كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لكنها تراجعت من نظرة الغضب في وجه السكرتيرة لكنها استعادت نفسها سألت لوسي
-آسفة لازعاجك طيلة الرحلة لكن ج.ج لديه الكثير لعمله خصوصاً بعد ان تركته باسكالي لذا ارجو ان تغفري لي دائماً العمل له اولوية على المتعة والسرور اظنك ادركت ذلك منذ ان اشترى مزرعتك
لحسن الحظ ان لوسي لم تجد فرصة للرد لقد عاد ج.ج ومعه المفتاح سلمه لها :
-سأراك فيما بعد!
لقد تأكدت لوسي من صدق كلام فيفي ايزوبل لن تتخلى عنه الا بعد معركة!.
دخلت الحمام لتأخذ حماماً ساخناً ولتهدئ وتريح جسدها وعادت الى سريرها لتستريح
وهي تكمل مكياجها في الحمام صباحاً سمعت رنين التليفون التقطت السماعة لتسمع
-آسفة لازعاجك ايها العاشق الكبير .كان صوت ايزوبل، لكن بمقدورك ان تنزع نفسك وتهبط السلم لدينا مشكلة مع الوزارة وتلك الشابة الصغيرة التي تقول "شكراً والى اللقاء " والسوار الذي طلبت مني ان اشتريه لك في لندن مازال في حقيبتي! انا في البار اتناول قهوتي ان كنت تريدني تعالى بسرعة واغلقت الخط!!
منتديات ليلاس
كانت لوسي جالسة على السرير ممسكة بالسماعة عندما جاء ج.ج ليقول :
-صباح الخير عزيزتي هل طلبت الافطار انا جائع جداً ..
وقفت لوسي :
-لا لااريد الهدية!
فقدت اعصابها واوجهته :
-لقد ذكرت ايزوبل ذلك "شكرا والى اللقاء" سوار لها تركته في حقيبة ايزوبل امس! قالتها بسخرية يمكنك توفير نقودك هذه المرة احتفظ بها للفتاة القادمة التي تعطيك ماتريده منها!
-ايه ياعزيزتي!
-لست عزيزتك، احتفظ بذلك لاولئك اللاتي تريدهن! آه كيف تقدر انت ؟
نظر اليها غاضباً:
-لديك موهبة القفز الى النتائج الخاطئة لاارى خطأ فيما حدث لكن يبدو ان الحب والثقة كلمتان لايجتمعان في قاموسك ،يجب ان تفحصي نفسك لدى طبيب نفساني حتى تعيشي حياة طبيعية بدلاً من الهرب للماضي!
صاحت :
-مازلت تحاول ان تقول ماذا افعل بحياتي ؟ ربما تكن ذكياً في عملك لكن لن تفهم شيئاً ممافكر فيه هل تظن انك تستطيع شرائي بسوار ..
-آه ياإلهي لاتكرري ذلك ؟ لقد وصلت الى النتيجة الخطأ ....
هزت كتفيها :
-ليس مهماً الآن، لقد وصلنا الى الحقيقة اخيراً ، انت تحاول ممارسة هواية الطب النفسي معي مثل كل الذين عرفتهم لماذا اعتقدت انك مختلف عنهم ؟
بدات تجمع حقيبتها والجاكت من فوق المقعد كانت الدموع تملأ عيونها :
-لن ابقى هنا بعد ذلك سأجد مكاناً آخر
اجابها :
-لايجب ان تفعلي ذلك سأنقل حاجيتك الى الغرفة الكبيرة ويمكنك استخدام مفتاح خاص بك فهذه الغرفة الصغيرة يمكن ان تظل منفصلة كالعادة
صاحت :
-لا اريد الغرفة الكبيرة
-هو كذلك إهدئي يالوسي...
وافقت بشرط الا يتصل بها والا يزعجها وقضيت بقية الصباح وهي تسترجع مادار بينهما وتتساءل لماذا ؟ هل لافتقارها للثقة ام لأن الأمر اعتمد على الخوف من وقوعها في شباكه قبل ان تطمئن لمشاعره ناحيتها ،مشكله المرأة في كل العصور وكل ارجاء العالم !!
|