كاتب الموضوع :
حفيدة الألباني
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
الصورة الثامنة
كان زيد بن حارثة رضي الله عنه مملوكا للنبي صلى الله عليه وسلم
فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه بابنة عمته زينب بن جحش الأسدية رضي الله عنها
فمكثت زينب عند زيد قريبا من سنة أو فوقها ثم وقع بينها خلاف
فجاء زيد يشكوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له
" أمسك عليك زوجك واتق الله "
وكان الله قد أعلم نبيه أن زينبا ستكون من أزواجه فأخفى ذلك في نفسه
فلما قضى زيدا منها وطرا وتعذر الوفاق بينهما طلقها زيد وزوجها الله عز وجل من نبيه صلى الله عليه وسلم
قال أنس رضي الله عنه
( لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن الحارثة
" اذهب فاذكرها علي "
فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها
قال زيد فلما رأيتها عظمت في صدري
حتى ما أستطيع أن أنظر إليها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي وقلت :
يازينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك ... ) الحديث
أحبتي الكرام
هذه من ألطف الصور في استجابة الصحابة للنبي صلى الله
عليه وسلم
استجابوا له حتى في مشاعرهم وخفايا قلوبهم
استمع لزيد رضي الله عنه وهو يتحدث عن مطلقته
وقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم ليخطبها له
فما تردد ولا تلكأ ولا اعتذر بأنه قد كان بينه وبينها ما كان
استمع إليه وهو يتحدث عنها بعد ذلك
" فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع النظر إليها .. "
أهكذا يا أبا أسامة
أهكذا تنسى أيام الخلاف المريرة بكل هذه البساطة
نعم ... نعم ... إنها الآن أم المؤمنين
|