المنتدى :
من عيون الشعر العربي والعالمي
من روائع الشاعر العراقي الكبير بلند الحيدري
من قصيدة " قيثارة الأمل "
كلّ له قيثارة إلا ..
أنا
قيثارتي في القلب حطمها الضنا
كانت
وكنا
والشباب مرفرف
تشدو فتنشر حولها صور المنى
واليوم
كفنّنا السكون ولم نزل
بربيع عمرينا
فمن يرثي لنا .. ؟
*
في صمتها الدامي
تكرر لحنه مسلولة
تشدو بلا أوتار
هربت من الماضي البعيد وعهد
واتت
لترثي
خلسة .. قيثاري
يا لحنة الذكرى
فديتك .. ارجعي
أخشى ضلالك في دجى
أقداري
****
من قصيدة " فلترقد "
:
سر وئيدا
إنها تغفو .. هنا .. تحت الجليد
وتكلم هامسا
فهي تعي همس الورود
شعرها البراق
قد لوثه ليل الصدى
طفلة حسناء
أمسى فوقها يغفو الردى
مثلما الزمبقه العذرا
وكالثلج نصوع
جهلت امرأة كانت
فشبت في خشوع
لوح نعش
وصخور فوق نهديها ترامت
أحزنتني
وهي في أرجوحة الراحه نامت
صه .. فما تستطيع ان تسمع للقيثار لحنا
هاهنا .. فجر حياتي تحت ثقل الأرض يضني
** عن الشاعر
ولد بلند في بغداد في 26 أيلول 1926 وهو كردي الاصل ، وله دواوين شعرية عديدة مطبوعة في العراق .
في بداية حياته تنقل بلند بين المدن الكردية، السليمانية وأربيل وكركوك بحكم عمل والده كضابط في الجيش. في العام 1940 انفصل الوالدان . ولما توفيت والدته التي كان متعلقا بها كثيرا في العام ،1942 انتقلت العائلة الى بيت جدتهم والدة أبيه. لم ينسجم بلند في محيطه الجديد وقوانينها الصارمة فحاول الانتحار وترك دراسته قبل ان يكمل المتوسطة في ثانوية التفيض، وخرج من البيت مبتدءاً تشرده في سن المراهقة المبكر وهو في السادسة عشرة من عمره.
توفي والده في عام 1945 ولم يُسمح لبلند ان يسير في جنازته. نام بلند تحت جسور بغداد لعدة ليال، وقام بأعمال مختلفة منها كتابة العرائض (العرضحالجي) أمام وزارة العدل حيث كان خاله داوود الحيدري وزيرا للعدل وذلك تحدي للعائلة.
بالرغم من تشرده كان بلند حريصا على تثقيف نفسه فكان يذهب الى المكتبة العامة لسنين ليبقى فيها حتى ساعات متأخرة من الليل اذ كوّن صداقة مع حارس المكتبة الذي كان يسمح له بالبقاء بعد اقفال المكتبة.
مؤلفاته:
1-خفقة الطين- شعر- بغداد 1946.
2-أغاني المدينة الميتة- شعر- بغداد 1951.
3-جئتم مع الفجر- شعر- بغداد 1961.
4-خطوات في الغربة- شعر- بيروت 1965.
5-رحلة الحروف الصفر- شعر- بيروت 1968.
6-أغاني الحارس المتعب- شعر- بيروت 1971.
7-حوار عبر الأبعاد الثلاثة- شعر- بيروت 1972.
8-زمن لكل الأزمنة- مقالات- بيروت 1981.
|