لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (6) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-10, 01:27 AM   المشاركة رقم: 846
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
عضو في فريق الترجمة


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142616
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: lile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميعlile عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16983

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lile غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

غموض شفى الله مرضاكي وألبسهم ثوب الصحة والعافيه

وألف مبروووووووك على التميز


مبدعه مبدعه سلمت يداك

موقف المحكمه بكل تفاصيله مميز مؤثر حتى حسيت نفسي ناطره الحكم معاهم

والحمد لله عدت على خير


نجي لصلاح ومنال بصراحه أنا متوقعه أنو نذل بس ولا واحد في الميه توقعت هالتصرف منه يعني يطلب منه فلوس معقوله
يبتزها وأهلها مو بعيده عن أشكاله بس لدرجة أنو يتاجر فيها وهي عرضه بصراحه مستوى جديد للحقاره

مع أنها أكثر طريق رح توجع منال أنها تجرب الكاس اللي كانت تتهم ديما فيها



المحامي نفس ضعيفه عند أول إختبار حقيقي حاسه أنو راح ياخذ الفلوس وينفضح بصراحه الفضيحه هي أقل ما بيستاهله هو وأمثاله



نوره طلال... شيخه والوليد ....عائلةأبو راكان

بصراحة مثال جميل للصبر والتكاتف الله يخليهم لبعضهم


ساره بداية أرجو أنها ما تكون بداية نهايتها بصراحه هي من الشخصيات اللي حبيتها من بداية القصة
متهوره أحياننا وفضايحها مو قليله
بس صريحه وطموحه وفيها حب حقيقي لأهلها وناسها بينته مواقفها مع موضي ونوره وشيخه .....

وبإنتظار ما تخفينه لها


وبالتوفيق ومبروك مره أخرى

 
 

 

عرض البوم صور lile   رد مع اقتباس
قديم 25-03-10, 05:12 AM   المشاركة رقم: 847
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152493
المشاركات: 351
الجنس أنثى
معدل التقييم: ندى الغروب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ندى الغروب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

[SIZE="6"]السلام عليكم
كيفك غموضةمبرررروك على التثبيت والله تستهلين
والله يشفي خالك ولد اختك ويطمن قلوبكم عليهم يارب ويمتعهم
بالصحه والعافيه ولاباس طهور ان شاءالله
والله يعطيك العافية على البارت الرروعة
ودمتي في خفظ الله[/SIZE]

 
 

 

عرض البوم صور ندى الغروب   رد مع اقتباس
قديم 25-03-10, 06:41 AM   المشاركة رقم: 848
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 151522
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: اعتذارتي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اعتذارتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مرحبا غموض حبيبتي

الف مبرووووووك التثبيت

تستاهلين والله

الله يشفي خالك وولد اختك يارب ويلبسهم لباس الصحه والعافيه

يعطيك الف عافيه قلبي

وووو

بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور اعتذارتي   رد مع اقتباس
قديم 25-03-10, 12:51 PM   المشاركة رقم: 849
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ما ابدأ بالجزء التمس منكم العذر على هالتأخير للأسف انقطع اتصالي من
الساعة 10 ونص بالليل و انتظرت لحد الفجر لكن للأسف طال انتظاري وما تغير شي ..
ومن صحيت الظهر وشفت ان الاتصال رجع نزلت لكم الجزء على طول ..
بارت اليوم هو تتمة للفصل السابق .. و خصصته لقضية راكان.. يعني لا تتفاجئون
اذا ماقريتو عن شخصيات ثانية الحين اخليكم مع الجزء ..
وقراءة ممتعة بإذن الله ..




الجزء الثاني عشر
[
الفصل الأول ]‎‎‎‎
I 2 I


/
\
/
\


قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ
مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً
فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )
(الآية 92 من سورة النساء)




تعالت الأصوات حوله وماعرف وش هو بالضبط احساسه .. فتح عينه والتفت لعبدالله
اللي حضنه بقوة .. : وشو .. وش قال مافهمت عليه .. ؟
عبدالله بشفايف ترتجف وصوت ضحكته طغى على حروفه : براءة .. براءة يا راكان
سكتو في لحظة النطق بالحكم على عبدالله .. واللي كان معروف الحكم عليه مسبقا ..
دمعت عيونه وهو يناظر بكل شي حوله وبدت له كل الوجوه بلا ملامح و ماعاد صار
يقدر يشوف احد من دموعه اللي صارت تنزل بلا توقف .. احساس سعادة كبير يحسه
بهاللحظة .. وتردد في كل اركان المحكمة " عبدالله تركي الـ ..... , غرامة مالية قدرها
6 آلاف
ريال لحيازة سلاح بدون ترخيص "

التفت لعبدالله وهو للحين مو مستوعب شي .. انتبه لنظراته اللي موجهها للوليد اللي
كان يبادله نظرات كلها فرح بهالبراءة اللي كلهم كانو متأكدين منها .. : عبدالله تكفى
فهمني .. الحين وش اللي يتنازلون عنه ..
وقبل يتكلم عبدالله اقترب منه المحامي يبارك له سمع كلامه وادرك اخيرا بأن الحكم
مفرح رغم جهله للتفاصيل .. ارهف سمعه لكلمات طال انتظارها وحروفه تغسل كل
هم سكن قلبه بالفترة الأخيرة : مبروووك البراءة يا راكان انا كنت واثق ان الله ماراح
يخيب رجانا لانك بريء وتستاهلها .. ان شاء الله امر الدية سهل ولا تفكر بشي محد
بيرضى تقعد يوم في السجن ..
تجمعو حول ذاك السياج الحديدي الوليد وطلال ومشاري وابو عبدالله ابتسم لكل كلمة
فرح وجهت له .. لكنه كان متعب ومرهق جدا ومحتاج هدوء اكثر يبي يفهم كل شي
راح يصير عليه بعد هالحكم .. كل كلمات التهنئة اللي ترددت كانت مثل اجمل حلم
يتمناه .. وبدا اخيرا يستوعب احساس الفرح العظيم .. رغم غصة الألم بفقد صديقه
الا ان هاللحظة بالذات ما تقبل اكثر من شعور الفرح توجهو للداخل ولحقهم المحامي
اول ما شافه راكان مسك يده : تعالي فهمني كل شي وعلمني بالضبط وش علي لأني
ما افهم بهالامور كلها .. ولا عمري تخيلت اني بنحط بهالمكان ..
راح عبدالله يوقع اوراق خروجه وجلس هو والمحامي اللي تكلم بكل هدوء : الحمد
لله تم اثبات ان القتل خطا لان كل الأدلة تشير الا ان الرصاصة كانت عالقة بداخل
المسدس ومع تحريكه انطلقت .. وبما انه قتل خطا يصير عليك الحق الخاص فقط
اللي هو الدية تسلمها لأهل القتيل الا اذا تنازلو عنها وقتها ما عليك الا الكفارة بإذن
الله ..
قاطعه باستفسار : والسجن .. ؟
المحامي بابتسامة : اذا تم دفع الدية او التنازل عنها ماعليك سجن وتطلع على طول
وهالمدة حددت لدفع الدية ..
راكان بلهفة : يعني لو تسددت الدية هالحين اطلع .. ؟
هز راسه بإيه : طبعا .. لان القتل الخطا مافيه حق عام .. بس حق خاص وهذي
كلها امور مسلم فيها و لا تقبل النقاش ..
وقف من الفرحة وهو يناظره مو مصدق اللي سمعه وردد بصوت عالي : الحمد
لله ياااارب .. الحمدلله يااااارب .. " رجع يناظر المحامي " ادري انه ما عندي ولا
ريال ادفع الدية فيها .. بس متأكد ان اهل الخير مابيخلوني .. وبإذن واحد احد لادفعها
كلها من تتيسر اموري ..
كان يتحرك بكل مكان يحس نفسه وده يطير وده يروح لاهله واحبابه ويقول لهم
كل شي صار معاه وانه امله بربي ما خاب غطى وجهه بيدينه وهو يقاوم دموعه
اللي على وشك النزول وكل تفكيره يروح لامه وابوه وده بس يزف لهم هالبشرى
ويشوف علامات الفرح على وجيههم اللي كساها الحزن بسببه ..
بالخارج توجه الوليد ومشاري خلف ابو منصور .. ورغم محاولاتهم الكلام معاه
الا انه أجّل النقاش لبعدين وقفو اثنينهم يناظرونه وهو طالع من المحكمة والتفت
مشاري على الوليد : تتوقع انه حاقد علينا ..؟
الوليد وهو يتأمل وجيههم الحزينة : لا اكيد .. اعرفه رجال طيب وما يعرف الكره
والحقد ابد .. بس يا مشاري هذا ولده ومن يلومه انا متأكد اذا رحنا وتكلمنا معاه
وفهمناه كل شي بيسمعنا الكلمة الطيبة " لف عليه وكمل كلامه " هذا كله مايهم
الحين .. الأهم ربي اظهر الحق والحمدلله على كل حال .. احنا بنتدبر امر الدية
بروح له من بكرة وبتفاهم على كل شي معاهم وان شاء الله كل امورنا تتيسر ..
ناظرو اثنينهم في طلال اللي مر من جنبهم وهو ماسك جواله .. ولف مشاري
على الوليد يكلمه : شكله طيب .. ومن الأول وقف مع راكان وما خلاه ..
ابتسم الوليد وهو يناظر ساعته : اكيد عايلتهم معروفة بفعل الخير .. يقولون من
شابه اباه فما ظلم .. واسم ابوه دايم مرتبط بفعل الخير خلني اروح اشوف عمي
وعبدالله وش مسوين .. اكيد الحين بيدفعون الغرامة يمكن يكونون محتاجين لي
وعقبها بروح البيت ..
مشى الوليد للقسم لمتابعة اجراءات خروج عبدالله .. بعدها راح يروح لزوجته
ويخبرها بكل شي صار مثل ما وعد راكان قبل ..



/
\
/
\






بنفس الوقت و بمكان ثاني .. ما بين زوايا جناحها الفاخر كانت تعيش اقصى
حالات التوتر .. في انتظار اي خبر ممكن يعيد الفرح لقلوبهم .. سمعت صوت
طق خفيف على الباب و على طول توجهت له و من فتحت لها و شافت تعابير
وجهها القلقة زاد خوفها اكثر من قبل حاولت تبتسم الا ان كل محاولاتها باءت
بالفشل .. ارتمت بحضنها بالوقت اللي كانت تحس فيه بالخوف و محتاجة من
يسكن رجفة ضلوعها .. جاها صوتها الهادي بكلمات بسيطة : ان شاء الله خير
يا نورة لا تصيحين و لا يضيق خلقك .. تعالي اجلسي معاي بالصالة لا تقعدين
لحالك بتذبحك الوساوس وربي ..
مشت معاها باستسلام تام وبدون ما تتكلم او حتى ترد على كلام خالتها ..
جلست ام طلال و جلست نورة جنبها .. لفت عليها و تكلمت : ابطى علي طلال
يا خالتي .. من اول احتري اتصاله و ما عاد فيني صبر ..
كانت تتكلم و هي تشتت نظرها ماتبي تركز بشي عشان لا تنزل دموعها ربتت
ام طلال على كتفها : ان شاء الله ما يتأخرون .. اذكري ربك انتي ..
همست و هي تغمض عيونها : لا اله الا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ..
اكتفت بعدها بالصمت لدقايق .. سحبت الريموت من على الطاولة و بدت تقلب في
القنوات بلا تركيز .. كان واضح عليها التوتر ارتفاع صدرها و هبوطه دليل على
تسارع انفاسها .. ورموشها اللي ترف بشكل سريع و حركة يدينها المتوترة ..
ساعة الا ربع كان وقت انتظارها سمعت بعدها صوت نغمته المميزة .. انتبهت من
سرحانها على صوت رنة جوالها و مسكت يد خالتها بيدينها الثنتين .. : تكفين ردي
عليه والله مانيب قادرة ارد ..
تفهمت شعورها و هزت راسها برضى .. ما كانت اقل منها توتر .. الا انها غلفت
هالمشاعر بهدوء ظاهري و ردت عليه : هلا طلال ..
استغرب في البداية الصوت .. بعدها استوعب انه صوت امه .. : يمه وين نورة .. ؟
حست بارتياح مبدئي من نبرة صوته .. فيها اندفاع ما يكون الا بلحظة فرح .. : هذا
هي جنبي ..
تكلم بحماس : افتحي السبيكر يمه ابيها تسمعني ..
ناظرت بنورة اللي كانت تفرك يدينها بتوتر و بنظرة عيونها ترقب للي راح ينقال ..
حطت على السبيكر و تكلمت : تكلم هذا هي تسمعك ..
حاولت تركز سمعها على كلامه لأن صوت الناس حوله جدا عالي .. و سمعته يكلمها
بفرح :
راكان طلع براءة يا نورة ..
" صوت شهقتها اسكته لثواني قبل يكمل " و بحول الله اليوم أو بكرة تشوفينه ..
نزلت دموعها فرح و خذت الجوال من يد خالتها : ابد ما عليه شي .. و الدية ؟ و هو
شلونه ؟ و ينه الحين ؟
ضحك على اسئلتها المتتالية حس بارتباكها من هالاسئلة اللي رددتها بلا وعي ..
و هو يسمع صوت انفاسها .. : كل شي تمام و كل الأخبار
تسرك بإذن الله .. اصبري علي ربع ساعة بروح لهم و اخليك تكلمينه ..
قاطعته بلهفة : ايه تكفى ابي اكلمه و اسمع صوته ..
ومن وعدها يخليها تكلمه سكر .. انتبهت لام طلال اللي اتسعت ابتسامتها : الف مبروك
يانورة ..
قامت و حبت راسها و تكلمت بسعادة : الله يبارك بعمرتس .. ياربي لك الحمد اخوي
رجع لنا .. يااااليتني بالديرة الحين ودي اشوف الفرحة بعيون ابوي و أمي " تقوست
شفايفها و هي تمسح دموعها " خالتي بروح معه لا راح الديرة ..
كانت حاسة فيها من فرحتها مو عارفة تعبر او بالأصح ماتدري وش تقول .. كلامها
ملخبط لكن شعور السعادة كان واضح على ملامحها .. استئذنتها راجعة لجناحها ومن
وصلت للغرفة سكرت الباب .. و اتصلت على سارة .. اللي ما كانت اقل منها توتر
و بانتظار اي اخبار ممكن تفرحها .. اتصلت مرتين و كان الخط مشغول و المرة الثالثة
ظهر لها اشارة " انتظار " ثواني و سمعت صوت سارة ترد بلهفة : بشرررري تكفين
فرحي قلبي ..
بفرحة كبيرة تكلمت : الحمدلله ربي فرج كربته .. " صوت صرخة عالية صم اذانها
خلاها تبعد الجوال عنها واول ما حست انها تتكلم .. قربت الجوال من اذنها و تكلمت "
وجع .. وجع وش ذا بغيتي تفجرين اذوني ..
بنفس مستوى الصراخ تكلمت : فرحانة يالنوري و ربي " و بهمس " تجمعن علي البنات
ذابحتهن اللقافة .. مير عنادن فيهن مانيب معلمتهن ..
ضحكت بأعلى صوتها و كأن كل شي حولها مهما كانت تفاهته مكمل لسعادتها .. : الا
صدز وراه جوالتس كل ما ادق عليتس يجيني مشغول ..
سارة بضيقة خلق : واحدن مبتلشني و مكرهني بعيشتي من اصبح لين امسي و هو يدق
علي .. اشغلني الله يشغله في نفسه .. تكفين لا تضيقين خلقي بطاريه .. خليني مستانسة
براكان الله يقر عين اهلنا بشوفته ..
نورة بعد تفكير : آمين يارب .. السوري انتبهي لا يلعب عليتس .. ترى الزم ما عليتس
نفستس و اهلتس و ماجيتي للرياض الا للشغل .. ولو تغيرين رقمتس بعد ابرتس ..
قاطعتها باستفهام : وشوله اغيره ..
جلست على سريرها و تكلمت : هماه يدق كل شوي و مزعجتس .. غيريه و لا يعرفه ..
سارة بضيق : يقول اللي خلاني اجيب رقمتس اول مرة يخليني اجيبه لا غيرتيه ..
ناظرت جوالها و قاطعتها على طول : السوري بعدين اكلمتس طلال يدق علي " و ردت
عليه بلهفة " هلا والله ..
بكل هدوء تكلم : هلا بقلبي ..
سكتت لثواني و تسائلت : وين راكان ؟ ابي اكلمه ..
اختفت كل الأصوات من عنده و مابقى الا صوته .. : يبون يخلصون اوراقه الحين ..
و رجعت للسيارة انتظرهم يخلصون .. و منها اكلمك و اسمع صوتك ..
حطت يدها على قلبها و همست : الله لا يحرمني منك يارب ..
طلال بهمس : تحبيني ؟
غمضت عيونها و تكلمت : ايه و ربي ..
انتظر يسمعها منها لثواني .. و بعد ما طال انتظاره تصنع الغباء عليها : ايه وشو ؟
عضت شفتها و قالت بخجل : احبك ..
ابتسم بخبث : ما سمعتك ..
ضغطت على الجوال بيدها و هي تتكلم : والله احبك ..
غمض عيونه و هو يسمع كلامها و ساد الصمت لثواني .. و اختفى كل شي الا صوت
انفاسهم ..
فتح عينه .. على صوت طق على شباك السيارة و انتبه للمحامي يأشر له على الداخل
.. : نورة دقيقة و اكلمك ..
و سكر منها اول ما سمع كلمة " زين .. انتظرك " دخل بعدها عند راكان اللي شاف
اخوياه حوله راح له و سلم عليه و بارك له براءته : لا تشيل هم الدية يا راكان امرها
محلول .. عندك من الألف للـ 100 الف ..
قاطعة بخجل : بس ياخوك ..
اشر له طلال يسكت و تكلم : من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه
كربة من كرب الآخرة .. و مادام الله ميسرها علي ما عندي اغلى
من اخو زوجتي ..
صافحه و تكلم بامتنان : بردهن لك كاملات ..
غمز له و ابتسم : اذا الله احيانا .. " مد له بعدها الجوال " كلم اختك ..
اخذ الجوال و طلال يكلمه : اول مكالمة صادرة ..
هز راسه بإيه و هو يطلع عند الباب ضغط زر الاتصال و طلع له أول اسم بالقائمة
" بلسم جروحي " ابتسم في خاطره و تمتم " ايه والله انها بلسم جروح فديت قلبها "
اتسعت ابتسامته و هو يحس بلهفتها : هلا طلال ..
تنهد و تكلم بحب : السلام عليكم ..
شهقت و حطت يدها على فمها : راكان .. يا حي الله هالحس عسى الله لا يخليني منك
يارب " و بدا يعلى صوت صياحها " راكان ياخوي ..
قاوم دمعته و هو يرد عليها : يااالبيه ..
مسحت دموعها و ابتسمت اخيرا .. : اقسم بالله مانيب مصدقة اني احاتسيك و اسمع
صوتك .. شلونك ياخوي .. ؟
راكان بفرحة : انا بخير وماعلي .. مبسوط الحمدلله اللي ربي يسر لي كل اموري ..
دقايق طويلة مرت على مكالمتهم كانت تضحك اوقات .. و تبكي بأوقات ثانية و ما
سكرت منه الا بعد ما حست بارتياح كبير من هالمكالمة اللي اعادت الفرحة لقلوبهم ..



/
\
/
\



عند العيال اتفقو يروحون كلهم لأهل منصور بما انه يبقى ساعة على اذان الظهر
الا طلال اللي كان عنده اجتماع على الساعة 1 ومايقدر يروح معاهم تفرقو بعدها
كل واحد في مهمة للتنسيق لهالمشوار المهم .. اشر الوليد للمحامي يجيه : بينوم اليوم
في بيت ولده الكبير .. و الحمدلله قدرت اقنعه نجي له بعد صلاة الظهر ..
طلال قبل ما يروح لسيارته توجه للوليد يكلمه : خذ منهم رقم حساب الوالد ولا اخوه
الكبير و ان شاء احول له المبلغ ..
ابتسم له : ابشر .. " صوت لمشاري و عبدالله " يالله يا عيال مشينا ..
ركبو كلهم في سيارة الوليد و مشو رايحين لبيت ناصر اخو منصور الكبير .. و من
وصلو على وصفهم لعمارة بأحد احياء الرياض .. لشقتهم بالدور الثالث .. و أول ما دخلو
استقبلهم ناصر بالترحيب و دخلو للمجلس متوسط الحجم .. كانت الشقة جدا متواضعة
و اثاثها مبين عليه قديم شوي جلسو بعد ما سلمو عليهم و تكلم الوليد على طول : ياعم
لا تحسبنا جايينك نبيك تتنازل عن الدية .. لا والله جيناك نبي نعزيك و لو انها متأخرة
بس و ربي ما ردني عن الصلاة عليه و عزاه الا سفري .. " أشر على عبدالله وكمل
" و عبدالله كان موقوف وان شاء الله ان مشاري ما قصر قام بالواجب عنا .. عسى الله يرحمه
ويغفر له ..
نزل راسه و تكلم بأسى : و الله اني ما كنت ابيه يروح .. قلت اقعد عندي هاليوم و روح
من باتسر بس هو ركب راسه الا يبي يلحق اخوياه .. سبحان الله ما كنه الا يسابق لمنيته ..
مسح دمعته بطرف شماغه والتزم الصمت سكتو الكل بعدها لدقايق و أشر الوليد لعبدالله
يبيه يتكلم .. و بالفعل تكلم بعد تردد .. ما كان يبي يسرد تفاصيل الحادثة لأنها موجعة الى
اقصى الحدود لكن برر له اللي صار .. تفاصيل بسيطة قد تزيل اي احقاد ممكن انها تنشأ
بقلوبهم .. و السبب في الأول و الأخير قضاء و قدر ..
استمع له و قلبه يعتصر ألم على ابنه اللي وافته المنية و هو مازال في زهرة شبابه .. عمره
بعمر هالشخص قاعد يتكلم قدامه ..
عبدالله في محاولة لاظهار الحقائق وغسيل القلوب من اي غل ممكن يستعمرها تكلم : والله
ان منصور الله يرحمه اخو دنيا و لا عمره غلط على احد .. ولاحد يزعل منه .. و راكان
ماهوب بعيد عنه كلن يحبه و يرضي الناس على حساب نفسه ..
ناصر بتأييد لكلامه : كلكم والله و النعم فيكم .. و لا عمر منصور الله يغفر له شكى من احد
منكم .. ما نقول الا قدر الله و ماشاء فعل ..
ابو ناصر بعد تفكير طويل تكلم : و الله لو تدفعون لي ملايين الدنيا ما تساوي عندي دخلة
ولدي علي .. روحو لخويكم و علموه تراني مسامحه لوجه الله .. و الدية تراه مسموح فيها
اللي راح ما عاد هو براجع و لو جمعتو كنوز الدنيا ماهيب جايبته لي ..
قام له الوليد و حب راسه : عسى الله يرحمه و يغفر له و يجمعنا فيه بجنات النعيم يارب ..
مشاري اللي من الأول كان ينتظر دوره في الكلام بلع غصته و سكت و هو يقاوم دموعه
اللي تجمعت بعيونه ..
ممكن كان خبر التنازل عن الدية يسعدهم الا ان حزنهم كان اكبر و هاليوم عاد فيهم لنفس
اليوم اللي ازهقت فيه روح و السبب كان الاهمال ..
قام الوليد يستأذنه و قامو معاه الشباب .. ودعوهم و الألسن تلهث بدعاء من صميم القلب
ان الله يتغمد فقيدهم بواسع رحمته .. و رغم انهم يبون التنازل يصير اليوم و مايحتملون
اي تأخير يذكر .. الا انهم تركو له الخيار مفتوح بأي وقت يروح يوقع على التنازل عن
الدية .. رجعو العيال لشقتهم و راح الوليد لبيته يبي يقول لشيخة سبب ضيقته و شروده
اللي تسائلت اكثر من مرة عن اسبابها وجاوبها بصمته في كل مرة ..



/
\
/
\




من اول ما دخل عليها تجاهلت وجوده وسوت نفسها كأنها مشغولة بمتابعة برنامج
تلفزيوني .. انقهرت من تعامله معاها وبروده من وصلو للرياض .. وهو اللي كان
معاها غير بأول اسبوعين من زواجهم .. سحب الريموت من يدها وسكر التلفزيون
وناظرها مبتسم : قلنا السلام عليكم ما تبين تردين السلام ..
تجاهلت ابتسامته وردت بصوت اقرب للهمس : وعليكم السلام ..
جلس جنبها ومسك يدها .. يدري انه مهمته قبل كانت صعبة .. ويمكن الحين بعد
اصعب لكن راح يتكلم ويقول كل شي بما ان الامور كلها انحلت : وش فيك علي
اشوفك زعلانة وما ودك تكلميني ..
خذت لها نفس عميق وتكلمت ببرود : توك تحس فيني .. ؟
ابتسم اكثر وهو يلف وجهها عليه يبيها تناظره : والله اني حاس فيك من اول يوم
بس اللي كان فيني اكبر من اني اقوله لك بوقتها .. وانا اعطيت كلمتي وماقدرت
اني اغيرها ابد .. شيخة ابيك تسمعيني للآخر ولا تزعلين ولا يضيق خلقك ابد
" سكت شوي مو عارف شلون يبدا معاها الموضوع .. رغم انه من الاول كان
يخطط لكل كلمة يبي يقولها وينسق لكل حرف .. الا انه الحين بوجودها ماعرف
يجمع كلمتين على بعضهم " اخوك راكان ..
ركزت نظرها فيه وقالت بخوف : وش فيه اخوي ... ؟
ابتسم يحاول يهديها .. وهو يشوف بعيونها نظرة الخوف .. : مافيه الا العافية
قاطعته على طول : وشو ؟ تكلم واللي يخليك ..
بلع ريقه يبي يرتب كلامه .. حس من خوفها انها لو عرفت السالفة الحين راح
تزعل عليه وهو ابد ما اختار هالقرار .. راكان اللي اجبره عليه : كان مسجون
بقضية .. " صوت شهقتها خلاه يسكت لثواني بعدها كمل " شيخة خليني اكمل
للآخر وبعدها قولي كل اللي تبين .. الحمدلله الحين ربي فرجها عليه وبإذن الله
الليلة او بكرة بيطلع ..
هزت راسها بعدم استيعاب ووقفت مكانها تناظره : علمني بكل اللي صار الحين
ولا تخبي علي شي تكفى ..
مسكها من يدينها وجلسها جنبه : اول شي انتي استهدي بالله ولا توتريني .. يا
قلبي انتي ..
نزلت راسها باستسلام وتركت له المجال يوضح لها تفاصيل الحادثة كلها : بعد
زواجنا بـ 3 ايام طلعو العيال للبر .. و بالليل قبل ينامون مسكو المسدس يبون
يملونه رصاص .. كانت فيه رصاصة بداخلة لها فترة ومن مسكه راكان راحت
لصدر خوينا و توفى بوقتها ..
حطت يدها على فمها و تكلمت : راكان ذابحه .. ؟
هز راسه بإيه وتكلم على طول قبل تعلق اول تقول شي : ورب البيت من عرفت
ما كنت ابي اخبي عليك بس هو طلبني ماتعرفين الا بيوم الحكم .. والحمدلله اليوم
طلع براءة .. والدية تنازل عنها ابو منصور الله يرحمه .. بإذن الله ما يجي الليل الا
وهو بشقته مع العيال ..
غطت وجهها بيدينها وقعدت تصيح .. ضاع كل الكلام منها بلحظة اجتاحتها كل
المشاعر من خوف و قلق وعتب وتفكير فيه هو .. وتفكير باهلها .. كل شي صار
يمر قدام عيونها .. رفعت راسها وناظرته : ليش ؟ علمني بس ليش كلن يعرف الا
انا .. مخليني اضحك واستانس واهلي يذوقون الضيم .. شلون هان عليك تشوفني
اضحك واخوي مقطوط بالسجن محد علمني ..
لأول مرة يشوف دموعها من تزوجو .. عوره قلبه عليها ومسكها من اكتافها يبي
يلمها لكنها دفته شوي وهي تتكلم : شلونه الحين ؟ و اهلي ابي اشوفهم ..
ناظر بعيونها وحاول انه يرسم ابتسامة قدر الامكان : بخير .. ومبسوط الحمدلله
واهلك ان شاء الله انهم بخير .. ياقلبي انتي لا تعتبين علي ولا يضيق خلقك مني ..
وربي اللي خلقني انه هو اللي طلبني ما اقول لك ابد .. ما كان يبي يكدر خاطرك
اخوك وتعرفينه ..
قامت على طول ودخلت الغرفة .. كانت تحس بداخلها انفعالات كثيرة .. ماقدرت
انها تظهرها قدامه .. استلقت على سريرها وتركت المجال لنفسها انها تغسل كل
هم سكنها بهالدموع اللي تذرفها وهي تعاتب نفسها وتلومها على كل لحظة سعادة
عاشتها يقابلها لحظة شقاء لاهلها .. كان ودها تصارخ على الوليد لكن صدمتها
من الموضوع كله اكبر من مجرد عتب ممكن تأجله ليوم ثاني الحين بس عرفت
ليش يوم كانت تطلبه رقم نورة يصرف الموضوع كل يوم و يقول راكان مايعرفه
وليش يوم تطلبه تشوف راكان او تكلمه يتحجج باعذار واهية ابد ما اقنعتها بالعكس
زرعت بداخلها مشاعر رفض لهالانسان اللي مايبي يوصلها لأي احد من اهلها ..
مر وقت طويل عليها وهي بدوامة حزنها .. حست بعدها بيده تلامس كتفها رفعت
راسها و ناظرته .. كان وجهها متغير وصاير كله احمر من كثر الصياح .. رمت
نفسها بحضنه وهي تستجمع انفاسها .. ضمها بقوة له وهو يسمع صوت شهقاتها
و صار يمسح على شعرها : يا شيخة اذكري الله .. المفروض تفرحين الحين مو
تقلبينها مناحة هو اللي كان يبي لك السعادة وما يبي يتكدر خاطرك بسببه و يقعد
يلوم نفسه عمره كله .. " و كمحاولة لارضائها " تبين تكلمين اختك .. ؟
بعدت عنه وناظرته وهي تمسح دموعها : ايه .. ابي اكلمها الحين ..
ابتسم لها وهو يمد لها منديل : دقيقة واجيب لك رقمها بروح اجيب جوالي واكلم
رجلها ..
جلست تفرك يدينها بتوتر .. واحاسيسها المتناقضة تعتريها .. مابين فرح وحزن
و ترقب وانتظار .. غمضت عيونها ورددت ادعية ممكن انها تهديها .. سمعته
بعدها وهو يقول لها : سجلي الرقم عندك ..
تلفتت حولها و شافت جوالها .. اخذته ومدته له : سجله انت شوف يديني شلون
اخذ الجوال منها وهو يشوف رجفة يدينها .. سجل لها الرقم وضغط زر الاتصال
و مده لها وهو مبتسم : يالله كلميها وانا بنتظرك في الصالة ..
طلع وسكر باب الغرفة تاركها تكلم اختها .. اما هي من سمعت
صوت نورة نزلت دموعها اكثر من قبل و انخنق صوتها وماعرفت شلون تتكلم
او حتى تقول شي ..
نورة اللي من شافت الرقم الغريب انتظرت تسمع اي رد لكن ماسمعت الا صوت
شهقات متكررة .. : هلا ..
من بين دموعها تكلمت : نورة ..
ركزت في الصوت اكثر وما عرفت من هو صوته .. لانها تكلمها بالجوال لأول
مرة وفوق هذا صوتها متغير من الصياح سكتت شوي تبي تعرف من اللي تتكلم
وقبل مايطول تفكيرها اكثر .. سمعتها تتكلم : نورة شلونه راكان وشلون اهلي ..
نورة من عرفت الصوت شهقت : شيخة .. يالله حي هالصوت والله ..
ضحكت بوسط دموعها : اشتقت لتس وربي .. ابي اشوفتس الحين النوري تكفين
علميني شلونه راكان .. وش اللي صار عليه .. ؟
عرفت انهم توهم يعلمونها الحين .. لانه باين من كلامها انها تجهل التفاصيل اللي
اتعبتهم طوال اسبوعين وشوي مضت .. : ما صار له الا كل خير .. الحمدلله ربي
يسر اموره وفرج كربته .. لا يضيق خلقتس وانا اختتس كل حزن راح وما هنا الا
الوناسة من اليوم اذا الله احيانا .. شلونتس انتي وشلون رجلتس ..
قاطعتها بزعل : تكفين لا تطرينه ترى للحين زعلانة عليه .. اجل اخوي بالسجن
وهو يمشيني بكل مكان و يبيني استانس ..
ضحكت بأعلى صوتها على كلام اختها : الله يهداتس يا شيخة احمدي ربتس على
اللي انتي فيه .. رجلتس رجالن طيب لا تزعلين منه .. هذا ذنبه اللي مايبي يكدر
خاطرتس ويضيق خلقتس ..
سكتت شيخة تستمع لكلام اختها الكبيرة .. وكل كلمة قالتها ازالت هموم سكنتها من
قال لها زوجها على الخبر اللي فتح بقلبها جروح ظنت انها ما تنتهي .. بعد دقايق
قليلة انتهى شحن شيخة .. واتصلت نورة عليها يكملون سوالفهم .. و نسو ثنتينهم
انفسهم بزحمة هالمشاعر .. و تناسو اي شي خارجي بهالوقت .. و كأنهم بجلستهم
المعتادة بغرفتهم الصغيرة .. و حولهم خواتهم اللي اصغر منهم .. تجمعهم هموم
مشتركة .. قلوب كانت دوم تشتكي وقلب واحد يسمع ويطيب جروحهم ..
سكرت منها بعد ما حست بارتياح كبير من كلام نورة لها هذي هي مثل ما تعودو
دايم تكون المسكن لجراحهم برقة كلامها اللي يدخل القلب .. ثواني بس و سمعت
صوت رنة جوالها .. ناظرت رقم نورة باستغراب و ردت : سمي ..
نورة بابتسامة : نسيت اعلمتس بشي مهم ..
شيخة باستفهام : وشو .. ؟
غمضت نورة عيونها تعد الأيام : بحول الله بعد 7 اشهر و شوي بتصيرين خالة ..
سكتت شوي تعد هالأيام واستوعبت ان نورة حامل : حاااامل ياااجعله الف مبروك
عليتس يالنوري .. " وبمزح " وحتى بهذي انا آخر من يعلم .. يالله ما يهم اهم شي اني بصير
خالة .. يا كبر حظي يالنوري اللي سمعت هالاخبار اللي توسع الخاطر ..
ابتسمت وهي تكلمها .. : اجل لا تلومين رجلتس يوم ما قال لتس على العلوم اللي
تكدر الخاطر ..
ابتسمت بخجل : يا جعلني افداه .. عسى عمره طويل ..
ضحكت على كلامها وعلى طول علقت عليها : والله وقمنا نتفدى فيه الله يهنيكم
وانا اختتس .. روحي اقعدي مع رجلتس مانيب معطلتتس ..
شيخة وهي تحط يدينها على خدودها : زين حاتسيني كل يوم ابي اعرف علومتس
كلها .. وابي بعد اشوفتس ..
نورة تجاريها بكلامها : زين .. زين يالله فمان الله ..
سكرت بعد ما تواعدو على مكالمات يومية بينهم .. تكمل تواصلهم اللي اعتادوه ..
وحطت هي جوالها بالغرفة .. طلعت بعدها بابتسامة كبيرة للصالة .. ومن شاف
ابتسامتها عرف انها ارتاحت مع اختها بالسوالف وهذا الأهم جلست جنبه و تكلمت
بخجل : السموحة منك حطيت كل حرتي فيك .. بس بعد انا من يلومني .. ؟
لف يده حول خصرها ولمها له : مسموحة ياقلبي .. اهم شي انتي مستانسة الحين
و تطمنتي على اهلك .. ؟
هزت راسها بإيه .. : الحمدلله ..
رفع دقنها و همس لها : يعني الحين ابد مو زعلانة علي ..
نزلت راسها بخجل و تكلمت : لا خلاص ..
اقترب منها اكثر وباسها على خدها و قرب من اذنها وهمس : وعد مني ما تشوفين
شي يكدر خاطرك او يزعلك مني .. ضمها اكثر له وباسها بين عيونها غمضت
عيونها تقاوم خجلها .. وهي تدعي ربي ما يغيره بيوم عليها .. بعد ما توقعت انه
تغير الأيام اللي فاتت .. برغم انه كان يحاول يسعدها بأي طريقة وياخذها لكل
مكان ممكن يحس انها بتستانس فيه الا انها كانت تعاني من شروده اغلب الوقت ..
واليوم عرفت اسبابه و عذرته .. او بالأصح شكرته على هالتضحية اللي قدمها
لها ..



/
\
/
\





بعد ما سلمت من صلاة المغرب راحت لجوالها اللي توه من شوي كان يدق ..
شافت المكالمة اللي عارفة قبل من هي له .. بعد ما خصصت سما نغمة لطلال
بجوالها .. رجعت اتصلت عليه وهي للحين بجلالها : السلام عليكم ..
سكر الباب اللي عنده و تكلم : وعليكم السلام .. كنتي تصلين ..؟
جلست على الصوفا اللي بطرف الغرفة وهي تكلمه : ايه توني اخلص صلاتي
ما عرفت متى بيطلعونه ؟
كان اوقات يحس بغيرة .. لانها اول ما ترد او تتصل عليه .. كل اسئلتها متعلقة
براكان وهو ابد ما تسأل عنه .. رغم انه ما يلومها ابد بهالظروف لكن احساس
التملك بداخله يخليه ينتظر اي اهتمام منها خصوصا انه تعود انه يكون هو محور
اهتمامها بكل وقت .. تكلم وهو يطرد هالافكار من راسه .. : الحين ان شاء الله
بيخلصون اجراءات خروجه وبكرة يوقعون اهل القتيل التنازل عن الدية ..
رجعت تسأله تبي تتأكد من كلامه : الحين راكان بيطلع .. ؟
طلال بابتسامة : ايه الحين .. تجهزي بوديك لبيت اختك تسلمين عليه هناك وبعد
صلاة العشا ان شاء الله بنروح نتعشى انا وياك ..
حست بحماس كبير انها اليوم بتشوفهم الاثنين .. شيخة وراكان حطت يدها على
قلبها اللي صار يدق بسرعة وهي تحمد ربها على الافراح اللي توالت عليهم اليوم
من الصباح وهي تحس بسعادة مو طبيعية من بعد اعلان خبر براءة اخوها : زين
الحين ثواني واكون جاهزة ..
قاطعها بهدوء : شوي .. شوي لا تنسين اللي في بطنك ..
حاولت تخفي لهفتها ما تبيه يطول بمكالمته وتكثر نصايحه لها : ابشر ..
ومن سكرت على طول مشت بخطوات سريعة لغرفة ملابسها تختار منها اللي
بتلبسه الحين ما كان يهم تكون بقمة اناقتها او لا .. الاهم عندها انها تلبس الوان
تعكس الفرح اللي بداخلها ..
خذت لها تنورة طويلة من الشامواه بلون رمادي فاتح .. و قميص بنفس اللون ..
ومن الداخل .. اختارت لها توب بنفسجي .. راحت غسلت ورجعت وقفت عند
التسريحة .. اضافت لمسات خفيفة من الميك اب و فلت شعرها وتركته ينتثر
على اكتافها .. ولمت خصلات منه ومسكته باكسسوار شعر ..
ناظرت حولها ماتدري بالضبط وش تسوي من فرحتها تناظر بكل شي حولها
بارتباك .. ردت بعدها على اتصال طلال اللي يقول لها تنزل له لبست صندلها
( تكرمون ) ولبست عباتها وخذت شنطتها و نزلت من شافتها سما جاتها ركض
على طول تسألها : نورة وين رايحة .. ؟
وقبل تجاوبها نورة سمعت صوت خالتها تهاوشها : سما وانتي وش دخلك وين
بتروح ..
ابتسمت نورة لهم وتكلمت وهي تنزل الدرج : بروح لبيت اختي راكان بيجي
عندها وابي اسلم عليهم ..
مشت معاها سما .. وهي ماسكة شنطتها .. في الوقت اللي كانت فيه نورة تلف
طرحتها تغطت بعدها و مدت يدها خذت منها الشنطة : يالله اشوفتس على خير
و لا تنامين بدري اذا جيت بعلمتس شي يفرحتس ..
مسكت فيها من يدينها تترجاها : لا تكفييييين علميني الحين .. ابي اعرف ..
ضحكت وهي تطلع مع الباب الخشبي الكبير : امزح معتس بس روحي اقعدي
مع اهلتس وكانتس تبين تطلعين انتي ورسيل اطلعو ترى محنا جايين الا بعد
العشا ..
نطت فرح على طول من كلامها .. وضحكت نورة وهي تسمع صوت سما
وهي تصوت على رسيل .. وطلعت لطلال اللي كان ينتظرها في السيارة ..
من ركبت وسلمت .. بدت تسولف معاه وكل تفكيرها عندهم ابد ما كانت معاه
الا بجسدها .. لاحظ شرودها اكثر من مرة و قرر الصمت بالآخر .. مايبي
يفكر الحين بشي .. بعد ما تشوفهم وتتطمن عليهم بيقعد هو معاها .. اشتاق
لها كثير ومن رجعت للبيت ماقدر يحس انها هي اللي عشقها التفتت له وهي
تسمعه يكلم الوليد .. دقايق و وقف عند العمارة اللي ساكنة فيها شيخة .. هذي
ثاني مرة تجي لهالشقة بعد ما جات المرة الأولى تحط لها اغراضها بالبيت ..
نزلت على طول و سحبت شنطتها رايحة لبيت اختها .. ضحك بخاطره عليها
رغم انها ماعبرته بس فرحتها بأهلها تشفع لها ..
وصلت لشقة اختها و استقبلتها ريحة البخور من عند الباب .. حست بحماس
كبير وطقت عليها الباب .. ثواني وسمعت صوتها من الداخل : مين .. ؟
طقت على الباب وهي تضم شنطتها : افتحي ياعروس ..
من سمعت صوت نورة طارت من وناستها فتحت الباب .. و انتظرتها تدخل
ومن دخلت ضمتها لصدرها بقوة ونزلت دموعها : النوري ياااقلبي انتي ..
سكتو ثنتينهم وهم ضامين بعض و كأنهم يعوضون ايام الاشتياق
بهالحضن الدافي ..
مدت يدها تمسح دموعها وابتسمت لها : يا حبي لتس ياشيخة .. شلونتس ..؟
مسكتها من يدها تدخلها للصالة و رجعت تضمها مستانسة فيها : والله مانيب
مصدقة عيوني اني اشوفتس .. و ربي احس اني بصيح ..
جلسو ثنتينهم يناظرون بعض .. وكل وحدة فيهم تحس انها ودها تضم اختها
مسحت نورة دموعها بيدينها : سال كحلي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تضحك : لا ..
نورة : انتي ليش ما تكحلتي .. يابنت انتي عروس تزيني لرجلتس لا يدور
غيرتس ..
طقتها على يدها : فالتس ماقبلته .. توني اقوم اصلا قبل المغرب وهو راح
يجيب راكان ..
مسكتها من يدها .. : هااا قومي لا تقعدين تسذا ..
قامت معاها وراحو لغرفتها .. بدت نورة تزينها وهم يسولفون .. كانت تتفنن
عليها بالسوالف اللي تعلمتها .. سمعت صوت جرس الباب .. وفزت شيخة
من مكانها : جو .. اكيد هذول هم ..
استوقفتها نورة قبل تروح : تعالي .. وين اروح انا .. هذا رجلتس جاي ..
لفت عليها شيخة .. : لا بيروح بس اكيد يبيني افتح الباب .. انتظري شوي
وبجي لتس ..
مشت بخطوات سريعة وفتحت الباب لهم .. ومن شافت وجه اخوها راكان
وهو داخل عليهم .. نست كل شي حولها الا هو ضمته لصدرها وهي ترحب
فيه : يا هلا والله بالغالي .. يا هلا فيك يا راكان الحمدلله اللي الله ردك لنا ..
ناظرهم الوليد وأشر لها انه طالع .. ماردت عليه لانها كانت مشغولة بشوفة
اخوها .. وطلع هو وسكر الباب وراه ..
راكان بعد عنها وسلم عليها : خلاص لا تقعدون تصيحون وربي ضاق خلقي
من الصياح .. خلوني افرح شوي تكفين ..
مسحت دموعها وهي تناظر فيه فرحانة : والله اني فرحانة فيك بس هالدموع
من يوقفها ..
نورة اللي كانت في الغرفة قعدت تروح وتجي بتوتر تبي بس تشوفه و تتطمن
عليه .. من سمعت صوت شيخة اللي تصوت لها راحت لهم .. وصلت للصالة
وقام لها .. فرد يدينه لها وضمته على طول .. هالمرة اللقاء طول لان العلاقة
بين هالاثنين اعمق .. كانت بالنسبة له نورة مثل امه الثانية .. اللي يشوفها بأي
وقت يحتاج لها .. واللي شالت عنه كثير من هموم عاناها قبل ..
ماعلقت شيخة او تكلمت و تركتهم على راحتهم .. تعرف وش كثر هم يحبون
بعض واكيد عانت نورة الأيام اللي راحت من عذاب الافكار عن مصيره اخوها
المجهول ..
بعدت عنه نورة وقعدت تناظر بوجهه ولمحت شيخة تجمع الدموع بعيونه ولو
حاول انه يخفيها بابتسامته : يا الله لك الحمد والشكر اللي قريت عيني بشوفة
اخوي سالم غانم .. راكان شلونك ؟
ابتسم لهم وهو يرمش بعيونه .. مايبي دموعه تنزل بهاللحظة : الحمدلله بخير
هم و انزاح .. ومابي افكر فيه ابد .. كل اللي ابيه الحين اشوفكن مستانسات
واروح افرح اهلي وجماعتي .. غير هالشي وربي مابي والله اني ودي اطير
لهم الحين .. بس ان شاء الله باتسر من نصبح بروح لهم ..
سحبت شيخة يد اختها وسألته : مع من بتروح ؟
ابتسم لها وهو يشوف شكلها شلون صارت احلى وهي عروس : معتس انتي
و رجلتس ...
نورة باعتراض : لااااا .. شلون تروحون وانا اقعد بلحالي .. ابي اروح معكم
" وبرجاء " طلبتك يا راكان ابي اشوف اهلي ..
رفع يدينه وابتسم : والله مو شغلي تفاهمي مع رجلتس انا بقعد هناك الى يوم
الجمعة وبرجع الجامعة بدت اختباراتها و لازم اشوف مستقبلي مع ان المعدل
هالترم اكيد نازل .. بس نعوضها بالجايات اذا الله احيانا ..
سكتت وهي تناظره .. كانت مركزة نظرها على شكله وحركاته والى هالحين
مو قادرة تصدق انه فعلا رجع لهم .. وكل شي انتهى .. وتمنت بداخلها يكون
هالحزن العابر آخر فصول احزانهم اللي توالت عليهم سنوات طويلة .. كانت
تتمنى يبقى قدام عيونها طول العمر وما يفترقون ابد ابتسمت وهي تناظرهم
يكلمونها السعادة واضحة على ملامحهم .. مر الوقت اسرع مما توقعت ومن
سمعت صوت آذان العشا عرفت انها بعد الصلاة بتودعهم شافت راكان وهو
قايم يتوضا واستوقفته : بعد الصلاة تعال بسرعة اخاف اروح وانا ما سلمت
عليك ..
اشر على عيونه بابتسامة : من عيوني الثنتين ..
طلع رايح للمسجد والتفتت لشيخة تكلمها : كان ودي اعلمه اني حامل بس
استحيت ..
شيخة وهي تشيل القهوة للمطبخ : وش دراتس يمكن رجلتس معلمه ..
لحقتها للمطبخ و وقفت عند الباب تسولف معاها : لا من صدزتس انتي لو
انه معلمه كان قال لي شي راكان مو معقولة يعرف وما يبارك لي " تذكرت
كلام طلال لها بأنه بيمرها بعد صلاة العشا وراحت تبي تصلي قبل " بصلي
قبل يجي طلال ..
صلت وجلست مكانها وهي حاطة يدها على قلبها وبدون شعور منها نزلت
دموعها على خدودها .. حست بعدها بيدين شيخة تربت على كتفها : زين
اطلبيه .. يمكن ما يردتس ..
رفعت راسها تطالعها وابتسمت لها : وش دراتس ان هذا اللي في بالي ..؟
جلست جنبها و بادلتها الابتسامة .. : اختي واعرف اللي بقلبتس ومن اللي
يلومتس .. و احنا عرفنا الفرح واجد عشان نفوت علينا هاللحظة .. ربتس
كريم وانا اختتس ..
سمعو ثنتينهم صوت طق على الباب وقامت شيخة على طول : راكان جا
قامت نورة بعدها تبي تتأكد انه راكان ومن سمعت صوت ضحكات شيخة ..
وصوته اللي تحبه طلعت لهم .. مسكت يده و جلست جنبه و بدا يسولف
معاهم .. ما طولت جلسة معاهم الا وهي تسمع صوت رنة جوالها حطته
على السايلنت و كملت سوالف شوي ..
بعد دقايق رجع يتصل عليها .. ناظرتهم بقهر : هذا طلال ..
راكان باستنكار : وراتس تقولينه تسذا من دون نفس ..
نورة وهي واقفة وتلبس عباتها : ودي اقعد معكم .. والله العظيم ما ودي
اروح ..
وقفت شيخة معاها شايلة لها شنطتها : هذانا عندتس بكل وقت وان شاء
الله متى ما الله قدر لنا نشوف بعضنا ..
وقفت مكانها تناظر براكان .. ما كانت تبي تروح وتتركهم ابد .. تحس ان
الدقايق اللي جلستها معاهم ابد ما كانت كافية انها تشبع الشوق اللي فيها
لهم : الله كريم بس ..
ابتسمت شيخة وهي تلف على راكان و تأشر على نورة : النوري حامل ..
فتح عيونه على اتساعها وابتسم ابتسامة فرح ..: ما شاء الله تبارك الله
الف مبروك يالنوري ..
نزلت راسها بخجل .. وهي تحط جوالها على السايلنت بعد اتصاله عليها
للمرة الثالثة : الله يبارك بعمرك عقبال ما اشوف عيالك ونفرح فيك يارب
ردد هو وشيخة بصوت عالي : يااااارب .. التفتو لبعض وضحكو .. مشى
معاها رايح للباب .. وقبل ماتطلع مسك يدها : اذا تغليني ادعي لي كل ما
طريت على بالتس ..
حست انه فيه شي بخاطره وما تكلم فيه او قاله : وش فيك ؟ عسى ما شر
همس لها بتعب .. : تراني اضحك معكم لكن ضيقتي بقلبي .. ادري اني
ماراح انسى اللي صار ابد بس ابي ارتاح من عذاب الضمير اللي متعبني
تفاجأت من كلامه اللي يقوله .. ابد ما كان يبين عليه الضيق بهاليوم ولا
حتى شافت بعيونه شعور غير الفرح : راكان هذا شي الله كاتبه .. لا انت
اللي غدرت فيه ولا هذا اللي بغيته .. قسمة الله وما منها مفر ..
سكت شوي وبعدها تكلم ..: ادري .. بس كل ماغمضت عيني شفته وهو
يضحك .. آخر ضحكة له قبل يموت للحين عجزت انساها ولا راحت من
بالي .. " نزل راسه لثواني وبعدها تكلم " نورة ..
ناظرته تبيه يكمل كلامه .. وكمل بصدق : وربي اني مستانس ان الله
اظهر الحق .. وبشوف الفرحة بعين امي و ابوي .. بس هالشي الوحيد
اللي منغص علي فرحتي .. " باسها على خدها وابتسم لها " لا يضيق
خلقتس فديتتس .. وربي ما ارتاح الا لا شكيت لتس اللي بقلبي ..
لمته في حضنها و همست له .. : ادعي له بالرحمة و تصدق عنه باللي
تقدر عليه .. عسى الله يجمعك معه بجناته يارب ..
ابتعد عنها شوي .. وابتسم وهو يناظرها .. ودعته ونزلت رايحة لطلال
اللي من اول ينتظرها ..



/
\
/
\




من اول ما ركبت السيارة و سلمت لا حظت تجاهله لها .. حست انه معصب
و اكتفت بالصمت مشى بدون ما يتكلم و تركته براحته متى ماحب انه يتكلم
راح يقول كل اللي بخاطره .. قعدت تناظر بالطريق وهي تحس بتوتر .. ودها تتكلم
بس تخاف يعصب عليها .. وهي نفسيتها مو ذاك الزود وما تتحمل بهالفترة
ضيقة خلق اكثر مما استحملت .. بنفس هالوقت .. هو كان يبيها تعتذر عن
تأخيرها اللي زاد عن حده .. او على الأقل تتكلم وتبرر له هالتأخير .. سكت
وهو يزفر بقهر .. يبيها تحس و تتكلم .. التفتت له تبي تكسر حاجز الصمت
اللي بينهم بهاللحظة و تكلمت : استانست واجد يوم شفت راكان و شيخة ..
ما رد على كلامها و اكتفى بالصمت هو يدري بنفسه لو ما قال اللي بخاطره
ماراح يرتاح ابد .. حاول انه يتكلم بأقل قدر من العصبية لانه مايبي يخرب
عليها فرحتها : عاجبك يعني لاطعتني ثلث ساعة تحت ..
تفاجأت من هالوقت كله شلون ما حست بنفسها معاهم .. لامت نفسها على
هالتأخير و تكلمت : والله ما حسيـ ..
قاطعها بهدوء : خليني اخلص كلامي ..
استسلمت لرغبته وسكتت تاركة له المجال يطلع كل اللي بقلبه : و جايتني
بعد .. ما فكرتي حتى تعتذرين على هالتأخير .. ولا ليش تعتذرين ليتك بس
حسيتي بعمرك وقلتي لي ليش هالتأخير كله ..
نزلت راسها تستمع لمعاتبه .. لأول مرة من تزوجو يزعل عليها .. لحظات
قليلة .. اللي عبر فيها عن مشاعره .. وهالمرة هي الأولى اللي تشوفه وهو
زعلان .. تركته يقول كل اللي بخاطره .. و اكتفت هي بالانصات
كان يتكلم اوقات بعصبية وشوي يهدا لأول مرة يتكلم هالكثر ويعبر عن احساسه حتى لو كان غضب
.. سكت
بعدها و مشى طريقه بدون ما يصير بينهم اي حوار يذكر .. رتبت كلامها
والتفتت له : طلال ..
ما رد عليها .. ناظرته برجاء : لا تزعل علي .. والله ما حسيت بالوقت ابد
اشر لها تسكت و تكلم بدون ما يناظرها : لا تقولين شي .. خلاص مانيب
زعلان .. انا برضى شوي من نفسي ..
ما حبت انها تتكلم معاه .. بما انه فضل الصمت افضل طريقة له للرضى
وصلو لاحد المطاعم نزل من السيارة وقال لها تنزل .. مشى معاها داخلين
لاحدى الطاولات .. من زمان ما طلعو لحالهم هالطلعات بالنسبة لها نادرة
لان اغلب وقته بشغله .. ويمكن لانه اصلا ما كان يهتم لها كثير .. ويوم
حست بحبه وقربه لها طلعت لهم مشكلة راكان اللي نستها كل الدنيا حتى
هو .. و كان تفكيرها كله في راكان وانتظار هاليوم .. ومن جلسو وهم
ساكتين .. ابتسمت في خاطرها وهي تذكر اول ايام زواجهم و كيف كان
الحوار بينهم معدوم .. وبدون شعور منها ضحكت .. التفت لها مستغرب
ضحكتها .. حط يده على خده و رفع حاجبه يناظرها : وش اللي يضحكك
ردت بعفوية .. : تذكرت اول ايام عرسنا .. ما نحتسي ابد و طول الوقت
نتكلم بالاشارة ..
ابتسم غصب عنه على كلامها : مادري شلون يمر علينا اليوم بدون سوالف
ارتاحت كثير اول ما شافت ابتسامته .. وعرفت عنه شي لأول مرة تعرفه
اذا زعل او عصب .. مجرد ما يقول اللي بخاطره يروح الزعل كله وهذا
الشي زود غلاه بقلبها .. لاحظت عليه انه يسولف معاها شوي .. ماوده
يبين لها انه نسى الزعل كله .. تغطت وهي تشوف الويتر ياخذ الطلبات ..
ومن راح من عندهم مدت يدها ومسكت يده .. كان ودها ترضيه وتبين له
وش كثر هي تغليه و تحبه .. وان هالظروف ابد ما بعدتها عنه بالعكس
زادت بغلاه في قلبها .. بعد ما شافت وش اللي سواه عشان اخوها : توبه
ماعودها مرة ثانية ..
بكل هدوء تكلم : وانا قلت ماعاد انا زعلان منك خلاص ..
نورة بدلع : مابيك تعصب وتاخذ على خاطرك مني ..
مسك وجهها بيدينه .. وركز نظره في عيونها .. : انتي بس كوني جنبي
وخليني احس انه محد بالدنيا اغلى مني بقلبك وقتها بس بكون اسعد انسان
بالدنيا ..
اتسعت ابتسامتها وهي تسمع كلامه .. : والله انك اغلى من عيوني بعد
و محد يهمني بالدنيا كثرك ..
" قربت منه اكثر وباسته على خده " والله .. حلفت لك ..
كانت مستانسة انها اخيرا حست بالسعادة بدون ماينغص حياتها شي .. ماتبي
اكثر من زوج يحبها .. واهل مرتاحين وطفل في الطريق من احب الناس
لقلبها .. بدو يتعشون و سولفت له عن راكان و كلامه اللي فضفضه لها
بالآخر وهو منصت لها كالعادة .. استغلت وناسته معاها و قررت تطلبه
يمكن ما يردها هالمرة .. : طلال ..
ناظرها بدون ما يتكلم عضت شفتها و ترددت قبل تقول له طلبها .. اشر
لها بيده يبيها تتكلم : وشو ؟
نورة بخجل : ابي اروح معاهم باتسر للديرة ..
سكت شوي .. وقبل يتكلم بدت تترجاه ..: ابي اشوف اهلي و افرح معهم
براكان .. تكفى والله اني انتظر هاليوم ..
ما يدري ليش اوقات يحس انه وده يفرحها ويلبي لها كل رغباتها ولو ان
هالرغبات احيان تكون غير اللي هو يبيه من رجعت اصلا وهو ما حس
بقربها ابد .. كانت جسد معاه من غير روح .. وابد ما لامها بالعكس كان
مقدر وضعها .. وده يقول وش كثر شوقه لها .. هالشوق اللي تجاوز كل
حدوده والى هاليوم وهو ساكت ما تكلم .. وطلبها اليوم معناه بعدها عنه من
جديد رسم ابتسامة ما كانت ابد من قلبه : بكيفك اذا تبين تروحين ماراح
امنعك ..
حست بكلامه شوي زعل و كأنه مو راضي عن روحتها : مابي اروح
وانت مو راضي علي .. اذا ما تبيني اروح قول لي لا تروحين وانا بقعد
والله ..
فتح قلبه اخيرا وتكلم معاها بصدق : تبين الجد مابيك تغيبين عني لحظة
نورة انا فقدتك والى هالحين وربي .. قلت اليوم ابي اجلس معاك لحالنا
لاني ابيك .. ابي احس اني اقضي معاك وقت يكون لنا .. مدري شلون
افهمك بس ابيك قريبة مني .. " وبهمس " والله العظيم مشتاااااق لك ..
قعدت تشرب عصيرها وهي تحس بكلامه يلامس قلبها .. هي بعد تبيه
و اشتاقت له يمكن بعد اكثر منه .. حتى حملها اللي المفروض يفرحون
فيه بشكل اكبر تحس انها ما اهدت له الفرحة اللي يستاهلها بهالمناسبة
خصوصا انه اول مولود لهم .. ناظرته وهو يكمل كلامه .. : و بنفس
الوقت مابي احرمك من هالفرحة وانا ادري وش كثر تعني لك ..
هزت راسها بالنفي : لا والله ما اروح وانت منتب راضي علي ..
ابتسم لها بحب : انا مابيك تبعدين عني .. بس مستحيل اقول لك لا ابد
يعني راضي انك تروحين صدقيني ..
حست بفرحة كبيرة وبامتنان اكبر له : والله ؟
مسك يده يحرصها : ايه والله بس انتبهي لنفسك .. ادري الحمدلله انك
الحين طيبة وكل امورك تمام .. بس بعد مابي يصير لك شي و ولدي
بعد ابي اشوفه و مابي يصير له شي لا سمح الله ..
ضحكت بدلع : وش دراك انه ولد يمكن يرزقنا الله ببنت ..
طلال وهو يناظر ساعته : اللي يجي من الله حياه الله .. اهم شي انتي
امه ..
اتسعت ابتسامتها وهي مستغربة هالكلام منه .. بالعادة اذا عبر لها او
تكلم .. شوي ويسكت بس اليوم حست انه بجد مشتاق لها او بالأصح
فرحان فيها .. كملو سوالفهم وهي مستمتعة بهاللحظات الحلوة .. اللي
اهداها لها .. وكل شوي تسأله اذا هو راضي عن روحتها للديرة ما
ودها تروح وبقلبه شي عليها .. طلعو من المطعم اثنينهم مستانسين
صار لها فترة ما كلت هالكثر .. من سالفة راكان والحمل اللي مخلي
نفسها مسدودة بس اليوم كل شي فتح نفسها للأكل و للدنيا كلها تمشو
شوي بالسيارة ورجعو بعدها للبيت واول ما وصلو عند الباب الداخلي
استوقفته : ايه صح اذا قعدنا معهم .. قول لهم اني حامل ما صارت عاد
من جيت لين الحين 5 ايام وانا معهم بنفس البيت ما فرحتهم ..
هز راسه برضى ودخل قبلها .. ودخلت وراه .. استانست انها شافتهم
مجتمعين و هذا الشي اللي كانت تبيه .. ابتسمت يوم شافت سامي جالس
جنب سما ويسولف معاها .. هالانسان من تزوجت ما شافته الا مرات
نادرة .. ويكون طالع من البيت او داخل .. سلمت على ابو طلال وام
طلال وجلست جنبها .. حاولت انها تكون بعيد شوي عن سامي بحكم
انها مو متعودة عليه حتى لو كان توه صغير ..
ناظرها ابو طلال باعجاب وهي بقمة احتشامها جالسة معاهم حتى مبين
عليها الحيا من جلستها .. انتبه طلال لنظرات ابوه لزوجته وابتسم وهو
يتكلم : يبه ..
لف عليه ابوه : سم ..
طلال بنفس ابتسامته : وش اكثر شي تمنيته لي .. ؟
ابو طلال بعد تفكير شوي .. : والله يا ولدي مابي الا اشوفك مستانس
و بأعلى المراكز .. واشوف عيالك يملون علي هالبيت ..
طلال وهو يسترق النظر لنورة .. : اجل ركز على الامنية الأخيرة ان
شاء الله كلها كم شهر و يجيك اول حفيد ..
شال النظارة وطالع بطلال فرحان : ما شاء الله تبارك الله .. الحمدلله
الاخبار الحلوة جت كلها في يوم واحد .. يالله لك الحمد يارب ..
ام طلال توها تستوعب كلامهم لفت على نورة تناظرها و كأنها تبي
تتأكد منها : حامل .. ؟
نورة كانت حاسة باحراج كبير .. وهمست لخالتها : ايه الحمدلله ..
ظهرت علامات الفرح عليهم والكل صار يبارك لهم .. نورة كانت
مستانسة انها تشوف فرحتهم على هالخبر اللي اخفته عنهم لأيام يمكن
لانها تبي تحس بفرحتهم وتفرح هي بعد معاهم .. حتى طلال حست
انها اليوم تشوف فرحته .. و كأنه توه اليوم اللي عرف بهالخبر الحلو
و رسيل اللي اليوم كان ثاني يوم لها تحس فيه انه بينهم تواصل بعد
ما تأكدت ان كل الحواجز اللي كانت بينهم قبل الغيت الى حد كبير ..
واستشعرت بهاللحظات احساس رضى غامر عن حياتها اللي تعيشها
وكلها لهفة وترقب لبكرة اللي بتروح فيه لاهلها .. بكل هالوقت كانت تستمع لنصايح ام طلال
اللي من عرفت انها حامل بدت بدور الأم وعلمتها بكل ممنوع بهالفترة .. اما ابو طلال
مانساها من وصاياه لها بالاهتمام بنفسها و تغذيتها وهو كل شوي يذكرها
بأنه اول حفيد في العائلة ..



/
\
/
\




بعد صلاة الفجر رجع هو ينام .. وطلعت هي تجهز لروحتها للديرة
يمكن ساعة بالكثير ويطلعون .. خذت لها ملابس تكفيها هالـ 4 ايام
و فتحت بعدها احد الادراج المقفلة .. خذت لها مبلغ بدون ما تعده ..
وطلعت في الصالة .. كانت تحس بحماس كبير وهي تنتظرهم وعينها
كل شوي على الجوال تنتظر اتصال من شيخة .. تعدت نص ساعة
قبل تدق عليها شيخة و تقول لها انهم جايين لها بعد حول الـ 5 دقايق
لبست عباتها وشالت شنطة يدها .. ومن قامت تبي تصوت لسوجي
اللي قالت لها تجيها .. بعد الصلاة تاخذ شنطتها .. الا وهي واقفة لها
عند الباب : سوجي خذيهن وحطيهن عند الباب .. اللي تحت عشان
اخوي بينزل يشيلهن ..
هزت راسها بإيه .. وهي شايلة الشنطة المتوسطة اللي جمعت فيها
بعض اغراضها .. وراحت نورة لغرفة نومها تبي تسلم على طلال
رغم انه من الليل قال لها انه مايبي يشوفها وهي رايحة .. ولا حتى
يبي يودعها .. ومن دخلت الغرفة شافته نايم .. قربت منه بشويش
ودنقت عليه .. باسته على خده وهمست له " احبك " .. مشت على
اطراف اصابعها وطلعت من الغرفة .. سكرت الباب و نزلت بعدها
تبي تنتظرهم تحت .. شافت ابو طلال قاعد يقرأ قرآن سلمت عليه
و قعدت قريب منه سكر المصحف وابتسم لها : قرت عينك بشوفة
اخوك .. اقولها لك مرة ثانية احسن من الجوال ..
ابتسمت بفرحة : تقر عينك بشوفة نبيك ..
حط يده على راسها و تكلم : توصلون بالسلامة ان شاء الله .. انتبهي
لنفسك يا نورة .. ولا تلتهين هناك وتنسين نفسك .. و سلمي على ابوك
واستسمحي لي منه .. ان شاء الله متى ما زانت ظروفي باوصله ..
ابتسمت وهي تقوم على صوت رنة جوالها : يبلغ ان شاء الله .. هذا هم
جو .. فمان الله ..
قام معاها وهو يحط المصحف على الطاولة ..: خليني اسلم على راكان
مشى ومشت وراه وهي ترد على شيخة .. قالت لها تقول لراكان ينزل
ومن وصلو للباب .. شافته نازل يسلم على ابو طلال .. وقفت مكانها
تناظرهم بفرحة .. رجعت التفتت للسيارة وشافت شيخة تأشر لها تجي
راحت لهم وركبت السيارة .. : السلام عليكم ..
ردو عليها السلام وعلى طول قربت منها شيخة .. دقايق وجاهم راكان
و مشو رايحين للديرة .. طول الطريق ما سكتو كانو يسولفون بكل شي
و كأنهم ما شافو بعض من زمان .. شعور فرح يراودهم ومن ينشغل
راكان مع الوليد .. تقعد تسولف مع شيخة عن حياتها و تعطيها من كل
خبراتها اللي تعلمتها بهالأشهر ..

وصلو وكانو اهلهم نايمين الا سلمان ومنيرة اللي بمدارسهم
كانت الساع
ة 8 و عشر .. نزلو من السيارة البنات وراكان وقعد الوليد بالسيارة ينتظر
اي وقت يقولون له ينزل .. طق الباب راكان وبعد شوي سمع صوت امه
كل شوي يقترب من الباب .. واول ما فتحته و شافت راكان قدامها ما
استوعبت شي من اللي يصير .. الجمتها الصدمة عن الكلام شوفتها له
الحين شي اجمل من خيالها كانو يمنون النفس بخبر برائته لكن ماتوقعت
انه راح يجي لهم بنفس اليوم اللي ينتظرون فيه الخبر .. حس انها تبي
تطيح من طولها .. مسكها وضمها لصدره وهو يسمعها تردد : ولدي ..
ياناس ولدي .. والله انه هو ..
حب راسها ويدها : ايه يمه انا راكان .. لا تصيحين تكفين يمه شوفيني
قدامتس مافيني الا العافية ..
حس و كأنها بتفقد وعيها لانها كانت تتكلم بكلام مو مفهوم وكل اللي
تردده هذا ولدي .. و هذا راكان .. قامو حصة و موضي وابو راكان
الكل يبي يتأكد من هاللي يسمعونه ومن شافته موضي صرخت بأعلى
صوتها : رااااااكان .. " ضمت حصة وهي تصيح .. وحاطة يدها على
فمها بعدها مو مصدقة عيونها " ياحصة راكان طلع ..
قام راكان ومسك يد شيخة يبيها تمسك امه و قام لابوه اللي من شافه
وهو قاعد يصوت له .. راح له وجلس جنبه مسك يدينه الثنتين يحبهم
وهو يناظر بعيونه اللي شاف لأول مرة بحياته دموعه فيها .. : اللهم
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك .. ياولدي تكفى قول
لي هذا صدز انت اللي اشوفه ماهوب حلم ..
التفت وراه ل
خواته وامه اللي من فرحتها كانت تبكي بشكل هستيري ..
و نورة تشربها موية تهديها رجع ناظر ابوه و دموعه تنزل على خدوده
بغزارة : والله ماهوب حلم يبه .. " حب خشمه وراسه وهو يشوف دموع
ابوه اللي بللت لحيته اللي كساها الشيب مد يده ومسح له دموعه " لا يبه
تكفى ترى ما جيت الا ابي اشوف فرحتك انت وامي ..
ابتسم وهو يناظر في راكان بفرح : والله اللي رفع سبع سماوات اني ما فرحت
بحياتي كثر فرحتي بدخلتك علي هالحين " رفع يدينه للسما " يارب احفظهم
لي ولا تحرمني جمعتهم ..
التفت راكان لامه اللي قربت منه بعد ما هدت وجات تسلم عليه .. : يا بعد
عمري يا ولدي .. تعال ابي اضمك على صدري ..
تعال ابي اصدق اللي اشوفه ..
ضمته بقوة وهو يحس نفسه طفل بهاللحظة من حضن ابوه لحضن امه ..
قربو بعدها موضي وحصة يسلمون عليه وجلسو كلهم بالصالة .. بآخر
لحظة تذكر راكان الوليد اللي صار له فترة قاعد برا وقال للبنات يدخلون
الغرفة وراح هو يناديه يدخل البيت ..
قبلها بوقت قامت من نومها على اصوات في بيت عمها .. استغربت وش
اللي بيكون عندهم هالحين .. ارهفت سمعها و ركزت اكثر .. حست بعدها
بتسارع نبضها .. فزت على طول واقفة وراحت لامها تصحيها : يمه ..
يمه .. " هزتها من اكتافها " يمه راكان جا .. وربي سمعت صوته ..
رجعت تمشي في الغرفة ما تدري وين رايحة .. و ناظرت امها اللي صحت
وهي ماتدري هيا وش تقول لها .. : مدري يمه اظن اني احلم .. لا اسمعي
بيت عمي عندهم شي وانا سامعة صوت راكان .. والله صوته
قامت على طول وهو تشوف هيا اللي شوي وتنهبل من فرحتها .. واول
ما جات تطلع مع الباب شافت اللي واقف برا بسيارته .. ورجعت لداخل
البيت .. : مدري من هاللي عندهم .. هيا صدز راكان جا ..؟
قربت من امها وهي تترجاها تروح لبيت عمها : يمه تكفييييييين روحي
لهم بس شوفيه جا ولا لا ..؟ ما عليتس فيه اكيد هذا رجل نورة ولا شيخة
يمه طلبتتس ماعاد فيني صبر ..
تأكدت ام محمد وهي واقفة عند الباب يوم سمعت صوت راكان وهو يصوت
على الوليد يبيه يدخل ناظرت لبيت اختها وشافته واقف اشرت له بيدها يجيها
جا لخالته وهي ترحب وتهلي فيه فرحانة : الف مبروك وانا خالتك .. الف
مبروك اللي ربي فرجها عليك ..
حب راسها وهو مبتسم : الله يبارك بعمرك .. شلونكم عساكم طيبين ؟ " ومن
شاف دموعها ضحك .. " الله يهداكم اليوم ما قابلت احد الا قعد يصيح هذاني
قدامتس مافيني الا العافية ..
مسحت دموعها بطرف جلالها : من فرحتي فيك وربي ..
كانت واقفة عند الشباك تناظره .. تأملت كل حركاته و كلامه وضحكته اللي
ظنت بيوم انها فقدتها للأبد .. كانت متأكدة انه يدري انه هذا مكانها بكل مرة
يجي يسلم على امها .. لاحظت عيونه اللي كل شوي تتجه للشباك وكأنه يبي
يسترق لو نظرة بسيطة لها .. وقعدت هي تتأمله من بين الفتحات الصغيرة
بشباكهم الخشبي .. حست انها ودها تطير له وتعبر له عن اللي بقلبها كله ..
ودها تقول وش كثر اشتاقت له و تعبت كثير بلحظات انتظار الحكم سمعت
اسمها وابتسمت .. تحب اسمها على لسانه وهو يسأل عنها .. واتسعت اكثر
هالابتسامة وهي تسمع امها : والله انها روعتني مقومتني من عز نومي تقول
لي يمه قومي انا سامعة صوت راكان ..
حست بخجل فظيع من كلام امها اللي و لأول مرة ما تعاتبها على مشاعرها
وما تسكتها بكلمة عيب و اصبري لين يصير زوجك .. شافت ضحكته من
سمع هالطاري غضمت عيونها و كأنها تحفظ هالصورة في بالها تبيها تصبرها
على هالبعد المتعب ..



/
\
/
\



* فتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز يرحمه الله :
الدية في الخطأ، وفي العمد، وشبه العمد كلها مائة من الإبل، في حق المسلم،
مائة من الإبل تختلف أنواعها، والقضاة يعرفون أنواعها، والذي يبتلى بشيء
من ذلك يرجع المحكمة، وتعطيه الطريق المتبع، لكنها مقدرة الآن بمائة ألف
ريال، في حق الرجل، وفي حق المرأة خمسين ألف ريال، المسلمة والمسلم،
خطأ، أو عمداً، لكن العمد فيه القصاص، وإن اصطلحوا على شيء ولو أكثر
من مائة من الإبل ولو على مليون لا حرج في العمد، أما الخطأ وشبه العمد
ففيه مائة من الإبل فقط، أو قيمتها إذا تراضوا على قيمتها، وقيمتها الآن مقدرة
عند المحاكم الشرعية بمائة ألف ريال هذا الوقت للرجل، والمرأة لها خمسون
ألف ريال، وقد يتغير الحال في المستقبل عند تغير أحوال الإبل،

* قانون الحق العام :
ينص الأمر السامي رقم 2624 في تاريخ 9-4-1372هـ على أن قاتل العمد
الذي تحكم عليه بالدية من دون قصاص يسجن خمسة أعوام , وقاتل شبه العمد
يسجن عامين ونصف العام وقاتل الخطأ المحض لا يشمله شيء من ذلك ..




/
\
/
\



انتهى الفصل الأول ..
الفصل الثاني بإذن الله راح يكون شامل لكل الشخصيات
واحاول انزله لكم خلال هاليومين .. بعدها يتبقى على النهاية
4 فصول بس .. راح اكتبهم كلهم الى النهاية وبعد ما انهيهم
بنزلهم لكم على 4 ايام متتالية بمشيئة الله ..
و العذر والسموحة على التأخير مرة ثانية ..
لكم اعذب الود

•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد   رد مع اقتباس
قديم 25-03-10, 02:16 PM   المشاركة رقم: 850
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jan 2010
العضوية: 155010
المشاركات: 2,963
الجنس أنثى
معدل التقييم: غــــسق عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غــــسق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يا فرحة امك يا رآآآآآآآآآآآآآآكان ...رد الله الغايب لأهله[
جزيئة ابو منصور وتنازله عن الديه لوجه الله في هالبارت تقطع القلب ..اه يا حرة فقد الظنى

]جميل تلك المشاعر التي تسبقنا وتحكي لحظات الفرح وانكشاف الغمه... مزيج من مشاعر

تلونت بالوان الصدق والحب هكذا هو طهر القريه نقطف من بساتينها باقات من فرح وقطرات من مطر

غموض بارت ينضح بفرح ويابى الحزن ليرافق الفرح عائلة ابو راكان بيت ابو طلال...

نوره وطلال وهكذا هو الحب مادام التأسيس على صفاء ونقاء ويتقلب

القلب على الحب

مره شاكياً ومره باكياً ومرات كثير ه مهموماً لكن بالاخير ينبض بحب وفرح


تسلمين يالغلا على البارت الحلو ماقصرت

واعذريني على القصور بالرد كنت ابيه يوفي بس الشمس والحر اذبحن

وأنا بين هالاشجار وكراتين الطماط والكراث ههههههههه


تصدقين اول مره اكتب رد بــ عز القايله واااه يا زينها من قايله بعد جو يدعوا للحماس والكتابه بعمق هههههههههه




غ ــــسق

 
 

 

عرض البوم صور غــــسق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مبدعـــــــــــــــــــــــة قليلة عليك, مبروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك التثبيت والتميز, سجينات خلف قضبان القصور
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t132101.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 18-09-14 08:18 PM
ظ„ظˆظ†ظ‡ط§ ط§ظ„ظ„ظٹظ„ظ‡ ط±ظ…ط§ط¯ظٹ ظ…ظˆط¶ظٹ This thread Refback 10-08-14 12:27 PM
ط³ط¬ظٹظ†ط§طھ ط®ظ„ظپ ظ‚ط¶ط¨ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµظˆط± ط§ظ„ظ‚طµطµ This thread Refback 09-08-14 11:47 AM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 11:29 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 01:38 AM
hafooda (wwwliilas) on Twitter This thread Refback 28-03-10 08:43 PM


الساعة الآن 07:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية