كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وفتح لها الباب فسارعت نحو حقيبتها 0
احست بشعور غريب وهى تسير معه فى الممرات المهجورة . بدت خطواته الواسعة اللينة غير مسرعة ، لكن كل خطوة فيها كانت تساوى خطوتين من خطوات ناتالى . معظم الموظفين غادروا المبنى ... وحده حارس الباب ، تيد الكبير ، ذو الحلة الرمادية ، كان يذرع الفناء امام المدخل . رفع قبعته احتراما وهز راسه بالتحية 0
كانت خجلة ، وتمنت ان لا يظهر خجلها على وجنتيها وهى تتقدم نحو سيارة البورش البيضاء اللامعة المتوقفة فى الخارج ، فتح لها ك0ك الباب وادخلها قبل ان يستدير الى وراء المقود ... وتجاوب المحرك القوى للمسته ... فغاصت ناتالى فى تنجيد المقعد الفخم الجلدى اللذيذ الرائحة 0
وسالته بعد صمت طويل فى الطريق : اثمة ما تريد قوله سيد كراين ؟
-لا اظن ... لماذا ؟
فاستدارت تنظر الى وجهه القوى المنحوت القسمات . بدا لها مطمئنا ، يداه على المقود ثابتتان واهتمامه منصب كل الانصباب على القيادة 0
اشاحت بسرعة نظرها عنه ثم استرخت فى مقعدها وهى تتنهد تنهيدة باطنية صامتة تسترد قواها وصبرها ... مامن شك انه سيتكلم عندما يريد ... لذا ما عليها الا الاسترخاء فى هذه السيارة الفخمة المريحة : شكرا لك ! تمتم
-على ماذا ؟
-لتجنيبى فيضا من الاحاديث السخيفة ... فانا اكره الكلام اثناء قيادة السيارة 0
-اوه ... ساتذكر هذا فى المرة القادمة 0
هذا اذا كان مرة قادمة ... وكبحت ضحكتها : هل لديك مواعيد خاصة هذا المساء ؟
-لا 0
-جيد ... سنتوقف فى مكان نتناول فيه بعض الطعام ... الوقت مبكر لتناول وجبة عشاء رسمية ... اعرف مطعما صغيرا هنا ، نستطيع فيه تناول طعام لذيذ 0
دون ان يزيد ، استمر فى القيادة قليلا ، حتى انعطف عن الطريق الرئيسى . بعيدا عن الازدحام ، وقطعت السيارة بضعة كيلو مترات فى طريق ريفية ضيقة اوصلتهما الى قرية صغيرة ، حولها بضعة مزارع ، ومجموعة من المنازل السكنية الجديدة ، تتوسط ساحتها كنيسة وشارهع رئيسى حوله عدة محلات . خفف ك0ك سرعة السيارة ثم توجه بها الى زاوية الساحة البعيدة . خلف حديقة مليئة بالاشجار ، شاهدت ناتالى منزلا منخفضا غير مترابط له شبابيك قديمة ساحرة ... تقدم ك0ك
|