كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لما لم تفكر بذلك فورا حين اقترح عليها ان تذهب للتسوق ؟
اجالت شانتال بصرها على الشاطئ فيما اسرع القارب عبر الخليج .قالت :
"هذا ممتاز هل يمكننا ان نتوقف هنا ؟"
ارسى القارب وقال :
"مامن متاجر فاخرة هنا سوف اقودك حتى اثينا ".
_انا لااريد المتاجر الفاخرة هذا سوف يفي بالغرض .
_اتودين تمضية نصف ساعة هنا ؟
ابتسمت له وقالت :
"لا!بل ارغب بتمضية النهار هنا شكرا على ايصالي هل هناك قوارب اجرة او اي شيء يمكنه ان يعيدني الى الجزيرة ؟"
بدا مصدوما وقال:
"سوف يشرفني ان اتي لاخذك ".
_حسنا !اذا كنت واثقا من ذلك هل نحدد الساعة الخامسة ؟"
ذلك سوف يمنحها حتى تفعل مايجدر بها ان تفعله .
بعد ان اجرى مكالمة هاتفية واحدة وجد نفسه يحدق بباب مكتبه متسائلا عما تفعله شانتال اهي تسبح ؟فارقته القدرة على التركيز ومع مجيءماريا لتعلمه ان الغداء يقدم الان على الشرفة كان انجلوس قد قرر ان يصطحب شانتال معه الى غرفتهما .شعر بالصدمة عندما اكتشف انها ليست في المنزل اخبرته ماريا:
جانيس اقلها الى البر الرئيسي وسوف يعيدها عند الساعة الخامسة ".
هل تنوي البقاء خارجا طيلة النهار ؟ماذا عن عدم حاجتها بابتياع اي شيء ؟لكنه فكر ان ذلك لصلحه وهو امر لايفاجئه .ببساطة تفعل ماتفعله سائر بنات جنسها .
بدت شانتال مرهقة بعد ان امضت ليلة دون نوم ونهارا مضنيا وهي واقفة على قدميها في هذا الطقس الحار استلقت على المقعد المخصص للاسترخاء وهي ترتشف مشروبا مثلجا وتصغي الى كوستاس الذي اخذ يسليها بقصص عن طفولة انجلوس .
_امل انك لاتعرض عليها صورا لي وانا طفل .
فاستدارت شانتال لترى انجلوس واقفا هناك وسرعان مانهض والده واقفا وقال :
"ساذهب لارتاح قليلا قبل العشاء ".
_اشتقت اليك اليوم ".
تجولت عيناه على وجهها .ان الجاذبية بينهما قوية جدا .
_اشتقت الي ؟!
_هل تشكين بذلك ؟
جلس على حافة كرسيها .
_هل عملت اليوم ؟
_حاولت ان اعمل لكنني اعترف انني افتقر الى نوعا ما هل انت مرهقة ؟
_مرهقة ؟!
_كان نهارك طويلا ......ولم تحظي بالكثير من النوم ليلة امس .
_ليلة امس ؟
تشدق بنعومة :يفترض بك ان تجيبني عزيزتي لاان تكرري ماقوله كالببغاء ".
الاستمتاع البادي في عينيه اظهر بوضوح انه يدرك جيدا التاثير الذي يحدثه عليها .لاعجب انه يتمتع بغرور كبير ,انحنى الى الامام مطلقا ابتسامة ناعمة لكنه توقف قبل ان يعانقها غمغم بنعومة وقد لامست كلماته اذنها بتوعد حسي "اذا لم ترغبي بالتحدث الي يجدر بنا ان نجد طريقة اخرى للتواصل سويا ".
اخيرا عانقها واشتعلت الحماوة بينهما في انفجار عنيف من الجاذبية هددهما الشغف بان يحلق خارجا عن سيطرتهما لكن تراجع انجلوس الى الوراء قائلا :
"لنذهب من هنا ".
بدا صوته خشنا يقول :سنذهب الى الداخل .
_لا!
حان دوره الان لكي يكرر كلماتها .
_لا-لايمكننا ذلك ليس قبل ان نحل مسالة ما .
_آه.....!انت تتحدثين عن اساليب منع الحمل لكن لاداعي للقلق اعدك ان اعتني بك ......"
_انا لست اتكلم عن اساليب منع الحمل .
_اتريدين ان تريني مشترياتك ؟
_اية مشتريات ؟
ذكرها وقد ظهر الاستمتاع في عينيه :
"امضيت نهارك باكمله في التسوق ولم تشتري اي شيء؟كيف يعقل ذلك ؟"
_لم اكن اتسوق .
|