كاتب الموضوع :
وتعثرت خجلآ
المنتدى :
الارشيف
قبل ماتقرون الجزء حبيت اعتذر مره ثانيه عن غفلتني بموضوع التبني وانه حرام ..
واشكر خواتي الي نبهوني ..
حاولت اني أتغاضى عن الموضوع واعتبرها قصه خياليه وهالشي ما بياثر عليها .. بس ماقدرت .. وحسيت نفسي بهالشي استخف بعقول قرائي وبعقلي في المرتبه الاولى ..
فعالجت المشكله بطريقة حسيتها غبيه .. او مو مقنعه بالنسبه لي .. ويمكن بالنسبه لكم .. وحسيت بالتناقض فيها وبالجزء الي طاف ..
بس مع هذا حسيته افضل من اني اكتب شي غلط ويخالف ديني .. وفوق هذا استمر فيه ..
استميحكم عذرا ..
ورقة الخريف ( 5 )
مرت عشر سنوات تغيرت فيها حياة ابطالنا جذريا ,,
صخر حقق حلمه .. وهو الحين يدرس بزنس وهذي سنته الثانية .. ويشتغل في نفس الوقت في شركة ابوه " ابو علي " ..
اما ذياب توه مخلص الثنوي .. وبيحقق حلمه بدراسه الطيران ..
وفارس السنه هذي توجيهي .. ومحتار يدخل طب لان مجموعه يساعده .. ولا يدخل العسكرية ويحقق حلمه بانه يصير ظابط !! ..
..
بس في هالعشر سنوات صار الشي الي ماكانوا متوقعينه .. فقدوا الحضن الدافي .. فقدوا الامان .. فقدوا الاب والسند .. وردوا لليتم والوحده ..
ابو علي مات وتركهم ..
بس الي صدمهم اكثر.. انه كاتب نص املاكه ونص القصر باسمهم .. والنص الثاني باسم اخته ..
ترك كل شي في وصايه صخر لانه الاكبر ..بس مايستلم كل شي الا بعد مايخلص دراسته ..
,, سلمى تزوجت وراحت تعيش مع زوجها في بلده .. بس علاقتها فيهم مانقطعت كل يوم تتصل .. و كل مابين فتره تزورهم ,,
ومع كل هذا اسماءهم ماتغيرت .. مو بس فارس حتى صخر وذياب ..
ابو علي كانت نفوذه عاليه ويقدر يسوي اي شيئ من غير محد يعترض عليه بولا كلمه ..
كان يعرف ان مسأله التبني حرام .. بس حلمه بأن يكون عنده اولاد يشيلون اسمه .. طغى على كل قيمه ومبادئه .. وخلاه يستعمل نفوذه في شي مايقبله الشرع ولا القانون ..
بس مع هذا ضميره الصاحي .. الي ظل يأنبه .. ماخلاه يواصل في هالشيئ .. واكتفى بانه يكفلهم ويربيهم احسن تربيه ويعوضهم عن كل الي فقدوه ومايحسسهم بالنقص ابد ..!!
..
..
قاعدين في صاله القصر الوسيعه ..
فارس متسطح على الكنبه ويفرفر في التلفزيون بملل ..
وصخر وذياب قاعدين على الكنبه الثانية ويتناقشون ..
صخر : ومتى حضرتك بتتحرك ترا الدراسة ماباقي عليها شي .. ولا تتوقع اذا رحت حزه الحزه الجامعات بيقبلونك .,,
ذياب : عيوني واسطتي تخليهم يحبون يدي عشان بس اقبل ادرس عندهم ..
صخر هز راسه .. وكانه يقول مافي فايده ..
وفارس الي طول الوقت يسمعهم ضحك : والله انت مو مودنك في داهية الا غرورك .. هذا لو ما كنت عايش في الشوارع وش سويت ..
صخر : اتوقع يمشي وهو يدوس الناس برجوله ..
طنشهم .. وسحب الرموت من يد فارس بدون مايعطيهم أي اهميه ..
ذياب وما ادراك ما ذياب .. يمكن الكل يشوفه مغرور وقلبه حجر .. بس الوحيدين الي يعرفونه عدل فارس وصخر .. ويدرون ان قلبه اطيب قلب فيهم .. بس الحياه الي عاشها قبل .. خلت اثر عميق في نفسه ..
بعد ما كانوا بعض من الناس يشوفونه اقل منهم .. ويحتقرونه .. صار هو يشوف كل الناس اقل منه ..
مايحب يكره احد او يحتقره .. بس بعد ما يختلط مع أي احد ..!!
..
صخر الي مايمل ولا يكل من ملاحقه اخوانه عشان مستقبلهم ودراستهم ..رجع يفتح معاه الموضوع : ذياب انتبه لمستقبلك .. انت حتى ماقررت لحد الحين بتدرس هني ولا بره .. وانا تعبت من ملاحقك .. قرر بسرعه اذا تبي تدرس بره عشان اشتغل على اوراقك .. واذا بتدرس هني قدم اوراقك بسرعة وبلاه هالبرود الي انت عايش فيه ..
ذياب بملل : انت تدري اني ما اقدر اتغرب واعيش بره الديره ..
..
بس الشي الي مايقدر ايقوله انه مايقدر يعيش بعيد عن اخوانه ..
هذا هو ذياب مايقدر يعبر عن مشاعره .. ولا يحب يعبر عنها .. بس مع كل هذا مكشوف لهالثنين .. صخر وفارس ..
ابتسموا ثنينهم مع بعض .. وخبوا ابتسامتهم بسرعه لا ينتبه لها ..
صخر : خلاص عيل انتهينا من هالموضوع من باجر تقدم اوراقك في كليه قطر لعلوم الطيران ..
..
شوي ودخل عليهم العم ابو صالح .. رجال كبير في السن كان يشتغل عند اهل ابو علي من يوم هو صغير لحد الحين .. هو مسئول عن شئون البيت والاولاد .. وكلهم يحبونه ويحترمونه .. ومايقبلون يناديهم بغير اسمائهم ..
العم ابو صالح : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
: ابوي صخر .. محمد ينطرك عند الباب ..
صخر ضرب جبينه بظهر كفه : اووه نسيته .. عم خله يدخل على ما اروح ابدل ..
بس مالحق يقوم لانه سمع صوت محمد وراه : لا طعني ساعه بره ولحد الحين ماجهزت ..
صخر : والله نسيت وراح عن بالي .. يلا دقايق ابدل ونمشي ..تفضل ..
محمد : يلا بسرع .." التفت للباقين " السلام عليكم ..
ردو عليه السلام وقعد وهو يضم جسمه في الجاكيت : اووه البرد بره يفتت لعظام .. عم بو صالح .. ياليت كوب جاي دافي .. اذا ما عليك امر ..
ذياب : في بيتنا ويتامر .. على ما اضن ادل المطبخ .. فاخدم نفسك بنفسك..
ابو صالح بتأنيب : ذياااب ..!!
محمد : انت لي متى بظل جفص جذي .. وثاني شي محد كلمك ولا طلب منك شي .. عشان تتدخل ..
ذياب سوه له حركه بيده يعني مو مهتم ..
محمد : مالت عليك ..
فارس : ههههه والله يهال ..
صخر وهو نازل من الدرج : يلا مشينا ..
محمد : يلا .. " ووجه كلامه لذياب " الله الغني عن جايكم ..
ذياب : توفر ..
" محمد صديق صخر المقرب .. وفي نفس عمره ..
دوره ثانوي في القصه .. بس مهم .. ووجوده تكمله لشخصيه مهمه جدا بتظهر في المستقبل ..!! "
...
وقت العشاء .. ثلاثتهم متجمعين على طاوله الطعام ..
ويا كلون بصمت ..
قطع هالصمت صوت فارس : اليوم العصر عمتي سلمى اتصلت على تلفون البيت .. وقالت انها بعد يومين ثلاثة بتجي ..
ابتسموا بفرح .. غلاه عمتهم سلمى من غلاه ابوهم بو علي ..
كفايه انه مات واخر جمله نطقها بلسانه : ما ابي عمتكم تنظام وانتو عايشين ..
وهو قال هالكلام مو من فارغ .. قاله بسبب حياة عمتهم مع زوجها الي الكل يعرف انه ظالمنها .. ومعيشنها بكدر وهم وكل هذا لانها ماتجيب عيال .. مع انه تزوج عليها .. بس هذا ماردعه من التطاول عليها ..
وهم ياما حاولوا يوقفنه عند حده .. بس كانت تمنعهم خوف عليهم مو عليه ..
وياما حاولوا فيها تطلب الطلاق منه وتجي تعيش معهم في بيتها معززه مكرمه بس كانت ترفض ..
..
..
قعد على صوت المنبه لصلاه الفجر .. قام بكسل وهو يرفع للحاف عن جسمه .. توجه للحمام " الله يعزكم " اغتسل وتوضئ .. لبس ثوبه بسرعه وهو خايف يتاخر .. لان اخوانه على مايقعدون يبي لهم ساعه ..
حط غترته على جتفه .. وطلع من حجرته .. وتوجه لغرفه ذياب
فتح الباب .. والغريب انه لقاه قاعد وواقف عند المنظرة يضبط لشماغ ..
: وش صاير حدث تاريخي .. ذياب قاعد من النوم بدون محد يقعده وبدون ازاعج وحنه ورنه ,,!!
: هذا لاني مانمت اصلا ..
: ليش ..شفيك ما نمت ..
: بس جذي ظليت طول الوقت اتقلب على السرير بدون فايدة ..
: زين بسرعه ما باقي الا عشر دقايق وتقام الصلاه ..وانا لحد الحين ما وعيت فارس ..
: ما يحتاج توعيني انا موتعي من زمان وجاهز بعد ..
لف لفارس الي واقف وراه : يلا عيل توكلنا ,,
طلعوا من البيت بعد ما مر فارس على غرفة العم ابو صالح ومالقاه ..
فارس : امشوا شكله سبقنا ..
مشوا على الرجولهم وهم متوجهين للمسجد الي يبعد عن القصر بشارعين .. يمشون وكل واحد ضام جسمه في جاكيته من البرد ..
دخلوا المسجد ..
..
خلصوا صلاه وقعدوا يقرون وردهم ..
ذياب الي خلص قبلهم : يلا خلصوا بسرعه ترا النوم واصل لخشمي ..!
سبقهم اول ما شافهم يسكون مصاحفهم ويرجعونها لمكانها ..
وقف عن باب المسجد وهو يستنشق الهوا البارد .. وعينه على السماء ..
بس لفت انتباهه صوت انينه خفيف .. يكاد ما ينسمع مع صوت الريح القويه ..
غصب عنه رجله ودته لمكان الصوت .. الي كل مله يوضحه .. وكانه صوت طفل .. مشا لورا المسجد .. لمح خيال عند عمود الكهرباء .. والصوت يجي منه ..
توه بيمشي له بس صوت صخر الي ينادي عليه وقفه ..
: انا هني ..
وصلوا لمكانه وهم يسالونه باستغراب : شعندك هني ..
: تسمعون الي انا اسمعه ..
اصغوا سمعهم : بلا في صوت انين ..
اشر لهم على الخيال وهو يمشي له وهم وراه : هناك ..
وصلوا لعند الخيال الي صار حقيقة ..
شافوا طفله صغيره بعمر السنتين او ثلاث سنين .. مربوطه بالعمود .. وهي شبه مغمى عليها ..
الصدمه شلتهم ويبستهم في مكانهم ...
فارس قعد على الارض ويده على راسه وعينه مافارقتها ..
صخر واقف مكانه يبي يتحرك يسوي شي بس مو قادر رجله مو قاعده طاوعه ..
ذياب الوحيد فيهم تمالك نفسه .. قعد على الارض جمبها فك الحبل الي مربوطه فيه ..رفعها من على الارض وحملها على صدره ..
وهي اول ما حست بدفئ ضمت جسمها لصدره .. وكأن هالحضن يذكرها بشي فقدته او محرومه منه ..
اول ماضمها لصدره حس بشي بين ملابسها .. مد يده وطلعه ..
التفت لصخر وفارس الي حالهم ماتغير : لقيت ورقه بين ثيابها .. !!
::
::
انتظر ارائكم ..
وانتو انتظروني في ورقه الخريف ( 6 )
|