كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
5-حورية وصياد
راقبته وهو يسير مبتعدا عنها وكرهت نفسها لانها شعرت بالاسى لرحيله , مالذي يجعله جذابا لايقاوم ؟انه وسيم الى حد يخطف الانفاس وهي منجذبة ه بشكل بائس لارجاء منه ,فجاة ادركت ان ماريا تنتظرها كي ترشدها الى داخل الفيلا نهضت وتبعتها في اتجاه يؤدي الى جناح فيه غرفة نوم رائعة تفتح ابوابها مباشرة على شرفة بركة السباحة الجدران مزينة بلوحات زيتية ملونة فيما غطت الارضية سجادة كبيرة الغرفة تتمتع بالذوق والاناقة نظرت عبر الباب المفتوح نحو حمام رخامي فحاولت الاتبدو مبهورة جدا استدارت ونظرت نحو حقيبتها الصغيرة وفكرت مالذي تفعله هي هنا ؟
كانت ماريا تراقبها "ساساعدك على افراغ حقيبتك .
هزت شانتال راسها بعنف ,واشتعل وجهها لشدة حرجها حين فكرت بان هذه المراة سوف ترى افتقارها الى الممتلكات ,انتظرت حتى غادرة ماريا ,ففتحت حقيبتها وحدقت فيها ,فستانان تنورة ,سروالان قصيران ,بضع قمصان قطنية رخيصة وثوب للسباحة هذا كل شيء لاشيء فاخر يتلائم مع تمضية بضعة اسابيع برفقة مليونير ,انها لاتنتمي الى هذا المكان اي غرور جعلها تظن بان وجودها قد يحدث اي تاثير على تعافي والده ؟مشت نحو الابواب المفتوحة فحدقت نحو البركة تحت ضوء الشمس بدت المياه باردة ومشوقة ولم تستطع التفكير بسبب يمنعها من السباحة ,انجلوس يعمل ,وكوستاس يرتاح ,لذا لن يراقبها احد .
انهى انجلوس اخر مكالمة هاتفية ,من الواضح ان وجوده ضروري في اثينا هو لن يشعر بالارتياح للمغادرة الى ان يطمئن بان والده يتعافى كما لايرغب بتركه برفقة امراة معروفة بتفضيلها للرجال الاكبر سنا ,التفكير بها جعل ضغوطاته ترتفع الى مستويات خطيرة احس ان جسده مثقل بسبب توقه اليها الا ان اجلوس كبت احاسيسه هذه بقسوة مايحتاجه هو التمرين يستنفد طاقاته ان مئة دورة سباحة في البركة ستفي بالغرض .
اطفا جهاز الكمبيوتر ثم ارتدى لباس السباحة وتمشى نحو الخارج ,سمع الضجة الاتية من بركة السباحة جاءت ردة فعله الاقرار بانها سباحة ماهرة راحت تنزلق في المياه برشاقة كما لو انها احدى المخلوقات البحرية فاحس بتوق جارف اليها لم يتمكن من فهم سبب ارتدائها لثوب السباحة الاسود البسيط الذي صمم بوضوح للرياضة وليس للاغواء ,استنشق الهواء بعمق وقد فهم المعنى الحقيقي للانجذاب القوي لاول مرة في حياته ,
غاص اولا في المياه الباردة ,ثم انطلق بقوة داخل المياه الى الجانب الاخر في اللحظة التي استدارت فيها شانتال ادرك من الصدمة البادية في عينيها انها لم تكن واعية لوجوده حتى تلك اللحظة .
_لم اعلم ان احدا .......زظننت انك تعمل ..........
علقت قطرات المياه بخديها وبشفتها العلوية شعلرها المبلل بدا بلون اغمق من لونه المعتاد لكن عينيها كانتا تلمعان باللون الازرق الساحر شعر بالارتباك
_كنت بحاجة الى تمرين
فجاة تمنى لو انه اختار الهرولة على الشاطئ كان ليشعر بالحر لكنه يشك بامكانية ان يشعر بحرارة تفوق مايشعر به في هذه اللحظات .
_هل انهيت اعمالك .
بدا سؤالها بريئا اجابها:للوقت الراهن .
انهى الحديث وقرر ان البقاء الى جانبها يضع ضغطا غير مقبول على قدرته على السيطرة على ذاته ,لذا غاص وسبح عشرين دورة بحركات سريعة ولكن اصدطدم جسده بشئ طري اطلقت شانتال شهقة وابتلعت ملءفمها من الماء .
_ياالهي ..........!
قام برفعها الى سطح انزلقت يداه حول خصرها فيما راحت تسعل بسبب الاختناق فالقت يديها على كتفيه بينما استعادت انفاسها ,سرعان مادرك ان ملامستها غلطة كبرى تغير اللون في عيتنيها من الزرقة اللامعة الى درجة اكثر عمقا احس انه يرغب بها اكثر مما رغب باي امراة طيلة حياته اخفض راسه وعانقها وعلى الفور تجاوبت مع عناقه ماجعل النيران تتدفق في عروقه من الواضح انها تشعر بالشوق اليه كما يشعرهو تجاهها انطفا في اعماقه اخر وميض يائس من القدرة على ردع نفسه بعد ان شعر بتسارع دقات قلبها تحت وطات يديه .
تحول عناقه الى القسوة والوحشية احس باناملها الطرية تطبق عليه فشعر ان الضوء ينفجر في راسه حملها بسهولة ليخرجا من المياه الى غرفة تبديل الملابس الموجودة على الشرفة حيث استلقيا على الاريكة عريضة وحملها معه خلال لحظات الى عالم من الشغف القوي في علاقة حميمية لم تختبرها من قبل .
سجل ذهنه بغير وضوح ذاك التوتر المفاجئ في جسدها حاول ذهنه يائسا ان يحلل رموز هذه الاشارات واستغرقه الامر لحظة حتى يصفي ذهنه بشكل كاف ويسجل انها عذراء .
وبالرغم بطء عمل دماغه ادرك ان ماقاما به سوف يغير عالم هذه المرة التي تقبع بقربه وقد لفت ذراعيها حول عنقه ودفنت راسها في كتفه .ترجع عنها متعمدا وضع مسافة بينهما وقال :
"تكلمي معي ".
|