كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال مارك : انك دائما تسبيقين الامور فقد تنجح في الحصول على موافقته وقد لا ، لان ويتكير شخص عنيد وانا مازلت بحاجه اليكي فانت قضيت عدة ايام فيرفقة ويتكير فهل علمت اي شيء نستطيع الاستفادة منه
صرت كاثي علي اسنانها واجابت : ربما
قال مارك : إذن انت ما تزالي في مركز قوي في الوقت الحاضر علي الاقل
أدركت كاثي ما كان يعني بذلك فهي كانت قد جربت جوردان ليس من وقت بعيد وادركت كم كان يبغي معاشرتها اما الان فقد ظهرت امرأة اخري جذابة متشوقة لمعاشرته وربما اكثر من ذلك فقد تكون مستعدة للزواج منه ايضا
استطرد مارك : من يعرف ما قد يحصل بعد الذي يجري الان ، فتارا منفذة اعمال عظيمة وميلها لجوردان حقيقي غير متصنع
قالت كاثي : هل هي تميل اليه حقا ؟
قال مارك : إن له معجبين كثيرون وبالتاكيد ستترك عملها ان تزوجها جوردان
صاحت فيه كاثي : إن هي ماذا !
حاولت أن تسيطر علي اعصابها واضافت : الا تعتقد انك تستعجل الامور ، بل تسبقها
قال مارك : انت تعرفين عزيزتنا تارا ، فما تريده تحصل عليه
فقالت كاثي : وهل هذا ما تريده
قال مارك : لقد حدثتني عن ذلك بنفسها
قال كاثي : لكنها لم تكن قد التقت به
قال مارك : يجب ان تتعلمي منها دروسا ثمينة يا كاثي العزيزة ، فاللقاء الاول هو اللقاء الذي تتركين فيه انطباعا
تمتمت كاثي محاولة ان تقنع نفسها بما كانت تقول : اني مسرورة لسماع ذلك
نعم الم تكن منذ قليل قد اقنعت نفسها بان تارا قد تكون مناسبة جدا لجوردان ، اعترتها موجه من القرف فقررت ترك الحفلة وتتخلص من مارك ثم تجد طريقها الي البيت تحت النجوم ، ويجب ان احزم امتعتي لقد قال جوردان اننا لن نبقي هنا طويلا
لكن مارك نظر الي ما وراءه وقال : لا اظن انه يريد المغادرة الان هل اتصل بسيارة اجرة
قالت كاثي : المكان لا يبعد اكثر من عشرة دقائق سيرا علي الاقدام من هنا
قال : في الظلام
قالت : هنالك ضوء القمر
خطت كاثي في الظلام دون ان تلقي نظرة علي المقعد البعيد تحت الاشجار بدات تحس بالراحة بفعل ضوء البدر المعلق فوق القمم البيضاء في الجانب الاخر من الوادي
ولكنها لم تكن وحيدة فقد سمعت وقع اقدام تتبعها وما لبثت ان انضم مارك اليها
وقال لما لم تنتظري لقد كنت اودع السيدة الييز ببعض الكلمات الجميلة ، اخذت كاثي تسير باقصي سرعتها لانه لم يكن بامكانها ان تشعر بالراحة وهو الي جانبها توقفت عندما وصلت الي بيت جوردان في المزرعة ، اخرجت المفتاح من جيبها وقالت : حسنا ها هو المكان الذي ...
واكمل مارك جملتها الذي تبدا فيه الاثارة واخذ المفتاح من اصابعها المتصلبة وفتح الباب بسرور قائلا : هيا تعالي ما الذي تنتظرينه ؟؟
هتفت كاثي : لا يمكنك الدخول الي هنا انه ..
واكمل مارك مرة اخري انه لنا ، الا ينام هو في القلعة ؟ اما الليلة فلن يكون هناك بمفرده سيكون مع تارا
دخلت كاثي ودخل وراءها مارك وراح يضيء الانوار فلم تجد بدا من الدخول وراءه في غرفة الجلوس انزل يديه عن مفاتيح الكهرباء واندفع اليها وهو يقول لست متحمسة اليس كذلك ، هناك طرق تجعلك تتحمسين اندفع نحوها وتراجعت امامه وقالت : طرق لماذا ؟
قال : لامتاع نفسك بالطبع
عندها اطبق يديه علي خصرها ، حاولت ان تتراجع ولكن حافة الطاولة انغرست في فخديها حاول عناقها ، فلم تصدق كاثي انها احبت عناقه في وقت من الاوقات بل اخجلها مجرد التفكير بذلك لقد كان مارك في الحب كما في كل شيء ضيق الافق انانيا لا يهمه سوي امتاع نفسه حاولت ان تتحرر لكنها فشلت وسمعته يقول : هيا يا كاثي انت تريدين مسؤولية العقد ثانية وقد قلت انك تستطيعين تحمل اعباء ذلك هذه المرة حاولي ان تسترخي والا فلن تسعديني
قالت : انا لا اريد ان اسعدك
وبدا الاندهش في صوته عندما قال : لا الم تقولي ان جوردان علمك بعض الاشياء
قالت : ليس هذا النوع من الاشياء ومن الافضل ان تذهب الان
قال : مهلا اعتقد انني بدات افهمك فانت لم ترتبطي مع اي رجل من قبل ، اليس كذلك ؟ ولهذا تركك جوردان
قالت : اتركني واذهب من فضلك ليست العذاري كوب شاي لجميع الرجال
قال : ولو عرفت انك عذراء لما جشمت نفس العناء ولكن ها انذا ، وراح يحاول عناقها ثانيه انا علي اتم الاستعداد لان اقوم لك بهذه الخدمة
كاثي : توقف عن ذلك لا اريد
استمر في عناده محاولا ان يفك ازرار القميص بمهارة المتمرس وهو يقول : بل تريدين وتذكري ان ذلك سيكون ممتعا لي
تساءلت كاثي في نفسها : لماذا لا تدع ذلك الشيء يتم فهو لابد حاصل وعلي ايه حال سيساعدها علي الاحتفاظ بعملها
وإذا لاحظ مارك استجابتها قال : هذا افضل الان نستطيع اكتشاف اماكن جديدة يا عزيزتي وسالها:
اين غرفتك ؟؟
تركته يجرها الي الصالة لكنها توقفت قليلا وقالت : اعتقد ذلك ولكني لست متاكدة بعد
قال : كفي عن ذلك الان تعالي ساقوم بشيء ربما يساعدك
تصلبت فجأة وقالت : انك تؤذيني
ضحك مارك وخلع سترته والقاها بثقة : ستعتادين علي ذلك بل ستجنيه في وقت قصير ، اجتاحتها موجة عارمة من النفور جعلتها تشعر بالقرف
كاثي : احتاج الي بعض الهواء وتعثرت حتي الباب من غير ان تدري ما كانت تفعل ثم فتحته علي الحديقة المضاءة بالقمر الساطع وعندما انضمر اليها تشكلت في فكرها خطة للتخلص منه
دفعها مارك مبقيا ذراعه امامها وتحرك ليغلق الباب قائلا : هيا ان لدينا واجبات يجب ان نقوم بها
خطت كاثي الي الخلف متصنعة الطاعة مترقبة حلول لحظتها المنشودة فقد وضعت كلتا يديها بين لوحي كتفيه ودفعته بكل طاقتها .
نعم لقد نجحت فقد اندفع في الممر مترنحا الي الحديقة ، عاد ليصعد الدرج في لحظة الا انها احكمت سيطرتها علي الباب واوصدته بكل قوتها في وجهه المذهول واتكات علي الباب بقوة فسمعت مارك يقرع الباب بعنف ويتلفظ بكلمات بذيئة
اخذت سترته وحذائه وصعدت الي الاعلي والقتهم من الشرفة وقالت : خذ التقت واوصدة الشرفه خلفها وهتفت انني في امان الان ثم اطلقت تنهيدة طويلة وهرولت الي الحمام وعندما عادت الي سريرها صلت صلاتها المسائية وفكرت انها فقدت عقد شركة كينجفيشر للابد وتخيلت صورة تارا وجوردان معا ونامت واعطت ظهرها للقمر
|