كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
نظرت لوسي لوالدتها وهي مرتاحة لموافقة ابيها على ان تفعل مايحلو لها:
-لايهمك من يدري ربما اقابل شاباً فرنسياً متعجلاً يزلزل كياني !
ابتسمت والدتها ساخرة :
-سيكون من نعمة الله عليك ان تقابلي رجلاً تأسره نظراتك ! لقد سلكت طريقك مذ زمن وليس هذا لصالحك ابداً !
ثم غادرت الغرفه متجاهلة نظرات الدهشة على وجهي زوجها وابنتها
قالت لوسي لوالدها :
-حسنا ،لقد انفعلت غضباً اليس كذلك ؟
-اظنك تفهمين خيبة املها في عدم زواجك وعدم تحقيق امنيتها بأن تصبح جدة الآن ! فلقد كانت انجيلا جوب هنا امس وحكت لها كل شيء عن حفيدتها الوليدة
-آه ياعزيزتي! ياامي المسكينة ربما افضل شيء انني راحلة ...
-الم ينتابك القلق بعد !! ستقابلين رجلاً مناسباً في يوم من الايام رغم انني اتمنى الا تنتظرين طويلاً مثل عمتك ماري
-اظن ذلك ولكن يبدو انني سأخاطر باغضاب امي اكثر واعترف انني انوي الانشغال كثيراً طيلة الشهور القادمة ولن اهتم بهذاا الموضوع !
ضحك والدها :
-حسنا طالما انك سعيدة فلن اشكو ذلك وكل ماتمناه ان ارى ابنتي الوحيدة بجوراي دائماً.
سلمت لوسي تذكرتها لشرطي المراقبة الذي يفحص طابور السيارات المنتظرة للحاق بعبارة الصباح الباكر من نيوهافن الى ديبي وكان الجو بارداً عند مغادرتها المنزل لذا فلقد غطت رأسها بقبعتها الصوفية والتحفت الجاكت واحكمت ضمه حتى عنقها وهبطت من سيارتها واستندت اليها متأملة البحر ونسماته الباردة.
كان معظم المسافرين سائقي سيارات نقل ،فمازال الوقت مبكراً لقدوم السائحين ومازال امام سيارتها اكثر من عشرين سيارة وكلما اطلق احدهم صفارة سيارته فزعت ورسمت نصف ابتسامة على شفتيها فلقد اعتادت معاكسات الرجال لها .
منتديات ليلاس
بدأت السيارات تتحرك ببطء وعادت لوسي لتجلس داخل سيارتها الفورد اريسكورت كابريلوت التي تعتز وتسعد بها فهي تحب القيادة السريعة وتفتخر بخبرتها وتجاهلت احتجاج والديها عندما انفقت كل ميراثها من جدتها لشراء السياره ..
وهي تحب اهتمام السائقين بطريقتها في القيادة عندما اندفعت ناحية السفينة وقالت لنفسها لو كان الطقس بهذا الجمال في فرنسا سأتجول بالسيارة هناك واتجهت للامام باهتمام وثقه بالنفس وتركت فراغاً بين السيارة الواقفة امامها والتي تقف فجأة وبشكل متكرر وعندما اشار لها احد ملاحي السفينة بيده وقفت هي فجأة وسمعت صوت ارتطام موخرة سيارتها ونزلت لترى السائق الذي صدمها وجدته ذى ملامح مؤثرة عيناه زرقاوين ويبدو عليه عدم الاكتراث بما حدث ولم تستطع انكار انه ذو شخصية ونظرة جذابة ،كان مرتدياً بنطلون جينز وبالطو صوف وقميص ابيض ولكنه لم يعرها انتباهه إتسعت عيناها وهي متجه ناحية سيارته الفيراري ،لكن لونها ليس احمر بل اسود واشتعل غضبها فهذا الرجل الذي ظهر فجأة وهو يمتلك كل شيء حتى السيارة التي حلمت بقايدتها منذ حصولها على رخصة القياده وضاق صدرها لتجاهله اياها وهبط من سيارته ليفحص اثار الاصطدام مع احد ملاحي السفينه الذي بدا يجمع شظايا الزجاج المحطم.
|