كاتب الموضوع :
مرام الحربي
المنتدى :
الارشيف
الشخصيات :
( عائلة فهد محمد)
الجد والجده متوفين ,
الاولاد ( محمد , ساره)
عائلة محمد ( ابو فهد )
ام فهد ( سعاد )
فهد 22 سنة
عائلة ناصر ( زوج ساره )
ابو ياسمينا
ام ياسمينا ( ساره )
ياسمينا 17 سنة
اقارب فهد من امه ( سعد , عبد الكريم , فاطمة )
عائلة سعد ( ابو ماجد )
ام ماجد ( علياء)
امال 18 سنة
رثاء 16 سنة
باسمة 12 سنة
ماجد10 سنة
عائلة عبد الكريم ( ابو بدر)
ام بدر ( نوره )
بدر21 سنة
سامي19 سنة
سماح16 سنة
عائلة سليمان ( زوج فاطمة )
( ابو عامر )
ام عامر
عامر3 سنوات
جيران ابو ياسمينا
عائلة صالح ( ابو زياد )
ام زياد ( الجازي )
هناء 18 سنة
تهاني 17سنة
زياد 12سنة
فهد6 سنوات
الباقي مع الاحداث .....
مع اشراقت شمس صباح يوم جديد ... يوم يختلف عن سابقة .... نعيشه لحظة بلحظة ...
في طيبة الطيبة مدينة رسول الله " عليه افضل الصلاة و السلام " في بداية ساعاته ....
وبالتحديد في غرفة الاجتماعات ......الجوء فيه هادئ ..... هدوووووء يسبق العاصفة .........
الكل متوتر وخائف
جالس مع كبار الموظفين ...بكامل شياكته واناقته ... وعيونه تنتقل من الواحد لثاني ...
ملامح الغضب بانت عليه... سال من دون مايرفع صوته " فهموني مره ثانية .... كيف خسرنا صفة " وهو يضغط على القلم اللي في يده بقوة " بالملايين "
ما انتظر الجواب وكمل " يصير خير " كلمة قصيرة لكنها مبطنة بقسوة تهديد .... الكل خافوا ... الخوف من * فهد محمد * صاحب اكبر شركة للعقارات ..... كلمته امر يمشيها على حد السيف والكل ينفذها........ ما قدر احد يوقف في وجهه ......... او يقال له لا ...
وقف وقال " خالد الحقني على المكتب "
دخل مكتبة الفخم الراقي ...و وراءه خالد ....... سكرتيرة الخاص ويده اليمنى في الشركة وهو اكثر واحد يثق فيه
فهد " شوف يا خالد ... انا حاس ان الصفقة ما راحت علينا الا سبب تسرب معلومات ابغى منك تعرف الموضوع وتجيب لي تفاصيلة "
خالد ماهو مصدق الكلام اللي يسمعه " معقولة فيه خائن في الشركة "
فهد بتهديد " الظاهر انك ما سمعتني من اول مره "
ارتبك خالد " حاضر يا طويل العمر يومين واجيب لك الاخبار كلها "
فهد " تفضل الله معك "
خرج خالد ...... و عم جوء المكتب هدوووووء ..... ناظر فهد في شاشة الكمبيوتر ......
صورة طفلة لابسة فستان وردي بشعرها الكارية المدرج وبيدها زهرة الياسمين ....
سرح في فكرة بعيد ... بعيد عن الشركة والملايين .... سرح الى عالم * ياسمينا *
ياسمينا بنت عمته الوحيدة مافيه انسانه دخلت قلبه غيرها ...... حبه لها من ايام الطفولة .........
تذكر .......... في ليلة العيد ..... كان عند عمته سارهـ .... وعمره ٥ سنوات ... واقف جنب السرير ....
ويناظر طفلة ..... ما تجاوز عمره الاسبوع
سمع عمته تقول " ايش نسميها .... "
جالس فهد على السرير وقال " شجرة فيها يسمينات كثيييييييرا ..... وحنا ماعندنا غير ياسمينا وحده "
و يتذكر ملامحها ...... " آآآآه يا ياسمينا ليتك يكوني قدامي"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
في نفس الوقت
جالسه على السرير .... وفاتحة الشباك ..... والهواء يلعب بخصل من شعرها الكارية المدرج الناعم
ويتلامع من اثر انعكاس اشعة الشمس على شعرها الكستنائي .... وعيونها الواسعة السوداء كانها بحيره يسبح فيها السعادة والفرح ...... وجسم النحيل
وتكتب في دفتر ... وهي مبتسمة ... ابتسامتها تضيف .... جمال على شكلها الخارجي ......
تخلي اللي يناظرها ........ ما يقدر يشيل عيونه من عليها .......
سمعت دق الباب " تفضلي "
دخلت امها وجلست على طرف السرير .... في بالها سؤال وتبغاء له جواب ....... وبتردد قررت تسال
" ياسمينا .... ليش رافضة الزواج من ولد خالك ؟؟؟ "
ياسمينا تنهدت وقفلت الدفتر وبهدوء " امي حبيبتي .... "
ام ياسمينا قطعت كلامها " اسمعيني يا ياسمينا ..... انا و ابوك ماراح ندوم لك ... لازم تتزوجي "
ياسمينا راحت لامها وباست يدها و بخوف " بعد عمر طويل لك ولابوي "
ام ياسمينا مسحت على شعر بنتها " انا ابغاء اتطمن عليك "
ياسمينا "وكلي الله "
وقفت ام ياسمينا "ونعم بالله .... ياسمينا شدي حيلك كلها كم سنة وتتخرجي من الثانوية " وخرجت من الغرفة ...........
حطت ياسمينا يدها على قلبها ........ لانه هو المكان الوحيده اللي تثق بوجود ولد خالها *فهد* فيه ............
وقالت في خاطره " الله يحفظك ويسعدك يا فهد وين ما كنت "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\
بعد صلاة العشاء
في الصالة ... الاثاث والديكور والكنب الفخم و الستائر اللؤلؤية والاضاءه الراقية
" إيييييييييش ..... "
قالها فهد من هول الصدمة ... اللي ماتوقعها ولا حسب لها حساب ....
جلس ابو فهد على الكنب و رجولة ما هي قادرة تشيلة " هذا اللي قالته لي "
فهد ما هو قادر يصدق الكلام اللي سمعه " لا .... مستحيل .... لا "
ابو فهد يحاول يهدي الوضع " يابوك خلاص ..... هذا نصيبك "
وقف فهد وفي نظرته كرهـ و حقد بصوت عالي ومشحون بالغضب " على كيفها ..... مين هي عشان ترفضني .... "
ابو فهد ما قدر يتحمل رد فعل ولده رفع صوته " عيب عليك .... على الاقل احترمني .... وانا واقف قدامك "
فهد جن جنانه من هدوء ابوهـ " ابوي ما هو وقت احترام ..... ابعرف ليش رفضتني .... ليش .... بعد ما قالت انها موافقة .... مسرع غيرت رايها "
ابو فهد مسك طرف الكنب بقوهـ و يحاول يمسك نفسه عن اي كلام يخرج منه وقت الغضب " يمكن عندها سبب "
فهد اعطى ابوهـ ظهرهـ و اخذ شماغة ... لانه ما راح احد يفهمه ولا يحس فيه ........ ولا في المعاناه اللي يعانيها..... ولمن وصل لعند الباب ..... سمع ابوه ينادية
ابو فهد " فهد .... فهد "
فهد بصوت عالي ومن غير مبالاه " مالك شغل فيني "
ابو فهد وقف وهو معصب " فهد ..... تعال "
فهد حس ان الدنيا ضاقت فيه ......... خرج وترك وراه ابوهـ
في خاطرهـ "معقوله يا ياسمينا .... ترفضيني ...... ليش ليش ..... عذبتيني معك ... بس ما هو انا "
وصل لعند السيارة ضرب باب السيارة بقوهـ وعلامات الغضب بانت عليه " ما هو انا اللي ينرد "
الخوف ملاء قلبه خوف البعد خوف النسيان خوف الهجر ...
كيف ترفضه ....... عمره ما تصور ان فيه وحده غير ياسمينا تشاركة حياته
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
في مكان ثاني ......... تحديدا في المطبخ ......... والساعة 10.30 بعد صلاة العشاء
وقفت ام زياد عند باب المطبخ ...... وتمسح يدها بمنشفة ..... وهي تنادي " تهاني ......... تهاني "
صوت تهاني " هلا يمه "
ام زياد " وينك ؟ ....... هيا تعالي "
تهاني " دقيقه وجايه يمه "
ام زياد حطت المنشفة على الباب و راحت و جلست بالصالة ...... وبعد لحظات
وقفت قدام امها بجسمها النحيف وشعرها الكاريه المدرج الاسود وعيونها العسلي
تهاني " انا ...... جيت "
ام زياد " هيا حطي العشاء ....... ابوك ذحين يجي "
تهاني بقهر " اولا ..... ابوي ماجاء ..... واذ جاء احطه ...... ثانيا ..... وين هناء ؟؟ ....... الدور عليها الليلة "
ام زياد " هناء في غرفتها "
تهاني حطت يدها على خصرها " ياسلام ....... خليها تنزل تساعدني " و بصوت عالي " هناء خانوا ........ تعالي "
ام زياد ماقدرت تتحمل صوت تهاني المزعج و العالي وقالت بعصبيه " بلا رجه ..... وش الفرق اذ حطيتيه انتي ولا هي "
تهاني بغبنه ممزوجة بالمزاح " يمه ........ انا بشكيِ على هناء ....... في جمعية حقوق الانسان "
ام زياد ضحكت " هههههه ....... الله يثبتك بعقلك "
دخلت بشعرها الشلال الاحمر وبجسمها الرشيق المائل لتخنة " نعم "
تهاني برزانة عقل " الله ينعم عليك ....... ماهو المفروض اليوم دورك تحطين العشاء "
ام زياد سمعت صوت سيارة وقفت عند الباب وبعجله " بسرعة .... ترا ابو زياد جاء "
هناء بدلع " نسيت ... الصراح مقدر اسوي شئ "
تهاني تقلد صوت هناء وتدلع " ياي ياي .... وليه "
هناء " ماتشوفي اظافيري .... توني حاطة المناكير "
دخل ابو زياد ووقف عند باب الصالة
تهاني ابتسمت " جبنا سيرة القط قام ينط "
ابو زياد مافهم اي شئ من كلام تهاني
قال بستغراب " اييييييييش ؟؟؟ "
تهاني كتمت ضحكتها " لا ..... سلامتك "
و سحبت هناء ودخلوا المطبخ
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| |||||||||
في مكان ثاني .. !
كله هم وغم وتنكيد
وامواج الالم والحزن تلطم على قلوبهم ...... من قوتها لانجد في قلوبهم الا الجروح ... ترجمتها الدموع من قطرة الى سيول ....... تحول على قلوبهم غيوم الياس والظلم .... الفرح والسعادة لا تداعب قلوبهم الا دقائق ولحظات مافيه غير الصبر والتحمل ...... وساعات الصبر يصل حدوده وماينفع
دخل غرفته وسكر الباب وراه ... رمى نفسه على السرير باين عليه التعب والارهاق ... يفكر ... وهو محتار تنهد " آآآآه ياربي ........ وإش اسوي "
شايل جبل من الهموم على قلبه ... وفجاه من دون سابق انذار ... انفتح الباب بقوه ... وهو يفز من على السرير من شدة الخوف
قال " بسم الله الرحمن الرحيم اللهم سكنهم مساكنهم ..... هذي انتي "
هاجر ( مرت ابوه ) نبرتها فيها قسوة فيها حقد " اعوذ بالله منك ليش جنية ..... اللي ماتستحي على وجهك "
يوسف " لاحول ولا قوة الا بالله ... انتي ماتفهمي .. انا قلت انك جنية "
هاجر عصبت " قطع الله لسانك ....... وبعدين وشبك تكلمني من طرف خشامك ماهو عاجبك "
يوسف ماقدر يتحمل ورفع صوته " لا ماهو عاجبني "
هاجر بقرف " انا إش اللي قاردني ..... ماخذ واحد عنده ولد وبنت "
يوسف " والله محد ضربك على يدك وقال لك خذي ابوي ....... وبعدين رجاءن اطلعي برا الغرفة "
هاجر فجاه تغيرت تصرفاته وكلامها ونبرتها " حرام عليك وانا حسبت امك .... حرام " ودموعها دموع تماسيح
يوسف ما انتبه ان فيه شخص ثالث " الله الله .... إش الحنان هذا .... وكمان تبكي ........ لاحزنتيني "
فجاه دخل ابوه واعطاه ذاك الكف
هاجر وهي تبكي " شفت يابو يوسف يبغاء يطردني من بيتك "
سكتت تشوف تعبير يوسف اللي مازال مستنكر من كلامها
ابو يوسف عصب " ما تستحي على وجهك ....... والله ماعرفت اربيك "
يوسف يدافع عن نفسه " ابوي اسمعني هي اللي ...... " قطع كلامه ابوه
ابو يوسف " اسكت ولا كلمة ... ماتستحي ماتقول هذي خالتي حسبت امي "
هاجر تهدي الوضع " خلاص يا قلبي ما صار غير الخير ... هذا ولدي مهما كان "
يوسف اخذ شماغة وطلع ........ ماقدر يتحمل كلمة وحده ...كلمة الكذب كلمة الظلم ..... معاملة مره ابوه له ولاخته ....... كل يوم مشاكل كل يوم يسمع الكلام اللي يسم البدن ... محد راضي يسمعه او يصدق كلامه .... لو بيده ترك البيت من زمان ....... تركه لـ هاجر تشبع فيه .. بس عشان اخته .... اخته الوحيده ما يبغاها تنحرم من حنان الاب
|