كاتب الموضوع :
yasmine
المنتدى :
القصص المكتمله
روايــــــة...№[ياغــلاتـــك بقلـبـي يانصيب الغـيـــر]№
للكــاتبـــه: ....¸•°أم الـظـفـايــر°¸•....
©الـــجــــ التاسع عشـــر ــــــــــزء©
© يا فرآقهَا ..
تَونِي شَعَرتْ بقسوتِكْ ، فِي دَاخلِيْ !
يا فرآقهَا ..
تونِي احَسّ ، انِي بدِيتْ آحنّ لآيامٍ مضَتْ
واشتَاقهَا .. !
بدِيتْ آحنّ لـ شُوفُهـــا ، واشرَاقهَـــا ..
واشوَاقهـــآ .. !
رُغمْ انهَا ، اللّي روّحَت ..
وبكلّ عُمرِي .. طوّحَت !
يا بُعدهَا ..
مِنْ لِي انــآ ، مِن بَعدهآ .. ؟!
وشْ تسوَى كَسرَة خَاطرِي ، ..
وعَبرَة جُرُوحِي عندَهـــا .. ؟!
وما ضَلّ فِي قَلبِي غصنْ ،
مَا ذآآب .. مِن كثرَ الحزنْ .. !
ماهزّ قلبِي ، واشتكَــى ..
ارجُووووك ، ..
يكفِي شقـــآ ..
يكفِي جفـــآ ..
تعبَتْ ..
وأنآ آشتَاقهَــا ...!©
: صح لسانك ياعمــر..
"ألتفت عليه عمر وهو عاقد حواجبه": إنت وش جالس تقرأ بالورقه؟
فهد: القصيده اللي إنت كاتبها .. تصدق رهيييييييبه أعجبتني!
"تضايق عمر وأخذ منه الورقه وحطـَها جنبه": خلـَك من القصيده وسولف عن سفرتك لـ جنيف..
"فهد وهو يرتخي بجلسته": إنت اللي خلك من سفرتي و قولي وش سبب أستقرارك بالشرقيه.. توقعت إنك بتجلس فتره بعدها ترجع لكن أنصدمت لما سألت أهلي وعمامي عنك وقالوا أن صارت لك مشاكل بدوامك و تركت الوظيفه.. وش السـالفه؟
"عمر وهو يجاوبه بـثقه مصطنعه": إيه صارت لي مشـاكل مع إدارة القسـم اللي كنت أشتغل فيه .. و قـدَمت أستقالتي و جيت أدور هنا مكان مناسب لي والحمدلله ربـَي وفقني ولقيت وظيفه منـاسبه بمستشفى ..
فهد: طيب ليه مـا قدمت أوراقك بـ مستشفى ثاني؟ مـا فيه أي سبب مقنع يخليك تترك الرياض كلها للأبد وتجي هنا ..
عمر: لأ بس مـا حصلت لي واسطه عشان أتوظف بوقت قصير _ وخبرك عاد هنا قريبنا الدكتور خالد وما قصـَر معي الله يسلمـه ..
فهد: يا رجـَال لا تتفائل كثير بواسطته .. تراه مـو بذاك الزود و أحتمال تلاقيه ناسي موضوعك ومـا أهتم لـه لأن مشاغله وسفرياته كثيره ..
عمر: لا بالعكس مهتـمَ ومن شوي كلمني وقال أن يوم السبت ان شاءالله مقابلتي بالمستشفى ..
"سكـت فهد ثواني و ردَ بـشك": أسمح لي يا عمـر! أحس ما فيه شي يجبرك تترك أهلك وأحبابك عشان وظيفه بسيطه ممكن تتوفر لك بسهوله و خصوصآ وإنك (فني أشعه) يعني حتى بالمستوصفات الخاصه تلاقي لـك مكان مناسب..
بإمكانك تصبر شهر زياده من غير الشهر اللي راح وإنت تنتظر فيه! أنت مـا شاء الله عندك شهاده وأخلاقك و شخصيتك تتكلم عنك ..
عمر: وش قصـدك؟
فهد: قصدي واضح .. دامك تركت مستشفى راح تلاقي مستشفى غيره و بالرياض بعد! يعني وجودك هنا مـاله مبرر و لسبب غير مقنع .. لـو إنك متعين برا الرياض و إجباري عليك تستسلـم لوضعك مثل أخوك عبدالعزيز كان عذرنـاك ..
"نـزَل عمر رأسه و بخـاطره": بلاك مـا تدري يا فهد باللي صار ..
فهد: لا تزعل من كلامي يا ولد العم بس أبيك تكون واقعي شوي .. وحدَ علمي فيك حنون وطيب وما تصبر عن أهلك وأحبابك و الدليل قلـَة وجودك بين عمامك بشرقيتنا ..
عمر: صـادق بكل اللي قلته بس كل شي صار وإنتهى و خيره من رب العـالمين ..
الواحد ما يدري وين الخيره بكل موقف يصيـر له..
فهد: على العموم الله يوفقك بـوظيفتك الجديـده و يعطيك خيرها و يكفيك شرها ..
عمر: طيب وش تشرب يا الغـالي شاي وألا عصير ..
فهد: لا مابي أثقـََل عليك إنت جالس بالشقه لحـالك حتى ما عندك حرمه تساعدك ..
"قـام عمر وهو يمرن جسمه و يتمايل يمين ويسار": يابن الحلال تعوَدت صـار لي أكثر من شهر وأنا أخدم نفسي ..
لأ و لمبة المطبخ خربآنه من أمـس وعجزااااان أصلحها ..
فهد: أفـآآآ .. أجل وشلون تشوف؟
عمر: أستخدم ضـوء جوالي ..
فهد: الله يكون بعونك .. صلحها وألا تراك بتتعب من أضاءة الجوال اللي مـا تنفع بشي ..
"أخـذ عمـر جواله و راح للمطبخ ..
ثواني وصـــرخ صرخه قوووويـــــه وبصوت عالــــــي":
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآححححححححححح ألحق علي ياااااا فهــد ..
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
دخلـت ناديا الصاله وهي شايله صينية الشاي .. أنحنت و حطـَتها قبال أم سطام و صالح اللي كان جالس ويقـرأ الجريده..
أم سطام: يعطيك العافيه يـا بنتي_ ليه متعبه نفسك كان طلبتي سيتي تعمل الشاي عنك..
ناديا: لأ شدعوه خالتي ما فيها تعب بـس حبـَيت تذوقين الشاي من إيديني إنتي و صالح..
"صالح وهو ينزل الجريده ويعتدل بجلسته بحمـاس": يسلم لي هاليديـن الحلوه اللي تخدم زوجها ..
"أبتسمـت ناديا وجلست جنبه": الله يسلمك ..
"سحب الطاولــه قريب منه و صار يصـب لنفسه ولأمه ويسألها": يمـَه وتين وينها؟ ليه ما تجي تجلس معنا..
"أم سطام بتذمـر": أختك الله يعين قلبها بس جالسه بغرفتها وتصيح وإذا سألتها وش فيك قالت؛ مابي أسكن بالقريات وأترك الرياض وأبتعد عنكم .. هذي وهي مـا بعد تزوجت وسافرت وكذا حالها أجل وشلون عقب الزواج؟
مدري متى تترك الدلـع وتحس بالمسؤوليه شوي..
"تـأثرت ناديا وتكلمت بعطف": مـا تنلام يا خاله لأن مافيه أي بنت بالدنيا تتحمـَل فراق أهلها سواء بزواج أو سفر لما تبعـد عنهم أكيد تحس بالضيق والزعل لأن محد يغني عن وجودهم معها ..
"نـاظرها صالح بطرف عين": ليه أنا مـا أغنيتك عن وجود أهلك..؟
"ناديا لا شعـوريآ": أنت أهلـي ودنيتـي كلها ..
"ضحـك صالح بصوت عـالي وهو يحوس بشعرها القصير بمزح": وا فدييييييتها اللي أنـا أهلها ..
"أستحـت ناديا و دنقت وهي ترجع شعرها لوراء أنحرجت من ردَها اللاشعوري ومن وجود خالتها اللي أبتسمت لعفويتهم بدون مـا تعلق"..
"صالح وهو يرتخي بجلسته": شرايـك يمه آخذ وتين للشرقيه تغير جوَ معاي أنا و نـاديا..
أم سطام: لأ يا ولدي أستانس وأنسبط إنت وزوجتك إنتم معـاريس وماله داعي وجود وتين..
صالح: نجلس كم يـوم هناك ونرجع محنا مطولين.. وأنا أبي أخذها عشان تجلس مع ناديا لأن أغلب وقتي راح أقضيه مع عمـر..
أم سطام: يعني إنت بتسـافر عشان تشوف عمر؟ ما همـَك لا زوجتك ولا اختك ..
صالح: أقـدر أسافر لحالي بس أنا أبي أضـرب ثلاث عصافير بحجر ،، منها شهر عسـل ومنها أشوف عمـر ومنها أونـَس وخيتي وتين ..
"ناديا وهي كاتمه الضحكه": أربـع أيام تسميها شهر عسـل؟
"خزَها صالح وقال بإستهزاء": وين تبينه يكون شهر العسل بماليزيـا اللي كل معاريس السعوديه فيها؟ كم يوم تكفينــا وبمنطه قريبـه وآمنه ..
ناديا: حتى الشرقيه كل أهل الرياض فيها ..
صالح: بس فيها إنسـان غـالي يسواااااااهم كلهم.. " قالها وهو يحرك حواجبه يبي يقهـرها "
"دخلت وتين الصاله وسلمت عليهم .. بعدها جلست بجنب أمها وهي طفشاااانه"..
"صالح بحمـاس": يالله حيهاااااا الشمـاليه ..
"وتين بإستيـاء": لا تقولي شماليه ترى أكـره هالكلمه..
صالح: أووووب أووووب زعلآنه على أهل الشمال .. خلآص أبقولك الشرقيـه لأني بكـره راح آخذك لها ..
"مـا أهتمت وتين وتحسبه يمزح كالعـاده"..
صالح: وش فيك مـا تبين تروحين معنا؟
وتين: وين أروح؟
صالح: بكره راح نسافر أنا وندوش ونبي نآخذك عشان تغيرين جو ..
"طيـَرت عيونها وتين": صـــــدق؟؟؟؟
"ناديا وهي تضحك على شكلها": هههههههه باقي مـا أستوعبت..
"وتين أول ما جاء ببالها عـمـر وتخيـَلت لو إنها تشوفـه بس بنفس الوقت منحرجه من وجودها بين معاريس بأول أسبوعين من زواجهم .. أبتسمـت بيـأس": ما يصلح أروح معكم لأن هذي أول سفـره لكم وحلو إنكم تنبسطون فيها بـس بدوني..
"صالح بإستياء": أقـوووول بس فكـَينا من هالرسميات الزايده ترى مـا أحب حركات اللي أول شهر بعد زواجه ماله هـمَ ألا زوجته! يدلعها ويسفرها ويآخذها لكل مطعم وكل سوق وصـافط أهله على جنب .. لاااااااااااا أنا سياستي غييييير ومن هالحين أقولـك ترى محنا مسافرين إلا وأنتي معنا ..
"ألتفتت عليه ناديا وتسوي نفسها معصبـه": وش رأيك بعد تطلـَع العجـرا وتضربني؟ يعني وش فيها أذا دلـَعت زوجتك وإلا مـا يملى عينك ألا الغالي اللي يسوى الرياض وهو أهـم عصفور تبي تضربه بالحجــر ..
"أبتسـم صالح وهو يناظرها و يسمع ضحك أمه و وتين على ناديــا ..
قـرب منها ومسك خدَها بقـوه وباسهـا من خدهـا الثانـي وقال بهمـس": جعلني طعنـه لهالقمـر اللي يتدلع قدامي .. والله أنتي تسوين الدنيـا ومافيها..
"دنقت ناديا و وجهها أحمـر وصدت أم سطام وهي مبتسمه .. وتكلمت وتين بجـرأه": هيييييه إنتم مـا عندكم رقم سـري أو تشفيـر..!!!
ترى ما يصلح كذا تطلعون هواشكم و رومانسياتكم بأي مكان ..
"تعدل صالح بجلسته وهو يضحك": محنا من الأوائل عشـان نشفر هههههههههههه..
"وتين بأهتمام": المهم وش قراركم النهائي أسـافر أو لأ ..
صالح: أييييه قومي جهزي شنطتك لأن بكره بعد صلاة الجمعه راح نمشي..
"أم سطام بتأكيد": بـس شاوري خطيبك مشعل قبل ما تروحين سواء وافـق أو رفض ..
"أنصدمت وتين من أمها وسكتـت ثواني بعدها ردت بزعـل": مشعل ما بعد صار زوجي عشان يشور علي ..
"صالح شـاف إن وتين تضايقت وبسرعه دافع عنها": وش دخـَل مشعل يا يمه.. وتين في بيت أهلها وما صارت في بيته عشان يتحكم فيها ..
أم سطام: بس هذا سفـر مو مشوار صغير عشان نقول مـاله دخل ..
صالح: يعني لو رفـض مشعل راح أستسلم لرأيه!
آخذها ولا علي منه .. أختي من حقها تسوي اللي يريحها ويسعدها طول ماهي موجوده بين أبوها ومع أخوانها ..
أم سطام: ابوك لـو عرف أنها طالعه بدون شور زوجها يعصــب ..
"صالح بنبرة صوت ثقيله وبـاين عليه العصبيه": اشوف أنا يوم ملـَكت على ناديـا ما قلت لها أستأذني مني بمشاويرك .. وهو يعني لأنه بالرياض ما بعد سافر لازم تستـأذن منه؟؟.. مشعل مااااااله دخل وابوي خلوه علي انا راح أتفـاهم معه ..
"أم سطام بإستسـلام": خلاص بكيفك إنت وابوك وأختك ..
"قـامت وتين وصارت تنطط بحركه طفوليه من الفرحه": وآآآآآو وناسـه أبروح أجهز شنطتي مقدمآ قبل الموافقــه ..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
يوم الجمعــه
9 شعبــان
-: توصلون بالسـلامه .. فمـان الله ..
" قفل الخط فارس بعد مـا كلم وتين وتطمن عليها .. وتـم واقف عند باب الشارع ينتظر طلب المطعم لأن طلب غداء له ولسعد وخصوصآ إن ما فيه غيرهم في البيت فـ حبـَوا يغيرون عن طبخ جدته ويجربون وجبة الغداء من برا ..
ألتفت على جهة صوت عالي وصل لسمعه و عقد حواجبه وهو يناظر لبيت المرحومه (أم الذيـب) ..
شـاف ولدها صايل يحـاول يفتح الباب ومعه 4 عمال هنود واقفين وراهـ ..
تم واقـف يراقبهم لما أنفتح الباب و دخلوا كلهم ..
وصـل الطلب ودفع حسابه ودخل وهو ماسك الأكياس ويدور على جـدَه أبو سطام لقاه جالس بالصاله لحاله..
فارس: السلام عليكم..
أبو سطام: وعليك السلام .. وش ذا اللي بيـدك؟
"فارس بتـردد": غداء لي ولسعد .. أأأأ جدي .. وأنا واقف برى شفت صايل ولـد أم الذيب داخل بيتها ومعه عمال ..
"تفـاجأ أبو سطام": وش عنده جاي لبيتها وهي صار لها شهـور متوفيه ولا قد شفناه أبدآ ..
فارس: مدري .. بـس لو تروح تسأله يكون أفضل لأنه أحتمال يتعبث في بيتها بدون حق ولازم نخبر الشرطه عنه..
"قـام أبو سطام باستعجال": وش شرطته! أنتظر خلنا نروح نسأل الرجال وش يبي في بيت أمه..
"نـزل فارس الأكياس على الأرض و طلع مع جده للشارع.. راحوا لبيت أم الذيب و لقـوا صايل واقف بنص الحوش ويعطي تعليماته للعمال ..
"أبو سطام وهو يقرب منه": مساك الله بالخير ..
"ألتفت صايل و ردَ بدون نفس": هلا .. خير يا عـم وش عندك..؟
أبو سطام: سلامتك بس شفتك داخل بيت أم الذيب الله يرحمها قلت أسـ.....
"قـاطعه صايل بحده": هذا بيتي!! كل حلال الوالده أنكتب بإسمـي..
"سـأله فارس لا شعوريآ": كيف صـار بأسمك؟
"صايل بعصبيه": مالك علاقه بهالموضوع لا انت ولا غيرك .. هذا شي يخصني أنا وأمي الله يرحمها ..
"سكـت فارس وتكلم أبو سطام بأهتمام": طيب مـا تعلمني وش لزوم وجود العمال في البيت ألحين؟
صايل: أبيهم يشيلون الأثـاث والحوسه اللي فيه عشان أبي أعيد عمارتها وأحولها لـ عمـاره كبيره كلها شقق ..
"أنصـدم أبو سطام و رد بضيق": شقـق ؟ طيب وذكرى أمك و وصيتها على بيتها اللي جمعها سنين مع المرحوم أبو الذيب وجيرانها وأحبابها..
"صايل بإستهـزاء": بلا ذيب بلا أسـد .. الوالده راحت وما أخذت من الدنيا شي لا جيران ولا أحباب ولا غيره..
"أبو سطام بقهر": ولا إنت راح تآخذ شي .. و مصيرك تلاقي ربـَك بدون هالحلال اللي إنت تتفاخر فيه .. الله يهديك ويصلحك..
"طـلع أبو سطام من بيت أم الذيب وهو ماسك يـد فارس ومازال متضايق من الحال اللي وصل له بيت أوفى وأطهر أنسانه وجاره في الحاره"..
#################
وفي الفنـــــدق ......
كان جالس سطام يشوف نشرة الأخبار عالـTV و مندمج معها على الآخـر..
دخلت أحلام وهي لابسه ثـوب قطني طويل و ساتر ولونه سماوي .. جلست جنبه و رأسها بالأرض من الخجل ..
أنتبـه لها سطام وألتفت عليها وناظرها فوووق تحـت نظره محمله بالأنتقــادات!!!
مـا كان عاجبه موديل الثوب وبرأيه إن المفروض (( زوجـتـه )) تآخذ راحتها قدامه باللبس ,, مو ثوب طويل لأصابع رجولها وأكمامه طويله بعد.. من غير شعرها المـُهمل بدون أي اهتمـام أو جديد !
أرتبكـت أحلام من نظراته و صارت تعـدَل نفسها بإيدين ترجف..
مـا تحمـَل سطام و قرر يصارحها من البدايه عشان يتفـاهمون ولا يعصـَب و يتضايق منها لأسباب تـافهه بإمكانه يتداركها قبل مـا تدخل بحياتهم مشاكل مالها آخر..
" قصـَر صوت التلفزيون و دار بجسمه كله لـجهتها وتكلم بهـدوء " : أحلام .. ممكن أتكلـم معاك في موضوع ..
"هـزَت راسها أحلام بـ نعـم بدون ما تـرد "...
سطام: طبعآ إنتي عـارفه إن أحنا ببداية حياتنا الزوجيــه ولا قد صـار بينا أي كلام وأمس هـو أوَل أيـامنا .. وأنا أحترمت وجودك و أعتبرتك ضيفه لأني مقـدَر شعورك وعارف حجم الخوف بداخلك .. بـس هذا ما يمنع إن أصارحك بأشياء أحبهـا ولازم تنتبهين لها و تعملين فيها لأنها تهمني ومـا أبيك تهملينهـا ..
" تفـاجأت أحلام وحطت أيدها على صدرها بخـوف وهي تسمع باقي كلامه .. حسـَت أنه إنسان صعب بالتعامـل وصعب ترضيه مهما نفـَذت كل طلباته ورغباتـه ..
كانت تسمـع عن شخصيتـه من كلام وتين وتعرف إن الكل يهـابه لـقوتـه بس مـا كان يعنيها .. وما تصوَرت في يـوم من الأيام يصير زوجها لأنه آخر أحلامهـا"..
سطام: أحب الجو الهـادئ والمريح في أي مكان أكون موجود فيه و بالذات في البيت ومعـك إنتي!!!
وما أحب جو الصـراخ والصوت العالـي أبدآ ..
وحطي في بالك إن (بيتــك) فوق كل شي ! بيتك هـو مملكتك الخاصـه أهتمـَي بكل تفاصيلها وحطـَي لمسـاتك عليها .. من " نظافه وترتيب وضيافه "
أبي أعتمـد عليك بكل أمور البيت عشان أرتـاح نفسيآ و أتفـرَغ لمسؤوليـاتي وبـس..
"أحلام بهمـس": إن شاء الله ..
" سكـت سطام ثواني و تكلـَم بإسلوب أعمـق": مثل مـا تهمني راحة بالـي ترى يهمني راحة (عـيونـي) مـا أبي أشوف منك إلا كـل شي حلو ..
يعني خذي راحتك باللبـس وماله داعي التستـَر بزياده لأني مـو من الأشخاص اللي ينتقدون الجـرأه في اللبـس بالعكس أحب أشوفـك جميله و أنيقه بكل وقت .. أدري إنك بالبدايه تخجلين بـس أكيد أنها فتره و تعدَي بعدها مافيه شي يمنع أن أشوف عليك القصيـر أو البنطلـون أو ........
"بسـرعه ردت أحلام لا شعوريـآ ": مـا عنـدي..!
"عقـد سطام حواجبه": إيش اللي مـو عندك؟
"أحلام بإرتبـاك و بجـرأه بنفس الوقت": بنطلون .. أأأ أنا كنت أبشتري وأمي رفضت تقول/ عـيـب البنطلون حق الرجـال مو البنـات..!
"طيـَـر سطام عيونه و تم ينـاظرها بحيره و كأنه مـو مصدق سمعـه ..
كان حـاس إن قلـَة إهتمـامها بنفسها و لبسها الأقل من عادي مو لـضيق الوقـت .. إلا لسبب ثاني و أتضح له إنها (أمهـا)..
رحم ضعفهـا وصار يفكـَر كيف يقدر يآخذها شهر عسـل وهي مـا تشيل بشنطتها ملابس تساعدها على الحركه بخفه و راحه تحت العبايـه ..
تذكـَر زوجاته الأوليات كيف كانت طريقة ترتيبهم و تنسيقهم لشنطة السفر حلـوه ! كان أحتشامهم من المظهر الخارجـي مـا يمنعهم يلبسون ملابس مريحه من الداخـل ..
و تذكـَر ....... و تذكـَر ....... و تذكـَر ....... و تذكـَر ....
تـم ســاكــت و بخاطره زحمة حكي عجـز يقوله بصراحه .. خـاف يجرح مشاعرها وهي من داخلها متضايقه وإلا ما كان تجرأت وخبرته بنظرة أمها لهذا اللبـاس"..
"أحلام شافت إن سكوته طـال و حسـَت بالإحراج لأن المفروض ما تصارحه بهالشي": أنا آسفـه ..
"أخذ سطام نفـس عميق و رد بهدوء": لا ماله داعي تعتذرين .. على العموم إن شاء الله بـس نوصل لـ لبنـان آخذك للسوق و أشتري كل اللي بخاطرك أهم شي تكونين مرتـاحه ..
"أبتسمـت أحلام بفرحه و حسـَت بالسعاده لأنه راح يدللها و يحقق لها أسمها (أحـلام)"..
----------------------------
© مآ عآد فيني ابتسم .. مآ دآم هالدمعـه .. [ سلآح ]
مآ عآد فيني ابتستم .. و اخفي / هـمومي و الحـزن !
ومآ دآم فكري أقتنتع يرفـض مبآدئ .. هالكفـآح
بـ اقتل شعـوري وأدفـنه وأخلي احسـآسي كفـَن
| يـاليل | تكفى ضـمني .. مـآ عآد فيني للـجرآح !!
| تـعبت | أجـآمل وانتـظر .. زود المصآيب و المحـن !!
الله و اكبـر يآ زمـن وشلون قلبي مآ [ اسـترآح ] ؟
( العـيب فيني ) يآ ترى .؟ والا ( العيوب من الزمـن )
اللي بغيـته
مـآ لفى .. و أقفـى على دربـه و رآآح !!
واللي رفضـته
مـآ رحل .. يضحـك وانا عيوني بـكـَن !!
الـهـمَ .. اصـبح لي ... ( وطــن )
والـجـرح .. اصبح لي... ( وشـآح )
ويآ جرح مآ عـآد احتمل مآ دآم لـ همومـي وطن
مـآ عآد لـ اسرآري بلـد والحزن دمرهآ و بـآآح
ولا عآد فيني ابتسـم و أخفي همومي والحـزن ©
كانت وتين جالسه مع صالح وناديا قبال البحــــر و خاطرها مكســــور من الخبر اللي سمعته عن عـمـر ..
عمر أنجرحت رجله جرح عميق بسبب أكواب زجاج على طاولة المطبخ .. ضـرب الطاوله بالخطأ و طاحت كلها على الأرض وأنكسرت تحته في الظلام وطاح معها جواله من قـوَة الضربه.. أرتبك بحركته لأنه كان مو لابس نعال و داس عليها لأنه مـا يشوف ودخلت أغلبها برجله ..
أخـذه ولد عمه للمستشفى و تعـالج بعدها رجع وأخذه لبيتهم بدل الشقه عشـان يهتمـَون فيه هـو وأهله لأن الدكتور منعه يتحرك ولازم يجلس بفراشه كم يوم يرتاح ..
" ناديا وبعد مـا سمعت تفاصيل السـالفه من صالح": مسكين حتى أهلـه مـو معه عشان ينتبهون له و يقومون بواجبهم معه..
"صالح بحسـره": أتركي أهله على جنب .. أنـا اللي يقهرني إنه مـا أنجرح إلا وقت وجودي هنا .. وأنا اللي قلت أبي أسويها مفـاجأه له آخرتها خربت مفاجأتي ..
والله لما كلمته أفرحه زعـل من نفسه وحتى لمـَا زرته في بيت عمه باقي فيه الزعل والضيقه عشانـي وأكثر من نفسـه لأنه مهتم لوجـودي..
"ناديا وهي كاتمه الضحكه": خيــره .. عشآن تعطينا من وقتك أنا و وتيـن ..
"خـزَها صآلح وقال بتهديـد": عنـاااااد فيك ماراح أخذكم غيـر هالمشوار هـذا و بعدها أجلسوا بالفندق لييييييين نرجع للريـاض ..
"ناديا بدلع": تقدر على زعل ندوش حبيبتـك صح؟؟
"صالح وهو يمثل العصبيه": أييييييييه أقـدر و تشوفين من بكرا مـاراح...........
"قـاطعته وتين وهي تستأذنهم بصوت مخنوق من الضيقـه و بيدها جوالها": أنا أبي أتمشـَى شوي ..
"راحت بدون مـا تسمع ردَهـم .. و وقفت بعيد عنهم وهنا أنفجـرت بالصيـــاح و جلست بمكانها وهي تشاهـق بدون مـا تحس باللي حولها وكل تفكيرهـا فيه ..
"خاينــه ،، وقحـــه ،، قليلــة أدب " ،،،،،،،، وكل صفه بشعـَه ممكن توصف نفسـها فيها وتعرف إنها تستـاهلها بـس بالمقابـل مـا تنسـى إنه كان (أخـوهــا) في يوم من الأيام واللي يمسـَها يمسه واللي يجرحها يجـرحه ..............
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
دخلـت غرفتـه وهي ما زالت تصيـح و راحت لجهـة الكبت وتدور قدامـها اي شي غـالي على قلبه عشـآن تخربه أو تكســره و تطفي القهــر اللي فيها بسببـه ..
شخصيتها هاديـه و ناعمــه بـس وقت الزعـل تتصرف تصرفات بدون عقــل و يوحي لغيرها بأنها شرَانيـه مع أنها بعد مـا تهدأ تنـدم وتتخيل لو أنها تجنبت هالشيء ولا سوتـه ..
فتحت الكبت حقـه و لقت (درع تكريم) لـه من أستاذ الرياضـه البدنيـه .. اخذته و كسرتـه بالأرض لما تنـاثر الزجاج بالغرفـه و أخذت الميداليـه اللي بجنب الدرع و رمتها وحاست الكبت كلـه و خربت كل أغراضـه الخاصـه ..
دخلوا صالح وعمــر وهم يسولفـون و يضكون ولما شـافوا وتين واقفه وحولها فوضـى طيـَروا عيونهم عليها وكانت نظراتهم بحد ذآتــه عقـاب صغيـر لها لأنها تكـره القسـوه حتى لو بـ نظـره..
"صالح وهو يقرب لها و يصرخ": وش سـويتي انتي ؟؟؟؟ ليييييييييه تتعبثين بـأغراضي؟؟؟؟
"وتين وهي تبعد عنه و تحـاول تكون قويـَه بالرغم من أن عمـرها مـا تجاوز الـ12 سنه": أحسن أحسن .. عشـان مره ثانيـه ما تآخذ المسجل حقي بدون ما تستأذن .. اصلآ أنت خربته لي مـا عاد صار يشتغـل ..
"صالح وهو يحط أيدينه على رأسه من الصدمـه": يلعن شكلك تااااااااااافهـه مالك داعي .. كل هـذا عشان مسجل يا سخيفـه ..
"عمـر وهو يمسك يـدها و يأشر لها تطلع عشان يهدَي الوضع": روحي داخل وأنا أجيب لك بـدال المسجل أثنين بس لا عاد تسوين كذا ترى ...........
"قـاطعه صالح وهو يتهجم عليها و يسحبها بقـوَه .. ضربها على رأسها من القهـر": نجيب لها عصا و نكسـَر راسهاااااااا عشان ما تعيد هالحركات البايخـه اللي زيها .. و مررررره ثانيه لا تدخليـن غرفتي فااااااااهمه ..
"ابعده عمــر عنها وهو يوقـفها وراء عشان يحميها منه .. و كانت وتين مـاسكه تيشيرت عمـر و ترجف وتصيح": لا تضربها أنت .. تحط عقلك بعقـل بزر ما يصير ..
صالح: شف وش سوَت هالخبلـه بأغراضي..!!!
عمر: فــدوه لها .. ألحين أرتبه أنا ويـَاك ..
صالح: والدرع اللي كسرته؟؟
"عمر بأستهزاء": من حبـَك للرياضــه يعني .. هـو هدفين و جبتهم بالغلط و كآفأك الأستاد بدرع عشان مـا تغار من اللي أخذوا دروع .. خايفين منك وإلا مـو من زين مستواك ..
"وتين وهي مازالت واقفه وراه وماسكته بقوه": أحسن أنت مـو حلو ..
صالح: أنتي أنطمي و اطلعي برا لا أنادي عليك أبوي وأخليه يأدبك على سـواتك ذي ..
"رجعت تصيح وهي تبعد عن عمـر وتمشي لجهة الباب .. مسكها عمـر وهو يضحك بعفويه على طريقة منـاقرها هي وصالح": تعااااالي وما عليك منه والله مـا يسـوَي لك شي طول ما أنــا موجود ..
صالح: تدافع عنها هاه .. أجل عقـابآ لك روح رتـَب أغراضي أنت وياها ..
عمر: نرتبهااااا ولا تزعل ..
"قـرَب للكبت وهو مبتسـم وما كان منتبه للزجاج اللي متناثر على الأرض .. داس برجلـه عليـه و صاااااااح وهو يرتخـي ويجلس على الأرض بخفـه و .......................
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
رجعت للواقــع على صوت نغمـة جوالها رجف جسمهـا من الخرعـه لأن كان بيدها و تنبيهه بالأهـتـزاز .. ما أمداهـا تناظر بالأسم و فتحـت الخط بسرعه وكأنها تتـدارك غلطــة تفكيرها بـ عمــــر ..
: ألـووو .. ألــووو ..
"صوت رجولـي ماميزت صاحبــه .. ناظـرت بالشاشــه تشوف الأسم وطلع ((مشعـل)) .. كثر ما كانـت حريصـه إنها ماترد عليه من بعد أول مكالمــه بينهم إلا أنها توهقــت ألحين و ردَت بدون قصـد"..
: ألــو .. وتيــن .. إنتي معـاي؟
"بلعت ريقها و ردت بهمس": نعــم ..
مشعل: وش فييييك أتكلم وما ترديــن ..
"تسـارعت دقـَات قلبها وهي ترد بصوت واطي": كنت أعـدَل سماعة الجوال ..
مشعل: أها .. طيب وش فيه صوتك متغير .. إنتي تعبانـه؟
وتين: لأ .. بـس أنا بمكان عـام وما أقدر آخذ راحتي بالحكي .. كلمني بوقت ثاني فمــ.......
"كانت تبي تقفل بس قاطعها مشعل": لحظه لحظه إنتي وينـك ألحين؟
وتين: بالشرقيـه..
"مشعل مـا حطَ أحتمال 1% إنها تكون مسـافره .. و صار يسألها بحيره": وش الشرقيه (سـوق أو مطعـم)؟
"ردَت وتين بإستهـزاء لأنه تحسبه يستهبـل بسؤالـه": الله يرحم فهمـك .. يعني وش بتكون أكيد (مدينـه)!!!
"أنصــدم مشعل": إييييييييش من جـدَك إنتـي؟؟؟؟؟؟؟
"وتين و تجاوبه بثقـه": إيـوه مـا أمزح معك .. أنا مسـافره مع صالح و زوجته ..
"مشعل بصـوت عالـي": إنتي بعقلك وإلا أنهبلتـــي؟ كيف تسـافريييييين بدون مـا تـآخذين رأيي .. ناسيـه إن وراك زوج لازم تستأذنين منه؟
وتين: مـا دخلت بيتــك عشان أصير زوجتك .. أنـا لسـَه عند أبوي و إخوانــي وهـُم اللي شورهم يمشي قبلك ..
"أنقهـر منها مشعل صرخ بعصبيــه": وتقولينها بوجهي بعد ؟ صدق إنـَك و..........
"قـاطعتـه وتين و صوتها يرتعد لأن على وشك و تصيـح من القهـر": لوووووو سمحت أجـَل كلآمك لوقت ثاني لأن مـو وقته نتفـاهم ..
"قفلـت الخط بوجهه و قفلت جوالها كلـَه وهي تشـاهق بقوه من الصياح ..
كانت متوقعـه انه راح يتصرف بهالطريقه لـو عرف بس بوقت ثاني غير اللي أختارت ترتاح فيــه و تنسـى كل شي حولها و تختلي مع ذكـرياتها ..
جلست دقايق بعدها حسـَت أن دموعها خساره فيه لأن مـا يستاهل تضعف و تتضـايق بسببـه ..
قـامت وهي تمسح دموعها و تآخذ أنفـاس ....... أنفــاس ........ أنفـــاس ........
لمـَا هدأت شوي و راحت تجلس مع صالح و ناديا بدون مـا تبيـَن لهم أي شيء ...
قـرَبت من مكان جلستهم لقت صالح منسـدح و حاط راسـه على رجلين ناديــا و يتهـامسون و يضحكون .. استحت و رجعـت للمكان اللي كانت فيــه عشآن مـا تبي تضايقهم .. وقفــت و صارت تتلفـَت و طيفه يلاحق عيونهــــا ..............
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
: وتيـــــــــــــــن !!
"ألتفـتت وتين على عمـر وهي تعدَل عبايتهــا بإرتباااااااااك و مسكت يـد فـارس و رجعـت وراء لما لصق جسمهـا بالسيـاره و ردَت بصوت طفولـي": هاااااااااه..
"عمـر وهو يكتف إيدينه بعصبيــه": لييييييييييييه طالعه من البيت لحـالك .. وين بتروحيــن؟؟
"وتين بخـوف": أبي أروح للبقالـه أشتري حلويـات .. و معاي فروسي مـو لحالـي ..
"عمـر بصوت عالـي": لااااا فـارس و لااااا غيـره تروحين معاه .. مـا عندنا بنـات يروحون للبقـالات العصر.. إذا تبين شي أطلبي من أبوك و أخوانـك و أنا واحـد منهم .. أما أنك تطلعين من البيت كذا هـذا اللي تنسينه لأنك صرتي كبيره ألحين بثاني متوسـط!!
"وتين بزعـل": مـا فيه أحد من أخواني عشان كذا طلعـت ..
عمر: خـلاص أنا موجود .. أرجعـي ألحين للبيت وبعد شوي أجيب لك كيس كلـَه حلويـات ..
"أستانسـت وتين ومـدَت له إيدهـا بعفويـه": طيب هاك الفلـوس ..
"أبتسـم لعفويتهــا و مسك إيدهــا و رجعها ورا": خلـَي فلوسـك معاك أنا أشتـري لك من عندي .. ويالله أرجعـي للبيت وما راح أتحـرَك من هنا إلا لمـَا أشوفك داخله و مسكـره الباب وراك ..
فـارس: عمــر أبي أروح معاك ..
عمر: لأ خلـَك مع وتيـن ولا عـاد تطلع مره ثانيه ..............
: وتـيــــــــن!!!
"ألتفتت وتين و ردَت بصوت طفولـــي": هـاااااه ..
"صالح وهو ينحني و يعلـَق عليها": هااااااه .. يا حليلها النونو تتدلـَع على أخوهـا ..
"أغتصبـت وتين الأبتسـامه وهي تمسح بقـايا دموعها": ويني وين الدلــع .. والله مـا أبي إلا راحـة البال ما أبي أدلع ولا أتدلـَع ..
"جلـس صالح على ركبه و ردَ بتعجـب": وش فيك زعلآنـه؟ هذا و أنتي جايـه تنبسطيـن أثاري الضيقـه معك ما راحت ..
"أدمعـت عيونهـا لما شافت حنيته وعاطفته معها و صدَت وصوتها مخنـوق": مو زعلآنـه بس أنت تعرفني حسـَاسه وكل طاري يطري علي بخصوص حياتي ..
"صـالح وهو يمسح دمـوعها": يا بنت عيشي يومـك وأتركي كل شي للأيام .. لا تفكـرين بأمس ولا بـ بكـره فكري باليوم و بس عشان ترتاحيـن ..
لا تشيلين هم شي مـا صار .. يمكن كل الخوف والتوتر اللي بداخلك يزول بعد ما تحسين بالأمــان في بيت زوجـك ..
"وتين بزعـل": ياليت مشعل مثلك كان حطـَيته بعيوني و تحمـَلته ونسيت كل المشاكل اللي صارت لي .. بس أنه قـاسي وعصبي وأنا مـا أتحمله والله اخـاف منه..
صالح: ترى مشعل إنسـان طيب و أخلآق عاليـه وللأمـانه يعني أنا ما شفت منه شي ولا بيني وبينه أي موقـف شين .. بس كنت رافض اسلوب ابوي معنا بأيام الخطبه.. عشان كـذا مـا حبيته ولا تقبلته ابدآ بـس ألحين صار عادي بالنسبه لي ولاني شايل بقلبي عليه لا هـو ولا أهله ..
وتين: طيـَب؟؟ اكيد يصير طيب لأنكم مـا شفتوا الوجه الآخـر له و بالذات معاي أنـا ..
"عـقـد صالح حواجبه": ليـه هـو مأذيك بشيء؟
"وتين مـا تبي تعلمه باللي صار عشان مـا تصير مشاكل بينهم .. كانت حريصـه على خصوصيـة علاقتها بمشعـل لأن تعتبرها شي طبيعي بين أي بنـت مع خطيبها وهـُم ببداية حياتهم مـا يتفاهمون ولا يتفقون بسهولـه ": لأ .. بـس مثل ما قلت لك خـوف لا أكثر ولا أقل لأنه قبل كان أسلوبه كـذا مع أحلام و أخاف أواجه معه نفـس الأسلوب ..
"صالح بتفاؤول": بعد الزواج راح يتغيـَر صدقيني .. الحرمه السنعه هـي اللي تغير أطباع زوجها وتخليـه من أحسن ما يكـون .. وأنتي ذكيـه وشخصيتك قويـه وأكيـد راح تقدرين تغيرين فيه.. المفروض أنتي تعرفين هالشي بدون ما أقولـك أو أنك تسمعينه من أمـي لأنها دايم تعيد وتزيد فيه أذا جلسـت معاي أنا وسطام ..
"أبتسـمـت وتين وهي تناظـر فوق": أمي ما قصـَرت معاي وأنا اللي راكب راسي عناد مع حساسيـه ما قدرت أقتنـع .. يـا بعدي عمـري .. والله أشتقت لها وما تعوَدت أبعد عنها ..
"وقـف صالح وهو يسحب يـدها": قووووووومي يالحسـَاسـه يـا هااااااااااااااااااااه .. مره ثانيـه لا تردين علي بهالطريقه فااااااهمه لأني أخوك الكبير ولازم تحترميني وإلا ترى أرجعك للرياض ..
"ضحكـت وتين وهي تمشي معاه لجهة جلستهـم مع ناديـا" ..
##################
|