كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ونسيت ناتالى محولاتها تهدئة الموقف ... فصاحت : انت تفقد صبرك ! اظن انه من الافضل لك ان تقرر بالضبط الى اين تريد الوصول بخطتك السخيفة . ومن تريد ان تحملها : طفلة ... ام فتاة جادة بشان كل شئ ! ام انك تريد فتاة تستطيع المرح معها كيفما حملتك اهواؤك ؟ ام ان رايك بى وضيع اصلا ... اليس كذلك ؟ ايها ...
وصمتت شاهقة وقد خطا نحوها مهددا ... ومدت يدها وكانها تدافع عن نفسها وصاحت : لماذا لا تعترف بهذا ؟ لقد بدوت لك ملائمة عندما احتجتنى ، وكنت غبية كفاية لاننى شعرت اننى مدينة لك بشئ . لكننى لن اسمح لك باستغلالى هكذا ! ساحاول الوفاء بوعدى ، لكن دون المزيد . وعندما تعود الى الوطن ... من الافضل ان تفتش لك عن سكرتيرة جديدة 0
صمتت لحظات تلتقط انفاسها ثم اكملت : فتش عن سكرتيرة تلائمك اكثر مما الائمك ... واحدة لن تمانع فى ان تستغفلها !
ارتدت على عقبيها معمية البصر ، تتعثر فى مشيتها الى غرفتها وصفقت الباب ورائها والدموع تنخر عينيها وتخنق صوتها ... وهمست لنفسها بشراسة : اكرهه ! اكرهه ! انه ظالم متعجرف ! لايهمه احد ! ليت عينى لم تقعا عليه !
فى صمت وهدوء الغرفة التى لم تعتد عليها بعد ، تحركت يداها دون وعى للقيام بعملية اعتادت عليها طوال عمرها ... فخلعت ملابسها ، لتطويها دون اعتناء ولتضعها فوق كومة من الملابس الاخرى الجاهزة للغسل ، ثم غرزت الدبابيس دون عناية فى شعرها تبعده عن وجهها كى تتمكن من ازالة الماكياج عنه . ثم نفضت ثوب نوم نظيف ... وارتدته دوم ان تستحم ودون ان تنظف جسمها الذى ينضح عرقا ... فهى لن تخاطر ولو لاجل الدنيا كلها بلقاء اخر مع ك0ك 0
تمددت متوترة الاعصاب داخل الملاءات الباردة ، تعض شفتها مانعة بذلك حاجتها للبكاء ... فكم ستكون غبية لو بكت بسببه ؟
وخرجت آهة كبيرة منها ... بعد ان ادركت تماما ما فعلت ... وتذكرت انها بالفعل قدمت استقالتها ... واعلنت له انها ستترك العمل وطلبت منه ايجاد سكرتيرة اخرى !
بعد اسبوعين من الان ... لن تراه مجددا .... *****
|