- لا، أنا مرافقة ابنة الدون، احضرني من اورداز عندما بدأت الثورة هناك، لقد أسدى لي معروفاً كبيراً و أنا شاكرة له.
قال وهو يمسد شعره المبلول:
- بالطبع ياآنسة، بالطبع، إنه اجنبي طيب.
- نحن الغريبان هنا ياسيد السنغ، الجزيرة محمية اسبانية.
- هيا آنسة كارول، دعينا ننسى آنسة وسيد! مانحن الا غريبان محاطان بكل هؤلاء الاسبان، لنكن صديقين.
ولأنه ذكرها قليلاً بجاك كونروى، ابتسمت له وأخبرته ان بامكانه ان يناديها فانيسا، على الأقل هو رجل من جنسها وتستطيع التحدث اليه بكل راحة وحرية على خلاف سكان القلعة الذين لا تشعر معهم بذلك.
- اذن، كنت تعيشين في اورداز، سمعت ان الثورة قاسية هناك، ماذا حدث بالضبط..أو ربما لا تريدين التحدت في الموضوع؟
برغم مظهره الساخر كان هناك جو من الدفء يحيط بهذا الرجل جعل فانيسا تشعر بالراحة، أخبرته باختصار ثم انهت الحديث بذكر عرض الدون بخصوص وظيفتها الجديدة وقبولها ذلك.
- يقولون ان لدى سيد القلعة اسباباً شخصية دائماً من وراء كل عمل يقوم به، هل تعنين شيئاً بالنسبة إليه؟
قالت فانيسا بحدة:
- بالطبع لا! ولا أظن اني أروق له، كل القصة انه كان صديق عمي وكاسباني يشعر ان من واجبه الاهتمام بأمري، ثم انني بحاجة الى عمل واصبحت معتادة على الحياة البطيئة في هذا المكان من العالم!
قال وهو يتمدد بكسل على الصخرة:
- هذه الجزيرة جميلة جداً و دافئة كامرأة، هل يزعجك اعجابي بك يافانيسا؟
قالت ببطء، فرغم جاذبيته ومرحه لم يستطع هذا الرجل التغلغل الى اعماقها:
- لا، مادام الأمر ليس جدياً.
توقفت قليلاً ثم سألته:
- أليس لديك صديقة في اميركا؟
- اوه..كثيرات، في كل مكان احط به، لكن ولا واحدو كالمفاجأة التي انتظرتني هذا الصباح، عينان خضروان كالزمرد وشعر باحمرار النار،أواه.
- أنت تغازلني ياسيد السنغ.
ضحك مظهراً اسناناً بيضاء جميلة وقال:
- أنا ذئب ياعزيزتي، تصوري مهمة ترويضي!
ألقت نظرة سريعة على ساعة يدها وقالت:
- شكراً، عندي وظيفتي، وأظن الوقت قد حان لأباشر بالعمل.
قام غاري من مكانه مسرعاً وساعد فانيسا على الوقوف .
لحظة وكانت فانيسا في الماء ثانية، قفز غاري خلفها وأخذا يسبحان باتجاه الشاطئ.
سألها برجاء:
- نفس الوقت غداً؟
قالت وهي تفكر بباربرا:
- لا ادري..
منتديات ليلاس
* * * * *
يتبعـ...