(( الجزء الثالث عشر ))
في صباح يوم جميل جدا وصلت طائرة العروسين قادمه من باريس بعد ان قضوا اجمل ايام حياتهم فيها بعد نزولهم من الطائره
كان سعود في استقبالهم وخلص المندوب امور شنطهم وطلعوا للسياره ..
سعود : نورت الرياض بكم ,, يالله حيه
فيصل ,, يحي نباك ,, والرياض منوره بأهلها
سعود : كيفك يا لمياء ,, وشلون باريس عجبتك
لمياء خجله من سعود : ابشرك طيبه ,, حلوووه باريس تستحق الواحد يزورها
فيصل : هاااا على اتفاقنا ما قلت لأحد :,,,
سعود وبتأكيد شديد : ت ط م ن ,,
فيصل : بعدي والله
ام طلال وهيفاء جالسين يفطرون كلمتهم سلطانه
سلطانه : وشلونك ياخالتي ,,
ام طلال بخير نحمد الله
سلطانه : كلمك سعود ,,
ام طلال : لا لا يكون فهد في شي
فزت هيفاء وهي قاعده لا يكون فيه شي صحيح,,
ام طلال: اشوى الحمدلله ,,, لا احنا قاعدين حياكم ,,
ام طلال تكلم هيفاء : هذا سعود مكلم امه يقول روحي عند جدتي انتي وريما عندي مفاجأه لكم جايب لكم شي ابي اخذ رايكم فيه
هيفاء قامت : اجل انا بروح لغرفتي عشان يأخذ راحته
ام طلال : لا لا هو يبيك انتي بعد ويبي رأيك البسي عبايتك وتعالي ,,,
طلعت هيفاء لغرفتها وخذت الجوال قرت مسج فهد مره ومره ومره كان ودها ترسل له اي حرف ما تبي تكون سلبيه بس استحت تكتب له شي
جهزت ولبست عبايتها وخذت جوالها معها ونزلت
جت للمجلس المطل على الحديقه وحصلت خالتها سلطانه وريما وصلوا وعندهم خديجه تبخر المكان بالعود المعطر ,,,
حست هيفاء مع هالاجواء كأنه يوم عيد ,واحساس الفرح طاغي على المكان حتى بدون ما يتكلمون ,,
قعدوا يسولفون شوي الا صوت السيارة يطلع بشكل موسيقي كأن فيه احتفال
ريما نطت للنافذه تبي تشوف وش عنده سعود يصوت بالسياره ,,
اول ما شافت فيصل صاحت بأعلى صوتها فييييييييييصل ولمياء
ريما : يمه وصلوا وصلوا وطلعت جري برى تبي تستقبلهم ,,
ام طلال : يالله لك الحمد ,وسلطانه قامت من مكانها وابتسامتها ماليه وجهها
هيفاء تبي تطلع بس استحت من عيال عمها واثرت انها تنتظرها عند المدخل
ريما وهي تركض للسياره :
سعود : اقولك اختك خبله ما صدقتني
فيصل وهو يضحك : خلها ياخي وشعليك ويلتفت لها فيصل وهو نازل ويلمها لصدره ويحب راسها
فيصل : هلا وغلا بزينة البنات
ريما : اشتقت لكم يالدب ,, ليه ما تتصل ,,,
ريما وهي تروح لجهة لمياء وتنزل غطاها تبي تشوف خشتها : تعالي يالدبه نسيتي مني مررره وحده ولا تكلمين ولا تسألين ,,
لمياء وهي تلمها وتضحك : قدري ظروفي ,,وهي تغمز لها بفرح
هيفاء اللي كانت تنتظرهم عند الباب ,, دخل فيصل وسعود
وهما مارين شلونك يا بنت فيصل وشلون فهد ,, وسعود يسألها : اذا بغيتي شي بس انتي تأمرين ما يردك الا لسانك
هيفاء الله يطول عمرك ما قصرت ,,,
وطلعت للمياء وهي فاتحه لها ايدينها تبي تضمها بقووووه
لقاء اقل ما يقال عنه مؤثر لدرجة ان ريما طالعتهم وقعدت تصيح متأثرة منهم وهما كأنهم اول مرة يشوفون بعض بعد فراق طويل
حست ريما بمشاعرهم وتمنت ان لها اخت تحس فيها زيهم لكن يالله قدر الله وما شاء فعل,,,,,
هيفاء وهي تمسك لمياء وتلمس وجهها وشعرها : شلونك يا عمري طولتي علينا
لمياء ودموعها تنزل : اشتقت لكم ,, واشتقت لأمي وينها ,,,
هيفاء ترددت تقولها : امي راحت للديرة ما تقدر تترك بيتها
لمياء وبصوت عالي : لا لا حرام عليكم ليه تتركينها تروح
هيفاء : انتي ارتاحي الحين وبعدين نحكي ودخلوا عند جدتها
سلمت لمياء على خالتها سلطانه وحضنتها واستحت من سعود انه موجود بس ما قدرت تقاوم انها تحضن جدتها في لقاء عاااطفي جدا
في مكان ثاني وبعيد جدا
نواف وفهد ابتدوأ يومهم بجد ونشاط واتفقوا انهم ما يريحون الا بعد المغرب من كل يوم عشان ينجزون اكبر قدر من الشغل اللي جاو ا علشانه
اما هيفاء ولمياء وريما قضوا مع بعض اياااام كلها سوالف عن شهر العسل وكيف قضته لمياء ووين راحت ,, فرجتهم على الصور اللي خذوها هناك وحسوا البنات من كثر ما لمياء تحكي لهم بالتفصيل انهم معها في نفس المكان
سلطانه جهزت باقي تفاصيل االفيلا حقت العروسين وريما اضفت لها نوع من الرومانسية والورود والشموع ما باقي الا ان العرسان يتهنون بالاقامة فيها ,,,
مر عليهم اسبوع سريع جدا قضوه وهم يتطلعون لنهاية الاسبوع سلطانه قررت تسوي عشاء لصديقاتها بمناسبة زواج عيالها ,,,
ام طلال اصرت على سلطانه تسوي العشاء عندها وتأخذ اكبر مساحه من الحديقة وترتب فيها العشاء ,,
تجهزوا البنات على يد خبيره لبنانية حجزتها ريما لهم ,,,
لمياء بغت تلبس فستان ستريش خفيف بللون الذهبي المطفي علشان يبرز جمال جسمها وخذت لها تاج من الالماس صغير ورفعت به الغره على بداية الشعر على شكل (( بف)) حلوووو وطلبت من الكوافيره انه ترسم عيونها وتخليها زي حوريات البحر اللي تسمع عنهم
ضخكت على المزينه : انتي ما شالله عليك احلى منهم بكتير يا بخته بيك طويل يالعمر ,,
ريما وهي تقول لها قولي ما شالله ,,
المزينه : ماشا الله ما شالله انا عيني بااارده كتير
ريما حبت تلبس على النمط الهندي فصففت شعرها على فوق وتركت السلاسل الذهبيه تنزل من الجبهة على شكل دمعة
ولبست كل الأكسسوارت الهندية اللي عندها وحطت لها المزينة بودره برونزاج عشان تكتمل هيئتها ورسمت لها على الذراع تاتوا بطريقة اضفت عليها شكل مميز جدا
اما هيفاء ما حست ابدا انها تبي تلبس بشكل غير عادي وحست ان روحها تعبانه ,, لكن ما تقدر تغير في الوضع شي اكيد عبير ومشاعل بيجون ولابد انهم بيشوفونها فعزمت انها تلبس شي يظهر مفاتنها اكثر واكثر
فتحت دولابها وبحثت في الفساتين اللي خذتها مع عمتها مريم وقررت تلبس فستان بللون الوردي الممزوج بخيوط ذهبيه
بشكل فرنسي كامل الا اذا جاء على تحت صار قصات دائريه عطتها فخامة وهي تمشي
هالمره كانت مستسلمة للكوافيره وما طلبت منها اي تغيير مثل المره اللي طافت وتفننت لها المزينة وخصوصا عيونها اللي لما ترسمها تحس فيها شي غريب جدا شافت عيون كثييييره لكن مثل عيون هيفاء ولمياء قليل مرررره ,,,
ابتدى العشاء ولمياء اللي رفضت تطلع لفيصل عارفة ان شكلها بيتخرب اول ما يشوفها كلمها بالجوال
فيصل : خلصتي يا قلبي
لمياء وهي تضحك : باقي يا عمري بس انت اطلع لربعك اشوفك بالليل
فيصل : لا لا مستحيل لازم اشوفك قبل
لمياء : فيصل تكفى يا عمري بعدين ما اقدر الحين ابدا لسى ما خلصت
فيصل تحت اصرارها قال اوكي بينا مسج واشوفك الليله وطلع لربعه ,,,
ابتدوا الضيوف يجون وجت هدى مع بناتها وطلعت العنود للعرايس فوق
سبحانه الله كيف هي غير عن اختها بالمره ادب واخلاق وذوووق الله يستر عليها
صار المجلس مليان بالكامل وابتدا تقديم القهوة والضيافة اللازمة لهم
عبير ومشاعل اللي جالسين على طرف كان الحقد مالي قلوبهم وفي راسهم مخطط كيف فهد يطلق هيفاء
عبير : ما تدرين وين سافر فهد سألت نايف وقال شغل هو ونواف
مشاعل ." مدري بس نواف قال لأمي انه شغل
عبير : كله من هالعله طفشته من البيت لو هو مبسوط معها كان ما سافر
مشاعل : وع من زينها كئيبة جدا وشايفه حالها حتى امي عمتها ما نزلت لها من زور
وهم في سوالفهم المملة جدا
نزلوا العرايس ومعاهم بنات عماتهم ينثرون عليهم الورد والمسجل يشتغل بموسيقى مطربة ,,,
نزلت هيفاء قبل لمياء واندهشوا الحضور من جمالها العربي الملفت خصوصا رسمة العيون وطريقة فستانها اللي خلت الحضور ما يشيلون عيونهم
ولمياء اللي سلبت الأنظار لشكلها الخيالي وشعرها الكثيف وكأنها اميره صغيره ,,,
الجميع يهنون سلطانه على حسن اختيارها للبنات
ام وليد : الله يرزقنا مثل ما رزقكم بهالبنات زود على الجمال اخلاقهم والله يبين انهم رضيين من طريقتهم معكم ,,
سلطانه واللي اههم شي عندها ان عيالها يكونون مبسوطين ,,ما شالله الله يهنيهم يا قلبي ,,,,
ابتدأ الرقص والبنات قاموا يرقصون ويطلعون مهارتهم وكل وحده تبي تبدع وتطلع اللي عندها وهيفاء من كرسيها لمحت عيون شريره تأكلها وتبي تنغص عليها فرحتها
هيفاء : مستحيل اخليك تخربين علي يا عبير مستحيل ,,,
ام طلال اللي متصدره المجلس وفرحانه ببناتها وودها ان الامور تجري كلها بنظام ,, طلبت من الجميع انهم يتعشون ثم يأخذون راحتهم قي الرقص والوناسه
استمرت ساعات الفرح لحد منتصف الليل وبدا الجميع بمغادرة القصر,,, لمياء اللي استئذنت من البنات انها تطلع للفيلا لأنها تبي تنتظر فيصل قبل يجي وتسوي له مفاجأه
دخلت للفيلا وشافت شكلها في المرايه تحت انه ما زال بنفس الشكل بس حبت تضفي نوع من البلاشر شوي
طلعت للدرج وهي ما سكه الجوال تبي تكلم فيصل بس ترددت خل اول ارتب شكلي ثم اكلمه يمكن يكون قريب من القصر
شافت المسج اللي ارسله لها على العشاء (( مشتاق لك بقووه ))
طلعت للجناج وجت بتدخل بس سمعت صوت فيصل يتكلم ,, معقول يجي البيت قبل يكلم يمكن هو اللي يبي يفاجئني فكرت كذا
قربت شوي من الصوت وسمعت فيصل يقول : يا دنيتي انتي حبيبتي قبل كل شي لا يتكدر خاطرك والله ما انساك
فااار الدم في راسها وحست لمياء انها ما تشوف من عيونها والدنيا كلها سوداء وقلبها يدق بقوة رهيبة يمكن حتى تروح فيها
وفيصل يكمل : ابيك تنامين وانتي مرتاحه يا قلبي اوعديني اوكي يالله امممممموااااه يا قمر ,,,,
سكر الجوال ونزله على الطاوله وشاف ساعته متى بتجي لمياء
رفع عينه على الباب اللي كانت لمياء ماسكه مقبضه ودموعها تحجرت في عيونها
فيصل : لمياء انتي من متى هناا
لمياء وبصوت كله حزن : حرااااام عليك وطاحت مغمى عليها من الصدمة الرهيبة
قام لها بسرعه يشيلها وهو يصيح فيها لمياء ,, لمياء ,, لمياءء
حطها في السرير وموعارف وش يفكر فيه وش يقدر يسوي
فيصل : ريما تعالي بسرعه لمياء طاحت
هيفاء وريما كانوا مع بعض سمعت هيفاء صوت فيصل بيطلع من الجوال .وش صار وش بها لمياء
طلعوا جري سريع لها وحصلوا فيصل ماسك يدها وجهه كله ضيقه والم للمياء
هيفاء وهي متغطيه بشكل لثام : فيصل وش صار وهي تمسك يد لمياء في يدها وتشوف نبضها
فيصل : احنا لازم ناخذها للمستشفى بسرعه بدلي ملابسها يالله تكفين عجلي
فيصل وهو يحس بدوامه رهبيه ويتذكر شكلها ,, اكيد سمعتني ااااااااااخ منك يا فيصل وشلون تسوي كذا في بيتك ,,,