17-12-09, 09:17 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الإعلام و العلوم
هارون يحيى , معجزة الهرمون , مؤسسة الرسالة , 2004
بسم الله الرحمن الرحيم
هارون يحيى , معجزة الهرمون
عزيزي القارئ، بينما أنت تقرأ صفحات هذا الكتاب، تجري داخل جسمك ملايين الفعاليات الحيوية. ومن خلال هذه الفعاليات الحيوية يتم تثبيت ما تحتاج إليه كل خلية من خلايا جسمك من مواد ضرورية من حيث الكم والنّوع والوقت المناسب، وكذلك يتم تحديد وظيفة كل خلية بالإضافة إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير لتوفير احتياجاتها. والـ100 تريليون خلية التي يتشكل منها جسمك تعمل ضمن شبكة متكاملة فيما بينها وتلبّي إحتياجاتك كافة دون أن تجعلك تشعر بشيء من ذلك. وهذا يحدث من خلال شبكة اتّصال فيما بينها على درجة عالية جداً من الكفاءة. وشبكة الاتصال هذه تعمل بهذه الكفاءة الخارقة بواسطة الهرمونات. وإن أحد الأسباب التي دفعتنا إلى تأليف هذا الكتاب الذي بين يديك الآن هو إثبات استحالة نشوء الحياة من مواد غير حيّة بتأثير المصادفة، فالداروينيون والماديون لا يؤمنون بوجود الله عز وجل، ويدّعون كذلك أنّ الحياة نشأت من مواد غير حية بتأثير المصادفات الواقعة من تلقاء نفسها. ولكنّ مجرد وجود هذا الاتصال المدهش بين الخلايا والهرمونات يدل على وجود نظام خارق يحكم عملها، ولا يمكن أن يكون هذا النّظام قد وجد بمحض المصادفة، ووجود الهرمونات وحده دليل كاف على ذلك. والهدف الثّاني من تأليف هذا الكتاب هو ترسيخ الإيمان بالله سبحانه وتعالى في نفوس المؤمنين به وبقدرته اللاّمحدودة واللامتناهية على الخلق، وعسى أن يكون هذا الكتاب وسيلة لتعظيمه و تسبيحه بأعظم أسمائه، وهو الله الذي له الأسماء الحسنى جل جلاله
*********************
للقيام بعملية القراءة لدى الإنسان، الملايين من الوظائف تتمّ داخل جسمه وفق حسابات دقيقة بشأن جميع احتياطات مختلف الخلايا الموجودة في أنحاء جسم الإنسان. وكذلك العمليات المتعلقة بإصدار التعليمات اللازمة إلى الخلايا لإنجاز الوظائف المطلوبة منها، وكذلك توفير جميع متطلبات كل خلية على حدة. فعند القراءة تحتاج خلايا العين إلى سكر الغلوكوز، وثمة نظام خاص في الدم يعرف نسبة السكر الموجود في الدم ويحافظ عليه في مستوى معين.
والقلب ينبض بدقات معينة في الدقيقة الواحدة، والعظام تحتوي على نسبة معينة من الكالسيوم، والكليتان تقومان بتصفية نسبة معينة من الدم في الدقيقة الواحدة؛ وأمثلة أخرى عديدة للوظائف الحيوية التي تقوم بها أجهزة الجسم بتكامل وتنسيق فيما بينها من خلال نظام للاتصال غاية في التعقيد والتنظيم، وهو نظام كيميائي ييسر عملية تبادل المعلومات بين الأجهزة الجسمية ذات الـ100 تريليون خلية، وهذا النظام يدعى بالنظام الهرموني. يتولى النظام الهرموني بالتعاون مع الجهاز العصبي تحقيق الانسجام والتكامل بين الخلايا الجسمية. ولو تمّ تفحص كيفية عمل الأجهزة في جسم الإنسان لبدت حقيقة كبيرة تغيب عن إدراك كثير من الناس. فلو سئل أحدهم على مدى سيطرته على فعاليات جسمه الحيوية لأجاب عن قناعة تامة بأنه مسيطر تماماً عليها، ولكن هذا الجواب لا يتوافق بالتأكيد مع الحقائق العلمية الثابتة. فالإنسان لا يستطيع أن يتحكم في فعاليات جسمه إلا جزئياً، ومثال ذلك: يستطيع الإنسان أن يمشي باستخدام ساقيه أو أن يتكلم باستخدام لسانه أو أن يعمل شيئاً ما باستخدام ساقيه أو أن يتكلم باستخدام لسانه أو أن يعمل شيئاً ما باستخدام لسانه أو أن يعمل شيئاً ما باستخدام يديه، ولكنه لا يستطيع التحكم في الآلاف من الفعاليات الكيميائية والفيزيائية التي تحدث داخل جسمه خارج نطاق إرادته، ولهذا السبب فإنه من يعتقد أنه يستطيع التحكم في حياته ونشاط جسمه الحيوي يرتكب خطأً فكرياً جسيماً.
حول هذا الموضوع يدور البحث في هذا الكتاب الذي سيكشف للقارئ حقيقة مهمة تتمثل في استحالة ظهور معالم الحياة بالمصادفة، خصوصاً بعد أن يتعرف الإنسان على كيفية وجود نظام دقيق للاتصال بين أعضاء وكيفية وجود تكامل بين المواد غير الحية ضمن هذه الأعضاء، وعلى الرغم من هذه الحقيقة الساطعة يؤمن الداروينييون بأن المصادفة وحدها خلقت الحياة من مواد غير حية، ولا يؤمنون البتة بقدرة الله عزّ وجل على خلق الأشياء، ولكن الأبحاث التي جرت في القرن العشرين قد توصلت إلى نتائج باهرة تتعلق بأجسام الكائنات الحية وكيفية أدائها لفعاليتها الحيوية.
إن التوافق الموجود بين الخلايا الحية والهرمونات وحده يكفي لإثبات عدم إمكانية ظهور الحياة وأداء الكائنات الحية لفعاليتها الحيوية بالمصادفة. لذلك فإن هذا الكتاب يسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين: الأول: إيراد الأدلة العلمية لتفنيد مزاعم الداروينيين والماديين الذين يؤمنون بفكرة المصادفة، وإثبات مدى عقم تفكيرهم وسذاجته، والهدف الثاني: بيان قدرة الله تعالى وبديع صنعه وجميل خلقه وروعة تصويره لعباده، وسيشهد القارئ، من خلال قراءته لصفحات هذا الكتاب واطلاعه على كيفية عمل النظام الهرموني في جسم الإنسان وتحكمه فيه، على قدرة الله تعالى في خلق الأشياء.
الناشر:
تدور جميع كتب المؤلف "هارون يحيى" حول هدف واحد وهو نقل الرسالة القرآنية إلى الناس، وتشجيعهم على الإيمان بالله والتفكير بالموضوعات الإيمانية والوجود الإلهي واليوم الآخر. تتمتع كتب هارون يحيى بشعبية كبيرة لشريحة واسعة من القراء تمتد من الهند إلى أمريكا، ومن إنكلترا إلى اندونيسيا وبولندا والبوسنة والبرازيل وإسبانيا، وقد ترجمت بعض كتبه إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأردية والعربية والألبانية والروسية والاندونيسية.
لقد أثبتت هذه الكتب فائدتها في دعوة المؤمنين إلى الإيمان بالله، وتقوية إيمان المؤمنين، فالأسلوب السهل والمقنع الذي تتمتع به هذه الكتب يحقق نتائج مضمونة في التأثير السريع والعميق على القارئ. من المستحيل على أي قارئ يقرأ هذه الكتب ويفكر بمحتواها بشكل جدي أن يبقى معتنقاً لأي نوع من أنواع الفلسفة المادية. ولو بقي أحد يحمل لواء الدفاع عنها، فسيكون ذلك من منطلق عاطفي بحت، لأن هذه الكتب تنسف تلك الفلسفات من أساسها.
لا نبالغ إذا قلنا: إن مجموعة هارون يحيى قد أخذت على عاتقها هذا الدور القائد، وبالتالي ستكون هذه الكتب الوسيلة التي ستحقق شعوب القرن العشرين من خلالها السلام والعدل والسعادة التي وعد بها القرى، الكريم.
تتضمن أعمال الكاتب: النظام الماسوني الجديد، اليهودية والماسونية، الكوارث التي جرتها الداروينية على العالم، الشيوعية عند الأمبوش، الإيديولوجية الدموية للداروينية: الفاشية، الإسلام يرفض الإرهاب، اليد الخفية في البوسنة، وراء حوادث الإرهاب، وراء حوادث الهولوكوست، قيم القرآن، الموضوعات 1-2-3، سلاح الشيطان: الرومانسية حقائق 1-2، الغرب يتجه إلى الله، خدعة التطور، أكاذيب التطور، الأمم البائدة، لأولي الألباب، انهيار نظرية التطور في عشرين سؤالاً، إجابات دقيقة على التطوريين، النبي موسى، النبي يوسف، العصر الذهبي، إعجاز الله في الألوان، العظمة في كل مكان، حقيقة حياة هذا العالم، القرآن طريق العلم، التصميم في الطبيعة، بذل النفس ونماذج رائعة من السلوك في عالم الحيوان، السرمدية قد بدأت فعلاً، خلق الكون، لا تتجاهل، الخلود وحقيقة القدر، معجزة الذرة، المعجزة في الخلية، معجزة الجهاز المناعي، المعجزة في العين، معجزة الخلق في النباتات، المعجزة في العنكبوت، المعجزة في البعوضة في نحل العسل، المعجزة في النملة، الأصل الحقيقي للحياة، الشعور في الخلية، سلسلة من المعجزات، بالعقل يعرف الله، المعجزة الخضراء في التركيب الضوئي، المعجزة في البروتين أسرار DNA.
السبب وراء تخصيص فصل خاص لانهيار النظرية الداروينية هو أن هذه النظرية تشكل القاعدة التي يعتمد عليها كل الفلاسفة الملحدين. فمنذ أن أنكرت الداروينية حقيقة الخلق، وبالتالي حقيقة وجود الله، تخلى الكثيرون عن أديانهم أو وقعوا في التشكيك بوجود الخالق خلال المئة والأربعين سنة الأخيرة. لذلك يعتبر دحض هذه النظرية واجباً يحتمه علينا الدين، وتقع مسؤوليته على كل منا. وقد لا تسنح الفرصة للقارئ أن يقرأ أكثر من كتاب من كتبنا، لذلك ارتأينا أن نخصص فصلاً نلخص فيه هذا الموضوع.
تم شرح جميع الموضوعات الإيمانية التي تناولتها كل هذه الكتب على ضوء الآيات القرآنية وهي تدعو الناس إلى كلام الله والعيش مع معانيه. شرحت كل الموضوعات التي تتعلق بالآيات القرآنية بطريقة لا تدع مكاناً للشك أو التساؤل في ذهن القارئ من خلال الأسلوب السلس والبسيط الذي اعتمده الكاتب في كتبه يمكن للقراء في جميع الطبقات الاجتماعية والمستويات التعليمية أن تستفيد منها وتفهمها. هذا الأسلوب الروائي البسيط يمكن القارئ من قراءة الكتاب في جلسة واحدة، حتى أولئك الذين يرفضون الأمور الروحانية ولا يعتقدون بها، تأثروا بالحقائق التي احتوتها هذه الكتب ولم يتمكنوا مكن إخفاء اقتناعهم بها.
للتحميل من هنا (روابط متعددة)
او
او
او
قراءة موفقة للجميع
|
|
|