كاتب الموضوع :
دمعة وطن
المنتدى :
الارشيف
في "إسرائيل" خططوا مسبقاً للحرب.. واليوم الأول سمى بـ"السبت الأسود" في غزة
اليوم السابع والعشرون من شهر ديسمبر عام 2008، الساعة الآن 11.30 صباحاً، أما ما يحدث فهو شيء مخيف ومرعب لكل مواطن في قطاع غزة، خلال 10 ثواني تمتلئ سماء القطاع بأكثر من 60 طائرة حربية صهيونية، وفجأة تبدأ بغارات جوية كبيرة، الأماكن المستهدفة لا زالت مجهولة، غارات في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، ولكن ماذا يحدث لا أحد يعلم.
إنها بداية عملية الرصاص المصبوب هكذا أعلنت "تل أبيب"، أما في غزة لازال المشهد غامضاً، فالدخان وألسنة اللهب لا زالت تغطي سماء غزة، وما بات يتكشف شيئاً فشيئاً هو أن 270 شخصاً استشهدوا وأصيب أكثر من 700 آخرين.
وبعد أقل من ساعة يأتي الخبر اليقين الغارات استهدفت المقار الأمنية في القطاع، مؤسسات ووزارات تابعة للحكومة، مؤسسات أهلية، فمبنى الجوازات وسط مدينة غزة طاله القصف، كان هناك حفلاً لتخريج الضباط، الصواريخ أتت عليهم فقتلت أكثر من 200 عنصر من عناصر الأجهزة الأمنية، كان من بينهم اللواء توفيق جبر مدير شرطة غزة والعقيد إسماعيل الجعبري مسؤول الأمن والحماية في غزة ومحافظ الوسطى أبو أحمد عاشور.
كان اليوم الأول من الهجوم الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا الفلسطينيين، وسمى بمجزرة السبت الأسود.
متحدث باسم جيش الاحتلال خرج يقول: "عليكم توقع صور أكثر قسوة في غزة خلال الأيام القادمة"، وأضاف أن القصف الصهيوني هو جزء من عملية مستمرة ومتنوعة الأهداف والوسائل برا وجوا وبحرا.
مراسل القناة الثانية الصهيونية قال إن القرار بتنفيذ العملية الحالية اتخذ قبل ثلاثة أيام من بدأ الحرب وأن رئيس الحكومة آنذاك أيهود أولمرت ووزير حربه أيهود باراك ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني، هم من أقروا الشروع بالعدوان اليوم.
أما على الصعيد العسكري سلاح الجو الصهيوني باشر فور الانتهاء من الضربة المفاجئة بالقيام بدوريات جوية مكثفه بهدف منع إمكانية إطلاق الصواريخ كرد فعل من قبل الفصائل الفلسطينية وذلك عن طريق إطلاق النار على خلايا الصواريخ في حال اكتشافها.
وبعد عام ما زال دوي العدوان الصهيوني على سكان غزة الذي ارتكبت بحقه المحرقة يتردد صداه, ضد شعوب المنطقة العربية, واخذ الشعب الفلسطيني النصيب الأكبر منها, كونه المستهدف الأول في المشروع الصهيوني, ليستباح الدم الفلسطيني ليشمل كل الأرض, فيوم السبت 27 كانون الأول 2008, كان مشهودا بتناثر الجثث وإسالة الدم الفلسطيني، تنتهي الحرب بعد 23 يوماً وتبقى ويلات المواطنين ومعاناتهم قائمة حتى يومنا هذا.
|