كاتب الموضوع :
المجنون
المنتدى :
الارشيف
مما قرات ( في عام 1913 اكتشف شارل فابري Charles Fabry وهنري بويسون Henri Buisson طبقة الأوزون, والجزيء مكون من ثلاث ذرات أكسجين ويقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تصدرها الشمس وتسبب عادة حروق الجلد, ولكنها قد تتلف الإبصار وتضر بجهاز المناعة والمادة الجينية وتسبب سرطان الجلد, وقد تلحق الضرر أيضا بمادة اليخضور Chlorophyll في النبات التي هي الأساس في صنع الغذاء للأحياء مما يهدد الأمن الغذائي على الكوكب, وقد اكتشف ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي عام 1985 وبعد أربع سنوات اكتشف ثقب أقل فوق القطب الشمالي, والمتهم الرئيس هو بعض المركبات الكيماوية المصاحبة للثورة الصناعية حديثا كبعض المبيدات الحشرية والتي اتفقت 191 دولة عام 1987 على الحد منها في مؤتمر مونتريال, وثقب الأوزون لا يعني خرق وحدة البناء الكوني وإتقانه لأنه ظاهرة محلية عارضة وأثر تخريبي للتوازن في البيئة ناتج عن الإفساد البشري بتلويث الجو, وبديهي أن تأثر البيئة حولنا بالنشاط البشري معرفة حديثة؛ ولكن القرآن الكريم يدل صراحة بغير سابقة في كتاب آخر ينسب للوحي على أن الفساد في البيئة قد تصنعه اليد البشرية في قوله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الّذِي عَمِلُواْ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الروم: 41.
قال ابن القيم المتوفى سنة 751 هـ (رحمهم الله تعالى جميعا) في زاد المعاد (ج4ص362): "من له معرفة بأحوال العالم.. يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه وأحوال أهله حادث.. بأسباب اقتضت حدوثه، ولم تزل أعمال بني آدم.. تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام والأمراض.. وسلب بركات الأرض..، فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)
رعاك الله
|