كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-هل محاضرتك موجهة الي ياسيدي؟ أتكون تحذيراً لي كي أترك غريزة الأمومة
تتفجر اذا أخذني غاري ألسنغ بين ذراعيه؟ هل أبدو بمظهر المحروم من الحب
المتعطش لأول قطرة؟ لم أكن أظن ذلك!
- الكثيرون متعطشون للحب، لكن معظم النساء يخلطن ما وهبهن الله من الحكمة
ببعض الطيش الذي يسمونه تحرراً، وأنت يا آنسة وفي هذا الظرف بالذات حيث
يغمرك شعور بالوحدة و الخوف قد تندفعين باتجاه هذا الشاب ظناً منك انك
وجدت الحب.
- أنت تنسى أني أحب جاك كونروي ياسيدي، اما اخبرك عمي اني كنت اكتب
لجاك باستمرار وأراه كلمت زار اورداز؟ انت بفسك رأيت ذلك ألا تذكر؟
تراكضت الكلمات من فم فانيسا دون ارادة منها أو تفكير تكلم اليها الدون
طويلاً، وببرودة قاسية لا تحلو من بعض الاحتقار أجابها:
- رأيت فتاة صغيرة مع صبي فاشل ضعيف، لكن ان كنت تظنين ذلك حباً
فليكن..قد يحميك ذلك من التهور مع غاري ألسنغ هذا.
طار صواب فانيسا وانتفضت واقفة بغضب لا يثيره فيها غير هذا الرجل:
-كيف تجرؤ؟ لا تتصور ايها السيد انه لمجرد كونك زعيم لويندا تستطيع ان تتكلم
وان تتصرف كما يحلو لك، يالك من مغرور متعجرف شاء سوء حظي أن ألتقي
به.منتديات ليلاس الثقافية
كان الدون قد انتصب واقفاً هو الآخر و بخطوات واسعة أضحى بجانبها ممسكاً
ذراعيها المكشوفتين بكل مافي يديه من قوة، كانت عيناه تلمعان بغضب شديد
كغضب عاصفة سوداء.
- وأنت ياآنسة فانيسا كارول، الفتاة التي لا تستطيع ضبط اعصابها والتي شاء
سوء طالعي ان التقي بها، من الأفضل لك السيطرة على هذه الانفعالات الملتهبة،
فهي لا تناسبك و تفضح قلة نضجك.
كانت اصابعه الآن تشد على كتفيها بقوة مؤلمة، ازدادت ضربات قلبها ونفر الدم
من وجهها.
- يؤسفني ان لا استطيع ارضاء غرورك و غريزة التفوق التي تسيطر عليك،
ويؤسفني اني لا استطيع ان اركع امام رجولتك الطاغية وقصرك و ثروتك، انا لا
املك ان اكون الآنسة التي تخضع و اعرف تماماً ان لا املك اياً من الصفات التي
تعجبك ولا يهمني ذلك في شيء.
- الجملة الأخيرة تصدر عن عدم نضج وعناد وتعني عادة العكس تماماً، اتريدين
أن أقول اني معجب بشعرك و عينيك.. وبنعومة جلدك؟ هل أزعجك انني لم أتمش
معك في ضوء القمر و أعانقك؟
قال هذا وهو يسرح عينيه على عنقها العاجي، كانت فانيسا تحدق به غير مصدقة
تلك الصورة، هذا الرجل يعانقها؟ رفاييل دوميريك يعانقها! همس صوت ساخر في
داخلها، يكفي ليجعل أية امرأة تعيسة مع أي رجل يأتي بعده!
- هيا آنسة كارول! عهدي بك ألا تقدمي شيئاً تقولينه في الدفاع عن استقلالية
تفكيرك، لم تنظرين اليّ هكذا؟ وكأن العناق أمر لا أعرفه و لا استمتع به، أتظنني
من صخر؟ لا املك اشواقاً كغيري من الرجال؟شات ,توبيكات ,شبكة ليلاس
كانت يداه الدافئتان قد خففتا قليلاً من الضغط على ذراعيها، وكان وجهه قريباً
من وجهها، لكن ماجعل قلبها يغوص في داخلها هو رجفة شفتيه التي قالت لها
الكثير عن الرجل و أكثر مما كانت كلماته تقول.
* * * * *
يتبعـ...
|