كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
2-اين المفر؟ انهت شانتال خدمة مجموعة السياح الجالسين الى الطاولة في المقهى ثم جلست على كرسي الى الطاولة المجاورة وهي تحدق بفراغ نحو كوب قهوة مازالت حزينة ........كما لو انها فقدت شيئا مميزا لن تتمكن من استعادته ابدا مضى اسبوعان على تلك الحفلة .....لماذا لاتستطيع ان تنساه وتسير قدما ؟ مدت يدها الى جيب تنورتها فلمست قصاصة الورق المقطوعة من الجريدة التي حملتها معها الى كل مكان خلال الاسبوعين لكي تذكر نفسها بتلك الليلة المميزة حين تصبح عجوزا . ياله من رجل ليلاس هي الان تعرف تماما من هو امليونير يوناني ورجل محب للاحسان لقد وقعت بحب مليونير يوناني يشتهر بتمسكه بالعزوبية وبنجاح اعماله ماكان بمقدورها ان تنتقي رجلا ابعد منه منالا يالسخرية القدر ! لااحد يقع في الحب بهذه السهولة ! ماتشعر به حياله ليس مهما لانه اوضح لها تماما مايظنه بها , اكتشف انها لم تكن مدعوة الى الحفلة , وهي لم تعرف في الواقع كيف عرف ذلك ماهي الصفات التي اطلقها عليها ؟ طماعة عديمة المبادئ ومخادعة .......لعلها استحقت ذلك فان استخدام المرء لبطاقة ليست موجهة له يعتبر خداعا , الخطا الاكبر الذي اقترفته على الاطلاق هو التفوه باحلامها الى الرجل المسن لكنها اعجبت به حالما راته , بدا قريبا جدا الى القلب وممتعاطف , انه اشبه بصورة الوالد الحنون من بين كل الرجال الموجودين في الغرفة لماذا اختارته هو لتعبر له عن احلامها وتخيلاتها ؟ من الواضح انها لاتستطيالبقاء في باريس سوف تسافر ربما الى الامازون او الى الهيمالايا او ربما .......النيبال .منتديات ليلاس
ليس لديها عائلة تنتظرها ولااحد يهتم لما تفعله قطع صوت مالك المقهى ذكرياتها كالسكين الحادة حيث قال : " هاي ! انا لاادفع لك اجرك لترتاحي !انهضي على قدميك وقومي بخدمة الزبائن !هذا هو التنبيه الاخير لك ". هبت واقفة على قدميها مدركة باحراج انها جلست الى الطاولة التي يفترض بها ان تنظفها فحملت الكوب الفارغ بسرعة الى المطبخ ._ المزيد من الوقت للعمل والاقل للاحلام والا فانني سوف ابدا بالبحث عن نادلة جديدة . اطلق الرجل الفرنسي القصير البدين ابتسامة غير ممتعة وهو يحدق بشكل فاضح الى جسمها المحشور في قميصها البيضاء الضيقة , وتابع :" ابحث عن نادلة جديدة انا استقيل ". خلعت المئزر الصغير الذي اجبرت على ارتدائه فوق التنورة السوداء القصيرة والقميص البيضاء فمالك المقهى يعتقد ان هذا الزي يجذب الزبائن من دون ان تزعج نفسها بان تطلب منه المال الذي يدين لها به هي ببساطة تريد ان تبتعد من هنا ضغط اسوداد ماضيها عليها فهرعت نحو الباب بدا مالك المقهى يمطرها بوابل من التوبيخ باللغة الفرنسية الطليقة لكن شانتال تجاهلته بدات تسير على طول الجادة الواسعة المؤدية الى برج ايفل .
مشت دون تفكير او تهتم لوجهتها مصممة على الاستمتاع باخر لحظاتها في هذه المدينة التي اصبحت تحبها وصلت الى نهر السين , فتمهلت لحظة مراقبة انعكاس اشعة الشمس على المياه عبر النهر ,وشقت طريقها نحو طريق فابورغ سانت هونور حيث المحال التجارية الخاصة بالمصممين المشهورين شانيل , لانفين ,فرساتشي ........., كلها موجودة هنا تمهلت وقد جذب انتباهها فستان معروض حيث قام ذهنها بحفظ قصة وتصميم الفستان بصورة الية فكرت لماذا يبدو الناس مستعدون الى دفع مبلغ مماثل من المال لاجل شيء بهذه البساطة ؟ ان قطعة من القماش وبكرة من الخيطان يمكن ان تنتج هذا التصميم بجزء يسير من المبلغ المطلوب , الفستان الذي خاطته وارتدته في الحفلة لاقى نجاحا باهرا ,ولم يشك احد بانها مجرد قطعة قديمة من القماش الخاص للستائر قاطع افكارها هدير لاحد السيارات القوية فنظرت الى الخلف فيما توقفت سيارة لامبورغيني سوداء على الطريق , احست ان قلبها يسقط من مكانه ,لم تلحظ ان عدة نساء غيرها استدرن ليحدقن الى القادم ,انها تعرف تلك السيارة انها تخص الرجل الذي لم يكن يفترض بها ان تراقصه .........اما ملفت انتباه السائق فهي تلك الشقراء المتالقة ذات الشعر الاشقر والقامة الطويلة التي تحدق في واجهة احد المحلات ضرب انجلوس بقدمه على الفرامل فاوقف السيارة فجاة . فحدق بقوة الى المراة ,اتراها هي نفسها ؟ اتراه وجدها اخيرا ؟بدت مختلفة وتساءل ان كان قد اخطاء التقدير اخيرا تلاقت عيناه مع عينيها استطاع ان يلاحظ لمحة من اللون الاورق كالياقوت حتى من هذه المسافة انه ذلك اللون غير الاعتيادي نفسه الذي لفت انتباه خلال تلك الليلة , انها تتمتع بعينين لايمكن نسيانهما , اخيرا وجدها !اين يمكن ان تكون الا في احد اكثر الاماكن ثراء في باريس حيث تتسوق ؟ كان عليه ان يعطي التعلمات لفريق الامن الخاص به ان يبحثوا في هذا المكان قبل اي شئ متسائلا اي غبي مضلل تراه وفر المال الذي هي على وشك ان تنفقه حقيقة انه اجبر على البحث عنها اصلا جعلت الغ ينفجر في داخله اطفا المحرك وقفز من السيارة متجاهلا اليافطة والتي تطلب من السائقين عدم ايقاف السيارات هناك , لم يفاجئه كونها مصدومة ايضا لرؤيته لو ان احدهم اخبره منذ شهر انه سيستعمل كل مالديه من نفوذ ليقتفي اثر امراة ينفر من تصرفاتها .........امراة تثير مقته , لضحك منه بلا شك , من الواضح انها من ذاك الصنف من النساء اللواتي يكرسن حياتهن للحصول على المال من الرجال الاثرياء انها امراة من دون مبادئ ولااخلاق نظر اليها انها امراة بكل معنى الكلمة ! انها تتمتع بالانوثة الكاملة بداء من شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها الى الانحناءة الرقيقة لخصرها النحيل , وصولا الى ساقيها الطويلتين , خلال اسبوعيين الماضيين كان غاضبا جدا منها الى درجة جعلته ينسى انها جميلة بشكل لايوصف , انها امراة من النوع الذي قد يحلم اي رجل بان يتقرب منها ويحظى بودها , _ ايزابيل ! للحظة لم تفعل هي شيئا سوى التحديق به بعينيها الواسعتين ثم سالته بصوت ابح مفعم بالانوثة :" من هي ايزابيل ؟".منتديات ليلاس
الانكار من جانبها هو امر متوقع بالطبع ,انفجر مزاجه الغاضب فقال :" نحن ماعدنا نلعب (احزر من انا )". _ لكنني لست ........._ لاتفعلي ! وصل الى اقصى حدود قدرته على السيطرة على ذاته فزمجر مهددا ,_ ادخلي الى السيارة ! بدا انجلوس غاضبا جدا الى حد لايسمح له بازعاج نفسه بالمزاح راى وميض الهلع في عينيها . _ من الواضح انك اخطات بيني وبين شخص اخر . مد يده الى جيبه فاخرج الدليل قائلا : "ليس هناماي خطا في المرة المقبلة حين تحاولين البقاء مجهولة الهوية لاتسقطي تذكرتك ". حدقت شانتال الى التذكرة في يده ._ الان افهم لما بدوت مترددة حيال التعريف عن نفسك . شاهد الوميض في عينيها الذعر الارتباك الخوف .....فتابع :" اذا الان بعد ان اوضحنا الموضوع العالق بخصوص هويتك , هيا نذهب ". _فقالت :نذهب .....؟ الى اين ؟". _معي انا .هذا هو يوم حظك لقد ربحت الجائزة الكبرى . انتقلت نظراتها من التذكرة الى وجهه , فقالت :" انا ..صدقا لااعرف مالذي تتحدث عنه ". اصبح انجلوس متحفزا الى درجة انه لو كان اسدا لالتهمها في الحال تاركا جسدها للضياع اطلق شتيمة بصوت خافت ثم مرر يده على عنقه وقال "بالرغم من ان الامر يبدو مفاجئا الاانني على وشك السير قدما بالتعارف الذي بدات به ". شعر بالغضب لانه وجد نفسه لعبة في يد سلسلة من الظروف التي اصبحت الان تتخطى قدرته على السيطرة عليها تصلب فكه وقال :
" اصعدي الى السيارة ". منتديات ليلاس
_ انا فعلا بحاجة لان اقول لك شيئا ......
|