كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
بدت وكأنها مندهشة لسؤاله :
-ياه لا على اية حال فأنا لااعرف شيئاً عن اعمالك التطويرية فيما عدا تشييدك لشاليهات الاجازات
رمقها بنظرة متفحصة لكنها عبست من سلوكه فابتسم لها :
-يجب ان تأتي مرة لتشاهدين مااقوم به فنحن نحاول التعاطف مع اجواءنا
-احب ذلك ولاتنسي انني سأعيش هنا
وارتشفت كأسها :
-اين تقع مزرعتك ؟
رغم ان سؤاله كان عرضيا الا انها لم تستطع تجاهل اهمية اجابتها له :
-هي اصغر من ان تسميها مزرعة بل هي حديقة منزل جنوب جرانفيل حتى لو ذكرت لك اسم القرية لااظن انك ستعرفها هي قرية صغيرة جداً
-حاولي معي!
لكن الجرسون جاء قبل ان تنطق بحرف وتنفست الصعداء لتفويت الفرصة للاجابة وتساءلت لماذا يريد معرفة موقعها تحديداً
ولتغير موضوع الحديث ولقطع حبل الصمت الذي طوقها فجأة قالت :
-يقولون ان الطعام هنا مدهش واعترف انني اتضور جوعاً !
-عظيم اذن اتمنى ان تتمتعي بالعشاء بالمناسبة ماذا تفعلين في لندن ؟ عارضة ازياء ؟اظن ان وجهك مألوف لي من اول لحظة شاهدتك
-اؤلف كتباً للاطفال آآه ليست كتباً شهيرة بل كتب صغيرة الحجم ولحسن حظي حققت قدراً من الانتشار والشعبية وهذا هو سبب قدرتي ان عيش حيثما اريد .
للمره الاولى منذ لقائهم ادركت انها الآن استحوذت على اهتمامه وعيناه تلتهمان ملامحها
-حقيقي ؟ ياللدهشة لايبدو عليك بل تبدين كعارضة ازياء امريكية ولذا ارى عندما تتعبين من الكتابة للاطفال يجب ان تواصلين طريقك في مهنة عرض الازياء بسهولة
انتابها فجأه احباط منه وهبت فيه :
-عرض الازياء ليس مهنة تافهة او سهلة لقد عملت بها قبل ان انجح ككاتبة واؤكد لك انها مهنة شاقة جداً!
لم يبدو عليه اي ضيق من انفلات اعصابها المفاجئ بل ابتسم لها مشجعاً:
-لذا لن تمارسينها ثانية ؟
-على اية حال لقد كبرت الآن ...
منتديات ليلاس
وضحكت قبل ان تضيف :
-الآن على عارضة الازياء ان تكون مراهقه وقبل ان تسألني عن عمري لقد ودعت المراهقة منذ ستة اعوام!
رفع كأسه لها :
-صدقيني لايبدو عليك السن! مالاسم الذي تكتبين به ؟ اسم الشهرة ؟
-حتى لو ذكرته لك لن تعرفه، انا اكتب للاطفال كما قلت لك ...
-ربما ستدهشين ! ولدي اختي التوأمان عمرهما اربع سنوات ! وكلما ذهبت لزيارتها يستوليان على وقتي لقراءة القصص لهما وانا احب الاطفال ..
وهي تضحك :
-احب الاطفال ايضا لكوني ابنة وحيدة وحرمت من صحبة اطفال آخرين في العائلة لكن مانوع الكتب الذين يحبونها ابناء اختك ؟
-لديهم ذوق كاثوليكي لطيف ولكنني اظن ان قصتهما المفضله هي "النمر النمر" تلك السلسلة التي تكتبها ماري بيير ومؤكد انني اعجبت جداً بها!
|