رن جرس الهاتف بينما كانت ناتالى تتمنى له ليلة سعيدة . فالتقط السماعة ، ثم تغيرت ملامحه وقال : ايستيل ... ماذا حدث لك ؟
اغلقت ناتالى الباب بهدوء ، وغادرت المكتب ... من هى ايستيل التى اعادت اللهفة الى صوته ؟ تنهدت وارتدت ملابسى الخروج ثم جمعت اشياءها ... ليس من شانها ان تعرف من هى ايستيل هذه ؟
رغم الاثارة التى شعرت بها خلال اليوم التالى لم تستطع نسيان اسم ايستيل الذى بقى مسيطرا على تفكيرها كلما هدات قليلا ، اذ كانت تفكر فيها كلما سنحت الفرصة اثناء اضطجاعها فى المغطس الساخن واثناء ايوائها الى النوم ، وخلال رحلتها الى المطار فى اليوم التالى ، ثم اثناء ساعات الطيران 0
منتديات ليلاس
فى الطائرة ، كان ك0ك يجلس على بعد مقعدين منها ، الى جانب مات مورغان ، مدير الشركة المالى . وكان الرجلان منهمكين فى حديث عميق بصوت منخفض ... بعد انتهاء الغداء عادت اليها الذكرى ... من هى ايستيل ؟ بكل تاكيد لم تلمح اسمها على لائحة مواقيت اعياد الميلاد فى مفكرتها ... مع ان الاسماء ليست كثيرة وهى والدته التى تعيش فى بوسطن متجاهلة امور الشركة ، وشقيقته التى تعيش مع زوجها الدبلوماسى فى اوروبا ... وابنة عم بعيدة فى التاسعة من عمرها اسمها انطونيا مارغريتا ...
اذن ... لابد انها صديقة له . ربما تكون هى تلك الانيقة الرائعة التى كانت معه فى ملهى زمردة الكاريبى ... تنهدت ناتالى ... الرجلان توقفا عن النقاش ثم ارخيا راسيهما على مؤخرة المقعد ، واغمضا عينيهما ... انهما ينويان قضاء بقية رحلتهما نائمين 0
مرت الرحلة دون حادث يذكر .. واحست ناتالى بخيبة الامل لانها لم تشاهد من ميامى الا السماء الزرقاء وبعض السواح الاميركيين المتواجدين فى المطار ، قبل ان تنتقل ومن معها الى طائرة صغيرة للانتقال فى رحلة قصيرة الى سانت فنسنت ... فى هذه الرحلة كان مقعدها الى جانب النافذة ، حيث تمكنت من القاء النظرة الاولى على البحر الكاريبى اللامع الازرق ... المزين بالجزر الخضراء المخملية . وسالها مات مورغان : للمرة الاولى ترينه ناتالى ؟
-اجل ... ما اجمله !
فابتسم ك0ك : المرة الاولى تعنى دائما ان كل شئ جديد وغير مالوف 0
صمتت ناتالى ... لايمكنه ان يكون اكثر تحفظا ... من الواضح ان دور الادعاء لم يبدا بعد !
لكنها لم تستطع كبح اثارتها عندما حطت بهم الطائرة وركبوا السيارة التى استاجرها ك0ك ، ليستخدموها خلال اقامتهم هنا . فطالعتهم الحرارة والابنية الخضراء والبيضاء المتالقة فى سانت فنسنت عاصمة تلك المجموعة من الجزر ... ثم نقلتهم