كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السابع
بعد ساعتين كان دان ممسكا بيد جينيفر كانا يتنزهان في حديقة قريبة من المطعم كانت الحديقة مزدحمة كان صياح الاطفال يملاء اركانها اذ كانت الاجازات قد حانت كانت جينيفر تشعر بالاعتزاز عندما تلمح ان الفتيات تلتفتن عند مرور دان لم تدهش لذلك كان دان بجماله وقوامه الفارع الرشيق يتمتع بسحر لا يقاوم الم تقع هي ذاتها في هذا السحر ؟
كان دان يرتدي حلة فاتحة انيقة اما جينيفر فكانت قد تخلت عن الجينز ووضعت جونلة قصيرة من جلد الغزال وبلوزة من القطن كانت تتمنى العودة الى العصر الذي كان الرجال يرتدون فيه الريدانجوت والقبعة بينما رفيقاتهم كن يمسكن بالمظلات تمتمت :
- على مركب
- ماذا ؟
علت حمرة رقيقة وجنتي الفتاة قالت :
- كنت احدث نفسي بانك كنت تبدو رائعا على مركب بعجلات كالتي تعلو المسيسبي في القرن الماضي لكن لابد ان يكون هذا الكلام قد قيل لك قبل اليوم اليس كذلك ؟
ايد دان كلامها :
- مرة او مرتين
تنهدت جينيفر متظاهرة بالضيق
- ان لم اكن متابطة ذراعك لارتمت عليك اغلبية تلك الفتيات اللاتي يتاملنك
قهقه دان ثم واصلت جينيفر حديثها :
- انها الحقيقة الواضحة ! ولا تخبرني بانك لم تلمحهن
- أي اجابة تتوقعين ان اقوالها ردا على ذلك ؟
- لم اكن اظنك متباه انك لست مثل هؤلاء المعجبين بذواتهم الذين يعرفون مدى تاثيرهم على النساء ثم ان الجمال لا ينبعث فقط من انسجام ملامحك انك تتمتع بما لست ادري .... كيف اصفه شيئا اضافيا اذ حيثما تواجدت فان الناس يشاهدونك ولا ينسونك ابدا
- لاني اطول من المعدل
- لا ليس ذلك ايضا انك تمشي مثل قط او مثل ملك
- اتعشم الا يكون قصدك اني متعجرف
- اه لا غاية الامر ان القطط والملوك لهم نفس الصفات انهميعرفون مكانتهم عند الناس واثقون بانفسهم متوازنون
- هل تتكلمين عني ؟
- انا لم اقل انه ليست لك لحظات شك مثل سائر الناس لكنك تتميز بشيء من الرزانة والثبات على الراي لقد اخبرتني ذات يوم ان جذورك بداخلك ربما يكون هذا
- وبم يفيدني هذا التحليل ؟
كانا قد توقفا في ظل شجرة بلوط ضخمة تركت جينيفر ذراع دان لكي تجلس على مقعد من خشب ابيض اجابت الفتاة :
- لست ادري اذا كنت تشعر بذلك لكن فيما يخصني ويجعلني احس بالتوازن اشعر باني على حبل متين منذ ان تقابلت معك
قال دان :
- وبالضبط انه لاجل هذا السبب لا ينبغي ان ندفع بالامور بشدة
فهمت الفتاة حينئذ ان هذا كان طريق الحكمة
كانت الفتاة تجهل ما كان دان ينتظر منها وهذا ما كان يزعجها على الدوام ان دان لم يذكر ابدا امكانية علاقة دائمة وطويلة المدى مكتفيا بطلب فرصة اكتشاف ما كان بينهما لابد ان الفتيات قد لاحقنه منذ فجر شبابه لماذا لايستفيد من رغبة تخفيها ؟ هل كانت خارقة الى هذا الحد في عينيه ؟
ولما خشيت الفتاة المغامرة على هذا المجال غيرت فجاة مجال الحديث :
- لقد اخبرتني انك ليس فقط لاعب انما ايضا لص ليتك تحدثني عن ذلك
- انها الحقيقة لكن كل شيء يتوقف على وجهة النظر التي نتحدث بها ان لي في بعض الاوساط سمعة باني لصومن جانبي اترك فرصة للشائعات لانه قد تكون احيانا فائدة في ذلك
- في مهنتك كمبلغ ؟
حك دان راسه :
- قد لا يقترب مني بعض الاشخاص المشتبه فيهم ان لم يعتقدوا انهم قريبون من نفس المجال
- احيانا يكون للسمعة شيء من الحقيقة
- غير انها من الممكن ان تكون مصطنعة من نوعيات مختلفة
- وهو حال سمعتك مثلا اليس كذلك ؟ لماذا تتصرف على هذا النحو يادان ؟
- ماذا اذن ؟
- انك تضعيني دائما امام الاختيارمن جانب كنت ترغب في ان اضع ثقتي الكاملة بك ومن جانب اخر اراك ترفض مصارحتي بكل شيء
- ابدا يا جيني غاية ما في الامر ان هناك اشياء لا استطيع ان اكشفها لك الان ليس بعد
نهضت جينيفر واتت اليه دون ان تتركه لحظة بنظرها وكانت صيحات وضحكات الاطفال قد بدات تختفي واصبحت الفتاة لا تسمع سوى ضربات قلبها بدات مخاوفها تقل الواحدة تلو الاخرى مثل حائط من طوب عندما ينهار القالب تلو الاخر تمتمت :
- عندي كل الاجوبة التي انا في احتياج اليها لقد قضيت الزيارة الاخيرة في كبت مشاعري ولما كانت اموركثيرة تتلاحق في ذهني اخيرا منحتها اهمية
- وهل هي هامة ؟
- لا لكن الامر الوحيد الذي يهم هو ما اراه : انه انت ولن تمنعني مسائل الدنيا كلها عن معرفة الحقيقة انك رجل شريف ( تنهدت بعمق ) و .... واني احبك
قال :
- شكرا
- ان احبك امر سهل الى حد لا يكاد يصدق
- شكرا لوضع ثقتك بي كنت اخشى الا يكون ذلك ممكنا احبك يا جيني
حوطت الفتاة كتفي دان بذراعيها واستسلمت لقبلاته لكنه ابتعد فجاة
- جينيفر !!! كم ارغب في البقاء معك لكن العمل ينتظرني
رفعت جينيفر عينيها وقرات في عيني دان وعودا عديدة .... كانه يحاول اقناعها بان بينهما شيئا ثمينا سوف يفسده التعجل سالته وقد شعرت بتاثير سحره عليها
- كيف تقوم بذلك ؟
قال بنبرة بريئة :
- ماذا ؟
- انك تعلم جيدا قصدي كانك تكلمني بنظراتك
........... ابعدها دان عنه في حنان امسك بيدها وقادها في اتجاه السيارة قال :
- الله يعلم كم اعاني من ذلك لكن ينبغي ان اعيدك الى منزلك امامي امور كثيرة محتاجة الى تنفيذ قبل مقابلة كيلي هذا المساء
- لا تتهرب من سؤالي يا دان ! ارغب في المعرفة ذلك اخبرني كيف تعمل ذلك لقد كان كعمل السحر !
........ اجاب وهما يصعدان الى سيارته :
- ليست اعمال سحرية لكن اخبريني ماالذي شاهدته في عيني ؟
- وعودا وايضا كانك تعلم بالضبط ما ارغب فيه وما انا في احتياج اليه
- لست ادري بم اجيبك يا جينيفر كل ما اعلمه هو اني كثيرا ما اجد القدرة على التاثير على الناس بنظراتي او ان ابادلهم فكرة ما ومعك انها الوسيلة الوحيدة .... كم من مشاعر يا جيني اتمنى ان اعبر لك عنها ... وكم من ... بدا صوته يضعف من فرط التاثر مما جعل قلب الفتاة يخفق ركن دان لحظة على الطريق الممتد امامهما واخيرا اردف :
- انها اخر مرة اقود فيها سيارة رياضية
- لماذا ؟
- لانها لا تمكنني من جعلك قريبة مني
اما الفتاة فكانت لا تشعر بما تقوم به من تاثير عليه وليس الوقت مناسبا لكي تفصح له به ترى ماذا كانت ستقول ؟
- اني سعيدة لمعرفة اني لست الوحيدة التي فقدت عقلها
- جيني لقد اعتقدت في هذه الايام الاخيرة اني كدت اجن من فرط اشتياقي اليك
- اطمئن انه لا يبدو عليك
- هل انت متاكدة ؟
اوقف دان السيارة امام منزل ال شانتري قال
-اني لن اقبلك لان مقاصدي الطيبة لن تتم
نزلت جينيفر من السيارة مرتبكة بعض الشيء
- هل انت متاكد من انك ستنهي الموضوع مع كيلي هذا المساء ؟
- اتعشم
كفت الفتاة عن توجيه اسئلة حكت راسها وكانها تبحث عن كلمات ثم اغلقت باب السيارة
عادت الفيراري الى اتجاه بحيرة شارل كان المنزل فارغا لان فرانشيسكا تغيبت من اجل رياضتها الاسبوعية مما ساعد الفتاة على الحصول على السكينة التي كانت تنشدها حتى تستعيد ذكرى دان كانت تشعر بانها في رقة فراشة تركت شرنقتها لتوها ثم فجاة تحول طبعها البارد الى مشاعر حارة بعد قليل حاولت الفتاة البدء في العمل لكن كان هذا عبثا .... ثم اخذت تحلم لاكثر من مرة وهي تنظر الى الافق وبالرغم من انها لم تتناول وجبة الغداء كانت لا تشعر بالجوع
لم يفلح شيء في تثبيت انتباهها ولما بلغت الساعة الثالثة بعد الظهر واذا كانت لا تجد للاستقرار سبيلا عزمت على القيام بعمل جولة حول بيل ريتور كما يحدث لها من حين الى اخر عندما يتملكها بشدة الحنين الى الوطن
كان الدرب الذي اتخذته محاذيا للحقول الواقعة على اطراف الغابة كانت تسير ببطء وهي تستغرب دفء النسمة اما السحب المتجمعة في الافق فقد كانت تنبىء باقتراب عاصفة ولما كانت تعلم ان امامها مسيرة ساعة بدات تسرع الخطى وعندما تمكنت من رؤية بيل ريتور استندت الفتاة الى شجرة ووقفت تتامل المبنى الخشبي القديم الذي يحمل العديد من الذكريات السعيدة
فجاة خرج جاريت كيلي من باب جانبي واخذ يخترق الحديقة بخطى واسعة وبيده محفظة الجلد ثم دون ان يتوقف على حدود الغابة اخذ يتعمق فيها
اين يمكن ان يذهب ؟ هكذا كانت جينيفر تتساءل لا يوجد شيء في هذا الاتجاه ان لم تكن ... ثم كادة الفتاة ان تصيح بالتاكيد كيف لم تفكر في ذلك قبل الان ؟ وهل من مكان مناسب لمطبعة سرية افضل من اعماق مستنقع غير مطروق ؟
تفحصت الفتاة ماحول المنزل وكذلك الحديقة . اين شريك دان ؟
لقد حانت اللحظه التي طالما انتظرتها ولا يوجد من يباغت كيلي...
...عضت الفتاة على شفتها السفلية .ترددت لمدة ثوان ثم ااندفعت اثر كيلي لم تكن في زي مناسب لمثل هذه المرحله
لكن كان يكفيها ان تنتبه الى المكان الذي تضعمنتديات ليلاس
|