كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وفيما كان ديمتريوس يراقب ليون وهو يبتعد ، بدا يدرك ان ابن اخيه اطلعه على ما تاق لسماعه فاردف عاليا : الكسندرا كذبت على 0
جمد ليون فى مكانه : اذا فعلت ، فلا بد ان لديها سببا وجيها 0
تبعه ديمتريوس مذهولا من شراسة ليون فى الدفاع عنها : عندما تقدمت لنيل وظيفة فى الشركة فى نيويورك منذ اربع سنوات ، قدمت نفسها على انها امرأة فى الثلاثينات من عمرها بملامح عادية وشعر بنى بينما هى فى الحقيقة .....
واسترجعت عيناه صور جسدها الممتلئ وساقيها الطويلتين الرشيقتين التى لم تنجح المنشفة فى تغطيتها . كانت رائعة لدرجة انه حبس انفاسه لمجرد استعادة صورتها فى ذهنه 0
حثه ليون على الكلام : اجل ؟ فى الحقيقة ، ماذا ؟؟
وفرك ديمتريوس صدره بشرود : انها فى الخامسة والعشرين ، عيناها خضراوان وشعرها اشقر 0
نظر ليون اليه من فوق كتفه وقد لاحت البسمة على شفتيه : حقا ؟ ومنذ متى كان الجمال خطيئة ؟
-انها ليست كذلك ولكن العيش مع كذبة طوال هذه المدة هو الخطا بعينه 0
الكسندرا امرأة ذكية ولاشك فى انها ودت ان تبدو جدية للحصول على الوظيفة . اشك فى انها كانت لتعجب السيدة لانداو لو اظهرت صورتها الحقيقية 0
واصر ليون : اليس كذلك ؟
ادرك ديمتريوس ما يرمى اليه ابن اخيه فقال : انها مذهلة 0
-وما السوء اذا ؟ لِم تطرد امرأة غدت يدك اليمنى ؟ الانها اصغر سنا مما اعتقدت ... وجميلة ؟
فاجاه تحليل ابن اخيه النطقى فرد عليه : تطرد عندما تكتشف بانها كانت تملك مخططا للايقاع بك فى فخ الزواج وهو يعود الى تسع سنوات 0
-لقد بلغنا شيئا ما . هل تقابلتما منذ تسع سنوات ؟ كيف ؟
تردد ديمتريوس لبرهة ثم استعاد تفاصيل تلك الليلة فى نيوجرسى 0
اضاء وجه ليون : انس جورجيو وما قاله . كانت مغرمة بك طوال هذه الفترة . اذا ما احبتنى امرأة بهذا القدر ، فساكون اسعد رجل على قيد الحياة 0
لعلهما يتكلمان من وجهتى نظر مختلفتين : الا يدعو كلامك للسخرية ؟
-ماذا تعنى ؟
-انت تخطط لدخول الدير 0
-لقد غيرت رايى ، عماه . فرحلتى الاخيرة مع الشبان جعلتنى اعى اننى اهوى الاعمال الفنية ذات الطابع الدينى فقط . لقد فكرت باننى اذا انهيت دراستى ، يمكننا انشاء شركة تصنع تذكارات دينية مصنوعة يدويا . تكلمت مع بعض الباعة فى المهرجان وهم يدعون بان هناك سوقا عالميا ضخما لهم لو وجدوا الموزع المناسب 0
بعد توافقهما على ذلك ، شرعا فى بهبوط النحدر وترك ديمتريوس ليون يسترسل فى الكلام فبدت كلماته موسيقى عظيمة عقبت اصوات مزعجة 0
ان الكلام مع ليون عن الكسندرا قد اخرجه من حال الغيبوبة التى كان يتخبط فيها . قال ديمتريوس : هل اخبرت امك الانباء ؟
-فور عودتنا غدا الى المنزل 0
وتاوه ديمتريوس ، فمن دون الكسندرا ، لم يكن يملك اى فكرة تساعده على قضاء الليل بمفرده 0
* * * * *
|