تستخدمه وتعلمت منها لأن عندها لاب توب ودايم تجيبه للجامعه وأعجبني حيل وتمنيت لو يكون عندي مثله بس.........
"سكتت وكان قصدهـا رفض أهلها .. سطام فهــم عليها و رد بأهتمــام": النت يعتبر بحد ذاته ثقافــه للي يحسن أستخدامــه وأحنا بعصر السرعه ألحين وثقافتنا تجاوزت التلفزيون والكتـب والمجــلآت وغيره .. بس هذا مايعني أننا نستغني عنها لأن كلن له فوائده .. عالعموم أنا راح أحقق لك هالأمنيه أن شاء الله قريب أجيب لك جهاز..
"أستانست أحلام": صدق حبيبــي راح تجيبه لي؟؟؟؟؟؟ الله لا يحرمني من طيبك وكرمك يآرب ..
سطام: بس شــرط!! ما ابيه يلهيك ويشغلك عن واجبآتك تجاه ربك وبيتك وأهلك والناس .. ترا الجلسه قباله تسرق الوقت بدون ماتحسين وأنتبهي لهالشي .. أنا مخصص لي وقت معين أجلس عليه وانتي شايفه بعينك كيف أحسب الوقت المحدد ولا اتجاوزه ..
"أحلام بحماس": اكيييييييد راح اكون حريصـه ومنتبهه لنفسي ..
"سكت سطام ثوانــي وتغيرت ملآمحــه وهو يتكلم بنبـرة صوت هادئـه": أحــلام .. انا راح أنفذ لك كل طلباتــك بــس بالمقابل عندي طلب صغير أتمنى تنفذينه ولآ تستهينين فيه أو تستصغرينه لأن مهما كان الأنســان في هالحيــآه تصيبه المصايب والهمـوم والفرح والحزن والأستقراروالنجاح ..
واللي يتمنى تحقق له أمنيه واللي في شده ويبغاها تزول واللي مذنب ويبي الغفران ..
وكل هالأحداث تحتاج لدعـــاء وطلب العون من رب العالمين ..
ودامنا بهالشهر الفضيــل ما أوصيك تقويك ايمانك بربــك وتتقربين منه بــ "الدعــاء و الأذكــار والأستغفــار طول اليوم والصدقــه" ..
ان كنتي مقصره بهالشي من قبل ربــك غفور وخلي شهر رمضآن بدايه لك ..
مافيه شي يمنع من أنك تستغلين وقت فراغك بشي يرفه على نفسيتك بس بالمقابل خصصي وقت للطاعه!!
وأن شاء الله أنك تقدرين توزنيــن أمورك كلها سواء بهالشـهر او الشهور الجايه ..
انا أقولك باللي أعمله دايم وبخاطــري تكونين معاي لأنك شريكـة حياتي وشريكه لــي بأبســط أمنياتــي وهي (الأطفــــال) !!!
أدعي أن الله يسهــل علينا ويستجيب دعواتنا ويرزقنا بالذريه الصالحــه ..
ترا مو كل شي له علآج بالطــب لأني وللأمــانه ماقصرت ومابقى مستشفــى مارحت له أطلـب العلآج بس بالنهايه يظل الأمل كبيــر باللي عينه ماتنام!! وياما سمعت عن قصص معجـزه كان الأمل بتحقق الأمنيــه فيها 1% وبعد الدعــاء والأستغفار تحقق 100% .. بصراحه تفائلت كثير وشكرت ربي على رحمته بعباده لأن مافيه شي بعيد عنه سبحآنــه ..
هالكلآم قلته لك ولأختي وتيــن واتمنى أشوفكــم دوم مرتاحين ومبسوطين بطاعتــه سبحآنه وبأيمانكــم القوي بأستجآبــتة للدعوات ويحقق لكم كل أمنيه ..
"تحجــرت الدمـوع بعيون أحــلآم وهي منزله راسها للأرض وتسمـع كلآمــه ومتأثره فيه ..
ماقد سمعت هالنصيحه من أم وأبــو أو حتى أخــو و أخــت .. تعودت على أسلــوب الغلظــه والشـــده في النصائـح وماكان فيه أي أهتمام بالجانب الدينــي من الداخل مثل الخــارج ..
ماتنكــر أن الأيمــان موجود بالفطــره بداخل كل أنســـآن مسلم بس مين اللي يقــدر يظهـره بطريقه ترضـي ربــه وترضي غيــره .. مين اللي يقتنع بأن (الدين بالأخــــلآق) مو المظهـر!!
تذكرت قائمة الممنوعــات والمحرمــات اللي فرضـت عليها في مجتمعها ,, وكيف أنقلــب أغلها لمسموحــات عليها عند زوجها ,, بقنآعــه أن (الأخلآق) مايمنعها اي سوء في المظهــر ..
زي ماتسمــع دايم أن [الرجــال مخابر مو مناظــر] صار سطـام يعلمهــا ويربيهــا على نفس المثـل بس [بأنوثـــه] ..!! يحاول يزرع بداخلها الثقــه ويعطيها الحريــه مثل ما أعطى أخته وتيــن..
الثقـه اللي تخليها تحب نفسهــا أكثر من أي شي ثانــي ومن واجبها تجـاهـ نفسهــا أنها تهتم فيها من الداخـل والخـارج ..
يحاول يمحــي ترسبــات الــ (لأ) بدون أسبــاب ويحيي الــ (نعــم) بـأسبــاب مقنعه ومعقولــه بدون تعنت العادات والتقاليد الغير مقنعه"..
"سطام بهمس": أحلام .. كلامــي ضايقك؟؟؟؟؟
"مسحت أحلام الدمــوع بأطراف أصابعهـا ووقفت وهي مازالت منزلـه راسها .. دارت بجسمها لجهة البــاب وهي ترد بصوت مخنوق": لأ ابدآ معاك حق باللي قلته .. أنا رايحــه أجهز لك السحـــور ..
"تنهد سطام وهو يرتخي بجلسته ويفكــر بكلامه لها .. يتضايــق من أسلوبــه الصريح معاها بس بنفس الوقــت راضــي عن نتائج هذي المصارحــه ومبسوط من أستسلآم أحلام وتنفيذها لكل أوامــره وهالشي شجعه يصبر عليها أكثــر ويحاول يقوي الأمل بأن حياتــه معها راح تكون حلوه وتحلى أكثر بوجود الأطفــال إن ربي رزقهم ولاخيب رجاهم " .......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"فتح باب الغرفــه بقــوووه وهو يتلفـت وكأنـه يدور على شي ...........
أعتدلــت وتين بجلستها وهي تحـط القرآن على الطاولــه وتسأله بتعجـب": وش فيك تفتــح الباب كذا بدون أستئــذان؟
"دخل صالح ووقف قبالهــا وباين عليه الخــوف": ناديــا وينهــا؟ أتصل على جوالها وماتـرد ودورتها بالشقــه وفي بيتنا كله ولا لقيتها ..
"وتين بإستهــزاء": بسم الله عليك أنخرعت عشانهـا ..! هذا هي نايمــه وراك من التعب وإنـت مو داري عنهــا ولا تفقدهــا إلا آخر الليل..
"ألتـفــت على السرير وشافها منسدحــه وباين طرف شعرهــا لأنها مغطيــه وجهها كله بالبطانيه ..
أخذ نفس عميــق وهو يناظــر بوتين ويبرر لها موقفــه": على أســاس إني ارجع بـدري بس السحــور تأخـر لأن الدور على أم شابــوره وأمه تأخرت بطبخه وعلى ماجابه إلا والساعه صارت 3 وماقدرت أرجع بدون ما أتسحــر ..
وتين: أنـا وش دخلني عشان تبــرر لي .. هالكلام قوله لــ ناديـا وعساهــا تعـذرك وعسـاك إنت تكون صــادق ولا تخلف وعودك لها ..
"صالح بعجله وبدون مايركز بكلامها": المهم صحيهـا وخليهـا تطلع للشقه أنا أنتظرها ..
"جاء بيطلع وتكلمـت وتين بجّديـه": لحظـه لحظـه .. وش تطلع وتنتظــر.. ياخي أنت وش فيك مااااا تحــس!!! ماااا تفهــم!!!
صار لك شهــر وإنت ساحب عليها ماتجلـس معها ولا تسألها عن أحوالهـا ولاتشوف طلباتهـا وأحتياجاتهـا .. وزود على هذا تتأمــر عليها وكل يوم تتعذر لها عن غيابك وأنشغـالك بأعذار ماله داعي ..
وليتك تعوضها خيـر !! أبدآ كل يـوم تثبــت لها العكس وإنك مستحيـل تفصل وتفرق بين صالح الـــ (عزوبــي) وصالح الـــ (زوج) ..
ترا ناديا تعبت من أهمــالك وتطنيشك لها وتعبت من سكوتهــا عن تصرفاتك .. وسكوتهــا مايعني إنها راضيــه مثل ما أنت تفهمهــا لأ .. لأنها تحترمك وتقدرك وماتبي تزعلك وتضايقك ..
"رفع حاجبــه صالح أستنكــار لكلامها ورد بلا مبــالاه": أنا وياهــا متفاهميـن و هي تعرف إني هالفتـره مشغول ومقدره لي ولازعلت ..
وتين: أي تفاهم الله يخليك؟؟ 24 ساعــه طالع برا البيت يا تكون مع أصدقائــك أو بالـدوام وهي جالسه لوحدهــا .. حتى دوامــك أنتهى بأجازه من أول رمضان لنهايته وباقي شغلك ويــن؟ الأستراحه والمقهى تسميها شغــل ..؟
"صالح بعصبيه": والله أمي ماقالــت لي هالكلام عشان تجين حضـرتك وتنصحينــي .. خليك بنفســك أحسن وأتركينا أنـا وزوجتي متفاهمين ..
"وتين بيــأس": حتى أسلوبك متغير وكأنك مو أخوي اللي أعرفـه .. الظاهر جلستـك بين الشباب العزابيــه أثرت عليك وعلى تفكيرك صرت حتى ماتحترمني ولا تحترم زوجتـك ..
سبحان الله فرق بينك وبين سطـام .. سطام كل مالــه ويرتقـي أكثر وإنــت تتقدم وترجع ومانت عارف تستقر بحياتـك وبشخصيتـك وتصرفاتـك ..
"تركت وتين الغرفـه وطلعت بعد ماسكـرت الباب وراهـا بدون ماتسمـع رد صالح ..
أنقهرت من الا مبالاه اللي فيه وتحس إن وضعــه مايتحمل السكـوت ولازم يدقونــه بالحكي عشان يتأثـر ويحس ويرجع مثل أول ..
تّــم صالح واقـف ويتلفـت بالغرفه بتوتـر ولاهو عارف كيف يتصرف ..
يصحي ناديا ويعتذر منها للمره الأخيــره وإلا يلحق وتين ويعتذر منها للمره الأولــى ..
ماقد زعلها وضايقها بس هي ضغطت عليـه بالكلام وجاتــه بأسلوب مايحبـه ولا يتقبلـه ..
قّــرب لجهة ناديــا لاشعوريـا وجلس جنبها وهو يرفع الغطــا عن وجهها بهـدوء .. ناظـر بملامحها وهي نايمــه وتم يتأملها بشــوق ..
أشتــاق لها وبخاطره يسمع صوتهـــا بهاللحظه ويشوف أبتسامتهــا ويحكي لها بعفويه وش صار له اليوم بالتفصيــل ..
قّــرب منها عشان يبــوس رأسهــا بس طآآآح عقالـه على وجهها بقـــوه ..
أنحرج وهو يعض على شفايفــه بــ بخـوف ويرفع العقــال بسرعـه بعد ماشافهـا تنفــض وجههـا بيدهـا وتصّـد للجهه الثانيـه وهي مازالت نايمــه ..
رجع غطاهـا بالبطانيـه وقام عشان يروح لشقتـه ويبدل ويرتــاح ويراجع تصرفاتــه ويحط لها حد خصوصــآ بعد مازعلـوا منه (ناديـا و وتيــن) وهو بطبعه حنــون ومايحب أحـد يشيل بخاطره عليه" ....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
|