((الجزء الاربعين ))
((ب والاخير ))
فهد : ودي اني معك على السحابة ذي وتشيلنا لمكان ما يشوفك الا انا ,,,
هيفاء وهي تحط يدها على فمها ,,,انا في الغرفة محد يشوفني ,,,
فهد : ولو الاماكن الطبيعية لها رونقها ,,, تعالي بس عند شجرة الصنوبر ذيك اخذ لك صوره فهد خذ هيفاء تشوف التزلج ,, ,, خذوا التلفريك وطلعوا لقمة الجبل ,, فهد مبسوط من قلبه وهو يوري هيفاء المناظر من فوق ,, وهما يشوفون السحاب القريب منهم ,,
,,,,
وهم يتمشون وسط غابات الصنوبر الممتدة على سفح الجبل وقفت هيفاء تحت ظلال الشجر وشالت لثمتها وفهد ياخذ لها صوره ,, مرت من جنبه بنت اوربيه وناداها فهد وسألها هل بأمكانها تاخذ لهم صوره ,, واللي اهدت لهم موافقتها بسهوله ,,,
البنت وهي تقرب جنبهم وتسأل هيفاء تشيل شوي غطاها ,, رفضت هيفاء خايفه حد يجي فجأه ويشوفها ,,لكن البنت اللي تتلفت تشوف هل فيه احد فيه وهي تأشر لها انتي حلوه كثيير خليك طبيعيه ,, فهد وهو ياخذها بجنبه واصر عليها تستمتع بالتصوير شوي وقعدوا يضحكون ,,,
نزل بها فهد شويه وشرى لها كابتشينو حااار ,,, وحصلت هيفاء سيده مكسيكيه مع اطفالها يتجهزون للتزلج ,,,
سألتها السيدة : انتي عربيه
هيفاء : نعم كيف قدرتي تميزين ؟؟
السيده : عيونك العربيه شبيهه بجيادكم الاصيله ,,
استمتعت هيفاء بالتشبيه ,,, اول ما شافت فهد جاي ناحيتهم سألتها اذا كان هذا زوجك ,,, وردت عليها هيفاء بنعم
السيده : يشبه عظماء اللاتين القدماء ,, قرب لهم فهد وهو يسمعها تتكلم عنه ,, وشاركهم الحديث ,,
فهد : اشكرك على ثناؤك ,, وخذ هيفاء بيمشي ,, استوقفتهم السيده واخرجت منديل مطرز بحروف عربيه وحرفين لاتينيه ,,
وسئلت السيده هيفاء : هل ممكن تحتفظين به ,,
هيفاء سألتها هل هي لك ؟؟السيده وهي تمسح دمعه من عينها : قديمه من معجب عربي ,,
الحت على هيفاء انها تحتفظ بها كذكرى لمرورها من هنا ,,, خذتها هيفاء وحطتها في شنطتها وفي بالها انها تطرز عليها حرف فهد وحرفها بخيوط الحرير للذكرى ,,,
في نقطة بعيده جدا عن سفح الجبل سعود بخطوات بطيئة تجاه مدخل فيلا عمته هدى ,, كلم عمته هدى وطلب منها يشوفها يبيها في موضوع ,,
اول ما دخل ,, كان في استقباله عمته عند المدخل وهي مو في بالها اي شي عن ايش يبي سعود ,, وخافت ليكون عنده شي يبي يقوله مو زين عنهم ,,,
بعد الرسميات دخل في الموضوع
سعود : عمتي انا ابي العنود ,, وابيك تكلمينها اذا هي موافقه كلمت ابوي يخطبها ,, انا ما فاتحتهم ابي اعرف رأيها ما ابي احد يضغط عليها ,,
هدى فرحت من قلبها لان سعود رجال الكل يعتمد عليه : ابشر باللي يسرك وعنود ما راح تحصل احسن منك
سعود على خير يا عمتي انا طالع اسمحي لي
اول ما طلع سعود,,, جت العنود ومشاعل لامهم اللي كانت معاهم في الجلسه وتركتهم ,,
مشاعل : وش يبي سي سعود
هدى : سعود يبي يخطبك يا العنود ,, عنود كانت ماسكه مجله في يدها وطاحت من الخرعه ,,
العنود : وشو ,,
هدى : فكري وردي علي ,, ولا اسمع احد يطلع الخبر برى الغرفة ذي حتى اخوانكم ,, اذا انتي موافقه راح يجي مع خالك ويخطبونك
,, قامت العنود من الكرسي وهي مثل المبنجه وطلعت للدور اللي فوق وعلى طول دخلت وسكرت الباب وتسندت عليه ,, حطت يديها على خدها من الاحراج ,, معقوله سعود يفكر فيني ,, قعد قلبها يدق بقووه كلما تذكرت مواقف سعود معها ومكالمته الاخيره ,,, حست في نفسها مشاعر تجذبها له غصبا عنها ما تدري يمكن طريقة تحكمه فيها وهي لسى ما تعني له شي ,, المهم انه شعور ارضاها جدا ....
بعد اسبوعين في المنتجع فهد وجدته جالسين يتقهون وهما يسولفون عن بحث فهد ,, انه بعد ما يحضر زواج ريما ونواف بيرجع للمدينه اسبوع والا عشرة اليام يخلص شهادته ,,,
جتهم هيفاء وهي لابسه فستان من الكتان بحزام دقيق ,,,, وجلست جنب جدتها ,,,,
ام طلال : وينك فيه ,,,
هيفاء : وهي تطالع فهد ,, ارتب اغراض جوووه ,,,
ام طلال : ارسلت عليك فهد ما بغى يجي ,, وفي الاخر قال هي بتعلمك ,,
هيفاء وهي تفتح عيونها بقووه لفهد ,, هااااا اي كنت اجهز اغراض وصتني عليها ريما شريت شويه وباقي شويه خصوصا رحلتنا بعد بكره ,,,
ام طلال : زين قومي جهزي فراشي بريح شوي ,,, هيفاء وهي تمسك يد فهد من ورى جدته وتضغط عليها بقوه وتاشر له بتشوف ,,,
فهد غرقان ضحك وجدته اللي مستغربه من حركاتهم : شكلكم عندكم شي الله يستر منكم
فهد مازال يضحك على هيفاء اللي اختبصت مرررره ,,,,
اول ما سمع سعود موافقة العنود من عمته هدى على طول كلم امه وابوه في المساء وخبرهم برغبته بها وانه من زمان يتمناها وفوق ذا كله بنت عمته ,,,طلال اثنى عليها ونفس الكلام سلطانه ,, دخلت عليهم ريما : وش عند هيئة الامم المتحده مجتمعين ,,
سلطانه : سعود يبي يخطب العنود وش رايك ,,,
ريما وهي تصيح : والله قل والله يا سعووود عن جد تبي العنووود ,,, يا قلبي
سعود : بالراحه هذا كله فرحه ,, بشويش
ريما : يا بختك ياخوي العنود بنت مرررره اخلاق ,,, الله يحرسها ان شالله ,,,, وهذا اللي ابيه رد عليها سعود وقام من عندهم ,,,
سعود طلع لغرفته وما يدري ليه يحس بأنجذاب قوي للعنود وده يرسل لها مسج ,, يبي يحس لوشوي انها قريبه منه حتى لو ما ردت على الاقل تدري به ,,,
وعلى طول ما تردد فتح رساله جديده وكتب بين قوسين (( مبررروك ودي الساعات تنقضي ويضمني معك بيت واحد ))
ارسلها ما يدري صح غلط اللي جاه احساس خلاه يسوي كذا ,,
العنود : لابسه بيجاما قطن وتفك الشراب من رجلها تبي تتمدد في السرير جاها رنة مسج ,, استغربت من الوقت بس قالت اكيد ريما
اول ما شافت رقم سعود اقعدت وهي مو على بعضها ,, فرحت برسالته جدا وقعدت لحد نص الليل كل شوي تقراها ,,,,
لمياء صارت صحتها احسن لكنها ماصارت تقعد مع فيصل كثير ,, الصباح هو في العمل ويحس بضغط عشان غياب فهد ,, وبالعصر هي تطلع تشوف ولدها وما ترجع الا بالمساء اذا جاء فيصل يرجعها ,, كانت ما تقعد معه الا كم ساعه ,,, حست بحزن من نفسها بعد برنامجه وتمنت ترجع لمياء زمان اللي على طول في بيتها وفيصل جنبها ,, لكن هاذي الدنيا مافيه شي على حاله كل ما ثبت الانسان على جدول لازم يجي يوم ويتغير ,,,,,
في اخر ليله لهم في المنتجع حبت هيفاء انها تخليها الف ليله وليله لفهد ,,, ,, هيفاء كانت تنحرج من جدتها اول الايام وهي تغير ملابسها من فتره لفتره ,, وبعدين صار عااادي عنده خصوصا ان جدتها عارفه انهم ما قد قضوا شهر عسل بالحالهم ,, والمفروض ما يضيعون اي فرصه ,,, طلبت من الشغاله تجهز عشاء ,, لانه مافي وقت تطبخ وتجهز الشنط وتجهز حالها ,, فقسمت الوقت ذاك اليوم اول النهار على شنط جدتها ,, ومكانها وبعدين على شنطها هي وفهد ,, فهد كان طالع برى لواحد من اصدقائه لقاه في الجبل ,,, وتواعد معاه على شرب الشاي في المقهى ,,دخلت هيفاء تاخذ لها شاور ,, ولبست فستانها الاوف وايت اللي محتفظه فيه من ذاك اليوم في اغراضها الشخصيه مثل دفترها ,, ما تحب تتركه في اي مكان ,,
غسلت شعرها وشافت انها تتركه ستريت بيكون احسن ,,, حطت لها مكياج عربي ثقيل رسمت العيون بكحل اسود وحددت حواجبها المرسمومة بعناية ربانية لها بلون بني قاتم جدا وبعد المكياج الثقيل كثفت لون حبة الخال بلون اسود عشان تبين ,,, احتارت في الروج ,, واستقر بها الرأي انها تحط اللون الزهري وتحدده باغمق شويه ,,, مع صندلها طلعت شي خياااال ,, طلعت من الغرفة وهي تشيل البخور ,, وراحت لجدتها وهي تبخرها ,,,
ام طلال اول ما شافتها : اسم الله عليك ,, الله يستر عليك ,,, وجت جنبها ,,
ام طلال : ما تدرين وش كثر قلبي مرتااااح يا هيفاء ,,, تعبتوني انتي وفهد ولو تعرفون وش كثر مرت علي ايام ما انام انكم ترحمون حالي خفت اني ظالمتكم كلكم ,, ماهنتي علي,, بس فهد يا هيفاء ما ينتعوض تربية يدي ,, هيفاء تضم جدتها وتبوس راسها ,,
الله لا يحرمني منك ,, انتي اللي اخترتي لي فهد ,, وهذا يدل على حبك لي ,, يمه انا احبه وخايفه عليه ,,
ام طلال : خلي ثقتك به كبيره ولا تهتزين لما تكلمه وحده ولا تحاول تغريه ,, اذا عرفتي ان قلبه لك خلاص وش يهمك ,,,
دخل فهد وهيفاء قاعده جنب جدتها ,, وعيونه بتنطق برغبته في هيفاء ,, فهد وهو مقابلهم : شخبارك يمه وهو عينه على هيفاء .
ام طلال وعيونها تنتقل بينهم : اخباري عند هيفاء :
فهد : حلوووو : يالله يا هيفاء وش عنده جدتي ,, قامت هيفاء تبي تشوف العشاء ونظرات فهد تلحقها ,, خلاص احط العشاء واقولك وش عنده جدتي ,, اول ما طلعت لحقها للمطبخ واول ما شاف الشغاله صرفها لجدته : انتي تبين تذبحيني ,, ليش لابسه الفستان ذا ,,,
هيفاء : ذكرني بايام حلوووه وحبيت اعيدها ,,
فهد : انتي قد الكلام ذا ,,,
هيفاء وهي تحاول تخلص نفسها منه قبل تجي الشغاله ,,, لكن فهد سكر عليها الطريق عند الباب وما سمح لها فرصه تطلع ابدا ,,,
ريما قضت يوم كامل وهي تجهز مع الشغالات جناح فهد وهيفاء وجناح جدته اهتمت فيه خديجه ,,, ولطيفه اللي حاولت تشرف مع ريما على اي شي تحتاجه ,, ريما حست ان الفتره اللي راحت كانت مثل الضغط العصبي ,, من هنا لمياء وومن هنا زواجها ومن هنا غياب هيفاء اللي محد قدر يسد مكانها ,,,
استعد القصر لاستقبال اهله وكل الموجودين في شوق بالغ لهم ,,, طلال وسعود ونواف في استقبال ام طلال وفهد وهيفاء
والفرحه مرسومه على شفاهم ,, ومشاعر العوده الى الوطن فوق كل اعتبار ,, جميل ان تقضي وقتا يسعدك ويعطيك طاقه للاستمرار في اي نشاط تحبه ولكن الاجمل هو شعورك بالوطن وبترابه يضاهي اجمل الاحاسيس ,,,,
لقاء عائلي ضم جميع ساكني القصر وسط فرحتهم برجوع ام طلال وعيالها بعد هالوقت ,, وتوجته لمياء بشوفة هيفاء اللي راحت معها داخل تبي تضم اختها من قلبها ,,,
لطيفة الجندي المجهول نظراتها بعد هالعمر تنتقل من هيفاء للمياء وهي تشكر الله من كل قلبها اللي وراها اياهم والسعاده ترفرف عليهم ,, ودعت الله من اعماقها انه يحفظهم من كل شر ,,
في صباح اليوم الثاني للوصول ,, فهد نايم ومو حاس من التعب بشي ,, وهيفاء كانت عند التسريحه ترتب شعرها ,, تبي تروح لامها تقعد معها شوي ,,, صوت جوال فهد على الهزاز وهو على الطاوله واحث صوت مزعج قربت هيفاء من الجوال وتشوف اسم عبير يتصل
تضايقت شوي ورجعت للتسريحه تكمل شغلها ,,, رجع الرنين مره ثانيه وقام فهد على الصوت وكان منزعج مره وشاف الرقم وهو يطالع هيفاء اللي حس مزاجها تغير ,,,
رفع فهد الخط وهو نايم على المخده وحطه على السبيكر : انورت بقدومك الدار ياغالي
فهد : مشكوره,,, باهلها ,,
عبير : اشتقت لك يا فهد معقوله تقطعني كذا ,,,
وهيفاء ما زالت عند التسريحه وتكمل ترتيب نفسها بدون ما تلتفت لفهد وهو يراقبها في المرايه ويشوف ردة فعلها ,,,
فهد : اي معقول اقطع الدنيا كلها عشان حبيبتي هيفاء ,,,
عبيير : فهد انت ليش تبي تجرحني
فهد : اصحي ,, وشوفي حالك قبل يروح عليك الزمن ,, انا لهيفاء وبس فاهمه هالكلام ولو سمحتي لا تتصلين ثاني والا بيكون لي تصرف معك
عبير : فهد .....
ويسكر فهد في وجهها وهو يقول ناس ما تجي الا بالعين الحمراء ,, قام من السرير وقرب لهيفاء ويمسكها اكثر ويطالع في وجهها بالمرايه وهي منزله عيونها تحاول تتعبث بالمكياج ,,, لفها فهد لوجهه : احببببك ,,, قولي لي انت وش مسويه لي ,,
هيفاء مثبته عيونها في عيونه وبدت الدموع تتجمع : دفنت وجهها في صدره وقعدت تشكر ربها اللي برد خاطرها في عبير وانصفها منها ,,, قعد فهد يمسح على ظهرها ويهديها ولما حس ان نفسها هاااادي ,,, همس في اذنها بكلام كثييير خلها تتمسك في فهد اكثر واكثر ,, وهو ياخذها بين يديه ويلف بها المكان اللي هم فيه ,,,
وهم على الغداء متجمعين قال طلال الخبر اللي ينتظرهم عشانه وهو خطبة سعود ,, والجميع مبسوطين على القرار الجديد وان شالله ربي يسعدهم ,,, سعود اصر على ابوه انهم يخطبون ويملكون في نفس الاسبوع هذا قبل زواج نواف ,,, وما مانع طلال اللي وعده خير ,,,
وصلت مريم من مدينتها لحضور زواج ريما وطلبت من زوجها انها تقعد هالمره اطول من كل مره ,,
العنود اصرت على هيفاء وريما انهم يساعدونها في اختيار فستان الملكة ,,, وطلعوا معاها للسوق ولقت لها فستان حرير من الموف الهادي المطعم بالفضه ,,, قاسته في المحل وشبهوها البنات بانها بوردة التوليب الرائعه ,,,
يعد كم يوم تجهيز ,, اصرت العنود على البنات انهم يجون عنده بدري يوم الملكة تبي تشاورهم في كذا شغله
لكن هيفاء اللي ترددت تروح عشان مشاعل وما تبي تشوفها ويصير مشاكل ,, لكن ريما عزمت بها وقالت لها وش علينا منها احنا في غرفة العنود ,,,
تجهزوا البنات وكل وحده تأنقت بالشكل اللي تشوفه مناسب لها ,, خذوا معهم ورد وشوكليت للعنود كهديه بسيطه ,, اول ما وصلوا بيت عمتهم هدى ,, كانت عمتهم في المجلس تنظم للضيوف كل شي عشان ما تنسى اي حاجه ,,,
سلموا عليها البنات ورحبت فيهم ال يسمعون صوت مشاعل اللي جت ناحيتهم ,, اول ما شافت هيفاء جت يمها ومدت يدها تسلم عليها ,,, مشاعل تغيرت كثير ما تاكل ابدا لدرجة انه يمكن ما تعرفين عنها اي شي ,,,
مشاعل : كيفك يا هيفاء وهي لسى ماسكه يد هيفاء ,,,
هيفاء : ابشرك , تمام
وبحركه ما عهدتها هيفاء ضمتها مشاعل وهي تطلب منها السموحه وانه مهما صار الظفر ما يطلع من اللحم واحنا عيال اليوم ,,,, هيفاء قلبها ابيض وما مانعت الشي هذا بالعكس مع انه لو غيرها كان سنين مقاطع جماعته عشان شي تافه ,,,,
طلعوا للعروسه وهي تحت رحمة المزينه اللي تفننت لها من كل شكل ,, وتركتها لهم مثل الزهرة شذاها يصل للقلوب ,,,
اول ما خلصت العنود قد نواف جاي لها فوق يبي يشوفها ,, فدخلوا البنات لغرفة الملابس ,, عشان ما يتواجهون مع نواف ,,,دخل على اخته وهو يسمي عليها وعطاها توقع الدفتر وبعد ما خلصت ,, سمح نواف للعنود تقعد عند زوجها شوي,,, وقال لها تنزل الحين معاه ,, ا
العنود ترجف من فوق لحد تحت وتحس نفسها انها بتتخرطف في فستانها ,,
دخلت مع نواف للمجلس الداخلي ,, وهي ماسكه يدها ورجفانها وااااضح لدرجه ان سعود قعد يسمي عليها اول ما شافها ,,,
نواف واقف والعنود جنبه وعيونها في الارض ما تشوف ابعد من خشمها ,, شافت يد سعود تمتد لها ,, وهو يقول العنود في عيوني ,,,
استأذن نواف منهم وظل سعود واقف مع العنود شوي وهو يحس برجفتها ,, كان وده في اللحظه ذي بالذات انه يضمها لصدره لكن خوفه عليها انها تنصدم من حركته خلته يعدل عن قراره ,,, قربها سعود للكنبه وجلست جنبه ويدها في يده وهو يحاول يهدي من روعها لكن رجفانها ضايقها
سعود : روووووعه وربي ,, جمالك رهيب ,, العنود ..... قلبي ,, وهي منزله عيونها طالعي في شوي ابي اشوفك
العنود لا قدرت ترفع عيونها وحست برهبه اكبر مع انها كانت تشوفه عادي قبل الزواج لكن سبحان مغير الاحوال ,,,,
سعود : بقعد اكلم حالي كثييير
ابتسمت عنود شويه ,, فكمل سعود خلاص اجيب لك نكته اذا بيخف توترك شوي ,,
ما ردت بس حست انها طولت وهي قاعده ,, واخيرا قالت ,, ممكن استئذن بطلع ,,
سعود : بشرط واخليك تطلعين ,,
العنود وهي منزله عيونها : وشو
سعود : ابي اسمع صوتك الليله والعنود ترد عليه اسرع : لاااا
وقامت وسعود يمسك يدها بقوه ,, اجل خلاص جهزي نفسك بنسافر لا عرس ولا غيره
العنود تقول في نفسها شكله استخبل سعود وشو ما فيه عرس وين قاعدين ,,,
طلعت منه ولا قدر ياخذ منها حق ولا باطل لا شاف عيونها ,, ولا قدر يلمح منها الا شي بسيط اكثر ما دقق فيه جسمها وشعرها ,, اول ما طلعت تنهد بقوووه ,,
اول ما رجعت لهم العنود وهي تصيح ,, ريما انصدمت ليكون سعود قال للبنت شي ,,
ريما : وش فيك يا قلبي لا يكون سعود قال شي مو زين ترى اخوي اعرفه عليه حركات ,,,
العنود : ما يبي عرس !!!!!
ريما : لا الاخ مستعجل حده ماعليك يا قلبي كلش بترتيبه مو على كيفه ,, زين وش رايك فيه حلووو
العنود : ما لمحته عيني بس شفت ثوبه ويده بس ,,
ريما فااااطسه ضحك هي والبنات ,, حلوووه ذي يده خلاص وش رايك في يده ,,
وتموا يضحكون على العنود وقت طويل ,,,,
سعود في غرفته وهو سعيد بملكته ,, ووده بعد ما صارت العنود زوجته انه يكلمها بس شكل ردة فعلها عنيفه ,, جرب حظه واتصل ,, اول ما رفعت الخط ,,
سعود : قلبي ممكن تسمعيني ولا تقولين شي ,,,
صوت نفسها يرتفع وينزل من الخوف ,,
سعود : ماجاني نوم افكر فيك وما تركتي لي فرصه اني اعبر لك عن رأي فيك الليله فقلت يمكن تحبين تسمعينه ,,
سمع صوت نفسها يهدى شوي وما ردت
سعود : مشتاق بس اشوف عيونك والا جسمك رهيب وشعرك خيال ودي اضمه واشمه واضيع فيه
العنود بدت هنا تنحرج وما تقدر تكمل معاه
سعود : لا لا يا عمري لاتسكرين ,, انا بس ابيك تسمعيني ,,
قعد سعود يتغزل فيها وهو عارف انها ما راح تتجاوب معه ,,,
بعد ساعه كامله وسعود يسولف وما يسمع الا نفس العنود ,, حس انه طول ويمكن تبي ترتاح ,,طيب خلاص تصبحين على خير يا قلبي
العنود بصوت خافت : وانت من هل الخير ,,,
فرح سعود لحركة العنود وتأكد انها راح تنشف ريقه ,, لكن ما راح تفلت من يده ,,
لمياء وفيصل وهم يوقعون على اوراق استلام طفلهم وشهادة الميلاد ظلت لمياء تحتضن فهد الصغير بين ايديها وهي خايفه عليه من نسمة الهواء ,,
دخلوا القصر عند جدتهم عشان تشوفه ودعواتها لهم بأنه يربى في عزهم ,,,
بعد سنة طويله من احداث مهمة في عايلة ام طلال استعد القصر لزفاف ريما ونواف ,,, كان زواج اسطوري بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ,,,
مسكت المزينه ريما وجهزتها بأجمل شكل تقدر انها تتقنه في العرايس ,, خلتها مثل الزهور المخملية راااقيه بكل شي من تسريحتها لفستانها لمسكة اليد لطرحتها المثبته بتاج رااقي من والدها ,,,
كانت تمشي في ممر في ساحة القصر على نغمات موسيقيه على تموجات عاليه في الصوت تنبئ عن دخولها ,, هيفاء وهي تحاول تماشي ريما في خطواتها سلبت الانظار بشكلها الراااقي وفستانها البرونز جوالها في يدها وهي تشوف رقم فهد يكلمها : يالله دخلوا ريما المجلس بنكون عندكم بعد شوي ,,,
قامت ريما تاخذ لفه على نفسها وتدور للمعازيم بشكل دائري وتبتسم في كل حركة وعدسات التصوير تلتقط لها من كل اتجاه
خذتها هيفاء من يدها وهي تمشيها للمجلس ,,, وسط تصفيق حااار من صديقاتها اللي بدى يستعرضون برقصاتهم تعبيرا عن فرحتهم ,
نواف شامخ في المجلس بطوله وشكله الجذااااب ,, وعينه على الباب ,, فهد يقوله هدي شوي ,
صوت الدي جي في المدخل ينبئ عن وصول ريما ,,,,,
طلع فهد وشاف ريما واعجب بشكلها لكن عيونه انشدت غصبا عنه لهيفاء بقوامها المشدود ,,, غمز لها وتكلم معها بعيونه اللي اتقنت فن الكلام مع عيون هيفاء
طلال يتقدم للمدخل ويقرب ريما لوسط المجلس ,,, كانت المهابة مع الفرحة مسيطره على الجوووو وقفت ريما جنب نواف ودقاتها تسارع من التوتر الحاصل والطبيعي في اللحظه هاذي
ظلوا تحت رحمة عدسة التصوير فتره نصف ساعه وبعد قرب سعود السياره للمدخل عشان ياخذ نواف وريما لفيلتهم الجديده ,, بيقضون فيها كم ساعه وطيارتهم بكره الصباح بدري ,,
خذت هيفاء العبايه وغطت بها ريما وطلعت مع فهد برى للسياره ,, ونواف اللي ما قدر يقول لها كلمه وحده قدام ابوها واخوانها ,,,
اول ما دخلت السياره ,, رحب بها سعود من قلبه وطلع بهم على الفيلا
نواف يتبادل مع سعود كلام عام عن الرحلة كم بتستغرق لانه مسوي مفاجأه لريما عن وجهة سفرهم
اول ما وصلوا للفيلا اللي مجهزة بالكامل , واضائتها منوره المكان كأنه ليلة عيد ,,, توقف سعود عند المدخل الرئيسي ونزل يفتح الباب لريما ,, ريما حست رجلها ما تشيلها ,, وحاولت تمسك يد سعود بقوه اكثر ,, اول ماوصلت المدخل وسعود يشيل العبايه منها مثل ما وصته هيفاء ,, باس جبهتها وتمنى لهم ليله سعيده ,,,
نواف يتمنى اللحظه هاذي من سنوات واقف ماعنده اي حرف يعبر به عن حبه اللي كتمه قي قلبه الا ان شوقه هو اللي راح يتكلم ,,,
اول ما سمعت صوت الباب يتسكر ورى سعود حست برجفة قلبها تصم اذانها ,,,
نواف : نورتي بيتك يا حبيبتي ,,,
طلع معها نواف وهو ماسك يدها البارده بين يديه لغرفتهم الرئيسيه واول مادخلت رمى نواف بشته وشماغه على الكنبه ,,, وقرب لريما لين ما يفصل بينهم شي ,, شالها بين ايديه وقعدها على حرف السرير وهو يتلمس تقاطيع وجهها بدقه
نواف : واخيرا يا ريما وتنهد بقووووه وسمح لنفسه ان يشعر بكل احساسه يتترجم في هذا اللحظة ,,,,,
اول ما طلع سعود للقصر كان مسرع بالسيارة اقصى حد وهو يدق على جوال العنود ,,
ما ردت عليه فخاف انها طلعت مافيه الا هيفاء راح تساعده ,,, دق على هيفاء اللي شالته وسط اصوات الدي جيه المرتفعه
هيفاء: بشر يا سعود ليكون صار شي ان شالله ريما مبسوطه,,,
سعود ابشرك :: بس طلبتك قولي تم
هيفاء : تم ياخوي اذا اقدر ابشر من عيوني ,,
سعود : ابي اشوف العنود شوي تكفين ,,,
هيفاء : هي بتنام عندنا اصلا ,, بس مدري شقولك لكن خلني افكر وارد عليك ,,
سعود : انتظرك لا تتأخرين ,,,
هيفاء قعدت تفكر كيف تخلي سعود يشوف العنود وخصوصا انها حلاله ومافيها شي ,,, وفي الاخير طرت عليها فكره,,
قربت من عند العنود وقالت لها : عنود تعالي شوي ,,,
العنود: سمي,,,, كان شكل العنود خياااااااال لابسه فستان علاق من الشيفون المكسر بلون العاج مع حبات لولو على حرف التكسير ويجي على شكل تموجات دائريه من تصميم مصمم عالمي ,, وتاركه شعرها يطيح على كتوفها لحد ما يصل طوله الطبيعي لحد الخصر وهو يتموج مع الفستان ,, مكياجها اللي بالطريقة الهندية اضفى عليها شكل مميز ومع عبق الشرق القديم ,,
هيفاء : ابيك تطلعين لجناح عمتي مريم ,, وتتأكدين ان بناتها نايمين ,,, وصتني ونسيت ,,
العنود ابشري ,, وفي نفس اللحظه اتصلت هيفاء على سعود وقالت له يجي من الباب الخلفي على المكان المحدد ,,
اللي ماتعرفه العنود ان عيال مريم كانوا في فيلا فيصل مع بيبي لمياء يستانسون بشوفه شوي ,,,
اول مادخلت العنود الجناح ,, دخلت للمجلس وبعد للغرفه ,, ما شافت احد رجعت تبي تطلع الا تشوف سعود قدامها وتصرخ بصوت عالي من الخرعة ,,,
سعود وهو يقرب منها : بسم الله على قلبك يا عمري ,,
وقفت العنود وهي مرتبكه جدا منه وتبي تطلع فتقدمت ,وسد عليها الطريق ,, تحركت ثاني وهو يقولها لها : انا طلبت من هيفاء تجيبك هنا
ممكن بس من وقتك دقايق ,, ماقدرت العنود تقاوم شوق سعود اللي ظل في قلبه من اول يوم تعلق قلبه بها ,,,
ظلت هيفاء تتنقل بين الضيوف من طاوله الى اخرى وهي تثير الاعجاب ,, وكل ربع ساعه تشوف مسج جديد من فهد اللي من اول ماطاحت عينه عليها وهو على طول يرسل لها مسج بأعجابه ,,,,
ظلت مريم وام طلال ولطيفه يسولفون عن العرس بعد ما مشوا الضيوف ,, وسلطانه وهدى يتكلمون عن الترتيبات القادمة لزواج سعود والعنود ,,,
فيصل ولمياء عصافيرنا ,, مهما كان الوقت والمكان فمازال في الوقت متسع لهم ,, صوت فهد الصغير خرب على فيصل
سهرته .. وما ترك لمياء بالحالها وظل معها يساعدها لحد مانام ,, وهو يشوف غلا فهد كل يوم يكبر في قلبه
بعد ليلة طويله ,, دخلت هيفاء جناحها وهي تشوف فهد قاعد ينتظرها له اكثر من ثلاث ساعات ,, وهو شبه متمدد على الكنبة
دخلت برقيها وشكلها الملفت جدا ,, فماكان من فهد الا انه يغرق وبسرعه في بحر عينيها ,,,,,,,,,