كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
علمت انها لن تستطيع المقاومة ، فرفعت راسها تنظر اليه ، كانت لحظات الانتظار عذابا ... لكنها فى النهاية وجدت ذراعيها ترتفعان وتلتفان حوله ايضا واصابعها تتخلل شعره الكثيف . فى حين ان دقات قلبها كانت تقرع كالطبول ... كانت يداه جائعتين تبحثان عن اكتفائهما . مما اثار التجاوب الفورى فيها 0
سرعان ما علمت انها تقترب الى نقطة اللارجوع . لكن التوق الذى كان يدفعها لتعطى بقدر ما تاخذ كان يسبب لها الحزن كذلك ... وهذا احساس لم تكن تحسب حسابه . عندما رفع راسه لينظر الى وجهها وجد الدموع تبلله فتمتم : ناتالى ... ما الخطب ؟
-لا شئ ... فانا ...
ودفنت راسها فى صدره تحاول ايقاف دموعها الغبية 0
-اخبرينى ! ما الامر ؟
فهزت راسها وقالت منتحبة : انا اسفة ... لكننى لم استطع منع الدموع . وهذا سبب هربى منك ...لاننى لم استطع منع نفسى من الرغبة فيك . و ....
-ولكننى اريدك كذلك ... وظننتك تعرفين هذا 0
-اعرف هذا ، ولكننى لم اعد استطيع مقاومتك ، و...
-ولكن لماذا ترغبين فى مقاومتى ؟ فانا اريدك حبيبتى ...
-اعرف ، لكننى لا اريدك هكذا ... ليس لاكون فتاة اخرى فى سجل الفتيات مثيلات ريتا التى تحبك ولا تستطيع الاحتفاظ بك . اردتك لى ... لى وحدى 0
-لكنك حصلت على ... فانا احبك ناتالى !
-لا ... انت لاتحبنى ... انت تريدنى فقط ... وهناك فرق 0
-اعرف ان هناك فرقا ... كما اعرف تماما شعورى نحوك . وربما قد يخدعك هذا لكنه واقع الحياة . وعليك ان تفهمى اننى لم اصل الى هذه السن وهذا المركز والسلطة دون ان التقى بنساء جميلات ... وكان بامكانى اغوائك بسهولة ... لكننى ...
فتراجعت عنه : اوه ... لا ! لم تكن لدى اية نية فى تركك تفعل هذا 0
-لكننى لم احاول يا حلوتى ... فلا تكونى واثقة 0
الم يحاول !
وتابع ببطء : لم يبد لى الامر عادلا ... فبعد ان تعرفت اليك تدريجيا ادركت ان ظروف لقائنا الاول كانت مضللة ... ومع ذلك كنت اشك فى بعض الامور . كنت اعرف انك ترغبين فى ، لكن كان هناك حاجز لم استطع تجاوزه 0
وحدق فى عينيها : اتعلمين ناتالى ان عينى الفتاة تخونانها احيانا ، اذ تكشفان مدى خبرتها . لكن احيانا قد تخفى عينان بريئتان قلبا من فولاذ تحت واجهة مخادعة 0
تجمعت البرودة حول قلبها . فاشاحت نظرها عنه ... انه الان صادق معها ... وهى تحس بالامتنان لهذا 0
-حينما عدت من لندن ، بعد ايصال ريتا ، وبعد ان سويت امر الصفقة ، عرفت ان شيئا نقص من حياتى ... فلقد رحلت عنى ، فلم تمضِ الا ايام حتى عرفت ماذا دهانى ... كنت اريدك اكثر مما اردت اية امرأة فى حياتى ... وعرفت ان ما بيننا لن يكون
|