كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان يجلس مسترخياً في مقعد مقابل لمقعدها، نظرت فانيسا اليه، طويلاً وأخذت تفكر بمن قد تصبح زوجته، ترى هل سيتزوج امرأة مثل لوسيا مونتيز؟ أم تراه سيفضل فتاة جميلة و بسيطة تنجب له عدة أولاد ليحملوا اسم عائلة الوميريك؟
هل تراه غارقاً في حب تلك الأرملة الفاتنة؟ انها تناسبه وبامكانها ان تكون نجمة اجتماعية بالاضافة الى ذوقها الجميل في اختيار الثياب الفخمة.
هل تراه يخطط للزواج منها قريباً؟ أمن أجل ذلك يريدها أن تصبح مرافقة باربرا؟ ليضمن انها في مأمن عندها يذهب في رحلة شهر العسل؟
همس فجأة:
- بماذا تفكرين ياآنسة كارول؟ أبما قالته العجوز ماريا؟
هزت رأسها بالنفي و أخذت تعبث بزهرة سقطت على الطاولة.
- أتؤمنين بقراءة الكف؟
سألته متحدية و مبتسمة لتخفي عنه انها حقاً تؤمن :
- وأنت ياسيد. اتؤمن بذلك؟
- أريد ان اصنع قدري بنفسي رغم كل قوى الظلام.
قال هذا ضاحكاً ثم وقف ماداً يده ليساعدها على الوقوف.
وقفت بجانبه تحت شجرة النخيل الكبيرة، وثانية أحست بتوتره..بانه يحاول جاهداً اخفاء شيء قد يفلت منه، قالت لتكسر الصمت:
- أعدك بالتفكير جدياً بالوظيفة التي عرضتها علي ياسيد.
- شكراً، أكون شاكراً ان عرفت قرارك في اليومين المقبلين.
- بالطبع.
لم تكن فانيسا معتادة على النوم بعد الظهر، كانت في هذه الأثناء ، وبينما تذهب باربرا الى غرفتها لتستريح قليلاً، كانت تتجول في القلعة.
كثيرة هي الأشياء القديمة الجميلة التي كانت تكتشفها و تتمتع بها، بعد ظهر هذا اليوم بالذات قادتها رجلاها الى سلم لولبي.منتديات ليلاس الثقافية
صعدت فانيسا السلم لتجد نفسها امام باب فتحته ووقفت مبهوتة، يالله ما اجمل هذا المنظر! كان الباب يفتح على سطح صغير يطل على المحيط الواسع.
وقفت فانيسا بهدوء كمن يصلي في قلبه، خافت ان هي تحركت ان يختفي كل ذلك السحر، وبينما كانت تحدق بالنظر غير مصدقة، سمعت حركة.
استدارت بسرعة و تطلعت حولها ، لم تر شيئاً، لكنها اكتشفت ان الباب الذي خرجت منه يقود الى مكان آخر ملاصق للسطح الذي الذي تقف عليه، رباه، لعلها تراها دخيلة على مكان لقاء عاشقين؟ وارتجفت للفكرة واحتمال مواجهة مع الدون و لوسيا مونتيز.
كانت تتجه الى الباب لتعود الى الدرج الولبي عندما سمعت صوتاً نسائياً يقول:
- أنت يافانيسا.
استدارت لترى باربرا دل كويروس تقف هناك بوجهها الجميل، وثوب حريري أبيض، بحركة دراماتيكية كانت تضع يدها على صدرها.
- شكراً لله، كنا نتصور شخصاً آخر..تعرفين من أقصد؟
ثم ضحكت بارتياح و نادت الشخص الآخر أن يخرج فهما في أمان كما قالت له.
* * * * *
يتبعـ...
|