كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-لكن شركة كراين ستشجع هذا الاتجاة ... الن تكون هذه مخاطرة كذلك ؟
-تبا ! اجل لكن علينا ان نتذكر ان شركتى بدات اصلا كمورد لطلبات بسيطة ... والان كل السوق يعتمد على منتجاتنا الموسيمية لتموين البضائع . وعلينا ايصال حاجاته التى يجب ان لاتكون باهظة الثمن ... فالزبائن يثقون بنا ... لكن ريتا الان ستجرفنا الى البعيد ... فهى تريد ان تعلو فوق السوق ... انها تؤمن حقا ان باستطاعتها التغلب بمنتجاتنا على منتجات " ايستى لورد " و " ريفلون " 0
-انها واثقة من نفسها وكذلك ك0ك0 فما الخطا فى هذا ؟
-لاشئ ... ولكن الن يحطم هذا شركتى ؟ فانا قلق من المشاحنة التى لا تنتهى ... فبقدر ما احب ريتا ، بقدر ما اكره ان ارى شركتى تتغير ... وليس هذا فحسب فهناك واجباتى تجاه كل من يعمل لدى . بعضهم احس انهم من افراد عائلتى فاباؤهم عملوا مع ابى ... ونحن مدينون لهم لانهم قدموا لنا ولاءهم عبر سنين عديدة 0
لامس صدق كلامه قلب ناتالى ، فقالت ببطء : صحيح ان ك0ك . سيقوم بالتغيير . ولن ينكر هذا ، لكنها ستكون تغييرات نحو الافضل ... انا واثقة 0
-اتظنين هذا حقا ؟
-اجل 0
فاطرق مفكرا ، ثم ادار وجهه اليها يتفرس بها : انت تحبينه اليس كذلك حبيبتى ؟
لم تحاول ناتالى الانكار : اجل ... لكن كيف عرفت ؟ لم تشاهدنا بعد معا 0
-وجنتاك تحمران عندما تتحدثين عنه ، وهو احمرار جميل رائع ... شكرا لك حبيبتى0
فبدت عليها الدهشة : على ماذا ؟
-اشكرك على صراحتك وعلى قضائكِ هذا اليوم بصحبتى ... فلقد افادنى الكلام عن هواجسى مع شخص جديد على 0
ادار السيارة وانطلق بها . فصمتت ناتالى وهى تشعر باحساس دافئ من السعادة ... الولاء كله ، والحب كله ، لن يعمياها عن فارق الانفتاح والصراحة بين روبرت وكولت . ربما ليس من الانصاف الحكم على الانسان من التعارف الاول ... لكنها لم تستطع منع نفسها من ان تتمنى ان يكون رئيسا صريحا ومحببا كهذا الرجل 0
لم يكن الجو فى المنزل متوترا عندما دخلا ، ولم يظهر على كولت اى انزعاج عندما اعتذر روبرت عن تاخرهما ، بل قال ان المرء دائما ينسى نفسه عندما يكون سعيدا . والنظرات التى رمقت بها ناتالى لم تترك اى شك لمن توجه اللوم ...لكن جدها لم يضطرب ، بل قال : لماذا لم تذهبا ؟ كان بامكانكما ترك رسالة ، وكنا سنلحق بكما .تبا ! انت تعرفين اننى لا اهتم بالرقص ... الامسية ما تزال فى بدايتها ، فلنذهب الى حيث تشائين ... ساذهب لاغير ملابسى 0لكن ريتا لم تحاول اخفاء غضبها . اذ يبدو انها كانت تخطط لسهرة افسدها تاخرهما .
وخرج من الغرفة وكان كل شئ قد تم الاتفاق عليه ... ظنت ناتالى للحظات ان ريتا ستتمرد وترفض الخروج ... لكنها بالرغم من تكدرها ، وقفت تستعد للذهاب ... عندما التفت كولت الى ناتالى : الافضل ان تخبرى ماريا اننا سنتعشى فى الخارج ... طلبت منها تاخير تحضير الطعام حتى عودتكما 0
|