كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-لن تتخلصي من هذا الموضوع بسهولة ياعزيزتي لقد انفقت قدر اكبر من المال على هذا المشروع ولانية عندي لخسارتها!
-يالك من احمق ! مازلت ارى ان مشكلتك لاتهمني!
-آه الا تهمك ؟ ماذا عن الخطاب الذي كتبته لي بموافقتك على البيع مبدئياً بمجرد وفاة عمتك؟
نظرت اليه مندهشة:
-لم اكتب لك ابداً اي خطاب انا لم اعرف حتى بوجودك حتى امس!
-لاتظني ان بمقدروك التهرب من ذلك لقد فحص محامي الموضوع قبل ان انفق بنس واحد!
في هذه اللحظة اطاحت لوسي بكل التحفظات ادراج الرياح
-اذن لقد ارتكبوا خطأ باهظاً، دعني اكرر عليك امراً واحداً انا لم اكتب ابداً خطاباً لك في حياتي، انا لايعجبني اسلوبك ياسيد اودونيل والآن اخرج قبل ان ان استغيث بأحد
منتديات ليلاس
واستدارت على عقبيها لتتركه لكن قبل ان تخطو ثلاثه خطوات امسك بها :
-لن تهربي هكذا حتى لو اضطرت لمحاربتك في كل محاكم فرنسا ياماري بيير انا لايعجبني الذين يتراجعون عن كلمتهم وحتى لو كان من حق المرأة ان تغيير رأيها!.
والتمعت عيناه بالمتعة مما اهانها لكنه اكمل حديثه:
-ساكسبك فلماذا لاتسلمين بسلام ؟ يمكننا الاستمتاع بتسوية خلافنا الا تظنين ذلك ؟
كان اقتراحه وعجرفته اكثر مما تحتمل وبسرعة هوت بكفها ولطمته على وجهه واسرع هو يمسح خده صائحاً
-هذا خطأ ستندمين عليه
وانقلب على عقبيه خارجاً وركب سيارته واسرع بها ،مازال الغضب ينهش جوارحها دقت الارض بقدميها :
-متعجرف لايطاق!
صاحت لنفسها :
-كيف فكرت انني احبه ؟
وعادت الى الحديقة وهي تحدث نفسها وبعد دقائق استعادت ضبط اعصابها ، لقد اثارها سلوكه مما اعجزها عن استيعاب حقيقة شاذة ظهرت لها فجأة بعد ان هدأت اعصابها وبدات تفكر بعقلانية
تساءلت :من الذي كتب له الخطاب منتحلاً شخصيتها ؟
لم تمكث كثيراً حتى استنتجت الاجابة ولم تعد تندهش من عدم مجيء جان لويس للمزرعة للترحيب بقدومها فليس هناك غير شخص واحد قادر على الانحطاط لهذا الدرك لاجبارها على الانصياع لهدفه باسكالي ،لم تحاول ابداً اخفاء حقدها للوسي منذ ان التقيا في الصيف الاخير في المزرعة فلقد كانت غاضبة من تملص جان لويس منها تبرمه بها واستخدمت كل ماتعلمه من حيل لجذب انتباهه وعندما نجحت تحولت الى لوسي عاجزة عن فهم سبب عدم تصارعها معها على جان لويس ووجدت من المستحيل عليها ان تتقبل فكرة عدم اهتمام لوسي به واختارت الاعتقاد بأنها ضعيفة لكن كان بمقدور لوسي ان توضح لها لكنها لم تفعل لاجل خاطر جان لويس، فأيا ماكان رأيها فيها فليس مهما طالما انه يحبها.
وكانت لوسي مقتنعة بانه دائماً كان يحبها ولذا قررت عدم العودة للمنزل والمزرعة طالما يستخدمه جان لويس وباسكالي لقضاء الاجازة قالت لنفسها:
-لكن هذه المرة ياباسكالي ستكتشفين كم كنت مخطئة .
|