(( الجزء السادس والعشرين))
في المزرعة وبالتحديد في الخيمة فهد عزل نفسه عن الجميع وبلغ فيصل انه بيغيب عنهم كم يوم يرتاح فيها شوي وخصوصا بعد الخلاف الكبير اللي صار بينه وبين ابوه اول ماعرف بالسالفه ,, طلال عصب على فهد وما ترك كلمه ما قالها فيه يوم درى انه طلق هيفاء ,,,
وغصبه انه يرجعها لأنه بالعقل مستحيل هيفاء تسوي كذا ,,, لكن فهد اللي ما قدر يكذب عينه رفض رفضا قاطعا انها ترجع له ,, وان اصلا من خذها امورهم بين مد وجزر لكن ما توقع بعدالايام الحلوة اللي راحت ان هيفاء يكون لها وجه ثاني قدرت انها تخفيه عنه ,,,,
على اثر خلافه مع والده فضل انه يترك القصر فتره لحد ما تهدأ النفوس ,, ويرجع وضعه مع والده مثل قبل ,,, فهد ما يهون عليه ابوه ولا يرد له اي طلب ,,, لكن في ذا ما اسطتاعت نفسه ان يقبل ,, ويعذر هيفاء في غلطها لو وشو ,,, فهو مثل اي رجل ,, ما يقدر يغفر غلطة متعمده من زوجته ومو اي غلط ,,,,
فهد في الخيمة والتلفزيون على المباراه اللي قربت تنتهي ,,, لكن ما شاف منها فهد اي دقيقه ما يشوف ين عيونه الا موقف مشعل وهيفاء
قعد يمسك شعره وكأنه يجره من الضيقه ,, يا ليتني ذبحتكم وافتكيت منكم ,,, صار له يومين ما يعرف الليل من النهار ولا يرد على اتصالات نواف اللي ماعرف وش فيه فهد ,,,
مشاعل وعبير تكتموا على الخبر لأنهم اذا حكوا فيه بيتركون لفهد اول خيط انه يكشفهم فما كان منهم الا انهم يحرصون ما يسالون اي حد وش صار ,, اهم شي يفتكون من هيفاء ,,,
مشاعل : عبير انتي عارفه اذا حد عرف وش يعني ,,,
عبير : اكيد عارفه ,,
مشاعل : عبير اياني واياك حد يدري ترى اروح فيها قبلك فاهمه الكلام ذا ,,,
عبير : لاتوصيني عمري ,,, اهم شي خلصنا منها ,, ما تصدقين يوم شفتها وهي طالعه من القصر ,, روحه بلا رده ان شالله مت من الفرحه ,,, بس عاد تأكدي من صديقتك سهام ماترجع تكلم مشعل ,,
مشاعل : يا ويلها اصلا انا عطيتها مبلغ عشان هذا كله ,,,
فهد وهو ما يدري وش يسوي ,, ومادرى عقبه وش صار ,, لكن فيه حقد على هيفاء انها سوت فيه كذا ,,, اااه يا هيفاء ,, اشوفك ما قربتي مني اثاريك ناويه على شي ثاني ,,, ليه طيب وش سويت لك ,, وهو في سرحانه حس بحد يكلمه ,, وش تبي فيك ,, وش شافت منك اصلا انت اللي ضربتها وقهرتها وسفهتها ,, وش شافت منك نفيتها من عالمك يوم انت بغيت وقربتها من عالمك يوم انت بغيت ,, هيفاء ماعمرها طلبت والا بغت منك شي ,,, واذا كان على اخر مره انت عارف انه كله من ريما ولو هيفاء طلبت ,, وش العجيب يعني يا فهد ان هيفاء تبي واحد ثاني ما تبيك ,,,
كل ما سمع الكلام ذا يدور في باله يزفر بقوووه ويتمنى ان اللي صار كان حلم مفزع ويقوم منه ,,,
كان وده يشوف هيفاء تغسل قلبه وتقوله ان هذا كله حلم في حلم ,,, ااااه يا هيفاء ليه كذا بس ليه !!!!
في صالة بيتهم الصغير المتطرف في الديرة ام عبدالله ولطيفه يسولفون عن هيفاء ,,,
ام عبدالله : يعني ما قالت لكم وش فيها ما تبي ولد عمها كذا بس ,, وانتي كيف تتركينها على كيفها ,, وين راح حزمك معاهم السنين ذي راح كذا عشان خاطر هيفاء ,,
لطيفه وهي تتنهد بقوه ماودها تقول لرفيقة دربها عن سر هيفاء : ما قدرت على دمعتها يا وخيتي ,,, تعرفين الرجال هالايام مو نفس قبل ,,,
ام عبدالله : مهما صار البنت مالها الا بيت رجلها ,, وش هالدلع عاد بكره يصكها بوحده ثانيه
ولطيفه اللي عارفه ان هيفاء ما راح ترجع لفهد ثاني : الله يوفقه ويسعده ماعندي الا انه يوفقهم كلهم ويعوضهم خير ,,,
هيفاء قاعده في حوش البيت الخلفي ,, هاذي قعدتها مع لمياء في وقت الشتاء ,, يفرشون بساط تحت السدره ويقعدون يقرون ولا يسولفون مع بعض ,, واذا جاء المساء وفتحوا اضاءة الحوش شبوا لهم ضو وتجمعوا مع امهم عليها ,,,
قاعده بجلابيتها القطن ومعكفه شعرها وصايرة بنت في الثانوي ,,, ضمت رجلها لبطنها ومسكتهم بيدها ونزلت راسها على جنب تشوف الزرع اللي على جنب السور ,, من يومها صغيره وهي تحط فيه نبته هي ولمياء ويزرعون مثل ماعلمتهم الابله وما يفرحهم الا اهتمام امهم بسقايتها مع النخلة اللي تتعزها هلطيفه كثييير ,,,
عيونها تورمت من الصياح ,, ولا لها حول ولا قوة ,, وراح فكرها ابعد من الزرع لهذاك اليوم اللي طاحت فيه واول مادخلت وشافت امها تصيح ,,عرفت ان فهد قال لهم على كل شي ,, ليه يا فهد ما صبرت تشوف بنفسك ان مالي ذنب ,, ليه ما تتأكد اول ذا كيف جاء ومن دخله هنا ,, كلما تذكرت عبير وطريقتها معها عرفت انه فخ نصبوه لها وهي بغبائها راحت لهم برجولها ,, لانه تصدق بسهولة وما تعرف ان البشر هذولا ممكن يكيدون لها وهي ما تدري ,,, طرى عليها يوم دخلت غرفتها وهي تصيح ما تدري وش تسوي ,, تشيل اغراضها والا تتركها ,,اللي تعرفه ان فهد معد يبيها وما تقدر تدافع عن نفسها لانه مو مصدق ولا يبي يسمعها ,,,
فتحت شنطتها اللي جابتها من الديرة وحطت فيها ملابسها الاساسيه وما خذت من مجواهراتها الا سلسال جدتها وساعتها اللي شراها عمها طلال ,, تركت المجوهرات والسلاسل ,, وملابس السهرة والصنادل ,, شافت انها بتشيل شي بيذكرها بكل يوم هنا ,, مسكت فستانها التافتاه اللي لبسته في المملكة ,,, ما قدرت تتركه كل الذكريات الحلوة مع فهد يمثلها ,, لمته في كيس ودخلته الشنطه ودموعها تنزل بقوه ,, اول ما فتحت درجها وخذت المصحف والدفتر ,, تذكرت الطيب اللي عطتها اياه جدتها من فهد ,, جت بتاخذه وعقب هونت في اخر لحظه ,, شافت الجوال على الطاوله ,, استغربت هل فهد جاء هنا وتركه لها بس هو خذه يوم طلع اخر مره شافته ,, فتحت الجوال تبي تتأكد متى كانت المكالمة اللي يقول عنها ذاك الرجال اللي اسمه مشعل ومتى كلمت وهي وين كانت ومن خذ جوالها مشاعل والا عبير ,
فتحته ما شافت اي شي غريب جوالها العادي ولا فيه اتصال ,,, فعرفت انها حرب ضدها ومكيده كبيره بس كيف تحلها ,,,
هي متأكده من نفسها وماعرفت حد في حياتها الا فهد ,,طيب ليه ماعطاني فرصه ,, اخر شي تركت جوالها على الطاوله ,, يمكن يجي فهد ويشوفه ,, والا يفكر من قلبه ان هيفاء مو صاحبة هالسوالف ,,,,
جمعت اغراضها الباقيه وطلعت لامها اللي تنتظرها تحت ,, ماودها تطلع من القصر وتسوي مناحه مع البنات وجدتها ,, فقالت لأمها يظهرون في وقت محد منتبه لهم ,,,,
انتبهت من فكرها اللي خذها بعيييد للرياض ,, وتذكرت ياترى وينك يافهد ,, وش ظنك في الحين ,, ما اقول الا الله يوريك يوم تشوف فيه اني بريئه ,,,,
سمعت صوت امها يجي من الصالة تناديها ,,, هيفاء ,,,
قامت يا هيفاء ومسحت دموعها ,, ودخلت لامها اللي تسولف مع ام عبدالله ,,,
هيفاء : لبيه يمه ,,
ام عبدالله : انا اللي ابيك يمك ,,, وش رايك تروحين لبناتي شوي توسعين صدرك ,,,
هيفاء : معليه يمه اسمحي لي تعبانه شوي ,, حاولت ام عبدالله تثنيها لكن مافيه امل ,, هيفاء مصره على رايها ودخلت غرفتها ,,,
من كم شهر كانت هنا وطول الوقت هي ولمياء في غرفتهم البسيطه يحاولون يضفون عليها اي شي بسيط يزيد من جمالها
على بساطة بيتهم وصغره لكن من تدخله تنسى هموم الدنيا كله وتحس انك في واحه صغيرة من الهدوء والجمال والنظافة المشعة من كل مكان ,,
مجلسهم الصغير يحتوي على سجاده كبيره مع جلستها العربية ,, وصالة البيت اللي تحاول لطيفه انها تزينها بأحواض نبات على جنب يضفي لبساطتها لون جميل ,, جات الشغاله تنادي هيفاء للعشاء مع امها وجارتهم ,, لكن كالعاده هيفاء رافضه هالاكل من يوم جت هنا ,, وعايشه على القهوة والتمر ,,, وفي اقصى نوبات الجوع ,, تاكل خبزه ناشفه تسد جوعها ,,, مالها رغبه ابد في الاكل وتشوف ان الأكل هو اخر لذه تبيها ,,,
لطيفه بعد ما طلعت ام عبدالله ,, دخلت عند هيفاء : يمك هاذي مهي حاله ,, الى متى وانتي ما تاكلين ,, كذا مو زين لصحتك
هيفاء : مالي نفس يمه وهي تصد منها كانت متمده على السرير ,,,
زين ليه ما قمتي تبدلين وتتلحفين لا يجيك البرد ,,,
هيفاء وهي تحاول تصرف امها ,, حاضر يمه بقوم بعد شوي ,, اول ما سكرت لطيفه الباب داهمتها نوبة بكاء شديده وقعدت تنشج مثل البزر اللي فقد امه وما يدري وين راحت منه لين حست ان ضلوع صدرها ببتتقطع او ان روحها بتطلع منها ,,,
ريما ولمياء متقابلين بوجوم وصمت من راحت هيفاء ولمياء فاقده القدره على الكلام حتى ,, حاول فيصل انه يهديها لكن اللي صار لاختها صدمها ,, مو هيفاء اللي يصير لها كذا ,, هم نصابين بنات حرام ,, وفيصل يهدي من روعها وحزنها ,,,
ريما وهي مو عارفه وشلون حياتهم عقب هيفاء كيف بتصير ,, من راحت خذت معها الفرحة والضحكة والسعادة اللي حسوا بها من جتهم ,,ريما على حزنها على هيفاء وما ودها انها تسافر للديرة بدون ما تعطيهم خبر ,, يعني وشفيها اذا قعدت عدتها في البيت ,, يمكن تتصلح الاحوال بينها وبين فهد ,, مع ذلك كان حزنها من فهد اكبر وهي حاسه فيها ,, مو عادة فهد انه يضعف كذا ,, هذا هو اختار انه يكون بروحه وما وده اي احد يعزيه والا يصبره ويكلمه في مشكلته ,,,
ام طلال مثل لمياء جتها صدمه من اللي صار ماهان عليها فهد تجيه ضربه في الصميم ,, ومع ذلك صدمتها في هيفاء اكبر ,, معقوله هيفاء تكون كذا ,, مستحيل هاذي من يوم جتني ما طلعت من البيت الا كم مره ولا لها في الطلعات والتمشيات داعي ,, هاذي حدها حد البيت ,, اجل وش اللي شافه فهد ,, يصدقها ويكذب عينه ,, لكن كله من الشيطان لاحول ولا قوة الا بالله ,,,,
الصدمة مخيمة على الجميع والحزن مسيطر على القصر ,, طلال حزين على وضع عايلتهم ومو مصدق انهم يصير لهم بالذات هالشي ,,,
مر اسبوع كامل ولمياء عيت تخرج عن صمتها ..,, وكل ما كلمها فيصل ,, تطلب منه يعطيها فرصه تعدي الصدمة اللي صارت ومانفع معها اي شي ,, في الاخير تركها فيصل تاخذ راحتها لحد ما تتغلب على شعورها الحزين ,,,
في مغيب يوم الخميس ,, وفهد يشوف خيول المزرعة ويتفقدها ,, ما سمع صوت السياره الجايه ,,, كمل شغله مع الخيول,, وما انتبه لنواف اللي يراقبه من السور ,,, اول ما التفت وشاف زوله ,,
فهد : من متى وانت هنا ؟؟؟
نواف منصدم من شكل فهد طالع له دقن وعيونه تنبئ عن شي عظيم ,,,
نواف : وش فيك يا فهد ,,, ما توقعت على صلتنا وصداقتنا انك تهرب مني وما تبي تكلمني ,,,
فهد : انا ما اهرب منك ,, خلاف بيني وبين ابوي وبينحل ان شالله هذا هي المشكلة ,,,,
نواف : ليه ما ترد على الجوال ؟؟
فهد : بغيت اكون لوحدي فيه مشكله ؟؟
نواف سكت ماوده يزيد على فهد بعد ما شافه بذا الشكل ,,,,,
طلع له فهد مشى معه للفيلا يغير يقعدون في المجلس شوي ,,,
بعد مابدل فهد جاء عند نواف اللي يقلب في التلفزيون ,,,
فهد : شخبار الشغل ,,
نواف : لاتحاتي الشغل كل شي على ما يرام ,, نواف سمع من امه ان فهد طلق هيفاء ,,, وماكان وده ان يفتح الموضوع مع فهد
بعد ما شاف فهد انه تعبان عزم انه يفاتحه يمكن يفضفض اللي في قلبه ,,
نواف : فهد ادري خصوصيات ,, لكن ليش استعجلت بالطلاق ,, كل مشكله ولها حل ,,
فهد مو عارف وش مدى معلومات نواف : لو فيه حل للمشكله ماكان طلقتها لكن خلاص هذا موضوع وانتهى ,,,وماودي احكي فيه
نواف : انا ما ابي افرض عليك شي بس ودي ترتاح من الهم اللي انت فيه ,,
فهد : مافيه هم ولا شي وبرجع معك للرياض ,, كملوا عشاهم ومشوا راجعين وفهد وده يطلع من الرياض بكبرها ,,,
بعد ما صلت العشاء قعدت ام طلال على سجادتها وهي تفكر في هيفاء ,,, ونزلت دمعه على خدها يوم تذكرتها ,, لوهي الحين هنا كان سوت فراشي وبخرتني ,, وونستني ,, ليه ياهيفاء فهد وش ناقصه تسوين له كذا ,,, كلمتها خديجه عشان تتعشى ,, لكن مالها نفس تاكل اي شي دخلت في فراشها وقرت اذكارها ونامت ,,,
سلطانه تعاملت مع الوضع بسهوله ,, هي ماودها فهد يتنجبر على هيفاء ويم صار تأقلمت عشان طلال وامه لكن الحين بعد ما صار الطلاق ,, ارتاحت ان فهد اتخذ اللي يشوفه مناسب مع انها ما تحمل اي عدواه مع هيفاء ,,
هيفاء وهي تجري في صحراء شاسعه وتلحقها حية كبيرة وتحاول تعضها ,, كانت تصرخ بقوه تبي حد ينقذها لكن كل اهلها يطالعونها وهما واقفين ,, فهد وعمها وجدتها الوحيده اللي تبي تساعدها لمياء ,, كانت تحرك يدها في الهواء بس ماقدرت تنقذها
وتعضها الحية في ساقها وتطيح تئن وترتفع ثاني وتجري تبي حد يساعدها وهي تصيح باعلى صوتها فهد .... فهد ,, فهد ,,,
قامت ام طلال مفزوعة من الحلم اللي شافته ,, وقعدت تقرأ الدعاء وتنفث على جانبها الايسر وتتعوذ من الشيطان الرجيم ,,,
قعدت ام طلال في مكانها وهي ترجف من الحلم ورجعت تفكر في هيفاء من ثاني ,,,,
دخل فهد لجناحه ,, وهو مجروح في قلبه وروحه ,, وماعنده من يدواي جروحه ,, شاف مكانه هو هيفاء اخر مره يوم جاوا من الفندق
وطرد الذكرى الحلوة من باله ,, ما يبي يتذكرها حس انها طعنته بقوووه في ظهره ,, دخل غرفته وهد جسمه على السرير يبي يرتاح من طول الطريق ... طلع بوكه ومفتاحه والجوال ,, وتذكر جوال هيفاء اللي خذه ذاك اليوم تذكر انه رماه في الدرج .. جاه فضول يشوف وش داخله يمكن يكون فيه اتصالات غير واشخاص غير مشعل ,,,
قام بسرعه وطلع الجوال من الدرج ,,,وفتح على الأتصال وشاف ان الجوال مافيه الا رقم مشعل لا صادر ولا وارد واستغرب هالشي
فتح المسجات واستفزته المسجات المكتوبة واللي كان يتبادلونها ,, لكنه استغرب ان مافيه مسج منه مع انه ارسل لها كذا مره وين راحت
قلب في الجوال ودق منه على جواله وظهر عنده رقم غير رقم هيفاء ,, معقوله عنده شريحتين ,, وليه لا راح تكون ذكيه وتبعد الشبهة عنها ,, بس متى قدرت تطلع شريحه ,,
طلع لغرفتها وده يبحث ويحصل شي ثاني يدينها عشان يقتل اي ذكرى حلوة لها ,,,
وفتح درجها ومالقى كتابها قعد يفتح ادراج التسريحه وحصل اغراضها في نفس المكان ,, كأنها بترجع لها بعد كم يوم ,,, والله تحلمين ياهيفاء ,,,,,
وهو رافع عينه شاف الجوال على التسريحه ,, فتحه وشاف رقمه فيه ومسجاته مع هيفاء ,, بس استغرب انها تجط جوالين نفس النوع ,, اكيد عشان تشيل اللي تبي محد يشك فيها ,,, بس انتابه الفضول تجاه شي معين وعزم من الصباح بدري انه يتحقق منه عشان يقطع الشك باليقين ,,,,
هيفاء نايمه في فراشها وهي ضامه رجلها لبطنها وهي على جنبها ,, وتفز كل شوي ,, كل ما غمضت عينها يداهمها كابوس واصوات حيوانات ,,, من صارت المشكله وهي كل يوم كابوس ,, وفي الأخر تقوم تواصل لحد ما يطلع النهار وترجع تنام شوي ,,,تعبت من حالتها ,, قامت مره ثانية وهي ترجف ,, ودخلت وتوضت وقعدت تصلي وتدعي ربها انه يفرج عليها كربها ,,, صار لها اسبوع يمكن اكثر ما سمعت صوت لمياء ,, مشتاااقه لها ولريما ,, بس ما تقدر تكلمهم وهي بذا الحالة لأنها راح تصيح اول ما تسمع اصواتهم ,,,,
اخر مره كانت لمياء تبي تكلمها رفضت وقالت لجدتها تقول لها انها نايمه ,,, ما طلعت جوال وما تبي ابدا ,, اهم شي عندها انها تتجاوز الحاله اللي هي فيها ,,,
من الصباح بدري خذ فهد شريحة الجوال وراح لواحد من ربعه الخاصيين وعطاه الشريحه وقال له يتحقق منها ,,
طلب من يومين ويرد عليه ,, بس فهد ضغط عليه وقال لازم تطلعه الحين ,,,, بعد ساعه كلمة وعطاه اسم هندي ,,بعده كلم سعود وعطاه اسم الهندي وقال له يجيب اسم كفيله ضروري ,,,,
فهد يومه كله وهو يدور من مكان الى مكان ما حس انه يقدر يقعد الا يعرف الهندي ذا وين يشتغل وكيف طلع لهيفاء شريحه ,,,,
بعد منتصف النهار ابلغه سعود بأسم الكفيل ,,, واستغرب انه ما يعرفه ومن يطلع ,,,, وكيف قدرت هيفاء توصل له ,,,,
هل لها صديقه في البيت هذا ,,,, وآثر ان يسئل ريما ,,,,
طلع للقصر على طول ,,, وكلم ريما تجيه في الجناح ,, واول ما جاء صادف جدته اللي ,, شافته متوتر وبغت تقوله عن حلمها ,, حست انها اذا قالت له يمكن يكون له معنى ,,,
دخل جناحه وشاف ريما جالسه ,,, وعلى طول ما تردد في طرح السؤال ,,,
فهد : ابي اسئلك عن اسم وقولي لي وش تعرفين عنه ,,,
ريما : وشو ,, اسمعك
فهد : تعرفين هالاسم (( ,,,,,,,,,))
ريما : وهي ترفع حاجبها تبي تتذكر هل مر عليها ,, بس حست مخها مسكر ,,
فهد : هل هيفاء لها صديقه في هالبيت تذكري ,,,
ريما : فهد من جدك ,, هيفاء مالها معارف في الرياض ابد ,,,
فهد : هااااا ,, ريما تذكري يمكن تعرفين ,,, من يطلع ذا يمكن في الجامعه والا صديقه لكم ,,
ريما : وهي تردد الاسم ,, هاااا ,, هاااااااااااااااااااااا
لحظه ,, هاذي سهام بنت ,,,,,,,, هي اكيد هذا اسم عايلتهم ,,
فهد : من سهام ذي ,,,
ريما : هاذي صديقه مشاعل ,,,
فهد كان واقف وقعد ,,, اااااااااااااااخ ,, تنهد فهد بقوه وكن الامور بدت تتضح قدامه بس لازم يوصل لكل شي ,,,
فهد : تقدرين تجيبين رقمها ,,,
ريما : ما اعرفها ومالي صله بس احاول ,,,
فهد : بتحصلينه في جوال مشاعل ,, ريما انا مقدر انام لين اعرف الحقيقه ,,,
ريما : اصبر يا فهد ,,, راح اجيبه لك بس تأكد مستحيل هيفاء من هالنوع وانت استعجلت على الحكم عليها الله يهديك ,,,,
بدون تضييع وقت كلمت ريما العنود وقالت لها انها تبي تتعشلى عندهم ,,, طارت العنود من الفرحه وهي مستغربة ان ريما تجيهم ,, اخر مره دخلت بيتهم يوم طلعوا للسوق مع بعض ,, انبسطت ريما وقامت تتجهز عشان جية ريما ,,,
اما ريما فكانت تبي تشوف وش احسن طريقه تشوف فيها جوال مشاعل بدون ما تحس ,,,,
بعد ما صلت هيفاء صلاة المغرب ,, حست شوي ان الله ربط على قلبها من كثرة قراءة القرآن طلعت في الحوش وخذت معها الراديو وحطته على اذاعة القران الكريم ,, وقعدت في سكون تسمع للبرامج الدينيه ,, لانه حست بسلوة قلبها فيها ,,, ضعفت خلال اسبوع واحد 3 كيلو وهي اصلا ضعيفه ,, بس ما شافت ان لها شهية للأكل مرررره ,,,
ريما وهي خارجه لبيت عمتها هدى ,, اتفقت مع فهد انها اذا حصلت الرقم ترسله مسج ,,,
وفي نفس الوقت اللي طلعت ريما فيه طلع فهد لمجلس نواف وكان حريص انه يحصل مشعل اخو نواف اللي اصغر منه ,,,
اول ما وصل مالقى اي احد ,, قعد يشوف التلفزيون ,,واتصل على نواف ,,
فهد : وينك فيه ,,
نواف : بغيت شغله حق جهازي وبجيك ما توقعت تجي بدري ,,,
فهد : خذ راحتك انا اشوف التلفزيون ,,,
وعلى طول كلم مشعل ,, اللي اول ما شاف رقم فهد جته نفضة وهو في مكانه ,,,
فهد : وينك يا مشعل
مشعل وهو مرتبك : انا داخل البيت وبطلع لربعي بغيت شي ,,
فهد : اي تعال للمجلس الحين انا برى ,,,
خاف مشعل من فهد انه يضربه والا يسوي فيه شي ,,,
دقايق وهو يقدم رجل ويوخر رجل ,, ويدخل عند فهد ,,وعلى طول : انا في وجهك يا فهد والا هي اللي قالت تعال ابي اشوفك ,,,
فهد يمسكه ويقول له انثبر ولا كلمة وحده اقعد اشوووف
قعد مشعل وهو يتنافض ,,
فهد : قلي من الاول وش صار ,,,
مشعل : من فتره بسيطه جاني اتصال من بنت ,, وقعدت تتقرب مني وانها ودها تتعرف علي وشافتني في مكان وسألت علي وقالوا لها اني مشعل بن ,,,
وقالت هدفها تبي تتعرف بس لا زواج ولا غيره علاقه يعني ,, انا ما صدقت خبر بنت تكلمني وتبي تتعرف علي خصوصا صوتها جذاب ,, وكل ما قلت لها انتي من قالت بقولك بعدين ,, وصارت تتصل علي كل وقت وترسل مسجات شوقتني اني اقابلها ,,, ما عرفت الا اسمها هيفاء ,,,
ومرت الايام وهي ترسل وكلام شوق واصريت عليها اقابلها ,, فقالت لي انا بحدد لك الوقت المناسب ,,, وانا اضغط عليها وهي ماعطتني وجه ,, بس تكلم وتعطيني من هالكلام ,,, قبل هذاك اليوم بليله ,, قالت لي تبي تشوفني ,, واكدت لها اني مشتاااق مره ,,
فقالت خلاص تعال في فيلا خالك طلال بشوفك هناك ,, قلت انتي وش دخلك في بيت خالي ,, ضحكت بقوه قالت انا صديقة ريما واجي عنده على طول وبس راح اشوفك من بعيد ,, عشان تتأكد انه انا ,,, صدقتها
وقلت اكيف اجي بيت خالي ,,
ضحكت وقالت مو خالك تعال انك تسلم وبتشوفني ,, قلت كيف اشوفك ,, قالت بجيك في المجلس ,,
تعرف الحماس خذ مني كل مأخذ ,, ورحت ابي اشوفها وصار اللي صار ,,
والله ثم والله يا فهد اني ما اعرف انها زوجتك ,, وان كل اللي اعرفه عنها اللي قلته لك ,,,,
فهد والصورة تتضح اكثر واكثر وقدر يحل كل شي بس بعد يبي حط النقاط على الحروف ,,,
في الا ثناء هاذي جاه مسج من ريما بالرقم ,,
فهد : شف يا مشعل الحين الحين ابيك تكلمها وتقول لها ليش تقطعين رقمك وتحطين رقم ثاني ,, واذا قالت لك مين عطاك
قل مشاعل فاااااهم
مشعل : وش دخلها مشاعل انت صاحي ,,,,
فهد : انت نفذ اللي اقولك وبس واذا طولت معك قل مشاعل قالت لي عن خطتكم وبس ,,,
فتح فهد المسجل في الجوال وحطه على الاستعداد :
وقال لمشعل يكلم الحين وشوي
مشعل : هلا يا هيفاء نستيني ,,
سهام وهي مرتبكه : مشعل ,, هاا من عطاك رقمي ,,,
مشعل وهو يزيد : معقول ما احصلك انا مشعل ياعمري والا نسيتي ,, نسيتي شوقك لي وحبك ,,,
سهام : مين عطاك الرقم ؟؟؟
مشعل : يعني مين مشاعل هي اللي عطتني ,,
سهام اللي تعلقت بمشعل بس ما تقدر تعصى مشاعل والا قضت عليها ,: قلبي مشاعل هي اللي رفضت اني اكلمك ,, وخصوصا ان اللي تبيه صار وفهد طلق هيفاء ,,
مشعل : ليه انتي مو هيفاء
سهااام وهي حست انها غلطت بسبب مشاعرها لمشعل : هااا لا هذا مقلب من مشاعل لان هيفاء وحده مغروره وحقيره
وقطع فهد الخط وقام وهو يحس بأنفراج في مصيبته ,,, نواف اللي كان يراقب الوضع كامل ,,, اختي مشاعل تسوي كذا
ويدخل في البيت ما يشوف من الزعل وهو ما يدري ان ريما عندهم
ويصيح بأعلى صوته : مشاعل ,, مشاعل ,,
ويفتح باب غرفتهم بقوه وما انتبه لريما والشرر يتطاير من عيونه مشاعل
وهي واقفه ما تدري وش فيه نواف ,,, مشاعل : خير شفيك تصارخ ,,,
وما شافت الا العقال على ظهرها وهي تصيح ,,, ونواف يضربها من كل قلبه ,, ياالحقيرة يا الواطيه ,, ياللي ما تربيتي ,, هاذي اخرته تبلين بنت خالك البريئة ومع مين مع اخوك ,,,
وين ما تحركت تبي تهرب ونواف ما سكها من شعرها وضرب في حياتها ما خذته ,,, يا حيوانه يا قليلة االادب ,, يا عديمة الضمير ,,
انتي ما تستاهلين الا نجس مثلك لكن هين يا مشاعل والله لعطيك اول حد يجيني ,, عشان تعرفين ان الله ما يظلم ,,,
وهدى اللي جت على الصراخ ,,
نواف ,, شيل يدك منها ,, اتركها ,, هاذي بنتي اشرف من البنات ,,
ونواف يصرخ في وجه امه ,,, يمه بنتك خاينه ,, خانت التربية والاخلاق اللي علمتيها اياها ,, بنتك خربت بيوت , الحقد ملى قلبها واعترفت صديقتها الحقيرة عليها ,,,
طاحت مشاعل على الارض بعد ما سمعت كلام نواف وعرفت انها انتهت من ذي اللحظه ,,,,,,
هيفاء وهي في قعدتها على بساطها وومستمعه للبرنامج الديني ,,, وقفت عندها حمامه بيضاء ,, وقعدت هيفاء تشوفها ولاول مره تتنمنى انها مثل هالحمامه تطير ولا لها اي هم ,,,,,,
بعد فتره رجع نواف لفهد وهو معصب لاخر درجه ,, فهد عرف نواف وش سوى حاله كان يتكلم ,,, مسكه وضمه له وطلعت من نواف دمعة قهر من اللي سوته اخته ,,,
فهد : خذت جزاها ,, وربك ما يظلم احد يا نواف ,,,
ريما كانت تنتظر عند سيارة فهد وهي تصيح ,, تصيح من شوفة نواف انه مقهور وتصيح على حال هيفاء المظلومة ومن اللي لها الحين ,,,
جاها فهد وهو بالرغم ان الله اثبت براءة هيفاء بالادلة كلها وصحيح انه هو اللي سعى في كل شي عشان يقطع كل شك يدينها او يثبت التهمة عليها ,, مع ذلك حس انه تافه عند هيفاء وانها مستحيل ترضى عليه بعد اللي صار ,, والطلاق اللي رماه عليها بسرعه بدون ما يتثبت ,,,,
دخلت ريما وفهد على طلال وامه يبون يعلمونهم بكل شي ,,, واول ما شافتهم ام طلال حست بكل شي ,,
ام طلال : فيه شي عن هيفاء : تكفون ,, انا شفت لها حلم وعرفت انها مظلومه ,, تكفى يا فهد ,, رح لهيفاء ,, هيفاء مظلومة ,,
فهد وهو يقعد عند رجلها ويبكي عليها ,, يمه هيفاء مظلومة وانا ما نصرتها ,, ااااه يمه وش اسوي ,,,
شرحت لهم ريما كل شي وسجد فهد سجدة الشكر لله سبحانه وتعالى اللي اظهر براءة هيفاء لهم ,,,
قامت ريما تكلم لمياء : لمووو تعالي الحين عند جدتي فيه خبر يفررررح عن هيفاء ,,,
قامت لمياء هي وفيصل وهم مو عارفين وش الشي اللي بيفرح عن هيفاء في هذا الوضع ,,,,,,,