فجر اليوم التالى كان منظر الطبيعة من نافذة غرفة ناتالى جميلا بشكل غير معقول ... مع ذلك فقد فشل فى رفع ثقل البؤس الذى حط معنوياتها . سمعت صوت مات فى الخارج ، فى مكان ليس ببعيد ... ثم سمعت الصوت الحاد الاعمق الذى جعلها تجفل وتقف جامدة الى ان ابتعد ... لابد انهما ذهبا الى السباحة ... وبذلك تجد وقتا لتستعد فيه لتواجه ما قد ياتى به اليوم الجديد ... وهى تعلم انه لن ياتى بما هو اسوا من ليلة امس 0
منتديات ليلاس
بعد العاشرة بقليل ، غادر كولت المنزل الى المطار وذلك قبل وقت وصول ضيوفه الذين من المتوقع ان تحط بهم الطائرة الخاصة عند الحادية عشرة . وبدا من جديد ، التوتر الغريب ، يستولى على ناتالى . فللمرة الاولى تحس بالفضول بشان الفتاة التى ستلتقيها بعد قصير ... الفتاة التى يبدو انها تثير فى نفس ك0ك . هذا الخوف كله 0
هزت ناتالى راسها وهى تحاول انتقاء ماتريده لهذا اليوم . فما زالت تجد صعوبة فى تصديق انه فعلا يخاف من انثى متملكة مصممة على اطباق فخها عليه . انه اكثر من قادر على التعامل مع اى فتاة تعسة الحظ تجرؤ على التصديق انها قادرة على الوصول اليه ... هذا صحيح ... انه قادر على التعاطى مع الامر ... الا يفعل ؟ وها هو يستخدمها لهذا الغرض ... والسبب ان من المناسب له ان يحافظ على العلاقة مع هذه الانثى فى نفس الوقت الذى يضع نفسه بعيدا عن متناولها ... الى ان يحقق هدفه بنجاح !
لكن اليس هناك خلل فى تفكيره هذا ؟
وصلت ناتالى فى تفتيشها الخزانة الى البكينى القرمزى اللماع ذى الخطوط الذهبية الخفيفة ... لماذا لا ؟ فهى اليوم ستكون تلك القماشة الحمراء التى تتحدى النور ... فهذا ما يريده كولت ... اليس كذلك ؟
كانت تجلس على الشرفة ، ترتشف كوب عصير مثلج تحاول اجبار نفسها على الاسترخاء ، عندما سمعت صوت سيارة تقف امام الباب ... ثم سمعت اصواتا ، لبضع رجال اولا ، تبعها صوت انثوى مبوح ملئ بالتحدى . وضعت الكوب من يدها ، متسائلة عما اذا كان يجب ان تتقدم للقائهم ... فهو لم يوضح هذا لها ... لكنها ذكرت نفسها وبمرارة انها مجرد موظفة ، لا مضيفة لضيوفه ... ثم وقفت تقصد الباب ، فتلقت صدمة عندما رات من اطلت 0
اذن هذه هى ريتا ! سرعان ما احست الفرق بين تانقها المبالغ فيه وبين اناقة ريتا البسيطة ... وكان كولت يرافق ريتا هذه يتبعه رجلان ، احدهما صغير اشقر والاخر كبير فى السن رمادى الشعر ، اكبر من مات بشكل واضح 0
خرج كولت الى الشرفة : ريتا ... هذه ناتالى ... يدى الثالثة 0
فنظرت ريتا اليها دون اكتراث ظاهر : مرحبا 0