كاتب الموضوع :
المجنون
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة الالباني |
حكم تعدد الزوجات والحكمة منه..
أولاً : حُكم التعدد في الإسلام :
- النص الشرعي في إباحة التعدد :
قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 .
فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .
وليُعلم بأن التعدد له شروط :
أولاً : العدل
لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته .
وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129
ثانياً : القدرة على الإنفاق على الزوجات :
والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286
ثانياً : الحكمة من إباحة التعدد :
1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟
2- تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع :
أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك .
وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج ، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟
فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم ، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم ، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم ، ويكونون عرضة للانحراف والضياع ، بل وسينقمون على مجتمعاتهم ، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ، وقادة للعصابات المنحرفة ، كما هو الحال في كثير من دول العالم .
3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد .
4- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .
أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته ، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم ، وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل .. << هنا رد على أخي الدكتور خالد وأختي مسلمة فمن حكمة التعدد أيضاً الشهوة ..
5- التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة ، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة ، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة ، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء ، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية .
6- " قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى .
7- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
8- هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته ، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات .
اعتراض :
قد يعترض البعض ويقول : إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم ، و هذا ضرر ، والضرر يزال ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .
دفع الاعتراض :
والجواب : أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات .
ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .
اعتراض آخر :
إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل ، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة ، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟
الجواب على هذا الاعتراض :
المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع " . المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290..
الشيخ: محمد صالح المنجد
|
السلام عليكم
ياريت حضرتك ترجعى تقرأى ردى مره اخرى لأنى فى بدايته ذكرت انى لا اتكلم عن الجانب الفقهى فالتعدد شرع الله وانا لم أشك فى ذلك وذكرت أيضا ان ما ساكتبه هو وجهه نظرى الشخصيه وليس دعوه عامه ضد التعدد فمن حقى كرجل ان اتزوج زوجه واحده ...
بالنسبه لنقطه العدل العاطفى ..حضرتك ذكرتى انه المشترط فقط العدل المادى وليس العدل فى العاطفه واكرر اننى حينما ذكرت هذه النقطه تكلمت عن نفسى فقط ولم اتكلم عن النقطه الفقهيه ففى وجهه نظرى أرى انى لن اكون سعيد فى مشاعر غير متساويه بين امرأتين ومن حق كل انسان ان يختار ما يسعده ببساطه طالما انه ليس بحرام كما من حق ايضا من يعدد ان يفعل ذلك طالما انه لا يرتكب خطا
النقطه الاخرى التى احب ان اقولها هى موضوع الشهوه فى التعدد ...حضرتك وجهتى الكلام لى ولعضوه أخرى وكانى ذكرت ان هذا ليس فى الفقه او ما شابه فى حين انننا شخصين مختلفين ولكل رأيه المفترض الرد عليه عليه منفردا وانا اصلا كلامى لم يكن فى النقطه الدينيه التى تكلمتى عنها ولكنى حين تكلمت عن الشهوه قصدت ان الرجل الذى يتزوج المرأه لانها لما راها اعجب بها فقرر ان يتزوجها لصد شهوته فهنا قد تكون شهوه عارضه وقد يتكرر الامر حتى يصبح متزوج اربعه ووقتها حين يعجب باخرى ماذا يفعل هل يطلق الاولى ليتزوج الخامسه ؟ وهناك رجال متزوجون بواحده ولكنها تستطيع بذكائها ان تجدد من نفسها كل يوم بحيث يشعر انها كل يوم مع امراه جديده وهنالك من متزوج باربعه ولا يشعر باى تغيير ولكن الرجل قوى الشهوه شرع الله له تعدد الزوجات وانتى نفسك ذكرتى ذلك فى كلامك ولكن شرعها له ليعف نفسه وليس للشهوه فحسب وهناك فرق بين النقطتين فمن هو قوى الشهوه هو رجل له حاله طبيه معروفه وفيها يقدر على الجماع دون قله رغبته سواء للمده او للعدد وهناك فرق بينه وبين الرجل مريض الشهوه الذى يتمنى لو جامع كل امراه راها فالاول يتزوج ليعف شهوته والثانى حين يعدد زوجاته فهو بذلك يزيد مرضه حده ولذلك فالاول صاحب الشهوه القويه نرى انه تزوج للعفاف وصد الشهوه والثانى تزوج من أجل الشهوه وبذلك نرجع لقصدى الذى عنيته ان الحكمه ليس للشهوه فقصدت بها انه لعف الشهوه وليس لزياده الشهوات وهو نفس المعنى الذى ذكرتيه فى التفسير مع اختلاف مصطلحاتى التى ربما لست خبيرا فيها لأننى لم اتعمق فى دراسه الفقه وهذا كان قصدى الذى لا اعلم اذا كان يتفق او يختلف مع (مسلمه وأفتخر ) لذا لم يكن من المفترض جمع كلامنا على صيغه انه المعنى الواحد ...
أما بالنسبه لموضوع زياده النسل فلماذا نضرب مثال الصين وهم أصلا ليسوا مسلمين فهل فى شريعتهم التعدد ؟ فكيف كثروا ؟ اعتقد المثال الافضل هو المسلمين الاوائل الذين حكموا العالم
ولم يكن عددهم حتى عشر عدد المسلمين الان الذين هم كثره بلا نفع فى اغلب الاحيان ...
بالنسبه لموضوع السفر والمرض ونسبه الرجال للنساء فهذه امور فقهيه نسمعها من العلماء الذين درسوا الفقه ولا يصح ان يتكلم شخص مثلى غير متخصص فى دراسه الفقه فى امور فقهيه وهذا ما وضحته اكثر من مره فى ردى السابق ان ما ساكتبه هى وجهه نظرى الشخصيه ..ولذا لم يكن من الصحيح الرد عليها بامور فقهيه لأننى فى النقطه الفقهيه مؤمن بكل كلمه فيها ولم أريد للاسف ان يفهم أحد كلامى على انه دعوه لعدم التعدد اة ماشابه ....
نقطه أخيره ..ياريت ياجماعه اذا شخص احب ان يعبر عن وجهه نظره فى هذا الموضوع او موضع اخر بصفه عامه الا يقتبس ردى ويرد عليه حتى لا تتسببوا فى الاحراج لى وتجعلونى اندم على كلمه كتبتها ....... ولكن يجب الرد فقط على الاخ الكريم صاحب الموضوع وتأييد رأيه او التناقش معه وليس مع رد أحد الاعضاء
واسف على سوء الفهم ........... وعلى الاطاله .
|