كاتب الموضوع :
لأني أحبك
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغاليات ارداة الحياة وبوح قلم ، شكراً لاستمرار حضوركما وتحليلكما ومدحكما ، شكراً مني ومن قلمي ومن ابتسامات الصباح .
وشكراً لكل زائر مر سريعاً ولم يترك بصمة ، شكراً للجميع .
تفضلوا
هذه المرحلة الثانية بدأت
عمان
تستوحيني الأفكار ،
أبحث عنها حيناً ، ثم أنبش بين أوراق بالية ، ولا ألبث اللجوء لعمق أحزاني ، وعمق أفكاري .
كان ذلك بعد مرور الكثير من الوقت ، حيث أن السيجارة المعنية أمسك بتلابيبها المدخن وأوشك اشعالها ….........................
*
في حدا بدو خيار !؟؟
ضحكت هدى بملإ صوتها وهي تنظر بمكر لرنا وتهمس لرولا :
*
هالبنت أكيد عندها عرق عجمي !!
*
يمكن والله ليش لأ !
*
يا الله اسكتوا بدكم خيار ولا لأ
*
بس أنا عندي سؤال ليه بتنطقي الراء هيك !!
*
كيف هيك ؟؟!!!
*
يعني فيه شي ناقصه مو متل الأردنين ولا متل اللاجئين للأردن !!
*
يوووه حِلو عني أنا هيك بحكي الي عاجبه عاجبه والي مو عاجبه ينتف حواجبه ، بعدين عندك شك اني أردنية !!!
ضحكت هذه المرة رولا وبدأت تدندن :
*
هل عندك شك أنك أحلى و و … و ايش نسيت ..
*
فظيعة انتي اسمعي مني ، هل عندك شك أنك أحلى وأغلى امرأة بالدنيا ، هل عندك شك وأهم امرأة في الدنيا ….
*
أغلى ، بشك بهالكلمة شو أغلى خطأ مكانها .
*
لا مو خطأ .
*
روحي بس هلا بضويلك الغنية على الجوال واسمعي .
انسحبت رنا بفجأة بعد أن رن هاتفها المحمول لتجيب بصوت هادئ يشوبه خجل غريب :
*
علاء حبيبي ليه اتصلت هلأ ؟؟؟
*
مشتقلك مشتقلك مشتقلك مشتقلك كثير ، أكثر مما تتصوري .
*
بدك تشوفني ؟؟!!
*
ياريت رنا ، بكرا رايحة الجامعة ؟؟؟
*
لأ ، مو مفكرة أروح بتعرف مبارح وصلت من العقبة وحاسة انو ما فيني بدي أريح شوي بالسكن ويمكن بعد بكرا أداوم .
*
يعني بعد بكرا بشوفك .
*
ليه انتا شو عندك بجامعتي ؟؟
*
عندي انتي .
*
علاء عنجد لا تيجي ما فيه داعي .
*
ليه عم تمطي اسمي هيك ، بتعرفي عشانك هيك نادتيني رح أجي وياويلك لو غبتي ، دراسة الصيدلة مو هينه يلا سلام .
هي أبعد ما يكون عن ناصية الخضوع ، هي من خرجت من حشائش الإعتراض ، هي الفتاة التي تأبى إلا الفرار ثم يلتحم صوتها بغته بؤس مع حواف الإنحدار .
أما هو ، فالذي يلعب لا يمل ، ويتنقل كالنحل ولكن أزهاره مختلفة كنوعيته البشرية .
كما يقول المثل بالطول وبالعرض أيضاً تسير بعض الأمور ، ولكن لمَ ؟! أبداً لم تعرف لمَ حياتها تتمشى على قارعة الطريق تنضح طولاً وعرضاً .
ولكن صديقاتها ، أو لا هن لسن صديقات وسأذكر ذلك لاحقاً ، يعرفن أن هناك خلل ، فهذه الفتاة مليئة بالتناقضات والأفكار المعادية والطرق الغريبة التي تؤكد أنها ليست سوية أحياناً كثيرة .
آلاف المنحدارت أحياناً تجبرها على ذلك ، ترميها تحت رصيف الخطايا ، وتحملها على ارتكاب ألف إثم .
فالماضي الذي يلاحق توابعها يتملص بين أوردتها رافضاً إلا أن يكون في الفطرة التي تحولت ، تحولت تماماً .
ولكن مع كل ذلك لا تبرير ، لا دواعي خارقة أو دواعي مخترقة لها ولتصرفاتها ولتعنتها .
ّّّّّّّ
لوحت بالقطنة المبللة لصديقتها وهي تجلس على حافة السور الممتلئ برسومات وكلمات يدونها كل من مر بها تقريباً مشوهاً مظهر الحائط بأكمله ومشوهاً لنفسه بطريقة أو بأخرى ، تقدمت رنا مسرعة شاهقة وهي تقول :
*
رأيته ، حاول مسك يدي ومنعته ، ولكني أحبه ، المرة المقبلة سأسمح له ، لم أحتمل حزن عينيه عندما منعته ، أسيل حقاً علاء يحبني .
ردت بسخرية وهي تحك جبهتها وكأنها تمحص بالأمر :
_ أتظنين ذلك فعلاً ، ألم تقولي لنا أنهم يكذبون علينا ، أنهم مخادعون ، أنهم معسلون الكلام خلف نوايا مخيفة !!
زمت شفتيها مغلقة عينها ونطقت بعد نفس طويل تستجمع به كلماتها الضائعة :
*
أنتِ تعرفين إذاً أني أعرف ذلك عن الشباب ومؤكد تعرفين أنني عرفت أنه مختلف ، صدقاً أسيل هو مختلف ، مختلف جداً .
قاطعتها صارخة :
*
رنـــــا ألف قبلك قالت " إنه مختلف " يكفي غباءً أرجوك .
عادت لتزم شفتيها قائلة :
*
أسيل أنا أعرف كيف هم مخادعون وهو مختلف .
كادت أسيل أن ترد ولكن وصول بقية البنات وسؤال بنيان لرنا أوقفها :
*
من المختلف ؟!!
ردت رنا ببساطة تجعلها تخبر ذلك على الملأ وأمام كل البنات المتواجدات :
*
حبيبي !
التزمن الصديقات ، أو كما قلت هن لسن صديقات ، الصمت ولكن واحدة فقط وهي بنيان التي سألت أضافت بدهشة :
*
حبيبك !!! كيف .
أعطت أسيل نظرة تدل على أنها لا تود كشف الكثير من الأوراق أمام بنيان فسؤالها المتعجب أزعجها :
*
أحببته وأكلمه عبر الانترنت فقط .
*
فقط !!! تتكلمون بماذا ؟؟!
زاد انزعاج رنا وهي ترد :
*
ماذا برأيك ليس عن الأدوية والصيدلة طبعاً عن الحب .
ألقت بنيان على رنا نظرة فيها ألف معنى وتوقفت وهي تضيف قبل أن ترحل :
*
وهل حجابك وصلاتك يشفعان لك التحدث معه ؟!!!
نادتها رنا عندما رأتها تمشي مبتعدة :
_ بنيان أنا لا أصلي ، ثم إني أكلمه عبر الانترنت فقط ، يعني لا حرام بالأمر ، لا يسمع صوتي ولا يعرفني حتى !!!! هل قرؤاءة كلماتي حرام !!!! كأنه يقرأ كتاب ويرد عليه !! حاولي أن تفكري بطرق أخرى .
*
أتدري رنا حبيبتي ، سأرحل الآن ولكن يوماً ما وقريباً جداً سأجلس معك لآخبرك الكثير ، اتفقنا .
ردت رنا بسخرية وهي تنظر للبقية :
*
اتفقنا .
أكملت بنيان طريقها ، بينما رنا التفتت للبقية الصديقات الاتي ابتسمن لها قائلة :
*
مو ناقصني إلا متخلفين يحاسبوني .
ضحك البقية مؤيدين لها ، مع أنهن صديقاتها ولكنهن لسن الصديقات الصدوقات ، مع أن الغريبة تقريباً بنيان كانت أصدق لها ، وستأتي البقية .
رحلت بنيان وهي تردد قوله تعالى ( وما ظلمناهم ولكن كانو أنفسهم يظلمون )
سأخبرك قريباً كيف ذلك يارنا .
ّّّّّ
بعد انتهاء الدوام اليوم الخميس ستعود رنا لبيت أهلها بالعقية ، وتنتظرها الكثير من المفاجآت .
ّّّّ
العقبة
عندما تقام التجهيزات في هذا المنزل فالترتيب يكون بشكل غريب !
فربة المنزل الأم لا تتوقف عن الصراخ ولأتفه سبب وبنتها في العاشرة من عمرها تمارس الأسئلة ذات المغزى الغبي حتى الحزن ، أما ابنها في الثامنة فيواصل نشاطاته الاعتيادية في الشيطنة وتخريب أي شيء يصادفه ، أما هي رنا فتقوم بالترتيبات بشكل سطحي وهي تتأفف ...
حكت السيدة أوشيا طرف أنفها وهي تصرخ برنا قائلة : الفطيرة ستحترق ألم أخبرك أن تخرجيها من الفرن ، بسرعة أخرجيها يا غبية .
بينما سيل كلمات السيدة متواصل تكون رنا قد أخرجت الفطيرة ووضعتها بعيداً عن الفرن وهي تمسح جبينها وتلوي فمها عيناها تنظران للسقف بصبر أيوبي على أمها التي تعدم عقلها عند أي مناسبة ..
*
ماما كيف تلفين الفطيرة بشكل جديلة ؟؟؟
سألت الفتاة ذات العشرة أعوام فردت أمها بعصبية :
*
في مناسبة غير هذه سأناديك يا أسيل لترِ كيف ألف الفطيرة بهذا الشكل .
*
ماما ، هل قدمت دعوة لابن عمتي هيثم ؟؟؟
*
قدمنا دعوة لكل عائلته .
*
ماذا عنه !! قدمتم له دعوة أم لا ؟؟؟!!
تأففت رنا وأجابت هي هذه المرة بصراخ : أسيل ، هل تريدين منا تقديم دعوة لطفل عمره سبع سنين !!!!!!
ّّّّ
غادر المدعون وهم يتمنون لرنا أيام سعيدة وامتداد بالعمر ، فقد أنهت اليوم عامها الواحد والعشرون .
أوشكت صعود الدرج لتهرب من الضجيج والتعب إلى سريرها ، ولكن صوت والدها أوقفها قائلاً : رنا ، ألا تريدين معرفة هديتي !!
*
لا داعي يا أبي ، أعرف أنك نسيت أن تحضر لي هدية ، بكل حال تكفي هدية ماما .
*
لم أنس يا رنا ، يوماً لم أفعل ، تعالي لأخبرك ما هديتك هذا العام ، إنها مختلفة وستفاجئك حتماً .
عادت رنا إلى كرسيها لتجلس عليه وهي تترقب مفاجأة أباها .
*
هل نام كلاً من أسيل ووليد ؟
ردت أمها بهدوء يعكس أن المناسبة والتجهيز لها انتهى أخيـــــــراً : نعم صعدوا لأسرتهم .
*
إذاً ، هل أنتِ مستعدة يا رنا لتسمعي المفاجأة ؟
*
تفضل أبي ، أنا متشوقة جداً .
*
تعلمين أن أمك من يوغسلافيا ! أقصد السيدة أوشيا .
*
أبي ما الفرق بين أمي والسيدة أوشيا .
*
هناك فرق يا عزيزتي وكبير جداً ... لقد تزوجت السيدة أوشيا غصباً عن أهلي ، وخشيت عندما عدت من يوغسلافيا أن يجبرني أحد أهلي على تطليقها ، لذلك اضطررنا أن نظهر لهم وكأن معنا مولود لا يمكن أن يعيش دون أمه وأبيه .
*
هل انتظرتم إذاً حتى حملت بي أمي وأنجبتني ؟؟
*
ذكيه يا رنا ، دوماً أنتِ ذكية ولكننا لم ننتظر ، فالحرب كانت قائمة وبانتظارنا قد نموت وقد تموتين أنتِ أيضاً .
بهت وجه رنا وهي تحاول أن لا تفهم ما قاله أبوها ! أو الذي في مقام أبوها ! تستجدي عقلها ليخونها ، ليتوقف عن أشغاله ، ليتمنع عن التفكير والتحليل .
أضافت أمها أو السيدة أوشيا بعد صمت وأد قلبها : أنقذناك من المكوث في الملجأ والموت الذي حاصر كل يوغسلافيا ، وجئنا بكِ هُنا .
توسعت عيناها بذهول وعقلها يردد كلمه واحدة فقط ( أحقاً !! أحقاً ؟؟ أحقاً ما أسمع )
أكمل والدها أو السيد معين بجدية : أكملت الواحد والعشرين من عمرك ، لا أظننا قادرين على تحمل مصروفك أكثر من ذلك .
يتابع عقلها التحليل بينما فمها الصغير يتوسع أيضاً كما عينيها " أ هذه هديتي ؟! "
*
خاصة وأنكِ تدرسين في تخصص الصيدلة ومصاريفه أكثر من أي تخصص آخر .
*
نعم ونحن غير مسئولين عن المزيد من المصاريف .
*
أعطيناكِ الكثير والكثير حتى الآن ، وأهم ما أعطيناكِ هو الحياة والنجاة من الموت المحتم في يوغسلافيا ، والتخلص من العيش بملجأ أيتام ولقطاء !!
تتوالي كلماتهم عليها ، وروحها لم تعد تميز كل سطر أو جملة ممن تصدر ، أمنه ! أم منها ؟؟ أم صوتهما التحم بصوت واحد وفكرة واحدة وطلب أوحد !
وعقلها لا يفتر عن التفكير " لازلت لا أفهم ما يحدث ، تباً إني أفهم كل شيء ، كل شيء وهذا ما يقتلني ، يمزق أوردتي !
ماذا أفعل الآن ! ما المطلوب مني بالتحديد ؟! "
*
ليس عليك الشكر أو الكلام بأي شيء ، غادري يا رنا ، غادري وحالاً ، فإن بت الليلة هُنا لن تكوني قوية كما لو خرجتِ حالاً واعتمدتِ على نفسك !
*
غادري يا رنا فأنا لست أمك وهذا لم يكن يوماً أباكِ ..
" أ أوحيت لأحدهما أني أريد الشكر أو التحدث ؟! تـــــــباً ، وتباً .... ما الذي يحدث لي ، أي نهار وأي مساء هذا ؟
أأصعد لغرفتي الآن ، أم أخرج جرداء بملابسي التي أرتديها ، بنعلي الذي أنتعله !!
ألا يجب أن أوضب حقيبة ؟!
ما بال عقلي أصابه الخرف مع مقتضيات ما يحدث !
حقيبة وأين سأضعها ، فلأخرج ، فلأخرج ثم سأتصرف ببقية التوافه ، فالأولى أن أعرف أين أذهب بنفسي ، ثم أنظر في أمر حقيبة تجمع ملابسي !!!
نظرت إليهم ، لم أكن أراهم ولكن عيناي تنتقل بينهما بين أمي وأبي أو بين السيد معين والسيدة أوشيا !!
ثم التفت موليه إلى باب المنزل وفتحته لأخرج منه وأقفله دوني !
ّّّّ
ما أن أقفلت الباب بعدها حتى التفت له ، تنظر إليه ، وكأنها تتمنى لو يفتحونه ويخبرونها أن ما صار خدعة أو مزحة من العيار الثقيل !
أطالت وقفتها وبالها يتساءل ما بهم ألن يفتحوه ، أيطردونني من منزلي ، من مأواي !!
وبأي سبب ؟؟؟
لم تشعر بقدميها حين انزاحتا عن عتبه الباب أخيراً لتغادرا هذا المنزل ، ولكنها هذه المرة ستغادره للأبد !
مشت طويلاً ، دون أن تشعر بشيء ، ودون أن تبكي ، ودون أن تعيد حسبة الأمور في رأسها ، ودون أن تخطط لوجهة تمشي لها !! فلمن تذهب ؟؟؟
ألابن عمتها ! هو ليس ابن عمتها ، لن يتزوجها بعد ما صار ، قطعاً لن يفعل !
أتذهب لأبواها في يوغسلافيا !!
كيف تجدهما ؟؟
أهما على قيد الحياة !
لا تعرف شيئاً ، لم تعد حتى تفهم شيئاً ، تود فقط لو تعود لمنزلها ، أو للمنزل الذي عاشت به سنين لتسأل الأبوين اللذان أديا الدور لسنين ، لتسألهم آلاف الأسئلة ، هناك الكثير لتسأله !!
فهي تشعر بخيانة وجهل وغرابة ، لمَ صار ذلك ؟ ولمَ فعلوا ذلك ؟ ولمَ هي بالذات ، ومن أبواها الحقيقين ؟؟؟
وماذا تفعل بنفسها الآن ؟؟
لا بد أن تحادث علاء ، هو الوحيد الذي تستطيع اللجوء له ، هو دون سواه ، هو حبيبها ، من تحبه ويحبها وتخاف عليه ويخاف عليها ..
ولكنها لا تحمل معها ولا حتى هاتفها النقال ، ومؤكد لا يوجد بالجوار وفي هذه الساعة أي هاتف لتحادثه منه ، بكل حال هي لا تحفظ رقمه أصلاً !
وجدت قدماها تقودانها باتجاه عمان ، ولكن هناك أربعمائة كيلو على الأقل تحتاج لأيام حتى تصل هناك على قدميها !
الساعة الثانية عشر مساءً ، كيف تجد سيارة أجرة ، لا يهم ، لن تجد ، ولا تملك نقود لتنقد السائق حتى !
على الأقل لو كانت في عمان لمرت بها السيارات فهي مدينة تظل حتى هذه الساعة ساهرة ولكن هُنا !!
عند الإشارة الجرداء إلا منها ، عرفت كيف تكون دموع الذل ، وعرفت كيف يشعر المشردون ، وعرفت أن أكبر حق على الأبناء على والديهم النسب ، فالآن هي مجهولة النسب بشكل أو بآخر ، الآن هي لا تعرف إن كانت لقيطة أم يتيمة أم ماذا .
الآن هي توازي تشرد آلاف الفلسطنين والعراقين عن بلدانهم ، ولكنها متشردة عن بلادها وعن أهلها ، الآن فقط أحست أن الأردن لا تتسع لها وهي غريبة فيها أو هي غريبة عنا .
أتدرونت ماذا !!!؟ أبكاني النص ، ولكن عدت بمخيلتي إلى أنها رغم كل ما عرفت تواً إلا أنها غفلت عن الكثير . >> خارج عن النص .
ّّّّّ
في الطريق بين العقبة وعمان
عند نهاية شهر شباط ، في آخر يوم منه ، الثامن والعشرون !
نام جفنها بعد أن توقف سيل الأمطار وانجراف دموعها ...
نامت تفترش بلاط الشارع وتلتحف غطاء السماء ..
نامت أرضاً ولديها أمين وأبين !
في قلب الأردن أبوان وفي قلب يوغسلافيا أبوان ....
تستغيث الطريق المعبأ بدخان البرد ، وتبكي الحلم الذي لم يكمل التفافه بعد .
غفت عينها ، ذليلة ، مهانة ، باكية .
،،،،،،
أتمى لكم القراءة بمتعة منقطعة النظير ،،
محبتكم ،، لأني أحبك
|