كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- من جناحي في قلعة ارى الشاطئ بأكمله، بماذا تحدقين وعم تبحثين؟
الا يمكنك بعد أن تقبلي بنسيان اورداز وانتهاء تلك الفترة من حياتك؟
تنهدت فانيسا واجابت:
- من الطبيعي ان يتعلق الانسان بالذكريات الحلوة.
- احتفظي ياعزيزتي بالذكريات كما لو كانت جواهر غالية، ضعيها جانباً، ذكريات اخرى ربما يجب ان تأخذ مكانها في حياتك، الم تقل لك ماريا العجوز ان احداثاً بانتظارك ؟ لابد ان يكون الحب احدها، لكن تأكدي ياعزيزتي من مشاعرك ، تأكدي انها الحب الحقيقي لا مجرد حاجة أو نزوة طارئة.
بالطبع كان يثير في حديثه الى جاك او غاري لم تضطرب فانيسا لكنها احست بثقل كبير يجثم فوق صدرها.
- لكن ماهو الحب؟
انطلق السؤال الهامس دون تفكير وادركت فانيسا انه لولا الهدوء الغريب الذي اشاعه الغسق حولها لماجرؤت على التفوه بمثل هذا السؤال امام الرجل الواقف الى جانبها.
- الحب ماسة خان يافانيسا,,ضربة خاطئة وتتحطم تاركة خلفها بحراً من الدموع، الحب رجفة ويد ممدودة تنتظر .. الحب نحلة عسل تعرف تماماً على اي مكان في الزهرة تحط.. الحب اشياء كثيرة ياصغيرتي لكنه فوق كل شيء هدية ..علينا ان نتأكد من اعطائها لمن يعرف قيمتها.منتديات ليلاس
وسارا باتجاه القلعة وفانيسا تفكر في نفسها ان كلاماً كهذا لا يصدر الا من رجل غارق في الحب، ترى اتعرف لوسيا مونتيز قيمة الحب الذي يكنه لها هذا الرجل .
في غرفة نومها، اخذت فانيسا تستعد لسهرتها مع غاري ، لبست ثوباً من الحرير البرونزوي اللون ينسدل فوق ركبتيها، لم تنس الجواهر التي اهدتها اياها الدونا مانويلا والتي اضافت سحراً خاصاً الى مظهرها.
ثم اخذت تتلمس العلامات الزرقاء التي تركتها اصابع الدون على ذراعيها عندما كان غاضباً، وتذكرت كيف تحول غضبه الى نعومة حزينة شفافة.
ارتعشت فانيسا للذكرى وحاولت تجنب النظر الى عينيها في المرآة، ومدت يدها الى قارورة العطر فأخذت ترش منه على عنقها وكتفيها المكشوفين، ترى هل مزج هذا العطر خصيصاً من اجل والدة الدون؟ لابد ان يكون الأمر كذلك فهذه غرفتها.
وضعت فانيسا اللمسات الأخيرة و أسرعت خارجة من غرفتها ، وتوقفت برهة امام باب غرفة باربرا..قرعة خفيفة على الباب ثم دخلت، كانت باربرا ماتزال مستلقية على سريرها تستمع الى موسقى عالية صاخبة لم تسمح لها بسماع صوت خطوات فانيسا.
- الى متى ياباربرا تبقين مستسلمة لهذا المزاج المتعكر؟ الغلطة ليست غلطتي ان اكتشف الدون امر علاقتك بقريبه راي، اوقفي هذه الموسيقى العالية ياباربرا لنستطيع التحدث.
- لست مرغمة على البقاء ان كانت الموسيقى لا تعجبك.
اجابتها باربرا بتحد في اللحظة التي كانت تتجه فيها فانيسا الى الفوتوغراف لاسكاته، خيم صمت مطبق على الغرفة.. صمت مليء بالنفور و التحدي.
بدأت فانيسا تتكلم بغضب ثم حاولت السيطرة على نفسها:
- تصرفي كشخص ناضج ان كنت تريدين ان تعاملي كامرأة لا كفتاة صغيرة.
- وأنت ياآنسة فانيسا الزمي حدودك ان كنت تريدين ان تحتفظي بوظيفتك هنا، مكانك في خلفية الاشياء وليس من حقك التدخل بعلاقاتي الشخصية.
- باربرا ، يحزنني ان اراك غير سعيدة.
- حقاً؟
كان التحدي واضحاً في نبرات صوت باربرا، وعرفت فانيسا ان الفتاة تتألم وان علاقتها براي ليست علاقة عابرة فالفتاة متعلقة به ولا تنوي ان تخسره مهما حصل..منتديات ليلاس
* * * * *
يتبعـ...
|