كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قالت باربرا بمرارة:
- أنت لا تعرفينه كما اعرفه أنا، أنه ينتظر اللحظة المناسبة عندما لا يكون الآخر يتوقعها ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، رأيت ماحدث على الشاطئ صباح أمس.
- ورأيتك أيضاً ترفعين السوط وتنزلين به على يده، كنت محظوظة اذ لم يلحق بك و يعلمك درساً قاسياً.
ضحكت باربرا وقالت:
- ألم أقل لك يافانيسا انه رجل من حديد؟
بعد ظهر ذلك اليوم طلبت باربرا من فانيسا الذهاب معها الى غرفتها، رحبت فانيسا بالفرصة، ربما استطاعت الافضاء بالنبأ اليها، نبأ قبولها وظيفة مرافقة.
اكتشفت ان باربرا غارقة في حب راي حتى اذنيها، كانت تتكلم عنه وترف عيناها بشكل لا يمكن تجاهله، و بعصبية ظاهرة كانت تدخن السيكارة تلو الأخرى.
قررت فانيسا أن تقول رأيها بصراحة.. أليست مسؤولة عن هذه الفتاة؟
- هل كنت تقابلينه في الخفاء لولا شعورك بأن الدون لا يوافق على مثل هذه العلاقة؟ وهل كنت تخشين شيئاً ان انا اخبرته بما حصل خلف ظهره؟
سألت باربرا بحدة:
- مالذي يجعلك تنفرين من راي؟ ماالذي تعرفينه عنه ام عن أي رجل آخر؟ أنت نفسك أخبرتني انه لا صاحب لك، أتعرفين بماذا أفكر في هذه اللحظة؟ ربما أنت تغارين مني.
قالت فانيسا بغضب:
- ان كنت تقصدين انني اتمنى ان التقى راى في الزوايا المعتمة فأنت على خطأ.
قالت باربرا بسخرية ظاهرة وهي تنفث دخان سيكارتها:
- ربما تخافين ان يلتقيك أي كان، ليس سراً على كل حال ان الانكليز شعب بارد متحفظ، غريب أن شعباً كهذا لم ينقطع نسله بعد!
أحست فانيسا بكلامها مثل السوط على جلدها، يؤلمها كثيراً ان فروقات أساسية تفسد علاقتها بأناس ستعيش بينهم لمدة غير قصيرة.قمر الليل
ربما كان أفضل لو عادت الى انكلترا، وأحست بالدموع تلسع جفنيها، الحقيقة انها لم تعد تشعر بالانتماء لا هنا ولا هناك.
وضعت باربرا ذراعها حول كتف فانيسا وقالت بحنان:
- فانيسا.. سببت لك الحزن مع اني لم اقصد ذلك، لكنك تفكرين تماماً بالطريقة التي يفكر بها الدون، كلاكما يظن اني متهورة العواطف، أليس هذا صحيحاً ؟ تظنان اني القي بعواطفي كلها على راي وبأني مازلت طفلة لا تعرف ماهو الحب، لكنني اعرف يا فانيسا، اعرف.
مررت فانيسا اصابعها في شعر باربرا الجميل وقال:
- ياعزيزتي..كثيرون منا يخلطون بين الافتتان و الحب الحقيقي، والسيد الفاداس شاب جذاب و جميل...
* * * * *
يتبعـ...
|