المنتدى :
المنتدى الطبي - Medical Forum
الزائدة الدودية
الزائدة الدودية ( appendix ):
عبارة عن عضو دودي الشكل على هيئة أنبوب صغير مغلق من ناحية واحدة، يمتد متفرعاً من الأمعاء الغليظة ويقع في التجويف البطني في الجزء الأيمن السفلي منه، يمكن ان تختلف الزائدة في الطول من 1 - 30 سم ، و تقيس معظم الزوائد من 6 - 9 سم .
اعتبرت الزائدة خطأ و لسنوات طويلة خلت عضواً اثرياًَ ليس له فائدة تذكر ، و لكن من المعروف جيدا اليوم أن الزائدة عضو مناعي يتواسط بشكل فعال في افراز الجلوبيولينات المناعية و خاصة IgA . وعلى الرغم من كون الزائدة جزءاً متمماًّ في الأنسجة اللمفاوية المرافقة للأمعاء Gut Associated Limphoid Tissue system - GALT ، و لكن وظيفتها ليست ضرورية ,ولا يؤدي استئصالها الى مشكلات مناعية.
وهناك رأي يقول ان الزائده الدوديه كان لها دور مهم في الانسان الاول حيث انها كانت تساعد في هضم بعض الاطعمه النباتيه التي كان يتناولها الانسان في الماضي كلحاء الشجر ( هضم السيليلوز)
ولذا فإن وصف هذا العضو بالزائدة تعبير خاطئ ، إذ ليس هناك أعضاء زائدة في خلق الله تعالى في جسم الإنسان.
التهاب الزائدة الدودية:
الأسباب غير معروفة وعادة ما يكون بنتيجة للبكتيريا الموجودة بالامعاء و انسداد مدخل الزائدة الدودية الذي هو نقطة التقائها مع المصران الأعور قد يحدث بمحتويات الامعاء المتحركة أو تقلص في الأنسجة يؤدي إلى تضيق في مدخل الجيب.و عندما يتفاقم الانسداد بتكاثر بكتيري تصبح الزائدة منتفخة و ملتهبة و مليئة بالقيح.
اصابة الزائده الدوديه بالتهاب تظهر علي شكلين اساسين:
1- الالتهاب الحاد للزائده:
وهي هجمه حاده تتدرج نحو الانفجار وهنا ينبغي التدخل الجراحي العاجل
2- الالتهاب المزمن للزائده:
يكون علي شكل نوبات من الالم الخفيف تستمر لفترات طويله ، وفي حاله التهاب الزائده لا ينبغي علي المريض ان ياخذ اي مسكنات للالم حتي يتم الكشف الاكلينيكي عليه من قبل الطبيب ، حتي لا يؤدي ذلك الي اختفاء الاعراض وبالتالي يكون التشخيص خاطئ
يصيب التهاب الزائدة الدودية جميع الأعمار من الذكور والإناث على حد سواء، ولكنه يحدث أكثر في سن الشباب (من سن 15 حتى سن 30)، أما في الأطفال فإن هذا النوع من الالتهابات قلما يحصل لسبب بسيط، وهو أن تجويف الزائدة في هذه المرحلة واسع إلى حد يصعب معه الانسداد إلا نادراً
الأعراض:
1- ألم يبدأ حول السرة ثم يتحرك باتجاه الربع البطني السفلي الأيمن حيث يصبح الألم متواصل و محدد. و يسوء بالحركة, التنفس العميق, الكحة, العطس, المشي أو لمس مكان الألم
2- الغثيان
3- حمى منخفضة تبدأ عقب ظهور الأعراض السابقة
4- امساك وعدم القدرة على إخراج الغازات
5- قيء
6- ألم عند الضغط في الربع البطني السفلي الأيمن خاصة عند نهاية ثلث المسافة بين السرة و عظمة الحوض
7- انتفاخ البطن وهي علامة متأخرة.
خطوات فحص المريض لمعرفة ما اذا كان الالم بسبب التهاب في الزائده:
ينام المريض علي الظهر ، ثني الركبتين ، يقوم الفاحص بالضغط علي الجهه اليمني اسفل البطن وازالة اليد بسرعه ، اذا صرخ المريض من شدة الالم بانفعال قد يكون مصاب بالتهاب الزائده ( و يعتبر هذا الاجراء هو الاهم سريريا في كشف التهاب الزائدة ) و بالاضافة اليه فهناك العديد من العلامات السريرية الاخرى التي يجب تحريها اثناء الفحص .
مخاطر التهاب الزائدة
عندما تلتهب الزائدة الدودية تنتفخ بسبب امتلاء تجويفها بالإفرازات والسوائل، وإذا استمر الالتهاب لفترة أطول فإن الانتفاخ يزيد تدريجياً إلى أن تنفجر وتخرج محتوياتها من القيح، والصديد، والبكتيريا إلى التجويف البطني. تكون النتيجة تلوث التجويف البطني وإصابته بالالتهاب، وهنا يصبح الأمر أكثر خطورة، إذ إن هذه الحالة تعد من الحالات الجراحية الحرجة والخطيرة التي تهدد حياة المريض في أغلب الحالات، لكن انفجار الزائدة الدودية الملتهبة يحتاج إلى فترة طويلة، وغالباً تدفع شدة الألم المريض إلى المسارعة لرؤية الطبيب قبل أن تحدث مثل هذه المضاعفات بوقت كافٍ.
العلاج
إذا التهبت الزائدة الدودية فلا بد من استئصالها وهي عملية سهلة ويسيرة ولا يصاحبها في الغالب أي مضاعفات، تتم العملية تحت التخدير العام ومن خلال فتحة صغيرة في جدار البطن في الجزء السفلي الأيمن منه ( الحفرة الحرقفية اليمنى ) ، يتم الوصول إلى الزائدة وقطعها، وتنظيف مكانها وتعقيمه ومن ثم غلق الجرح، وربما تجرى بالمنظار وهنا يكون حجم الشق أصغر قليلاً من العمليات التقليدية، ولا يزيد زمن إجراء العملية في المتوسط على ثلاثة أرباع الساعة.
يبقى المريض عادة يومين أو ثلاثة أيام بعد العملية، ومع استعمال مسكنات الألم يعود المريض إلى نشاطه تدريجياً، يحتاج المريض بعد خروجه من المستشفى إلى ملاحظة مكان الجرح من العملية، فإذا استمر الألم لفترة أطول وصاحب ذلك احمرار، وانتفاخ، أو نزيف، فلا بد من مراجعة الطبيب، فربما يكون هناك التهاب ثانوي في جرح العملية، وفي هذه الحالة يتمثل العلاج بتنظيف مكان العملية وتعقيمه مرة أخرى، ويتم هذا الأمر غالباً تحت التخدير الموضعي
بماذا ينصح قبل وبعد العلاج ؟
1- الراحة على السرير أو الكرسي حتى إجراء العملية
2- مزاولة النشاطات الاعتيادية تدريجياً بعد العملية
3- لا ينصح بأكل أو شرب أي شيء قبل التشخيص لأن التخدير في الجراحة أكثر أماناً إذا كانت المعدة خالية. في حالة العطش الشديد ينصح بغسل الفم بالماء
4- وجبات سائلة تعقب العملية لفترة قصيرة
هل يمكن الوقاية ؟
- لا يوجد إجراءات وقائية معينة سوى اجراء العملية الاجراحية وازالتها نهائيا في اقرب فرصة
- لا ينصح بأخذ أي مسهلات, حقن شرجية أو مسكنات للألم. المسهلات قد تسبب انفجار الزائدة الدودية كما أن المسكنات و خافضات الحرارة تصعب من عملية التشخيص مسكنات الألم تعطى بعد إجراء العملية مضادات حيوية إذا وجد تلوث جرثومي
منقول بتصرف
|