تناولوا العشاء تلك الليلة على ضوء الشموع تحت سماء استوائية مليئة بالنجوم اللامعة التى فاق توهجها توهج اللهب الذهبى المنبعث من الشمعة ... راح نسيم دافئ ناعم يتلاعب بذراعى ناتالى العاريتين .... واخذ البحر يتنهد فى الظلمة ، وكانما همساته تحاول اقناعها انها موجودة فعلا فى هذه الجزيرة ، الجنة 0
ابعدت ناتالى مرفقها عن الطاولة ، فابتعد ذقنها الحالم عن يدها ... وافاقت من جلستها فاكتسى وجهها التعبير الذى يبدو كلما تهيات ليوم عمل جديد فى المكتب0
منتديات ليلاس
بدا الرجلين قد نسيا وجودها مؤقتا وهما مستغرقان فى حديث عملى ... وسمعت ك0ك يكمل حديثه : .... اجل .... اظن ان علينا اللعب بصبر الايام القادمة 0
فاجابه مات : انت محق ... روتنغهام لن يترك مؤسسته الا متى استعد تماما 0
-لكنه سيعمر اكثر مما تظنه العائلة ... لذا اظن ان علينا التريث معه . فهو ومن معه ضيوف بالدرجة الاولى ثم منافسون فى الاعمال . ولا تنسى ان زملاءه ضغطوا عليه ليبيعهم اسهمه ... وقد يجرده من سلاحه وجوده فى محيط هادئ اكثر مما كان سيحدث فيما لو وجد نفسه وسط تكتيكات مملة 0
نظرت ناتالى الى كولت : الا تخشون ان تعرض شركة منافسة سعرا اعلى ؟
-بالطبع هناك مخاطرة . لكننى اعرف ان روتنغهام ابدى رفضا قاطعا لكل الاشاعات المتعلقة بالبيع وهذا يبعده فترة عن الضغط 0
فقال مات : هذا اذا استطعت لجم ريتا !
فنظر اليه كولت بحدة ، فابتسم الرجل الوسيم وهز راسه ، ثم قال بلهجة ذات مغزى : تاكد فقط انك لن تدفع ثمنا غاليا 0
تلك الكلمات بقيت تدور فى ذهنها بعد ان دخلت تستريح فى غرفة النوم الرائعة الاثاث ... فثمة شئ ما فى لهجته ازعجتها ، وكانما يتوقع منها ان تخذل كولت نفسه قد بدا يندم على اصطحابها معه فى هذه الرحلة ... تاقت نفسها الى كسر الواجهة التى يختبئ وراءها هذا الرجل لتكشف طبيعته الحقيقية ... كيف سيكون يا ترى ؟ كيف لها ان تتعامل مع اصدقائه 0
خلعت ملابسها ، وارتدت غلالة نوم شفافة ثم فتحت باب الحمام ... فتنسمت منه رائحة عطر رجالى جعلتها تحدق البصر فى الشعر الاسود والجسد الطويل المرتدى روبه الابيض ... فشهقت مذعورة ... تحاول الاعتذار : اسفة ... لم اكن اعرف ... اوه !
علق كعب قدمها فى حافة ثوب النوم الطويل قليلا فحاولت جاهدة استعادة توازنها ، فتشت يائسة عن شئ تتمسك به ... وبدلا من الوصول الى ستارة المغطس وجدت