عند حلول نهاية الاسبوع الثانى ، نجحت ناتالى فى ابعاد تاثير تلك الحادثة عن تفكيرها ... فغدت من الماضى . لكن ذكرى ذلك الغريب كانت غالبا ما تقتحم باب ذكرياتها ، تطالبها بالاعتراف بها وتجلب معها احساسا بالخزى والغضب ... فالامر لم يكن منصفا لها ... لقد ظن بها سوءا وهى لم تفعل الا مساعدة زميلتها ...
منتديات ليلاس
وحدثت نفسها تنصحها : انت حمقاء ناتالى لانغستون ... اين روحك المرحة ... ؟ ابحثى عنها وتابعى حياتك 0
كانت نصيحة جيدة ... ومع ذلك مر بها الاسبوع مملا . لايميزه الا اتصال جدتها الهاتفى النادر ، مساء الخميس ... يبدو ان احدى جاراتهم فى المزرعة قادمة فى نهاية الاسبوع الى نيويورك لزيارة امها فى المستشفى هناك ... وتابعت الجدة : وايمى ستصحب الولدين معها ، صحيح ان والدتها ستحب جدا رؤيتهما ، الا انها مازالت تحتاج الى الراحة ... لذا كنت اتساءل ... ولم اذكر هذا لايمى بعد ... ما اذا كان بامكانك وجول ان تريحاها منهما بعد الظهر ، لتعطياها فرصة للحديث مه امها ... لكننى بالطبع اعرف ان هذا مفاجئ لكما 0
-لا اعلم ما هى خطط جول هذا الاسبوع ... ولكننى شخصيا لست مشغولة لذا يمكننى اصطحابهما الى حديقة الحيوانات 0
وعندما علمت جول بما دار بينهما ذلك المساء ، ارتجفت من الفكرة وقالت انها لا يمكن ان تغير خطط نهاية الاسبوع ... فاضطرت ناتالى بمساعدة جاين لاصطحاب الولدين ، ريتشارد وماليسا ، الى حديقة الحيوانات يوم السبت بعد الظهر ، فكان ان قضتا يوم احد ممل فى الحديقة العامة سنترال بارك تتاملان تمثال الحرية ، حيث احست الفتاتان انهما مرهقتان ، مع ان الولدين لم يشعرا باقل تعب . وبدات ناتالى تشعر انها قامت باكثر من واجبها تجاة ايمى ... لكن ريتشارد طلب منها ركوب المترو تحت الارض فهو لم يشهد مثله من قبل ... فوافقت ناتالى : حسنا ... نصف ساعة فقط ثم نعود الى المنزل 0
فصاح ريتشارد فرحا : عظيم ... !
وقفز الولد بسرعة ينزل سلم النفق الموصل الى المترو ، لكنه اصطدم برجل طويل جاء مسرعا من الجهة الاخرى0